![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
في الخارج ..
ما لم تعرفه حسناء , أن صوتها كان عاليا للغاية .. وصل إلى بعض الجالسين في المجلس الخارجي للرجال . منهم عائض الذي كان قريبا من الباب , وقلق بشدة وهو يسمح كلمات حسناء بوضوح . عكس الأخرين الذين لم يسمعوا إلا صوتها وهي تصرخ , وتعرفوا على صوتها . ليضحكوا ويقولون أنها من ( جلدتهم ) جميعا وهم صغار . فحسناء قوية بأس , وقوية شخصية .. لا تسكت عن حقها وحق من تحب , منذ الصغر . حتى أن والدها لم يتمكن من منعها من مغادرة المنزل والسكن بمفردها , لأنها أقوى منه حجة ..! خرج عائض إلى الخارج , وعيناه إلى تلك الجهة . ليرى مساعد الآتِ من هناك , عيناه إلى الأرض ... ملامحه مقتضبة , وشبح ابتسامة على شفاهه اقترب منه بقلق / إيش فيها اختك إيش اللي خلاها تشب هالنار . ضحك مساعد / ما أدري , هي دايم كذا عاد باستغرب الحين ؟ قلت لها تخلي يُمنى تسكن معاها أيام دراستها , وولعت البنت ورفضت , فجأة لما شافت يُمنى تضايقت عصبت وخاصمتها ثم مسكتها من يدها وقالت أنا باخذها وبربيها من جديد . ضحك عايض , ثم قال بهدوء / أخاف يُمنى تزعل , تعرفها تتضايق من أي شيء . مساعد / لا تخاف هذي حسناء أعرفها , تجرح وتداوي ههههههههه . اكتفى عايض بابتسامة , وهو قلِق .. يفكر بيُمنى .. هي بالتأكيد تأذت من حديث حسناء . ولو كان عاديا بنظره , إلا أنه متأكد أنه سيجرحها بشدة . تلك الرقيقة كالورد بل أرق . يخاف عليها حتى من النسمة . كيف بصوت حسناء الجهوري , الذي أخافه حتى وهو في المجلس بعيدا عن المطبخ . ثم إن تلك الحسناء ليست حسناء بأفعالها , بل قوتها أٌقرب إلى قوة الرجال . استأذنه مساعد , وتركه في مكانه في الساحة الخارجية للمنزل . جالسا على عتبة عالية نوعا ما . وذهب إلى والده الذي يناديه . ظل عايض ينظر إلى هاتفه بشرود .. ليدخل إلى محادثته هو ونجد . حين أمرها أن تنظر إلى حالة يُمنى بعد العودة إلى المنزل بالأمس , فردت بعد العودة فورا ( ما قدرت أدخل وأشوفها بُشرى ما خلتني تقول يُمنى أصرت تأخذ منوم وتنام ) ( تقول إنه حرارتها ارتفعت فجأة , من شافت هذاك البيت اللي حاول الحيوان بائع الايسكريم انه يغتصبها فيه ) فعلا , إذا عُرف السبب بطل العجب . يعلم جيدا تأثير ذلك الحادث عليها . لو علم أن البيت يُرى من وضوح من فوق الجبل , لما سمح لها بالذهاب إلى هناك , ولا تمنى رؤيتها ..! يتذكر ذلك اليوم .. حين سمع بما حصل بصغيرته . كان يبلغ التاسعة عشر . وكانوا يعيشون بالقرب من منزل عمه , أو بعد عدة منزل . حين دخل والده إلى المنزل في وقت متأخر , بوجه مسود من الهم . لتسأله والدته هنادي عن السبب . فأخبرها بما حصل بقهر شديد . ونادى بناته , نجد البالغة من العمر ( 15 ) ولينا ( 10 ) ضحى كانت صغيرة جدا , تبلغ ( 3 ) سنوات .. إلا أنه لم يستثنيها من التحذير شديد اللهجة , أن لا يخرجن من المنزل أبدا إلا برفقته هو , وأخويهم ( عايض وعاطف ) وإلا سيقطع أرجلهم دون تردد . أمرهن بالرحيل , ليلتفت إليه هو وعاطف .. ويأمرهم بالإنتباه إلى الفتيات . حين نام والده , خرج من المنزل بالخفاء .. وركض إلى منزل عمه . فتحت له سمية الباب , بعينين محمرتين ومنتفختين . فزاد خوفه وقلقه على الصغيرة . ليسأل سمية بلهفة , إن تمكن ذلك الحقير من لمسها أو فعل شيء بها , حتى ينهارون بهذا الشكل . لتوبخه بغضب وحدة , وتقول أنه كان على وشك فعل شيء .. وأنه لولا فضل الله ثم سلمان لما تمكنت يُمنى من النجاة . سألها عن حال يُمنى , أخبرته بكل ما حصل , وأن والدتها أحرقت وجهها وشوهته . ليهوي قلبه ساقطا على الأرض . صغيرته المسكينة .. كانت تلعب برفقته هو وأخواته في الصباح , تضحك وتمرح .. تجري في كل مكان , وتحوم حوله كالفراشة . حركاتها الطفولية , والتي تجعلها تبدوا وكأنها في السادسة أو السابعة , لا فتاة في الـ 12 من عمرها وعلى وشك البلوغ . أكان ثمن مرحها وخفة ظلها , هو ذلك ..! هل أذوها بشدة ..! لم يتمكن من النوم تلك الليلة . كان يريد وبشدة , أن يطمئن عليها بعينيه . بالرغم من أنه لم يحب سلمان ذات يوم , وكان يكرهه .. إلا أنه كان ممتنا له كثيرا . بعد صلاة الفجر , وحين قابله على الطريق . شكره وأظهر له امتنانه , لإنقاذه ( أخته ) يُمنى . نعم .. لم يكن ينظر إلى يُمنى إلا بصفتها أخت . مثلها مثل نجد ولينا وضحى . ثم يستيقظ ذات صباح , وتشرق شمس يوم يُحرم فيه من يُمنى , دون سابق إنذار .. ليكتشف أنه يحبها , بل لا يستطيع العيش دونها ..! كم كان أحمقا , حين لم يتمكن من معرفة حقيقة مشاعره تجاه الصغيرة ..! لم يتوقع يوما أن يحبها , ويكن لها هذه الكمية من الحب والعشق . _____ انتهى الفصل ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
آغلط, الثالث, رواية, سوق, إليك, نبى, قلبي/البارت |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |