الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-28-2011   #11


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (08:43 AM)
آبدآعاتي » 716,023
الاعجابات المتلقاة » 1209
الاعجابات المُرسلة » 486
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



--------------------------------------------------------------------------------




مزرعه ابوها فهد (السعوديه ) قبل 9 سنين وسبع اشهر :



ابوها حمد عازم شركاءه الجدد للمزرعه بذاك اليوم , كل عمامها وعيال عمامها و البنات كان موجودين ,جدها فهد المغرم بالخيل نظم قبل الغدا وبعد الغدا تصفيات مسابقات للخيل .
الضيوف واصحاب البيت متمكنين واضح عليهم حب الخيل , وعشان كذا كانت المنافسات حماسيه , كل وحده من البنات تشجع اللي يعجبها من الشباب , سواءا كان ابوها اخوها ولد عمها , او حتى الضيوف , البنات اللي كانوا يتابعون كل شي عن بعد , من بيت المزرعه, كانوا مستمتعين بكل الإثاره اللي تصير .
وكان شخص واحد لافت نظر الجميع .
عمر
كان ماخذ الجو عن الكل بوسامته وطوله و تمكنه من الخيل بصورة خياليه .
كان يمتطي الخيل بخفه , ويمشي فيه بأنسجام لدرجه انه الكل يحس انه هو والخيل واحد , جسدين يتحركون بتناغم واضح .
من الدريشه في الطابق السفلي اللي يطل على ميدان الخيل والأسطبل , كانت تشوفه , مبهورة بالفارس , مسحورة فيه ,كان رجل بمعنى الكلمه , كل حركه يقوم فيها تنضح بالرجوله , نست غضبها من ابوها وجدها لأنهم رفضوا مشاركتها بالسباق بمجرد ان شافته .
كانت تتبعه بنظرها , وتلاحظ كل حركه يقوم فيها , ان غاب عن عينها , تحرك برقبتها بس عشان تشوفه كانت عاضه على اصبعها متوتره من اللي حاسه فيه .
ما تدري وش في قلبها ان شافته يدق اسرع من المعتاد , كانت دايم تسخر من البنات اللي يقولون انهم انعجبوا بواحد من الشباب , ما كانت تفهم لهم .
البنات كانوا يعلقون على الكل , وعليه هو بالذات .
وجت لها شوق بنت عمها , وقفت خلفها وقالت " عاجبك الكويتي ؟ "
ريم عدلت وقفتها وقالت بسرعه " وش تقصدين ؟ , اي كويتي ؟ "
أشرت شوق عليه وقالت " ضيف عمي حمد , اشوف عيونك تلحقه بكل مكان "
وبأحساس المراهقه المتمرده قالت " ظنك مهو بمحله , عيني تتبع الخيل "
"بس هذا خيل جدي وش تبين فيه تناظرينه "
لفت عليها ريم وقالت "والله يا حبيبتي مغتاظه من جدي , هو ما يسمح لي أقرب من هالخيل , واشوف سمح للضيف انه يمتطيه "
ابتسمت شوق لها , وشافت الخيول والخياله وركزت على عمر وبعدين قالت " ان كان معجبك عمر بن سعود فأنتي عندك ذوق "
قالت ريم بهمس " عمر بن سعود " وبعدين قالت بصوت أعلى " انتي وش دراك بأسمه "
" كان جدي هنا والبنات ما قصروا اسألوا عن كل خيال وش توقعاته , وسمعته يتكلم عنه ويمدح فيه , يقول من زمان ما شاف خيال بمهارته "
