حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ

واستمر هذا الإنشغال بالدنيا حتى مِتم وصِرتم إلى المقابر.

• ﴿ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾

ما كان ينبغي أن تلهيكم الدنيا الزائلة عن الآخرة، وسوف يتبين لكم أن الآخرة خير وأبقى لكم.

• ﴿ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾

ثم احذروا سوف يتبين لكم عاقبة سوء اختياركم، لأنكم قدمتم الدنيا الفانية على الآخرة الباقية.

• ﴿ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴾

كرر الله سبحانه وتعالى كلمة كلا، ليبين أنه ما كان ينبغي أن يلهيكم التكاثر بالأموال والأولاد، فلو أنكم كنتم تعلمون حق العلم عن الموت، كنتم اعتبرتم منه وبادر تم لإنقاذ أنفسكم من الهلاك.

• ﴿ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴾

وأقسم الله أنكم سوف تُبصرون النار بعيونكم.

• ﴿ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴾

وأقسم الله سبحانه وتعالى أنكم لترونَّ النار دون شكٍ أو ريب، فاجتنبوا عذاب النار بطاعة الله.

• ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾

ثم لتسألن يوم القيامة عن كل نعيم تمتعتم به في الدنيا، وسيُسأل الكافر والمؤمن عن هذا النعيم، هل شكروا الله سبحانه وتعالى عليه أم لا.
ملخص سورة التكاثر

يمكن تلخيص ما جاءت به سورة التكاثر في أن الله سبحانه وتعالى يحثنا على عدم الانشغال بالحياة الدنيا والمال والولد والنسب، وأننا سنسأل عن هذا النعيم الذي نعيش فيه، وهذا كما ورد في القصة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يأتي:
وفيما يأتي قصة حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم، حين خرج ذات يومٍ هو وأصحابه منهم أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم من الجوع، ومرّوا على بستان كبير لرجل اسمه أبو الهيثم بن التيهان، فاستأذنوا صاحب البستان بالدخول، وكان الرجل قد ذهب لجلب الماء، فجلسوا ينتظرونه ليسألوه ما يأكلونه، ولما عاد ورآهم فرح بمجيئهم فرحاً شديداً، ومن أجل إكرامهم قطع لهم عذقاً من النخل أي غصن كبير فيه بسر ورطب ومذنب ووضعه بين أيديهم، فلامه الرسول صلى الله عليه وسلم-على ما فعله من أجلهم.
فقال له أنّه لو أخذ تمر الرُطب فقط، فقال له: أردت يا رسول الله أن يكون بين أيديكم البسر، والرطب، والمذنب، فأكلوا وطلبوا الماء ثم شربوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينها أنّهم سيُسألون عن هذا النعيم،فقال :-(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ نَعِيمِ هَذَا الْيَوْمِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الْجُوعُ، ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ أخَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ) وهذا يعني أن المسلم والكافر سواءاً سيُسألون عن النعيم،فسؤال المؤمن يكون من باب التذكير بنعمة الله عليه حتى يفرح ويعلم نعمة الله عليه ويشكره عليها ، أما عن الكافر فإن سؤاله سيكون من باب التوبيخ والتنبيه.[1][2]
سبب نزول سورة التكاثر

سبب نزول سورة التكاثر كما ذكره أهل العلم علي قولين وهم كما يأتي:
القول الأول: ذكر ابن أبي حاتم عن أبي بريدة، أنّ سورة التكاثر نزلت في قبيلتين من الأنصار، بنو حارثة وبنو حرث، وكانت كلّ واحدةٍ منهما تفخر بما لديها من الأنساب والأولاد والأموال، فإذا فعلت الأولى ذلك قامت الأخرى ففعلت مثل الأولى، حتى وصل بهم الأمر أن يذهبوا إلى القبور و يتباهون ويتفاخرون بموتاهم، ويشيرون إليهم في قبورهم، وفعلت كذلك الطائفة الأخرى.
القول الثاني: من الروايات التي وردت فيما يتعلق بسبب نزول سورة التكاثر، ما ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّها نزلت في بني عبد مناف من قبيلة قريش، وبني سهم من القبيلة نفسها، فقد بدأت كلٍّ منهما تفتخر بنفسها وأموالها وأولادها، وتنظر لنفسها أنّها الأفضل.
وتقول للأخرى عمّا تفخر به من والسيادة والعز، فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة العظيمة، والتى تنهاهم عن هذه المفاخرة، وترشدهم إلى الإكثار من الأعمال الصالحة التي تنفعهم في الدنيا والآخرة.[3][4]
الدروس المُستفاده من سورة التكاثر للأطفال

