الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-24-2020   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (02:13 AM)
آبدآعاتي » 3,304,166
الاعجابات المتلقاة » 7609
الاعجابات المُرسلة » 3806
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عيناكِ كنهري أحـزانِ

نهري موسيقى.. حملاني

لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ

نهرَي موسيقى قد ضاعا

سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني

الدمعُ الأسودُ فوقهما

يتساقطُ أنغامَ بيـانِ

عيناكِ وتبغي وكحولي

والقدحُ العاشرُ أعماني

وأنا في المقعدِ محتـرقٌ

نيراني تأكـلُ نيـراني

أأقول أحبّكِ يا قمري؟

آهٍ لـو كانَ بإمكـاني

فأنا لا أملكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ وأحـزاني

…….
…..

.

أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟

يا ظـلَّ الله بأجفـاني

يا صيفي الأخضرَ ياشمسي

يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني

هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا

أحلى من عودةِ نيسانِ؟

أحلى من زهرةِ غاردينيا

في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني

يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي

فدموعُكِ تحفرُ وجـداني

إني لا أملكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ ..و أحزاني

أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟

آهٍ لـو كـان بإمكـاني


(منقول)..



"هل أقول أن قمرك محظوظة..؟!"
وضع جيتاره جانبا واطلق العنان لتنهيدة خرجت من صدره وقال بعد ان رمى نفسه على رمال شاطئ البحر "يجب عليك القول انني احمق!"
جلس بجانبه صاحب ذلك الصوت.. رجل يبدو بالأربعين من عمره ذو بشرة داكنة وتجاعيد قليلة بدأت تغزوه حول عينيه.. وشعر أبيض اللون بدأ يتخلل شعره البني الداكن.. يلبس قميصا أبيض مخططاً بالأسود وبنطالاً أسود.. ثم قال " يبدو عليك الحب.. هل من جديد؟!"
هز رأسه وهو يبعد ناظريه " لا اعلم.. أشعر بالضياع.."
قال الرجل " أنت تائه.. من كثرة الأشياء التي ذهبت منك.. لن تعلم ان كانت هي الاخرى ستذهب قبل ان تتعمق بالعلاقة.. واجزم انك تكابر وتحاول ان تدوس على قلبك من اجل ان لا تخوض علاقة جديدة.."
و اردف عندما لم يجد اي رد منه " لا تجعل تلك العلاقة مقياساً تبني عليها فرضياتك.. فليس كل شيء مشابه للاخر.."
قال بتعب واضح "لكنها لا تحبني.."
"هل سألتها؟!.. من اين لك ان تعلم .."
قاطعه بنبرة حزن " لقد رأيتها تقف محدقة به والابتسامة على شفتيها.. انها تحبه اناا متأكد!!"
قال باستنكار " هل دخلت الى قلبها لتعلم ذلك؟!.." ثم أكمل بعد تفكير " وبالتأكيد ألقيت عليها لسانك السليط!!"
أغلق عيناهُ بألم وتذكر ليلة البارحة، ثم اجابه مكتسياً البرود عن سؤاله الأول "لا يهم.. الذي يهم هو ان اسافر وابتعد عن هنا"
ثم نهض من مكانه بغير اهتمام امام عيون ذلك الرجل المستنكرة ولوح بيده اليمنى مودعا إياه
ثم سمعه يصرخ بصوت عالٍ " مجد يجب عليك ان تدرك ان قلبك قد سمح لأشعة الشمس ان تدخله من جديد لتنيره .. ولكن قلبك القاسي ينكر ذلك.. وسوف تثبت لك الأيام ذلك"
امسك جيتاره بلا مبالاة و عبارات ذلك الرجل تتردد على مسامعه كل ثانية.. ثم اتجه نحو سيارته واندفع صوتا قوياً من احتكاك عجلاتها مع ارضية الطريق منطلقاً بعدها في شوارع المدينة من غير وجهة محددة..


