خبّـأتُ لكَ ( نبْضاً ) لا يسْتَحِقهُ أحَدٌ سِوَآكّ :‘

مساءات تعلن انسحاب خيوط الإشراق
وينسل الظلام ليداعب أريج الهدوء والسكينة
علي أرجوحته الحنونة في سكون الليل وأحلام العاشقين والحيارى المفتونين
يطل الليل باسما خجلا يلف بوشاحه الأسود الرقيق أرواحنا وكأنه يزفها إلي عرش الطمأنينة
والاسترخاء
ذاك المساء الحالم
ينادي المخلوق الذي ذاب من عناء الاستيقاظ
ليغلق شرفته
ويبتسم له المساء عنوة من رب الأنام والاستغفار
وبالليل والناس نيام يكون الاستغفار
،،{أستغفر الله الذي لا اله ألا هو الحي القيوم وأتوب إليه}،،
ذلك الرحيق الذائب في نفوسنا عند كل مساء
ينادي أن الله أكبر
يغفر الزلات ويمحي السيئات ويضاعف الحسنات
مع المساء يكون الهدوء أطيب
تتسابق أكواب الدموع
فرحنا حزنا استغفارا نجوى
وفي العتمة تكون اللحظات حالمة
وحين مات النهار بكي الضوء والظل
واستيقظ الحزن في ورقات الشجر