|
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
لطالما كان الإنسان يصارع عقله وقلبه .. الجزء الثــــــامن
الجزء الثــــــامن
"لم أحزن لرحيلك، يقال بذهاب الشياطين تأتي الملائكة" يعقوب يحاول أن يتكلم لكن لا أحد ينظر نحوه مرام بغضب: خلاااااص مصختيها غادة قيس : إنت إعقلي ريان : يا الله تحب تخرب الجو على الكل لين تنظر لهم الكل يتحدث في آن واحد الجو يشتعل ناراً بينهم ، مقاطعاً إياهم شهقة غادة .. لأن يعقوب ألقى بألبوم الصور ناحية غادة بغضب الكل صمت لينظر نحو يعقوب الذي يشتعل غضباُ يعقوب مشيراً بعصبية : ليش لازم تتجاهلوني وأنا أتكلم ، ممكن ماتخرفين عنا قصص ياآنسة غادة وتصدقينها أحرجتينا قدام البنت وهي أول مرة تجلس معنا (مشيراً ناحية لين فتشعر بالتوتر لأنها لا تفهم لغة الإشارة) أنا أعتبرها أختي مثل ما أعتبرك إنتي الثانية أختي بعد ماشياً نحو الدرج ليقترب نحو الألبوم الموجود على الأرض ليركله ويصعد الدرج، لترمقها مرام بنظرة وعينيها مليئة بالدموع وتصعد هي الأخرى أم فهد ترمق غادة بغضب: عجبك الوضع اللحين ؟ لازم تخربين الجو غادة بغضب: أنتم لما الواحد يقول الحقيقة تعصبـ.. فهد صارخاً بوجه غادة: بلا قلة أدب ، لا تبررين قلة أدبك علينا ، هالموضوع مابي أسمعه مرة ثانية ، ترا إنت صرتي كبيرة لا تلعبين علينا دور المراهقة ترا طفشتينا أبوي ماترك وراه أطفال تتربى وإنتِ بعدك تحتاجين نربيك فهد أثار حزن غادة ، إجتمعت الدموع في عينيها لكنها تكتفت محاولة عدم إسقاطها أم فهد : فهد مابي هذا الموضوع ينطرح مرة ثانية .. وتوجهت لتمسك غادة من كتفها وتصعد معها لغرفتها لين تنظر نحو قيس بتوتر وهي تعقد يديها ببعض قيس ينظر نحو فهد ، بصوت هادئ ممثلاً البرود: مو مفروض ماتتكلم عن هذا الموضوع فهد بغضب وهو يمسك يد غزل ويقوم من الأريكة : إففففف أزعجتونا تراكم بحساسيتكم ياما ناس يموتون أبوتهم ومايسوون إلا تسوونه إكبروا خلاص ، أنا طفشت من هالحالة وصعد غاضباً ريان نظر نحو قيس بضيق ، ليبادله الآخر بنظرة عميقة ، يشعر إن هناك سكين تغرز في قلبه كلما تحدث أحدهم عن والده ### غزل تنظر إليه وهو مهموم و يقرأ الكتاب الذي بين يديه .. أو بالأحرى يتظاهر بالقراءة ، تحاول تغيير مزاجه ، إبتسمت بلطف: تبي أسوي لك شاي ؟ فهد إبتسم إبتسامة صفراء:شُكراً غزل :طيب تبي نسوي أي شيء ممكن يحسن مزاجك؟ فهد ببرود: غزل، ترا أنا مو متضايق غزل تترك مابين يديها لتتجه نحوه ، تجلس على ركبتيها ليصبح وجهها مُقابل وجهه وتضم بيداها يداه بحنان : أنا أدري إنك متحمل كل الي يصير من بعد وفاة أبوك ، وأنا مقدرة تماماً هالشيء، لا تخلي كلامهم يضيق خلقك تراهم في النهاية بعدهم متأثرين من الي صار ، وبالخصوص غادة لا تركز على كلامها تراها أكثر وحدة تعبانة فهد بحزن : أنا أدري إني فاشل كأخ أكبر ، قيس وريان مهتمين في بعضهم وفي البنات أكثر مما أخوهم الأكبر مهتم فيهم ، بس ترا ثقل مسؤولية الأخ الكبير بعد وفاة الأب متعبة .. متعبة وثقيلة جداُ وأنا مو قد هذا الثقل غزل: بالعكس بس إنت تحطم نفسك بنفسك فهد فهد : حتى إنت ماقدر أتحمل مسؤوليتك غزل ، ولا إنت تقدرين تتحملين ثقلي وخرج من الغُرفة تاركاً إياها جالسة على ركبتيها بذهول .. ### تنظر إليه وهو يقود ببطئ،مرتكزة عيناه الحزينتان على الطريق ، لم يتحدث منذ أن خرجا من منزل أهله لين : آمم ، أنا آسفة لأني سببت مشكلة قيس دون أن ينظر لها: لا ، هاذي مشاكل غادة المعتادة صمت قليلاً ثم أردف: أنا آسف لأن أهلي ماودعوكِ توديع محترم مثل الواجب لين تتابع النظر إليه .. بعد دقائق، قيس: شفيك؟ عندك أسئلة؟ لين: بصراحة إي، أنا ترا فضولية وعندي اللحين ألف سؤال في راسي قيس: أوكيه..لك سؤال واحد وبجاوب لك عليه ؟ لين بسرعة : ليش يعقوب ولد خالتك يعيش معكم؟ قيس :آه توقعت .. عـــام 1998 ، الثاني عشر من مارس .. الساعة السادسة مساءًا المطار يعج بالمسافرين، البعض متوتراً والبعض هادئاً ينتظر وقت إقلاع طائرته ، هناك عائلة كبيرة يضحكون مع بعضهم وفي نفس الآن يأمرون أطفالهم بالتوقف عن الركض وإلتزام الهدوء، وهناك في زاوية تجلس إمرأة متوترة تنظر للساعة بإستمرار وبجانبها صبي صغير حاملاً دباً أسوداً صغير تنظر في رسائلها في الهاتف المحمول، لأختها: سلوى ، تراني وصلت من الكويت للسعودية وطيارتنا لأمريكا بتقلع ساعة 8 سلوى: اللحين جاية ياويلك تطيرين بدون ماشوفك، صارلي سبع سنين ماشفتك :يلا أجل لا تتأخرين، أحبك تلتفت يميناً ويساراً وهي تهز رجلها بتوتر، تمسك ذقن إبنها : يعقوب ، راح أروح الحمام شوي وبجي .. وقفت لتذهب ، مسك طرف كمها مشيراً لها بعدم الذهاب وإنه يخاف البقاء وحده بتوتر شديد: إف يعقوب قلت لك مابيتأخر، شوي وبتجي خالتك بعد عشان تشوفك لأول مرة اسكت و صير مؤدب وشاطر يلا نظرت مرة أخرى يميناً وشمالاً ، لتحك جبينها بتوتر وتجلس على ركبتيها عند يعقوب : يعقوب حبيبي خلي هاذي الورقة عندك عشان إذا شفت خالتك سلوى تعطيها هاذي الرسالة الجميلة وتفرح فيك يعقوب مسك الرسالة بين يديه فرحاً وهو يبتسم لأمه بتوتر وهي تلف جسد إبنها لليسار: شوف شوف فيه رجال يوزع حلاوة مجانا روح خذلك بسرعة لا يخلص عليك يعقوب ركض مسرعاً ناحية الرجل ، وقف فرحاً بين عدد كبير من الأطفال المتلهفين للحلوى أخذت حقيبتها بسرعة ، وجرتها وهي تمشي مسرعتاً بعيداً عنه بعد دقائق ، عاد ليجلس على كرسيه ماسكاً الحلوى ليريها أمه عند عودتها من الحمام الساعة السابعة مساءًا يرتجف وهو يمشي بين الناس بقصر طوله وضعف جسده، ضاماً الدب والحلوى إلى صدره.. خائفاً ينظر حوله بتشتت باحثاً عنها الناس يمضون طريقهم دون أن يعيروه إنتباهاً، البعض ينظر إليه فيخفف سرعة مشيه لينظر إليه بنظرات متسائلة .. ثم يمضي نحو طريقه دون إعارته إنتباهاً كالمعتاد الساعة الثامنــة مساءًا جلس على كرسيه السابق آملا أن تعود إليه ، جسمه يرتجف بشكل مُستمر، لم يبكي ، لكن وجهه جامداً كالجثة .. الناس ينظرون له بإشمئزاز يسدون إنوفهم ويبتعدون لأنه تبول في ثيابه لا يعلم مايفعل، يرتجف بإستمرار وهو يضم دبه بقوة في الجهة الأخرى ، متوترة بشدة تتصل لأختها لكن هاتفها مغلق ترسل لها رسالة : دلال وينك طفشت وأنا أدق عليك ، أنا موجودة هنا من 7:40 ولا شفتك تمشي وهي تنظر نحو أرجاء المطار لعلها تراها ، تنظر إلى ناس ينظرون نحو جهة معينة بإستغراب ويتهامسون ويمضون في طريقهم تقترب وترى صبياً تعرف وجهه تماماً على ورق وليس على واقع لطالما أرسلت لها أختها صوره في أظرف إقتربت ناحيته مصدومة ، يرتجف وكأنه مبلل بماء بارد ، مبللاً نفسه ،مخبياً وجهه وراء دميته :يعقوب؟ يعقوب ينظر لها ببطئ ، مخبياً فمه وراء دميته المحشوة سلوى تجلس على ركبتيها عنده بقلق: أنا خالتك سلوى حبيبي وش فيك جالس هنا ووين الماما يعقوب ينظر لها بخوف و لم يتحدث بكلمة قط تنظر نحو طرف الورقة البيضاء الخارجة من جيب قميصه ، لتأخذها وتفتحها: أختي العزيزة سلوى أنا آسفة على المسؤولية الي سوف أرميها على عاتقك ، لكني تطلقت من عبدالله ولا أريد أن أتقيد بأي شخص آخر في حياتي .. أريد أن أعيش شبابي الذي فقدته، وأحقق حلمي بأن أدرس في الكلية ، وجود طفل على عاتقي فقط عبأ علي .. وأجد نفسي صغيرة على تحمل هذا العبء ، كل الذي قلته لك سابقاً كان كذباً.. لن أسافر مع عبدالله بل سوف أسافر لوحدي لأعيش الحياة بعدما كنت جثة ..وطيارتي قد حلقت منذ الساعة السادسة والربع وليس الثامنة كما أخبرتك، أحبك. ### المغرب ... طارقاً الباب بهدوء، لتجيبه بصوت إعتاد الحنان منه : تفضل دخل مبتسماً وكأنه يطلب الإذن مرة أخرى أم فهد إبتسمت وهي تمسح على السرير لتخبره أن يجلس بجانبها جلس بجانبها وهو يقبل يداها أم فهد : شعنده حبيب خالته جاي عندي في الغرفة يعقوب مبتسماً مشيراُ بيداه : بقولك شيء بس مابيك تعصبين أم فهد : والله إذا الشيء الي بتقوله بيعصبني أكيد بعصب يعقوب: أوعديني إنك ماتعصبين أم فهد بكذب: أوك أوك يعقوب: أنا أبي أطلع من البيت ، خلاص كبرت على إن أعيش في بيت خالتي أم فهد قطبت جبينها ، بغضب: ليش تقول هالكلام اللحين يعقوب : خالتي ، تراني صرت طول النخلة اللحين ..شكبري، فشلة أجلس عندكم للحين أم فهد : أحد ضايقك بشيء؟ ولا قالك بشيء؟ يعقوب: لا بس أنا الي مضايق الأوادم خالتي.. يعني بناتك طول وقتهم لابسين العباية داخل وبرا البيت مايمديهم يمشون شوي براحتهم الا شافوني في وجههم ، أحاول بقدر الإمكان أجلس في غرفتي ترا مو عشاني مابي أجلس معاكم بس عشاني مابي أحس روحي ثقيل على أحد وهم ياخذون راحتهم ، وصدقيني أولادك أكيد مو مرتاحين إن واحد بعمري موجود في البيت مع أخواتهم البنات أم فهد: واحد منهم قالك شيء؟ أكيد فهد حركاته هاذي يعقوب أستفز: لا خالتي ممكن تركزين على الي أقولك إياه، أنا .. مابي.. أكون .. ثقل .. على ...أحد أم فهد : شوف أنا مايهمني تفكير أي أحد ولا تفكيرك ، أنا يهمني إنك تكون هنا بجنبي يعقوب توقف ينظر لها قليلا .. ثم تابع بهدوء: خالتي أنا طفشت ، أحس نفسي طفل يحتاج أحد يرعاه ، ويسكن لازم مع خالته ، شدعوة لمتى أم فهد : تبي يعني تعيش لحالك مثل الأمريكان؟ يعقوب: إيه على الأقل ترتاحون مني وأنا أقدر أحس بالإستقلالية أم فهد : وإنت إن شاء الله تفكر إنك بتستانس لا صرت تعيش لوحدك، ترا الجنة بدون ناس ماتنداس ، وأنت حتى لو ما حبيتني ولا أعتبرتني أمك فترا إنت ولدي وحبيب قلبي الي ربيتك من كنت هالطول .. مايهون علي فراقك إلا بزواجك يعقوب ينظر لها بضيق أم فهد تُقرب وجهها ليعقوب .. لتهمس: يعقوب إنت تحب وحدة من بناتي ؟ يعقوب أشار بسرعة بيداه بالرفض ... وأكمل: ثنتينهم أعتبرهم خواتي ، وأنا متأكد إنهم يعتبروني أخوهم أم فهد بضيق هامستاً : مسكينة بنتي يعقوب رفع حاجبه متسائلاً أم فهد بهمس :إنت يعني مو منتبه إن مرام تحبك يعقوب بصدمة : أنا متربي معها أكيد بتحبني كقريبها أم فهد : لا يايعقوب ركز ، البنت غارقة في طوفانك وإنت ولا حاس يعقوب بضيق: خالتي لا تقولين كذا لأني في النهاية مستحيل أحبها ولا أبي أكسر قلب أقرب وحدة في العالم لي، (أشاح بوجهه بعيداً) وأنا في النهاية ماتربيت على الحب أم فهد بصدمة .. مسكت كتفه بقوة لتقربه إليها بغضب: يعقوب لا تقول كذا ترا أنا الي في النهاية ربيتك ويشهد ربي إني أحبك وأفديك بروحي ، إنت لا تفكر إن إذا أختي تركتك قبل سنين معناتها انا أتركك ، ولا تقيد حياتك على ماضيك ..عيش حياتك لا توقفها على شخص مافكر فيك ومكمل حياته ومبسوط ولا تدري عنك ### تنهد عندما وصل بسيارته عند باب منزل والدها: فيه شي لازم أعرفه قبل لا ننزل؟ كانت ماسكتاً مقبض باب السيارة مستعدة للخروج ، عندما سألها نظرت إليه لثانية ثم أردفت: لا عائلتنا مافيها أسرار ،يلا خرجا من السيارة يمضون بخطاهم نحو منزل والدها ، مع كل خطوة يقتربون أكثر نحو الشخصية التي سوف يمثلونها لين تنظر نحو الباب أخذتا نفساً عميق حتى إرتفع صدرها : جاهز؟ قيس: إي، واحد اثنين ثلاثة لين فتحت الباب قيس ينظر حوله ، بيت متوسط الحال..مكون من طابقين ..غرفة المعيشة عبارة عن طاولة خشبية موضوع فوقها تلفاز متوسط الحجم وبجانبه هاتف منزلي ، تحت هذه الطاولة سجادة منقوشة بالزهور ممتدة لتحوي الأرائك ذات اللون الرملي الشاحب من الأسفل، تنتصفهم طاولة خشبية أخرى عليها إبريق الشاي والقهوة وبعض من الضيافة ..يجلس على الأريكة رجل في عقده الخامس أو السادس..لحيته كثيفة تغلبها الشيب .. يرتدي ثوبا أبيضا وغترة..يرتشف قهوته العربية بهدوء وفي أريكة مفردة يجلس عليها صبي صغير يبلغ من العمر بين السادسة أو السابعة ، مرتدِ قميصاً قصير الأكمام مرسوم عليه شخصية كرتونية ، لا يجلس بإعتدال بل أقرب للإستلقاء من الجلوس لين بإبتسامة تشق وجنتيها:السلااااام عليكممم ينظر الصبي للصوت ليرى لين فيركض بإتجاهها ..قيس إبتسم متوقعاً إنه سوف يعانقها، ليتفاجأ بأنه يريد أن يلكمها بالضربة القاضية كما يقول في بطنها، لتمسك يديه لين بسرعة بإعوجاج ينطق الرجل الخمسيني بإنزعاج: سعيد تأدب ماتشوف فيه ضيف جاينا سعيد يتوقف معتدلاً لينظر لقيس بإشمئزاز: إنت إلي خاطف أختنا؟ قيس يبتسم وهو يحك رقبته متورطاً لين تمسك سعيد من كتفيه لتجعل ظهره بإتجهاها هامستا:سعيد عيب هذا زوجي قيس تتجه ناحية أبيها لتقبل رأسه ، ليليها قيس بسلامه وتقبيل رأسه..لكن لين تسحبه من يده حتى يتوقف وتنظر له نظرة تحذيرية فيتوقف قيس متذكراً إتفاقهما يجلسان على الأريكة المقابلة لوالدها ليأمرها بصب القهوة لزوجها لين وهي تجلس على الأريكة مرة أخرى: وين ليلى و قاطعها والدها: أمك في المطبخ...وليلى معاها لين وهي تناول القهوة لقيس فتكب القليل منها على فخذ قيس :اخخخ معليه حصـ.. قيس ينظر للين فيراها تنظر له بحدة ليفهم من نظرتها إنها تستغل الفرصة يصرخ غاضباً: شفيك ماتشوفين حرقتيني؟ لين ممثلتاً التوتر: يوووه آسفة قيس بالغلط والله ليغضب والدها :لين شفيك تعطين القهوة مثل العميا ماتنتبهين بسرعة جيبي المناديل للرجال لينظر له قيس مندهشاً، فتضغط لين بالمناديل على فخذه لتيقظه من تفكيره وينتبه لأداء دوره التمثيلي قيس : إفففف خلاص بعدي عني سديتي نفسي عن القهوة تخرج فتاة مرتدية العباءة ، بيضاء كبياض لين وترتدي نظارتاً طبية : شصاير؟ لين: بس كبيت القهوة بالغلط على قيس قيس يبعد يد لين عن فخذه بغضب :جيبي لي ماء خلاص اخاف أقولك تصبين لي شاي تحرقيني مرة ثانية بعد أبو سعيد: ماعليه ياقيس حقك علينا البنت طايشة ولا تدري وين تعطي ووين تحط تنظر ليلى لقيس بحقد ، كأن النار يخرج من عينيها ينظر لها قيس لكنه يتجاهلها ليكمل دوره تدخل إمرأة تبدو أصغر بكثير من والد لين ، تبتسم فرحتاً: يامرحباً بلين وقيس العرسان الجدد تحتضنها لين بفرح ثم تسلم على ليلى التي وقفت بجانب أمها لتضغط ليلى على يد لين فتنظر لها لين ثم تعود جالستاً بجانب قيس متجاهلة قلق ليلى تجلس الأم بجانب زوجها بينما ليلى تخبر سعيد بأن يقوم من أريكته لتجلس عليها فيصرخ غاضباً أبو سعيد: سعيد قوم خل أختك الكبيرة تجلس فيقوم سعيد على مضض ليجلس على الأرض بجانبها وهو يضرب ساقيها فتضرب هي الأخرى رأسه أبو سعيد: كيفكم مع بعض ياقيس ولين؟ لينظرا لبعض نظرات لايفهمها غيرهم قيس إرتدى الوجه الغاضب مرة أخرى مردفاً:بنتك ياعمي كسولة وبالموت تصحى من النوم وأنا الأمور البسيطة جداً تعصبني أبو سعيد ضاحكا:شكلك تدخن ولا ليش تعصب على كل شيء تضرب فخذه لين مُعلنة إستغلال الفرص قيس: إيه أدخن ياعمي ، أشوف راحتي في الدخان ترمق ليلى قيس مرة أخرى، يشعر وكأن زجاج نظارتها سيسقط من نار نظراتها : لين بسرعة تصحى من النوم قيس : لا أنا طفشتني ليلى : كيف تقدر تحكم على نوم شخص من ليلة وحدة وتكون ليلة زفافه إلي أكيد بيكون فيها متعب؟ سعيد يرقص وهو متحمس: ليلى المحقق كونان تمشي واثقتاً تعمل جاهدة لا تخشى المحن لتضرب ليلى رأسه مرة أخرى لين : خلاص ليلى ماعليكِ أبو سعيد: يبغالك تخفف من الدخان وتقطعه تدريجياً، ما أسمح إنك تدخن قدام بنتي نظر قيس لأبو سعيد متسائلاً في داخله أم سعيد تغير الموضوع: ليلى قومي جيبي العشاء ليلى توقف وتنظر نحو لين بحدة: لين قومي معي لين: إف أنا عروسة جديدة مفروض ما أقوم أسوي شيء نظر لها قيس بحزن.. لفتت جملتها إنتباهه .. لت تستطيع أن تشعر بشعور العروس الجديدة في ظل الظروف التي خلقها هو ليلى تأمرها بحدة:لين تعالي معي أحتاجك أم سعيد :شفيك إنتي البنت توها متزوجة مفروض تخدمينها شوي ماتقدرين ليلى وهي مازالت تنظر للين بحدة : لييين لين تذهب ناحية المطبخ : إفففف طييييييييييييب وجع ماتخلين الواحد يجلس دقيقتين إلا تشغلينه مستحيل تدلعيني مرة في حياتك لتذهب ورائها ليلى بسرعة في المطبخ لين تتناول أطباق الطعام لتأخذها لغرفة المعيشة لتوقفها ليلى بأخذها الأطباق مرة أخرى ووضعها مكانها لين بإنزعاج: وش فيك إنتي؟ ليلى بنظرة حادة وهمس: إلا إنتي إلا وش فيك ؟ لين تنظر لها بتساؤل ليلى: بلا إستعباط لين إنتي فاهمة قصدي لين : بلا ألغاز وش تبين تقولين ليلى: زوجك هذا المتسلط حتى في الشقة يعاملك كذا؟ لين توقفت لثوان .. لا تعلم هل تكذب أم تقول الحقيقة، أردفت: إيه وأخذت الأطباق مرة أخرى ليلى بصدمة : وعادي عندك ؟ لين : وش فيك تبين أبويي ينهار علي ليلى: إنزين وتبتلشين بذكر غبي مايحترمك زي هذا لين : ليلـــى معليش ترا كله عشانه يدخن بس يقلع عن التدخين بيصير طبيعي ليلى بغضب : لين لا تكذبين على نفسك وعلي ، لا تحسسيني الدخان مخدرات عشان إذا قلع عنها بيرجع طبيعي ومدري وش تقولين .هو كذا شخصيته بدخان ولا بدون دخان لين: وإنت وش عرفك ليلى: أكيد يعني مستحيل الدخان تغير شخصية كاملة لا تكذبين علي لين: المهم ماعلينا خل نجهز العشا ليلى: لين إنت تفهمين وش اقول؟ لين : إففففففف إي أفهم وش تقولين ليلى وأقولك ما أقدر غير إني أتقبل إلا أنا فيه وأكيد بيحبني ويتغير ليلى: كلام مسلسلات فاضي والله إنت الي بتتوهقين فيه في النهاية لا حبيني ولا أحبك ولا كلام فاضي ومتى بتوعين على نفسك وحياتك لا تورطتي فيه بعد ماتخلفين سبعين ولد منه جيتي البيت تتبكبكين زوجي لخني كف اليوم والأمس عطاني ركلة لين: إففففففف ليلى إنتِ لا تفلمين علي اللحين توك من شوي تقولين له كيف تحكم على شخص من أول ليلة وإنتٍ الحين تحكمين عليه من أول لقاء ليلى بغضب: لأن مبين لين إنه ذكر مختل وقح ماهمه غير مزاجه الي يتعدل بكم سيجارة دخان تولع رئته لين : وبعدين مع الفيمنست الي داخلك يعني خلصينا بس وخل نجهز العشاء خرجت من المطبخ متجاهلتاً إياها ..تشعر بالتوتر والندم لكذبها على أختها للمرة الأولى.. ### تطرق بابها بقوة مناديتاً بإسمها لكنها لا ترد، فتحت الباب بقوة متوجهة إليها..كانت مستلقية على سريرها مغطية نفسها بالغطاء من رأسها لأخمص قدميها بصوت غاضب:غـــادة لا ترد أم فهد مرة أخرى بحدة: غــادة قومي بكلمك لا تسوين نفسك نايمة أدري إنك ماتنامين هالوقت لا رد أم فهد تسحب الغطاء من على وترميه على الجهة الأخرى من السرير:لما تجي لك أمك الغرفة من الإحترام إنك تقومين وتكلمينها غادة تبعد شعرها من عينينها بعد أن تبعثر على وجهها من سحب أمها لغطائها: إفففف ماتعطون الشخص مساحته الشخصية أبداً سحبت أم فهد غادة من ظراعها بقوة لجعلها تجلس على السرير:تدري من الغباء الي سويتيه اليوم شصار غادة بوجه شاحب وأنف وعينان حمراوتان تضع خصل من شعرها الثلجي خلف أذنها،ببرود وضيق:إفف والله مكتئبة مالي خلق الموضوع أم فهد تهزها من كتفها مرة خرى بقوة فتتألم غادة ، بغضب: بلا مكتئبة بلا كلام فاضي كل ماسببتي مشكلة تطلعي نفسك منها بهالكلام ..إنتي صايرة مرة قليلة أدب وأنا غير فخورة بنفسي أبداً على تربيتك بهذه الشخصية .. إنتِ لو ملاحظة انا دايماً أحترم مشاعرك وموضوع أبوك ما أرضى ينفتح عشانك إنتِ أكثر وحدة من بين أخوانك ومع ذلك إنتِ تضربين كل كلامي وكل مشاعر الناس في الطوف .. لما اقول موضوع يعقوب مفروض ماينطرح يعني ماينطرح .. تدري الولد جاني اليوم يقول أنا راح أطلع من البيت .. إنتِ إذا تفكرين إني بحطك فوق كل شخص في هذا البيت فأنتي غلطانة.. ترا هذا ولد أختي وأنا الي ربيته من كان طفل يعني هذا ولدي والي يزعله يزعلني .. وكلامك القليل الأدب اليوم مابي أسمعه مره ثانية حبته اختك ولا حبك ولا مدري إيش أنا مايهمني .. الي يهمني إن محد يتأذى وأنا هنا في البيت أتنفس..وإنتبهي لكلامك وثمنيه ألف مرة في دماغك قبل لا تنطقيه .. لا تفكرين إنك الوحيدة في هاذي الدنيا التعبانة والحزينة .. ترا فيه غيرك يتألمون ومتضايقين بس مايسوون مثل الي تسوينه .. إحترمي الناس إذا تبينهم يحترمون مشاعرك أبعدتها عنها بقوة وهي تشتعل غضباً .. قامت من السرير لترمقها بنظرة غضب أخيرة وتخرج من غرفتها تسقط الدموع من عينيها واحدة تلو الأخرى ، لم تكف عن البكاء منذ أن تكلم فهد عن والدها، وهاهي الآن تبكي مرة أخرى بسبب كلام والدتها الذي جرحها...بشدة. ### تتبادل أطراف الحديث مع والدتها وهي تضحك .. بينما الأخرى تحدق بشدة فيس قيس ولين .. قيس بشعر بنظرات ليلى الحادة إتجاهه التي لا تشعره بالإرتياح إطلاقاً لكنه يحاول تجاهلها حتى يؤدي دوره بأكمل وجه قيس بتأفف: ليـن يلا نمشي رمقه أبو سعيد بنظرة : ليش ماجلستوا شيء قيس: لا خلاص يعني لمتى لازم تتعود على جو الزواج ليلى بخوف: لين إنتِ قلتي حتى لو تزوجتي بتظلي تشوفيني كثير نظر قيس لليلى متذكراً .. لين مكملة:ليلى أختي خطي الأحمر متى ماجت متى مارحت لها ماتدخل" بداخله" صحح البند الخامس" لين بإبتسامة : أكييد شدعوة بس الليلة هو تعبان فلهذا يقول كذا أم سعيد : بالضبط ليلى شفيك على الرجال ، تراه معرس وأكيد تعبان تنظر لين لقيس بنظرة إشمئزاز حين سمعت كلمة " معرس" ، ليشيح قيس وجهه عنها بتأفف سعيد يتحدث متحمساً والطعام في فمه: الأمسسس سمعت ليلى تبكي في غرفتها بعد العرس ليلى تضرب رأسه بغضب وهي تضغط على أسنانها: سعييييييد يالفضيحة لين تضحك : هاهاهايييييي تحبيني ماتقدرين على فراقي ليلى بإحراج وغضب: ويييع أصلا مرة كنت مبسوطة وأخيراً عندي غرفة لوحدي ما أحد يزعجني فيها وأنا أرتبها وهو يخليها فوضى لين : يحصلك أقسم بالله روميت مثلي معليييييه خليك مع سعدون لحالكم في البيت وتشوفين الإزعاج على أصوله ليلى : ويييع سكتي ماعنده أحد غيري يلزق فيه سعيد بغضب: إسمييييييييي سعييييييييييييييييد مو سعدون لين تخرج لسانها لتغيظه : إلا سعدووون لأنك مثل القرد فتضحك ليلى بخبث سعيد بغضب: سعدوووون رجلك المنفس الي ريحته دخان الخايس القرد لتضرب ظهره أم سعيد محرجتاً مما قاله وأبو سعيد يصرخ عليه غاضباً قيس بإحراج وتورط نظر ناحية لين ليلى ترمقه بنظرة وترفع النظارة لتجعلها موازية لعينيها : صح إنت مدخن ليش ما أشم فيك ريحة الدخان لين تضحك بتورط : شدعوة ليلى يعني أكيد مابيدخن قبل مايجيكم أبو سعيد : المهم أنا عندي إذا إنت تبي تضر نفسك بالدخان كيفك ..