#######
تفصلهم مسافة البوح، مسافة الكتمان..
يخشون فراق القدر المؤلم..!
تتبنى الرسمية في علاقتهم، يخوضون الأحاديث المطولة ولكن...
يخاف هو وتخاف هي من ان يكون حبهما من طرف واحد !!
يستصعب هو الامر بان يدوس احدهم على كرامته.. ذلك الفقير الذي يخشى بان ترفض حبيبته الغنية ذلك الحب .. وتتركه في وسط آلامه يعيش هو وحده !!
وهي ككل الفتيات عندما تعشق تخشى ان تخسر ذلك الشخص الذي سرق كيانها منها... وككل فتاة لا تعترف بحبها لذلك الشخص.. قبل ان يعترف هو ؟!



قالت بكل تعب "لقد تعبت من المذاكرة..؛"
أجابها بكل حنان "استريحي قليلا ثم عاودي المذاكرة.. (ونظر الى ساعته ) لقد تبقى ساعة ونصف.."
"اذاً دعنا نتحدث قليلا.. من ينظر اليك هكذا يصدق انك مجتهد.."
قال بابتسامة جذابة "حسناا.. يا ايتها الكسولة.. بماذا سنتحدث..؟!"
و بعد تفكير عميق قالت بحماس " ما رأيك أن نلعب لعبة؟!"
قال باستغراب " لعبة !! "
اومأت برأسها " أجل.. لعبة الاعتراف .. هكذا اسألك سؤال ثم تسألني وهكذا.. ولكن لا بد من ان نكون صادقين في الاجابة "
" حسنا.. " وأخذ يشير بسبابته منبهاً " ولكن كما قلتي بصدق تام.."
" حسنا حسناً ،، هل تبدأ انت ام أبدأ انا.."
قال وهو يكتف يديه " لا يهم.. "
ابتسمت ثم " السؤال الأول.. هل تعتبرني..."
و يمضي الوقت بسرعة.. لتتحالف الثواني مع الدقائق لتمضي نصف ساعة على تلك اللعبة .. وكان وجههما متهللاً بالسرور وكأن فصل الربيع قد أزهر عليهما و اضفى ابتهاجاً وسعادة عارمة...
"والأن قد حان دوري .. من دون ازعاج او من دون ... "
قاطعها رائد بملل " عدنا للمقدمات.. هياا "
تساءلت ريم بحذر " كنت قد اخبرتني سابقاً عن شركة والدك قبل ان يتوفى.. "
اومأ رأسه بحزن فأكملت بارتباك " اريد منك أن تخبرني سبب حالتكم تلك ؟!.."
تنهد بتعب ثم " كنا قد بدأنا اللعب وعدم الكذب وسأكمله على النحو نفسه.. ولكن من دون ان تقاطعينني "
اومأت رأسها وأخذت تصغي اليه باهتمام اما هو بدأ بسرد قصة فقره بألم وحزن " تبدأ القصة عندما استلم والدي منصب المدير بعدما توفي جدي بعدة أيام.. كان جدي قد ترك وصيته في استلام والدي للمنصب الأعلى حيث كان يراه اكثر ذكاء و أقدر على المسؤولية من بعده واما عمي فقد استلم قسم العقارات.... وهنا تبدأ مرحلة الغيرة والصراع من أجل ذلك الكرسي.. أخذ عمي يحاول بطرق شتى استلامه وفرض سيطرته ولكن ابي ظل ملتصقاً بذلك الكرسي ليس عناداً.. بل لانه كان يدرك ان عمي لا يستطيع استلام عمل كهذا.. ومضت سنتان وحال الشركة يتطور ويزيد الدخل الى ان ..." صمت ثم أكمل بنبرة مليئة بغصة " توفي والدي بنوبة قلبية .. و لأنني صغير ولم أكن قد تجاوزت الثامنة عشر من عمري وغير مؤهل لاستلام منصب كبير كهذا .. استلمه عمي وأصبح هو الآمر الناهي لكل الامور واستولى على جميع الأسهم الخاصة بنا بحجة الحفاظ عليها وبقينا هكذا بدخل صغير وامي المريضة التي تلازم فراشها بعد وفاة والدي في بيتنا الصغير..."
نظرت اليه مطولاً وهي تشعر بالأسى وبحجم المعاناة والألم الذي يشعر بهما منذ سنين .. وجبال الهم التي رميت على ظهره وهو في ريعان شبابه...
فابتسم بشحوب " هيا دعينا نكمل المذاكرة.."
بادلته بابتسامة لتلتقط قلماً من على الطاولة وتقول بمرح " هل لا حظت شيئاً ما.."
رائد باستفهام " شيئاً مثل ماذا ؟!"
" شيئاً مثل انني لم افتح فمي بحرف واحد وانت تقص علي القصة !!"
اجابها بسخرية " هذا من أجل أن ترضي فضولك !"
قالت بثقة " لست فضولية " ثم تعلقت عيناها بذلك الزوج الجميل يسيران امام الطلاب و الذين يتهامسون بصوت منخفض فيما بينهم..
" أليست تلك ندى ؟!" تسائل رائد وهو ينظر ناحيتهم