ريم ردت شافت اللي نال المديح من جدها , كان واقف ألحين مع ابوها , وباين انهم يتكلمون بموضوع جدي للغايه .
وقالت " ولا لفت نظري اصلااا "
فاز عمر بالمسابقه اللي عملها جدها , فاز بجداره وبأستحقاق وشافت رجل كبير بالسن , يصفق له , لكن ما قرب له , وبعدين اعرفت انه هذا ابوه سعود.
لما حل الليل جت شوق ركض من بره لداخل البيت وقالت "لحقوا بنات , الشباب عندهم جلسه بالخيمه , وصوت اللي جالس يغني يجنن "
قالت خوله المستلقيه على الصوفا " وش نقدر نسوي "
ردت شوق عليها " العيال دايم يكون عندهم الوناسه وحنا ما نقدر نسوي شي "
رنا قالت باستهزاء " يمكن شوق تبغانا نروح هناك ونجلس ورى الخيمه و نستمع لهم "
شوق قالت بحماس لما سمعت هالكلام " ايـــــــه , فكرة ممتازه , خاصه انه الشياب مو فيه "
خوله ردت عليها بعصبيه " اهجدي يا بنت , اخر زمن نروح انتسمع على العيال , وفرضا لو حد شافنا , وش يقول عنا "
شوق جلست بضيق , ريم هي اللي كانت متحمسه للفكره قربت من شوق , أشرت براسها لشوق ان تعالي .
سبقتها ريم وراحت , جت لها شوق بالمطبخ وقالت لها بهمس (بأحساس المؤامره) " ايش فيه "
" شوق وش رايك نروح "
فتحت شوق عينها على وسعهم وقالت بصوت اعلى " وين !! ,يووووه تقصدين نروح للخيمه "
هزت راسها ريم " اسكتي , لا يسمعونك " لفت للباب تتأكد انه ما فيه حد وقالت " نروح خلف الخيمه , بشويش ونجلس نسمع , ها وش قلتي "
" اكيــــــد موافقه " بعدين شافت ريم بنظره شك وقالت " وانتي تبغين تروحين بهالملابس"
كانت ريم لابسه فستان شاريته لها عمتها , اللي اصرت انها تلبسه ريم وإلا زعلت عليها , كان فستان ابيض ليه تحت الركبه بشوي عند الأطراف كان فيه تطريز وردي حلو وناعم , نص كم مزموم على الأطراف , ومزموم عند القبه (القوله) , وكانت بعده شعرها بباند , كان شكلها نعوووووووم وايد , والفستان زايد حلاهاااا حلاااااا .
" يعني وش رايك , ما اقدر اغيره ألحين , ان غيرته بيلاحظون , خاصه انه عمتي مصره عليه "
عيون شوق انطقت بالحماس اللي تحس فيه , هزت راسها فوق وتحت بحماس .
طلعوا من الباب المطبخ الخلفي , والحماس والخوف و الأثاره , تسللوا بشويش لخلف الخيمه يعني الجهة المظلمه من المزرعه , وقعدوا , ما كانوا باينين الا للي يدقق بالنظر .
جلسوا بمكان قريب بحيث يسمعون الأغاني بوضوح وبعاد بحيث ما احد يقدر يسمعهم او يشوفهم , كانت هذي الفتره بالخيمه , فتره لعب بالعود بس ,و كانوا الشباب يقترحون اسامي للأغاني , وقال واحد " عمر طلبتك , غن هي خاربه لفيصل الراشد "
ريم لما سمعت اسم عمر فز قلبها لكن ما كانت تدري إذا هذا هو عمر اللي تكلموا عنه هي وشوق .
وركزت اكثر وسمعته يقول " تم "
قال واحد من الشباب " عاش ولد سعود "
وعرفت انه هو , طار عقلها فيه , وركزت اكثر بالصوت .
بدا يعزف لحن الأغنيه وبدى بهدوء :



