الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 مـآذآ يـدور حولـﮯ 】✿.. > …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«…
 

…»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… { .. المجتمع احواله كل مايدور حولنا .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-08-2012
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Black
 عضويتي » 22679
 جيت فيذا » Dec 2012
 آخر حضور » 12-23-2012 (12:53 AM)
آبدآعاتي » 17
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين سراديق الظلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي





( .-+-. ليمُـوزِينْ و اسْتِخْبـارَاتْ .-+-. )

.
/


كـان يومـي شاقـاً غير وقوفـي لفتـرَة طويلة في الطَّريق لبحـث عن سيَّارة ليموزيـن في الحادية عشـر ليلاً .
في الريـاض ,.
كان ليـلاً قارِساً مع هطـول المطـر يتساقَـط على رأسي .. فحينما تتوقَّف لي سيَّارة ليموزين وانحني لكي أفتح البـاب بحمـاس يهرب سريعـاً قبل أن أكلّمـه ..
أكثر مِن
3 سيَّارات ليموزيـن بنفس الطريقة , بعدها أشرت بيدي غير آبِهـاً لتتوقَّف سيارة ليموزين أخرى فلم أفتح البـاب لكي أكّلمه فإذا فتح لي النافذة يسألني :- إلى أين ,.
فقلت له :-
المطـار ..
فوافق لكي أركب , لا أعلم حتى وإن ركبنا السيَّارة بمالنا ننتظِر منهم الموافقة وكأنهم يخدموننا مجَّاناً ! ..
بدأت بالسلام .. وكانت كتفاي ترتعش من البرد ..
كان وجهي نحو الأمام لا أريد أن ألتفت إلى أي شيء , أريد فقط أن أرخي أعصابي قليلاً . كنت أحتاج إلى كأس دافيء من القهوة ولكن ليس لديَّ وقت لكي أوقفه إلى كوفي شوب لكي أشتري لي كوباً صغيراً ربَّما الـ (
موكا ) أو الـ ( كابتشينو )

