مشاعر .... نبض

للحنين .... ترانيم عذبه
نسمعها حين نبقى لوحدنا

وكأن هذه الدنيا .... لا تسعنا
لا نتمنى أن يفوت الأوان قبل أن تعزف قلوبنا نبضات تطربنا
لا نتمنى أن يمضي الزمن دون أن يكون للحلم حقيقه
لماذا تدفن ذكرياتنا الحنين بداخلها
ولماذا ساعتي بطيئه بينما الزمن سريع
والأيام تتراكض وكل شيء يتغيّر حولي
بينما أنا أجلس على طرف الطريق أنتظر عودتهم

لقد مضى كل شيء يا قلبي فانهض بنبضاتك
وعش حياة لا تنتظر فيها أحد
وكن كالمارين بجانبك تُشغِلُهم هموم غير همّك

لم تعد ذلك البحر الذي يعجبني الحديث إليه
ولم تعد شواطئك هي ساحلي ... وثرواتك هي كنزي
فإن تباهيت يا بحر بكثر من حولك ومن هم على شواطئك
فأنا أتباهى بأن موانئك هي المرساة التي لا تهمني
ولم تعد تلك الوقفات في ماضيك تجذبني
لقد عرفتك يا بحر وفهمت من تكون ...
فلا يهمك صداقة أحد ولا يهمك سوى أن يتحدث الناس عنك
أو ربما إليك أو حتى نظراتهم حين يبحثون فيها عن جمالك
لقد خسرتك يا بحر ولا يهمني أن أكسبك بعد الآن
ولن أقف مجدداً أمرح بجانبك أو أهمس إليك
حتى وإن رأيت من حولك الكثير أو من سبح في ماءك
أصبحت يا بحر ذلك اليمّ الذي ندمت يوماً بأن وقفت بجانبه
ولن أحزن لذلك ... ولن أحزن أيضاً لواقعك ...
فدع الأمواج تحركك كيفما شاءت ودع من يطربك صوته
أو ثناؤه أو حتى سباحته بين أمواجك ...
كلهم يهمّهم أن ترفعهم متى رغبت وتخفضهم متى شئت
ولا أعلم من منكم يتلاعب بصاحبه ...
هل حين يصلون إلى أعماقك ... كنت تعني لهم شيء
أم إنها فترة يمرحون بها ثم يرحلون ... لكنه على كل حال
يعجبك ذلك فمن يخوض بين أمواجك كان يعني لك شيئاً
ولا يهم أنهم من يرحلون وتبقى تنتظر البديل
مأساة يا بحر أنك أصبحت مالحاً لا يستساغ ماؤك
مأساة يا بحر أن يصفك الجميع بالغدر بعد أن كنا نثني عليك
مأساة أنني بعد أن كنت أقف بجانبك وأتحدث إليك
أصبحت أكره الوقوف على ساحلك ... أو حتى الإقتراب منك
فما تملكه يا بحر من كنوز .... وما تقوله عن نفسك
أصبح ممجوجاً كماءك ... لا يستساغ
والحمد لله أنه يبعدني عنك الكثير والكثير
وأصبحت أتمنى أن يطول هذا البعد وهذا الجفاء بيننا
وعساه أن يدوم للأبد

وتبقى تلك النفوس ... أنفاساً أستنشقها في غيابهم

ويبقى الحنين لهم ما بقي الغياب

إبتعدوا في رحيلكم .... فما دام قلبي ينبض بكم ..... لا يهم

يا سيدتي لا تنظري حولك ... فلم يبقى سواي

كما بقيتي في عيني في ظل كثير من النساء

سيدتي لا تعيريني إهتماماً

يكفي إهتمامي .... بك

الظمأ الذي يكتسيني ....... لا يجد لك بديل