ديوان شعر للشاعر/الطنطاوي الحسيني او Slamamuslm

كان توقيعه في رواء ألماس
فاراد ان يظهر اسمه
فكان" علي بن مبارك"
وهو عالم وشاعر كبير
ولكنه جم التواضع فاقرضته شعري
و للأرواح في الغيب التقاء
و للأرواح في الغيب اللقاء == وتأتلف القلوب لها البهاءٌ
سواء قد عرفت الاسم ام لا == فما يجدي التعارف و الجفاءٌ
حماك الله ألماس العطايا == عليٌ في تواضعك ارتقاءٌ
أخانا قد زرعت الحب فينا = و أحلام النهى تزهو تضاءٌ
علي بن المبارك زدت نورا == وهذا النور مبعثه الوفاءٌ
على البعد تعارفنا وصرنا == بنور الدين يغمرنا الإخاء
إخاء صار للدنيا نصيب == ولا تحدوه أرض أو سماءٌ
سألت الله ان نرقى سويا==مقاما يرتقيه الانبياء
ويكفي ظل رحمان رحيم == بيوم لا يفيد الاتقاءٌ
ينادينا تظلوا تحت ظلي == فلا يجدي بلا ظلي احتماءٌ
و هل بعد الجنان هناك ربح سنطلبه وقد فاض العطاءٌ
فالماسٌ عليٌ ما يضير == فذاك بهاء او ذاك علاء
فأولاهم تفرد في جواهر == وثانيهم تفرده اجتباءٌ
علي انت في دنيا الانام ==تباركك المودة والنقاءُ
سمي عليٍٍنا إذ باع دنيا == وخاتمة يزف الشهداءُ
و ثانيك مبارك يحتفيك == بهاءً أنت يهناك البهاءُ
أخي الألماس إني زدت شعرا == وذي الأشعار يحدوها الإخاءٌ
وهل يجدي من الاشعار وصفٌ== وهذا القلب يملؤه الثناءٌ
وشعري ان بدا حلوا نقيا== فقلبك يا أخا المسرى نقاءُ
فكن الماس أو تضحى عليا == فأنت الحب والحب انتقاءُ
فلا تحرمنا من خير رزقت == ولا تنسى المحبين رواءٌ
ولا تحرمنا من خير لقاءٍ==وعهدي سوف يوثقه الوفاء
تواضع كيف شئت فشاء ربي == علوا قد كساه الكبرياءُ
ولي فخر اكنى أبا عليا ==فأذكرك وقد طاب النداءٌ
حبيبا بل قريبا بل صفيا == فسر إنا وفاؤك والولاءٌُ
فللأرواح في الغيب ارتقاء == وللأرواح في الله التقاءُ