فقال لي لكي يلفت إنتباهي :-
كيف حالك يا أخي ؟! ..
فقلت له بإجابة سريعة :-
بخير ..
فوجّهت ناظري كالعادة إلى جمال الإضاءات واللافتات الإعلانيَّة , فكانت إنعكاس الإضاءات الهادئة تلفت إنتباهي مع قطرات المطر تعكس الألوان على أرض الشوارع ..
كنت دائِماً أسرح في السيَّارة وإلى الآن ..
أفكِّر بأشياء كثيرة بـ ( لا
شيء ) ..!
فقال لي بصوت عالي متحمساً وهو يقـود السيَّارة :-
الحياة متعبة أليس كذلِك ؟! ..
فقلت له بصوت خافِت :-
الناس سيئة , فالحياة جميلة ..
فضحك وقال لي :-
النَّاس , النَّاس .. أضحكتني .. لاتقل أنا منهم ! ..
---
لم أجب عليه ..
فقال لي :-
الناس تخطيء ومنهم من يظلم نفسه كثيراً , فقد أركبت شخصين كانوا في وضع سُـكْر لم أكن أعلم .. فسترت عليهم ومن ستر على أخيه المسلم فرَّج كربته يوم القيامة ..
بعدها إلتفت إليه ..!
لأول مرَّة ألتفت إليه وشد إنتباهي بعد أكثر من ربع ساعة ..
فقال لي وأصبح دوره بأن رأسه لم يكن موجهاً نحوي وأكمل :-
صدّقني أنا أحسدك يارجل ..
قطبت حاجبي بإستغراب وابتسمت بإبتسامة سخرية فقلت له :-
ماذا ؟؟؟! ..
سائق الليموزين :-
والله أحسدك ..
لم أستوعب على ماذا يحسدني فسألني :-
ماذا أخذ الله منك وأعطاك ؟ ..
فقلت :-
جمالي ..
فقال :-
وماذا أعطاك ..!
فقلت :-
الكثير والكثير .. أنا رسَّام وأكتب وكل شيء وغير ذلِك أحب الناس وأشعر بالآخرين وأحب الخير أشياء كثيرة لا أستطيع ذكرها ..
فقال لي :-
فقط هذه الأشياء ؟! ..
فرفعت حاجبي مستغرباً ..
فقال لي :-
وروحك ؟ ..
لم أجيب عليه لأني أعلم بأن الناس لاترى الروح ..
فقال :-
روح تجذب عزيزي , اعلم هذا الشيء , صدّقني أنا أحسدك ..
فقلت له :-
لاتحسدني ولا شيء , فإن أردت هذه الأشياء مني خذها لك أعلم بأنك تغبطني ليس حسـداً ..
فقال :-
لا بل أحسدك هههه .. ليس هذا المهم عندي , المهم محبَّة الله لك ..
فاصغيت وأنا أنظر أمامي السيَّارات كيف إجتمعت في مكان واحِد عند إشارة المرور ..
فكانت فرصة أن أصغي أكثر حينما ذكر الله تعالى ..
وأكمل :-
أنا مثلاً لو رأيت محتاج سأعطيه عشرة ريالات , فالله سيعطيني أجره , ولكن في نفس الوقت إن أعطيت نفس هذا المحتاج عشرة ريالات ستأخذ أضعاف ما أعطاني الله من أجر مني هل تعلم ؟! ..
نظرت إليه مركزاًً بصري في عينه ..
فقال :-
إن أصابتني شوكة في رجلي ستمحى لي بعضاً من ذنوبي , ولكن أنت ستمحى لكَ أكثر ولكن لاتطمع أن تدوس الشوك كلَّه وتبلشنا معاك ..
فضحكت .. وضحك معي ..
شعرت بعدها بالطمأنينة دخلت إلى قلبي , برغم أني لم أخلوا
من الحسد حتى في مظهري ..
وكانت سعادتي بأن الله تعالى لم يبلي أي إنسان على وجه الأرض إلا وله شأن عظيم من بين كل الناس وبنعمة كبيرة يحسد عليها وهم لايعلمون ..
بعدها حينما وصلت إلى المطار , أوقفني قليلاً ثم أخرج محفظته ليريني هويّته الشخصيَّة وإذا هو

















(
يعمل في الإستخبارات ) ..
تفاجأت وانصدمت في تلك اللحظة ..
فسألته :-
لماذا إذاً تقود الليموزين وتبحث عن رزقك ؟! ..
فقال :-
أنا لا أحتاج إلى الليموزين ولكِن هذا جزء من عملي في الإستخبارات , المهم لأول مرَّة أعطيك هذا الخبر فقط أنت
وأي خدمة تريدها فأنا موجود واعتبرني أخوك الكبير.. أصابني الذهول وأعطاني رقم هاتفه وقال بيوم من الأيام سوف يأتي إلى المنطقة الشرقيَّة مع عائلته ويريد أن يراني هناك , وبعد عدَّة أيام هاتفني وقال بأنه متواجد بكورنيش الدمَّام وحاولت أن آتيه ولكن لم أجد مواصلات وانحرجت كثيراً وغير ذلِك بعد أيام ضاع رقمه من جوَّالي ! ..




جمال الخلق أفضل من جمال ... يغطي قبح خلق في مليح
فكم من سوء خلق في جميل ... وكم من حسن نفس في قبيح


مسعود سماحة




 توقيع : عبدالله العواد

مازلت أتنفس .. إذاً أنا - موجود -

رد مع اقتباس
قديم 12-08-2012   #2


الصورة الرمزية عبدالله العواد

 عضويتي » 22679
 جيت فيذا » Dec 2012
 آخر حضور » 12-23-2012 (12:53 AM)
آبدآعاتي » 17
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين سراديق الظلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي









( منديـل و دمـوع ) ..
هذا الموقف لا أحد سيصدّقه نعم لا أحد سيصدِّق هذه القصَّة الغريبة التي حدثت لي في منطقة الرياض ..
أولاً سأقسم بالله العظيم بأن حدث معي هذا الموقف قبل سرد القصَّة ..
كان في رمضان ..
كانت أجواءاً روحانيَّة , وصوت الآذان لم يتوقَّف معلناً عن صلاة العشاء وصلاة التراويح ..
كان هُناكَ إماماً لم أسمع قط بمثل تلاوته .. فأنا أحب تلاوته فتلاوته ليست ككل التلاوات التقليديَّة التي أسمعها دائِماً فأنا أحب نوعاًً من الأصوات الصوت الرخيم لا أعلم كيف أوصف الصوت فصوته خشناً كصوت الإمام ....
ومن جمال صوته كل مناطق الرياض يذهبون للصلاة خلفه برغم بيوتهم بعيدة بكيلومترات .. صوته يجذب الجميع .. صوته وقراءته وتلاوة تجويده بإحكام خاصة نطقه للغَّة العربيَّة كانت فصحى .. فهناك فرق في اللغة العربيَّة بين الفصحى الحقيقيَّة والفصحى المستحدثة ..
آه ليت لدينا إمام في منطقتنا مثل قراءته .. عكس الذين نسمعهم الآن لايجيدون التجويد ومتى يتحكَّم بالإدغام بغنَـة وغير ذلِك ..
كنت أسير إلى المسجِد مبتسماً فترتيله يشعرني بالأمان والرَّاحة النفسيَّة ..
لم أجد لي مكان إلا وسط المسجد بعدما حاولت أن أخطر الصفوف لكي فقط أن أكون مكاناً عند الصفوف الأولى ..
فكنت في الوسط ..
صلّيت العشاء وبدأنا بالتراويح ..
كنت لا أريد الإمام أن يتوقَّف من القراءة . لأول مرَّة أشعر بلذَّة الخشوع , عند كل كلمة أصغي لها ..
بعدها بدأ صدري يرتجِف خشوعاً ..
وكأني أسمع القرآن من جبل شامِخ يرسلها إلى مسامعي ..
بدأت الدموع تنهمر ..
إلى أن وصلنا للركعة الأخيرة مع الدعاء ..
بدأت دموعي تنهمِر أكثر ويرتجف صدري وأصبحت لا أقوى على الوقوف كدت أن أسقط على وجهي ..
لولا إمساك شخصاً لي على اليمين ..
لم أنسى تلك اللحظة أبداً مهما حييت ..
وبعد أن تم إنتهائي من صلاة العشاء والتراويح والدعاء ..
جلست أحاول أن أكفِّف دموعي وإذا يداً ممسكاً منديلاً وأنا رأسي نحو مكان سجودي ..
والتفت وإذا أرى رجلاً وسيماً ملتحياً وجهه يشع نوراً , كان مبتسماً لي , أقسم بالله ..
أخذت المنديل منه ومسحت دموعي سريعاً 5 ثواني لكي أشكره غير المنديل لن يمسح كل دموعي فمسحتها سريعاً لكي ألتفت إليه وأشكره باسماً ..
لم أجده ..!
إلتفت خلفي .. لم أجد هذا الرجل ..!
كيف هذا ؟! ..
أين ذهب ؟ ..
هل كنت أحلم؟! أو أحلام يقظة ؟! .. أو بسبب بكائي الذي كان بيني وبينه صراعاً لكي لايخرج صوتي أمام المصلّين وكنت أحبس أنفاسي لكي لا أحد يسمعني ..!
لم أصدِّق ذلك ..!



