![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..
جلس وببتسامه : اليوم مافي درس ، وسولفو بهدوء . محسن اخرج ورقته وبضجر : والواجب استاذ ؟! . احد الطلبه : مافيه واجب اصلاً . محسن بسُخريه : الا فيه واجب . علي رفع حاجبه واسكت اصوات الطُلاب المتفاوته : خلاص ، وانت علي جب واجبك اشوف . قفز الطفل بورقته . علي اخذ الورقه وبهدوء مُستفهم : هذا واجب الخميس اللي ماحليته ؟! . بعبره تلونت ملامحه : لا هذا الواجب اللي بالورقه اعطتيني . علي فتح فمه وهو يستوعب ماذا يقصد الطفل وبربكه هز راسه : ايه خلاص ي شاطر ارجع لكرسيك . تحرك محسن عائداً لمقعده رافعاً حاجبه ساخراً من جميع الطلبه . قلب الورقه عدة مرات ورفع حاجبه فاتحها : ( الى من لا اعلم وش اسمه ، الى من كذبو عليه وزارة التعليم وجعلوه معلماً ليس لك دخل ، انا واخوي ، من ؟! اخوي ، اخوك ؟! لا ماهب اخوك الا اخوي ، لا تتدخل فينا وخلك بكتابك ، واذا تبي تسقط محسن فسقطه ، اخرتها يسنع الحلال مع ابوي ، تحسبه بيجي استاذ ولا دكتور ؟! لا والله مايجي حنا بقرية النخيله ماحد يعرفها ، شوف شوف اقرب مثال خلصت ثالث ثانوي ونطقيت بالبيت ، وهو مثلي ، المهم ي ولد الحلال لاعاد تعطي الورعان واجب لاننا ماراح نحله ، وتعال ي انت وش اعتذار م اعتذار مسوي تمون وقال تربيه اقول تصبح على خير بس ، و يلا مع السلامه الاستاذه مها اخت محسن ). انفجر علي بقوة ضاحكاً وانحنى وهو يمسك بطنه من شدة إلم الضحك . الأطفال بنظرات استفهام ؟! . علي تنحنح وبلل شفاهه محاولاً كتم ضحكته . وبعد وقت وقف فهو لايستطيع كتمها اكثر خرج واتكتى على جدار الصف وارتفع صوت ضحكه . .. وقف بخفوت ساكن وسار ناحية الحمام خرج بعد دقايق مُعدلاً تيشيرته الزيتي ذو الاكمام القصيره بيده اليُمنى . اقترب اكثر وامال راسه وبتصفير عالي : ي حلو عندك دوام بالجامعه ولا نسيت ؟! . فز ماجد جالساً ونظر لساعه واتسعت عيناه وعقاربها تُشير لثامنه والنصف : يوه توك تصحيني انت . انس جلس بتعب : قالو لك زوجتك ؟ . عقد حاجبه وبقهر : ومن قال لك ان زوجتي تصحيني ؟ . ضحك انس وصوته المبحوح يرتفع : كنت مفكر انكم عسل . ماجد مسك راسه وتحرك بضياع : مايمدي اوديهم للبيت . قاطعه انس : بيكتبون لي خروج بعد شوي وبيوديني سعود ، ودام نوره تقول موجوده مع زوجتك خلاص يروحون معنا . ابتسم ماجد ورمى قُبله لانس وهو يخرج . تجول نظره في الغرفه البيضاء وانزلها بسرعه فلونها يُصيبه بالغثيان ، ذهب به تفكيره لهيلدا فالدكتور ليلة البارحه ذكر له انها فاقت من الغيبوبة المؤقتة . وقف وإقدامه تسير بهُ لها . .. اتكت على نافذه السياره والنوم يسحبها ، فلا تعلم لما مواعيد والدتها تُصادف ايام غيابها من الجامعه ، رفعت راسها على صوت والدتها : وبشر يارب انه حي ؟! . فهد بهدوء : ايه قال لي راكان ان اليوم كتبو له خروج . ام علي بخوف : وين مكانها الرصاصه ؟! . فهد نظر لوالدته : بعضده . ام علي ولسانها يُردد ذكر الله : ذا الولد حظه شين . واكملت بضيق : ربطتو اخيتكم فيه ، تخيلو لو انه مات كان الحين . قاطعها فهد : الحمدلله هو بخير وهذا اهم شي . .. تإملها بهدوء فملامحها الشاحبه اخفت جمالها رفع نظره للمُمرضه : انها بخير . هز راسه مُمتن وب اهتمام : هل هي نائمه ام مُخدر ؟! . المُمرضه ابتسمت : لا نائمه . لم تُكمل جملتها وهي تفتح عيناها . اقترب انس اكثر : لقد اشتاق النور لعيناكِ . ابتسمت هيلدا بخجل ومدة ذراعها . نظر انس لكفها وابتسم ب اعتذار : اعدك ساتُصبحين بخير . هيلدا بضيق من حركته : لن تمسك يدي ؟! . انس بخفوت : لان انسى مُساعدتك لي . بعد ثواني صمت هيلدا بتردد واضح لعينان انس : لاتثق بالجميع ، حتى سكرتير مكتبك . انس بعدم فهم : ماذا ؟! . هيلدا اغمضت عيناها : اُريد النوم . انس رفع حاجبه وهو يفهم انها مُتضايقه منه : اوك . .. نظرت للجالسين في استراحة المشفى ثم همست لوالدتها : ابي الحمام شوي . ام علي هزت راسها : لاتتاخرين يمكن ينادوني . ثبتت الحقيبه على كتفها وتوسطت الممر وهربت بحذر من امام موظفين الاستقبال ، صعدت الدور الثاني وزفرت انفاسها بتوتر، نظرت لغرفته وبتفكير سريع : يمكن غيروها ؟ . تحركت بخوف للغرفه وصوت بعض الاطباء القادم من بعيد ، اغلقت الباب وتنهدت براحه والغرفه خاليه ، دارت بعيناها في الغرفه : والله اني مجنونه وش جابني هنا . قطعت حديثها والباب خلفها ينفتح . شهقت برعب على دخوله . انس رفع حاجبه بصدمه ثم عانق ثغره شبه ابتسامه : مو لدرجه ذي ؟ . اريان بتوتر حركت ذراعيها بضياع : انا كنت ادور امي ، اغلطت . قاطعها بتقدمه خطوه لها : وش جاب امك لغرفتي ؟ . اريان مسكت جبينها : وش دراني انها غرفتك ؟ . ضحك وتجاوزها هامساً : انا بخير لا تخافين . لفت عليه وبغضب : هيه هيه لاتصدق كذبتك . جلس وببتسامه : اسمي انس ، اذا للحين ماتعرفينه . بقرف من ابتسامته : والمطلوب ؟ . انس بتسليه : المطلوب تفتحين الدولاب ذا وتعطيني جاكيت لان البرد ذبحني . اريان نظرت له بقوه ثم استدارت على صرخته : حسك تفكرين تعصين كلامي . اريان ونظرها للباب : شكلك شايفني خدامه ؟ . انس ب استفزاز : محشومه الخدامه عندك . اريان التفتت له واشتعلت عيناها مُشيره : بتنكشف حقيقتك يوم وعلى يدي . بسخريه : الله يقويك . اريان بنفس استفزازه : وماضيك اللي تخشه عن ولد عمك علمته اياه بدقيقه ، وهذا انا قدرت اتزوجك عشان اكشفه لاهلك . انس وقف وتحرك لها بقوه ناسياً عضده وآلمه : انا ب اكون انسان قدام امثالك . وهمس بعد ان اصبح امامها : لاتصنعين القوه قدام واحد مايهمه احد ، ولاتخليني اضايقك وانا مابي ذا الشي ، ويلا روحي دوري امك . اغمضت عيناها وبحده : لاتصدق نفسك كثير ي انت . بخفوت له معنى نطق : بتطلبين الموت ولا راح تلاقينه . و بوعيد اكمل : الخميس ب اظلم بحياتك عشان تعرفين من اللي يصدق نفسه . فتحت عيناها وب استفهام نظرت له . انس ببطء : قولي لاهلك اتفقنا ع يوم الخميس زواجنا . اريان تصنعت الابتسامه وعقلها لم يستوعب الموضوع : قول لهم انا وش دخلني ؟. انس بنفاذ صبر : كيف وش دخلك ، ماهب انتي بطلة العرس ؟ . اريان تمعنت كلمته ب استغراب ، فالسُخريه تطغى عليها : مو وقت تنكيت . انس عض على شفاهه كاتماً غضبه : اذلفي من قدامي قبل يشوفك احد ويفهمني غلط . اريان بهدوء مُستفز : زوج وزوجته وش يفهمون غلط . وغمزت ب اشمئزاز : واتوقع متعودين عليك ، ويكفي ام شعر اشقر . وضحكت بسُخريه : وفي مزرعه ابوي . انس عقد حاجبيه وملامحه تتشنج من جراءتها : لاتلعبين لعبه اكبر منك . اريان بتوتر نظرت له، تآمل عيناها لثواني وابعدها وهي تعود خطوه للخلف والباب ينفتح . المُمرضه ببتسامه مُتعرفه عليها : سيده اريان ؟ . اريان بتوتر هزت راسها : اهلن . المُمرضه نظرت لهُما وبخبث : لم اتوقع ان اراك مُجدداً ، لكن يبدو ان المريض يهمكِ ؟ . انس عاد لسريره وبقرف : ناقصك انتي ي الثانيه . اريان شتمت نفسها على تهورها بزيارته واستدارت له بحده : الزم احدودك ، حتى تفكيرك الخايس . قاطعها ساخراً : مافكرت بشي انا ، عاد مدري عن تكفيرك انتي . تكتف بضجر وتأملت المُمرضه وهي تنشغل بقياس ضغطه . المُمرضه غمزت لاريان . ابتسمت من تفكير هذه المُمرضه وابعدت عيناها . المُمرضه تذكرت مانسيته : سيد انس لقد وجدنا في دمك نسبه عاليه من البروفين هل تستعمل المُسكنات بكثره ؟! . انس بخفوت : نعم . المُمرضه بعدم رضا : مالسبب ورا هذا ؟ ، هل تعلم ان لها اعراض كثير وقد تُسبب فشل بالكلى . قاطعها ساحباً ذراعه : خلصتي شغلك ؟ . اريان رفعت زاوية حاجبها بصدمه : الاسلوب الشوارعي هذا مع الكل تستخدمه يعني . انس ضغط على اسنانه : انتي وش موقفك للحين عندك ؟ . اريان بتسليه : اسمي اريان ، اذا للحين ماتعرفه . نظر لها بوعيد ، ونظرت له بمتعه . المُمرضه ببتسامه : هل شكرتها على تبرعها لك بالدم ؟ . تصنمت ملامح انس وهو يتعرف واخيراً على المُتبرع الاخر : دم ؟. اريان اقتربت ونظرت لعضده : ايه دمي اللي يجري فيك . ولطقت بلكنه انجليزيه ساخره : لايعرف المعروف اعذريه . صرخ : ومن قال لك تتبرعين . اريان بهدوء مصدوم : تبي تموت ؟ . انس وقف وبقرف من كُل شي : ليتني مت ولا اخذت من دمك . اريان بخوف من ملامحه : بدل ماتتحمد .. قاطعها وهو يضغط على اسنانه : ي بنت الناس انلقعي من قدامي . هربت مُغادره ، وتبعتها المُمرضه ، فالاول مره ترى غضباً كغضبه . ضرب بقبضته اليُمنى الجدار صارخاً : وش القوه ذي اللي عندها ، مايهزها شي . مسك جبينه والصُداع يُداهمه : انا طبعي مو كذا ، ولا ابي اضايقها او اقول كلمات ماتعودت عليها . همس لضميره : عشان الوعد اللي اعطيت ابوها والشيخ ، لازم اتحمل . زفر غضبه وتحرك للخزانه اخرج الجاكيت ونظر للكيس االشفاف الصغير المرمي جانباً دقق بمحتواه وضاقت عيناه مُتعرفاً على مابه ، ذاك الوشاح الاسود خاصتها الذي ربُط على ذراعه في تلك الليله اغلق الخزانه بقرف وابتعد . بثواني قليلة عاد بهدوء من جديد فاتحاً الخزانه واخرجه من الكيس ودسه في جيبه . .. ابتسمت ووالدتها تقترب : ماشاءالله اشوفك دليتي الطريق . ام علي بتعب : وانتي وش فيك تاخرتي ؟ . اريان بللت شفاهها وبكذبه : زحمه بالحمام . ام علي هزت راسها : كلمتي راكان ؟ . تنهدت بخوف ورفعت هاتفها اقفلت بعد ان اجاب راكان : يقول جاي . واقتربت لوالدتها : اعطيني شنطتك شكلها متعبتك . ام علي اعطتها الشنطه وعيناها تبحث عن مقاعد حتى تجلس . اريان وهي تفهم والدتها : بالممر نروح لها ؟ . ام علي هزت راسها ، حاوطت اريان ذراعها شاعره بالامان والخوف يخف . .. راكان رفع حاجبه : والاخت ليش ماودها تتكلم ؟ . سعود همس : خلنا نتركها الحين ، ومصيرها بتتكلم . راكان زفره تعبه : وش صار على قضية سواقكم ؟ . سعود ابتسم : ابوي شاك في واحد ، وبيروح له اليوم . راكان نظر له : راح معه دوريه ؟! . سعود وكز كتفه بكتفه : ابوي بيشوفه ،واذا تطلب الامر بنرسل دوريه . راكان خرج وتبعه سعود : نبي حراسه مُكثفه على غرفتها ، يبي لها خمس ايام او اكثر عشان يطيب جرحها . مشاري اقترب : ابشر ، اوامر ثانيه . راكان حرك راسه : لا ، بروح اوصل الاهل للبيت . سعود ابتسم : وش ذي الصدفه حتى اهلى موجودين . راكان وقلبه خفق بعنف : اهلك ؟ . سعود هز راسه من دون اهتمام : اختي وزوجة ماجد . راكان اخفى شبه الابتسامة وتحرك خلفه . مشاري وهو الاخر ابتسم وتبعهم وعيناه تلمع فرحاً هل سيرى تلك العينان من جديد ؟! . .. بعد عناء طويل وضع كتف الجاكيت فوق كتفه الايسر ، ف ارتداه تيشيرت ذا اكمام قصيره فهذا الجو ليس مُناسب لكن جرح يده لم يطب حتى الان ، رفع نظره على قدوم سعود وراكان ناحيته . سعود ابتسم : كتبو لك خروج ؟ . انس بهدوء : انا قلت لهم . راكان دقق بملامحه : وكيفك الحين ؟! . انس بتعب لم يظهره : صرت احسن . راكان بتردد : قالو جيتها الصبح ؟! . انس انزل نظره : تقدر تقول ، متى بتحققون معها ؟! . راكان وهو يفهم انهُ لا يُريد الحديث : لما تصير احسن راح نحقق معها . حرك انس راسه : زين . رفع هاتفه واجاب : ايه ، يلا انتظركم . سعود نظر له وبتساؤل : الاهل ؟ . راكان هز راسه : ايه . ضغط انس على اسنانه ناظراً يميناً . سعود ب استغراب وهاتفه على اذنه : جوالها مقفل . انس عقد حواجبه : طيب روح نادها . سعود همس : يمكن اضايق زوجة ماجد . راكان رفع هاتفه : تعالي . وهتف راكان ببتسامه : وين الغرفه ؟ ، بخلي اختي تناديهم . اشار سعود للممر البعيد : هناك بغرفه ٣٢ . حرك راسه راكان وابتعد جهة الفتاه القادمه . سعود بتساؤل : لقيت المُتبرعين لك ؟ . انس بلل شفاهه وبكذب : لا . مشاري ونظره لراكان : اخت راكان تبرعت . عقد حاجبيه ورفع نظره بسرعه لمشاري . هتف سعود بضحكه : عيونك امسكها بتاكل البنت . مشاري بربكه نظر لانس : انا رايح . انس بحده بعد ان اختفاء من امامهم مشاري : هذي زوجتي . سعود كتم انفاسه بصدمه . انس بغضب قبض على صدره : وقبل كذا مفروض تحترم محارم غيرك . سعود بربكه : نعتذر . ابتعد انس ناطقاً بغيض : وراي مليون شغله ، اخلصو علي . سعود بتردد وراكان يقف جواره : هذي اختك اللي تزوج انس ؟ . راكان ب استغراب : ايه . سعود والاستفهامات تكثر في عقله : قالو تبرعت لانس . قاطعه راكان : ايه ، لما كلمني انس بالمزرعه كانت معي ، وجينا على طول هنا ، ولما احتاجو دم تبرعت . سعود ببتسامه : خير سوت ، والله يكثر امثالها . .. نظرت لرقم الغرفه وتنفست بقوه حتى تُخفف التوتر ، وطرقت الباب بهدوء . ابرار نظرت ناحية الباب ، ثم لنوره النائمه بعمق : نوره اصحي . نوره انقلبت للجهه الاُخرى بضجر : اممم بنام شوي . وقفت بتساؤل : من ؟! . اريان تنهدت براحه بعد ان وصل لها صوت من بالداخل : غرفة نورة العايد ؟! . ابرار اقتربت للباب : ايه . . . ..( نهاية البارت الـ32 )..
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|