![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]() ،
فِي قصر سلطان أغلقت المُصحف لتُنادي على عائشة عائشة بإبتسامة واسعة : هلا ماما حصة : أقول عيوش اجلسي .. سولفي لي عن مرت سلطان ... الجوهرة عائشة ومُتعتها أتت : وااااجد وااجد زين حصة : يعني شكلها كيف ؟ عائشة : وجه هوَا فري فرييي بيوتفل حصة أبتسمت : طيب ليه راحت ماتعرفين ؟ يعني ما قالت لك شيء !! ولا صارت مشكلة عائشة بملامِح حزينة : إيه واجد مسكين .. هادا بابا سولتان يخلي هوَّا يروح غرفة فوق حصة ضربت صدرِها بدهشة : مخليها تنام بروحها اللي مايستحي ؟ عائشة ولم تفهم ولكن أكملت : بأدين يجي بابا جوهرة ويروه ويا هوَا * بعدين ، يروح * حصة : طول عمره جلف مايعرف يتعامل مع الحريم .. طيب كملي ماعرفتي وش صار بالضبط ؟ عائشة : لآ ما يأرف بس ماما جوهرة واجد فيه كرايْ *تبكي* حصة : يابعد عُمري والله .. طيب أسمعيني ماتعرفين رقمها ما قد كتبته هنا أو هناك أو بأي مكان عائشة : لأ بأدين بابا سولتان يقول لماما جوهره لا يجلس ويَّا أنا واجد حصة ضحكت : والله من هالعلُوم عائشة : شو ؟ دخلت العنُود : مساء الخير حصة : مساء النُور .. وينك فيه لو راجع سلطان الحين وما لقاك والله لا يذبحني معك العنود : أنا ماني عارفة أنتي عمته ولا هو حصة : لا تكثرين حكي وبسرعة غيري عباتك العنود تنظر لعائشة بإزدراء : هذي وش مجلِّسها هنا حصة : ماهو شغلك العنود بسخرية : تسحبين منها أخبار حرم الفريق سلطان بن بدر * الفريق = رُتبة عسكرية * حصة : قلت ماهو شغلك العنود : إيه وش تقول عنها ؟ حصة : شكل الخبل مزعلها العنود : ماألومها والله فيه أحد يقدر يعاشر هالمجنون حصة : يا ماما سلطان كلن يتمناه رجَّال ومايعيبه شي العنود : إيه نفخي ريش ولد أخوك وهو مايستاهل .. أنا بنام صحوني قبل الفطور .. ودخلت غرفتها ، النهار طويل و أذانُ المغرب في التاسعة ليلاً بتوقيت باريس و الإمساكُ يُباغتهم في الثانية فجرًا ، مُتعب الصيام هُنا ومع ذلك رؤى مُعتادةٌ عليه وَ وليد أكثر أعتيادًا. الغيم يُزاحم الشمسِ في مقعدها بالسماء ، الجو يُنبأ عن مطرٍ قريب .. رؤى تسيرُ بجانب البحر : وليد وليد ألتفت عليها رؤى بإبتسامة : قد جيت هنا ؟ ولا هذي أول مرة وليد : جيتها مرة وحدة عشان ندوَة في جامعتهم رؤى : أحس أني قد جيت هالمكان من قبل وليد : يمكن قبل الحادث شفتيه مو عرفتي أنك عايشة في باريس رؤى : معقولة كنت أدرس هنا ؟ يعني ما هو من شهرة جامعاتهم وليد : يمكن أهلك كان عندهم شغل هنا رؤى : يمكن بدأ المطر يهطُل و يملأُ ملح البحرِ بعذُوبتِه ، تبللت أجسادِهم بمياهٍ طاهرة مُرسلة من السماء ، وليد : الدعاء مستجاب ، أدعي رؤى في داخلها تزاحمت أمنياتها ولكن أخبرت الله بما توَّدُه وبشدة " يارب أجمعني بعائلتي " أكملوا السيْر على أقدامهم حُفاة و الرملُ يُلامس أطرافهم ، ، في الدُور الثانِي ، دورة المياه المُقابلة لمكتبِه. يُغسِّل وجهه و مُثبت هاتفه على كتفِه : إيه ناصر : و بعد العيد برجع عبدالعزيز : وش عندك هناك ؟ ناصر : كِذا شغل عبدالعزيز : عليّ هالحركات ؟ ناصِر : أمش معي كلها كم يوم عبدالعزيز : ماظنتي أقدر لأن هالفترة كلها تدريبات ناصِر تنهَّد : أنا سحبت على شغلهم لأني عارف أنهم ماراح يعطوني إجازة عبدالعزيز : بتروح باريس وبتزيد همومك وترجع ناصِر : لا والله برتاح هناك أكثر عبدالعزيز : هذا وجهي إذا أرتحت .. ناصِر : يقال الحين متهني هنا عبدالعزيز أبتسم بسخرية : هنا جحيم و هناك جحيم ماتفرق مرَّة طيب أبيك بموضوع ناصر : وشو ؟ عبدالعزيز : ماينفع بالجوال ، تعال البيت ناصر : طيِّب ، مسافة الطريق ، بين شوارِع الدمام بدأ يُخفف سرعته و كأنه يستجيب لقلب إبنته الكارهة لمدينتها هذه اللحظة والِدها قطع الصمت : لا تبينين لهم شيء ماله داعي أحد يعرف خليها بيني أنا وياك و سلطان .. *تنهَّد* .. و تركي. الجوهرة : أصلاً انا ماأبغى أحد يعرف والدها : وهذا الصح ، محد بيفيدك لا عرَف بالعكس راح يضايقونك .. *بإبتسامة* وطبيعي ماراح أخلي أحد يضايقك بكلمة يكفي اللي صار الجوهرة : إذا سألتني أمي ؟ أكيد بتعرف على طول وتشك والدها : قولي لها مشكلة بيني وبين سلطان وإذا سألتك وشو قولي ماأبغى أحد يتدخَّل و أنا أصلاً بنهي الموضوع من أوله و أقولها أنها ماتفتحه أبد الجوهرة نظرت لبيتِهم اللذي لم تشتاق إليه أبدًا ، ركَن والِدها سيارته ستواجِه معركة حامية بين ريان و والدتها ، مُتأكدة أنا من ذلك .. يارب لا تُضعفني أمامهم. دخلا البيت الهادىء ولو سقطت إبرة لا سمعُوها من شدة السكُون ، عبدالمحسن بصوتٍ عالي : أم ريــــــان ؟؟ خرجت من المطبخ : هـلـ .. لم تُكمل وهي ترى الجوهرة الجوهرة بإبتسامة شاحبة وملامِحها البيضاء قد تطهَّرت من آثار جروحها السابقة ، تقدَّمت لها وقبَّلت جبينها ورأسِها : شلونك يمه ؟ والدتها بنظرات شك : بخير .. وش صاير ؟ عبدالمحسن بمثل إبتسامة إبنته : وش يعني بيصير ؟ .. المهم بشرينا عن أحوالكم ؟ ام ريان : كلنا بخير .. أسألكم بالله وش صاير ؟ الجوهرة : يعني مايصير أزوركم ؟ والدتها : هذي تسمينها زيارة ؟ الجوهرة : إيه حتى شوفي ماني جايبة أغراضي والدتها و بعض الراحة تسللت إليْها : طيب وشلون سلطان ؟ الجوهرة : يسلم عليك والدتها : الله يسلمه ويسلمك أبوريان : أنا بروح أريِّح ساعتين ، الطريق ذبح ظهري .. وصعد والدتها بهمس : صاير بينكم شي ؟ الجوهرة : بس برتاح شوي هنا ولا ماأشتقتي لي والدتها تسحبها لحُضنها وهي تمسح على شعرها : إلا والله أشتقت لك و البيت فضى عليّ لا أنتِ ولا أفنان ، - الخامسة عصرًا - بدهشة نظر إليه : مجنوووووووووووووووووووون !! عبدالعزيز تأفأف : لآ تجلس تلومني أنا قلت لك عشان أرتاح ناصر : ماني مستوعب طريقة زواجك الغبية عبدالعزيز : عاد هذا اللي صار ناصر : وأنت مسوي نفسك ماتعرف ؟ عبدالعزيز : كان بوسعود حاط البطاقة وبياناتها في جيبه اللي قدام ولمحت موالِيدها 88 و قلت مافيه غيرها لأن أختها متخرجة وأكبر ناصر بسخرية : برافو والله عبدالعزيز أبتسم بخبث : بالبداية قلت خلني أسوي نفسي غبي قدامهم وماأعرف مين بس بعدين قلت ليه ماأستغل الوضع وأهدد بوسعود فيها مقابل يقولي كل شي يعرفه عن أبوي ناصر : يالخيبة والله !! طيب هي وش ذنبها وش دخلها بجنونك أنت وأبوها عبدالعزيز : ذنبها أنها بنته ناصر بحدة : أصحى ! انت ماكنت كذا وش هالمصخرة اللي عايش فيها تتزوج على أساس أنك ماتعرفها وعشان تهديد بس و الحين تعرفها وتبي تهدد أبوها فيها .. تهدد ببنت ؟ عيب والله عييييب عبدالعزيز تنهَّد وألتزم الصمت ، النقاش مع ناصر لن يُجدي بشيء ناصر : لايكون قربت لبنته وهي ماتدري انك زوجها عبدالعزيز مازال صامت ناصر وقف وكأنه صُعق بالكهرباء : قربت للبنت وهي ماعندها خبر أنك زوجها ؟ تبي تهبِّل فيها .. مات ضميرك . . ما تخاف من الله ؟ عبدالعزيز : هم ماخافوا من الله بحركاتهم فيني ناصر بعصبية : هُم غييير و زواجك من بنت بوسعود غييير عبدالعزيز : عاد قدَّر الله والحين هي زوجتي ناصر : زوجتك قدام بوسعود بالإسم لكن من وراه زي ****** تقرب لها عبدالعزيز رفع عينه بحدة : ناصصصصر ناصر بغضب كبير : لأن لو فيك ذرة رجولة ما أنتقمت من الرجَّال في بنته !! وين عايشين إحنا ؟؟ عبدالعزيز : الموضوع صار وأنتهى ناصر : يومه صار تآكل تبن وماتقرب لها بغياب أبوها عبدالعزيز ببرود : ماهمني لا هو ولا بنته لكن اللي يهمني أعرف كل شيء أنا أشتغل فيه ماني جدار عندهم يتصرفون من كيفهم ومتى ماأشتهُوا علموني ، في جهةٍ أُخرى ، قبَّلت جبينه ببرود تام : الحمدلله على سلامتك والِدها : الله يسلمك ، و بإستغرابٍ أردف : وين رتيل ؟ مقرن : والله مدري وش أقولك .. تعبت وتنومت بالمستشفى بس تطمن قبل شوي كنت عندها بوسعود و كأنَّه يتبلل بماءٍ بارد ، تفاجىء : كنت حاس أنه صاير شي .. بأي مستشفى ؟ مقرن : توِّك جاي وين تروح الحين !! بوسعود بحدة : ماراح أرتاح إلا لما أشوفها مقرن تنهَّد : طيب .. وخرج معه لسيارتِه. عبير تمتمت : مررة خايف عليها !! أنتابها القهر و بشدة من فكرة أنَّ احدهُم يُشارك والدها حياتِه و تحِل محل والدتهُم ، الكُره مسيطر عليها إتجاه " ضي مشعل " وهي لم تراها ، حتى عمي مقرن يعرف بالموضوع ! لِمَ تستَّروا جميعهم بهذا الخبر عنَّا ؟ ، واقف بجانبه مُتقرفًا من رائِحة الألوان ، رافع أكمام ثوبه للأعلى و السواك على جانِب فمِه : أعتذر وراح أسكت الرسامُ ترك فُرشاتِه ليرفع عينه عليه : أعتذر ؟ ذو شعرٍ ملتوِي بخصلاتِه و غُرزٍ كثيرة تلتهِم ملامِحه ، يبدُو وكأنُّه رجُل عصابة بمظهره هذا : إيه قول آسف وبسوي نفسي ماسمعت بشي الرسَام : تدل الباب ؟ بغضب رفع حاجبه : يعني تبي أبوك يعرف ؟ الرسام : أطلع برااا بحدة أكثر : لا تتحداني والله لأسويها وأقوله الرسَام : سوَّها مايهمني : صدقني ماهو من صالحك عندنا شهُود الرسَام : مين تقصد بالشهود ؟ عبدالمحسن أكبر غبي شفته بحياتي تنهَّد بضيق : أسمعني زين محد بيخسر بالموضوع كله غيرك أنت !! الرسام : وأنا أبي أخسر .. ممكن تطلع براا أردف الآخر : طيب زي ماتبي بس بكرا تعال ترجانِي عشان أخلصك من أبوك الرسام ببرود : الله معك سمعُوا صوت والِد تعيس الحظ يأتي من الأسفل بضحكة أردفها الآخر : وهذا الأبو عند ذكره ، عندك ثواني إذا ماأعتذرت والله لا أنشر غسيلك كله قدامه واحِد ، إثنين ، ثلاثة ، أربعه ، خمسة .. طيب زي ماتبي .. خرج ليطِّل على الدرج : يــا . . . ، كان الفرنسية ، في عمارةٍ يُغلفها الزجاج من كل جانب لتتقاطع على شكلِ نوافِذٍ طولية و كثيرة. بملل على مكتبِها ترسمُ بقلمِ الحبر الأسود رسومات بيُوتٍ مُتداخلة بشكلٍ هندسي ، رفعت عينها عندما لمحت ظلٍّ يعكس على ورقتها ، و بدهشة رجعت للخلف بكُرسيَها ذو العجلات فسقطت على ظهرها و الإحراجُ يرسمُ طريقه بين تقاسيمها البيضاء . . . . . . أنتهى
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|