• إرشاد العباد.
• تحذير العباد عن الانشغال بالحياة.
• يجب استغلال النعم لأننا سنسأل عليها.
• التذكير بالموت.
• استخدام النعم فيما يُرضي الله.

يوجد في سورة التكاثر الكثير من الدروس والعبر ينبغي علي المُربي أن يُعلمها للاطفال:-
إرشاد العباد: جاء فيها قول الله سبحانه وتعالى ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ لإرشاد العباد عن ما يلهيهم عن الطاعة والعبادة، فيجب علي المُربي أن يوجه الطفل، على عدم التعلق بالمال، والجاه، وكل ملذات الحياة الدنيا عن الهدف الحقيقي من وجوده وهو طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته وحده، وكذلك السعي لكسب آخرته والفوز بالنعيم الدائم، لأن الآخرة خير وأبقى، وهذا كله لمن كان من أهل الإحسان في الدنيا، ولكن تكون الخسارة في الآخره لمن ابتعد وضل عن طريق الحق.
تحذير العباد عن الانشغال بالحياة: وأن الله سبحانه وتعالى يُحذر عباده من الانشغال بالحياة الدنيا ومغرياتها عن الآخرة لأن الدنيا فانية أما الأخرة فهي خيرٌ وأبقى وأيضاً الموازنة بين ما يتطلبه الإنسان للعيش ك المُتطلبات الجسدية المادية ومتطلبات الروح في طاعة الله والقرب منه سبحانه وتعالى.
يجب استغلال النعم لأننا سنسأل عليها: وسيُسأل الإنسان عن كل هذه النعم التي رزقه الله سبحانه وتعالى بها من غير حولٍ منه ولا قوة مثلاً الصحة، والمأكل، والمشرب، والفراغ، والأمان وغيرها الكثير.
التذكير بالموت: وتذكر السورة المسلم أن هناك حياة بعد الموت، لأنه ليس نهاية الحياة، ويأتي بعدها حياة القبر فتُعتبر أنها ماهى إلّا مرحلة من المراحل التي يمرّ بها الإنسان كأنها زيارة مؤقتة وينتقل منها إلى مكانٍ آخر، كما في قوله تعالى:- (حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ).
استخدام النعم فيما يُرضي الله: على المسلم أن يعلم أنّ الله سيحاسبه يوم القيامة على ما أعطاه من النعم، ويسأله كيف استعملها وفيما استعمالها فيجب عليه ضرورة استخدامها فيما يُرضى الله وأيضاً شكر الله سبحانه وتعالى على كل هذه النعم.
ماذا تعلمنا من سورة التكاثر

تعلّمنا أن الله سبحانه وتعالى نبّهنا إلى ضرورة الانشغال في الطاعة وعبادة الله.
بدلًا من الانشغال بالتكاثر في الأولاد والنّسب والمال والتفاخر بهم حتى يموت الإنسان ويدخل القبر، لأنه سيجد اليقين الحق هُناك وفي هذا الوقت سيعلم الإنسان أنّ وعيد الله حقّ وقتها يعلم أنه قصّر في حق الله.
وأيضاً سيُسأل الإنسان عن كل النعم وفيما استخدمها فكل هذه النعم لن تنفعهم عند الله في شيء إذا لم يستخدمها في طاعته عز وجل

روح الندى ,مجنون قصايد معجبون بهذا

بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

‏لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد

جزاك الله خيرا

جزاك الله خير

متصفح بمحتوى جميل
كل الشكر للجهد و العطاء
لروحك الود و الورد

لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ
وُدِيِّ

روووووووعه