الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-17-2015   #1
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

Pix320 (ولدتُ مرتين!) قصة معبّرة

بسم الله، المحيي والمميت، لا إله إلا هو .
في مثلِ هذا اليوم الموافق لـ 6/ 8 م، أتممت -بحمدِ الله- سن العشرين، والمرء لا يزال بخيرٍ ما فتىء في عنفوان الشباب وطلّ الصِّبا وهو بين النّعم يتقلب، وبالطاعات يتقرب، عاملنا الله بستره وعفوه !
ذاك يومٌ ولدتُ فيه مرتين، يومَ وضعتني والدتي حفظها الله مع توأمي وبليّتي،
وحينما عافاني الله من وفاةٍ كانت تصديقُها رؤيا ..
مفادها = أني أولدُ من جديد ! وإنما يردّ الله عني مصيبتي وموتتي بدعاء والدي حفظه الله ، وكان ذاك قبل ثلاث سنين !
وأما أحداث هذه الليلة التي اعترتني، فقد كانت بمرضٍ ألمّ بي حتى اشتدّ عليّ، وكنت في شارع البتراء مع صحبةٍ، فمن شدة الأرَق أصبت بالبردِ فتشبّثت بكانونٍ ملئ نارا، فكنت من شدة بردِ جسمي أستنشق الدخان استنشاقًا لعلي أستدفء، فلما رددت البيت كان نفَسي بين ضيقٍ وهيجان، وسمّتها لي والدتي (ليلة الانتفاضة)، أضحكَ الله سنّها ..
حتى جلست والدتي عند رأسي ترقيني بآيات ، وتصبّرني ، وتدعو لي ، ما أجملها من لحظات ..
فإذا بأحد إخوتي من شقّ الباب يبصرني بعينيه متهزّءًا مما يلمّ بي، يظنّني ألعب ويضنّ بي التعب!
فجاء -بكل برودةٍ- بهاتفٍ يصورني على حالتي هذه التي يُرثى لها، ولا زال إلى الآن موجودًا ..
فلما فقم الأمر اجتمع عندي الأهل من كبير وصغير، لعلّ أحدهم كان يحدّث نفسه (إنها منيّته!) .. وقد صدّقت أنا ذاك حينها، حينما سمعتُ بكاء خالتي -كلأها المولى بحفظه - كالثكلى التى ستفقد أحد أبناءها .. فالخالة بمنزلة الأم ، وقلبها أرق من الرئم.
فحملوني .. وصار الأمرُ جِدًا ، حتى أركبوني السيارة بصحبةِ والدي وإخوتي الكبار ، وهم لا يفترون عن رقيتي والقراءة عليّ، وحالتي آنذاك (أسمعُ ما ينطقون، وقد عييتُ عن النطق ليسمعون) !
٭ وأخبرني شاهدُ عيانٍ أني كنت أتلو حديث ابن مسعودٍ في (خطبةِ الحاجة) من سنن أبي داودَ كنتُ قد حفظتُه حديثًا .. وأذكر أني سمعتُ أخي طارق وهو حامل بي يقول لي (أحسنت يا معاذ، اقرأ، اذكر الله)!
وأذكر من كان في الوسطِ حاملاً كتفي = توأمي الذي كان قبلُ بدقائقَ يظنّ الأمر هزلاً .. سمعتُه وهو يقرأ عليّ آية الكرسي، ويبكي بكاء الفقيد، لا يطيق هذا البريء أن يعيش في هذه الدنيا من دون أخيه الذي رافقه ( التخلّق في الرحِم وفي الدنيا ) !
وصلتُ المشفى ، حتى وضعوني على السرير الأبيض ، ولا أرى نفْسي إلا أنازع هذه الدنيا وكدَرها ، مستشرفًا حياة أخرى ، لا أخفيكم ، كنت أرجو أن تقبض روحي .. فقد كنت حينها مشتاقًا سؤال الملائكة ولقاء ربّي .. ليس ثناءً بل هو الحال، الذي أسأل الله أن يجعلها في كرّة إذا جاءتِ المنيّة.
أتدرون ؟ بكيتُ ثلاث مرات، أشدّها عليّ حين أمر والدي -بارك الله في عمرُه- إخوتي بالذهاب إلى صلاةِ الفجر في المسجد، وبقيَ والدي عندي يواسيني، وسمعتُه حين أمرني بصلاةِ الفجر، فصليتها بقلبي، ثم أمرني بأذكار الصباح، فتلوتها، إذ وفّقه الله لتذكيري فهو يظنني لا أسمعه ..
ولا أنسى يده الحنيّة حينما ذرف دمعي ليحبسه ويمسحه ينادي (يا معاذ .. أتسمعني؟ لم تبكي؟) .. نعم، بكيت لأني تذكرتُ أشياء، لم تطق نفسي دون إبداءها ..
فالأولى، تذكرتُ والديّ وفضلهما والحنين لهما، وأني سأودعهما ..
والثانية، تذكرت رفقةً من صحبي، هم معي في يسري وعسري، وفرحي وحزني، كيف أفارقهم، ولم أودّعهم !
والثالثة، تذكرتُ أني لملمتُ بعض كتبي الفقهية الحديثية لمدارسة (كتاب الصيام) من (بلوغ المرام) في مسجدنا، وأنه سيفوتني بهذه السرعة، فقد كان رمضانُ على الأبواب والقلب لقربه في إطراق.
نعم، في هذه المواطن الثلاثة لم أملكُ دون البكاء شيئا، فقد عَيِي‌ اللسان ونطقَ الدمع !
وفي تمام الساعة السادسة صباحًا، دخل عليّ أهل المسجد حين خَبَروا حالي، وطفقوا يمسحون وجهي بماء قد قُرأ عليه سورة الفاتحة، فكأنما نشطت من عقال، واستفقت من غيبتي، ورأيت الناس قد أقبلت نحوي .. واجتمعوا حولي ..
فما لبثنا حتى بشّر الطبيب أنّ حالتي استقرت، وكأن الله كتب عليّ المرض والعافية في ليلةٍ واحدة !
ثم رددت البيتَ وقد استقبلني الأهل حامدين، ومضيت على وعكةٍ متعرضة وسخونةٍ في الجسمِ نحوا من أسبوعين ثم تماثلث الشفاء بحمد الله!
لم يكتمل العجب حتى زارني معبّر الرؤي شيخي محمد الجمل، وأخبرني برؤيا كانت قبل الحادثة بثلاثة أشهر، تأويلها كان أنّي أبتلى بمرضٍ يفرّجه الله بصدقِ دعاءِ الوالد ! وحينَ عرَف الشيخ أن هذه الحادثةَ وافق يوم ولادتي قال
(هذا تصديقها يا معاذ .. فقد ولدتَ من جديد)!



