![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
.
. ___ وقف أمام منزل الكـبير وترجل من سيارتة الحمراء ضغط زر الجرس الخارجي . ظهر صوت الخادمة : اهلاً ؟ . سعود بهدوء رخيم : مُمكن احمد. الخادمة هزت رأسها وكانه يراها : لحظات. استدار مُتنهداً بعدم تصديق . انزل نظره على رسالة راكان : وش لقيتوا في بيت منيف ؟ . رفع رأسة على الأصوات التي ترجلت من السيارة البيضاء. أثير بضحكة : ودي اعرف وش المفاجاة ؟ لُجين مُصطنعه عدم الأهتمام : وانا ودي اشوف وجهك. اسير عدلت الجاكيت على ذراعها : عاد الحمدلله سوينا خير وخليناك ترجعين لبيتكم. شهقت أثير بخوف : بسم الله هذا وش جايبه هنا . لُجين واسير بحادقتان تتسع من الواقف أمامهم ببذلة عسكرية. نظر للكُتب معهم ثم انزل نظره لساعته : اهلكم يدرون انكم تكذبون عليهم بموضوع الدراسة ؟. واكمل بـأستغراب : الساعه خمسة العصر ، فيه احد يرجع من الجامع.. قاطعته اثير بتساؤل مصدوم : انت من وين تطلع لنا ، ليكون تراقبنا وحنا ماندري ؟ . اكمل بعدم اهتمام لما قالت : ذيك المره ماكنتوا رايحين للجامعه ، وذي المره بعد ماكنتوا راجعين منها ، ليش الكُتب والتمثيل . لُجين بهدوء رزين : بنات خلونا ندخل . أسير همست : اي والله . تحركوا وبقت عينان اثير مُعلقه فيه بحقد دفين . جاوروه هاتفاً وهو يخرج البنسة السوداء من جيبه : فيه احد ناسيها عند سيارتي امس ؟ . شحبت ملامح اثير ، على أستغراب لُجين وأسير. لُجين حركت رأسها بصدق : لا . أدخلت المفتاح في قفل الباب ، وأستدارت أثير له بتوتر. أمال ثغره ببتسامة على نظرات اثير الشاحبة . أدخلها في جيبه مُصنطع عدم الأهتمام ولازالت تلك الابتسامه الغريبه على ثغره. أثير بتوتر خائف بعد ان دخلوا فناء المنزل : برجع الل** ****. أسير سحبت ذراعها : وانتي وش عليك. اثير والقهر يحفر خندقة في صدرها : يمكن يلبسنا تهمه كذب ، هذولا . قاطعتها لُجين : واذا ماعندنا لسان ندافع. واكملت بعدم تصديق : احد بعقله جايب بنسه ويسالنا عنها . تراجعت اثير بخطوات سريعه : وربي ماخليها في خاطري. لفت لُجين بعدم تصديق : بتنفضحنا المهبوله. انزل هاتفه من أذنه على خروجها المُندفع : انت وش قصتك !. وأكملت مُحركه كفيها بغضب : مسوي انك قافطنا ، واننا نسوي شي غلط ورا اهلنا . أشارت للباب خلفها : روح تكلم ، اهلنا ويعرفونا وبيصدقونا. حرك راسة بضحكة قصيرة مُستفزة . وجسمها ينتفض غضباً : ليه ماترد ؟ . وأشارت لجيبه : البنسه حقتي وانا بنشرت كفرت سيارتك ، يعني وش بتسوي ؟ . أقتربت اسير بهلع وسحبت ذراعها : اثير ي مجنونه لا يشوفك احمد. اثير سحبت ذراعها : خليه يشوفني انا مو خايفه من احد. اخرج البنسه وبهدوء رخيم : اولاً انا ماقلت بفضح احد ولو بفضح فضحتك من امس ، ثانياً يأخت هذا الأندفاع منك ماعجبني ، ثالثاً قلتوا ماهيب لنا وصدقتكم ، ليش الأن التناقض ؟ . اقترب وبكلمة حاده : افتحي يدك . بلعت ريقها من حديثه الصحيح .. فهي من احرجت نفسها ، بسطت كفها وعيناها ترمش بخوف . انزل البنسه فيها ناطقاً : انا مُحقق جنائي ومن اول ماشفتها كنت عارف انها لك ، وعشان اتاكد زياده يمديني اوديها للمُختبر ، لكن كنت عاقل ومشيتها. وبهمس حاد : لاتخليني احطك في راسي وارمي عليك تُهمة تخريب مُمتلكات الغير ، وعاد وقتها تعرفين الفضيحه ، ويعرفونك اهلك زين. خرجت لُجين بـأنفاس مُضطربة : احمد نازل. تحركت اسير ساحبه أثير بخوف . اثير ضغطت بقوة على البنسه لترميها قبل ان تدخل بـأشمئزاز ، رفع حاجبه بـأستغراب من حركتها. مر من أمامهم احمد مُلتزماً الصمت بخطوات سريعه . اسير مسكت ذراعين اثير وهزتها بعدم تصديق : البنسه وش قصتها ؟ . لُجين نظرت لأقدامها بأسى : مره بس تكفين امسكي لسانك ي اثير. اثير تراجعت للخلف والندم يعتريها الأن : هو كان بيفضحنا اصلاً. لُجين بهمس غاضب : وش ماسك علينا يفضحنا ؟ ، عشانا اليوم راجعين متاخر. . قاطعتها بعينان بريئه : بنشرت سيارته امس يوم رفع ضغطي. اغلقت اسير ثغرها من هول ماسمعت. مسكت لُجين راسها هامسة : البنسه .. هزت راسها بملامح شاحبه : لاتزيدون علينا. لُجين تحركت رافعه يديها : وربي اني اليوم مداومه وحاضره مُحاضراتي. اسير بتوتر لحقت لُجين : اثير اسفه مالك اخت تؤام. ادخلت أصبعها السبابه في ثغرها وعضتها ندماً وقلبها يخفق رُعباً. خلعت عبائتها ورمتها على الأريكة الجانبيه : حياتنا كلها مصايب ومن من ! . اسير جلست بضيق على اختها : ان شاءالله مايقول لاحمد. دخلت اثير تسحب معها اذلال مُصيبتها : ايه انحاشوا وخلوني. وأشارت للُجين : انتي اللي جبتينا ، ولا كان وين اشوفه . أسير بخوف : يمكن عارف اننا بنجي هنا . مسكت صدرها اثير : انتم ترى كذا تخوفوني ولا انا قوية ، ولا علي من احد . أشارت لُجين بعيناها على دنو خطوات عبير. جلست اثير بجوار اختها بملامح صفراء. دخلت عبير ببتسامة : اشوفك جمعتيهم ، مايفوتك شي ي لُجين. لُجين فكت رباط شعرها لتنزل الخُصلات لمُتنتصف ظهرها : شكلهم مثل الأطرش بالزفه ماتعجبني. أثير رفعت حاجبها : وش عند. . بترت جُملتها شاعره بكف اسير على فخذها حتى تصمت. تنهدت وتراجعت بظهرها للاريكه خلفها . نطقت لُجين وهي تتكتفت : كم عندكم اخو ؟ . اسير بـاستغراب : وش ذا السؤال . لُجين بهدوء : جاوبي . اثير وضعت ساق على ساق : شكلك تمهدين لي وين راح توصل فضيحتي. عبير بـاستفهام : وش فضيحتك بعد انتي ؟ . أشأرت بيدها : انصحك ماتسمعين. ابتسمت عبير وأعادت نظرها لملامح لُجين. اسير : مساعد ، واحمد بالرضاعه ، يعني اثنين . لُجين أشأرت لنفسها : وانا كم عندي اخو ؟ . اثير والأسئله لم تروق لها : لُجين وش ذي الاسئله وربي جوك بيض. عبير بهدوء : لُجين ليش ماتختصرين ؟ . نطقت بعد تنهيده طويلة : بما ان احمد اخونا كلنا . وحركت يدها مُشيره لهم : حنا الأربع ، هذا من غير امل . اثير وقفت من غير صبر : والله العظيم خوفتني ، احمد توه يمشي من شوي مافيه الا العافيه. لُجين مسكت جبينها هاتفه بعجز : عبير وينها ؟.! عبير بضيق : اكيد في غرفه احمد . اسير بحاجبين مقطوبة : الحين المفاجاة اللي تقولين لنا هي تخص احمد ؟ . عبير ببتسامة صغيره همست : وليش ماقلتي فاجعه ! . وتركتهم بهدوء : لُجين خلي احمد يقول لهم احسن لك. في الخارج .. احمد يمشي جوار سعود : جاي تشوف ماجد ؟. سعود وقف بـأستغراب : ماجد ؟. أشار احمد للمجلس الرجالي : ايه في المجلس . سعود تجمدت ملامحه : وانس وينه !. احمد بتساؤل مُستغرب : انس راح الصبح للمركز عشان يقابلك. تحرك سعود للمجلس بخطوات واسعه. فتح الباب ووقعت عيناه على النائم بعمق. اقترب سعود بملامح غير مُصدقه وهو يرى ماجد ينام على بطنه . جلس هاتفاً بتلعثم : ماااجد. رفع ماجد راسه بنُعاس : امم. سعود هز كتفه : ماجد. لم يلبث ثواني الا وهو يعتدل جالساً بـأستيعاب : وش صار لقيتوا ابرار !. سعود وعيناه تتجول بملامح ماجد : انت بخير ؟. حك شعره الأشعث : انا بخير .. بتر جُملته على عناق سعود هامساً : الحمدلله. ابعده ماجد بترقُب : وش صار ؟ ، وش قال انس ولقيتوا البنات!. سعود بهتت ملامحه : ماقابلت انس ، ومنهم البنات اللي تسال عنهم ؟ . ماجد وقف بغضب : ودامك ماقابلت انس ليش جايني هنا. نظر لاحمد : كم الساعه ؟ . احمد بهدوء : خمسة ونصف. لف علية بصدمه : كل ذا الوقت.. قاطعه احمد : نومك وش ثقله صحيتك اعوذبالله تقول ميت. تركه ماجد خارجاً بخطوات واسعه للحمام الجانبي للمجلس. سعود ببطء : وش يقصد بالبنات؟ . احمد أحتضن كفوفه : زوجه انس وماجد مخطوفات. سعود بهدوء على دخول ماجد السريع : اللي انخطفت بس زوجه ماجد ، والحمدلله لقيناها سليمه. تجمدت أقدام ماجد : وين لقيتوها ؟ . سعود : رجعوها قدام البيت ، وكلمني خالي حتى يهدد فيك وعاد مقدم بلاغ والله اعلم انه بيوصل للخلع .. قاطعه ماجد بـأستنكار : وش دخل خالي بـأبرار ؟ . سعود بنفاذ صبر : ماجد وش فيك ؟ ، تقول زوجتك مخطوفه وقلت لك لقيناها بصحه وبخير . احمد رفع حاجبه وهو يفهمه : من المخطوف بالضبط ؟. سعود أدخل يده بجيبه : نوف بنت خالي. تراجع ماجد للخلف بصدمه وعروق وجهه تبرز : ومتى ، وصار لها شي ؟ . قاطعه سعود : لا ماصار لها شي ، وماطول خطفها كله دقائق. هتف مُتجهاً للقبلة بعجله : وهي وينها ؟. سعود نطق على تكبير ماجد لصلاة : عند اهلها. احمد نظر بتساؤل : وش كنت تبي وانت جاي دامك ماتدري ان ماجد هنا. انزل راسة هاتفاً ببطئ : نبي زوجتك وتين الزايد لتحقيق . رفع حاجبه بعدم فهم ، واتسعت حادقته والجُمله يُترجمها دماغه : زوجتي وتين تبونها لتحقيق ؟ . واكمل ضاغطاً ع اسنانه : سعود ، انتم ملخبطين مع احد ، ولا وش وضعك جاي تقول ابي زوجتك لتحقيق ؟ . عدل سعود ياقة بذلته وبهدوء : هذا السؤال اللي مفروض نساله زوجتك هي ملخبطه برقم احد ولا فعلاً متصله على زوجة منيف الفايز وطالبته بالأسم . اخرج ورقة كشف صغيره ، وأشار ع الرقم المدون واسم وتين احمد الزايد بجواره : هذا رقم زوجتك ولا ملخبطين ؟ . وانزل اصبعه قليلاً : هذا رقم زوجة منيف الفايز . وأشار : هنا تاريخ الاتصال ، وحتى الوقت واليوم. برد جسد احمد وبالفعل يرى رقم وتين : واذا دقت ع زوجه منيف الفايز وش بيصير يعني. سعود لف على جسد ماجد الراكع وبهمس : منيف الفايز هو ابو زوجه ماجد ، ومتورط بشي كبير ومنها مُخدرات ، وله فوق اربع شهور مختفي وزوجتك داقه طالبته بالأسم وهذا.. قاطعه بوجه شحب والكلمات تغص في بلعومه : وانت متاكد انها زوجتي ؟ . رفع حاجبيه : هذا اللي طلع معنا. وبهدوء أكمل : زوجتك لازم نحقق معها.. قاطعه رافعاً راحته بوجهه : مو الحين ، لازم اكلمها . سعود بهدوء حرك راسه : هذا من حقك ، عندك اقل من ظ¢ظ¤ ساعه. هز راسه وداخله يغلي . كيف تتصل بشخص مثل هذا ، اتسعت حادقته مُتذكراً عمها فيـصل .. هل له يد بكُل هذا ؟. سلم ماجد وتحرك ناحيه الثياب التي تركها له احمد على ذراع الاريكة وبحرك سريعه خلع الثوب : سعود انا بروح اشوف نوف ، وبلحقك بالمركز. لبس تي شيرت ابيض بـأكمام قصيرة : اللي مستغربه ليش انس ماقال. قاطعه سعود : انا ماقابلت انس ، كنت برا الرياض وتوني رجعت. وبهدوء أضاق عيناه مُكملاً : فيه كلام لازم تسمعه مني قبل . خرج بخطوات سريعه للحمام وعاد بعد ثواني قصيره رافعاً البنطال البُني لخصره ومُغلقة بعجله : تقدر تأجله ؟ ، لازم اشوف نوف واتطمن عليها . حرك راسه بهدوء : طيب . سحب الجاكيت الكحلي هاتفاً بصوت عالٍ : سعود لازم تسمع انس . عاد من شرودة على صوت احمد : ليش ماقلت لماجد عن عمه ؟ . ادخل يديه في جيبه وأنتصب بوقفته : هو خلاني اقول شي ؟ . ومضى سعود تاركه : زي ماقلت اقل من ظ¢ظ¤ ولا جينا اخذناها. تنفس بقوة عندما بقى لوحده ، وقبض على كفه بغير تصديق ، جلس على الأريكه وعيناه ترتكز في نقطه بعيده بتفكير .. انا فعلاً لا اعرف وتين جيدًا ، ربُما تعمل كما يعمل عمها وتُساعده ؟ . ، قطع تكفيره وهو يقف مُتجهاً لداخل بغضب. خرج صوت ارتشافها المُتعمد من الفنجان . اسير بـأشمئزاز : وجع كم مره اقول لا تطلعين ذا الصوت . لُجين ببتسامة : اثير يبي لها دورات تعليم . قاطعتهم مُمرره لسانها على شفتيها بعدم اهتمام : هذا ي حلوات يسمى التلذذ وش عرفكم . انزلت فنجانها على صوت خطوات احمد الثقيله ، وقفزت فوق الاريكه : ي ويلك ي اثير ي سواد ليلك . اسير تجمدت في مكانها . لُجين رفعت حاجبها بثقه : عادي بنقلب الوضع عليه. اثير بملامح مُستنجده : تكفين ي لُجين انقذيني . لُجين وقفت على دخوله وعيناه تشتعل : قولي له ليه تزوجت وتين بنت عمي وحنا ماندري. اثير بـأبتسامه مرعوبه : حلوه بس لاتعيدينها . حدق فيهم وبـأستفهام حاد : وينها ! . اثير بملامح صفراء رفعت يدها بتلعثم : انا هنا . بملامح غاضبه : احد قال ابيك ؟. لُجين بـأستغراب : اجل من تبي ؟ . صرخ صاعداً : وتين يعني من ؟ . انزلت قدمها للأرض براحة : الحمدلله يبي وتين مو انا . لُجين لحقته بخوف . اسير اقتربت لطاولة وأنزلت الفنجان ببطء : احمد متزوج وتين !. اثير وتإثير النجاة للان يطوف حولها : وش فيك ؟. تحركت هاتفه : هذا اللي تبي توصله لنا لُجين من اليوم ، احمد متزوج وتين بنت عمي . شعرت وكأن ماء بارد ينسكب على راسها : نعم تستهبلون وش يزوج احمد وتين ؟. وتحركت بـأستفهام : حنا وينا عن الزواج ذا ؟. اغلق الباب بقوه في وجه لُجين واقفله. أنتفضت جالسه من صوت الباب العالٍ . اتجه ناحيتها وسحبها لتقف على أقدامها : جوالك وين ؟ . بصدق رفعت كتفيها وعيناها في ملامحه الغاضبه : مدري ، بس اتوقع نسيت . قاطعها صارخاً : الأتصال كان من أسبوع مو امس ولا اليوم. بخوف من صُراخه : احمد وش فيك ؟ . دفعها للخلف : داقه على زوجه منيف الفايز وطالبته بالأسم وش تبين فيه ؟. تغيرت ملامحها : من منيف الفايز ؟ . اقترب لتتراجع للخلف بخوف : انا اللي مفروض اسالك ؟ ، من منيف الفايز اللي داقه تبينه ؟ . بلعت ريقها وحلقها يجف : ماعرف والله احد بالاسم ذا. وبتساؤل مصدوم : ليكون تشك فيني انت ؟ . ضغط على اسنانه : انا الحين اسال ليش داقه ؟ وطالبته . بلعت ريقها وبخوف من ما نطق به عقلها : انت تشك اني اكلم واحد ! . مسح على شعره بقوة : وتين سؤال وجواب وش كنتِ تبين بمنيف ؟ . عيناها تجمدت في عيناه وبهمس بطيئ : احمد انا ماعرف احد اسمه منيف . حرك راسه بعدم تصديق : يعني عمك الكلب . بغضب من شتمه لـ عمها : وانت تروح وترجع لعمي وش مشكلتك معه.. قاطعها صارخاً : اذا انتي ماتعرفين منيف الفايز ، فعمك الكلب يعرفه وهو اللي استخدم جوالك ماغيره بيدور مُخدرات . تراجعت بهلع من الكلمة : مُخدرات ؟ . حرك يده مُهدداً : اذا لقيتك ي وتين تكذبين ولك يد في اعمال عمك الوصخه صدقيني. بترت حديثه بغضب : مع اني للحين مادري ي احمد وش تقصد بكلامك ، لكن اذا ظلمتني او ظلمت عمي صدقني بتندم . نظر لملامحها بتحديق طويل وتحرك خارجاً بخطوات غاضبه . فتح الباب على وتراجعت لُجين للخلف بخوف وتبعتها عبير الواقفة يمينها وخلفهما اسير واثير بملامح مصدومة . نطقت اثير وهو يمر من امامها : والله عيب هذا وانت اخونا. استدار عليها لتقطع جُملتها بخوف من ملامحه السوداء : انا تراني مانب ناقصك ، لاتخليني افضي اللي في راسي فيك. وتركهم نازلاً بـأنفاس عاليه وصوت شتائمة تصل لهم . اسير بهدوء ساخر : من اول كنت شاكه ان بينهم شي . اثير بحنق دخلت خلف لُجين وعبير. وتين تُغطي راسها بين فخذيها وتبكي بقوه . عبير تنهدت وبشفقه جلست جوارها : وش فيه ، اول مره اشوف احمد بالعصبيه ذي ، مو من عادته. وتين من بين شهقاتها : يشك فيني. اثير بغضب : وليش انتي ماعلمتينا ، ترانا بنات عمك. قاطعتها عبير : مو وقت كلامك ي اثير. كتمت غضبها بعضها على شفتها السُفليه . اسير بهمس للُجين : وليش ماختصرتي الموضوع علينا من اليوم، ومسويه ان احمد اللي بيقول لنا . لُجين بـأستغراب : وليش الموضوع عادي عندك ؟. اسير انزلت نظرها لوتين : كنت شاكه انهم يحبون بعض بس ماتوقعت انهم متزوجين.. قاطعتها : متزوجين من ثلاث سنوات ، ولا قالوا لنا . اسير بهدوء هامس : سمعتي منهم ؟. لُجين رفعت حاجبها بشك : تعرفين شي مانعرفه ؟. حركت راسها بـرفض واقتربت تمسح على ظهر وتين : هذا احمد اذا عصب ، بس والله لما يهدأ مافيه احن من قلبه . اثير نظرت للُجين مُحركة راسها بعدم تصديق . خرجت لُجين ولحقتها اثير : كيف يعني متزوجين وحنا ماندري ؟. لُجين بضيق : مدري عن شي . اثير وقلبها ينقبض : من يدري طيب ؟. لُجين توقفت ونظرت لها : اتوقع كل العائله . بملامح مُتسائله : ابوي يدري ؟. نطقت بضحكة غير مُصدقه : من ثلاث سنوات ترى الزواج . اتسعت عيناها صدمه : يعني من لما عمي كان عايش ؟. هزت راسها وتركتها . خرجت اسير على وقوف اثير لوحدها. اسير وكزتها : وش موقفك ؟. اثير سحبت ذراعها : امشي بنروح للبيت ، فيه شي مانعرفه ولازم نعرفه. ونزلت بخطوات سريعه غاضبه . تبعتها اسير بـأستغراب. دخلوا الصالون سحبت طرحتها ولفتها : تخيلي اهلنا يدرون. اسير وضعت حقيبتها على كتفها وبهدوء : ترى وتين ماكانت تدري. لفت عليها : اخر فتره ماكانت علاقتنا كويسه مع وتين ، حتى راحت مع عمي فيصل بدون ماتقول لنا . قاطعتها مُقتربة واحتضنت كفيها كـالعاده عندما تغضب حتى تُهدي من انفعالها : اثير حبيبي ، فيه مواضيع دايم تكون اكبر منا ، وبالذات شي يخص احمد. قاطعتها مُتراجعه للخلف رابطة نقابها بـأحكام : بالضبط هذا اللي ابي اعرفه ، وش الموضوع الكبير اللي مانعرفه وخلاهم يتزوجون بالسر كذا . تنهدت أسير : واذا عرفتي ؟. اثير بعينان غاضبه : واذا عرفتي ؟ ، وش ذا السؤال؟. تركتها بـأزدراء ، ربطت نقابها وسارت خلفها ضاحكة : طيب طيب لاتعصبين علي. انفتح الباب .. وقفت أثير بـأمتعاض : احمد رجع. تكتفت هامسة : يمديك ترجعين تسالينه . خرجت من خلف الباب خالتهم ام احمد ، وخلفها عبدالرحمن بالزي الطبي وفوقه جاكيت أسود يصل لنصف الفخذ. مسكت أثير قلبها ، على ضحكة اسير الخفيفه. عبدالرحمن ترك الأكياس التي كان يحمل يميناً وبهدوء ساخر : كويس مافيه أصابات بعد زف الخبر من لجين. والدته بعدم فهم لما قال ، ابتسمت : ماشاءالله الحلوات عندنا. اسير وعينيها تضيع في تفاصيل عبدالرحمن المُتعبه وهو يُحادث الخادمه. قبلت اثير اعلى رأس خالتها : وش اخبارك ي خالة ؟. ام احمد : بخير وانا خالتك ، انتي وش اخبارك ؟. استدار عبدالرحمن لـأسير ورفع حاجبه بـأستغراب من نظراتها المُعلقه فيه ، بخجل أنزلت نظرها وملامحها تتلون وتقدمت لـخالتها بـتوتر. أخفى شبة أبتسامته مُصطنع الأنشغال بهاتفه. ام احمد بـابتسامة : وين رايحين العشاء عندنا ؟. اثير بهدوء : من الصبح وحنا صاحين ورانا جامعه ، خليه يوم ثاني . الخاله هزت رأسها بتفهم . بضحكة قصيرة نطق : كويس يمة ماصريتي . رفعت حاجبها أثير : والله مافيني حيل ارد عليك . عبدالرحمن بـأستفزاز : وانتي ماشاءالله الحين مارديتي ؟. حركت اثير