![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#31 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
سأل بيل وعيناه تبرقان في مرح :
" ألا تمانع في أن أسرقها منك هذه الرقصة يا كارتر ؟ أنني أكبر من أن أقف في طابور الانتظار وهذا ما سوف يتحتم على فعله عندما يراها الرجال الآخرون ". وأخذها الطبيب إلي حيث امتلأ الجو بالموسيقي المرحة , ورقصت معه ستاسي ولكنها نظرت لبرهة إلي حيث يقف كارتر . وشد انتباهها وجود رجل طويل يقف علي بعد خطوات منه تفصلهما بعض الأشجار , فنسيت زميلها في الرقص وقد تملكها الرعب من أن يكون كورد قد سمع حديثها مع كارتر , مما يفسر الغضب المستطير في عيني كورد . وفجأة اتجه إليها كورد وسط الراقصين , فاستدار ت ستاسي إلي زميلها آملة أن تختفي وسط الراقصين . كان الوقت متأخرا فقد أمسكت يدا كورد بكتفيها بينما اعتذر للدكتور بوكانان . وأرغم ستاسي على السير معه بين الراقصين , وعندما ابتعدا حاولت ستاسي بدون جدوى أن تفلت من قبضته . صاحت يائسة : " دعني!" قال بحدة : " اسكتي . لقد تكلمت بما فيه الكفاية ". ظهرت العصبية في عينيها . " ليس من شأنك ما يحدث بيني وبين كارتر ". " سأقرر أنا ما الذي من شأني ". واختلجت عضلة فكه وهو يوجهها نحو البيت . ارتعد صوتها وهي تقول : " ما الذي تريده مني ؟" قال كورد بحزم : " أريد إجابات صريحة أولا ". سارا نحو الشرفة وغضب كورد عندما رأي بعض الضيوف حول مستنقع الماء . وبدون تردد وجهها نحو الربوة التي تعلو المنزل . نظرت إليه متشككة عندما فهمت أنه يتجه بها نحو المدافن . فسألته وهي تلهث من سرعة سيرهما : " لماذا نحن ذاهبان هناك ؟" " ربما كان المكان الوحيد الذي لا يوجد به أناس في هذه المزرعة اللعينة ". ووصلا للقمة وجرها خلفه حتى ابتعدا عن عيون الناس , ووقفا عند السور الحديدي . فترك ذراعها وأمسك بكتفيها وسأل: " لماذا كذبت على وجعلتني أعتقد أنك ستتزوجين كارتر؟" حاولت أن تتحرر من قبضته وردت في أنين : " ماذا يهم في ذلك ؟" هل تريدين العودة ؟ هل تريدين الرحيل من هنا ؟" لم تجبه فهزها قائلا : "أجيبيني !" بكت قائلة : " لا ! أرجوك يا كورد لا تفعل !" " لماذا لا تريدين الرحيل ؟" تلعثمت قائلة : " لأنني , أوه ... كورد أرجوك دعني ". فجأة أصبح صوته حانيا ومستعطفا : " ستاسي لا أستطيع ... لن أدعك هذه المرة حتى تقولي الحقيقة . يجب أن تقولي الحقيقة هذه المرة ". تساقطت الدموع علي خديها وهي تنظر إليه غير مصدقة . وحاولت في يأس أن تصدق أن لهجة المحبة ليست استهزاء ضمها إليه وهمس: " لا تنظري إلي هكذا حتى تجيبيني . لماذا لا تريدين أن تتركيني ؟" بدأت تتكلم وقد غمرت خديها حمرة دافئة : "لأنني . لأنني أحبك . كورد أنا..." وأسكتها ... فلم تقاوم وهمس لها بكلمات الحب فقالت : " أوه ... كورد ... كورد ... لا أصدق . هل تحبني حقا؟" اختنق صوته العميق انفعالا مثلها : "كنت أحبك منذ الأزل". اتهمته قائلة : " لقد عاملتني بقسوة ". كان صوته مبحوحا وهو يقول : "لقد أحببتك منذ وجدتك فاقدة للوعي في السهول . فقد عرفت عندئذ أن حياتي لن تساوي شيئا إذا حدث لك مكروه . وعندما أفقت وقلت إنك سترحلين بعد بضعة أسابيع عرفت أن علي أن أجد الطريقة لإبقائك ولجعلك تحبين هذه الأرض كما أحبها أنا ". تمتمت ستاسي : " إني أحبها يا كورد ". " أعلم هذا , لم أقل لك كم كنت فخورا بك عندما شاركت الرجال في العمل ". داعبته قائلة : " هل كنت تغار من جيم ؟" اعترف لها : "كنت أغار من كل من يقترب منك , حتى رسائل كارتر ضايقتني ". رفعت وجهها له في جدية وقالت : "كنت تستعرض ليديا وقالت لي إنكما ستتزوجان . وفي تلك الليلة التي كنت فيها معك علي الشرفة ظننت أنك تتظاهر بأنني هي ". لمس خدها وقال: " كم تمنيتك تلك الليلة يا حبيبتي . وعندما نفرت مني " " لم أنفر منك أبدا يا كورد ..." ابتسم قائلا : " كم نعقد أمورنا". " إذا لم تنصت لحديثي مع كارتر وتجبرني على الاعتراف بحبك هل كنت ستدعني أرحل غدا ؟" قال بلوعة : " لم أكن لأظهر لك أية رحمة يا آنسة آدامز ". ابتسمت ستاسي وهي ترفع وجهها له : "ولم أكن لأطلب منك الرحمة ". تمتم كورد : " ولم أكن لأعطيها يا ستاسي . والآن وقد أصبحت لي أخيرا فلن أدعك تذهبين . ولن يكون هناك زفاف أنيق إذ سنتزوج بأقصى سرعة , هل تفهمين ؟" أجابت بحماسة : " نعم يا كورد ... نعم ". النهاية..............................
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|