اجابت ريم في شيء من الصدمة " أجل.. من كان يتوقع ذلك ؟!"
" ماذا تقصدين ؟!" رائد باستغراب
" اقصد ان الذي بجانبها أحمد .. ابن اهم رجال الأعمال في المدينة يحب فتاة ليست بمستواه.. اقصد انها ليست ..."
قاطعها قائلا " ربما تستغربين من الأمر لانها فقيرة ولكن من المعقول ان يحب رجلاً فتاتاً فقيرة .. اما العكس فليس منطقي "
ريم بنبرة حزينة ممزوجة ببعض من الدهشة " ولماذا؟!"
"عندما يحب الرجل الغني فتاتاً فقيرة فانه سيسعى الى أن يعوضها عن كل شيء حرمت منه ... اما اذا احب رجل فقير فتاتاً غنية واذا أخذت علاقتهم منحى جدي فبالتأكيد سينفصلان "
شعرت بحزن شديد أخذ مجراه ليلتصق بها وقالت بعد صمت " ولكن ان كانت الفتاة تحبه جداً.. لن تتخلى عنه لسبب مثل هذا "
قال بجدية وهو يقسو بكلامه على نفسه وعليها من دون ان يشعر " حتى وان كان كذلك.. ففتاة تعتاد التسوق والتنزه و ارتياد أماكن فخمة هل ستستطيع ان تعيش في بيت صغير بجانب رجل فقير "
أنزلت رأسها بحزن مرير وأخذت أناملها تعبث بقلمها وقد تقوس فمها .. فأكمل هو " لا تقولي لي تحبه ويحبها.. ألم تسمعي بأن الحب أعمى؟!"
رفعت رأسها اليه و تسائلت في شيء من الخوف " هذا يعني انك ان احببت فتاة ما لن تصارحها"
نظر اليها بضيق ثم قال بعد ان زفر بحرارة " وهل استطيع.. افضل ان اتعذب انا ولا اغذبها معي في حياتي الحزينة.." وأكمل بعد ان رسم على محياه ابتسامة باهتة " دعينا نكمل مذاكرتنا لم يتبقى وقت طويل.."
هل نقول ان ذرات الأمل التي كانت في قلبها الرقيق قد تبخرت !! وان حباً لم يأخذ طريقه الجدي ان يذهب هكذا !!
وأخذت تنظر اليه بنظرات ملؤها الحزن واليأس .. على حبيب كانت قد افنت وقتها بالتفكير به ..على حبيب يبدو ان الأيام لن تكتب لها معه عمراً .. حبيب استقل وسكن في تلك العضلة النابضة.. لا تدري اي شعور قد وقعت به يا ريم سوى انك ادركت من كلامه انه لا يحبك وما اصعب ان تدركي ذلك الأمر .. أمر يجعل قلبك يفيض بألم .. !!
*******
توجهت خطاها الى غرفة الرسم الخاصة بها حيث الطابق الثالث.. طابق صغير يحوي غرفتين،، الغرفة الاولى على اليسار تكون الغرفة الخاصة بمجد.. واما الاخرى فقد جهزها الجد حتى تكون مرسماً خاصاً لها..
وكان الممر الذي يفصل بين الغرفتين ذو حائط ابيض اللون وارضية خشبية تمتد عليها سجادة طويلة كانت خيوطها مصنوعة من ألوان مزركشة ...
أمسكت بمقبض الباب الذهبي وفتحته فاستقبلها نسمات الهواء الدافئة وتلك العيون الرمادية وغرفة متوسطة الحجم ذات جدران وردية داكنة اللون معلقٌ عليها بعض الرسومات الملونة و ارضية مغطاة بسجادة وردية يتخللها الابيض والاحمر....
وفي زاوية منها يوجد خزانة بيضاء اللون تحوي في رفوفها بعض الادوات والى الامام منها طاولة دائرية بيضاء عليها عدد من الأوراق بجانب كأس من الماء .... وفي الزاوية الاخرى يوجد مرسم خشبي متوسط الحجم ألصق عليه لوحة غير مكتملة.
اتجهت نحوها بخطى متثاقلة وجلست على الكرسي.. ثم التقطت ريشة الالوان وبدأت يدها برسم لوحتها بفكر مشتت...
وتمر الدقائق تليها الدقائق حتى تصبح ساعات.. ويبدأ قرص الشمس الذهبي بالذهاب بعيداً معلناً عن قدوم الليل الساكن.. حينها يتبدل لون السماء الازرق الى سواد مظلم يتخلله نجوماً براقة وقمراً مضيئاً.. ومع دقات الساعة معلنة عن موعد العشاء العائلي .. تنتبهت على انها شارفت على انهاء لوحتها الجميلة..
تنهدت بتعب وهي تمسح حبات العرق التي بدت ظاهرة على جبينها الابيض .. و رتبت أدوات الرسم بعد ان نظفتها من الالوان المائية التي تلطخت بها ثم غادرت المكان تاركة ما رسمته يجف قليلا مع النسمات الباردة التي تدخل عبر النافذة..