عيناها بـغيض. والدته نظرت له بنصف عين : وانت ليه ماتسلم على بنات خالتك ؟. ببتسامه مُزيفة نظر لأثير : اخبارك ؟. وحرك عيناه لأسير : وانتي اخبارك اسير ؟. انحبست أنفاسها من نُطقه بـأسمها. ام احمد تحركت لـصالون بتساؤل ضاحك : وانت كيف فرقت بينهم و انا للحين مافرق ؟. أثير تكتفت بتحدي : مابي احلف انه حظ . تجاوزهم مُبتعدًا : هـا لاتحلفين . خرجت أثير بـأشمئزاز : ولد خاله مريض. دفعتها بضيق : طيب عشاني. أثير بطولت بال : طيب انا وش ذنبي اذا حبيتي الشخص الغلط ؟. اسير تنهدت بضيق : وليش هو شخص غلط ؟. أثير بهمس حاد : شخص غير مُبالي . . . ___ دخل بعد ان فتحت له الخادمة . ماجد بهدوء رخيم : روحي نادي نوف . الخادمة اتجهت لسلالم بهدوء . بلل شفتيه بضيـاع .. هُنا نوف ، وهُناك ابرار.. قطع شرودة عودته للخلف بقوة وأحتضانها له باكية : ماصدق اني شفتك. طوق ظهرها وبقلق : نوف انتي بخير !. ارتفع بُكائها : ليش خليتني؟. قاطعها : بس انا ماخليتك ، وهم كيف خطفوك !. بلعت ريقها ورفعت نظرها له : انا جلست بالبيت ل. بتر حديثها وهو يُبعدها للخلف بغضب : كيف جلستي بالبيت ؟ ، انا ماقلت الكل يروح لبيت عمي عايد. من خلف دموعها نطقت : ع بالك ماعرف خطتك ، تبي جلس معها لحالك . حرك راسه بعدم تصديق : نوف ؟. زاد بُكائها والكلمات تخرج من ثغرها مُتلعثمه : هي وينها الحين ، وليش مارجعتوا . قاطعها ماسحاً وجهه بـتعب : نوف وش ذا التفكير ؟. تقدمت ومسكت كفيه : انا اغار عليك. كتمت كلماتها من قُبلته الطويله على جبينها وابعد راسه قليلاً هامسة : نوف موضوعنا يالعايد كبير ، مابي اظلمك معي وحتى مدري بروح وارجع ولا.. احتضنت بقوة وارتفع بُكائها : وش ذا الكلام ؟. رفع نظره على نزول خاله وتتبعه زوجته بملامح كارهه : انت وش جايبك ؟. وأشار بيده مُهدداً : ماكفاك مخلي بنتي لحالي ، ورايح مع الغريبه ؟. واكمل بعدم تصديق : انا اللي اغلطت يوم عطيتك بنتي . ماجد بهدوء : انا ماراح ارد عليك ، بالاخير انت خالي والواجب علي احترمك. قاطعه صارخاً : الحين عرفت خالك والأحترام ، وين احترامي وانا اعطيك بنتي وتخليها لحالها ، مالك عندنا زوجة. استدارت نوف لـوالدها وبغضب : يبه . اخرسها بكلماته : ماتعرفين مصلحتك ، وانا ابوك واعرف . واقترب بعينان مُشتعله : انا كنت رافض هذا الزواج من أساس بس .. قاطعه ماجد بغير مُبالاة : الماضي ماضي ، حنا اليوم متزوجين . ابتسمت نوف ابتسامة قصيرة ، وتلاشت ع جُملة والدها : اختار بين نوف ولا الغريبه . وأعاد رافعًا أصبعه : اختار وحده ، بنتي ولا الغريبه. ماجد بضيق : صل ع النبي ، وانت معصب .. قاطعه مُزمجر : كلامي ماعيده . نوف بغضب صرخت : مو على كيفك .. مسك كتفيها ماجد وبهدوء : هذا ابوك وهو يدور مصلحتك ، لاترفعين صوتك عليه عشان اي شخص كأن. بتلعثم : يعني وش تقصد . مسح دموعها وبهمس : انا رايح ، انتبهي لنفسك. بهمس : بتختار انا ولا ابرار . بلل شفتيه مُتلزماً