![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ^
^ أعتدتُ على أن أكون قويا معكِ .. ! .. ألتجىء إليكِ في ضعفي لتجعلي مني رجُلً أقوى ! .. لكني لم أخلق فيك القوة كما فعلتِ معي , ول أفخر بهذا .. ! .. كم هو سيء أن تكون علقتنا بهذا الشكل ! .. تشُدين من أزري لُحبطك ! .. تقويني لتضعفي ! .. تحميني لُهاجمك ! .. تغفرين لي لزداد قسوة ! .. ل أدري كيف تمكنتِ من احتمالي بتلك الصفات طوال تلك المدة ! .. لستُ بسيءِ .. ! .. لستُ بسيءِ على الطلق ! .. لكني أصبحُ كذلك معك ! .. ل أدري لماذا ولم أفهم يوما سبب ذلك .. ! .. أفتقدُكِ بشدة ! .. أفتقدُ أمان تُحيطني به على الرُغمِ من خصالي اللعينة ! .. اشتقتُ إليكِ .. ! .. اشتقتُ إليكِ كثيرا .. ! .. أكثر بكثير مما كُنت أتوقع ومما تتخيلين ! .. أخشى أن أكون قد خسرتُكِ ! .. وأخشى أن تغفري لي فتُحرقيني بمغفرةِ ل طاقة لي على تحملها ! .. علقتنا كانت أطهر من أن يُدنسها مزاج رجُل مريض مثلي .. ! .. لن أطلب منكِ أن تعودي لرجُلِ يترُككِ ليعود فيترُككِ .. ! .. لكن غيابُكِ مُر ياقصب السُكر .. ! .. تصوري كيف يكون غيابُك على رجُلِ تُدركين جيدا بإنهُ مُدمن سُكر .. ! .. عبدالعزيز لزلتُ أذكر الليلة التي ( توعكتْ ) فيها هيفاء .. ! .. كانت مُصابة بآلم شديدة في بطنها وكانت بحاجةِ لمُسكن .. ! .. كان من الصعب علينا الخروج حيثُ كُنا نُقارب ساعات الفجر الولى .. اتصلت بك : عزيز ! .. أستيقظ .. ! .. أجبتني بصوتِ ثقيل : جُمانة ! .. ما المر .. ؟! .. هل تُأتي لي بُمسكن .. ؟! .. الن .. ؟! .. نعم , الن .. سلمتك ياوجع قلبي ! .. مما تُعانين .. ؟! .. لستُ أنا المريضة .. من المريض إذا .. ؟! .. أجبتُك بتردد : أمممم .. هيفاء .. ! .. هيفاء مريضة ... ^ أحسن ! .. حبيبي ! .. حرام عليك .. ! ..المسكينة مريضة .. ! .. ل تخشي عليها ! .. فمثلها ل يموت .. ! .. حبيبي أرجوك ! .. جُمان ! .. وهل ظننتِ بأني سأستيقظ في هذا الوقت المُتأخر من الليل لجلبَ لهيفاء مُسكن ! .. فلتأتِ لها بالدواء من أجلي ! .. كل لن أفعل ! .. هيفاء تدسُ أنفها في مال يعنيها وتُفسد ما بيننا ! .. قلتُ لك بِعناد : حسنا سأُحضر لها الدواء بنفسي ! .. أجبتني بغضب : جُمانة ! .. لن تخرجي في هذا الوقت من الليل .. ! .. إن لم تُحضره لها .. سأُحضرهُ أنا .. ! .. حسنا , سأجلب لها الدواء ! .. إلهي متى أرتاح من هذه الفتاة ! .. كُنت أفكر فيك خلل انتظاري .. كُنتُ مُنتشية بالرجُلِ الذي يَستيقظ في تلك الساعة المُتأخرة ليجلب لصديقتي ( التي يكرهُها ) الدواء خوفا من أخرج وحدي ! .. تصرفاتك الرجولية ( الصغيرة ) تلك كانت تُزلزل أنوثتي ياعزيز ! .. اتصلت بي : جُمان , أنا أمام الباب .. فلتفتحي لي ! .. كُنت مُستنِدا إلى الجدار بشعرِ منكوش وعينين ذابلتين واضعا الهاتف على أذنك .. ! .. قُلت لك بدونِ أن أنزل الهاتف من على أذني : لماذا لم تقرع الجرس .. ؟! .. خشيتُ أن أزعجكم .. ! .. كُنت بانتظارك ! .. أعطيتني علبة الدواء قائلً : فلتأخُذ منه حبتين ! .. عسى أن تموت ونرتاح ! .. شُكرا عزيز ! .. أنت ( رَجُلي ) .. ! .. ابتسمت : أل يستحق رجُلك مُكافأة .. ؟! .. لماذا تتحدث معي على الهاتف وأنت تقف أمامي .. ؟! .. لستُ أدري ! أتُحاولين تغيير مجرى الحديث ؟ .. كل .. ! .. ألن تدعيني على كوبِ من القهوة .. ؟! .. عزيز ! .. تأخر الوقت ! .. انحنيت قليلً وقبلت جبيني ..حسنا , تصبحين على خير .. ! .. تُصبح على خير .. ^ ألن تُقبليني .. ؟! .. نعم .. ؟! .. قبليني على الهاتف ياغبية .. ! .. بعدما تذهب ! .. بل الن ! .. ضحكت : ل أستطيع .. ! .. ! Common .. ! No مررت يدك على شعري : حسنا , تُصبحين على خير ! .. ل تنسي قفل الباب .. ! .. أغلقت هاتفي ودخلت على هيفاء التي كانت تتلوى وجعا .. ! .. هفوش ! .. قومي خذي مُسكن .. ! .. ل يكون طلعتي جبتيه .. ؟! .. ل هيفاء .. عبدالعزيز جاب لك إياه .. ! .. أخاف مُخدرات .. ! .. هيفاء .. هذي جزاة الولد صاحي من نومه يجيب لك الدواء .. ؟! .. ل يكون دخلتيه بيتنا ! .. يابنتي أخذته منه على الباب .. ! .. ال ستر مادخل واغتصبنا ! .. هيفاء ! .. خلص عاد .. ! .. ترى ماأسمح لك .. يكفي الولد صاحي و متعني المشوار ! .. متأكدة إنه مُسكن .. ؟! .. هيفاء ! .. زين سكتنا ! .. أرسلت إليك رسالة : حبيبي , هيفاء تشكرك على الدواء .. ! .. أجبتني : ال ل يشكر لها فضل .. ! .. ألتفت إلى هيفاء وقلت : هيفاء .. عبدالعزيز أرسل رسالة .. يقول لك قدامك العافية .. ! .. أجابتني : ال ل يعطيه عافية .. ! .. ذكريني باكر أعطيك حق الدواء تعطينه اياه .. ناقصين احنا يقعد يمن علينا ! .. نمت ياعزيز ليلتها مُبتسمة وفي قلبي نشوة ! .. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ^
^ كم كان سهلً إرضائي ! .. كم كُنت سهلة ! .. جلستُ بقرب النافذة مُسندة رأسي إليها لُراقب المطر الذي ينهمر بنعومة .. كانت قطراته كمغفرةِ تُحاول أن تغسل روحي .. فتصطدم بالزجاج وتذوب المغفرة .. !! .. كم غيرتني يا عزيز ! .. أصبحتُ امرأة أُخرى .. ! .. من الغريب أنْ أصفَ نفسي ( بامرأةِ ) بدلً من ( فتاةِ ) .. ! .. لطالما كُنت فتاة قبل لِقائنا ! .. لكني أصبحتُ امرأة من خِللك ! .. من خِللك فقط أشعرُ بأني امرأة كاملة ل تنقصها ذَرة .. ! .. لكني أفتقد كوني فتاة ! .. فتاة تلهو ول تعرف في الحُب هما ! .. تقول أني ( أُجيد الثرثرة ! ) .. ! .. لكني اعتزلت الثرثرة مُنذ أن تركتني خلفك واخترت امرأة ( كاملة ) أُخرى ! .. باتت حروفي باهتة ! .. ذابت ألواني يا عزيز حتى غدوتُ كخريفِ بائس ! .. ماتت أحلمي الكبيرة .. ! .. ماتت أحلمي يا كُل أحلمي .. ! .. دائما ما كُنت هُناك .. بين أحلمي .. تعبَثُ برجولةِ ل تليق برجلِ سواك .. ! ... وكأنك خُلقت من رجولة ول شيء غيرها .. ! .. دائما ما كُنت مُشرئب العنق .. غرورا وكبرياء وثقة .. ! .. لكنك في لحَظاتِ حزنك القليلة يَزداد سوادك سوادا وتَزداد أخطاؤك عتمة ! .. تخطيء كثيرا عندما تَحزن ياعزيز .. ! .. تثور حزنا .. كما ل يفعل أحد .. ! . أما أنا .. فأنكمش ك عصفورِ خائف ! .. أشعرُ بحُزنِ يغتصبني ياعزيز .. ! .. تُدرك بأني أضعف من أن أقاوم حُزنِ كهذا ! .. بودي لو بدأت حياة جديدة بعيد عنك .. لكننا مُتشابكان للغاية .. ! .. لسنا بِمُتلصقين ياعزيز .. نحنُ متشابكان .. فروعنا متشابكة ومُتداخلة بطريقةِ مُعقدة تجعل من الصعبِ فك تشابكنا هذا .. ! .. لمْ أحرص على أن نكون بهذهِ الصورة ياعزيز .. لكنه جزء من قدرنا معا .. ! .. القدر الذي تحُملَهُ دوما ذنب نزواتك ! .. قدرنا ( السفينة المُتهالكة ) والتي تشق طريقها بارتجالية وعشوائية مُتناهية .. ! .. ^ السفينة التي جنحت خلل عاصفةِ قوية ففلتتْ من يدك الدفة ولم تتمكن من السيطرة عليها من جديد .. فدار دولب الدفة .. ! .. أشعر بالحُزن والقهر .. لكني ل أفهم كيف تزوجت ! .. ل أفهم كيف يكون هذا .. ! .. حزينةُ أنا لننا على خلف ! .. مقهورة أنا لزواجك .. ! .. لكني ل أفهم معنى – زواجك - هذا ! .. .. ! .. ل أفهم كيف تكون امرأةُ غيري ( زوجتك ) .. ؟! .. أتضمها إلى صدرك ياعزيز .. ! .. أتأخُذها إلى بيتي .. ؟! .. تُخبرني دوما بأن صدرك بيتي .. ! .. فكيف تُسكِن بيتي امرأة أُخرى .. ؟! .. أعرفَ قلبك وجعا غيري .. ؟!.. أأصبحتْ زوجتك ( وجع قلبك ) عِوضا عني .. ؟ ..! .. أتذكر ياعزيز شجارنا بعدمااختفيت لليلتين .. ! .. كُنت قد أغلقت هاتفك ولم يعرف طريقك أحد .. كدتُ أن أُجن ! .. بررت لي اختفاءك بعدها بأنك قضيت بعض الوقت مع صديق وبأنك نسيت هاتفك في المنزل ! .. يومها أنهرت أمامك .. قُلت لك بأني أكرهك ! .. وبأنه ل طاقة لي على احتمال خداعك أكثر .. ! .. ركعت عند قدمي وأنت تُقبل يدي باكيا : جُمان .. ! .. وربي .. واللي خلق عيونك جُمان .. ماراح تذوق شفايفي غيرك .. ل بحلل ول بحرام .. ! .. تعبت .. ! .. تعبت خلص .. عبدالعزيز ماأقدر أتحمل ... ماأقدر .. ! .. تقدرين يابيبي .. وال بتقدرين لني حبيبك .. ! .. أخوك وأبوك وصديقك وضناك .. ! .. إذا ماتحملتيني مين يتحملني جُمانة .. ؟! .. عبدالعزيز ماعاد فيني .. ! .. أصبري .. أرجوك بيبي .. ! .. بيجي يوم وأعوضك عن صبرك .. أوعدك أعوضك .. بس اصبري علي أرجوك .. ! .. وصبرت .. ! .. صبرت وليتني لم أفعل .. ! .. قالت لي هيفاء ليلتها : جُمانة هِديه .. ! .. شتنطرين من واحد يغربلك ويلوع قلبك كل يوم والثاني .. ؟! .. أجبتها : بس هو وعدني يجي يوم ويعوضني .. ! .. صاحت : شنو يعوضك .. ! .. قولي لي بيعوضك عن شنو وإل شنو .. ؟! .. بيعطيك بدل كرامة .. وإل بدل سمعة .. ؟! .. ^ أكانت هيفاء مُحقة ياعزيز .. ؟! .. أيكون هذا ( تعويضك ) لي .. ؟! .. أزواجك وترك إياي ( العوض ) .. ؟ .. وعدتني كثيرا بأنك ستعوضني عن كُل لحظة حزن مررتُ بها بسببك .. ! .. لكنك لم تفِ بالوعد ! .. أتعوضني عن وجع بوجعِ أشد .. ؟! .. سألتك مرة : كيف ستعوضني .. ؟! .. خبطت على صدغي بسبابتك وقُلت : شغلي ( التِنكه ) اللي في رأسك واللي يسمونها عند بعض الناس ( مُخ ) وتعرفين كيف أعوضك .. ! .. لكن ( التِنكه ) التي في رأسي والتي يُطلق عليها بعض الناس ( مُخ ) خانتني حينها .. ! .. فظننت بأن العوض عُمرا نقضيهِ معا .. ! .. لكننا لن نفعل .. ! .. نمتُ في غرفةِ هيفاء بعد أن قرأت رسالتك .. خشيت أن أموت وحيدة .. ! .. أتذُكر ( إيفا ) .. ؟! .. العجوز السبعينية التي كانت تُعاني من سرطان القولون .. والتي تعرفنا عليها أثناء رقودي في المُستشفى كانت مُتمسكة بالحياة ببسالةِ تُحسد عليها ... وقعنا في حُبها منذ اللحظات الولى .. قابلنها في حديقة المستشفى .. كانت تجلس على كرسي مُتحرك وفي يدها أنابيب المُغذي .. أشرت برأسك إلى حيثُ تجلس : جُمان .. أنظري لتلك العجوز .. ! .. كانت تُسرح شعرها تحت الشجرة ! .. قلت لك : ماذا عنها .. ؟! .. .. ! Oh my lord ! .. she is soooooo sweet ربت على شعرك : أذهب وقبلها ! .. أل تغارين .. ؟! .. لن أغار من عجوز .. ! .. ( ماراح تطينين عيشتي لو بستها ؟ ) .. ضحكت : ل .. ! .. سحبتني من يدي .. تعالي معي .. ! .. ابتسمت لنا ببشاشة عندما أقتربنا منها ..
|
|
![]() ![]()
|