بس لا تدخن قدام بنتي قيس يشعر بالغضب قليلاً والتوتر بتهمة الدخان المتجهة إليه .. لم يدخن قط ويكره الدخان لكنه مضطر لتمثيل دور الرجل السيء قيس يهز رأسه بتأفف:يصير خير ويضع ذراعه وراء لين بتكاسل ورجلً فوق رجل .. لتنظر له لين بإبتسامة خبث خفيفة ليبادلها قيس الإبتسامة ذاتها ويزيلها بسرعة ليرتدي وجهاً غير مبالياً: لين تعرف تطبخ أو لا ؟ أبو سعيد بهدوء: بتتعلم إن شاء الله قيس رفع حاجبه :إيش قصدك بتتعلم؟ بتتعلم علي إن شاء الله ؟!! أنا أبي وحدة جاهزة عارفة كل شيء من الألف إلى الياء مو أصير لها أنا فار تجارب ليلى بسرعة : تبي وحدة جاهزة روح قدم على مكتب إستقدام خدامات أبو سعيد بحدة : ليلى أم سعيد لم يعجبها كلام قيس ، بهدوء :قيس ، أبو لين تكلم معك قبل ماتزوج لين .. ماكنت مصرح إن هاذي رغباتك ليلى بغضب : أي رغبات بعد ليش تحسسوني إنه ماخذ خدامة فعلاً؟ قيس ينظر لليلى بغضب: إيه وش فيها يعني ياكون إنتِ تفكرين بعدين إلي بيتزوجك بياخذك عشانك .. مابيشتريك بمبلغ وقدره إلا عشان تخدمينه !! تنظر له ليلى بصدمة .. لا تستطيع تصديق ماتسمعه: إذا كل الرجال نفس تفكيرك التافه ما أتزوج أشرف لي أبو سعيد : ليلى .. الرجال يتكلمون مع بعض إنتِ مفروض تسكتين .. لاتخليني أندم إني خليتك تجلسين معنا ليلى قامت من الأريكة متضايقة : إذا بتحسسوني إني مفروض ما أكون معاكم يالعائلة السعيدة ما يحتاج أجلس معكم أم سعيد بهمس مسموع: الله يهديك إنت تدري إنها حساسة ليش تقول كذا أبو سعيد تجاهلاً إياها ، راداً على قيس: إسمع ياقيس.. أنا فاهم وش تقصد .. وأنا معاك إن لازم المرأة تقدس زوجها ( تحاول لين جاهدة أن لا تقلب عينيها عند هذه النقطة) لكن البنت شوي شوي وبتتعلم .. إنت خف عليها ولا تقسى عليها وأنا واثق من بنتي إنها مرأة مثالية لين ممثلتاً الضيقة : بقوم أشوف ليلى قيس مسك يدها بقوة ألمتها: لا تروحين لأختك هاذي بتقولك كلام يسد البدن يخرب بيتك أم سعيد بحدة: لين إركبي لأختك ليفلت قيس يد لين وينظر لام سعيد ببرود يقتلها لين تفتح الباب بدون أن تطرقه كعادتها:ليلو ليلى تمسح دموعها بسرعة:خيييييرر إنتٍ متى يعني بتتعلمين إنك تدقين الباب قبل ماتدخلين لين وهي تجلس على سرير أختها: كلي تبن تكفين ترا هاذي غرفتي أنا بع..سلامات تبكين عشان الا قاله أبوي ليلى ووجهها محمر وقطرات الدموع قد جعلت نظارتها تتسخ: ماكنت أبكي لين بضحكة خبث: هههاي نصابة نظارتك يبغالها مساحات السيارة وإنت تقولين ماكنت أبكي .. ليلى :إفففف إيه انزين كنت ابكي مو بس عشان الي قاله أبوي بس عشانك بعد لين رافعة حاجبها: عشاني؟ ليلى: إيه مابيك تجلسين مع هالمعتوه ولا حتى ثانية وحدة وييييييييع مقرررف مقرررف أخاف يسوي فيك شي هالأخرق لين ببرود:إنت مع مصطلحاتك الي مادري من وين تجبينها ترا عادي شوي شوي بتعرف على شخصيته أكثر ليلى بصدمة:قصدك على قرفه أكثر تمسك هاتفها النقال لتري لين رسالة من أم سعيد :" إسألي لين إذا هي بخير مع قيس" لين تنظر للرسالة ولليلى متوترة .. يبدو دورها أصعب عندما تمثله أمام شقيقتها الذكية..وهي معتادة أن لا تكذب عليها أبداً، تنظر للأسفل بحزن : مادري ليلى تفتح عينيها على وسعهما وترمي الهاتف النقال من يديها وهي تمسك يدي شقيقتها:قللللت قللللت وش مسوي لك المعتوه قولي لي كل شيييي لين تنظر لليلى بحزن: مادري تحسينه جاهل ما كأنه أستاذ..تفكيره رجعي بس همه .أحترميني وقدسيني واطبخي ليي ودلعيني..كأني متزوجة نسخة أبوي أستغفرالله ليلى:ترا حتى أبوي أحسه مو بالعه لين :إيه لأنه فاق كل التصورات..