الأسباب العضوية والسلوكية لنحافة الأطفال

تشتكي معظم الأمهات من نحافة أطفالهن رغم أنهن لا يعرفن معدلات الوزن الطبيعية المناسبة لطول الطفل وعمره، والعوامل التي تتحكم في وزن الطفل بحيث نصف الطفل بأنه نحيف أو سمين، ولذلك فقد التقت "" وفي حديث خاص بها باختصاصية التغذية رغدة موسى، حيث أشارت إلى الأسباب العضوية والسلوكية لنحافة الأطفال منذ الولادة حتى عمر المدرسة كالآتي:


كم هي الحاجة اليومية من حليب الأم للرضيع؟
في الشهر الأول من عمر المولود يحتاج من 90 -45 مليمتراً وبمعدل رضعة كل 2_3 ساعات.
في الشهر الثاني والثالث من عمر المولود يحتاج من 150-120 مليمتراً وبمعدل رضعة كل 3-4 ساعات.
في الشهر الرابع من عمر المولود يحتاج من 180-120 مليمتراً وبمعدل رضعة كل 3-4 ساعات.
في الشهر الخامس من عمر المولود يحتاج من 230-180 مليمتراً وبمعدل رضعة كل 4 -5 ساعات.
في الشهر السادس من عمر المولود يحتاج من 230-180 مليمتراً وبمعدل رضعة كل 4-5 ساعات.
أسباب عدم زيادة وزن الرضيع في الشهر الرابع



تقديم السكر للطفل مع الطعام يقلل من شهيته «الصورة من AdobeStock»
عدم تغذية الأم بشكل كافٍ، بحيث لا تحصل على كل العناصر الغذائية، وبالتالي يكون حليبها قليلاً.
إن الرضيع ينمو بشكل سريع، بحيث لا يكون حليب الأم كافياً له.
يرضع الرضيع كثيراً وحين يحل المساء يقل حليب الأم بسبب إجهادها وعدم تناولها الطعام، وبالتالي فهو يجوع ليلاً.
جهل الأم بطريقة الرضاعة الصحيحة، وبالتالي فالطفل يُصاب بالإجهاد ولا يشبع ويعرض عن صدر الأم.
ومعاناة الأم من مشاكل الحلمة الغائرة أو المتشققة، وبالتالي لا يستطيع الطفل الرضاعة بصورة صحيحة.
ولذلك يجب أن تشفط الأم حليبها بالشفاطة لكي يتجدد الحليب في حال زيادته بعد الرضعة المشبعة، وملاحظتها أن حليبها أكثر مما يحتاج الطفل، فبقاء الحليب يعني أن يقل بالتدريج.
كما أن قيام الأمهات بتقديم السكر بالماء للطفل لإشغاله عنها لأنها لا تتفرغ للرضاعة، يؤدي لقلة وزنه وإصابته بالمغص والغازات.
أسباب نحافة الطفل بعد مرحلة الرضاعة وحتى سن المدرسة

غيّري من طريقة تقديم الطعام للطفل «الصورة من AdobeStock»
يعاني الطفل من النحافة بسبب إصابته بالأنيميا، فنقص الحديد في دم الطفل يؤدي لفقدانه الشهية، وبالتالي فهو لا يرغب في تناول الطعام وينقص وزنه.
تقديم المشروبات الغازية للطفل والعصائر المصنعة يؤدي لفقدان الطفل لشهيته وإحساسه الوهمي بالشبع.
يجب تغيير نمط تقديم الطعام للطفل لكي يقبل عليه وتزداد شهيته، فلا يمكن أن يستمر مثلاً في تناول الطعام في نفس الطبق لمدة طويلة.
وتقديم الطعام كنوع من العقاب للطفل يؤدي لكراهيته للطعام.
يلعب العامل الوراثي دوراً في سمنة ونحافة الأطفال، فالطفل المولود لوالدين عملاقين مثلاً فمن الطبيعي أن يكون بوزن زائد والعكس صحيح.
وتلعب الحالة النفسية والمزاجية للطفل دوراً في شهية الطفل ووزنه، فالطفل العصبي والذي يتعرض للاضطهاد في البيت وبين الأصحاب ممن هم في عمره يعاني من النحافة الزائدة والظاهرة.
وقد يعاني الطفل من مشاكل مرضية تؤدي إلى النحافة مثل مشاكل الغدة الدرقية، ومرض السكر الذي يصيب الأطفال وكذلك أمراض القولون المختلفة.
وعدم تنويع أصناف الطعام المقدمة للطفل تؤدي إلى إصابته بالنحافة.
نصائح للحصول على وزن مثالي للطفل

قدمي لطفلك الطعام بطريقة جذابة «الصورة من AdobeStock»
يجب أن تحصل الأم ومن خلال المراكز التي تختص برعاية الطفولة والأمومة على جدول خاص بوزن الطفل وعلاقته بطوله منذ الولادة لكي تلاحظ أي تغيرات تحدث في وزن طفلها تنبئ بأنه يعاني من نحافة أو سمنة زائدة.
يجب على الأم عدم الاستجابة لطلبات الطفل حيث يطلب الأطفال دائماً أطعمة غير صحية وفقيرة في قيمتها الغذائية وتعطيه شعوراً بالامتلاء، ولكنه لا يزيد وزنه لأنها لا تبني كتلة دهنية أو عضلات في جسمه.
وعلى الأم القيام ببعض الفحوص لطفلها للتأكد من وظائف الهرمونات وغيرها من التحاليل التي يشير إليها الطبيب في حال كانت النحافة لدى طفلها بصورة ملحوظة.
ويجب تنظيم وقت تناول الطعام للأطفال للمحافظة على صحته وحصوله على وجبات منتظمة تبني جسمه وتقويه وتكسبه مناعة ووزناً مناسباً.
والحرص على النوم الصحي، فقلة نوم الطفل يؤدي لإصابته بالنحافة أو السمنة بسبب عدم تعديل ساعته البيولوجية وعدم نشاط هرمون النمو لديه بشكل صحيح