هي خـــــــــــــاربه
خاربه



ردوا الشباب "خلنــــــــــــــــــــــا نعميـــــــــــــها "


يااااا ياااااا
يا رب وش هالجنون اللي سكن دمـــــــــــــي .
ما فيــــــــــه طاري غـــــير طاريها .



شوق كان طول الفتره فرحانه , تحرك شعرها مع الأغنيه , وتسوي حركات استهبال , أما ريم كانت تشوفها وتبتسم , و فكرها مع صاحب الصوت .
من أغنيه لي اغنيه , من رومانسي بصوته الحنون , لي اغنيه حماسيه .
كان عجيــــــب وفجأة اشرت لها شوق انها رايحه للداخل , قالت لها ريم بهمس " اروح معك , مالي قعده من غيرك "
قالت لها شوق " إلا اقعدي , انا جايه , بس بروح اشوف البنات عسى ما يحسون بغيابنا "
بقت واندمجت مع الأغاني اللي كل وحده فيها احلى من الثانيه .
وقفت الأغاني فجأه وسمعته يقول " شباب , يستلم عني بوشهاب "
اسمعت واحد يقول " عمر لا , انت كمل , والله بوشهاب عندنا طول السنـــــه وانت تغني بمزاج , يعني حتى وان كنت موجود مرات كثيره ما تغني , كمل "
ضحك وبعدين قال " والله طلبك على الراس , بس ما فيني , عيزت (تعبت) "
تحسفت خاصه انه صوت اللي بعده كان عادي (بالنسبه لها) مو مثل حلا صوته اسمعت الصوت لفتره قصيره , قامت من مكانها , لكن حست بأحد يجي من الجهه الأماميه , وحس رجال جاي يتكلم بالتليفون "هلا يبا سعود , وينك فيه ؟"
جااا لمكانها من غير ما ينتبه لوجودها , بدت تتلفت , تدور على طريقه للهرب , واخر شي اقعدت قبل ما ينتبه لها, سكتت حتى النفس ما تنفست . خوفا من انه يحس فيه وبوجودها .
كلما تذكرت خوفها وخشيتها بذيك اللحظه تستغرب كيف ما بكت أو كيف ما ماتت من كثر ما اكتمت نفسها .
قعد على صخره كبيـــــرة محطوطه للزينه .
" انت قاعد مع عمي حمد ,ألحين "
.........
" امممم تحتاج لوجودي "
.........
" إذا احتجتني راح تتصل علي , خلاص عيـــل "
اما هي فشافت صرصار (زهيوي) قريب منها على الأرض , بقت تموت كان يقرب منها, كانت تدعي بقلبها انه الرجال يروح , ما تقدر تصبر .
اما هو فكان توه مخلص من التليفون .
وتحركت شوي عن الصرصار وبخفه فشافت مجموعه منهم وكانوا يقربون منها , فطلعت صوت خوف " أأأأأأ " ووقفت بسرعه , ما اهتمت بهالوقت انه ينتبه لوجودها .
الصوت والحركه افزعه , وشافته شلون لف فجأة عليها , وقال " منو هناك "
اسكتت وطلعت صوت انين , قرب من مكانها بشويش وشافها , وقف لحظات يتأملها جنه ما كان مصدق عينه , وشافته يفتح فمه , ويرد يسكره ( اللي ما تعرفه ريم , انه لما شافها من أول مرة انسحر فيها ) .

اهي كانت بعد تشوفه بانبهار , نست الصراصير , واللي جاب الصراصير , صد عنها فجأة وقال " روحي للبيت يا بنت الناس "
اهنيه بس تذكرت الصراصير وانها ما تقدر تتحرك , قالت " أأأأ أأأأ "
بنفاذ صبر قال " شنو شفيج ؟ "
لما تذكرت الصراصير , ما همها انه هذا اللي كانت تشوفه بأعجاب طول اليوم , اللي همها انه الصراصير قراب .
" أ أ أ أ "
أشرت بيدها , لف عليها بعصبيه , لما شافها تأشر بدى يتلفت على شنو تأشر , وقال بهمس عصبي " شنــــو "
قالت بهمس خايف " هذاااااا , هذااااا شــــــــــوف "
شاف وين ايدها تأشر , وشاف مجموعه من الصراصير , متجمعه بشكل مقزز .
بدى يضحك .
واهي بدت تبكي .
وهي تهمس تخاف احد يمر ويسمع " بعدها عني , بعدها عن طريقي"
هو ما كان قادر يسكت من الضحك .
بدى بكيها يزيد .
قرب منها وبأبتسامه على ويهه دعس على الصراصير وذبح كل وحده منها .
لما شافتهم ماتوا قالت بقهر هامس بعد ما مسحت ادموعها من خدها " كان المفروض تذبحهم ابكر , مو تجلس تتمسخر علي "
صارت قدامه بالضبط , شاف جمالها البرئ عن قرب و رد صد .
وهي لاحظت انه طول المحادثه اللي تلت كان معتمد هالأسلوب عدم الكلام معاها وجهه لوجه , صد لجهة اليمين , او كان يلف لجهة اليسار , ما تذكر انه حط عينه عليها .
رفع حاجب وقال " ألحين بدال ما تقولين مشكور , قاعده تتحلطمين , صج مو كفوو "
وانحرجت وصار ويهها احمر وقالت " أنت بعد غلطان ليه تطلع بره الخيمه "
" ههههههههه , غلطان , حرام عليج , ترى الأعتراف بالحق فضيله "
" اش تقصد "
" اقصد انه الحق انج انتي اللي غلطانه بطلعتج من بيتج ويايه ليه ورى الخيمه "
ما عرفت شتقول , بس لما حست انها انهزمت قالت " بس كنت ابغى اسمع الأغاني "
" هههههه حتى لو ما يصير تطلعين برى بيتج , يلا روحي قبل ما ايي واحد من الشباب "
وكملت بعد ما رفعت نظرها له " و ...اممم ... أأأ مشكـــــور "
" حياج الله يا بنوته "
وكان توه بيروح ردت عليه بعصبيه " انا ماني بزر ترى , عشان تقولي بنوته "
وقف وسكت فتره , قلبها دق من تأمله الطويل وبعدين قال " ليش و جم عمرج "
رفعت راسها وقالت " 15 سنه إلا 6 اشهر "
" هذا مو عمر كبير , بعدج صغيره يا بنيه "
تحرك يكمل طريجه ,وهي سمعت صوت شباب طالعين متوجهين للجهه اللي هم فيها خافت , وشافت كيف وقف هو فجأه , سمعته يقول " خــــــــــــرى "
واعرفت انه سمع اللي سمعته .
شافته يتلفت وبعدين قال لها بهمس أمر " روحي ورى مجموعه الصخر اللي اهناك "
راحت للمكان اللي قال عليه من غير نقاش وتخبت ورى الصخور , ان واحد من عيال عمها شافها راح يقصبها وهي تدري شلون هم شديدين بهالسوالف .
وحست فيه يتحرك وعرفت بعدين انه توجه لهم , وقال واحد لعمر " عمر وينك طولت علينا "
اسمعت ضحكته " لا بس كنت اكلم الوالد "
" طيب , منت داخل ألحين "
" امبلا بس خمس دقايق بسوي اتصالات وادخل "
سمعت ابتعاد خطواتهم , لكن ما اطلعت من مكانها , إلا لما اسمعت صوته يقول " طلعي يا بنيه "
كان منزل راسه وقال " يلا روحي دخلي "
وقفت شوي وقالت "مشكـــــور للمرة الثانيه "
قال بصوت فيه غضب " توكلي يا بنت الناس بغيتي تودرينا (تمشكلينا) " (بعدين درت منه انه كان غاضب منها لدرجه مو طبيعيه , كانت سمعتها وسمعته بتروح فيها انهم شافوهم مع بعض )
" ما كنت اقصد "
قال بصوت اعلى من الهمس بشوي " لا تتهورين مرة ثانيه , لا تقربين من أماكن فيها شباب , مو كل ريال ريال , فيه بعض الرياييل ذيابه "
راح ودخل الخيمه , اما هي فراحت جري للبيت قبل ما يظهر احد ثاني .
راحت للبنات المتجمعين , شوق كان واضح انها نست بنت عمها برة , كانت جالسه تتعشى .
قالت لها خوله " ريـــــــم انا جالسه اكلمك ما تسمعيني "
انتبهت ريم انه فيه احد يكلمها فلفت على خوله " اسفه يا خوله ما سمعتك "
عطتها خوله نظره وبعدين قالت " وين كنتي طول هالمده ؟ "
بعدت ويهها عنها وقالت " لا ابد , كنت اتمشى "
عطتها خوله نظره غضب , واشرت لها على الأكل وقالت " اتفضلي ريم هانم , اكلي العشا برد "