*********

كان المنزل هادئاً على غير عادته اليومية .. فالسكون قد عم المكان هذه الليلة.. قطبت جبينها استغراباً وهي تتوجه حيث الصالة لعلها تجد احداً.. ولكن لا وجود لاحد..
وضعت كتبها الجامعية على احدى الارائك وغادرت الصالة بعدها متوجهة حيث المطبخ.. ولكن استوقفها صوت قمر المتسائل " مرحبا ريم.. أين الجميع؟!"
هزت كتفيها بمعنى انها لا تدري ثم توجهتا بعد ان نزلت قمر عن السلم حيث المطبخ وكان هناك عدد من الخدم يعدون طعام العشاء..
"سالي.. أين الجميع..؟!"
اجابت احدى الخادمات "ذهبوا جميعهم لعشاء عمل"
اومأت رأسها بتفهم ثم قالت "جهزي العشاء حالا.."

"هل دوماً يذهبون الى العشاء؟!.."تسائلت قمر وهن يتجهن نحو الصالة
"اجل.. وفي العادة ابقى انا لوحدي لتناول العشاء.."
جلست قمر على احدى الارائك بجانب ريم ثم امسكت يدها وقالت بابتسامة "من الان فصاعداً انا معك.."

"واناا ايضاً.."
اختفت ابتسامتها عند دخول صاحب ذلك الصوت الرجولي الى المكان.. وبدأت اطرافها بالاهتزاز يغير ارادة منها عندما التقت عيونها العسلية بعيونه التي تشتت تفكيرها...
بعثرت نظراتها بعيدا عن عيونه الساحرة ...ولكن.. يا الهي ماذا يقصد؟! هل سيتناول الطعام معنا.. ثم لماذا يظهر امامي؟! هل وظيفته الوحيدة هي تعكير مزاجي..
"ان كنتي لا تمانعين ياا ريم؟!" ثم التفت حيث قمر الشاردة في وجهه واكمل وهو يرفع احدى حاجبيه سخرية "وان كان هذا لا يزعج احداً.."
وتأكدت هناا قمر بان وظيفته هي كذلك.. ولكن ريم ابتسمت بعفوية ثم قالت "انه ليسعدني حقا ان تشاركني الطعام.."
و نهضت من مكانها واتجهت بسرعة لتلقي نفسها في احضانه وتقول بكل محبة "اخي الجميل.."

(ابعد هذه المجنونة عنك.. والا ستختنق...)
صوت اخر جاء من الخارج.. جعل الجميع يلتفت اليه كل شخص بعيون مختلفة.. عيون غاضبة كارهة.. واخرى غير مبالية.. وعيون متسائلة.. فاما العيون الاولى كانت لصاحب الوجه البارد والذي اصبح رامي بالنسبة له منافساً قوياً غير سهل.. والعيون الثانية عيون عسلية غير مبالية به فكل ما يهمها هو ذلك الرجل الحديدي ولكن لم ينظر اليها هكذا؟! هل هو يحاربها تارة بلسانه السليط وتارة اخرى بعيونه؟! وهل يجب كلما تلتقي عيونها بعيونه برغم لهيبها الحارق ان تشعر بضربات قلبها القوية التي وصلت لمسامعهم على الأغلب،،؟!

