11-07-2016 | #111 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
دخلت الممرضة قسم ساره تطلب منهم يطلعون لأن في شخص يبي يدخل يشوفها .. وممنوع يدخل عليها أكثر من شخصين ..
حنان بتعب : يمه خليني عندها .. ودام واحد إلي بيدخل يصير مب لازم أطلع ام فيصل : زين يمه بس انتي لازم ترتاحين .. صارلك اسبوع ماغفت عينك ساعه على بعض .. حنان بغصة : ومن وين بتغفي عيني وساره بهالحال .. خلينا عندها أحس أستغفر الله اذا تركناها بيصير فيها شي ..!! أم فيصل : ربي الحافظ ياحنان .. وانتي اذا ودك ترافقينها على طول لازم تروحين البيت ترتاحين لو يوم ولا ترا بتطيحين علينا ويصير لانتي الي رافقتي معها ولا انتي ريحتي عمرك .. حنان بتنهيدة : الله المستعاااااان .. ام فيصل وأهي تعدل غطاها : يالله أنا بطلع يمكن أبوك الي بيدخل .. وطلعت تجر جروحها وراها .. تمشي مشيـة المنفطر قلبه .. والشاكي لله وحده سبحانه ينجي بنتها من هالمصاب .. الي ماحسبوله أي حساب ! طلعت ووقفت فجأة .. وشخص بصرها بالشخص الي قدامها .. ! قالت بصوت مرتعش : فـ ـ يـ صـ ـل .... ؟؟ مشى فيصل وكنه طيف فيصل .. خيال فيصل .. ميت من داخل ومنتهي !! مسك أمه وضمها ودفن وجهه بكتفها واهو ينتفض بين إيديها .. تفجرت ينابيع الأمومة والحنيــة بداخل أمــه .. بعد ماشبعت دموع وشبعت صياح وشبعت حزن .. ! دمعت عيونها واهي تضم ولدها .. وفيصل قال بصوت متقطع : سامحيني يمه تكفين سامحيني .. ام فيصل من بين دموعها : شدعوة قلبي يقدر يزعل عليك .. انت ولدي واهي بنتي .. وهذا قضاء ربك ياوليدي .. بس ذاك اليوم صعب علينا نشوفك عشانك ياقلب أمك .. ماكان ودي انا وابوك نقسى عليك بوقت الصدمة ووقت الي صار لاختك !! رفع فيصل راسه وباااس راسها وقال بخنقة : مو قادر أتخيل الي صارلها .. مو قادر أتخيل أبد ! أم فيصل والحزن مقطعها : هونها ياعمري وتهون .. قل الحمدلله يافيصل على كل حال ! فيصل بتنهيدة : الحمدلله .. وين أبوي ؟؟ ام فيصل : عند الطبيب .. شوي ويجي .. هز فيصل راسه والتفت للشخص الثاني الي وراه وقال كنه حاس بالخوف : تدخلين معي ..؟ هزت فتون راسها بالموافقة .. اهي كانت عندها اليوم الصبح وشافتها بس مع احساس فيصل بالضياع جت معاه واهي عاهدت نفسها ماتخليه ولا لحظة لاينهار فيها وبتظل على طول معاه .. أم فيصل : ممنوع ياقلبي يدخل أكثر من اثنين وانت بتدخل وحنان موجودة داخل .. فيصل اتذكر وقال بضيق : آآه حنان ! طالعته أمه بألم .. حتى وأهو الجاني شالت همه .. وحز بخاطرها حاله .. خافت عليه ينهار لاشافها وقالت عن لاينصدم : قالولك شصارلها يافيصل .. ؟؟ هز فيصل راسه بضيق وعيونه ضايعة بالفراغ .. ! تركته أمه ومشت تقعد على الكرسي .. اهي منهارة من داخل وتحاول تصبر وتقوي عمرها .. شوفتها لولدها فجرت بداخلها آهات تتبعها آهات .. حس فيصل فيها يوم تركته واتنهد بألم .. مسكت فتون إيده وضغطت عليها وقالت : إدخل يافيصل وأنا باستناك .. هز فيصل راسه وتركها ومشى لداخل العناية .. أخذ نفس عميق واهو يدعي ربي يقويه ويصبره ويهون عليه .. وصل لمكانها ومسك الستارة بإيد مرتعشة .. بلع ريقه بصعوبة وفتحها ودخل !! ضربت عينه بجسد أقل مايقول عنه ........ بقايا جسد ! هــــــاله المنظر الي شافه واتسمر مكانه واهو ماكان متوقع شي أقل من الي شافه بس صعب عليه ان يشوف خياله حقيقة مجسده قدامه !! انتبه على صوت شهقة .. ! التفت وشاف حنان تطالعه وإهي مغطية فمها بإيدها ولا فاته نظرات اللوم الي بعيونها .. حس مع النظرات مزيج ثاني من نظرات المُقت !! ماطول النظر فيها لأن مو هذا الي همه .. بهالوقت اهو داخل عشان يشوف ضحيته .. دلوعته .. حبيبته .. ! مشى لين وصلها و نسى كل الي حوله !! دارت الدنيا فيه وتاااااااه فيها واهو يطالع هالزهرة الجريحة ..! جثى على ركبه بهدة حيل واهو يشوف الي صابها كله بسبته .. هذا الملفوف حول راسها بسبته .. الجبس الي مجبر سيقانها الصغار بسبته .. ذنبه ! التنفس الصناعي الي داخل فمها .. بسبته .. غلطته .. ! لا مو ساره الي تستاهل كذا .. قال بلا شعور : لا ياروحي ليش انتي ؟؟ وليش أنا !! مسك أصابعها النحيلة بطرف أصابعه وحس شصغر كفها جمب كفه !! انعصر قلبه بكل حنية وألم .. قرب فمه وباس أصابعها ولا شعوريا لمعت الدموع بعيونه ..! حس بإيد حانية تضغط على كتفه .. التفت شاف فتون واقفة جمبه .. وحنان مختفية !! فهم بسرعه ان حنان ماتحملت تشوفه وطلعت ودخلت فتون بدالها ..! حس بألم ينغز بصدره .. مسك إيد فتون الي مسكته وعاونته على الوقوف وشافته واهو يوقف ويضغط على صدره بألم ! قالت بخوف : شفيك ؟؟ فيصل مكشر بألم : مادري أحس وخز بصدري .. ضغطت فتون على إيده وقالت : وخز ؟؟ فيصل لايكون صارلك شي بالحادث ! فيصل : لا لا .. مافيني شي .. (( ورجع يطالع بساره وقال بألم وأهو يتأملها : ياعمري .. شالي سويته فيك .. ؟؟؟ فتون وإهي تطالعها بحنية : لاتقول كذا يافيصل وادعيلها .. إهي ماتبي منا غير الدعاء .. مشى فيصل لين راسها وانحنى وقرا عليها ودعى باسم الله العظيم انه يشفيها ويعافيها وباس جبينها من فوق الشاش .. وهز راسه بضيق .. وأبعد عنها .. قال بتنهيدة : يالله .. ( ومشى .. فتون عطت ساره نظرة أخيرة ومشت وسكرت الستارة ولحقت فيصل ومسكت إيده التفت لها فيصل وشاف بعيونها نظرة مختلفة ! نظرة غيــــــر عن نظرات الكـل .. حركت بقايا الأمل بداخله .. ! نظرة غير حتى عن نظرة أمه !! نفس الاختلاف الي الي لاحظه بيوم الحادث !!! وقت كانت ردود فعل الكل غيــــــــر .. ورد فعلها إهي غير ! ترك إيده مرتاحة بإيدها لين طلعوا من القسم .. مشى ووقعت عيونه على حنان الي مسرع دارت وجهها على الجهة الثانية.. انعصر قلبه عشانها وعشان شخص ثاني كان واقف ومعطيه ظهره ويتكلم مع الدكتور .. تسارعت دقات قلبه يوم عرف الشخص .. أبوووه ! .. ياويل قلبه من أبووه .. ! همس لفتون : مابي أشوفه الحين .. (( وغير مساره .. مشت فتون معاه وايدها لازالت ماسكة ايده وقالت : ليه يافيصل ؟؟ فيصل : يكفي الي شفته بعيون الكل اليوم .. مو ناقص أبوي يقضي علي بعد .. ماردت عليه لين وصلوا لأحد المقاعد الجانبية .. قعد وقعدت جمبه .. حطت ايده بحضنها متجاهلة أي اعتبارات ثانية .. التفت فيصل وطالعها بصمت .. ونزل عيونه لإيدها المجبرة وقال بغصة : سلامات .. فتون بهدوء : الله يسلمك .. ماصار شي .. فيصل واهو منتهي : شلون ماصار شي .. شدعوة جبروها .. فتون : رضة بسيطة ولاكنت أبيهم يحطولي شي بس أصروا علي .. فيصل وأهو مضيق عيونه فيها : عاندي بكل شي فتون الا صحتك الله يخليك ! ابتسمت فتون واهي آآآخر شي تفكر فيه الحين .. العناد ! وحبت تريح خاطره وقالت : إبشر ! رفع حواجبه علامة الاستغراب .. أسلوب جديد هذا ماتعوده منها .. بس ماعلق وسند راسه على الجدار وسكر عينه وأهو يتنهد .. ! طلعت فتون جوالها بسرعه وكتبت رسالة لخالتها وأرسلتها .. رجعت الجوال مكانه وإهي تراقب فيصل .. اتمنت خالتها تفتح الرسالة بسرعه وتقراها قبل ماينتبه فيصل ويقوم من هالمكان .. ظلت ساكته واهي تراقب ملامحه والعقدة الي بين حواجبه .. اتمنت هاللحظة لو تقدر تزيح الهم الجاثي على صدره .. لو تقدر تطفي نار الألم الي بقلبه .. اتمنت لو تقدر تريحه من عذاب الضمير ولهيب الحسرة .. ضاعت عيونها بالفراغ الا انتبهت لخطوات قادمة ناحيتهم .. رفعت عيونها شافت عمها أبو فيصل .. ابتسمت يوم الله حقق أمنيتها وقرت خالتها الرسالة وبلغت أبو فيصل بوجود فيصل بهالمستشفى .. وانه شايل هم يشوف أبوه ويشوف اللوم والعتب بنظراته ونبراته !! شدت إيد فيصل واهي تهمس : فيصل .. أبوك .. ! فتح فيصل عيونه واتعدل بقعدته والتفت وشاف أبوه ماشي ناحيته ووجهه مكتسي بأنواع الحزن .. ! خفق قلبه بقوة وأهو يوقف ويراقب عيون أبوه لين اقترب منه .. ومد ايده لولده ومسكه وضمه لصدره وطبطب على ظهره .. ! اتأثرت فتون حيل من الموقف وأوشكت تبكي << إنتبهوا انها أوشكت ! ومشت عنهم وقعدت على الكرسي .. أبو فيصل : أفا عليك يافيصل .. شكنت تتوقع من أهلك .. يطردونك ؟؟ يذبحونك ؟؟ عشان ذاك اليوم رفضنا نشوفك تروح تختفي مره وحده ؟؟؟؟ فيصل بضيق : يبه أنا نفســــــي ماتحملت أحط عيني بعين أحد فيكم وأنا السبب وأنا الجـ .... ابو فيصل يقاطعه : يافيصل هذا قضاء وقدر محد يقدر يعترض عليه .. الي صاب اختك كان بيصيبها منك ولا من غيرك .. بس مو تسوي بعمرك كذا اسبوع كامل واحنا عايشين بدل المصيبة مصيبتين !! قلنا وينه عسى ماصار فيه شي عسى ماصابه شي .. لين دق خالد البارح وطمنا .. فيصل : سامحني يبه كنت منهااااار وانتو منهارين .. وحسيت من ذاك اليوم ان قربي منكم بيأثر عليكم زيادة .. ابو فيصل : ماله داعي هالكلام يافيصل .. شدعوة احنا ماعندنا دين ولا نرضى بقضاء الله ؟؟ المهم انت طمني عنك .. عسى ماصابك شي ؟؟ فيصل : لا و ليته صابني انا ولا اهي .. ابو فيصل بضيق : بس يافيصل استغفر ربك .. الحمدلله على كل حال وانت ادعيلها عسى الله يشفيها ويقومها بالسلامة .. فيصل بتنهيدة : آمين .. ابو فيصل : شلون جيت ؟؟ فيصل : خالد وصلني وقال بيروح مشوار ويرجع ياخذني .. ابو فيصل : خلاص امش معاي .. انا راجع البيت الحين .. فيصل : يالله .. (( والتفت على فتون وهز راسه بمعنى يالله ! وقفت فتون ومشت لعندهم ومشت معاهم لين طلعوا من المستشفى .. وركبوا السيارة وراحوا للبيت وأبو فيصل طول الطريق ماغير يحمد ربه ويشكره على كل حال .. ومن ضيق خاطره حب يذكر نفسه بالأجر والمثوبة وقال : تدري يافيصل .. !! التفت فيصل لأبوه بصمت ابوفيصل قال واهو مركز عينه على الطريق : الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ولد العبد .. قال الله للملائكة : قبضتم ولد عبدي ؟؟ .. يقولون نعم ! يقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟؟؟ يقولون : نعم ! فيقول : ماذا قال عبدي ؟؟ فيقولون : حمدك واسترجع !!! فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد !!! هذا وأهو مووووووت يافيصل !! فما بالك احنا أهون .. وربي نجاها من الموت .. ومانحمد الله ونشكره ؟؟ فيصل بعين شاردة : الحمدلله يارب .. الحمدلله .. وصلوا البيت ونزلوا .. وفيصل يحاول مايطالع الطريق .. ولا المكان .. عن لاينهار خصوصا بعد ماشافها وشاف حالتها .. فتح ابو فيصل الباب وفيصل وفتون خلفه .. التفتت فتون بلا سبب وانتبهت لواحد واقف بعيد يطالعهم .. عرفته أول ماشافته وكيف ماتعرفه واهي ياما تهاوشت معاه وكرهته .. بس هالمره حست نظراته غير عن كل مره .. كن فيها حزن !! ولا يتهيألها ماتدري بس طالعته من فوق لتحت ودخلت .. ! مشوا ودخلوا البيت وكانت منى ومرام ومشعل بالصالة .. مشى ابو فيصل بعد مارمى السلام .. وطلع الدرج واهو يهلّي ويحمد ويستغفر .. التفت عليهم فيصل وطالع بمشعل وعيونه الي مثل الجمر من الصياح .. ورجع طالع بخواته .. وشاف آثار الدموع عليهم أهم بعد .. اتنهد ومشى للدرج الا فتون تقول : فيصل اتعشى بعدين اطلع .. فيصل بصوت اقرب للهمس : لاتجيبين سيرة الأكل أمانة .. بس الله لايهينك قولي لواتي تسويلي كوفي وتطلعه غرفتي .. فتون : ................... آه .. واتي .. طيب ! ومشى وطلع الدرج وفتون تتبعه بنظراتها لين اختفى .. مشت للبنات وهي تحاول تستجمع قواها .. الكل انهار الي إهي حاولت توقف بوجه المصيبة .. بلحظة انقلبت وصارت إهي المجفف لدموعهم .. بداخلها تتمزق آلاف المرات لكن ظاهرها هادي .. وبنفس الظاهر هذا مشت للبنات وإهي تقول : بسكم صياح يابنات ادعولها انتوا والله ماشوف أحد فيكم يدعيلها ..!! مرام وإهي ترجع راسها على ورى وتقول بصوت منتهي من كثر مابكت : والله اني ليل ونهار ادعيلها بس كل ما أتذكر شكلها أحس قلبي يتقطططططع .. منى : والله وأنا بعد .. ياعمري مابقى بجسمها جزء إلا انجرح أو انكسر .. فتون بضيق : وانتوا تحسبون طيحتها سهلة ؟؟ زين انها ما ماتت وربي وانا أركض عليها أقول البنية مااااااتت بس الله حماها يوم طاحت على التراب .. ! مرام واهي مالها خلق : ودي أعرف شوداها لآخر ال ! مشعل بقهر : صلوووووح العلة الي تركها .. منى بحمق : مشعل عيييييب ! اهو تركها بس كان ممكن ترجع البيت مو تروح آخر ال !! مشعل : بس هو تركها عند بيت جيراننا الوحوش .. ذولا وحوووش !! محد اهتم لكلامه .. ولا اعطوه اعتبار .. !! وفتون مشت واهي تقول : الي صار صار والله يقومها بالسلامة وبس .. أمّنوا كلهم ومشعل الي محد عبّر كلامه وقف وطلع للحوش .. أهو قالهم ان ساره كانت عند بيت جيرانهم ومن بعدها صار الي صار .. محد عبر كلامه لأنه صغير وعلى بالهم منفعل .. عزم بداخله يعرف اهو الحقيقة !! " فديت قلبك مشعلوه " طلعت فتون الدرج بعد ماسوت الكوفي بنفسها .. للحين فيصل مو متعود انها اهي تسوي طلباته حتى يوم كانوا بأمريكا ماكانت تسويله شي !! هذا الي خلاه يقولها تطلب من واتي ! وصلت غرفته ودقت الباب .. وشوي وسمعت صوته .. فتحت الباب ودخلت .. لقت فيصل قاعد بسجادته مبين توه مسـلّم ! حطت الكوفي على الطاولة ورجعت للباب وسكرته .. طالعها فيصل بطرف عينه واهو مستغرب بداخله من حركتها الي تبين انها مو ناوية تطلع .. وقف بدون مايعلق .. ومشى للكوفي وأخذه وأهو يقول : مشكورة .. فتون واهي تراقبه : العفوو .. مشى وقعد على طرف السرير وصار يشرب الكوفي بهدوء وعيون شاردة ... مشت فتون وقعدت قربه الا سمعته يقول بنفس النظرة الشاردة : مادري شلون صدمتها !! ركضت قدام سيارتي والله حاولت أتفاداها ! حست بالسيارة يمييييين يسااااااار بس كانت تلحقني ! وين ماكنت ألف كانت تتبعني ان رحت يمين راحت معاي وان رحت يسار راحت يسار كانت هي نفسها خايفة وماتدري شلون تركض ! اتنهد وحط الكوفي على الطاولة ورفع راسه واهو يتخيل : طارت مسافة عااااااالية ياقلبي عليها .. الصدمة لحالها مصيبة وهالطيران لحاله يوجع .. مو عاد طيحتها من بعده ! كانت فتون تستمع له بصمت تبيه يطلع كل الي بخاطره .. وبداخلها منوجع قلبها حيل من كلامه .. قالت تحاول تهديه : شي يوجع يافيصل صحيح بس لاتنسى إن ربي أرحم فيها منا .. احنا ندعيلها وربي ان شاء الله بيستجيب ويشفيها ويريحها .. فيصل واهو يمرر صوابعة بين شعره بضيييييق : ياويلي شكلها وإهي راقدة بالسرير يكسر الخاااااطر .. ساره .. ؟؟ ساره اختي يصير فيها كذا ؟؟ وبسببي أنا ؟؟ فتون واهي تمسك ايده : فييييييصل .. لو بتلوم نفسك اجل كل واحد فينا بيلوم نفسه !! انا بقول اني السبب لاني طلعتك من البيت وقلتك تعال خذني ! حنان بتلوم نفسها لأنها اهي قالت لساره اطلعي لصالح ! صالح بيلوم نفسه لأنه تركها بال ومانتبهلها !!! بس مايصير نفكر بهالشكل .. حبيبي فكر إن الله رايدلها بهالشي .. الحين ولا بعدين على إيدك ولا على إيد غيرك .. بس قول الحمدلله انها نجت من الموت ! فيصل بتنهيدة : الحمدلله .. ولو ان شكلها مايبشر بالخير .. ! فتون بنبرة أمل : الله كريم يافيصل .. هز فيصل راسه والتفت للكوفي وقال : والله مالي نفس فيه .. ورجع جسمه على ورى وعدل المخدة وانسند عليها .. وصار متمدد بنصف قعدة .. فتون : بتنام ؟ فيصل : بحاول أحس اني دااااايخ .. فتون : أوكِ .. أسكر النور ؟؟ فيصل : ايه بس الله يسعدك وافتحي الأبجورة .. فتون : أوكي (( وقامت وفتحتها وراحت للنور وسكرته ومشت عنده وإهي تبتسم ابتسامة تسلب القلب ..! فيصل رفع حاجب وطالعها بنظرة استغراب ضحكتها .. استغرب شفيها جاية ؟؟ بس مافيه حيل يعلق ولا يحكي .. شافها وإهي ترفع الغطا وتقعد تحته .. وقربت منه وغطته بالغطا .. مدت ذراعها السليمه وحاوطت كتوفه وصوابعها تلعب بشعره بخفة .. قربها منه بهالشكل وبهالوقت بث بداخله رااااااااحة .. وبهاللحظة ماكان يحتاج ولا يبي غير هالرااااااحة وبس ! :: مرت نص ساعه ومشعل واقف عند باب بيت طلال ينتظره ينفتح .. دق الجرس أكثر من مره محد فتح وقرر يقعد لين يشوف طلال أو أخوه !! بعد نص ساعه سمع صوت خطوات من وراه .. التفت بسرعه وشـــــافه !! شاف طلال يمشي متجه ناحية البيت .. ثارت أعصابه بلا مبرر وقال : أخيرا شرفت .. طلال بهدوء مو من طبعه : هلا مشعل .. مشعل : انا مو جاي عشان تهليبي .. أنا بعرف انت متى آخر مره شفت اختي ! طلال : ....... يوم الحادث ! مشعل وسع عيونه بصدمة وقال بانفعال : يعني تدري شصار فيها ؟؟؟؟؟ وأكيد شفتها لما كانت عند بيتكم صح ؟؟؟؟؟؟ هز طلال راسه بصمت .. مشعل بانفعال أكبر : وش سويييييييييت فيها ؟؟؟؟ أكيد سويت شي وفجعتها ؟؟؟؟؟؟؟ طلال ساكت ومايرد ! هجم مشعل عليها وجره مع ملابسه وصار ينفضه بقوة واهو رافع راسه ويطالع فيه بقهر ويصرخ : رد علي شسووووويت فيها .. ؟؟؟ انا دااااري ان الي صار فيها من ورا رااااااااااسك!! كان منظر مشعل واهو بقصر قامته مع طول قامة طلال شي مريب ومؤلم وغريب .. والأغرب ان طلال ماقاوم ولا دافع عن نفسه وصار يطالع مشعل بنظرة حزيييييينة .. ! مشعل بصراخ : اتكلـــــــم انطق قوووووول شسويت فيها !!!!!! طلال بغصة : والله ماسويت فيها شي .. ناديتها واهي خافت مني وركضت عني وماعرفت طريقها من الخوف ! مشعل واهو شوي ويطق عرق فيه من القهر والصراخ : وليييييييش ناديييييييتها ؟؟؟؟ شكنت تبي فييييييييها ؟؟؟ ليش خوفتهاااااااا ؟؟ (( وصار يضربه على صدره بقوة وأهو يبكي ويصرخ : انت السبــــــــب .. اختي يمكن تمووووووت بسبتك انت ياوحــــش يا مجـــــــرم " مشعـــــــــــــــــــــل " شهق مشعل ودف طلال بقوة .. والتفت لصوت النداء ! شاف سيارة خالد ووراها سيارة صالح واصلين مع بعض ونازلين يطالعونه باستعراب وخالد رجع ينادي عليه : تعــــــال يامشعل !! طالع مشعل بطلال وقال : والله لا خليك تندم ياطلال وأوريك شلون انتقم لاختي ..!! وتركه واهو يمشي راجع ويشاهق ويمسح خشمه بخلف كفه .. وصلهم وشافهم يطالعونه باستغراب وشاف حنان واقفة جمب صالح .. خالد : شجاك يامشعل ؟؟ شفيك تتخانق مع الولد ..؟؟؟ مشعل طالع فيهم وقال واهو يشاهق : الحيووااااان طلال أهو الي خوف ساره ذاك اليوم وخلاها تركض بال !! انصدموا وطالعوا ببعض !!!
|
|
|