بس إسمعي خل نعطيه فرصة يعني أنا مو فاهمة شخصيته كويس أحسه لطيف شوي معي بس عصبي ورجعي عرفتي ليلى تنظر لها بحدة: أنا مو عاجبني خير شر ### يدخلان شقتهما منهكين من مختلف الأدوار التمثيلية الي مثلوها .. واضعتاً حجابها على كتفيها وتنظر إليه بحدة : إنت تراك يبغالك كورسات تمثيل تمثيلك زيي اللللل مابي أقول قيس رافعاً حاجبيه: لا والله اللحين كل هالتمثيل والدخول في الكاركتر على قولتك والتعب وماعجبك تمثيلي بعد لين:لا يعني كم مرة كنت بتوهقنا .. أدبك هذا بعده على جنب شوي لما تشوف هلى يعني ليش تبي تبوس راس أبوي ولا لما حرقتك تالقهوة ماكنت بتستغل الفرصة وبتقول لي حصل خير وهالكلام الفاضي إنت من جدك لو أحد حرقك بالقهوة بتقوله بهدوء حصل خير ومدري إيش قيس : إيه تبيني أعطيه بوكس مثلا يطير وجهه تفكريني مثلك عوجتي يد أخوك كأنك أندرتيكر لين تضرب كتفه بقوة وهو ينظر لها بإستغراب: ماعلينااااا إنت ماتدري إن نجحنا في حلقتنا الأولى (تنظر له وهي تحرك حاجبيها بنصر) لينظر لها بتساؤل وهو يمسك ذراعه الذي ضربته لين لين: خالتي سألت ليلى إذا أنا بخير معاك أو لا قيس قطب جبينه: خالتك؟ لين فتحت فمها بتورط لثانية ..ثم أردفت ببرود:طيب ممكن إن عند عائلتي بعض الأسرار قيس نظر لها بتساؤل لين: واقعاً أم سعيد مو أمي .. هي خالتي قيس رفع حاجبيه : آها يعني هي زوجة أبوك وأم ليلى وسعيد لين أومأت بـ لا: لا .. واقعاً هي خالتي أخت أمي الصغيرة .. وأمي توفت لما كنا أنا وليلى صغيرات وبعدها خالتي تزوجت من أبوي عشانا وجابت سعيد قيس ينظر للين ويسمعها بأذان صاغية لين تنظر له ببرود .. أردفت: بس لا تخاف الكل عادي عنده يتكلم بالموضوع إلا أبوي مايحب يسمعنا نقول لها خالتي قيس وهو يحك ظاهر يده متردداً: طيب عادي أسألك سؤال؟ لين وهي تجلس على أريكة غرفة المعيشة بعد أن أزالت العباءة عنها ، تقلده: لك سؤال واحد وبجاوب عليه قيس إبتسم بخفة .. فهم إنها تقلده : إنتم تحبونها يعني ولا..؟ لين : طبعاً .. هي خالتي كانت مرة قريبة لنا من قبل ماتتوفى أمي ولكن بعد ماتوفت إضطرت تتزوج أبوي عشانا زي ماقلت سابقاً ولكننا بصرااحــة....... مو قادرين نعتبرها غير خالتي الصغيرة .. أو بالأحرى أنا الي قيس بسرعة :فهمتك فهمتك نظرت له لين بحدة للحظات ثم وقفت وأردفت: لا تخاف تراني مو حساسة وعادي أتكلم عن الموضوع مايحتاج تشفق علي متوجهة ناحية الغرفة ليوقفها صوت قيس : كأنك تقصدين شيء بكلامك الي كل شوي تقولينه ليدي لين لين نظرت إليه : صح قيس رافعاً حاجبه : وش تبين توصلين له لين : إذا كنت تفكر كل الناس مثلك مرهفين المشاعر يا قيس العاشق فأنت مخطأ .. محد غيرك بيفكر بمشاعر الي بيتزوجها بينما هو يحب وحدة ثانية وفي النهاية يكسر الأطراف الثلاثة جميع ومشت متجهة نحو غرفتها تاركتاً إياه يحترق بكلامها ### جالساً في حديقة بيت صديقه الصغيرة.. ولكن رغم صغرها فهي منعشة جداً .. تحتوي على ورود زهرية وصفراء وبنفسج .. مع نباتات خضراء تهزها الرياح بخفة فتتمايل بإتجاهها على طاولة بيضاء بلاستيكة صغيرة فوقها إبريق شاي أبيض مُزخرف بنقوش زرقاء ، يتجاذبون أطراف الحديث بهدوء ريان يضع كأسه على الطاولة أمامه ، بهدوء:فلهذا.. أعذرني جراح بس أنا زي ما أحبك وأخاف عليك ... أنا أحبك وأهتم في خواتي .. (مكملاً بتردد) وأخاف عليهم جراح يُدفء يديه بكاسته وهو ينظر إلى إنعكاس وجهه في الشاي، بهدوء: مو مشكلة .. ريان : أنا ادري إنك تفكر بدينك . بس خلاص ..إعتبره مدفوع ومابين الأخوة ديون جراح جراح نظر لريان ، نظرته حادة دائماً: مستحيل ريان ، أنا أدري إني وحش ينخاف مني لكن أنا مستحيل أرضى أظل مديون لأحد ريان أردف بسرعة: أنا ماقلت عنك وحش جراح ولكـ.. جراح قاطعه ، مل من دفاع ريان المتواصل: دبر لي شيء أسدد فيه الدين ريان : بفكر لك ..( مسك صدره بألم) جراح نظر إليه بقلق: فيك شيء؟ ريان : مو شيء مهم بس يألمني صدري من المغرب جراح : تبي أوديك المستشفى؟ ريان : بلا أوفرة جراح كلها نغزة بسيطة جراح ينظر ناحية ريان بقلق على الإثنين ... هل ياترى ... غادة ...؟!... ### ينظر بضيق لرسائلهم ، تحب أن يدللها .. إبتسم وفي داخله "يالكثرة طلباتها " يفتح صورتها الشخصية .. مُلتقطة صورة لنفسها في السيارة مرتديتاً عبائتها ظاهراً شعرها المصبوغ باللون الأحمر عندما يراها يتذكر جنون أخته غادة .. ترتدي مساحيق التجميل وتبتسم بخفة مظهرتاً غمازة خدها الأيسر الجميلة يشعر بالشوق كلما نظر إلى وجه غلا.. أو تذكرها .. أو سمع إسمها .. أو فقط طرت على باله دون أي إستئذان قاطع حبل أفكاره صوت هادئ يخرج من جهة الممر الذي يفصل غرفة المعيشة عن غرفة النوم ، ببجامة واسعة عليها حريرية كحلية اللون ، شعرها الأسود مسدول كالعادة على كتفيها : قيس ممكن بكره نروح السوبرماركت ؟ المطبخ يشتكي من الفراغ قيس نظر إليها .. تبدو متعبة لكن لا تستطيع النوم لين أردفت بهدوء: مو مشكلة أصلاً إنت مو مكلف فيني قيس : لين .. أنا قلت لك سابقاً إني راح أصرف عليك ..بلا حركات كبرياء مالها داعي لين تقلب عينيها : أوك قيس : إنتِ شفيك كذا كأنك مومياء؟ لين تضحك بإستهزاء: هه.. يعني أنا مهتم ؟ لايكثـر قيس قطب جبينه : ليـن ! ممكن تتكلمين بجدية للحظة ولا تستهزأين فيني؟ لين : لما ما تستهزأ فيني إنت الأول قيس قام من على أريكته . أو بالأحرى سريره الآن .. ليتجه نحو لين ماسكاً ذراعها بخفة لتبعد يديه عنها بسرعة : لا تلمسني قيس أبعد يديه .. تذكر إنه ألمها من غير قصد في منزل والدها الليلة ، أردف بهدوء: أنا آسف لأني ألمتك الليلة لما مسكت ذراعك قبل لا تصعدين لأختك لين تنظر له بإستغراب: إنت طبيعي كذا ولا هذا بعد تمثيل؟ قيس نظر لها متسائلاً لين ببرود: تراني مو قارورة لا مسكتها بقوة إنهارت وإنكسرت .. أنا قوية .. إذا حبيبتك ضعيفة وتعاملها كذا رجاءًا لا تعاملني أنا كذا .. في النهاية أنا شخصية في مسلسلك وبعد كم شهر راح تختفي قيس تنهد يحاول إخفاء غضبه ، بهدوء: لين .. إلى متى يعني بتظلين تتكلمين عن هذا الموضوع ؟ لين تنظر له متضايقة: لا صرت إنت تاخذ الموضوع بجدية .. قيس إنت فاهم إنك متزوج إنسانة بس كذا كم شهر ولا مو فاهم؟ قيس: انا قلت لك لين إذا تبين راح أخليكٍ على ذمتي وأتزوجها وإذا تبين راح أطلقك و.. قاطعته غاضبة : لا يا قيس أنا مو لعبة شاريها بكم قرش تلعب فيها زي ماتبي كلام فاضي ترا الي إنت قاعد تقوله ..إذا تبين بطلقك . إذا تبين ببقيك على ذمتي ليش تحسسني إنك متفضل علي إنك تزوجتني وتركتها بينما هذا كله من إختيارك ومحد جبرك على شيء إنت الي جبرت نفسك بنفسك نظر إليها قيس بضيق.. لا يستطيع أن يرد على كلامها بأي شيء.. كل ماقالته صحيح.. ولا أي حديث تنبسه شفاه قد يغير حقيقة الأمر لين بغضب : تصبح على خيـ... *يقاطعها صوت بطنها الجائع* قيس ترتسم الإبتسامة على وجهه تدريجياً: ههههههه فلهذا مانمتي للحين لأنك جوعانة؟ لين بتذمر : الله يهدي هالبطن خرب الهيبة .. (علت صوتها بوثوق) إيه جوعانة أحد يعيش معك إنت ومايجوع شوفي كيف مطبخك فاضي يسرح فيه اللاشيء في كل مكان قيس بإبتسامة: تدرين إن كلامك غلط مافيه شيء إسمه "نظرية الفراغ" لأن كل شيء يملئه مادة يعني فعلياً اللاشيء على قولتك أو الفراغ غير موجود لأن يملئه الهواء لين تنظر له بإستنكار: جوعي أنا مايفهم لنظرياتك هاذي .. الواحد بطنه بيتقطع وذا مسوي لي آينشتاين على راسي قيس: إلبسي عباتك بوديكِ أخذ لك أكل لين إتسعت عيناها بفرح، كانها كسبت المليون : والله؟ قيس: إيه يلا خلصيني تبي أبوكِ يقتلني إذا جوعتك لين وهي تأخذ عبائتها التي ألقتها على الأريكة عند وصولها للشقة : أصلاً هذا دورك في تمثيليتنا قيس: إي صح هذا دوري بس مو دوري إني في النهاية أنقتل ### يطرق الباب بهدوء... مرة ... مرتان.. ثلاث... عدة مرات لكنها لا تجيب.. طرقه أقوى فأقوى فتح الباب فوجده غير مغلق .. تقدم بخطواته داخل الغرفة الحُندس.. شعر بالبرد القارص فور دخوله الغرفة .. يتوجه نحو سريرها.. يرفع الغطاء لكنها ليست موجودة تحته ينظر نحو باب الحمام المفتوح قليلاً.. يستطيع رؤية النور بداخله يفتحه ليتفاجأ بغادة جالسة على أرضيه الحمام وشفتيها زرقاء ووجنتيها وأنفها محمرين.. عيناها متسعة وهي تنظر نحو ريان بذهول والدموع تتساقط من عينيها بإنهمار .. ممسكتاً بكومة من الشعر الثلجي في يداها ، بإرتجاف: ريـان... مو راضي يوقف .. مو راضي يوقف !!! يُتبع في الجزء القــادم...
آخر تعديل جنــــون يوم
09-02-2019 في 02:33 AM.
|
09-02-2019 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
*،
آنتقاء مميز .. مَ ننحرم من جديدك
|
|
|