رابطة الراقي - نادي الأهلي | 2010 - 2011 |

جدة - البلاد

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يُمنى الفريق الكروي الأهلي بهذه الهزيمة الصادمة من فريق الهلال في الجولة الرابعة من دوري زين لكرة القدم، خاصة بعد الانتصارات الثلاثة المتتالية التي حققها الفريق منذ انطلاقة الدوري والتي انعشت آمال الجماهير الأهلاوية وأشعلت حماسها وهي تمني النفس بعودة القلعة لسابق عهدها.
وعلى الرغم من الاخفاقات التي شهدها الفريق خلال الموسم الكروي الماضي، إلا أن فوزه بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال جاء ليذر الرماد في العيون ويغطي على المسيرة المتعثرة في المسابقات المحلية الأخرى.
وكان يمكن أن تشفع الجماهير لفريقها تلك الخسارة المذلة لو أن مستوى الأداء كان مقنعا، وهذا ما أكد عليه رئيس مجلس إدارة النادي الأمير فهد بن خالد حيث قال : بأن ضياع النقاط الثلاث أمر وارد، ولكن الذي لا يمكن قبوله هو ذلك المستوى المتهالك الذي ظهر عليه الفريق واستحق أن يخسر اللقاء بأربعة اهداف نظيفة، ويتحمل اللاعبون كامل المسؤولية عطفاً على تخاذلهم والروح الانهزامية التي غلبت عليهم وفقدانهم الإحساس بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم قبل الشعار الذي يرتدونه والجماهير الوفية التي ساندتهم وأزرتهم وكانت حديث الوسط الرياضي منذ بداية الموسم.
وكما يقولون رب ضارة نافعة ، وعلى اللاعبين واأضاء الجهازين الفني والإداري أن يستوعبوا الدرس جيدا ويعيدوا ترتيب أوراقهم من جديد، وقد يكون مفيدا أن تأتي الصدمة مبكراً حيث المشوار لا زال طويلاً وشاقاً ويحتاج لجهد وعرق وبذل وعطاء، والفرصة مواتية خلال فترة التوقف لترميم التصدعات وتحليل الأسباب ووضع الحلول الجذرية التي تجنب الفريق الوقوع في مثل هذه الكبوة مرة أخرى.
ولاشك أن هذا الكيان الكبير قادر برجالاته الأوفياء وجماهيره العريضة على استعادة التوازن والعودة للطريق الصحيح الذي يحقق الطموحات يعيد الأمور إلى نصابهأ.