|
قصايد ليل للمقالات الحصرية فكرة او وجهة نظر كاتب مدعمه ببعض البراهين للاثاره والتشويق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
" الحب والإيمان "
الكاتب يعود بنا للوراء إلى القرن التاسع عشر أبان حملة نابليون على مصر ، فكان من ذلك تواصل الغرب بالشرق ، لتكون جريدة " التنبيه " هي أول جريدة عربية تظهر لأول مرة الذي أصدرها الجنرال " بونابرت " عام 1800م ، حيث كانت في بداياتها وجِهت لتكون سلاحا موازياً للسلاح المادي ، إلى أن تدرج العرب ليستقلوا بذواتهم عن وكالة الغرب ووصايته لتكون صُحفاً عربية خالصة ، وإن كانت لا تخلو من بصمات الغرب في بعض جوانبها ومواضيعها ! لا يمكن بما كان أن نقرن ما كان بالأمس بحادث اليوم فهناك فارق المكان والزمان ، وتداخل المصائب التي عمت المكان ، فبعد أن كانت فلسطين في مقدمة القضايا التي شغلت عقل وقلب العرب والمسلمين ، ظهرت فلسطين أخرى تقسمت بين أقطار الأرض لتكون فلسطين قضية أجل النظر فيها ، لكونها صارت من الماضي وحيث استجد الجديد ! من هنا كان من اسباب ذاك الذبول الأدبي الذي نراه شاخصاً في وقتنا الراهن ، وإذا أردنا الاسترسال بشيء من الاقتضاب البسيط لنتجول هنا وهناك ، نجد ذاك الفارق الكبير فيما يبرز من نخبة المثقفين حيث نجد ذاك الأديب يعصف به ذاك الفكر البليد ، حيث يطرح ما يكتبه وهو الزهيد الذي لا يأتي بجديد ، وما هي إلا مناغاة ما شاع صيته وذاع ، وراج سوقه واستفاض ! من وصفٍ لجسد المرأة وأخبار فيها توافه الأخبار ، هي حشو سطور لا تجد منها ما يشفي الصدور ! من ثقافة تجمع شتات العقول ، وتُنضج ما فيه ليكشف ويكتشف به غامض الأمور_ أتحدث في السائد ولا أعم بذاك المقال _ " وللباحث عن الحقيقة مجال واسع لينظر ويرى مصارع الأمور " ! أراد الكاتب بطرحه هذا أن يُخّلد ذكرى أولئك القامات . فكان جسر العبور لفكر أولئك رسائل أرسلها لذاك الصديق : " الحب الجديد " يرى فيه الكاتب : " أن الحب صيرورة لا تدرك كنهها " . أرفق من معانيه تلك الحاجة التي بها تتشبث بها الحياة ولها إكسير منها تكون ديمومة الحياة التي لا تتوقف بغير فناءها ، للحب ذكرى وحاضر لأنك تعيش تفاصيله ، إذا لم يكن بالجسد يكون بالروح ، تمر علينا لحظاتها نتصفح أيامها ، كشريط نُرجع ما يمر علينا إذا ما كان به ما يُبهجنا ، ونقدمه إذا مر علينا ما يُزعجنا ، ولكن لا يمكننا تمزيقه أو إتلافه لأن الصلاحية في ذلك ليست بأيدينا ! لعلنا في مأزقه نحاول النسيان ، ولكن ما هو إلا ضرب خيال ومداعبة أوهام ، فلا يمكن نسيانه ! لعلنا نستطيع أن نتناسى ليكون ذلك " أضعف الإيمان " ! " في حثه أن يكون المرء معشوقاً لا عاشقا " هي مثالية يًطلقها ذلك الكاتب ليكون لكيان ذلك الانسان كمال يكون منه جاذباً لمن حوله من الأنام ممن تتعانق روحه مع روحه ، وتذوب فيه العناصر والجينات في كيان ذلك الانسان . " الضد " لعل بذاك الضد يكون للحياة تعريف ومعنى به يُفهم كنهها ، قليل هم من يسعون من أجل الكمال الذي تكتمل به الإنسانية وإن كان محال البلوغ وإنما هو خط الدفاع الذي به يردُّ عنه تلك المثالب والعيوب التي تُخرجه من صفوة الأنام الذي تشرف الدنيا بهم لكون لهم كيان يحيى في ظل المبادئ التي تميزه عن باقي الأنام . " معيار وأصل الحب " يلفت انتباهنا الكاتب هنا على أن الحب لا يكمن في الشكليات و " الرتوش " ! ليجعل من الجمال والسعادة غير ثابتين بل هما متغيرين تلفحهما ما يدلف ويطرأ عليهما من تعاقب الأيام ، فذاك أصل الحياة تقوم على المتناقضات فيوم حلو ويوم مر ، ويوم سعيد ويوم تعيس ، وما على