10-23-2010
|
#191
|
شالت فاتن عمرها ووقفت عشان تروح تييب له البندول.ز ومسكها مساعد منيدها
مساعد : شفيج زعلتي
باستغراب طالعته فاتن: لا ما زعلت...
مساعد: عيل وين رايحة..
فاتن: بروح اييب لك البندول... عشان ترتاح..
مساعد: اهااا....
واطلق يدها شوي شوي.. لمن اخلى سبيلها وراحت اتييب له البندول.. وردت له وهي تدخل بهدوء .. لكن مساعد من روحة فاتن حس بغثة عميقة تييه.. وجبده لايعه وكانه مو قادر يتحمل...
شرب البندول بصعووبه وهو مو حاسس بالراحة ابد..
مساعد وجبينه معرق:.. .. بروح الحمام... شكلي برجع..
قام على طوله واختل توازنه وفاتن معاااه.. \يوم اختل توازنه مسكته من خصره وهي تسانده.. سند يده على جتفها ومشاها وياه بسرعة لعند الحمام.. اول ما وصل عند الباب اختل توازنه للمرة الثانية ولكن هالمرة فاتن شهقت منالخوف...
فاتن: مساااعد... علامك؟؟؟؟؟ لا تسوي فيني جذي.. خلنا نروح مستشفى..
مساعد وهو حاس بالدورة: ما عليج.. هذا كله بسبب الصداع...
سحب روحه سحاااب لمن وصل عند التويلت.. وظل عنده وهوو ماسك بطنه وحاس ان الدنيا تدور فيه.. وفاتن اللي ما عاقت وخلته بروحه مسكته من جبينه وهي تمسح عليه بهدوء.. لمن انتابت مساعد نوووبة ترجيع قوية.. صاحبته فاتن فيها اول باول.. وكانت دفعاته قويه وهادئة.. وخالية لان ما طاح في بطنه شي من الصبح..
بكل دفعة من جبد مساعد كانت فاتن تذرف الدمع القوي.. وهي تمسكه من اجتافه تعيينه على اللي يصيبه.. يا ربي.. كل ما يي هني يمرض.. لا يكون بس متسمم ولا يدري..
بعد ما خلص مساعد تراجع لورى وقعد على الارض من بعد ما كان قاعد على ركبتيه.. نزل راسه وهو يرتجف مثل الورقة ومنكمش على نفسه شوي.. مسحت فاتن جبينه عن العرق وشغلت الماي في الحوض وبللت يدها ومسحت فيها ويه مساعد.. اللي ما كان رافض هالاهتمام.. لانه ما كان واعي..
من بعدها صاحبته فاتن لعند غرفته.. كان يحس بالهدوء الداخلي.. لان الترجيع دايما يهدي الاعضاء بعد طرد ما هو ثقيل على النفس..
سحبته للسرير وتمدد عليه بتعب وهو منبطح على بطنه.. كان يرتجف من شدة الدفع اللي صابه.. وفاتن اللي تمت وياه وهي تعدل من ثيابه وتغطيه باللحاف بخفه.. راحت عند السرير وتمت تمسح على راسه بهدووء.. وهي تسمي بالرحمن عليه.. ومن بعد خمس دقايق يمكن غاب مساعد عن الدنيا بنوومة متعبة.. وظلت فاتن وياه وهي خايفة بدرجة فضيعة عليه... ترتقب الصبح يطلع عليهم.. وتشوفه بحال احسن...
من بعد فترة طويلة تأكدت من خلالها فاتن ان مساعد خلاص نام.. سحبت نفسها بهدوء وراحت للصالة . سحبت اللحاف اللي على القنفة الطويلة ودخلت دار مساعد مرة ثانية.. عدلت المخدات اللي على الكرسي فيها وانسدحت عشان تنام وتراقب مساعد وحالته الصحية المتددهورة.. مثل كل مرة تسهر عليه وهو تعبان.. لمن غابت عن النوم وفي بالها حبيبها مساعد وخوفها عليه..
=====================
الليل بالديرة..
جراح اللي من وصل البيت العصر راح لداره ونااام اعمق نومة يمكن قظاها بحياته.. اما خالد اللي من زود فرحته بشوفه سماااء وتطمنه عليه ما قدر يرد البيت الا بعد فترة.. ويوم دخل البيت لقى خالته قاعدة بنص الصالة وشكلها متظايقة... فاستغرب خالد هالشي منها.. وخاف.. لايكون بس سماء مريضة او تعبانة..
فراح لها المسكين وهو مو عارف شبيصير فيه من خالته..
وقف على راسها: السلام عليج خالتي..
ام جراح التفتت له وبعدين سلمت: وعلكم السلام..... توك ياي؟
خالد: اي توني.. ليش شصاير؟
سكرت التلفزيون ووقفت على حيلها مواجها خالد بنظرة كلها غضب:.. شكنت تسوي اليوم
في المستشفى؟..
وااااااااااال.. مباشرة.. ضربة قاضية تطيح كل ظروس خالد.. تلبك وما عرف شيقول.. لان كلامها كان واثق وثابت.. وحس انه مكشووف لا محال.. وما كو مجال انه يتهرب..
ام جراح زادت وتيرة غضبها وهي تشوف عيونها اللي نزلت الى الارض:.. تحجى؟؟ ما تقول؟؟؟ (مسكته من جتفه بغضب وهي ترجه) الحين هذي اخر التربية ياخالد؟؟؟؟ وانا الللي كنت الطرشة في الزفة.. اخر من يعلــم بسوالفك؟؟؟
خالد اللي حس بالذنب العظيم من هالسالفة... : .... خالتي اشرح لج
سكتته ام جراح: .. ولا كلمة.. مابي اسمع منك ولا شي... شووووف... وحدة وماكو ثانية غيرها... المياعة هذي اتركها.. وبنت الناس ما عليك منها... لاهي من ثوبك ولا انت من ثوبها... البنت صغيرة وما تفكر عدل... لا تلعب بافكارها ولاتوهمها بشي انت ما تقدر عليه... هذي بنت ناااااس وعايلة ولها اسم ومركز.... مو انت اللي بتحظيها بحياتك...
بنظرات كلها الم وحزن قاتل واجه خالد الارض... نزلت دمعته مباشرة على البورسلين اللامع.. جرح فظيع والم وضيع وحقيقة مرة واجهتها به ام جراح.. لاول مرة تقسى عليه بهالطريقة.. يمكن لانها فكرت بمصلحته .. او يمكن لان معظم كلامها كان صح.. لان سماء ماهي من ثوب خالد وهو بالمثل..
حنت عليه يوم شافت دمعته تسري على خده.. ولكن ما خففت من صرامتها.. تركت جتفه وتمت تاشر على ويهه..
ام جراح:... اللي تحت ما يشاهد اللي فوق.. تنكسر رقبته يا خالد.. وهالبنت بحسبة مناير بنتي.. ما ابي لا يات البيت ينقلب كل شي فوق تحت.. ما ابي الغلط يصير في بيتي.. وما ابي .. (تهدج صوتها) ما ابي اشوفك تتعفر بالغلط وانا ساكته عنك... هالبنت وان كان اللي بينك وبينها حقيقي.. فهو ما راح يصير. عمرك شفت الزيت ينخلط بالماي...
هز راسه خالد بالنفي من زود الألم العظيم فيه...
وحنت ام جراح عليه وهملت دمعتها عليه ومسكته من ذراعاته:... يانور عيوني يا خالد.. شفت بحياتك ام تذبح ولدها بنفسها؟؟؟ غيري انا...
طالعها بعيونها المغرقة بالددموع وهو يحس بالذبح يترجاها:: يمــة
ام جراح تسكر عيونها بالم: لا تترجاني ياخالد... ماكو اي رجا بهالسالفة... فكر فيها عدل.. بتلاقيني صاجة وانت الغلطاان..
تركته ام جراح.. ظلت تناظره شوي وهي تشوف كيف ان الالم يتلوى في هالولد.. غطت ثمها بيدها وراحت عنه وهي تحس بالوجع يتخلل حتى عظمها.. وهنها مشهد خالد.. وذبحها حزنه.. وشيبها مظهره... جرحت اعز طفل ربته بحياتها.. طفل ربته بكل الحنان.. عطته اللي ما ينعطى.. حتى اولادها يمكن ما لقو منها اللي لقاه خالد.. دخلت دارها وهي تلعن نفسها.. اليوم ولاول مرة. اجرت ام جراح دمع عيني خالد اللي بعد هالرأي من خالته حس انه بيتقطع من القهر... يمكن لان الحقيقة لاوعى عليها الواحد بالصدمة تكوون مؤلمة.. شديدة وقاسية كارض متعطشة للماي..
وركب الدري وهو يحس بالاحتضارات في نفسه.. طلبت خالته منه انه يفكر.. راح يفكر.. لكن شيفكر فيه؟ انه يخسر سماء بعد ما صارت الروح فيه والجسد... شفكر فيه؟؟ الانتحار بنفسه؟؟؟ مثل ما انتحر ويا فاتن وهو ما كان يحبها صج... لكن هالبنت اهي حياته كلها.. مستحيل اهو اللي يصير وياه جذي.. مستحيل....
--------------------
بالصبح اللي بلج عليهم بالرحمة اوتعووو.. وطبعا مساعد اولهم.. اللي وعى على الساعة سبع الصبح وهو منتفض مكانه.. يااااااااااه.. شكثر كان تعبان وحالته النفسية صعبه من قلب.. تذكر تواجد فاتن وياه وتم يتلفت لان اخر ذكراه عنها اهي كانت يوم قعدت على السرير تمسح على راسه.. تم يتحسس السرير ما لقاها وياه وحمد ربه.. التفت الى الكرسي لقاها نايمة واللحاف طايح من عليها.. ارتاح يوم شافها وهدى باله وقلبه.. وهو اللي ظن باسوى الافكار.. يمكن نامت وياه او باتت معاه.. صج انهم مالجين بس مو لهالدرجة..
شاف الساعة وانصدم يوم لقاها سبع الصبح.. يعني من صجي ما اوتعيت لصلاه الفجر؟؟؟؟ وعلى طول قام من الفراش وهو يستغفر ربه.. وبحركته السريعة في الغرفة نبه فاتن له.. اللي كانت سكرانه بالنوم لدرجة انها ما عطته اعتبار.. وضاعت الحسبة فيها وعلباها اهي راقدة بدارها.. شالت بعمرها من على الكرسي وراحت على السرير.. متخيلة نفسها بايام عدم وجود مساعد باميركا وياها.. راحت على السرير وتغطت باللحاف ونامت مرة ثانية... يوم رد مساعد كانت عيونه على الكرسي فلقاااه خالي.. توجهت عيونه على السرير لقاها هناك نايمة... استعجب وانصدم من حركتها..
راح عندها وهو مو مصدق اللي يصير.. من صجها يعني فاتن ؟؟ تنام بطريقة عادية وكانها متعودة على النوم هني.. هذا اكبر دليل يبين لي انها كانت تنام بالدار وانا مسافر.. اااه يا قلبي عليها.. نزل لعندها وهو يراقب ملامحها.. وبرطمها اللي كانت مادته وهي نايمة... لاحظ هالحركة عليها اكثر من مرة.. ولاحظ بعد يدها اللي تحطها توسد خدها بها وهي نايمة.. حركة حلوة.. مثل اليهال الصغار.. ابتسم لها وحرك شعرها عن جبينها...
فرس السيادة وكبرر تكبيرة الاقامة.. وبدى يصلي..
بعد ما خلص صلاه صار لازم انه يوقظ فاتن بعد.. عشان يتحركون لانهم لازم يكونون بالمطار الساعة عشرة...
راح لها بكل رفق وحنان... هز جتفها من فوق اللحاف بخفة..
مساعد: فاتن؟؟ فاتن؟؟
بهمهمة ردت عليه: همممممم
ابتسم لها مساعد: .. فاتن.. قومي يالله.. ورااانا سفر.. والوقت متاخر شوي..
فاتن فتحت عيونها بتعب:... صصجج؟
مساعد: ههههههههه.. ايه صج.. ليش؟؟ انتي تعبانة؟
فاتن تهز راسها بنعااااس قوي.. ذوب قلب مساعد
|
|
|
10-23-2010
|
#192
|
مساعد بجرأة واضحة مستغل نعاسها القوي: .. يالله حياتي.. قومي زهبي عمرج وقومي ام حديجان وياج.. تراها تطول في النوم.. ومافينا نتاخر الرحلة طويلة..
تمت تراقبه فاتن واقترحت عليه اقتراح: شرايك نتم هني.. لا نرد..
مساعد: ههههههههههههههههه.. من صجج انتي؟؟ تتمين هني؟؟ وياي..
هزت راسها بايجاب بتعب..
مساعد بحالمية: وياي ؟؟ عادي؟؟ ما تتظايقين..
فاتن وهي تغطي ويهها:... مافيني ارووح تعبانة ابي انام...
وفي خضم التعب الي ياها اوتعت لنفسها واوتعت انها تكلم مساعد... مساعد اللي تعرفه مومساعد المريض اللي البارح خافت عليه.. وجفلت في ويهه
فاتن:... انت ما كنت تعبان امس؟؟؟ شتسوي قاعد الحين؟؟
مساعد بدهشة:شنو؟؟؟
فاتن قامت من على السرير: ليش ما ترتاح انت البارحة بطوله ما نمت زين..
