ألف قصيدة وقصيدة

حلق فأنت حمائم البستان
وأريج هذا العالم الفتّان

حلق إزاء النّجم أنت دليلنا
فوق السّمَاء منصّة الأكوان

أنت الهدى والنّور في أقنومه
أنت المنام لهذه الأجفان

بيني وبينك ألف ألف سحابة
مخضلّة بالحبّ والإحسان

أنا الكتومُ على سِرّي وخافِيَتي
ولَستُ مِمّن إذا طال البلا جزِعوا

لكنني بشرٌ والضعفُ ينهشُني
والصَّمتُ يُمسِكُ قلبي ثُمّ ينتَزِعُ

رُحماك ربي فأيّامُ الهنا ذهَبَتْ
وراحةُ الأمسِ كَم أودى بها الوجَعُ

قد ضاقتِ النفسُ إلاّ مِن تفاؤُلِها
فلِي رجاءٌ بِرَبي ليسَ ينقطِعُ

باقٍ هُنا بِجَميلِ الظنِّ مُعتصمٌ
إنّ الهُمومَ وإن طالتْ ستَنقشِع

انا احترق وهي ولا همها شي

وانا انتظر وهي تمدد سفرها

غابت وجرح الحب في خافقي حي

ينزف اذا عانق خيالي صورها

ليلي دموع براحتي وابله كي

وصوت الجفا للعين يدعي سهرها

بغيابها صمتي طوى بسمتي طي

جاملت انا والصمت ثاني شهرها

طال السفر ولا خبر منها لي

ياسعود اسال مين ما احدٍ ذكرها

يا سعود عقب غياب شهرين وشوي

جتني تشاورني بقصة شعرها

رماح معجب بهذا

‏لا تَحسَبنَّ الناسَ في أيّامِهم
خالِينَ مِن كَمدٍ ومن حِرمَانِ

فلِكُلِّ نفسٍ ما تنوءُ بِحِمْلِهِ
ولِكُلّ قَلبٍ حاجةٌ وأماني

ما بينَ مَن يُبدِي سَريرةَ نفسِهِ
أو مَن يُداري الحُزنَ بالكتمانِ

فإذا ظنَنْتَهُمُ بِصَفْوٍ دائمٍ
كذِّبْ ظنونك فالجميعُ يُعاني

وطني لوشغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي

رماح معجب بهذا

‏أمّا أنا سأظلُّ ألتَحِفُ الرضا
وأعيشُ بالأملِ النقيِّ وأُورِقُ

أرنو إلى الفجرِ الجميلِ وأستقي
مِن فيضِ ربي رحمةً تتدفّقُ

وأسيرُ في هذي الحياةِ كأنّ لي
في كلّ جارحةٍ لِسانًا يَنطِقُ:

مُتفائِلٌ مُتفائِلٌ مُتفائِلٌ
حتى أرى وعدَ الإلهِ يُحقّقُ

ضَيْفٌ أَطَل ّبَرَوْنَق ِالّلمَعَان ِ
يَغْشَى البَرَيّة َحَامِلًا لِمَعاني

فيه َالنّفُوسُ تكون ُفي إشراقةٍ
وكَذا الذنوبُ تكون ُفي غُفْران ِ

ضَيْف ٌ حبيب ٌ ينْتظِرْهُ جميعُنا
بِالشوق ِواللَّهفات ِفي الوجْدان ِ

رمضان ٌيا أهلًا وسهلًا مرحبًا
خير ُالشهور ِعلى مدى الازمان ِ

‏‎بينَ الرجـا واليأسِ خيطٌ واهنٌ
أشقـى أُناساً في الحياةِ وأوهنَا

فهناكَ دمعةُ سائلٍ يرجو الرِّضا
وهنـا قلـوبٌ كـم تئِـنُّ مِـن العنا

وهـنـاكَ حـاجـاتٌ تلوحُ ومـا لنا
ربٌّ سـوى الرحمن يرحمُ حالنا