المرءغير إدراك تلكم الحقيقة k كي لا تكون عقبة كؤود تُعيق طريقه ! " الأطلال " يجد في الحب الجدل الوجودي الذي يكون عارضا لا تلتقي عناصره ، بينهما برزخ لا يبغيان ، كحال المتباين كالليل والنهار ، وكالخير والشر ، لا أدري ذاك التعريف لدى الكاتب عن الحب ؟! الذي به ينفي ذاك : الاتحاد و الاندماج و الذوبان ذوبان الحبيب في محبوبه ليكون الاثنان واحد في جسد وروح ، يتنفسان من رئة واحدة ، هل يرمي بقوله ذاك هو وضع " مسافة أمان " ؟! كي لا يحبس نفسه في سجن الندم والحسرة إذا ما دار الزمان دورته وتغير وتبدل الحال بأهله ، ليكون الفراق والانفصال المسمار الذي يُدق في نعش ذاك الحب المذاع ! " البحيرة " تصوير جميل وحقيقة تغيب عن لب المار على حروفها الدقيقة ، أن في حيز المكان الذي معالم حدوده مرسومة يبقى محفورا في ذاكرة ذلك الإنسان لكونه يعيش تفاصيل لحظاتها يعرف حتى أعداد نبضاتها تلك التي في قلبه غلاها ! بعكس من يُبحر في حب _ نتحفظ بإطلاق هذه الكلمة المقدسة إذا ما تلبس بها مدعي خوان _ ليس له حدود ولا معالم ولا مدى ومكان يٌلقي فيه مرساه ! |
07-19-2023 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
تتمة " الحب والإيمان"
" السفر" نرى الكاتب يلازم التعمق في المعنى الذي يغيب عن لأذهان الكثير من الناس حيث يرون ظاهر الأمور بأنها انتكاسات وارتكاسات لتُكسر فيهم أقدام الصبر ، واستشراق الأمل الذي يختبأ خلف ذلك الظاهر من الأمر ، فلابد لكي تعرف المعنى المناقض والمباين لأي شيء أن تعيش واقعه كُرهاً كان أم اختياراً _ ولو بقصد الحصانة والتحصين إذا ما اخترق القدر قلب الواقع الجميل _ . " الفكرة " يُحلق بنا الكاتب للنواة الأولى للنفخة الأولى والتي بها شكل كياننا وامتزجت بطباعنا من فطرة فكان ما يتمخض عن الذي نُخالطه من بشر أو جماد وما كان من عوالم براها ربُ الأكوان ، لنكون برغم ذلك نحافظ على ذاك الكيان الذي أودع فيه المنان العقل الذي به نرى العوالم نميز بذاك ما تباين من حق وباطل ، وخير وشر ، لنكون في وسطها بين منجرف مع التيار ، وبين متشبث بما أملاه له رب الأرباب ، ذاك الأصل لو تدبر وتفكر وتأمل فيه ذلك الإنسان ! " القسوة " بتلك الرغبة التي تعتري أحدنا أن ينفلت من ذلك الخلق الجديد ، ليعيش سيرته الأولى حين كان تراباً في رحم الغيب يعيش ! الكاتب يرى في الحب وجه واحد _ القسوة _ وأرى أن القسوة منبعُها الرأفة ، والحرص ، والخوف على من نُحب ، لن يكون في يدِ أحدنا استطاعة التّملك لتصرفاتنا انفعالاتنا ، يبقى الزمان له قول الفصل مع الارادة والاصرار لنتجاوز بذاك أليم الخطب . هو الخوف من القادم من فعل الماضي المجهول ! فلو كان الأمر بيد أحدنا لعاش باقي العمر يستظل تحت ظل الماضي الوارف ، لتتوقف ساعاتها وإذا تحركت لذاك الماضي تعاود ! هو حال من أظلمت الدنيا في عينيها لا يرى من ذاك بصيص أمل ولا نورا في نهاية النفق ، في دهاليز القنوط قد أرخى سدوله ليعيش على الأطلال جنونه ! " المكان " ذاك القياس الذي جره الكاتب لما نراه في أعلى رؤوسنا ولكل ما علانا سماء ، وبأن العقل دوماً يبني تصوراته ومعلوماته من العالم المحسوس ، ليكون القلب ذاك الذي يسكنه الشعور ، وإن كان للعقل نصيب من توصيل هذا بذاك ، ليكون المحسوس والملموس يتعانقان في وفاق في نادرالأحوال . " الإيمان " لعل الكاتب هنا يذهب بعيداً عن المتعارف عليه لينطلق بنا لجلب معناً آخر ، فلعله يقصد بذاك أن الوصول لليقين والإيمان المطلق يأتي عبر التحري والامعان في البحث ليطمئن بذاك القلب ويطرد الشك إذا ما رأسه أطل .
|
|
|