![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
غَمَرَتني لَكَ الأَيادي البيضُ
غَمَرَتني لَكَ الأَيادي البيضُ = نَشَبٌ وافِرٌ وَجاهُ عَريضُ كُلَّ يَومٍ يَجِدُّ مِنكَ اِهتِبالٌ = عَهدُ شُكري عَلَيهِ غَضُّ غَريضُ أَثَرتَ هِزَبرَ الشَرى إِذ رَبَض = وَنَبَّهتَهُ إِذ هَدا فَاغتَمَض وَما زِلتَ تَبسُطُ مُستَرسِلاً = إِلَيهِ يَدَ البَغيَ لَمّا انقَبَض أَستَودِعُ اللَهَ مَن أُصفي الوِدادَ لَهُ = مَحضاً وَلامَ بِهِ الواشي فَلَم أُطِعِ إِلفٌ أَلَذُّ غَرورَ الوَعدِ يَصفَحُ لي = عَنهُ وَيُقنِعُني التَعليلُ بِالخُدَعِ أَنتَ المُسَبِبُ لِلوُلوع = وَمُثيرُ كامِنَةِ الدُموع يَتَمَنَّيانِ لَو اِعفِيا = مَهما طَلَعتَ مِنَ الطُلوع أَنتِ مَعنى الضَنى وَسِرُّ الدُموعِ = وَسَبيلُ الهَوى وَقَصدُ الوَلوعِ أَنتِ وَالشَمسُ ضَرَّتانِ وَلَكِن = لَكِ عِندَ الغُروبِ فَضلُ الطُلوعِ ما طولُ عَذلِكِ لِلمَحِبُّ بِنافِعِ = ذَهَبَ الفُؤادُ فَلَيسَ فيهِ بِراجِعِ فُنِّدتِ حينَ طَمِعتِ في سُلوانِهِ = هَيهاتَ لا ظَفَرٌ هُناكَ لِطامِعِ أَصِخ لِمَقالَتي وَاِسمَع = وَخُذ فيما تَرى أَو دَع وَأَقصِر بَعدَها أَوزِد = وَطِر في إِثرِها أَو قَع قَد أَحسَنَ اللَهُ في الَّذي صَنَعَه = عارِضُ كَربٍ بِلُطفِهِ رَفَعَه تَبارَكَ اللَهُ إِنَّ عادَةَ حُس = ناهُ مَعَ الشُكرِ غَيرُ مُنتَزَعَه أَغائِبَةً عَنّي وَحاضِرَةً مَعي = أُناديكِ لَمّا عيلَ صَبرِيَ فَاسمَعي أَفي الحَقِّ أَن أَشقى بِحُبِّكِ أَو أُرى = حَريقاً بِأَنفاسي غَريقاً بِأَدمُعي هَلِ النِداءُ الَّذي أَعلَنتُ مُستَمَعُ = أَم في المِئاتِ الَّتي قَدَّمتُ مُنتَفَعُ إِنّي لَأَعجَبُ مِن حَظٍّ يُسَوِّفُ بي = كَاليَأسِ مِن نَيلِهِ أَن يَجذِبَ الطَمَعُ أَلا هَل دَرى الداعي المُثَوِّبُ إِذ دَعا = بِنَعيِكَ أَنَّ الدينَ مِن بَعضِ ما نَعى وَأَنَّ التُقى قَد آذَنَتنا بِفُرقَةٍ = وَأَنَّ الهُدى قَد بانَ مِنكِ فَوَدَّعا بَيني وَبَينَكَ ما لَو شِئتَ لَم يَضِعِ = سِرٌّ إِذا ذاعَتِ الأَسرارُ لَم يَذِعِ يا بائِعاً حَظَّهُ مِنّي وَلَو بُذِلَت = لِيَ الحَياةُ بِحَظّي مِنهُ لَم أَبِعِ أَنا ظَرفٌ لِلَهوِ كُلِّ ظَريفِ = أَنا مُستَودَعٌ لِعِلقٍ شَريفِ أَنا كَالصَدرِ بِالإِحاطَةِ بِالرا = حِ إِذِ الراحُ كَالضَميرِ اللَطيفِ قَد نالَني مِنكَ ما حَسبي بِهِ وَكَفى = يا مَن تَناهَيتُ في إِلطافِهِ فَجَفا عَلَّلتَني بِالمُنى حَتّى إِذا عَلِقَت = بِالنَفسِ لَم أُعطِ مِن أَسبابِها طَرَفا أَما في نَسيمِ الريحِ عَرفٌ مُعَرَّفُ = لَنا هَل لِذاتِ الوَقفِ بِالجِزعِ مَوقِفُ فَنَقضِيَ أَوطارَ المُنى مِن زِيارَةٍ = لَنا كَلَفٌ مِنها بِما نَتَكَلَّفُ بَني جَهوَرٍ أَحرَقتُمُ بِجَفائِكُم = جَناني وَلَكِنَّ المَدائِحَ تَعبَقُ تَعُدّونَني كَالعَنبَرِ الوَردِ إِنَّما = تَطيبُ لَكُم أَنفاسُهُ حينَ يُحرَقُ تَنَشَّقَ مِن عَرفِ الصَبا ما تَنَشَّقا وَعاوَدَهُ ذِكرُ الصِبا فَتَشَوَّقا لَحا اللَهُ يَوماً لَستُ فيهِ بِمُلتَقِ = مُحَيّاكِ مِن أَجلِ النَوى وَالتَفَرُّقِ وَكَيفَ يَطيبُ العَيشُ دونَ مَسَرَّةٍ = وَأَيُّ سُرورٍ لِلكَئيبِ المُؤَرَّقِ أَهدي إِلَيَّ بَقِيَّةَ المِسواكِ = لا تُظهِري بُخلاً بِعودِ أَراكِ فَلَعَلَّ نَفسي أَن يُنَفَّسَ ساعَةً = عَنها بِتَقبيلِ المُقَبِّلِ فاكِ وَدَّعَ الصَبرَ مُحِبٌّ وَدَّعَك = ذائِعٌ مِن سِرِّهِ ما اِستَودَعَك يَقرَعُ السِنَّ عَلى أَن لَم يَكُن = زادَ في تِلكَ الخُطا إِذ شَيَّعَك اِخطُب فَمُلكُكَ يَفقِدُ الإِملاكا = وَاِطلُب فَسَعدُكَ يَضمَنُ الإِدراكا وَصِلِ النُجومَ بِحَظِّ مَن لَو رامَها = هَجَرَت إِلَيهِ زُهرُها الأَفلاكا يا أَيُّها المَلِكُ الجَلي = لُ يُكِلُّ أَلسُنَنا جَلالُك أُنظُر إِلى مُحتَلَّنا = قَد زانَ ساحَتَهُ اِحتِلالُك لَستَ مِن بابَةِ المُلوكِ أَبا ال = عَبّاسِ دَعهُم فَشَأنُهُم غَيرُ شانِك ما جَزاءُ الوَزيرِ مِنكَ إِذا اِخ = تَصَّكَ أَن تَستَمِرَّ في إِدمانِك ما لِلمُدامِ تُديرُها عَيناكِ = فَيَميلُ في سُكرِ الصِبا عِطفاكِ هَلّا مَزَجتِ لِعاشِقيكِ سُلافَها = بِبَرودِ ظَلمِكِ أَو بِعَذبِ لَماكِ يا لَيلُ طُل لا أَشتَهي = إِلّا بِوَصلٍ قِصَرَك لَو باتَ عِندي قَمَري = ما بِتُّ أَرعى قَمَرَك مَن مُبلِغٌ عَنِيَ البَدرَ الَّذي كَمُلا = في مَطلَعِ الحُسنَ وَالغُصنَ الَّذي اِعتَدَلا أَنَّ الزَمانَ الَّذي أَهدى مَوَدَّتَهُ = إِلَيَّ مُرتَهِنٌ شُكري بِما فَعَلا أَمَولايَ بُلِّغتَ أَقصى الأَمَل = وَسُوِّغتَ دَأباً نَساءَ الأَجَل وَعُمِّرتَ ما شِئتَ في دَولَةٍ = تُقَصِّرُ عَنها طِوالُ الدُوَل فُز بِالنَجاحِ وَأَحرِزِ الإِقبالا = وَحُز المُنى وَتَنجِّزِ الآمالا وَليَهنِكَ التَأييدُ وَالظَفَرُ اللَذا = صَدَقاكَ في السِمَةِ العَلِيَّةِ فالا لَستُ بِالجاحِدِ آلاءَ العِلَل = كَم لَها مِن أَلَمٍ يُدني الأَمَل أَجتَلي مِن أَجلِها بَدرَ العُلا = مُشرِقاً في مَنزِلي حينَ كَمَل جاءَتكَ وافِدَةُ الشُمول = في المَنظَرِ الحَسَنِ الجَميل لَم تَحظَ ذائِبَةً لَدَي = كَ وَلَم تَنَل حَظَّ القَبول
|
|
![]() ![]()
|