الموضوع الأصلي : (ولدتُ مرتين!) قصة معبّرة || الكاتب : جنــــون || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 03-17-2015   #2
 
الصورة الرمزية جنان ✿
 

افتراضي


سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 03-17-2015   #3
 
الصورة الرمزية متمرده
 

افتراضي

كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير


التوقيع: للجنُون درجات ، وأجملها : الانثى وهي تُحب
  رد مع اقتباس
قديم 03-17-2015   #4
 

افتراضي

سعدتُ بتوآجدي هُنا
زخم من الابداع والجمال
فسلمت ايادي جلبت لنا كل جميل
ولآحرمنا الله جديدك الرآئع..
تحيه معطره برياحين الياسمين..



التوقيع:

حسبي الله ونعم الوكيل

لا احلل سرقة تصاميمي او التعديل عليها
التصاميم جميعها مع الرمزيات والتواقيع
  رد مع اقتباس
قديم 03-17-2015   #5
 

افتراضي

سلُمت لِ جَميلِ الجَلْب
لِ رُوحك يشَمرُ الَ فرح عنْ أكمَامِه
إنِحناءةْ حَرفْ

:


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2015   #6
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي

أَشكُرُ لكٍ مجهودٍك البَآذخ في أرض روَآئعنَآ
رَآق لي مَآ وُجٍدَت هنَآ جدًآ
ونَآلَ إِستحْسَآنَ ذَآقتي
قَوَآفل نَرجسِيَةَ لِ روحِكْ وَإمتِنَآنٌ كَثِيفْ لِ يَمينك


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2015   #7
https://www.arabsharing.com/do.php?img=332637
 
الصورة الرمزية دلع
 

افتراضي

بحق راقت لي سطورك الجميلة
كل الشكر لاناملك
لروحك وهج النجوم
ولانفاسك عبق الورود
ولك جنـائن الجوري واللوتس
تقبل تواضع مروري
تحياتي الرقيقة لرروحك

.
.
كنت هنا
دلـــــــــع



التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2015   #8
 
الصورة الرمزية فزولهآ
 

افتراضي

‘,
شكرآ وآفرهّ ولا تسدّ لـ طرحكّ ورٌقيّ ذوقكّ
لـ روحك السعاده
‘.


التوقيع:



احُب كل شي كان رحمه لي من الله


  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2015   #9
 
الصورة الرمزية نجم أبو أحمد
 

افتراضي

يعطيك العافية طرح في قمة الروعه و نال الاستحسان
وعم الجميع بالفائده

لك الشكر والتقدير

نجم الجدي


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2015   #10
 
الصورة الرمزية مْلكَة زمْانــْے
 

افتراضي



يسلمواااااا ع الطرح الراقى و الفائدة و الجلب الراااائع
شكـــ و بارك الله فيكم ــــراً جزيلاً ... دام لنا هذا التميز
الله يعطيكم العاااافية ع المجهود ... لا خلا و لا عدم
و أنتظر جديدكم من إبداااااعات ... بكل لهفة و شوق
و لكم شكرى ... قبل ردى ... تح ـياااااااتى و تقديرى



التوقيع:
[

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(ولدتُ, مرتين!), معبّرة, قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة أبكت الكثير ,, ولا زالت !! ضحكة خجوله …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 6 03-04-2009 10:50 PM
قصص قصيرة و لكنها جميله وهادفة ضحكة خجوله …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 5 03-04-2009 04:22 AM
قصةيتيم .. حفظ وصية أمه فحصلت له قصة عجيبة .. غاية في التأثير ..!!! مشـ حلوهـ ـكلتي …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 12 02-06-2009 06:07 PM
لمآذآ نركع مرهـ ونسجد مرتين في ـآلصلآهـ .؟! احاسيس الغرام …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 6 01-24-2009 02:12 PM
انظروا ياأهل الحب ..! هذا هو الحب الحقيقي؟؟ قصة هزتني!! زخــآت مطر~ …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 2 11-17-2008 07:18 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية