11-03-2023
|
#11
|
المعاصي سببٌ في أسر الشّيطان وسجن الشهوات!
ومن عقوباتها أنَّ العاصي دائماً في أسرِ شيطانه وسجن شهواته، وقيود هواه؛ فهو أسيرٌ مسجون مقيّد، ولا أسير أسوأ حالاً من أسير أسرَهُ أعدى عدوٍّ له، ولا سجن أضيق من سجن الهوى، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة؛فكيف يسير إلى الله والدار والآخرة قلب مأسورٌ مسجونٌ مقيّد؟ وكيف يخطو خطوةً واحدة؟
الداء والدواء(ص ظ،ظ،ظ©)
|
|
|
11-03-2023
|
#12
|
فالعاصي يدسُّ نفسه في المعصية، ويخفي مكانها، يتوارى من الخلق من سوء مايأتي به، قد انقمع عند نفسه وانقمع عند الله، وانقمع عند الخلق!
الداء والدواء(ص ظ،ظ،ظ¨)
|
|
|
11-03-2023
|
#13
|
فيا من باع حظه الغالي بأبخس الثمن، وغبن كل الغبن في هذا العقد وهو يرى أنه قد غبن، إذا لم يكن لك خبرة بقيمة السلعة فسَل المقوّمين!
فيا عجباً من بضاعة معك الله مشتريها وثمنها جنة المأوى، والسفير الذي جرى على يده عقد التبايع وضمن الثمن عن المشتري هو الرسول ﷺ، وقد بعتها بغاية الهوان 📚الداء والدواء(ص ١١٧)
|
|
|
11-03-2023
|
#14
|
وأعظمُ العقوباتِ نسيانُ العبدِ لنفسهِ، وإهمالُهُ لها، وإضاعةُ حظِّها ونصيبها منَ اللهِ، وبَيْعُها ذلك بالغُبنِ والهوانِ وأبخسِ الثمنِ، فضيَّعَ مَنْ لا غنى له عنه، ولا عِوَضَ له منه،واستبدلَ به مَنْ عنه كلُّ الغنى ومنه كلُّ العِوَضِ:
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِذَا ضَيَّعْتَهُ عِوَضُ .. وَمَا مِنَ اللهِ إِنْ ضَيَّعْتَهُ عِوَضُ
📚الداء والدواء(ص ١٠٨)
|
|
|
11-03-2023
|
#15
|
فترى*العاصِي مهملاً لمصالحِ نفسهِ مضيِّعاً لها، قد أغفلَ اللهُ قلبَهُ عن ذكرهِ،*واتَّبَعَ هواهُ وكانَ أمرُهُ فُرُطاً، قد انفرطَتْ عليه مصالحُ دنياهُ وآخرتِهِ، وقد فَرَّطَ في سعادتِهِ الأبديَّةِ، واستبدلَ بها أدنى ما يكونُ منْ لذَّةٍ؛ إنَّما هي سحابةُ صيفٍ، أو خيالُ طيفٍ،كما قيل:
أَحْلَامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ .. إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لَايُخْدَعُ
📚الداء والدواء(ص ١٠٨)
|
|
|
| | | | |