ديوان الشاعر طير شلوى

أبوي مات


إخواني ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كل منا لا بد وأن يعترضه من المشاهد اليومية الكثير فتجد منها المضحك ومنها المؤلم والمبكي ومنها ما يمر مرور الكرام .. وهذه قصيدة تحكي واقعها بعد أن شاهدت أحد الأطفال بجانب باب منزلٍ يبكي .. وحالته وحالة المنزل تكفيك عن السؤال عن أحواله .. فلما إقتربت منه تألمت لما شاهدته فيه من براءة الأطفال مع ضعف الحال. .أصبحت الدنيا حينها لا تساوي شيئاً .. فمــــا كان منــي إلا أن أُخـــرج ما بداخلي في هذه القصيدةٍ التي نظمتها بتلقائية بعد أن شعرت بأن الكلمات تتدافع في صدري وقلت :


يالله ياللي ما سجـــدنا ســـوى له
..................... يا من ليا ضـــاقت بنا نلتجي له



تقبل رجا اللي جاك من ضيق باله
..................... حـــاله عليـل وكــل هـــمّ يشيله



وحيـــد فـــي برّ خـــلاوي لحـاله
..................... بين الخشــوم النايفـات الطويله



يسمع صفير الريح في راس جاله
..................... ومن الهفا يسحب هــلايل شليله



المـوت لااااااح لنااااظره واستوى له
..................... شــال الحمـــــول الهيّنه والثقيله



تدري وغيرك ما درى وش جرى له
..................... بين الـرجا والياس وااااعزتي له



من شوف طفلٍ حالته يرّثى له
..................... له عند بابٍ حســـــرةٍ شــوفتي له



طفـــلٍ يتيم ويدمــي القلــب حاله
...................... الثوب جـــرْد ولا تحــتْــه الفنيلــه



ما حـــوله إلا شنيطـــةٍ شلتهـــــا له
...................... وحيـــنٍ حضنتـه ضمنـــي كل حيله



يبكي على امه حين طــاحـــت قباله
....................... ولا حوله اللي لاجلهـــا يشتكـي له



يقـــول يا عمــي تجـــــيب الدوا له ؟؟
....................... أبوي مــات ومــا مِعِــي اشتري له



ثم اخنقتنـي عـــبـــرةٍ مـــن سؤاله
........................ من نظرته ودمـــوع عينه هميـله



ارخصت أنا الدنيا الوسيعة فدا له
........................ ولو هي على اللي مثل حاله قليله



رجاي باللي ما نسي مــن لجا له
......................... يرحــم ضعيــف دون حيلٍ وحيله .