03-01-2009
|
#51
|
اللعب الخشن يؤدي إلى قطع الغضروف الهلالي والإعاقة الجزئية
عندما تحصل الإصابة فإن اللاعب يشعر بآلام في الركبة
يتكون مفصل الركبة من التقاء الجزء السفلي من عظمة الفخذ والجزء العلوي من عظمة الساق وهو يعتبر بحد ذاته معجزة تشريحية من حيث تركيبته المعقدة وأجزائه الدقيقة ووظيفته المهمة فهذا المفصل مطالب بحمل وزن الجسم عند الوقوف والحركة وبتوفير الثبات والصلابة والقوة ولكن في الوقت نفسه يجب أن يكون مرناً ويوفر مجالاً كبيراً من حركة الثني والفرد ليتمكن الإنسان من ممارسة أنشطته اليومية.
ومن أجل توفير كل هذه الشروط فإن المفصل له تركيبة معقدة تتكون من العظام والغضاريف التي تكسوها والأربطة الجانبية والأربطة المشهورة التي تعرف بالرباط الصليبي الأمامي والخلفي وبالإضافة إلى كل ذلك فإن المفصل يحتوي على جزء مهم جداً هو الغضروف الهلالي.
والغضروف الهلالي هو في الواقع غضروفان يأخذ كل منهما شكلا هلاليا ويقعان داخل المفصل بين عظمتي الفخذ والساق ويساعدان على إضافة الثبات للمفصل والمساعدة على سهولة الحركة وامتصاص الصدمات هذا الغضروف قد يتعرض للإصابات والقطع وخصوصاً في الرياضيين ولاعبي كرة القدم وقد يتسبب بإعاقة مؤقتة وابتعاد عن الملاعب لفترات مختلفة.
والقطع قد يحصل نتيجة إصابة مباشرة أو غير مباشرة للركبة كما يحصل عند الاحتكاك المباشر بين اللاعبين أو التواء الساق نتيجة الانزلاق على أرض الملعب خصوصاً إذا كانت الأرضية رطبة أو غير مناسبة.
الأعراض والتشخيص
عندما تحصل الإصابة فإن اللاعب يشعر بآلام في الركبة وعدم القدرة على العودة للمباراة وبعد ذلك تتورم المنطقة المحيطة بالركبة بدرجات متفاوتة حسب حجم القطع في الغضروف الهلالي وبعد بضعة أيام أو أسابيع قد يختفي التورم وتقل الآلام ولكنها تعود مع العودة لممارسة الرياضة أو المشي لفترات طويلة أو مع صعود الدرج أو عند الجلوس للتشهد في الصلاة هذه الأعراض قد تستمر أسابيع أو شهورا وقد يصاحبها شعور أو سماع طقطقة في الركبة نتيجة الحركة غير الطبيعية في الجزء المقطوع من الغضروف الهلالي أضف إلى ذلك فإن كثيرا من المرضى يشتكون من قفل الركبة وتصلبها في بعض حركات الثني والفرد.
أما التشخيص فعادة ما يتم بالفحص السريري ثم عمل أشعة رنين مغناطيسي لمفصل الركبة حيث يظهر بوضوح مكان القطع في الغضروف الهلالي وحجمه وشدته وإذا ما كان قطعاً جزئياً أو كاملاً وإذا ما كانت هناك آثار خشونة أو إصابات أخرى في المفصل.
الخطة العلاجية
إن الهدف من علاج هذه الحالات هو القضاء على الأعراض المؤلمة وإعادة الشخص لممارسة حياته بشكل طبيعي بما في ذلك جميع أنواع الرياضة إذا أمكن بالإضافة إلى ذلك فإن هناك هدف بعيد المدى ألا وهو منع حدوث خشونة مبكرة في مفصل الركبة عندما يفقد الغضروف الهلالي وظيفته المهمة في حماية غضاريف الركبة هذه الأهداف يمكن تحقيقها عن طريق العلاج التحفظي أو العلاج الجراحي.