الصمت وأبتعد على صُراخ خاله : اختار ي ماجد ، ولا والله ماتعرف بنتي والمحاكم بينا . أغلق الباب بقوة خلفه على بُكاء نوف العالٍ. . . ___ بتساؤل تقدم للجالس على مكتبه : وين انس العايد ؟. قلب الجالس الأوراق امامه وبهدوء : في الحبس الأنفرادي رقم ظ£ . تحرك بخطوات ثقيلة ، توقف على أقتراب المُنادي بـأسمة : سعود . سعود صافحه بـود . الواقف أمامة : هذي تحليل المُختبر لدم اللي طلبه راكان من حادثة امس . ومد الملف : وهنا المعلومات اللي طلبها انس العايد. رفع حاجبه : وش الحادثه ؟. الواقف : مدري بالضبط ، لكن هي تخص القضيه اللي ماسكين . سعود بـأستغراب : وين راكان ؟. الواقف : رجع للبيت ، لكن بعد ساعات بيكون هنا. هز راسه سعود بتفهم : طيب دخلوا انس بغرفه التحقيق . يفتح الملف المُخصص لـتحليل المُختبر ، أعاد الأوراق على ارتفاع رنين الهاتف . هتف بـقلق : هلا نوره ؟. نوره بتوتر : وين ابرار ؟. سعود بملامح مُستغربه : وش ذا السؤال ، خوفتيني قلت صاير شي ؟. نوره بضيق : لا ماصار شي ، بس كلمتني جدتها وحتى ماخلتني افهم . بتر حديثها ماسحاً اسفل حاجبه وبهمس : اذا فضيت قلت لك موضوع طويل . قاطعته : سعود وش انت مخبي عنا . واكملت : هي هنا عند ناس وتبي ابرار عشان تروح لها. بتساؤل مصدوم : جت الرياض ؟!. نوره جلست بضيق : ايه تقول عند ناس ينقال لهم الـ صايل . ابتسم بهدوء : كويس جت عند الـ صايل. واكمل : برسل لك موقع بيتهم ، روحي اخذيها ، وماجد توني قابلته وبخير . وقفت بعدم تصديق : صدق ؟. سعود بـابتسامه : اي والله . ادخل هاتفه بعد ان انتهى من المُكالمه ، وأعاد نظره للملف بفضول . رأى الاولى بعدم اهتمام للأسم الجديد له . اخرج ورقة التحليل الأُخرى بتأمل ، تصلبت ملامحه ونشف الدم في جسده من الاسم المدون في الأعلى: اريان *** ******. اضاق عيناه بعدم تصديق. تحرك بخطوات واسعه ، فتح الباب على جلوس انس . انس أمال ثغره بـأبتسامة : كان تاخرت زيادة. سعود رفع حاجبه بتساؤل : وين زوجتك ؟. أنس رفع حاجبه : وش ذا السؤال ؟. سعود حرك عيناه بملامح انس وببطئ : انس وين زوجتك ؟. انس بقلق من سؤاله : سامع شي ؟. حرك راسه بعدم تصديق مُتذكراً كلام احمد عن خطف زوجة انس ، وماجد : ماجد ببيت احمد ، وانت هنا ؟. واقترب برأسة هامساً : زوجاتكم وينهم ؟. أنس بلل شفتيه وببطئ : مخطوفات. اتسعت عيناه من هول ماسمع : مخطوفات ؟. برد جسده هامساً : ماقلتوا لشرطة . انس رفع عيناه وبضيق : مانقدر نقول. سعود بغضب : حتى راكان ؟. انس وقف هو الأخر بغضب : كيف تبيني اقول له اختك مخطوفه. سعود ورأسه يغلي : هذا خطف خطف ؟. وببطئ : تعرف وش يعني خطف ؟. ومد الورقة مُشيراً : انس لو ماقلت لراكان بتقول له التحاليل . وأشار على اسم اريان : تحليل الدم هنا ، يقول انه لزوجتك. حرك رأسه بتـساؤل قلق : الله يستر وش صاير لها . أنقبضت ملامح أنس ... . . __
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|