فكل الصفوف جالسة فلم تنتهي من قيامها للخروج ..
لم أجد أحداً واقفاً متوجهاً للأبواب التي خلفي ولم تفتح بعد ..
إلتفت يميني وجدت رجلاً أسمر البشرة وليس هو ..
إلتفت يساري وجدت طفلاً كان بجانبي ..
صعقت من الموقف ..
هل كان بشراً ؟! ..
كيف يكون بشراً واختفى بـ 5 ثواني أو أقل فقط ؟! ..
هل كان ملكاً ؟! كيف يكون ملكاً والمنديل الذي منه بيدي ؟! ..
أصابني الذهول والتعجّب ..!
وبعدها قمت أول الناس لكي أراه ربَّما خارج المسجد لم أجد أحداً غير الأحذية ..!
أخذت المنديل ووضعته في جيبي , لكي أحتفظ بهذه الذكرى الغريبة ..
بكيت ولا أعلم لماذا بكيت وأنا أمشي إلى الشقَّة ..



ربَّما من سعادتي بهذا الموقف الغريب .. وربَّما بسبب خشوعي في المسجد ..



هل بكاء سعادة ؟ أو بكاء من الموقِف الغريب ؟ .. أو بكاء من ذلك الوجه الجميل الذي رأيته ؟ ..
لم أنم في ذلك اليوم وكل مرَّة أخرج المنديل وأنا أفكّر من هذا وكيف وأين ؟! ..
أفكار كثيرة طغت على عقلي ..
بعد عدَّة أيام إختفى المنديل من جيبي , !
من أخذ المنديل؟! ..
غضبت وبدأت أبحث عنه وقلبت الشقَّة في كل زاوية غير ملابسي برغم بأن ثوبي معلَّقاً بالشمعدان ..
وأسأل من كان في الشقَّة من أصحابي ..
من أخذ المنديل ؟! .. إعترفوا هذا المنديل غالي علي من أخذه ؟ ..
الكل فكَّر بأن المنديل الذي أسأل عنه من فتاة ..!
فقلت لا , هذا منديل لا أستطيع ذكر قصّته لكم . فلم تصدّقوني ..
حاولوا أن يستمعوا لقصّتي ولكِن لم أقل لهم ذلك ..
شعرت بالإحباط وبكيت بعدها حسرة عن ذلك المنديل ..
وهذا ماحصــل ..




رد مع اقتباس
قديم 12-08-2012   #3


الصورة الرمزية عبدالله العواد

 عضويتي » 22679
 جيت فيذا » Dec 2012
 آخر حضور » 12-23-2012 (12:53 AM)
آبدآعاتي » 17
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين سراديق الظلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي






( -_. وارتَفَع صَوْتُ الحَـقّ ._-)
هذه القِصَّـة ليست بـمنسوخَة مِن عالم الخيال , أنها حقيقة حدَثَت لي في إمارَة الرِّياضْ
حيث ذهبت بتقاريـري الصحيَّة هُناك وشهاداتي . لأريهم بأني لم أعد أريد أن أكمل عمليَّات التجميل أريد فقط وظيفة كي أحفظ ماء وجهي ..
لماذا لا أريد أن أكمل علاجي؟ فهم حوّلوني إلى مستشفى القوَّات المسلَّحة وهم يعلموا بأن جميع المستشفيات السعوديَّة هي من دمَّرت مستقبل علاجي وعقّدوها بتجاربهم السخيفة ..
إنتظرت طويلاً بعدما سلَّمت أوراقي هُناك . إلى أن نادوا بي وفرحت متجهاً إليهم , ولكِن وجّهوني إلى مسؤول كبير هُناك فقالوا دعه فقط يوقِّع على ورقة طلبك للوظيفة .
فذهبت إليه واستقبلني بإستقبال عادي وقال :- ماذا تريد؟ ..
فقلت له :- أريد وظيفة كي أحفظ ماء وجهي . لا أريد شيئاً آخراً بعد الآن .. لقد تنازلت عن كل شيء من أجل أن أعيش بسلام ..
فقال لي :- سأوّجه لكَ خِطاباً إلى مكتب العمل ..
فقلت له مقاطِعاً :- أرجوك لا .. إنهم لايبالون لأحد خاصة مثل وضعي .. أريد فقط منك توجيهاً إلى أي وظيفة . فقلمكَ يكفي وقلمك صوت دولة بأكملها ..
فقال لي :- أعدكَ إن لم يعملوا بورقتي هذه . عد لي وستجد مايسرّك ..
أخذت خطابة بالقلم ( الأخضـر ) لا أعلم لماذا إستخدَم هذا اللون بالذات وختم الورقة بعدها وذهبت متوجهاً إلى مكتب العمل لأعطي الخطاب لمدير مكتب العمل . وأنا مستغرب بمظهره . لحية طويلة ثوب قصير ملامح حادَّة غرور إلى درجة الغطرسة .. أخذ ورقتي قرأها بلمح البصر وكأن يعلم عن اللون الأخضر ماتفسيره ووضعها جانِباً ..
استغربت منه وقلت :- إنها ورقة مِن الإمارة ! ..
فقال :- أعلم ..
فقلت :- إنه خطاب موجَّه لكَ أنت عنِّي ! ..
فقال :- أعلم . تعال لنا بعد أسبوع ..
فقلت له :- لن أبرح مكاني . فالمسؤول قال لي إن لم تجد منهم تجاوباً تعال لي غداً ..
فأعطاني مدير مكتب العمل الورقة غير مبالياً فقال خذها وعد إليه إذن ..
نظرت إليه نظرة غضب واستحقار على وقاحة تصرفه معي وانتظرت اليوم الثاني صباحاً لم أنم من الغضب ..
دخلت عليه في الساعة الـ 10 صباحاً إلى المسؤول في الإمارة وطرقت الباب ودخلت بورقتي له فقال لي بوجه غاضب :- نعم خير أبوي ؟! ..
إستغربت منه فقلت :- لقد وعدتني إن لم يتجاوبوا معي آتيك مرَّة أخرى وستساعدني ..
فقال لي بسرعة :- أخرج مِن هنا ..
تسمَّرت مكاني ! .. فقلت له :- تطردني؟! ..
فقال :- قلت لك اخرج من هنا الآن ..
فقلت له :- أين كلمة الرجال ؟! .. وثانياً أنت مسؤول فالله لم يضعك هنا إلا لكي تخدم المواطنين فقط ليكن بعلمك فلم يضعك الله تعالى إلا إختباراً لك ..
فلا تفرح ..
وكرر علي بصوت أقوى :- قلت لك إمسك الباب ..