مساعد يخبث: شلون انام وانتي نايمة على سريري؟؟
فاتن وهي توها بتعترض: انا؟؟؟؟
وشافت المكان اللي هي فيه.. اهي اللي تعرفه انها كانت نايمة على الكرسي.. شلي يابها على السرير...وطالعت مساعد بعيووون مفتوحة ونعسانة..
فاتن: انا شيابني على السرير؟؟
مساعد وهو يناظرها بمكر:... ما تبين تعرفين؟
طاح قلبها فبطنها:: ليش؟؟؟ شصاير؟؟؟
مساعد وهو ينزل عيونه بحيا... احلى وقت للمقالب..:.. فاتن.. احنا... مادري شقول لج.. بس...
رفع عيونه لها بعجز.. خلاها تحس بالخوف... ودقات قلبها تضاربت.. ويوم حس مساعد لها ابتسم في ويهها
مساعد بضحكة تبين كل ظروسه: اتغشمر معاج شفيج تخزبقتي
فاتن وهي منصدمة: شنووووووووووو؟؟
مساعد: ههههههههههههههههههه وحدة بوحدة,, بغيني اتغزيني بعود امس.. انا ليوم طيحت قلبج... شرايج تعادلنا...
رفعت حاجب في ويهه وهو يضحك.. وقهرها شكله لانه كان يعصر قلبها من حلاوته.. وخذت المخده وضربته بها...
فاتن وسط الضربات: خفيف وماكل ريش.. وحاسب لا تطير..
مسك يدينها مساعد وهو هالك من الضحك: بس بس واله بس..
فاتن بعدها تضرب فيه:.. بس.. والله لو من الويم لباجر.. ما يكفييييك..
ولعب عليها مرة ثانية: اااه ااااه..
مسكت فاتن قلبها:.. شفيك؟؟ شصادك؟؟
مساعد وهو يمسك جبينه بتعب: .راسي.. راسي.. رد علي الصداع.... ماقدر ااااه.. كله منج
فاتن وهي تعتدل بقعدتها بحيرة: ليش؟؟ شسويت فيك؟؟ ووين ايعورك..
مسك يدها مساعد وكانه بيوجهها لراسها.. لكنه بدل هذا نزلها لى عند صدره وبالتحديد قلبه.. وفرش راحة فاتن على قلبه اللي كان يدق بقوة من الضحك..
مساعد بصوت ناعم:: هني يعورني.. من اول ما لمحت عيوني ويهج... وعرفتج... بدى يطعن فيني بكل مرة اسمج ينطري على بالي... فاتن.. (تزيد دقة قلبه) فاتن (تزيد دقه قلبه).. (الاخيرة كانت بهمس) فاتن..
ساحت فاتن؟؟ لا شوية عليها.. تبخرت بالهوا.. هم شوية.. اهي تجمدت وتصلبت يدها على صدره وهي تتحسس لدقات قلبها شلون تضرب بالعروق اللي براحتها.. وسحبت يدها من يدها بسرعة وطلعت من الغرفة وهي مرتعشة ارتعاش.. ومساعد اللي تم يناظرها ضحك عليها ورمى بروحه على السرير وهو يتنهد من شدة الضحك..
دخلت فاتن دارها ولقت مريم واقفة بوسط الدار وهي تدور عليها.. لاحظت انها معتفسة فوق تحت واستغربت عليها؟؟
مريم: وينج انتي البارحة ما حسيت لج وياي.. بالعادة ريلج بحلجي ولا شعرج .. امس كلش حرية تامة..
فاتن وهي تمسك جبينها تحد من الحرارة الساخنة اللي لفتها: مريم لمسيني...
مريم تلمس جبين فاتن: شفيج؟؟؟ مفولة عالاخير.. محموومة؟؟
فاتن تهز راسها بايجاب: اي...
مريم: ليش انزين؟؟ كله من الايسكريم امس..
فاتن : لا لا.... كله من هذا...
سحبت يد مريم وحطها على صدرها.. وكان قلب فاتن يدق بجنووون وبلا توقف
مريم: الله .. شعنده قلبج؟؟ ريس ولا سباق؟؟ شصاير؟؟
فاتن تهز راسها بالنفي:.. مادري.. مادري..
مريم: بسم الله عليج ما تشوفين شر.. ويالله خلينا نزهب اغراضنا ترى بنطلع من وقت من هني..
وظلو الثنتين او مريم اهي اللي تطلع الاغراض وفاتن اللي ترتجف بشدة من قوة مشاعرها.. ودقات قلب مساعد الي تداخت فيها من راحة يدها الى العروق لمن وصلت الى قلبها وتضاعفت ويا دقاتها الخاصة... يا ويلها من الحب اللي بدى يعمر فيها مثل نقطة الحبر بالماي.. كيف ينتشر ويغطي المساحة بلووونه وان كان بدرجة باهتة..
ماصار لهم من الوقت الا ساعة.. قرروا انهم يتريقون بالمطار.. عشان لا يتاخرون.. وعدت فاتن شقة الحرية اللي عاشت فيها فترة حلوة.. علىو عد العودة بعد ثلاثة اسابيع لاستئناف الفصل الدراسي...
طول الوقت كان الصمت سيد الموقف بينها وبين مساعد.. لكن كلام غريب يجول بيناتهم في هالصمت اللي كان مشوش ومربك لها.. اما مساعد الي كان ثابت وغير مهزوز.. يبتسم لها بعفوية لكنها تفهمها بطريقة ثانية.. تحسسها وتخلي الدم يفور في ويهها..
يا ترى.. هذا هو الحب اللي فاتن كانت تنشده بحياتها...
او هذي بداية التعلق بمساعد اللي يمكن راح ترطمها بالواقع.. وبتخليها يتيمة حبه الابدية..
والصندوق اللي وياها.. ذكريات عالية الخاصة جدا والاخيرة مع مساعد.. شراح يكون مخلفاتها على فاتن...
الجزء السادس والعشرين
الفصل الاول
----------------------
بوسطن في الصبح..
وصلو للمطار بالوقت المناسب.. كملو اغراضهم وزهبو كل الحاجيات اللي كانت وياهم ويوم خلصوا كل شي لقوا ان عندهم وقت يفطروون قبل لا يروحون.. وخصوصا ان مساعد ما طاح شي في بطنه من امس بسبب الصداع اللي باغته.. كان قوي وشديد.. اغلب الأوقات اللي أييه فيه لمن ما ينام عدل ولا يرتاح زين.. ولكن اهو يتحمله يوم كامل عشان في اليوم الثاني يصحى واهو بأحس حال..
لكن اليوم اهو مو بس بأحسن حال الا بأفضل واروع حال.. فاتن ما شاء الله عليها يوم عن يوم يزيد تقربها منه وتزيد حاجتها تجاهه وهذا اللي مخليه هادئ ومرتاح.. وقربها له وتوترها لمن يتقرب منها يخليه يحس بحبها تجاهه.. ما عاد التجهم والاكتئاب سمة من سماتها .. صارت مرحة وتضحك بأكثر من مناسبة وتدور سوالف عشان تتكلم عنها وهو مثل الاب الحاني ينصت لها بكل هدوء ورحبة صدر.. بالفعل.. اهو يحس انه ابوها.. مو عشان فارق السن اللي مو كبير ولكن بسبب ضعف فاتن والمواقف اللي جمعتهم ببعض في ظل هالظروف.. خلاه يكون مثل الأمين على حياتها والحارس على سعادتها.. وهذا الدور من يؤديه غير الأب؟؟؟
ويمكن تواجد مريـم كان له الدور الفاعل بهالفرحة ورفع الكلافة.. لكن أكيـد اللي بيرتاح بوجود شخص ثالث بيرتاح لو كان شخصين.!!
هذا اللي كان يمر في باله وهو يناظر اللوحة اللي جدامه ويشرب من القهوة الحلوة .. سارح ومريم وفاتن يسولفون بخفة والضحك سيد الموقف.. الى ان من زود الفدعة اللي كانت فيها فاتن ضربت ريلها ريل مساعد من تحت الطاولة وانتفض مساعد من الصدمة اللي كان فيها بانفعال.
شاف فاتن حاطة يدها على ثمها وهي تكتم ضحكة ولكن دمعة الضحك اللي في عيونها كانت الطفل اللي يترجا المسامحة على هالفعلة..
مساعد: شوي شوي لا تكسرين ريلي
مريم: هههههههههههههههههه فشلها
ضربتها فاتن على جتفها: جبي انتي..
ضحك مساعد.. واستمروا الثلاثة بالضحك والفرحة.. لمن حان وقت الرحلة.. ومساعد اللي نسى ساعته في الشقة تم متنرفز ومتظاايق على هالشي لانه ما يقدر يعيش من غير ساعة..
مريم: انزين استعمل ساعة التلفون؟
مساعد وهو يطالع يمين ويسار يدور على ساعة الحايط: ماحب .. ماعرف الا اذا كانت في يدي.. يالله خلونا انزين الحين نتحرك وبعدين يصير خير..
مريم: اوكيك.. فتون .. (تلفتت مريم) وينها فاتن؟؟
يات لهم فاتن من طرف المطعم اللي كانو قاعدين فيه: انا هني شنو؟ بتمشوون؟
مساعد وهو متظايق: اي الساعة عشرة الحين...
فاتن استغربت ضيج مسااعد: علامك؟
مريم اللي تكلمت: ظيع حرمته..
جفلت فاتن: ظيع شنو؟
مساعد: اوووه يا مريم والله مو وقتج؟؟
مريم: هههههههههههاي.. ما تشوف شكلك. كل هذا عشان ساعة.. ما يسوى عليك
مساعد شوي ويرتكب جريمة في مريم: يالله امشي جدامي للا والله ماردج الحين
مريم تضرب على صدرها مثل العيايز: حرام عليك تغربني عن امي وابوي.. ادري فيه خلووفي ميت علي الحين والشوق ذابحه
فاتن اللي حبت تفشل مريم مثل ما تفشلها دوم: احم.. خلوفي ولااااااااااا
مريم تناظر فاتن برجا: فتوون.. (طالعت مساعد بسرعة والحمد لله ما كان عاطهم ويه فهمست لها) يالجلبة انا ارفيجتج
فاتن تضحك بهمس: الحين صرتي ارفيجتي؟؟؟ والله لا هينج اليوم..
مريم: تكفـــــين..
مساعد اللي تحرك ورد رجع لهم: علامكم تتبسبسووون ما شبعتو انتو يالله..
فاتن ومريم يتحركون بسرعة من مكانهم: ان شاء الله..
في السوق الحرة اللي طلعو منها توجهوا لعند الكاونتر لكن فاتن كان في قلبها امنية انها تشتري لمساعد الساعة اللي اهو مفتقدها.. ولذا ما حطت بخاطرها واستأذنت منه
|
|
|
10-23-2010
|
#193
|
مساعد بهدوء: ما تقدرين تأجلين هالشي لسوق المطار هناك؟
فاتن وهي تترجا بعيونها: لا والله شفته مساعة واايد عجبني.. يناسب امي وانا ما شريت لها شي..
مساعد باستسلام: انزين لا تتأخرين حدج عشر دقايق انا بروح الكاونتر ويا العصلا اكمل اوراقج
وردي لنا
فاتن تبتسم بامتنان: تسلم..
مريم على طول: انزين بيي وياااج
مسكها مساعد من جتفها: انتيماتروحين مكان ان رحتي وياها طافتنا الطيارة..
مريم ومساعد يسحبها: فتووووووون..
نقعت فاتن من الضحك عليها وراحت بسرعة لمحل المجوهرات اللي كان عند طرف المطعم.. دخلته بكل هدوء.. وتمت تدور –بسرعة- على ساعة حلوة تناسب مساعد.. لقت وايد لكن للحين ما دخلت فبالها وحدة.. لمن شافت ساعة مستطيلية وسيرها فظي لامع ويتخلله خط اسود في الوسط .. ماتت عليها وعلى طول أشرت عليها وطلعتها لها الموظفة.. تمت تناظرها وحستها تناسب مساعد وشخصيته.. او يمكن حياتهم.. خط فاصل لطرفين متساويين.. ورجولية ولها عنفوان قوي.. فعطتها الموظفة عشان تلفها وتاخذها وياها...
في وقت قياسي وصلت فيه فاتن لمساعد ومريم وهي حاملة الجيس.. كان عبارة عن 7 دقايق و30 ثانية.. شلون عرفت؟؟ لان مريم حسبته لها..
مريم وهي تبتسم بمرح: ماشاء الله وقت قياسي حتى ما يا للعشر دقايق.. فتون اثبتي انج حرمة مساعد بهالتواقيت القياسية.. وفوق كل هذا حطمتي الرقم... اهنئج انتي رسميا مقبولة كزوجة لمساعد
فاتن تتخصر لها: لا والله
مساعد اللي مات على فاتن بهالحركة وفتت مريم اعصابه بكلامها.. يا الله صج ان اليهال حلوين بس لمتى الواحد يستحملهم: والله والله اول ما نوصل الديرة بدخل مستشفى ميانين انا محتااج علاج بسبتكم نشفتوووو ريجي يالله روحوا..
مشت فاتن من عنده ولظيج الدرب لعند الكونتر ضربت بجتفه بهدوء وشمت ريحته الحلوة ولكن كان فيها خليط ثااني.. اول مرة تشمه.. دهن عود؟؟ بل.. مساعد شايب يحط له دهن عود؟؟
ودخلو الطيارة.. وبدت سالفة ثانية الا وهي سالفة الكراسي.. ومريم اللي ما رضت انها تقعد بروحها ومساعد اللي كان اخجل من انه يتكلم ويطلب قعدة فاتن وياه.. بس كل هذا مو بيدهم.. التذاكر اهي اللي تقول.. وبما انه طائرتهم مليانة كان لازم عليهم انهم يكونون متقيدين بالمقاعد.. وصارت مقاعدهم متناثرة.. يعني فاتن كانت على جنب الجامة.. ومساعد وراها بكرسييين.. ومريم في الجهة الثانية وهذا اللي حبطها من قلب.. تدلعت على مساعد لمن مللته لكنه ما عطاها ويه وراشاها عشان تروح وتقعد..
واخيــرا.. اقلعت الطيارة.. والكل استعد في مكانه بهدوء.. منمدجين بتحرك الطائرة.. نحو طريق العودة..
---------------
المغرب بالديرة..
رجع جراح البيت من العصر ونام لمن جرت أذيال الليل المظلمة وخطت نور النهار.. وكان في حلمه اشياء متعددة.. منها فاتن اخته اللي جيتها قريبة.. ومنها مريم.. محبوبتة الأزلية.. ومنها لؤي.. يمكن لان مساحة تفكيره الحالية كلها منصبة على خطتهم اللي بتاخذ مفعول ان شاء الله من بعد باجر..
يا غالبين.. يا مغلوبيـن.. لازم يفهمون ان الخصم اللي يتعاطون وياه اهو ولؤي موو سهلة بالمـرة.. هذي بنت حوت وعادي انها تدخلنا سجن.. لكن كل شي بالعقل والحكمة.. وكل شي بالهداااوة وما للربشة اي مجال..
طلع من الغرفة والنوم للحين على راسه لكن كان لازم ينزل لانه ما شاف امه الا من الفجر..يروح يشوفها ومرة وحدة يسأل عن سماء واخبارها..
نزل تحت لكن ما لاقى احد غير عبد العزيز اللي مرتزع بالصالة وهو نص نايم يطالع التلفزيون.. ومناير اللي كانت في الصالة الثانية ويا سماهر ناشرين اغراضهم.. وطبعا متحجبات لان سماهر من شافت مناير على طوووول لبست الحجاب.. وان كان بمرحلة التجربة..
راح لهم جراح وهو يحك راسه ويتثاوب: وينها امي؟؟
مناير تطالعه بقرف: بسم الله.. كل هذا حلج.. امي بدارها من دخلت بعد الغدى ما طلعت..
جراح باستغراب: والله؟؟ ليش؟
مناير وهي تكتب في دفترها: مادري .. شكلها زعلانة ولا متظايقة.. ما تغدت زين.. حتى خالد ما تغدى!!
جراح ابتسم لمناير: ماشاء الله عليج صايرة المراقبة على الكل...
سماهر وهي تناظر جراح باعجاب خجول: بعد.. كل بنت لازم تكون بمثابة الام الثانية..
جراح وهو يناظرها بتحبب: والله؟؟ ومن قالج يا شطورة
نزلت عيونها بقليل من الحرج: مادري... شدراني انا.. اصلا ما عرف شي..
ضحك عليها جراح ولف عنهم وراح دار امه.. طق الباب بكل هدوء وسمع صوتها الي يعطيه الاذن بالدخول..
طل براسه وبابتسامة حلوة: الحلوة زعلانة؟
التفتت له وهي جامدة: من قال؟
نبرة صوتها كانت كافية لجراح عشان تبين له ظيق امه.. فراح لعندها وسكر الباب وراه..
جراح وهو يقعد عند ريلها: يمة؟؟ علامج؟
ام جراح وهي تطوي الملابس اللي كانت عندها من غير ما تناظر في ويهه: ولا شي؟؟
استغرب جراح: يمة؟؟ حطي عيني بعينج؟
مسك خدها واهي تظايقت وسحبت يده عنها: قلت لك مافيني شي...
سكت جراح وهو يعض على شفته... شفيها امي؟؟ اكيد حايشها شي؟؟ولا متظايقة من شي.. بالعادة اهي ما تتظايق الا اذا كانت السالفة جايدة؟؟ بس اهي ما بتخبرني يعني وانا بظل حيران جذي؟؟ لا والله ما خلييييج..
جراح: انزين يمة قوليلي يمكن اعرف شلون اصحح الوضع
قامت ام جراح وهي حاملة شوية منا لثياب المطوية وحطتها بالكبت: ماكو شييي يستاهل التصليح.. اللي يبيله تصليح انا اصلحه والا انت شاك في قدرتي؟؟؟
قالت هالجملة بنظرة حادة الى جراح مع حاجب مرفوع.. اول مرة ترمقه امه بهالنظرة.. لدرجه انه انزعج..
جراح وهو موطي راسه: لا يمة انتي الكل بالكل.. طيب.. اخليج على راحتج..
وقبل لا يطلع وقفته من غير ما تناظره: تغديت؟؟
جراح وهو زعلان: مو يوعان...
ام جراح وهي ترمقه بعيونها من طرف: .. شوف خالد.. اهو الثاني ما تغدى.. حط له لقمة ياكلها.. اذا اكل.. زين.. ما اكل.. رد الصحن المطبخ..
جراح: ان شاء الله.. تامرين على شي؟
ام جراح: ما يامر عليك عدو...
طلع جراح من الغرفة وهو متظايق.. وموطي راسه توجه للمطبخ.. لاحظته سماهر اللي بطبيعته المراهقة تلاحق عيونها جراح وين ما راح..
هزت جتف مناير: منور منور
مناير بظيج: اووووه شفيج؟
سماهر بهمس: مادري شفيه اخووج متظايق شوي..
مناير: توه بخير من شوي شلي بظايقه؟
سماهر وهي تفكر: منور انتي ما لاحظتي ان امج معصبة ومالها خلق شي اليوم؟
مناير الي ظيقها بسبب ظيق امها: لا والله ما لاحظتها.. وبعدين ما عليج منها.. الحريم اتييهم فترة من فترات حياتهم شسمونها ياربي؟؟ اي اي.. صدمة منتصف العمر..
سماهر وهي تناظرها بتفكير: صدمة؟؟ مو صدمة يالدقمة أزمة
مناير: اووووووه يالله عاد. صدمة ولا ازمة.. كلها في الهوا سوا..
سماهر: انزين شنو يصير فيهم في هالفترة
مناير وهي تناظر خويتها: الحين انتي... عرفتي شنو اسمها وصححتيه لي.. ما تعرفين شنو يصير فيها؟؟
سماهر باحراج: انزين انا صححت لج ما كشفت عن الغيب
مناير: كتبي كتبي واللي يسلم والدينج.. مافيني على الصدعة..
-----------------
أما خالد اللي في الغرفة كان هادئ وساكن وماتحرك من مكانه الا الى الحمام ورد مرة ثانية.. تم منسدح على بطنه وهم متوسد المخدة وتفكيره هايم.. بسماء وبكلام خالته اللي اليوم رمته عليه مثل السم.. ما نوت الشر عليه لكن كان كلامها حيل قاسي..
طلبت منه شي مستحيل الا وهو نسيان سماء .. شلون يناساها.. واهي صارت جزء عميق منه ما يقدر يتأصله بسهـولة.. بس على الأقل. لازم يحقق رغبة خالته.. اهي ما قالت اللي قالته الا لانها تعرف الصح من الغلط.. حرمة جبيرة وعاشت عمرهـا وشافت من الدنيا اللي ينشاف..
تم قاعد وهو يتخيل ملامح سماء التعبانة اليوم في المستشفى.. شفاتها المبيضة ووجناتها المحمرة بسبب الحمى اللي فيها.. ولا شعرها اللي كانت لمعته خابية غير عن كل مرة.. قد ما فرح اليوم حزن وانجرح..
بتنهيـــدة عميقة سكر عيونه وهلت دمعة من عيونه. .غليضة.. مالحة وشديـدة. تبين الارتباك والتردد اللي في نفس خالد..
دخل عليه جراح من غير ما يطق الباب وهو حامل صحن الأكل..
جراح وهو يحطه على الطاولة: خالد هاك الأكل
رفع راسه خالد وشاف اللي يابه جراح: خذه وياك مو يوعان..
التفت له جراح: ليش مو يوعان؟ امي تقول ما اكلت شي
حط راسه على المخدة مرة ثانية وهو يسكر عيونه: مو يوعان...
استغرب جراح من حالة خالد. اكيد فيه شي والا مااا بيستغني عن الأكل.. طاحونة ماشاء الله عليه.. وسدحته بعد مو طبيعية.. راح لعنده وقعد على السرير...
جراح : خالد؟؟ شفيك؟؟
ما رد عليه
تم يهز جتفه: خلووووووود.. خلود خلود خلود شفييييك
خالدد اللي تنرفز: اووووووووه مافيني شي مافيني؟.. خلني بحالي بس..
جراح: طالع هذا.. صج ما تستحي.. شفيك.. (ينزل لعنده) زعلان على سماء؟؟ سمعت ان الحمى فيها زادت..
نقز خالد من مكانه: أحلف
جراح: ههههههههههههه فال الله ولا فالك.. هههههههههههههه بس شكلك والله عجيب.. من صج عاشق.
عقد حواجبه وظل يناظر جراح بألم والثاني يضحك.. بس حس ان خالد حزنه أعظم من حالة سماء المرضية..
جراح: علامك خالد؟؟ فيك شي؟؟ شكلك مو طبيعي
خالد وهو يسحب نفسه لورى ويستند على مقدمة السرير: مافيني شي ...
جراح يناظره بقهر: يعني كل كلمة والثانية طحت لي مافيني شي مافيني شي؟؟ قول لي بسرعة شفيك؟؟ شصار وياك؟؟ وليش ما تاكل؟؟ ترى الغدى مجبوس دياي لو ما تدري؟؟
خالد وهو يوطي راسه بحزن: اللي ماله حظ طول عمره ماله حظ..
فتح عيونه جراح وهو مستغرب من كلام خالد: شياب هالكلام الحين؟
رفع ويهه المعذب وتم يناظر جدامه:.. هذا شي صج جراح.. انا طول عمري ما كان لي حظ.. لا بأم وابو.. ولا باخو ولا اخت.. او احد يشيلني ويهتم فيني مثل الناس العاديين.. فليش اظن اني اذا كبرت بكون محظوظ.. بحب بنت؟؟ ولا زوجة؟؟ ولا عيال؟؟
مافهم جراح شي من خالد.. لكن حس ان السالفة متعلقة بسماء.: خالد شالسالفة بالضبط.. تعرف انت تقدر تقول لي اي شي.. انا ما بزعل منك ولا بظايقك.. قول لي وريح قلبك ياخوي..
خالد يناظر جراح بعجز: اكتشفت اني ما اناسب سماء جراح..
جراح وهو يبتسم بسخرية: توه الناس؟؟
خالد اللي اخذ كلام جراح بالجد: كنت تدري يعني؟؟؟
جراح يناظر خالد: خالد شفيك؟؟ يوعان بوقس؟؟ شهالحجي اليديد.. وشهالتراجيديا اليديدة.. سماء ما تناسبك؟؟ من قال لك هالحجي..
ما حب خالد انه يقول شي عن خالته بغيابها.. ولا انه يذكر قساووة كلماتها لانه يحبها اكثر من نفسه..
لكن جراح اصر عليه:.. قول؟؟ من قال لك هالحجي؟؟
خالد وهو يوقف ويبعد ويهه عن جراح: اشياء وايد قالت لي... مركزها.. غناها.. عايلتها وحياتهم الراقية.. اهي اللي قالت لي..
قام جراح وهو يهز راسه: انت شكلك ناقص وجع راس وتبي توجع راسي وياك.. لو سمحت انا توني صاحي من النووم وما ابي اي قلق .. (راح عند الباب) يا تتكلم ياا امشي عنك..
التفت له خالد: تعال وين رايح؟
جراح: بطلع بروح اكل لي شي..
حزن خالد:.. اوكي على راحتك..
زفر جراح: يالله لاخر مرة؟.. بتقول ولا شنو؟
خالد وهو يلتفت الى البلكوونة... ويسمع صوت مناير مرة وحدة
مناير: انا بقول لك..
جراح يلتفت لمناير..: شبتقولين؟؟(يطالع خالد) شصاير؟؟ شي وانا مادري عنه؟؟
خالد يناظر مناير بغير فهم؟؟ مناير تدري عن السالفة..
مناير: السالفة ومافيها ان هالطفسسسس مل منا.. وما يبينا.. ويتعيزز علينا.. ولاننا نحبه فهو يتغلى.. هاذي السالفة ومافيها..
ارتاح خالد لان مناير ما قالت شي.. لكن كلامها كان وايد حلوو ومثل البلسم الشافي.. لكن بعد.. تظل مصيبته اكبر من هالشي..
|
|
|
10-23-2010
|
#194
|
الجزء [33] من قصة نظرة حب
جراح: كلام مناير صح
خالد وهو يبتسم بألم: لا مو صح طبعا.. انا مو قاعد اتغلى ولا شي
مناير وهي تقعد على الكرسي: اعترف احسن لك.. لا اشتكي عليك عند الشرطة الحين..