العلاج التحفظي يشتمل على إراحة الركبة المصابة وعمل كمادات باردة وتناول الأدوية المسكنة والأدوية المضادة للالتهابات ثم عمل جلسات العلاج الطبيعي والتأهيلي ومحاولة العودة للرياضة بشكل تدريجي هذه الخطة ناجحة في الحالات البسيطة التي يكون القطع فيها جزئياً وفي منطقة حية من الغضروف أما في الحالات التي يكون فيها القطع كاملاً ومتحركاً وفي أجزاء داخلية وتكون الأعراض والآلام وصعوبة الحركة شديدة فإن التدخل الجراحي هو الحل الأمثل وذلك عن طريق المنظار الجراحي للركبة والذي يتم من خلاله التالي:
1- في الحالة التي يكون القطع فيها طرفياً وفي منطقة حيوية ويمكن إصلاحه فإنه من الممكن إجراء عملية خياطة للقطع على أمل أن يلتئم هذا القطع ويعود الغضروف لوضعه الطبيعي.
2- في الحالات التي لا يمكن عمل خياطة وترقيع للغضروف فإن الجراح يقوم باستئصال الجزء المقطوع والمتحرك من الغضروف وعمل تنظيف وتنعيم لطرف الجزء المتبقي من الغضروف.
وفي كلتا الحالتين فإن المريض يحتاج لمتابعة دقيقة وعمل برنامج علاج طبيعي وتأهيلي مكثف قبل العودة للملاعب وبصفة عامة فإن هذه العمليات ليست خطيرة ويمكن إجراؤها عن طريق المنظار وهي ذات نسبة نجاح كبيرة بإذن الله أما إهمال علاج هذه الإصابات فقد يؤدي إلى إعاقة جزئية مستديمة وعدم القدرة على ممارسة الرياضة وإلى ظهور خشونة مبكرة في مفصل الركبة بما في ذلك من آلام وتعقيدات.
الوقاية خير من العلاج وذلك بتجنب الأسباب المؤدية إلى مثل هذه الاصابات بالمحافظة على الوزن المثالي ومحاولة تجنب الاحتكاك داخل الملعب واستخدام الأحذية المناسبة والربطات الطبية الواقية للركبتين وعدم اللعب على أرضيات سيئة ومراجعة الطبيب عند الشعور بالأعراض التي ذكرناها سابقاً.
|
|
|
03-01-2009
|
#52
|
عيادة امراض العظام والطب الرياضي
شرخ في الفقرات
٭ لدي آلام أسفل الظهر وقد قال لي الطبيب إن هناك شرخاً في الفقرة فما هو هذا الشرخ؟
- هذا المرض هو الانحلال والانزلاق الفقري (Spondylosis) وهو عبارة عن كسر أو شعر مزمن في الجزء الخلفي لإحدى الفقرات القطنية مما يؤدي إلى آلام في الظهر وقد يؤدي إلى انزلاق وحركة غير طبيعية للفقرات المرصوفة بعضها فوق بعض وهو عادة ما يكون نتيجة اجهاد بطيء ومزمن على أسفل الظهر خلال فترة الطفولة والمراهقة ويكثر بين الرياضيين ولاعبي الجمباز وحمل الأثقال كما أن المرض قد يكون نتيجة تشوه خلقي في الأجزاء الخلفية من الفقرة وهو عادة ما يؤدي إلى آلام وتشنجات في أسفل الظهر تزداد مع الحركة والاجهاد أما في الحالات المتقدمة وعندما تنزلق الفقرات المرصوفة بعضها فوق بعض فإن الألم يكون شديداً وقد يمتد إلى الفخذين والساقين نتيجة الضغط على الأعصاب
الرياضة على سير المشي
٭ أعاني من زيادة في الوزن واحتاج لممارسة الرياضة فما هو الحل الأمثل؟ وهل المشي والجري على السير أفضل أم على الأرض أفضل؟
- الرياضة مهمة جداً في برنامج تخفيف الوزن ولكن يخطىء كثير من الناس في اختيار الرياضة المناسبة فعند الأشخاص ذوي الوزن الزائد والذين قد تكون لديهم أعراض خشونة في الركبة في نفس الوقت فإن أفضل رياضة هي المشي السريع وليس الجري حيث إن المشي السريع يزيد من معدل الضربات بمعدل كافٍ لحرق الدهون والسعرات الحرارية ولكن في الوقت نفسه لا يضع ضغوطاً كبيرة على العضلات والمفاصل وبصفة عامة فإن المشي على أرض طبيعية أفضل من سير الجري ولكن إذا كان لا يوجد بديل آخر فيجب التأكد من استخدام حذاء رياضي سميك ومبطن وعمل إحماء للعضلات والتدرج في استخدام السير بالإضافة إلى ذلك فإن رياضة السباحة تعتبر من أفضل الأنشطة لأنها تستدعي تحريك معظم عضلات الجسم ولكنها ذات ضغط منخفض على المفاصل بسبب الماء الذي يحمل معظم وزن الجسم.
كمال الأجسام للأطفال
٭ عمر ابني ثلاثة عشر عاماً ويرغب في ممارسة رياضة رفع الأثقال وبناء الجسم والعضلات فهل هناك مانع لذلك؟
- يكتمل نمو الهيكل العظمي عندما يبلغ الإنسان حوالي السبعة عشر عاماً وإلى ذلك الوقت فإن العظام تكون في مرحلة نمو وتطور وتحتوي على غضاريف النمو ولهذا السبب فإنه لا يستحب مزاولة هذه الألعاب العنيفة والمجهدة للهيكل العظمي إلى أن يكتمل النمو وتنضج العظام لتفادي أي مشاكل فيها ويجب تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضات الأخرى الأقل تأثيراً على العظام مثل السباحة والجري وكرة القدم وغير ذلك .
ميلان في العمود الفقري
٭ ابنتي تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً ولديها ميلان في الفقرات الصدرية درجته ثمان وعشرون درجة فبماذا تنصحون؟
- أغلب الظن أن ما تشتكي منه ابنتك هو مرض الجنف وهو ميلان في العمود الفقري نتيجة انحناء الفقرات التي تأخذ شكل (S) أو (C) وبما أن درجة الانحناء هي ثمان وعشرون درجة فقط وأيضاً بما أن بنتك تبلغ تسعة عشر عاماً وقد اجتازت مرحلة النمو فإنها الآن في مأمن من أن يزداد الجنف بإذن الله وبالتالي فإنه لا ينصح في حالتها بالتدخل الجراحي ولكن بمراقبة دورية لبضع سنوات.
|
|
|
03-01-2009
|
#53
|
ثلاثة إلى خمسة آلاف اسفنجة طبية يتم نسيانها داخل المرضى خلال العملية الجراحية
هناك احصائية تقول ان ما يقارب ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف اسفنجة طبية يتم نسيانها داخل المرضى كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية ومن أجل هذا السبب قامت شركة أمريكية مقرها كاليفورنيا بتطوير نظام الاسفنج الآمن (safety - sponge) الذي هو عبارة عن طريقة رقمية لوضع علامة على كل اسفنجة يتم استخدامها من خلال الجراحة، ليتمكن بعدها جهاز موصول بحاسب آلي من عد واحصاء هذه الاسفنجات الطبية بدقة متناهية، وبذلك يقلل من فرص نسيانها داخل المريض نتيجة الخطأ البشري الذي قد يحصل عند عدها بالطرق التقليدية وقد تم اجراء دراسة مستفيضة على هذا الاختراع الجديد من قبل الطاقم المسؤول عن غرف وأجنحة العمليات في مستشفى (Brigham and Women>s) التابع لجامعة هارفارد في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أظهرت التجارب ان هذا الجهاز قد أسهم بشكل فعال في تقليص حالات الخطأ في عد هذه الاسفنجات الطبية خلال الجراحة، وان الطرق التقليدية التي تعتمد على الممرضات في عد الاسفنجات الطبية أدت إلى أخطاء في العد تفوق الجهاز الجديد بعشرة أضعاف وقد تم استخدام هذا الجهاز على أكثر من ثمانين ألف حالة من دون أن تحصل أي حالة عد خطأ خلالها، وهو ما يبشر بالخير إذا ما تم تسويقه بشكل كبير في أنحاء العالم حيث سوف يسهم بشكل كبير في تقليص الأخطاء الطبية الناجمة عن فقدان الاسفنج الطبي داخل المريض.
|
|
|
03-01-2009
|
#54
|
تغطية - محمد الحيدر: تصوير - عليان العليان
هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - «فريق مملكة الإنسانية» بنجاح عملية فصل التوأم السيامي المصري حسن و محمود ووالدي الطفلين متمنيا لهما الصحة والعافية وللشعب المصري الشقيق. إذ واصل الفريق السعودي في عمليات فصل التوائم السيامية مسيرته الإنسانية عقب إعلانه أمس نجاح العملية ال 21 لسيامي المصري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
ونجح فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات الطبية الدقيقة من إنهاء مراحل العملية في زمن لم يتجاوز ال 13 ساعة.
ونقل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس فريق «مملكة الإنسانية» لعمليات فصل التوائم السيامية في مؤتمر صحفي عقب العملية باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق تهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو نائب رئيس الحرس الوطني وسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية، مؤكداً أن ما تحقق من إنجاز هو للوطن وباسم الوطن فهي «مملكة الإنسانية» بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
من جهتها أعربت وزيرة القوى العاملة المصرية عائشة عبدالهادي التي حضرت المؤتمر الصحفي عن عظيم شكرها وتقديرها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على رعايته الكريمة الأبوية للطفلين حسن ومحمود وعلاجهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.
ونقلت الوزيرة عبدالهادي شكر الشعب المصري لما يقدمه خادم الحرمين لإخوانه من الشعب المصري ورسالته الحميمة والتي أرسلها أمس الأول لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك تقديراً للدوره في أحداث غزه الأخيرة ولم الشعب الفلسطيني ونوهت بالدور الإنساني الكبير الذي يقوم به وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في قيادة مثل هذه العلميات الصعبة والمعقدة مع زملائه أعضاء الفريق الطبي والجراحي.
وأشارت إلى أن نجاح علمية فصل السيامي المصري حسن ومحمود أسعدت الشعب المصري وقدم رسالة إنسانية للعالم أجمع والتي لم ينظر فيها إلى دين أو جنس أو نوع أو منشأ ولكن كانت نابعة من تعاليم الدين الإسلامي.
من ناحيته أكد سفير جمهورية مصر الشقيقة في الرياض محمود عوف أن نجاح العملية أعطت عدة معاني أبرزها اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحالات النادرة وما يوليه من اهتمام بالغ بالأطفال سواء مسلمين أو غيرهم وقال: أن هذه العمليات ونجاحها في السعودية تعطي علاقات بين الشعوب وتوثيقها سواء عربية أو إسلامية أو عالمية والإسلام دين الإنسانية .
ونوه بالتقدم العلمي الطبي الذي نالته المملكة خلال سنوات قليلة وهو مايعد مفخره للعرب والإسلام وهذا يدل على أن الشعوب الإسلامية وبالذات المملكة ومصر تولي للإنسان الإهتمام الأكبر وهنأ الفريق الطبي على أدائهم الرائع.
من جهته قدم والدا الطفلين حسن و محمود شكرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظة الله - والفريق الطبي والجراحي على مالقيه التوأم من عناية واهتمام منذ وصولهما للمملكة.
وأكد الفريق الجراحي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المصري حسن ومحمود في مؤتمر صحافي مشترك عقب نجاح العملية أن جميع مراحل العملية كانت صعبة وحساسة.
وأوضح استشاري التخدير الدكتور محمد الجمال أن عملية التخدير استغرقت ساعة ونصف فقط بعد أن كان مقرراً لها من ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات مشيراً إلى أن حالة الطفلين بعد مرور أربع مراحل من العملية مستقرة وأنهما بحاجة لمحاليل إضافية ونقل دم .
وقال استشاري جراحة تجميل الأطفال الدكتور مناف العزاوي أن الفريق دخل العملية ومعه خطط بديلة لمواجهة أي طارئ.
واشار الدكتور سعود الجدعان استشاري جراحة الأطفال أن الفريق الطبي وجد أن هناك التصاق في الأمعاء الدقيقة وقرر الفصل بين الطفلين وحصول كل منهما على 3 متر من هذه الأمعاء وهي نسبة كافية مشيراً إلى أن هناك أيضاً التصاق في القولون والمثانة البولية.