نظرت إليه بعين غضب والدموع انهمرت سريعاً وارتجف صوتي قائلاً له :- حسبي الله ونعم الوكيل فيك . رفعت يدي داعياً ربي عليه :- يارب يحترق قلبك ويعاقبك بأحد أبنائك بالحريق . ياحي ياقيوم الله لايوفقك ..
خرجت من مكتبه بغضب وكنت أبكي إلى أن وجدت عسكري كان يتابعني منذ زمن . كان متعاطفاً بسبب حالتي فمسك كتفي وهدّأني قليلاً وسحب الورقة من يدي ونظر إليها وقال لي :- باللون الأخضر ..
فضحك بسخرية ..
مسحت دموعي ونظرت إليه فقلت :- مامعناها ؟
فقال لي :- معنى اللون الأخضر . يعني جاملوه وطنّشـوووه ..
انصدمت ولم أصدّقه :- صحيييييييييييييح؟؟؟؟
فقال لي :- لو كان باللون الأحمر معناها إعملوا الآن حالاً ..
أخذت ورقتي لأدعها دليلاً عليه ليوم القيامة ..
أتاني إتصالاً من أحد الأصدقاء يسألني ماذا فعلوا لي الإمارة وقلت له كل القصة وأنا أبكي من القهر وغير مالي الذي إستنفذ من المواصلات لكي أبحث عن لقمة عيشي وإثبات وجودي في هذه الحياة . فقلت له :- دعيت عليه . دعيت عليه يامحمَّد ربي بياخذ حقي منه .. جالس بخواتم الألماس في كل أصابعه كأنه بنت وبتوقيع واحد منه قلمه صوت دولة .. حاطينه مسؤول بس جالس يعمل صفقات مع ناس تلبس بشوت ودق سوالف وشرب قهاوي . بس اصبر عليه إذا هو قوي ربي أقوى منه ..
----
أقسم بالله لم أنم في تلك الليلة إلا و أوراقي بجانبي من القهر ..
لم يمـر أسبوعين أتاني إتصال من الصديق محمَّد قائلاً :- عبدالله وش سوّيت إنت ؟! ..
إستغربت فلم أستوعب كلامه فقال :- دعوتك سبحان ربك صابته ..
قلت له :- مين ؟! ..
فقال :- المسؤول ..!
فقلت :- كيف ؟! ..
فقال لي :- إبنه إحترق ومات ..
لم أصدِّق . شعرت بقشعريرة في بدني من الصدمة ..
فقلت له :- تكذب أنتَ تكذب ..
فقال لي :- يوم أمس حصل حادثة تفجير من الإرهابيين في مجمع قرطبة .. وهناك كان ابن المسؤول إحترق ومات من التفجير . واذا لا تصدِّق اشتري الجريدة واقرأ الخبر ويكون بعلمك بأن هذا ولده الوحيد وفلذَّة كبده وهو في العشرينات قد مات مخموراً وبوضع غير محترم مع فتيات ..
ذهبت سريعاً لكي أشتري الجريدة وفعلاً قرأت بأن ابن فلان قد مات ..
أصابتني قشعريرة في بدني بخوفي من الله وبإستجابته لدعوة المظلوم .. ارتجفت يداي من الخوف والخشوع والذل تجاه ربي ..
بكيت نادِماً على دعوتي عليه .. ندمت ندماً شديداً بذلِك ..
---
بعد أيَّام ذهبت للسؤول مرَّة أخرى .. ودخلت عليه .. فنظر إلي متألِّماً ونادِماً على تصرفه معي في السابق ..
نظرت إليه وسألته :- لم آتي لكي أتشمَّت عليك . أتيت لأعزّيك وأقوم بالواجب علي .. ولكِن هُناك كلمة يجب أن تسمعها بأن الله فوق الجميع ..
وقف المسؤول لكي يخدمني فقلت له :- لا أريد شيئاً منكَ بعد الآن .. ولكِن دع هذه التجربة في قاموس حياتك ..
خرجت وقبل أن أغلق الباب وجدت وجهه أصابه التعب والدموع قد سالت من عيناه فدمعت عيني وأغلقت الباب وعدت إلى حيث ما أتيت ..