خالد: هههههههههه
جراح وهو يروح عند خالد ويمسكه من جتوفه: يالله عاد يالمعصقل. والله ذليتنا؟؟ قول بابا.. شفيك؟؟ قول لجراحي. جراحي ابووكم ترى قولوووله
خالد: وايد ماخذ الدوور
جراح :ههههههههه بعد حمران ما عطتني اياااه..
خالد وهو حاقد: انا ودي اذبحها على هالألم اللي ما عطتني اياه..
جراح باستغراب: اي الم؟؟ وليش اصلا لازم تتألم؟؟
خالد بحزن: ولا شي.. بس النفسية شوي تعبانة هالجم يوم.. خلوني بحالي والله بصير احسن..
جراح: جوف اذا ظليت جذي.. وما اكلت صحن العيش هذا. لا صفقه بك.. واخليك تندم..
خالد: هههههههههههههه واهون؟؟
جراح والله عاد تهون ومية وستين الف مرة بعد... دلاعة رياييل بعد.. اخر زمن.. يالله منوووره..
طلعت مناير ويا جراح من الغرفة وردت احزان خالد تشيييج فيه من جديد.. ما يقدر يخبرهم.. ولا يقدر يقول هالشي لاحد.. لانه خلاص.. لازم ينهي الموضوع من اول وجديد.. عليه فضل كبير لهالناس الطيبة.. واذا ما كان اهو اهل للامانة من عيل؟؟؟ لازم يسوي اللي يرضى عليه رب العالمين ثم خالته لانها بحسبه امه.. وان كانت سماء... سماء بنت صغيره.. والله العالم. يمكن هالانفلونزا اللي ضربتها تكون ويه خير عليها. .تبعدها عني وعن دربي.. لاني ما بقدر ابتعد بروحي.. لازم اهي الثانية بعد تبتعد.. عشان يخف الألم.. وتخف الجرااااح...
توعد وتعهد بنفسه انه ما يشوفها مررة ثانية.. واذا صار وشافها ما راح يتعاطى وياها زين.. واذا كانت اهي في البيت اهو بيطلع.. واذا طلعت يرد.. او ما يرد.. على كيفه هالشي.. بس لازم ماااا يتواجد معاها بنفس المكان..
يا ترى راح يكون قادر على هالشي.. والمسكينة سماء؟؟ اللي مالها ذنب بكل هذا راح تتحمل؟؟ ولا راح تتغلى على خالد وتقبل الي يسويه فيها من غير اي شكوى او ملام..
-------------------
وصلت الطيارة الى لندن ومريم اللي ياتها حالة هستيرية بسبب التشنج اللي فيها من القعدة.. اما فاتن الي بدت تحس بتوعك صحتها لكن خبت هالشي عن الكل.. كانت تحس بحرارة وثقل ببلاعيمها.. لكن ما تكلمت ومشت السالفةبالسوائل الي تشربها مثل الميانين.. مساعد كان اهدأهم.. بس كان شي مرسوم على جبينه مرافقه طول الرحلة.. عقدة بحواجبيه وتفكير عميق.. محد يدري اهو في شنو يفكر.. بالعادة فاتن تخلي نفسها مراقبة عليه بمثل هالحالات لكن صحتها متدهورة شوي وما تقدر تفكر زين..
لاحظت مريم توهج خدود فاتن وسألتها والثانية قالت لها انه توتر بسيط بسبب الرحلة وطولها..
نزلووو المطار عند الاستراحة.. وظلو هناك الى حتى ينادونهم للطيارة الثانية اللي بتنقلهم الى الديرة بسلامة ان شاء الله.. وهني فاتن بدت تحس بتحسن شوي.. بس اول ما حطت ريلها وتواجهت ويا الهوا البارد خابت ظنونها .. دخلت الاستراحة على امل الدفوو يرد لها صحتها لكنها كانت غلطانه. الألام كانت من كل طرف فيها وراسها يدور وعيونها ناعسة ومثقله عليها..
مساعد بعد ما قعدهم راح يشتري لهم شي يشربونه.. ويوم رد لقى مريم قاعدة وهي تحوش في جنطتها وفاتن حاطه راسها على مسند الكرسي بتعب.. زادت وتيرة دقات قلبه من منظرها.. يبين عليها المرض... واسرع صوبها.. ا
حنى راسها عليها وهو يمسح على راسها:.. فاتن؟؟؟ علامج؟؟
ناظرته فاتن بزاوية عيونها ورفعت راسها بتعب: ... ما علامي شي.... بس راسي يدوور..
مسك جبينها مساعد ولاحظ انه محرور .. ونفس الشي لخدودها وتأكدت شكوكه..: محموومة؟؟؟
فاتن تبتسم بوهن: لا بس.. الرحلة شوي طويلة وانا ما نمت زين امس..
مساعد وهو يتحرك من عندهم:.. لحظة شوي..
قامت مريم من مكانها وراحت عند فاتن تلمسها.. لقتها حامية وتلظي..
مريم : يالحمارة وانا اللي انقص علي.. توتر الرحلة ها؟؟ شوفي ويهج شلون صاير؟؟
فاتن وهي تمسح العرق اللي ينزل من شعرها:.. لا مافيني شي شفيج.. بس مادري مرة وحدة.. بسرعة جذي
مريم: يمكن سخونة ل24 ساعة ما عليج انتي ان شاء اله تصحصحيين..
فاتن اللي بدى الوهن يستفحل فيها اكثر واكثر...: ان شاء الله...
رد لهم مساعد وهو يمشي بقوة.. على مرض فاتن لاحظت فيه نحل جسمه.. صج ضعف.. وصار جسمه غير عن قبل.. وشعره بعد.. هلوسة الحموومة الي فيها بدت.. وكانت حاسة لنفسها انها تهلوس. لانها لو بتلاحظ شكل مساعد جان لاحظته من اول ما شافته مو الحين يوم بردوون؟؟
مساعد وهو ينحني على ركبه جدام فاتن: بنظل هني الليلة.. وباجر ان شاء الله بنكمل الرحلة اذا كنتي احسن
فاتن وهي فاجة عيونها بدهشة: ليش؟؟ انا ترى مافيني شي؟؟ لا تطول السالفة وهي قصيرة مساعد
مساعد اللي يبتسم لها بخفة: لا تحاولين.. انتي بتظلين هني..
فاتن وهي معصبة: انا ما بظل.. انا ابي ارووح البيت.. ما ابي اتأخر اكثر.. (الهلوسة) ولهت على ابوي واخواني... ابي اروح لهم..
بدهشة ناظر مساعد مريم اللي حطت يدها على ثمها.. فاتن من قلب مريضة وبدت هلوستها تقوى شوي.. وكان راسها بهذيج اللحظة يترنح لمن طاح بتعب على جتف مريم..
مساعد من غير اي تعطيل: يالله قومي مريم.. الجناط بتيينا بعد شوي..
مريم :اوكي..
وقفت مريم ومساعد اللي وقف فاتن وسندها بجسمه.. وتم ماسكها وهو تقريبا اللي يمشيها لان راسها كان طايح على صدره وهي معرقة من الحمومة اللي فيها.. مريم كانت خايفة على فاتن لانها اول مرة تشوفها جذي.. ويمكن بعد تطول عليها لان الحمومة ما تظل يوم وتروح.. بس ان شاء الله تخف عليها..
وصللو للسيارة اللي تبع المطار وركبوها وجناطهم كانت فيها.. استغرقهم وقت وهم ينتظرون بس كان شي عادي بالنسبة لهم.. وتحركت السيارة الى الهوتيل اللي بيقعدون فيه حتى ترتاح فاتن من المرض..
=================
هيام اللي وصلت نيويورك بكل سعادة وهدوووء كانت حاملة اللابتووب عندها وهي متشبثه فيه.. ابوها جم مرة عطاها نظرة تأنيب لكنها ترد عليه بابتسامة مشاكسة ودلوعة عشان تنسيه حمقه..
اتتظرت حتى استقروو في بيت العائلة اللي استقبلتهم بكل حفاوة.. تبعتهم حتى وصلوولهم لغرفهم.. واول ما دخلت غرفتها على طووول رمت باغراضها وفتحت اللابتووب واانتظرت خط الانترنت لمن يووصل.. واخيررررررا شبكت على المسنجر..
لقت حمد موجود بتوبيك يديد.. << اسافر عنك وتسافر معايا.. ترافقني في حلي وارتحالي..>> لكنه كان اااوااي ومو موجوود.. لذا استغلت هالفرصة وراحت غيرت التوبيك وكتبت.. باقي المقطع
<< تسافر وانت ساكن بالحنايا.. وترجع وانت في عمري وحالي..>>
مع ان الوضع معكوس وهي اللي مسافرة وهو اللي باقي لكن بعد.. لقت عبدالرحمن بعد شابك اون لاين وحبت تتعافر وياه شوي
دشت عليه : طحتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت عليك.. شقاعد تسوي هااا؟؟ تاكل حب شمسي؟؟
عبد الرحمن وهو يرسل ويه نعسان: هذي انتي؟؟ لا والله جالس اتتن؟؟ ليش تامرين على شي؟
هيام ترسل له ويه ضاحك: ما يامر عليك عدووو
عبد الرحمن وهو يرسل ويه مستغرب: لا اله الا الله.. فيك شي هيام؟؟ سلامتك قولي؟
هيام: لا ما فيني شي ليش؟؟؟ ..
عبد الرحمن: لا بالله البنت عقلت.. والله اني مستغرب.. جدا جدا بعد..
هيام: هههههههههههاااي.. ياخفيف.. شخبار كريستي؟
عبد الرحمن : واللي يرحم والديك لا تجيبين لي طاريها.. متعبتني مرة وماني بطايق الحكي معها..
هيام : ليش انزين شسوت فيك؟
عبد الرحمن: اسطوانتها القديمة.. انا وشو بصير فيني لا رحت عني يا عبد الرحمن.. انا مقدر اعيش من غيرك.. انا بينتهي عمري.. وزي هالحكي..
هيام وهي معصبة: وهالحجي مو عاجبك يعني؟؟ انت ما تقول لي شينقع بعينك؟؟
عبد الرحمن: التراب مثلاااا؟؟؟ ههههههههههههههههاااي..
هيام وللي عصبت من قلب:.. انت وزيادو.. ما منكم فايدة. .اللي تحبكم وتودكم ما تبونها واللي ما تبيكم وراها مثل ال****
عبد الرحمن: *** كثر الله جميلك .. اصيلة وبنت اصول كمان.. فتحي عينك زين يا صغنونة وشوفي.. ماهو زي ما يقولون اصابع يدك ماهي بسواا تراها سوى بالرجاجيل..
هيام اللي مافهمت نغزته: .. شقصدك؟؟؟؟؟
عبد الرحمن اللي من قلب عصب: اذا حنا الرجاجيل ما ينقع بعيننا الا التراب تراكم منتوو بأقل.. كلمناكم بالعقل ما بغيتوو.. ناجرناكم ما بغيتو.. حبيناكم هم ما بغيتو الواحد وشو يسوي بعمره عشان تقبلونه.. انه يلعب لعبتكم ويغلبكم فيها كمان..
هيام: انت اصلا انسان مريض نفسيا.. اتمنى لك الشفاء العاجل انت وزياد
عبد الرحمن: كثر الله خير الوالدة ماهي مقصرة عشان انتي تجين وتدعين كمان..
لاعت جبدها من الكلام وياه: يالله انا طالعة توصي شي
عبد الرحمن: سلميلي علىىىىى العاشق الولهان.. باي
|
|
|
10-23-2010
|
#195
|
ما تكلمت هيام ولا قالت شي من شدة الصدمة.. وطلع عبد الرحمن قبل لا تطالبه باي تفسير.. العاشق الولهان؟؟ شقصده بهالشي؟؟ من هذا العاشق الولهان؟؟ لا يكون بس يعرف عن حمد؟؟ أصلا ما يصير يعرف لان فتون الوحيدة اللي تعرف... يا رربي.. لا يكون بس خبرت فاتن احد وانفضحت سالفتي...؟؟ يا ربي شهالوهقة اليديدة؟؟؟
لاحظت الليست اللي عندها وشافت حمد بعده اواي.. لكن شتسوي.. تطلع ولا تظل؟؟ تخلي المسنجر ولا لاء؟ ما تقدر لان هذا مو مثل خط البيت اللي تقدر تخليه وقت ما تبي... اشتراكها محدود وبسيط.. يا ربي.. ان اشلون الحين اشفي غليلي؟؟؟
وبدى السبب الكبير اللي راح يحرم هيام من النوم والمتعة طول هالاجازة.. واللي فوق كل هذا ان زياد كان رايح لها نيويورك.. لان الاخ مو محتمل فكرة ان هيام تكون بعيدة عنه.. متناسي سالفة النت تماما اللي اهو ما حط باله عليها على عكس هيام. يمكن غلطتها انها ما خبرته بصفته اهو حمد بحملها اللابتووب.. ومن يدري يمكن هالشي يعود عليهم بالأفضل.. او الأسوا..
---------------------
وصلو الفندق وحال فاتن بعده مثل ما اهو.. غطاها مساعد بجاكيته الطويل وظل اهو بملابسه الثقيلة العادية.. ومريم الثانية اللي طلعت لها شي تلبسه عن هالبرد القارص.. ويوم طلع من السيارة ما عطل ومشى فاتن وياه لعند الفندق وقعدها في الريسبشن ويا مريم.. سوى كل الامور وياهم ورتب كل شي.. وياهم الحاجب وهو ينتظر جناطهم واشر لمساعد على المصعد وعلى طول تحركو للجناح..
دخلوه وما حتى عطت مريم الفرصة انها تشوف الجناح شلون.. حط مساعد فاتن على الكرسي وهي خلاص في حالة جدا صعبة من الحمى اللي ياتها.. كانت عيونها منتشية وشبه المتسكرة.. والحرارة عالية وشفاتها مبيضة بسببها.. ومساعد الي شكله يرثى له بسبب صحة فاتن المتدهورة.. تم يفرك يدينها بدفى يديه عشان يخفف عليها..
وبصوت حاني بهديها: ما عليج فاتن.. كل شي بصير اوكي.. انتي بس يبيلج الراحة.. وخلاص كل شي تصلح.. ما عليج..
كان راسها في زاوية الكرسي بكل تعب.. ولمن دخل الحاجب الجناح وهو يدخل الجناط ويا واحد ثاني راح له مساعد بسرعة
مساعد: will you call on a doctor?? My wife is very sick and I want someone to examine her!
الحاجب بابتسامة ff course sir just a minute and we'll serve you more properly
راح الحاجب عن الغرفة بعد ما اكرمه مساعد بدولارات اميركية.. تقرب لفاتن وحملها هالمرة بقوته كلها وكانها ريشة.. وهي المسكينة مترنحة من التعب ووعيها كان ابعد من هالدنيا.. حطاها على السرير وهو يرتب لها المكان.. ورفع عنها الشيله وشال الصندل اللي كانت لابسته وغطاها باللحاف وهو مثل المينون.. يرتعش ويرتجف لكن بعد قوته كانت في نظراته الضايعة.. ووويهه اللي من الخوف سود وحواجبه تشربكت بعقدة لا تنفك..
مريم وهي تمسك جتفه يوم كان قاعد عند السرير.: مساعد.. شفيك؟؟ لا تحاتي جذي؟؟ مافيها شي ان شاءا اللله حمى وتزول..
مساعد وهو يناظر مريم بعيون متوترة شوي ويرد يطالع فاتن اللي كانت تتحرك بظيج بالسرير:.. مادري .. قلبي مو مطمنني.. بهالسرعة مرضت.. اهي كانت بخير ومرة وحدة اعتلت.. الله المستعاااااان بس.. لا يصير فيها ترى....
سكت وهو يسكر عيونه ويشد على شفايفه بقوة لمن راح الون منهم..
وبانتظار الدكتور اللي كان بيييهم.. ظل كل من مساعد ومريم بحالة القلق المنفردة.. وكل واحد ويا تكهناته.؟؟ شممكن يصير في فاتن؟؟ الله العالم.. ولمتى رحلتهم بتتاجل؟؟ محد يدري؟؟
يوم وصل لهم الدكتور لقاهم بحالة من التوتر الشديد.. وراح بابتسامة مطمئنة عند فاتن وكان يفصحها.. ويراقب نبضها وحرارتها. سوى لها فحص لضغط الدم لقاه طبيعي.. قاس الحرارة لقاها مرتفعة حبتين..
فتوجه لمساعد لانه كان اكثر واحد متوتر..
الدكتور الانجليزي: she is having a strong fever but nothing to worry .. keep her worm and wet and don't stop the fluids tomorow she will be just fine
مساعد: don't you think we should taken her to a hospital?
الدكتور: i will agree on that if the sercumstances were better.. she can't be transported in this rough weather
زادت توترات وتقلصات مساعد لمن انتفض مكانه من العصبية.. فراح له الدكتور وهو يهدأه
الدكتور: no need to worry young man she is strong and we'll manage.. do as i said and she won't be in danger.. marry christmas
طلع الدكتور من بعد تحية الكريسماس.. ومساعد اللي راح وقعد يم فاتن وهو يمسح على جبينها ... كانت شفاتها تنطق باشياء من غير صوت.. والتعب على ويهها كافي انه يدفع مساعد للعذاب.. بس ظل ساكن وهادي وهو يمسح جبينها..
مساعد بنبرة امرة لمريم: يييبي لي كمادات باردة. عشان تمتص الحرارة اللي فيها..
مريم: ان شاء الله..
وظلو.. على هذي الحالة وهم مو عارفين باي حالة راح تستيقظ فيها فاتن.. يوم طويل كانت بانتظارهم.. او يمكن ليلة لان الليل هبط عليهم.. والله العالم شرايح يصير..
الفصل الثاني
--------------
ورجعت سماااء بالصبح الثاني الى المنطقة.. وكانت فرحتها برجعتها اكثر من فرحتها بصحتها اللي استعادتها.. شوقها الكبير والعواطف المجنونة اللي اجتمعت كلها في ثورة عارمة بداخلها خلت النشاط يتشعلل فيها ويزداد.. وكل دقيقة تقربها من الفريج كانت عبارة عن موعد وعهد مع السعادة اللي تمنتها طول حياتها.. ما كا نت محتاجة شي في بالها بهذيج اللحظة الا شوفه عائلتها الثانية . او يمكن عائلتها الوحيـدة وسيد حياتها.. خالد ما غيره..
من يوم المستشفى واهي حالتها بتحسن مستمر.. او من شافته واهي مسلمة نفسها للحياة من جديد عشان تعيش.. واليوم كاهي ترد لهم واهي بابهى حله مع لمعة المرض بعيونها.. لكن هذا ما كان مانع اوو شي قادر انه يخليها .. بالعكس .. حياة سماء كملت الحين واهي باحسن حال يمكن تعيشه..
وقف مشعل السيارة وتم يحوس فيها وسماء اللي فجت الباب عشان تطلع..
مسكها على طول: وين رايحة؟
سماء وهي مبتسمة: بروح اسلم على ام جراح..
مشعل يبتسم: شوي شوي على عمرج.. اول شي دشي البيت ارتاحي اكلي لج شي شربي شاي بعدين روحي؟
سماء: بسوي كل هذا ويا ام جراح ..
مشعل بحزم: سماء شفيج؟؟ كفاية والله المرة انغثت ويانا تمت طول الوقت
سماء اللي تظايقت من كلام مشعل: ام جراح ما تنغث من احد.. خصوصا انا.. تحبني مثل بنتها
مسح على راسها بحنان: وحتى انا احبج مثل بنتي وانا بعد وياج اقول انها تحبج ومن الاتيكيت انج تخلينها ترتاح شوي.. وانا اليوم المغرب بييي وياااج لها..
سماء اللي حست بالمرض مرة ثانية.. يعني ماكو مجال انها تشوف خالد... وبهدوء هزت راسها موافقة لاخوها عن سالفة الروحة... ويوم طلعت من السيارة تمت تناظر غرفة خالد اللي تطل على واجهة البيت.. وانمسك قلبها.. يا ترى اهو هناك الحين؟؟ ولا طالع بمشوار؟؟ ياريته بس يكون موجود عشان يطلع لي .. يا الله واحشني بشكل مع ان ماصارت لي 24 ساعة من اخر مرة شفته.. شلون صبرت عنه طول حياتي شلون؟
دخلت وياه البيت ولقت الحربا ام مشعل موجودة وهي تشرب قهوة الصباح...اول ما شافتها نزلت الكوب بابتسامة..
ام مشعل بنبرتها العميقة المغرورة: يا حيا الله من يانا.. خطاج السوو يمة سماء..
سماء وهي واقفة عند ذراع اخوها: خطاج اللاش..
ام مشعل: تعالي عندي يمة خليني احبج.. ولهت عليج والله البيت ما يسوى من دونج..
ابتسم سماء بسخرية.. خطاب جميل.. يا ترى جم عطاها ابوي عشان تقوله.: ما توله عليج العافية.. دومها معاج..
ام مشعل بابتسامة حقيرة: حبيبة قلبي .. تعالي عندي خليني اشوفج..
سماء وهي تتهرب: مرة ثانية.. تعبانة برتاح..
أم مشعل: اي روحي حبيبتي ارتاحي وانا اوعدج اني راح اسهر على راحتج..
توها سماء بتموت الا مشعل يرد عنها: خلج يمة ارتاحي انا بهتم فيها.. (يبتسم بلطافة عشان يهدي الجو) مثل ما يقولون اكمل جميلي..
سماء وهي تناظره بغرور: تكمل جميلك؟؟ ليش انا حسنة عشان تكمل جميلك فيني؟
مشعل: ههههههههههههههههههههههههه يالله تعالي دارج..
راحت سماء ويا مشعل فوق ولكن ظلت تناظر ام مشعل اللي رجعت لكوب الشاي اللي تشربه.. مزيفة.. ومليانة بالنفاق والكذب والغرور. كانت براقة ولامعة مثل كل مرة.. مثل دمية البورسلين اللي تنباع بآلاف الدنانير.. بس مشكلتها انها فاظية ومافيها ذرة من الأحاسيس والمشاعر.. الله يعين نفسج على نفسج..
يوم وصلو فوق سماء ومشعل اللي كان حمل جنطتها.. يا في خاطر سماء انها تظل في غرفة اخوها اكثر من غرفتها المملة..
كان مشعل واقف عند باب غرفتها... وهي اللي سرعت وراحت عند غرفته ويوم شافها هناك اضطرب بقوة..
مشعل: وين رايحة سماء..
سماء اللي فتحت الباب وناظرته بابتسامة: بنام في غرفتك مابي غرفتي..
مشعل بصوت خايف: لاااا سماء تعالي..
ولكن... بعد شنو؟؟ دخلت سماء الغرفة والبهجة في ويهها ومسرع ماانقلبت هالبهجة الى صدمة.. شحب ويهها يوم شافت الغرفة شلون صارت.. وهالصور المنتشرة على الجدران بكل شراهة.. ورفعت عيونها لمقدمة السرير وشافت الصورة المكبرة لفاتن حطت يدها على ثمها بخوووف وهي ترتعش؟؟
مشعل ين.. اكيـد ين يوم سوى كل هذا؟؟ من وين له صور فاتن؟؟ وهل اهي سبب اعتكافه بهالغرفة وما يطلع منها الا اذا ياع او عطش؟؟
التفتت بخوف اليه وهو كان واقف عند الباب بنظرة باردة.. وحشية.. او يمكن حتى لا تمت للحياة.. سودت عيونه اكثر.. وتقدم بالغرفة وفكه كان مرصوص بقو.. وكانه مايقدر يتكلم بسبب هالشيء..
سماء وهي تراقبه يحط اغراضه على السرير.. ويقعد بهدوء.. ويرفع راسه في ويهها بكل بساطة وكأن الغرفة ما تعني له شي.. او أن وجود صور فاتن بكل مكان شي مبرر وعادي..
سماء وهي تحس بالالم باحشائها: انت ينيــــت؟؟
تمت عيونه باردة وهادئة..:... سماء.. روحي دارج...
سماء اضطربت بقوووة هالمرة.. وصارت تحس بالألام مو بس بداخلها.. حتى جسمها.. : انت تدري شقاعد تسوي؟؟؟ البنت مو حلالك عشان تنشر صورها جذي؟؟
مشعل وهو بعده على هدوئه ولكن بصوت أعلى: روحي داااااارج سمااااااء..
سماء وهي تهز راسها بصعوبة: حرام عليك مشعل؟؟؟ والله حرام عليك... فاتن مالها ذنب باللي صار.. حكمة ربك هذي... تخيل شنو شعورها لا عرفت بهالشي؟؟ انت شفيك صرت ما تفكر بأحد
مشعل على صوته اكثر ووقف من القهر : روحي دارج سماء وانسي اللي شفتيه
|
|
|
10-23-2010
|
#196
|
وقفت وهي مو مصدقة .. تدور اخوها في هالشخص المريض لكن ما قدرت تلقاه.. هزت راسها تنفض هالواقع او هالصدمة الرهيبة على نفسها.. مشعل وصل لهالشي.. صار مهووس بشي اسمه فاتن؟؟ يا الله.. ليش جذي؟؟ شذنبه اخوي؟؟ ذنبه انه حب يعني..
رقت ملامح سماء اكثر لاخوها وما سمعت كلامه وراحت لعنده عشان تباريه شوي لكن صرخة مشعل عليها خلتها ترتعد ..
مشعل بصوت عالي: فاتن لي.. وطول عمرها بتكون لي.. كانت وما زالت وبتكووون للابد لي.. مو مساعد الدخيلي اللي بياخذها مني.. مثل ما اخذها. انا بسترجعها.. بالقووو.. وبخليه يندم على انه تطاول في يوم من الايام لشي ملك مشعل ... قضيت حياتي كلها وانا احلم فيها.. ابني حياتي معاها بسراب.. تراجعت عن حلم الرجعة الف مرة اكون نفسي وارجع وانا واثق وثابت من نفسي.. ويوم يصير كل هذا ياخذها مني
سماء الل يانقهرت من كلامه: اهو ما اخذها بالغصب مثل ما تقول.. اهو اللي سواه انه اتخذ موقف وخطوة عشااان هالبنت.. انت شسويت؟ ما تقول لي؟؟؟ تميت واقف تناظرها مثل الغبي
راح لعندها مثل الأعصااار: ما كان عندي خيــار سماء؟؟؟ واللي يحب ما يخون ولا يغدر.. ولا يروح لاحد .. الحب فررررص يا سماء ان راحت وحدة الثانية تكون موجودة مكانها
سماء تصحح له: الحب مو فرص.. الحب مسئولية مشعل.. انت ما تقدر.. ما تقدر تحتفظ بصورها وتناظرها.. رب العالمين ما يرضى
ضحك بسخرية عليها: وصرتي تعرفين رب العالمين؟؟ اكبر مجحفة واكبر قانتة على قضاء الله وقدره
انجرحت من كلامه: انا ما كنت عمري مجحفة.. ولا كنت عمري قانتة.. قضاء رب العالمين قبلته مثل ما ينقبل السم بالحلج عشان الحب.. وانا مو محور الكلااام..
سكتت شوي لانها حست ان راسها يفتر عليها بقوة.. ومو قادرة تحس بشي.. صدمة تواجد فاتن الحي والقوي في الغرفة خلاها تحس انها فقدت اليوم شي عزيز وغالي عليها.. الأخ.. الوحدة بهالدنيا لو تفقد الولد تلقاه مرة ثانية بالحمل.. ولو فقدت الزوج تقدر تتزوج مرة ثانية.. لكن لا فقدت الأخو.. من لها بهالدنيا؟؟؟؟
قبل لا تلتفت وتطلع:... الله يعيــــنك. ويا ويلك من عذاب الله
طلعت من الغرفة وهي تحس انها عاجزة عن شي... راسها كان يفتر وهي مو حاسة بشي.. راحت لداراها.. واول ما فجت الباب.. سرعت للسرير ونامت عليه بكل ارتجاف.. ما كانت مصدقة اللي شافته عند مشعل.. وفوق كل هذا ما كانت مصدقة الواقع اللي لازم تعيشه؟؟ مو كفاية حرمان الام الحين اخوها بعد لازم تفقده؟؟ وكيف ما تفقده واهو مو في صوابه...
من بعد اللي شافته سماء ما طلع مشعل وراها.. كانت حالتها مثل الفصول الاربعة.. تكفهر وتزهر وتشحب وتعرق.. لان قلبه على حالها بس رفض انه يتقدم لها بخطوة.. عيل اهوو على غلط؟؟ وان فاتن ما تحق له بشي؟؟ والله اللي خلق السماء والارض مفصولة بأفق.. ان ما لفاتن احد غيري.. مثل ما انا مالي احد غيرها.. بترجع.. اكيد بترجع.. وبرجعتها هذي ما راح اسمح لها انها تظل بعيدة عني..
---------------------------
الفجر كان مروره صعب على مساعد ومريم اللي انسحبت ونامت بالغرفة الثانية بالجناح.. ظل مساعد واقف عند الدريشة وهو يلاحظ توقف الحركة بالمكان المزدحم بالناس.. كل الناس طالعة بالليل.. اجازات واكيد ما يبون يضيعون الوقت بالقعدة في بيوتهم.. وبسبب هالانقطاع بالحركة ما قدر انه يطلع فاتن من الفندق وياخذها للمستشفى..
حاول اللي قدر عليه معاها.. كمادات بارده.. تبريد عشان تروح الحرارة منها لكنها تزيد اكثر واكثر.. كانت نايمة على السرير وشعرها تبلل كله بسبب التعرق اللي هي فيه.. ظلت نايمة وهي عاقدة حواجبها ومادة يدينها وكانها مسلمة روحها.. ما استحمل مساعد يناظرها وظلت عيونه الواهنة تناظر السماء برجااا..
صوت صدر من فاتن... وتخلل هالصوت شهقات خفيفة.. اربكت مساعد وشلته من الحركة.. كان مظهرها مخيف ويعور القلب.. ما كان يقدر يتقدم لها.. يخاف .. لا تموت بين ايديه.. ووسط هالشهقات اللي كانت تشهقها اسماء تنطق بها.. ماقدر يميزها مساعد.. كانت مخفية بتأوهات الألم اللي فيها..
وقف عند السرير وهو يتابعها.. ومرة وحدة شهقت فاتن بقوة وفتحت عيونها بخوووف..
راح لعندها مساعد وتم يهديها..
مساعد: هدي فاتن سمي بالرحمن
مثل الحية تلوت بين ايديه:.. ابوي... ابوي.... ابوي مساعد.... ابوي..
احتار مساعد وياها...: شفيه ابوج؟؟؟ صلي عل النبي فاتن..
فاتن: ابوي راح عني.. راح ويا عالية؟؟ خذاها المدرسة.. قالت بتاخذني (بدت فاتن تبجي) ماخذتني.... ما خذتني....
انفطر قلب مساعد على هالذكرى اللي تمر في بال فاتن بهلوسة الحرارة..: ما عليج ما عليج.. ظلي وياي انتي هني.. شلون تروحين وياهم وما تظلين وياي.. (بلغ الغصة) خلج وياي.
رمت فاتن براسهاعلى المخدة وهي تتحرك بغير ارتياح:.. ابي اروح وياهم؟؟؟.... ابي ارووح.... يمة ليش.. ليش ما ياخذووني.. ابي اروح ويا عمتي عاليــة... عاليــة..
ترردد اسم عالية على اذن مساعد كان كابوس فظيع لكنه تم يحاول يجتاحه من غير ما يحط باله على هالشي..
فاتن وهي تبجي في هلوستها:... راحت .. راحت.. بسرير أبيض.... شرشف ابوي.. كان مليان دم... دم... ابوي راح.. وهي راحت.... بسرير ابيض.. ما ابي... ما بي سرير ابيض.. ما ابي...
غطى مساعد ويهه بقله حيلة ومسح عليه وهو يتمالك نفسه عن لا ينهار.. الموقف اصعب منه..
وبدت هلووسة فاتن توصل الى الماضي القريب منها..:.. جراح... ومشعل... مشعل حراااام يسوي .. ليش؟؟ انا مالي ذنب..
نفض يدها من يده من اول ما سمع الأسم... وقعد باستقامة على السرير.... مشـعل؟ هذا اسم.....
كملت هلوسة فاتن قاطعة افكار مساعد.:... مساعد.. ماله ذنب.... مشعل ... انا اسفــة.. ما كنت ابي... والله.. بس..... مساعـد..
تمت تناديه بصوتها وهو ابدا.. ما يحس لنداها.. كان ظايع.. وهايم بنيران الغيرة اللي سحقت فيه كل ما قدرت انها تسحق.. وتم متصلب وهو يسمع اسمه يترردد على لسانها...
فاتن وهي ترتجف مكانها:... مســاعد... مســاعد ما ما ت... ما مات.. احبـك.. احبــك مســاعد.. احبـــك
همست بكلمة احبك اكثر من مرة.. وكانت المطر اللي تساقط على مساعد من بعد النار اللي كانت تسعر فيه من الأسم اللي ذكرته.. وتم يتمنى لو انه يعلم الغيب ويدري شلون يدخل احلامها عشان يعرف اهي عن شنو تهلوس... وفاتن اللي يدها كانت ممدوده وهي تتحرك من غير ارتياااح توقفت حركتها شوي شوي.. وارتخت.. وكانها فقدت الوعي.. بتررد مسكها مساعد.. ورتب لها السرير.. وقلبه يتنافض من الغيض والقهر.. وحش اوتعى فيه.. وخلاه يحس بالقرف من حياته.. الكراهية اهي اللي انتشرت في ثواني من سمع اسم هالشخص.. فاتن كانت مريضة والله العالم بالاحلام اللي كانت تمر فيها.. لكن.. هل كان مساعد مستعد للمسامحة؟؟ يمكن.. او يمكن لاء.. هالشي اكبر منه..
حبه للتملك والتسلط على الاشياء اللي يمتلكها كان اكبر منه.. لكن وهو يراقب ملامح فاتن المستكينة وثمها اللي كان يرتعش بسبب الحرارة خبت هالنار.. وهالوحش رد ونام فيه.. وهو يحس ان هالمسكينة مالها ذنب بهالحياة؟؟ مثل ما اهو ماله ذنب بانه خسر عالية وكره حياته وتجذرت فيه صفات ما كانت متأصلة..
قام على ريله وهو يتنهد بحرقه.. ليش؟؟؟ ليش كان لازم ان يكون لفاتن حب قبله..؟؟ اهو صح كان له حب لكن كان مجبر على ترك هالحب.. يعني الحين فاتن اهي اللي كان لها الخيار؟؟؟
غريبة هالدنيا.. قد ما تبعد بال الانسان عن اسباب ترد تدور عليه وترده من أول نقطة تحرك فيها.. ردت مشاعره تصارعه في سالفة فاتن وحبها وتوجيـه حبها له.. وكأن اعترافها بحبه ما كان كافي له.. كان يبي شي ثاني.. يبي التخصيص.. مايبي اسم مشعل وان طرى في هلوسة فاتن وهي مريضة ما يطري في حياتها.. لو فيه يدخل حياة فاتن ويشطب على هالأسم الى الأبد..
مثل ما كانت الحرارة تنخفض في فاتن وتنفسها يهدى بسبب العناية اللي لقتها غصة مساعد بنفس الوقت ترتفع بارتفاع الزئبق.. ما كان يبين على هالشي الا فكه المتصلب.. كان باله النايم صاحي وكأنه عمره ما صحى .. صحى بأسم وشخص ما يكره ولكن يتمنى عدم وجوده.. يمكن على غرور مساعد وتسلطه الاستسلام لهالحقيقة كل انسان بهالدنيا قبل لا يقترن بأحد كان يعيش حياته بحد تفكيره وذاته والتفكير عند بعض الناس ما يشكل عنصر مهم. فاتن ما يبين عليها الاهتمام لهالشي.. يمكن لانها عاقلة كفاية وتفهم ان اللي سوته وتصرفته كان بمنطلق حريتها وسنها الطائش.. بس من الصواب ان مساعد بدل لا يعيش هالحرب النفسية مع نفسه انه يفتح مجال للكلام ويا فاتن..
اهي مو مشكلة المشكلة اهو اللي يمكن يدخل بمعارك ضارية معاها واهي بتكووون بمنتهى البرود معاه بحيث ان افتراسه راح يكون اقوى من اي مرة.. لذا فضل شي الكل ما ينتهي عليه.. الرضــا.. والقبـول.. انه اهو اللي دخل بحياة فاتن وغير موازينها.. مو اهي ..
على هذي الصراعات بلج النهار ومساعد بعده صاحي والنوم شارد لابد نقطة من العالم اللامتناهي.. تحرك عشان يروح ويصلي.. توضى ويوم رجع عشان يفرش السيادة ويصلي.. لقى فاتن قاعدة عند طرف السرير بوهن وهي ترتجف تصب لها ماي من الابريق اللي كان على الكومودينو عند السرير.. فراح بسرعة وحملها عنه..
مسـاعد: عنـج!! خلج مستريحة..
ابتسمت بوهن في ويهه وسكرت عيونه:.. تسلم..
مساعد يبتسم لها ويقدم لها القلاص اللي تمنته.. يدها كانت ترتجف بشدة لدرجة ان الماي كان يتنافض داخل القلاص.. ومسك مساعد القلاص وهو اللي شرب فاتن.. انقطر قلبه بشدة لحالتها الصحية المتدهورة.. بينت له شكثر اهي ضعيفة البنية بحيث انها التقطت المرض اسرع مما يتصور.. ويوم خلصت من شرب الماي تكورت على نفسها وهي تحط راسها على المخدة بارتجاف..
مساعد ينحني لها ويناظر ويهها: .. علامج فاتن؟؟ ليش ترتعشين؟؟
فاتن وشفايفها مزرقة بسبب البرد اللي تعانية من بعد الحرارة:.. برررد... برررد.. سكر الدريشةز.
مساعد يناظر الدريشة اللي تتكلم عنها: .. مسكرة الدريشة. لحظة بس...
قام عنها وتم يغطيها باكثر من لحاف وبالمفرش الليكان على السرير..وحكم غطاها عشان ما ترتجف اكثر.. وتم يمسح راسها لمن انتهت نوبة الرعشة اللي فيها.. وسكرت عيونها بسلام.. وبشفايفها المبهتة وعيونها اللي تجمع سواد التعب عليها بكل سهـولة.. ويوم هدأت وتيـرتها سكنت .. وتمت تراقب عيونه بنظرة لها معاني كثيرة.. اسكرت مساعد ولينت ملامحه في ويهها وانولدت بهذييح اللحظة ابتسامة منه لها..
مساعد: علامج؟؟؟
ما تكلمت فاتن.. مدت يدها النحيلة ولمست وجنه مساعد اطراف اصابعها.. كانت دافية ولكن خفيفة الوقع.. وطى مساعد راسه عشان توصل راحتها له.. وبالفعل.. احتضن كف فاتن بخد زوجها وهي ممتنة لله بتواجده معاها.. وبعد فترة نزلت يدها وحطتها تحت اللحاف.. وهي تبتسم براحة لكن حواجبها كانت معقودة..