"ما اخبارك يا ريم.. وانتي يا قمر؟!"
الان يجب عليها شكر رامي لسؤاله عن حالها وتخليصها من عيونه الساحرة..
"بخير.. " قالتها بابتسامتها المعتادة ابتسامة صفراء شاحبة وهي تنظر اليه ليبادلها الابتسامة
وما كادت ان تنهي جملتها الا باحدى الخادمات تقف وتخبرهم بانتهاء تجهيز العشاء متجهين بعدها جميعا بصمت حيث مائدة الطعام وعيونها ما زالت معلقة على مدمرها الرجل الحديدي الذي ينظر اليها بعيون ملتهبة.. ولم يمتد صمتهم الا عدة دقائق حيث تحدث رامي قائلا " اقتربت الذكرى السنوية لتأسيس شركة جدي.. وانا افكر بعمل حفلة صغيرة.."
استساغت ريم الفكرة وقالت بحماس "فكرة جيدة.. يمكننا فعل ذلك وبالمزرعة.. ككل سنة.."
اردف رامي "ويمكنكم دعوة من تريدون الى المزرعة.. وانتي كذلك يا قمر.."
رفعت قمر رأسها وقالت بكل ألم "ليس لي احد حتى أقوم بدعوته.."
نظر مجد نحو رامي ورمقه بنظرة غاضبة معاتبة بعض الشيء، فقد أشار إلى وحدتها ومعاناتها في السنين الماضية، ولكن هو ألا يشير إلى أكثر من ذلك وما هو مؤذي؟

"وانت يا مجد.. "
رفع مجد نظره مرة اخرى الى رامي وقال بكل برود "ماذا بي انا؟!"
قال رامي بمكر "ان تدعو حبيبتك ؟!"
" لا شأن لك في ذلك." أجابه بلا مبالاة وهو ينهض من مكانه بعد ان القى عليه نظرة غاضبة...

" مؤكد ان كان سيدعوها سيذهبان سوياً الى مكان ما.. " قالها رامي بعد ان رمى بنظره الى اعلى السلم ليتأكد من عدم وجود مجد.. ولا يدري بأن بكلماته تلك قد فتحت جرحاً في قلب احداهن كانت قد بدأت بالتعلق به.. والان من بدأت تحبه لا يبادلها نفس المشاعر..
(^مااذا هل أحببته ؟! كيف ولماذا؟! متى؟!)
تساءلت ذلك في نفسها وهي تحاول طرد الافكار السخيفة من عقلها.. ولكن لماذا تألم قلبها واشتعلت الغيرة ؟! لاا يمكن ان اكون كذلك !! وهل يعرف الحب طريقاً الى قلبي؟!
يبدو انها تناست يومهما على الشاطئ والذي جعل قلبها يميل اليه قليلاً.. و لعل موقفه في تلك الليلة جعلت مشاعرها تخمد ولا تنمو في قلبها !!

مسكينة انت يا قمر.. تبدأ الحياة لتفتح ابوابها الجميلة امامك وقبل ان تدوسي ذلك العالم ينغلق فتعيشي كل ليلة الماً ومعاناة.. وما ذنبها ان بدأت تحبه؟! فهل الخطأ منها مع انها تتلقى منه كلمات قاسية في كل مرة؟! كيف احبت ذلك الشخص الحديدي الذي يدمرها من الداخل في كل مرة ؟! كيف سمحت لقلبها كي يفتح على مصراعيه لذلك البارد ؟!
ألا تدري هي ان الحب يأتي الفجأة؟! وأن طريق الحب يسيقه القدر؟!


انتهى الفصل ( البارت) الرابع..












مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[[جميع ترددات قنوات الرياضه بالعالم]] فصول الحب …»●[الروح الرياضيــهـ والتنافس الشريــف ]●«… 9 07-02-2011 08:12 PM
معــلومـاتــ شاملهـ عنــ ـالفشلــ ــالكلويــ !! ـرسم ـالخ ـيالـ …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 16 02-18-2009 08:32 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية