-
الرسالة الاخيرة. لكم ثلاثتكم.
الأعز. بقلبي.
أولًا.
كُنت أخاف فقدانكم. جميعكم.
لكن بعد. رحيل ضُحى. و محاولة تضميد نفسي. بنفسي.
صار الأمر. ربما أقل حزنًا.
لم تكن ضُحى عادية. ربما كانت شيئًا من السحر.
مزيجًا من الراحة و النجاح.
الحُب الأولى. اللخبطة الأولى..
رحلت..
ثم جائت زينب.
حاملة بين كفيها أنس الحاضر. الذي صار ماضيًا.
فلسفة و عمق و احاديث ثقافية.
رمتها كلها في لحظة من الليل تحت عنوان (كلام فاضي)
و حكمت على نفسها شنقًا. اعدام كُل حرف يخرج إلي.
و خنق كلماتي قبل ارتداد مسامعها.
لازلتُ. و لا يزال كرار. موقنين ان هذا الأمر لم ينته.
سترجعين. بالتأكيد. هكذا يقول.
الشروق.
جنون قد اودى بكِ للجنون
و ماذا أفعل؟
اذ أني اراكِ من موطن إلى أخر.
اعرفهم جميعًا.
و ربما مواطن في اغلبهم.
لكنكِ تضعيني على دفة اقل من الاحتياط.
لا أريد التكلم.
ماذا فعلت؟
انا فقط كُنت أريد من يجردني من ما أريد الهرب إليه.
أريد من يكلمني و لا يسألني.
أنت بخير؟ كيف أصبحت؟
شخصٌ لم يرني في العناية المركزة.
و لا يعلم أني اجريت عملية.
لكنكِ لم تعطني فرصة.
تململتِ مني. أعلم.
اليوم و في غمرة صراعاتي.مع الحياة.
وجدتُ ان التجديف ليس مهمًا.
أسالكم براءة الذمة.
انتهى.