يشيب قلب مساعد بهالتناقض في الحالات وياه.. وقت اللي اهو يكوون مرتاح يلقى له شي يعكر صفو راحته.. لكن تطري من فاتن تصرفات وحركات تخليه غير مصدق.. وكانها مثل الملاك اللي يبعد ذكر الشيطان عن باله.. وكانت هذي مناسبة تخليه يتعوذ من بليس...
|
|
|
10-23-2010
|
#197
|
نامت فاتن مرة ثانية.. او يمكن سكرت عيونها بدافع الراحة.. وتحرك مساعد صوب السيادة عشان يصلي... وقبل لا يصلي تذكر اخته مريم وراح عندها عشان يصحيها على الصلاة. اول سؤال سألته مريم كان عن فاتن وهو طمنها عن حالتها.. وارتاحت.. رد للغرفة وبتكبيرة الصلاة.. انغمس في صلاته..
==================
اوتعت سمـاء وهي تحس بالحشرجة بحلقها.. ما قدرت تتابع نومها براحة لانها ما قدرت ترتاح اصلا.. اهي يوم غطت عيونها بسبب الاعياء اللي هجم عليهـا مرة وحدة.. قامت وشربت شوية من الماي للي كان على الطاولة.. شافت جيسة مليانة بالأدوية.. وطلعتها كلها .. اكيد مشعلل اللي يابها.. طلعت لها من شريحة قرص من الدوا.. وشربته بكل هدوء.. وردت وطت راسها على المخدة وهي تفكر بمشعل اخوها اللي لازم احد يتحرك عشانه...
محد عرف عن مشعل واللي يسويه الا سماء. ولازم تتصرف قبل لا يسوي شي متهور ويطيحهم كلهم بورطة لا اول لها ولا تالي.. لازم تكلم احد.. يمكن ابوها.. بس الحسرة ان ابوها عمره ما تحرك لهم بشي. يمكن بالفلوس كان مستعد لاي شي لكن لشي خاص فينا عمره ما تحرك.. من عيل؟؟ امه؟؟ بس هذي الخايسة ما تحس حتى لنفسها بتحس لولدها.. اهي السبب باللي صار في مشعل.. واهي اللي تتحمل الذنب كله..
قامت من السرير وهي تعبانة.. وتوها واقفة على ريلها الا تسمع صوت من تحت يخض البيت. صراخ عيوز النار ام مشعل.. وبتعب راحت عند الباب وطلعت ووسمعت قبل لا توصل عند الدري صوت ثاني.. صوت طفولي تعرفه زين.. صوت مناير ما غيرها..
ام مشعل بعصبية: انتو شفيكم على كيــفكم.؟؟ تدخلين وتطلعين على راحتج؟؟ شنو استراحة هالبيت بالنسبة لج
مناير بغرور وهي واقفة من غير ما تتكلم.. صج انها محرجة لكنها تعرف طبيعة هالحرمة اكثر من اي احد ثاني..
مناير:.. والله الباب دومه مفجوج وانا دشيت.. ومافيها شي.. مو جني ببوق شي ولا بتعدى على بيتح العزيز..
ام مشعل بعصبية كبيرة: ولج لسانج بعد.. انتي متأكدة انج مربية عدل؟
سكتت مناير وهي تثور من العصبية وتوها بترد عليها بما يناسبها الا صوت سماء من فوق الدري..
سماء: مناير؟ ِشتسوين تحت تضيعين الوقت.. تعالي فوق ولا عليج..
ام مشعل وهي تصرخ والبيت اللي كان مغطى بالبورسلين ضج بصوتها المزعج: سماء انا ما راح اسمح بالفوضى في بيــــتي..
سماء تناظرها بغرور وابتسامة: والله مثل ما هو بيتج.. تراه بيـــتي.. تعالي مناير بروحي تعبانة لا تلوعين لي جبدي..
رمت مناير ام مشعل نظرة شفقة على حالها وراحت للدري وركبت بكل هدوء. اما ام مشعل كانت تشعلل من الغضب والحمق على هالتعدي على سلطتها بهالبيت.. لكن ما عليه هانت السالفة.. كلها جم يوم.. او جم اسبوع وتروح سماء عنها ولا ترد.. المدرسة الخاصة اللي كلمت ابوها عنها راح تكون اهي الخلاص لها منها.. بس اهي ناقصة الموقف اللي راح تمسكها عليها وتكمل السالفة .. وتتنهد سلوى تنهيدة الراحة اللي اهي بحاجة لها.. ويكون البيت لها ولوحدها.. اهي صج راح تورث وايد من ابوو مشعل لكن مو مثل اللي راح تورثه سماء.. ولازم تضمن انها تورث هالشي كله.. او مشعل لانه الاحق من هالدخيلة.. بنت الدخيلة..
مناير يوم دخلت دار سماء غطت ثمها مثل الي تدخل منطقة خطرة وتخاف تلتقط شي.: انا ازوورج لكن لازم اراعي صحتي مافيني اطيح معلولة مثلللج
سماء وهي تضربها: جبي انتي يالحمارة .. مادري وين داشة الdead zone
مناير: هههههههه مافهم عنجليزي.. قوليلي تيليتابيز اقول لج لبيــه
سماء: هههههههههه.. فديت عمرج.. فديتتتتتتتت عمرج انتي والله
مناير وهي تضحك: وييييييي التلزق بس.. كله عشان معصقل النون ادري فيج انتي..
سماء وهي تلم مناير وهي تتظاهر بالبراءة: افا عليج منوووووووور انا الحين جذي؟
مناير وهي تغطي ثمها: قومي قومي.. لا التقط منج شي..
سماء: ههههههههههههههههههههههههه ه
راحت عنها وقعدت على الكرسي الكبير المريح اللي بدارها وهي تحط المخدة على ركبتها...
سماء بتعب: ها مناير؟؟ شخباركم؟؟ وشخبار خالتي والكل..(وبابتسامة ماكرة) وشسالفة الشال اللي فوق راسج؟؟ لا يكون غدرتي فيني وتحجبني وانا مادري؟؟
مناير وهي ماخذة راحتها وتعدل الشيلة اللي فوق راسها: .. تجربة تجربة.. انا في مرحلة الاختبار.. اذا نجحت وبكل تفوق راح يظل هالشال على راسي حتى يوارى جثماني الترب البارد.. قولي يالله بعد عمرن طويل
سماء: ههههههه بعد عمرن طويل.. وسمور وياج؟؟
مناير: كلنا على الدرب الصحيح يا اوختاه.. ننتظرك تهتدين معنا
سماء: شعندها عمو خالد؟..
مناير: هههههههههههههههههههههه حمارة.. انزين انتي شلونج شلونها صحتج وشخبارج
سرحت سماء بملامح مناير اللي بكبرها وبالشال يمكن صارت اقرب لفاتن بالشكل.. وخافت لا يشوفها مشعل و...
مناير: الووووووو. سماء شفيج سرحانة فيني (بدلع والثانية تداركت روحها) لا يكون بس معجبة... ترى انا ارحب بالتواقيع لعلمج..
سماء: هههههههههه انجبي ويا ويهج.. انا بخير والحمد لله بس ناقصني الحيل عشان اقوم واقدر اتحرك مكاني..
مناير: ايــه. الله يقومج بالسلامة وترى لج وحشة يام قرنين ووايد ولهت عليج وعلى حشرتج وياي في البيت..
سماء: ما تشوفين وحش يالغلا..
مناير وكانها ترجع لنقطة قديمة: سماء بسألج؟؟ انتي ما تستحين على ويهج صراحة؟
سماء باستغراب: ليششش؟؟؟
مناير: انا ادري ان عندج مشاكل ويا امج بس بهالطريقة تكلمينها؟؟ انتو ليش جذي متحاربين جنكم نسوان ريل
ابتسمت سماء ورفعت الكوب عشان تشرب وقبل لا تشرب:.. مو انا وهي نسوان ريل.. اهي ويا امي
مناير انصدمت وحوست راسها على جنب: اهي ويا امج؟؟ ليش انتي هذي مو امج
سماء تهز راسها وهي تبلع الرشفة:.. الحين انتي شفتيها وشفتيني؟؟ بالله عليج انا بنتها؟؟؟ ما عندج نظر شوي؟؟ اهي سمرة وشعرها فاحم وانا بيضة وشعري مايل للشقورة
مناير بصدمة: يعني انتي بنت ضرة هذي..
سماء: ايه انا بنت زوجة ريلها.. وسندريلا اهي انا.. بس بدل لا يكون لي اختين منها شريرتين مثلها عندي اخو... (تنهيدة) اطيب من الطيب كله.. عوض من رب العالمين
مناير: ستوووووووب.. لا تعطي المحقق الا الحقائق التااااامة.. شوفي ابي اسمع قصتج من الألف للياء.. وماعرف انا جذي نقاااط..
سماء بابتسامة: عمري ما تكلمت عن هلموضوع مع احد.. يمكن محد كان حاضر بيني وبينها مثلج انتي.. غير اهلي يعني..السالفة كلها يا حبيبتي...
" ابوي كان متزوج من سلوى وباعتبارها الزوجة الأولى بحياته كان واهب كل جهوده وحبه وحياته لها.. واهي كانت انسانة مجحفة بحقه يعني عمرها ما اعترفت بافضال ابوي عليها.. كانت تشتكي معظم الوقت من قله اهتمامه ومن قله المستوى الاجتماعي اللي معيشها فيه مع انها كانت مثل الاميرات ما تطلب شي وينرفض لها.. احدث السيارات.. اغلى الملابس.. والمجوهرات العريقة والاصيلة.. كانت نزعة وعقدة النقص فيها ما تشبع ولا ترتوي.. ابوي عاد لمن انولد مشعل زااد غيثه عليها وتم مثل الخاتم اللي بصبعها لحد يومج هذا.. لكن وصل لمرحلة من عمر مشعل حس نفسه ما يقدر يتحملها اكثر من جذي.. كان مشعل عمره سنتين يوم بدت مشاكلها ويا ابوي.. لدرجة ان ابوي لفترة طويلة يمكن فوق الخمس سنوات مهاجر الديرة لأيطاليا.. وتم هناك فترة طويلة وبس توصله اخبار اهله واخباره لهم.. بس كان هاجر سلوى لفترة من حياته.. لمن رجع من بعد ست سنوات.. حامل وياه بنت صغيرة الا وهي انا.. "
مناير وهي مشبكة حواجبها وتستمع بكل اهتمام لهالشي:.. انزين... وانتي من وين ييتي؟؟؟؟
كملت سماء بحزن وغصة عميقة..
|
|
|
10-23-2010
|
#198
|
الله ما رزقني باللي رزقج اياه يا مناير.. ام مثل المخدة الحريرية من نعومة اتكالج عليها.. ولا ابو – مع اني ما عرفت ابوج الا اني واثقة من شخصيته شلون كانت- مثل جذع الشجرة الثابت اللي ما تقدرين تخافين وياه.. كان ابوي عملي زيادة عن اللزوم وياي وامي ما وعيت عليها بهالدنيا الا من خلال الصور اللي حملتها عنها.. تزوجها ابوي بعد ستة اشهر من وصوله لهني.. كان اسمها بيانكا.. ظلت على ديانتها وما تخلت عنها عشان خاطر ابوي وهو كان مو مهتم لهالشي لدرجة كبيرة.. اهو كان يحتاج الى رفيقة بهالغربة عشان ما يرتكب المعاصي.. ووسط هالزواج القصير انا ييت لهالدنيا.. سماء كان اسمي.. لاني عبرت عن حرية ابوي.. طبعا مو اهو اللي تكلف وسماني امي اللي سمتني.. كانت تحب ابوي حب جنوني لدرجة العبادة لكنها ما تحملت.. وفجأة من غير سابق انذار ماتت امي.. حرمة عمرها 26 سنة توفت بسكتة قلبية.. الله العالم شلون ماتت.. شالني ابوي وياه وردني من محل ما هو تخلف قبل فترة من الزمن.. قطني بعهدة امه لفترة اللي اهي يدتي.. توفت الله يرحمها قبل 7 سنوات.. وتميت هناك عندها لحتى يخلي سلوى ترضى عليه.. وهي بطبيعتها الداهية ما حبت انها تخليني عن يدتي اكثر حتى لاااا اكسب محبة احد.. واخذتني بعهدتها.. خلتني اربي نفسي بنفسي.. اهملتني واهملت كل وعد.. وبمسامحتها السحرية لابوي خلته يرد مثل ما كان والعن.. خسرت كل شي بحياتي له جيمة.. حتى مشعل يوم فهمت عليه حرمته مني عشان لا تقربني منه.. وخلته بمدرسة داخلية لمده سبع سنوات.. ومنها طلع ريال لكنه عمره مانساني (سالت دمعتها اللي مسحتها بسرعة) وتم يباريني ويهديني واهو عارف لوضعي..
مناير بشفقة واضحة ناظرت سماء اللي كانت بهذيج اللحظة اثيرية وكانها عجوز تروي قصة لحفيدتها المفضلة.. عرفت الحين مناير من وين استمدت سماء هالبشرة وهالمظهر الغريب من نوعه.. صج ان ملامحها عربية الا ان تكوينها الخلقي اجنبي .. وحتى الفكري..
سماء:
" تربيت.. وعشت.. بروحي.. ابوي ما قصر علي.. وتم طول عمره يناديني بنتي وما قصر علي.. كنت بنته لكن مو على نفس الليفل اللي يمكن ابوج كان يناديج فيه.. انا بنته بالدم بس.. مو بالتربية او الاهتمام او العاطفة.. ادري انه متلوم فيني.. ويحس انه ظلمني بهالحياة بس انا عمري ماحطيت بالي..( غاب صوتها بالغصة) يمكن حطيت بالي بس تجاهلت هالشي لان كثر التفكير بيتعبني.. وانا لحتى ما عرفتكم يا مناير لا تظنين اني ما كنت اعرفكم.. بالعكس.. "
ابتسمت مناير لهالشي: شلوون؟
سماء وهي تمسح دمعتها: اول ما ردينا من اميركا.. نزلت وتميت اناظر التجمع اللي كان عند بيتكم ويا الشباب.. كانو قاعدين ويا جراح وفاتن رادة من المدرسة وهي تمشي.. ولاحظتكم مرة بالصيف متجمعين وانتو عند البرجة اللي كانت ورى .. كنتو قاعدين.. وهناك.. شفت خالد وياكم..
قالت هالجملة سماء وكانها ضايعة باثير سحر ماا..تسترجع اللحظة بتنهيدة اشتياق كبير.. واستحثتها مناير انها تكمل..
مناير: وو .. خالد؟؟ (بمكر طبعا)
سماء: خالد خالد... شقول لج عن خالد.. طول ما عرفته عمره ما حسسني بشي غير الاهتمام.. صج انه عذبني وصج انه لوع جبدي في مناسبات كثيرة لكن كلها كانت ترجع لمصدر واحد الا وهو الاهتمام.. حسيت بقلبه الطيب ومشاعره الصاجة وحس الاهتمام فيه.. هههههههه.. تصدقين اول شي ناوشني عليه كان شنو
مناير اللي رفرفت بعيونها تمنع دمعة تنزل: شنو؟؟؟
سماء : كان يقول لي .. شهالملابس اللي عليج؟؟ انتي شلون طالعة جذي؟؟؟ هههههههههههههههه
مناير اللي انضدمت: ههههههههههههههههههههههههه ههههه اعذري ولد خالتي اللي ما عنده اتيكيت وبروتوكول.. ههههههههههههههههههههههههه ه
سماء وهي تمسح عيونها:... كان يقولها وعيونه مفتوحة بتحدي الشمس واشعتها القوية.. بريق (وهي تأشر) لمعان مادري شنو كان بعيونه اللي سحرني فيه.. ولا ضعف جسمه ولا وجناته البارزة.. ولا شعره اللامع.. ولا نظارته .. هههههههههههههههههه.. كان شي يسمونه اعجوبة الطبيعة freak of nature ما عمري شفت واحد مثله..
مناير :احم احم.. لا تخربينا لو سمحتي بعدنا صغااار
سماء: ههههههههههه... بس تصدقين منور.. انا ما حس عمري اني عشت قبل ما عرفكم.. انتووو خليتوا الحياة تسري فيني مثل الدم ... وانا ما كنت حاسة بالراحة قبل ما عرفكم.. ومن عرفتكم انا بأمان.. عارفة ان اكووو ناس وراي وناس تحامي عني وتدافع.. واني ما بظل بروحي ابدا ابدا..
مناير الي ابتسمت لها: وعندج شك بهالشي؟؟؟
سماء بثقة وابتسامة: كلش لاااااااء ههههههههههههههههههههه..
مناير اللي قامت وراحت قعدت على الكرسي ولمت سماء.... لمتها بقوووو وكانها تبين لها انها مستحيل تكون فيوم غريبة..
مناير: اول ماشفتج يالشقرا ما حبيتج غرت منج.. لكنج ساحرة مثل ما احنا سحرة.. قدرتي تتغلغلين فينا بكل هدوء.. وبكل محبة...
سماء اللي تعرف هالمقطع من الاغنية: اسمع الكلمة الاخيرة
مناير مغرمة اصيل: ما ابيـــــــــــــــــــك..
ضحكت سماء والثنتين ظلو يغنون باقي المقطع بحبور وفررررررحة وبهذي اللحظة نست سماء جزئيا المشكلة العويصة اللي تواجهها ويا اخوها مشعل.. لكن اهي ما راح تنسى وايد.. مردها بتذكر ومردها بتحاول تعرف شالحل عشااان تخلص اخوها من هوسها..
يوم ردت مناير البيت ما لقت احد تحت.. الا امها وجراح اللي كان – مثل ابوها – موطي راسه ومسكر عيونه.. ابتسمت لانه دومه تعبان.. ووين ما يتعب وهو كل يوم من الصبح الى العصر في هالورشة.. الله يعينه ويوفجه..
ام جراح: شلونها سماء؟
مناير وهي تقعد عند امها : والله الحمد لله.. بس اليوم خبرتني يا يمة شي عنها صدقيني اني انصدمت..
ام جراح باستغراب: شقالت لج؟
مناير وهي تفكر: يمة تدرين انها مو اخت مشعل خليصته وان امها كانت ايطالية.. وان هذي سلوى حرمة ابوها حارمتها من كل شي بهالدنيا.. (كل شي بهالدنيا مو الفلوس.. لانها وسخ دنيا)
ام جراح وهي تهز راسها : والله انا قلبي كان حاس.. لان مستحيل بهالدنيا ام تخلي عيالها جذي بلا اهتمام ورعاية.. اااااه بس على سماء.. يعل عيني ما تبجيها... حالها وايد صاعب علي...
مناير وهي تبتسم لامها بخبث: يمة شرايج نزوج سماء لخالد؟؟ وتصير وحدة منا وفينا..
ام جراح ناظرتها بنظرة حانقة وشوي معصبة: منووور.. قومي نامي بسرعة وعن الهذرة الزايدة..
مناير اللي انصدمت من امها..: يمة شفيج؟
ام جراح قامت وهي منقهرة: سوالف تقرف الواحد من نفسه.. اعوذ بالله ... يالله قومي نامي مابي ارد واشوفج هني..
راحت ام جراح غرفتها تاركة مناير بعاصفة هوجاء وغريبة.. يعني شفيها الحين انا شمقترحة عليها؟؟ جوهرة كوهينور ولااا السلام ويا اسرائيل؟؟؟ صج ان امي غريبة يعني وتصرفاتها اغرب.. وما فكرت مناير اكثر بهالموضوع.. وراحت بتركب الدري لكنها تذكرت انها خلت الباب الخارجي مفتووح وردت من محل ما يات عشان تقفله وترجع داخل..
يوم وصلت عند الباب وسحبته عشان تقفله رفعت راسها عشان تلاقي ويه مشعل في ويهها مثل الكابوس..
وهي تنتفض: بسم الله الرحمن...
مشعل اللي ما عرف مناير وكان يظنها فاتن... : هذي انتي؟
مناير بعصبية: لا والله الخادمة؟؟ وشقصدج بهذي انتي..
ظل فترة يناظر شكلها وعيونه مرتبطة بعيونها.. كانت غير بهذي اللحظة عن فاتن بس بنفس اللحظة مشابهه لها.. شي غريب فيها.. شي مو راكب عليها ما شافه عليها من قبل.. شاف الهالة البيضة اللي محايطه راسها عبارة عن شال ابيض من التافتاه.. ولا شعره تطلع منها..
وبكل عفوية سألها: متى تحجبتي..
مناير اللي تناظره وحاسه انه مو صاحي فيه شي: من فترة.. ما تحجبت بس اختبر الحجاب شلون..
بابتسامة صادقة ولمعة بالعين:... لا تختبرين الحجاب.. خليه عليج على طول.. لانه محليــج.. الله يحفظج..
راح عنها وهو تاركها في موقف لا يحسد عليه.. كانت واقفة ويدها معلقة بالباب المزخرف.. نظراتها اخترقت الحدائد اللي كانت تتخلل الباب بتصاميم حلوة وهي مو عارفة شتفكر فيه... وخزة قوية بقلبها خلتها تحس بالخطر.. او بعدم الأمان والاستقرار... راح مشعل صح.. واختفى.. دخل بيتهم لكن اهي ظلت واقفة وهي تفكر بشكله.. كان غريب وبنفس الوقت حزين ومبهج... مبهج للنظر مو لنفسه.. بياض بشرته اللي ظهرته اللحية السودا .. ولا عيونه اللامعة بألاف الاحزان والاسرار..
ولدقيقة من الدقايق تمت تفكر شلي ممكن يابه لعند باب بيتنا؟ وليش سألني ان كنت انا اللي واقفة ولا احد ثاني؟؟
وكانها وصلت للي تبيه لكن ماعرفت تترجمه في بالها.. وفوق كل هذا قطع صوتها صوت خالد اللي طلع لها من الباب..
خالد: منور شتسوين هني؟؟
التفتت له وهي عادية: انا؟؟ لا بس كنت توني رادة من عند سماء.. ونسيت اقفل الباب.. انت شمطلعك..
خالد اللي من سمع اسم سماء تهلل ويهه وراح لعند مناير: رحتي لها؟
مناير بابتسامة: اي رحت لها.. ردوها اليوم لاصبح
خالد : ادري انهم ردوها.. انا كنت اطالعها يوم ردوها..
مناير باستغراب: وما طلعت لها..
سألته هالسؤال اللي كان كفيل بانه يجيش الاحزان بصدره:.. يالله مناير.. دشي البيت
توه بيلتفت عنها ومسكته من يده:... خالد.. انت فيك شي؟؟؟؟ شي صاير وما تبي تقوله
التفت لها بابتسامة مخنوقة بالعبرة: شي مثل شنو.. لا ما عليج انا بخير.. بس يالله خلينا ندخل الجو يكسر العظام..
مناير هزت راسها موافقة على كلامه وتبعته.. او مشت وياه بنفس المستوى.. دخلت اهي وهو ظل واقف وكان شي يطلب منه التوقف.. التفت الى بلكووون سماء لقاها واقفة هناك وهي تناظره.. وكم كان المنظر مهدئ للأعصاب.. ومسرع ما تعكر صفو ذيج اللحظة وتذكر خالد كلام خالته امس عن هالموضوع... السماء عمرها ما التقت بالارض.. وان صار – بارادة رب العالمين – راح يكون على حساب البشرية كلها..
بقتل نفسه لف راسه.. ودخل البيت..
سماء كانت واقفة تناظره بكل لهفة.. ويوم لوحت له انه يظل لها شوي تناظره التف عنها بكل هدوء ودخل البيت.. ولا كانها همته.. غاصت في قلبها المخاوف.. يا ترى شفيه خالد؟؟ مو بنفس الحيوية اللي كان يوم اييني المستشفى؟؟ شصار عليه؟؟ لا يكون بس زعلان ولا شي؟؟
======================
في الصبح الثاني من بعد هاليوم..
لؤي اللي كان مختبص بالورشة من بعد ما وصل جراح اللي كان توه متسبح وشعره بعده مبلل ياكل تفاحة وبكل برود اعصاب..
لؤي: جراح والله انك نذل.. انت شنوو يمر في عروقك ما تقول لي
جراح وهو يبتسم: تيزاب؟؟ خاطرك تشرب؟
لؤي وهو يقعد على الكرسي ومحتاس: يالله عاد والله انك ذليتنا..
جراح: انا اروح ايه.. انت ما تيي وياي!!
لؤي رد تطفر مكانه :ليـــش انزين؟؟ مو هذي خطتنا؟؟ مو هذا اتفاقنا؟؟
جراح وهو يتمعن في التفاحة: اتفاقنا كان اني اروح اول شي عشان اهدي الوضع.. انت ان رحت من اول لقاء وما صار اي شي رسمي خلاص بتطيح لنا البزنس ومابصير شي.. اعرفك خبل وما تعرف تتصرف
لؤي وهو يحرك نفسه بعصبية: واللـــــــــه العظيم اني بتصرف عدل.. احلف لك براس امي
جراح يبتسم: هههههههههههه اسم الله على راس عمتي.. الا ما قول لك اخوك واختك متى بردون مو جنهم طولو شوي؟؟؟
لؤي :بردون يمكن باجر.. جرااااااااااح هذا مو موضوعنا الله يخليك؟
جراح وهو يتصنع النسيان: مو موضوعنا؟؟ عيل شنو موضوعنا؟؟ ذكرني لاني نسيـت..
لؤي: هئ هئ .. والله انك نذل واكبر مذل للناس..ذلك الله يوم اللي تي تخطب اختي.. والله لا خليك تبجي ..
جراح وهو يفج عيونه بويه لؤي: الحين هذا كلام ينقال لواحد يبي لك الخير.. لكن انت مو ويه احد يتمنالك الخير.. يالله اذلف عن ويهي وانا متراجع عن كل مخططاتنا
ما صدق لؤي هالشي.. وانصدم وتم يناظر جراح بغير تصديق: من صجك؟؟
جراح يتظاهر بالغرور: اي والله من صجي.. عيل اتمنا لك الخير وانت تتمنى لي الذل.. شهالصداقة.. وين المخوة ويا هالويه..
لؤي وهو يروح عنده: انا اتطنز وياك اشفيك خذتها جد.. صدقني .. صدقني يا جرااااح ان مهدت لي الدرب اني اتزوج غزلان صدقني بعطيك مريوووم ببلاش وفوقها غرشة بيبسي..
جراح: جب يا حمار لاتقول عن مريم جذي.. (بزهو وهو يقضم التفاحة) هذي شيخة الحريم.. مرت شيخ الرياييل
لؤي: شيخ الرياييل وعم الرياييل كلهم بس تكفىىىىى.. (بصوت هادئ) خلني اروح وياك
جراح بكل برود: لاء...
|
|
|
| | | | | | | |