واوضح الدكتور محمد النمشان استشاري جراحة الاطفال أنه تم فصل الجهاز البولي وفصل المثانتين وفصل ناصور خلقي بين الأمعاء الغليظة والأحليل المشترك للتوأم وقد وجد أن منطقة الإلتصاق في عنق المثانة ومجرى البول أكبر مما توقع الفريق الجراحي، لذلك تم فصل بعض عظام الحوض لإظهار الجهة الأخرى من الجهاز البولي والتناسلي لإنهاء هذة المرحلة وقام بهذه المرحلة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي وجراح المسالك البولية الدكتور أحمد الشمري وجراح المسالك البولية للأطفال الدكتور ماجد المنديل.
كم تضمنت العملية فصل عظام الحوض وقام بالعملية جراح العظام «أطفال» الدكتور سعد المحرج وجراح العظام «أطفال» الدكتور أيمن الجوادي والدكتور خالد خوشكال إضافة إلى الربيعة.
|
|
|
03-04-2009
|
#55
|
دراسة: الأطفال التعساء يكبرون ليصبحوا مرضى ومعاقين
(سبق) لندن: كشفت دراسة استمرت 60 عاما في بريطانيا أن الأطفال التعساء في منازلهم مرشحون أكثر من غيرهم ليكبروا ويصبحوا مرضى دائمين أو حتى معاقين، ثم ينسحبون من عملهم لعدم قدرتهم على الاستمرار فيه.
وقادت كلية لندن الملكية بحثا شمل أكثر من 7100 شخص ولدوا بين العامين 1950 و 1955 م وجد القائمون عليه أن الأطفال الذين وصفهم معلموهم بالبائسين أو التعساء كانوا مرشحين خمس مرات أكثر من غيرهم للتوقف عن العمل بسبب سوء الصحة عند بلوغهم منتصف العمر، وأضافوا أن هؤلاء الأطفال أيضا أكثر عرضة للاكتئاب من غيرهم.
وشملت الدراسة التي نشرت في الدورية البريطانية للطب النفسي آلاف الأطفال الذين ولدوا في مدينة أدبرين في خمسينات القرن الماضي، حيث طلب الباحثون من الأطباء تقييم مزاج الطلاب ومواظبتهم على الدراسة.
وراجع الباحثون مؤخرا أوضاع العديد ممن شملهم المسح حينها – وهم الآن في منتصف العمر – لاستيضاح عملهم الحالي وطبيعته.
واتضح أن 392 ممن وصفوا بالتعساء وتم الاتصال بهم لم يستطيعوا إكمال عملهم بسبب العجز الدائم أو سوء الصحة، أما ربع من قال معلموهم أنهم بائسون أو تعساء أو يذرفون الدموع دائما فاتضح أنهم مصابون بأمراض مزمنة أو أصبحوا معاقين، في حين قال ربع آخر أنهم يعانون من صداع دائم وأعراض مرضية غير محددة.
ولكن الأطفال الذين كانوا يتغيبون كثيرا عن الدراسة لأسباب مرضية لم يصاحبهم الأمر حتى البلوغ بل كبر أغلبهم واستمروا في أعمالهم دون حاجة لتركها بسبب أي أمراض.
وقال رئيس فريق البحث الدكتور ماكس هندرسون " لا يمكننا الجزم بأن طبيعة حياة الطفل تسبب امراضا ولكنها بالتاكيد عامل مساعد" وأضاف أنه "بناء على الدراسة السابقة فنحن نشك أن الأطفال الأكثر تعاسة يكونون أكثر عرضة للاكتئاب والقلق وهو ما يؤدي إلى أمراض جسدية ونفسية مستمرة وبطبيعة الحال إلى ترك العمل".
أما الطبيب آلان ماريون رئيس كلية المملكة المتحدة للصحة العامة فقال " أعتقد ان هناك نمطا مشتركا لدى جميع الأطفال التعساء هنا" ، وتابع " الأطفال التعساء يأتون من بيئة منزلية غير آمنة ولا مبالية ويعانون من كثير من الحرمان، كما أن حالة المبالاة هذه قد تنتقل لأطفال أيضا وهذا ما يقود إلى الإهمال في المدرسة والصحة والعمل وسيقط الطفل بعد أن أصبح راشدا في حلقة طرفاها البطالة والمرض".
|
|
|
03-04-2009
|
#56
|
أثبتتها دراسة في جامعة بليموث البريطانية
"الشخبطة" تساعد على تذكر الأحاديث المملة
(سبق) بريطانيا: أثبتت دراسة في جامعة بليموث البريطانية أن "الشخطبة" تساعد على إبقاء العقل في حالة تأهب خلال تأدية المهام المملة وخاصة عند الرغبة في تذكر الأحاديث التي تثير الملل.
ورغم أن "الشخبطة" قد تبدو تصرفا عابثا من شخص ما خلال توجيه الحديث له ولكنها في الحقيقة يمكن أن تكون علامة على العقل المتيقظ كما تقترح الدراسة.
وأجرى الباحثون في جامعة بليموث اختبارات للذاكرة على 40 متطوعا طلبوا منهم فيه أن يستمعوا إلى مكالمة هاتفية ويتذكروا الأسماء والأماكن التي ترد فيها.
واكتشف فريق الدراسة أن كل من قاموا بـ "الشخبطة" على ورقة أمامهم خلال استماعهم للحديث سجلوا أداء أعلى فيما يخص التذكر بنسبة 29% ممن لم يفعلوا ذلك.
وقال الخبراء إن العبث الذي قام به من أخذوا بالرسم أو التلوين على أوراق أمامهم أدى إلى إيقاف أحلام اليقظة ـ وهي ما يمثل عامل إلهاء أقوى ـ مما ساعدهم على التركيز في الحديث الذي استمعوا له.
وخلال الدراسة طلب المشرفون من نصف المتطوعين تلوين أشكال أو رسمها على قطعة من الورق أثناء استماعهم إلى رسالة هاتفية مدتها دقيقتان ونصف، أما النصف الثاني من المتطوعين فقد تركوا ليستمعوا للرسالة دون القيام بأي شيء، وتم إبلاغ المجموعتين أن الرسالة سوف تكون مملة.
وبعد ذلك طلب من المجموعتين أن يكتبوا ثمانية أسماء وثمانية أماكن ذكرت خلال الرسالة الهاتفية، واتضح أن كل من عبث بالورقة التي أمامه تذكر بنسبة 7.5 من مجموع كلي من 8 درجات فيما أن من لم يقم بشيء كان مستوى تذكره 5.8 فقط.
وقالت جاكي أندراد مديرة الباحثين المشرفين على الدراسة "عند القيام بمهمة مملة، مثل الاستماع إلى تلك الرسالة الهاتفية فإن العقل يبدأ في التفكير بأمر آخر ويبدأ في أحلام اليقظة وهو ما يلهي العقل كثيرا عن الحديث الدائر ويؤدي إلى أسوأ نسب التذكر".
وأضافت "بينما اتضح أن مهمة بسيطة مثل العبث أو الرسم أو الشخبطة تكون كافية لمنع العقل من الانطلاق في أحلام اليقظة والوقوع ضحية إلهاء الأفكار، ودون أن يؤثر ذلك على المهمة الرئيسية وهي تذكر الحديث والتركيز فيه".
وقال البروفيسور آلان بادلي من جمعية علم النفس البريطانية لمجلة علم النفس المعرفي أن "الشخبطة" على ورقة هي مهمة لا تحتاج إلى تركيز من العقل لذا فنتائج الدراسة تبدو منطقية.
وأضاف "إن العقل يسقط في إغراء التفكير بأشياء لطيفة خاصة أثناء استماعه لمكالمات هاتفية أو أحاديث لا يكون طرفا فيها مما يؤدي إلى تشتت انتباهه، وهو ما قد يأخذه بعيدا عن الحديث المطروح أو يخرجه منه تماما، بينما الرسم أو التلوين على ورقة لا يحتاج لأي جهد أو تركيز لذا فهو يمنع أحلام اليقظة ويساعد على التركيز فيما يقال".
|
|
|
| | | | | |