فِي هذا المَكان تدَفّق نبض لم أنبضه بِمكانٍ آخر ، بحيث أنني أرسَلتُ مشاعري لِاتجاهٍ آخر غير الذي
كُنت أودِع فيه ما يُسمَّى حُب ، رَبطتُ بينهما ، أصررتُ على مُوازَنة اقامَتي فيه في كُل مرة تبعثرَت
دُروبي بها ، أيقَنتُ أن الحُب لا يكون مُصاحِباً لِذات المَكان ولا الزمان وأن جَشع الفؤاد قَد يُلخَّص بِ حَماس الكَاتب ففي كُل حين كانَ يَزداد القَارئينَ عدداً يتَجاوز الـ7 زُوار ، وكُنتُ أهبهُ كَثيراً من وَقتي حتى كرّست ذلكَ الوَقت في سَبيل رَاحة عيون القارِئين المعانِقة نُجوم الحُزن فَتدمع ، وجسّدتُ فيهِ سماء فرح تُمطر عيونهم بها ابتسامات جمّة لامِعَة .
بعدَ ممارسة الوِحدة الشنيعة ، وارتداء الأسود الذي دلّ على عزاء فراقنا
بعدَ إهمالي لِنفسي ولِأخبارك حينما كنتُ أرى الكثير من الرسائل أكثرها
تُوحي لِقلقك سائلاً :
أينكِ سُقيا ؟
بععد الغيرة المتّفق على حَل مشاكلها ، أي بعد كل طقوس الحُب اللذيذة
حريّ لهذا الزمن أن يشفع لنا فَنلتقي ، أن يجرف شعور خيباتنا لِحفرة التمني
لِأكون أنا أنت ، وكِلانا واحد ، لـتلتقف كل هذا الاحتياج وتُلبّيه
بِوردة فرح تُرضيني لأني أحبكَ بإثارة مُسبَقة .