12-28-2020
|
|
بعد مئة عآم من الآن
-
-
-
بعد مائة عام من الآن
سنة ( 2020م )
سيكون التاريخ
سنة ( 2120م )
سنكون جميعاً بإذن الله مع أقاربنا وأصدقائنا تحت الأرض .
وسيكون مصيرنا الأبدي قد أصبح واضحاً جلياً أمام أعيننا .
وسيسكن بيوتنا أناس غرباء .
وسيؤدي أعمالنا ويمتلك أملاكنا أشخاص آخرون .
لن يتذكروا شيئاً عنا .
فمن فينا يخطر أبو جده على باله؟
سنكون مجرد سطر في ذاكرة بعض الناس .
أسماؤنا وأشكالنا سيطويها النسيان .
فلماذا نطيل التفكير بنظرة الناس إلينا ، و بمستقبل أملاكنا وبيوتنا وأهلنا .
كل هذا ليس له جدوى أو نفع بعد مائة عام .
إن وجودنا ليس سوى ومضةٍ في عمر الكون ، ستطوى وتنقضي في طرفة عين .
وسيأتي بعدنا عشرات الأجيال ، كل جيل يودع الدنيا على عجل ويسلم الراية للجيل التالي قبل أن يحقق ربع أحلامه .
فلنعرف إذاً حجمنا الحقيقي في هذه الدنيا ، وزمننا الحقيقي في هذا الكون ، فهو أصغر مما نتصور.
هناك بعد مائة عام وسط الظلام والسكون سندرك كم كانت الدنيا تافهة .
وكم كانت أحلامنا بالاستزادة منها سخيفة .
وسنتمنى لو أمضينا أعمارنا كلها في عزائم الأمور وجمع الحسنات.
وسيطلق بعضنا صرخات استغاثة
لا طائل منها .
كما قال الله تعالى :
( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُون َ)
و قال تعالى :
( وَأَ نْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِين َ)
و قال تعالى :
( يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي )
|
-
|
-
|
-
|
|