![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
قصايد ليل للمقالات الحصرية فكرة او وجهة نظر كاتب مدعمه ببعض البراهين للاثاره والتشويق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() " التصالح مع الذات "
ما : استشهد به المبدع مؤلف الكتاب من ذلك الموقف الذي تعرض له " ستيفن كوفي " ما هو إلا ما يشترك فيه ويتعاضد عليه جمع من الناس _ إلا ما رحم ربي من العباد _ فتلك الأعيرة النارية من الاتهامات تخرج من فوهة سوء الظن ومن عدم التثبت عن حال ذلك الإنسان ، وعن : الأسباب التي جعلته يقول أو يفعل ما يضيق منه صدر ذلك المتعجل بالاتهام ! من غير أن يترك مساحة آمنة تُخرجه من ظلم انسان ناله العتاب ! وما : نشاهده اليوم من واقع حال ينبئ بهول ذاك الوبال الذي طال من الناس الخاص منهم والعام ! ممن يوسمون بالعقل والعلم ، وممن عُرف عنهم الجهل والغباء ، وما كان في المجتمع ليُسمع غير صليل سيوف البُهتان " تحزُ رقاب براءة انسان " ، فكم بين حنايا المكان صريع لسان جندله ظلم وجور ظان ؟! القاضي في قلب انسان : عندما يكون القاضي هي النفس التي يُقّلبها شعور يناكف قلب انسان تعتريه النزعات وردات افعال ، ليكون منطوق الحكم مبني على سراب بقيعة يحسبه دليل وبرهان به يُطلق الأحكام ! لا يلتفت من ذاك للشهود ليختبر بذاك القول والفعال ليضعهما في قالب التروي والتماس الاعذار ، كي لا ينقلب خاسرا ويعض انامل الخذلان ! تلك : الحقيقة التي نطق بها بنان الكاتب عن ذلك البون والخندق الذي كان صانعه ذات ذلك الإنسان ، ليجعله قاطعا عن تواصل الذات بالجسد ، لتعيش النفس في غياهب الغربة بلا عنوان ، تحمل جواز انتماء ولكن في حقيقتها شريدة مهاجرة تحل في جسد ذلك الانسان ! مصالحة الذات : من هنا تكون الهوية التي منها يعرف الانسان نوعية جينه وكنهه ، أحب ذاتي ، ولكن أضع خطا لا تتجاوزه لتصل لمرتبة التعالي ، والتكبر على الاخرين ، وبمعرفتي لذاتي يكون القبول بما هي عليه بصوابها وبمثالبها ، ليكون التقويم هو معول البناء والتجديد ، وبتقدير الذات تكون النظرة لا نسترقها من الآخرين من طرف خفي ، لنستجدي من الاقرار والاعتراف بوجودنا ، وأن نجعل السعادة مرتبطة بحال من يجاوروننا من العباد ، لأننا : بذلك نربط مصائرنا بتقلبات أمزجة من تعتريهم وتصيبهم عوامل التعرية التي تأتي من تقلبات الأيام ، من ساعات سعد ، وبؤس وأفراح وأتراح ! تقبل الآخر : لو كان ما يجمعنا عند اللقاء بالأفكار والحوار هو الاحترام وحسن النوايا لكان التلاقح يحل محل التناطح ، والوصل مكان الانفصام ، ولكانت ثقافتنا تتوسع وتتمدد لتنير ما أظلم عليه الليل ليشرق عليه النهار ، ولتكون الرؤيا واضحة ، وننظر من جميع الاتجاهات .
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|