اقلب الصفحة / ركني الخاص [ tourner la page ]

يخونني الكلام فألوذ إلى الصمت

ويطل العتاب من عيوني

..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأجواء التي كنت أعيش فيها في ذاك الوقت

زمان الصبا

كانت هناك قيم ومبادئ

كان الوالد يرحمه الله رجل ونعم الرجل

له شخصية قوية يحب أهل القران

ويواسى المساكين والفقراء

له من الأبناء واحد ومن البنات واحدة

وأنا الأصغر

أما الوالدة يرحمها الله كانت ملك في صورة بشر

أخلاق وخلقة بسم الله وما شاء الله

فقد عرفت كيف تربى أولادها وتوجههم

حتى وصلوا إلى ما هم عليه الآن و الحمد لله

لكل شيء بداية و نهاية

وبعد كل نهاية .. بداية جديدة .. تعتبرها نهاية جيدة

أما سيئة .. أو ربما مستحقة .. على رأيك أنت

بالنسبة لي ما هي إلا قصة بدل قراءتها .. لعبنا أدوارها

وبعد ذلك تطفئ أضواء المسرح

و يوضع السيناريو على رفوف منسية

.

يا اهلا و سهلا بالغلا
عود الليل
نورت الركن بطلتك
و زينتيه بحروفك الماسية
يسعدني و يشرفني متابعتك
كون بالجوار دائما

حديثنا بالأمس كان حياتنا بالغد
وحديثنا اليوم .. ذكريات من الماضي
.
.
.
.

إييييييييه كم أسرتنا الأماني بخيالها

أكنت ظلما لما قلت هلمي بنا نبتسم

هلمي بنا نفرح
هلمي بنا ننسى الأسى
ونكتب يوما جديدا
هلمي نترك ذاك الذي كان من قبل يبكينا
هلمي نحكي حكاية الغد
هلمي نحقق أمانينا
قل لي ...؟
.
.
.
أكان ذاك الثوب الأسود عزاء .. أم نهايتي أنا

لم أكــن أعلــم أنني أعيش على همساتكِ
أنــتِ قــدر ممنــوع ..أعشق الممنوع فيه
..

ساضع صورتكِ في فنجان قهوتي
وارتشفها بمرارتها وسكرها من بين شفتيكِ

اجمل الورود لزوار ركني الخاص

قطار العمر مر بنا عبر دروب مخضرة
وفي لحظة توقف الزمن وانا انظر الى الأفق البعيد
ها هي الشمس تتجمل كليلة عيد
استعدادا لمعانقة الحلم
اما انا فالأقدار
قررت اعادة رسم حروفي بلغة مشرقة تنتعش بحِسّ الكلمة الدافئة
حقا الحياة محطات