عبدالله العوَّاد ..





رد مع اقتباس
قديم 12-08-2012   #4


الصورة الرمزية عبدالله العواد

 عضويتي » 22679
 جيت فيذا » Dec 2012
 آخر حضور » 12-23-2012 (12:53 AM)
آبدآعاتي » 17
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين سراديق الظلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي




حَديقة العزيزيَّة في الرياض - والشّرطَـة )



بعد التَّعب والإجهاد عدت أدراجي للسير على قدميّ إلى أن توَّرمت .
فلم أستطع أن أكمِل . فتوقّفت عند السَّاعة الواحِدَة والنّصف صباحاً عند حديقة الـ "
عزيزيَّة بالرياض " وذهبت من بداية بوّابَة الحديقة ( حَبواً على ركبتي
) وفسخت حذائي لكي ألقي نظرة على رجلي . فقد تسلّخت وبدأت بعمل مساج لها ..
ثم إستلقيت على ظهري ولَم أشعر بنفسي فقد خلدت بنوم عميق مع شخير بسبب تعبي وارهاقي .
وبعد ساعة إذا أرى نور توجّه إلى عيني وبسرعة فتحت عيني إذا ينادي علي الشّرطي أن أنهض . نهضت سريعاً فقال لي :- وقِف انت ! قم بسرعة ..
وقفت متعجِّباً ماذا فعلت .!
فاتجه نحوي وامسكني وقال لي :- ماذا تفعل هنا ؟ النوم ممنوع بالحديقة اركب الدوريَّة ..
فقلت له :- ماكنت أدري وأنا .....
قاطعني وقال لي :- اركب بس .
وبسرعة أخذ بجهاز الإبلاغ وقام بالإبلاغ عني بأنه حصل أحداُ نائم في الحديقة يرتدي كذا وكذا وبطاقة أحواله كذا ..
فقلت له :- حرام يارجّال أنت ماتعرف قصّتي ..
فقال :- ولا كلمه تكلّم هناك في القسم ..
فأدخلني ممسكاً يدي بشدّة إلين أن آلمني ذراعي .
وإذا برئيس القسم ينظر إليّ وسألني :- أين أهلك أنت؟! ..
فلم أجب عليه ..
وسألني مرَّة أخرى فقلت له :- قصّتي يبي له ساعات أقولها لكم . ولا أبي أتكلم إذا تبي تسجنني إسجنني يمكن أهون علي أني أحتك بالعالم الخارجي السخيف ..
فقال لي :- نعم نعم ؟ سخيف ؟! ..
فقلت له :- سمعت ماذا قلت لك ولَن أكرِّر كلامي ..
فنظر رئيس القسم إلى العسكري وقال له :- شكله هالولد مو راعي مشاكل ولا راعي خرابيط وباين عليه عاقل بس وراه قصّة طويلة . خلاص خلّه يوقِّع على تعهّد ماينام في الحدائق العامة ..
فأعطوني الورقة وسألته :- ماراح بتسجنوني؟! ..
فقال بصوت هاديء متعاطفاً معي :- لايابن الحلال وقّع وروح ياعبدالله ..
وقّعت على الورقة وأنا دموعي تسقط عليها وكانت يدي ترتجف من قهري بأن أكون لأول مرّة في حياتي أدخل قسم شرطة وأنا رجل نظيف ومحترم لا أقبل هذا الشيء على نفسي ..
فقلت له :- جزاك الله خير طال عمرك ..
فقال للعسكري :- اركبه الدوريّة وودّه المكان إللي يبيه ..
فقلت له :- جزاك الله خير مايحتاج أنا أصلاً ماعندي مكان أروح له بحاول بسهر للصباح عشان أروح قصر الأمير عبدالله ..
وخرجت من القسم ..





رد مع اقتباس
قديم 12-08-2012   #5


الصورة الرمزية عبدالله العواد

 عضويتي » 22679
 جيت فيذا » Dec 2012
 آخر حضور » 12-23-2012 (12:53 AM)
آبدآعاتي » 17
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين سراديق الظلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond reputeعبدالله العواد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي



سأكتفي إلى هُنـا وسأعود بإذن الله ..
تّذّكَّرت الآن شَيئاً .
سُؤَال , قرأت كَثيراً لـ ثرثارون يجيدون إستعمال الفقّاعات الإصطناعيَّة يتحدّثون عَن الـ " نجاح " وكيف يفخر بك الجَميع .
وكأنني قد استوليت على " رِزنامَة تاريخهم " ونقص من عمرهم دَهراً !
بربّك قُل لي كيف تُريد السعادة ؟ هل اللذة في الوصول إلى النجاح أمر بهيّن لديك؟

ألا تسمع عَن مقولة : الصبر مرُّ في مذاقتهِ ولكنّ عواقبهُ أحلى مِن العَسَلِ !

أريد الحُريَّة في حياتي , حتى اصبحت تحت أنظار الكثير مِن المجاهِر
أظن عبث الذكريات لازالت تَدمُنني وعليّ أن أواصل بِلا توقّف ...........................




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عبدالله العواد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 12:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 07:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 07:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 12:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية