![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#29 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
أجواء عابثة
في بيداءِ المنام تأوهاتٌ جائرة تلملمُ ذراتِ يأسٍ حارقة تكنسُها المنى لتحدَّ من أوجاعها و تدنو من إبطِ السماءِ سحابة تلملمُ الشظايا المتناثرة و تغربلُ تهكماتِ السراب تعترضها هاماتُ الكثبان ألا ذهبتِ السحابة! لم تذهب! باقيةٌ على رءوسِ طيورٍ عطشى تداري صحنَ الشمسِ و تنثرُ لعابَها خلسة فتنتفضَ الرمالُ اتتعاشاً و تنبعجُ هاماتُ الكثبان و تذهبُ السحابة و لا تعود إلا مرةً كلَّ أيلول و تتلاشى الصورة و يتسللُ بعفوية شتاءٌ عليل على رأسه عمامةٌ رمادية توشكُ على البكاء تقضمُ وجهَ الشمس رويداً … رويدا لم يبقَ إلا أنفاسُها الحارة أحدثت في العمامة فعلا خريرُ بكائها زاحمَ الثرى أجهضَ الحركة فلا مكانَ يصلحُ لخفٍ تائه و كأنه الحدادُ مبتلٌ بالسواد لا يجفُّ حتى و لو رحل الشتاء و إن رحل يصطبغُ الثرى بخضرةٍ خريفية و تُزهر أشواكٌ وردية تلمعُ كأنها أسنةُ رماحٍ هزلية تستقطبُ صومَ البهائم و أناتِ النحلِ الموسمية و عبثاً تتداعى الترانيم لتحدَّ من حشرجةِ الطيور… على أكتاف الربا الصفراء تسترسلُ نفحاتِها بعيداً عن تقاعسِ الزهورِ الناعسة و غيبوبةِ اللوتس و عريّ الشجر و دوماً على النقيض رغم هذا و ذاك تبقى شجرةُ زيتون ساذجةً شمطاء على كتفها حمامةٌ بيضاء تنتظرُ بنفادِ صبرٍ ربيعاً عجزت عن وصفه الأحلامْ ربيعاً قد يرى في عيون الأيامى و الأيتامْ تنتظر تنتظر وما برحت تنتظر!!
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|