
 
 
 لا تذبحوا اللون الابيض سيظل اللون الابيض البراءة المفضل  اتوقف امام قاموس لغتنا الجميلة و حوارتنا اليومية 
 فى محاولة منى لاعادة فهم و ترجمة لكلمة ايااا كانت 
 واتساائل 
 هل فقدت الكلمة الحلوة معناها و دلالتها ؟
 فجاة اشعر بانهم ذبحوا اللون الابيض
 فقد ضاع من الابيض النقاء و الطهر و الامل الناصع
 و اصبح الابيض لونا مفضلا لرذيلة الكذب
 و جعلوا من الكذب الابيض توليفة حنان و ذوق و مجاملة
 و دخل الكذب الابيض التاريخ اللغوى
 مع كلمات امثال معليش و ما عليه شئ الخ
 و تربع فى قاموس النفاق الاجتماعى و التزلف المصطنع 
 و اصبح سوق الكذب الابيض رائجا و مطلوبا بشدة
 فى الاسواق العاطفية و الصفقات الغرامية
 فرجال هذا الزمان اكثرهم يفضلونها كاذبة و منافقة
 رجل القرن الواحد و عشرون يفضل ان يغرق حتى اذنيه
 فى بحر العسل المغشوش و كلام عشق ليس صادراًمن القلب
 الشهرزادية التى لا تعرف الكذب الابيض
 و تؤمن بان الكذب له لون واحد هو لون الخديعة الاسود 
 فيا ويلها قد تنتصر عليها من تحترف فن الكذب الابيض
 واستمرارا منى فى متابعة قاموسنا الحياتى و اللغوى
 فان الصراحة اصبحت تهمة و طامة كبرى بل مصيبة 
 و من تمتلك الصدق و الصراحة و الفضيلة 
 اصبحت متهمة بانها شخصية معقدة 
 و اقترنت الصراحة بصفة رذيلة صريحة زيادة عن اللزوم 
 و كان الصدق تهمة و الصراحة شئ نسبى
 باختصار اصبحت الصراحة و الصدق تهمة و بلوى
 بعض رجال القرن الواحد و العشرون يفضلونها
 امراة عقلها ابيض 
 و الابيض هنا مرادف لكلمة فارغ مفرغ من الصدق و الصراحة
 لان الشهرزادية الصريحة ستوجع دماغه بصراحتها
 فهو يريد المداهنة العاطفية فهى ترضى غروره و ذكورته
 حتى لو كان تاريخها الاخلاقى بلون الخروب و قلبها اسود قاتم
 واخيرا يدمى قلبى على اللون الابيض المذبوح
 واردد ان الابيض سيظل لون البراءة المفضل
 و هناك رجال اذكياء تعشق الصدق و الصراحة
 و يستطيعون بذكائهم ان يقدروا القلوب البيضاء الصافية النقية
 سيظل اللون الابيض البراءة المفضل لديهم
 و سيظل الابيض صباحا و املا لغد مشرق