" ما لي نفس "
راحت لشوق وبهمس غاضب قالت لها " وين كنتي ؟"
" ما قدرت ارجع , خوله كانت تراقبني طول الوقت ماقدرت , وربي "
شافتها ريم بنظره , وبعدين راحت لغرفتها .
عمر بن سعود هذا اللي كانت تفكر فيه البنت صاحبه 14 سنه .
كانت وقت روحت الضيوف بنفس اليوم بالليل ما رضوا يبقون على الرغم من انه الوقت كان متأخر مره , إلا انه جدها فهد , وقف عند الباب واهو يصر عليهم إلا انهم يقعدون لأسبوع , وعمر كان واقف ويحيط فيه جو من السلطه , تقدم لجدام وقال " يبا تسمح لي اتكلم "
قال ابوه " تفضل "
" عمي بوحمد , انتو كفيتوا ووفيتوا , وماقصرتوا معانا , وهذا مو جديد عليكم , إلا انه الدور علينا ألحين , حياكم الله عندنا بمزرعتنا بالعبدلي , ان ما شالتكم الأرض نشيلكم بعيونا "
وبكذا بدت العلاقات تتحول من علاقات عمل بس , لعلاقات عائليه .
كانت تشوفه من بعيد ويشوفها بشركه ابوها لكن نادر خاصه انه ماتتوجه لها كثير وهو ما يروح إلا إذا كان فيه اجتماع مع ابوها , لكن الأكثر تشوفه بالمزرعه , لأنه جدها حب عمر حب مو طبيعي .
لما كانت تتمشى مع البنات بالمزرعه , او إذا كانت عند الخيول , كانت تشوفه مع الشباب واقف , كانت احيان تلتقي عينها بعينه , وتصد بخوف وتوتر .
ترد نظرها له تشوفه منزل راسه وهو مبتسم .
بعدها بفتره غير بسيطه , طلبها ابوها لعنده بالمكتب , توجهت له وما كانت مفكره بالسبب ابدا , ولا خطر على بالها .
لما جلست على الطاوله .
ناظر فيها وقال بهدوء " والله وكبرتي يا بنتي "
علا وجهها نظره تعجب , فكمل ابوها يقول بفخر " يا بنتي تقدم لك شاب ممتاز , اهله من اصحاب الشركات "
قامت من مكانها وقالت " يبا طبعا ماني موافقه , انا لما ألحين ادرس "
" ريم اقعدي , واسمعي الموضوع للأخر , لا تكونين عجوله "
اجلست ريم بقلق , فكمل ابوها كلامه وقال " الشاب هو عمر بن سعود " سكت شوي وبعدين قال " وقبل ما تحددين رايك , هو قال انه بس يبغى يملك , اما العرس فبيكون لما تبلغين ال 18 سنه "
عمر , عمر تقدم لها .
بس هو قال انها صغيره بالسن , انها بنوته , ما توقعت انه راح يتقدم لها .
هل هذا معناه انه يفكر فيها مثل ماهي تفكر فيه .
ما كانت متصوره ان رجل ناضج و وسيم والكل يعتمد عليه مثله , يلتفت لمراهقه !! (هذي كلمة خوله عنها "مراهقه" ) .
ابتسمت , كانت راح تضحك , بس اخجلت من ابوها .
حست بالفرح يغمرها , يحيطها من كل جانب .
قالت بكل رزانه تقدر عليها بنت الخمس عشر سنه " انا راح افكر بالموضوع , واصلي استخاره , وارد لك خبر "
طلعت لغرفتها وهي حاسه كنها فراشه , تطير , تطير .
بلغت ابوها موافقتها وملكت على فارس احلامها .
يوم ملكتها , ما كان فيه حفله , بس بنات عمها , وعماتها أما امها فما كانت معزومه .
هي كانت لابسه فستان برتقالي , كت , وقصير للركبه , ضيق من فوق , اما التنورة فكانت منفوشه (كلوش) , مع احزام للخصر , اما شعرها فكان كيرلي ( الكسرات في الكيرلي كانت كبيره ) , ومن قدام فارقه شعرها على جنب , وظاهره منه خصلات بشكل عفوي مدروس , وشعرها ملموم عند رقبتها , وحاطه لشعرها ورده برتقاليه على جنب , اما مكياجها فكان حلو وناعم.
لما قال لها ابوها انه عمر جالس ينتظرها بالمجلس .
جت لها شوق , ووقفت معاها , وقالت " يلااا روحي له "
وقفت عند الباب بتوتر , بهدوء ادخلت ,كان يشوفها بطريقه احرجتها وبعدين ابتسم .
ما تحركت من مكانها من عند الباب من التوتر , ما تصورت بحياتها انها راح تتزوج بعمر 15 سنه , وما تصورت انها راح تتزوج رجل مثله .
لما شافها واقفه لمده طويله عند الباب , تحرك من مكانه لما وصل لها , باس راسها , وبعد عنها , صار وجهها احمر , ومد ايده لها و شافت ايده للحظه طويله ورفعت عينها له , والأبتسامه المزروعه على شفافه كانت مزروعه بعينه بعد .
رفعت ايدها له واهي ترجف وببطئ حطتها بأيده , مشت معاه للصوفا , جلست وجلس معاها .
كانت حاسه بنظراته عليها .
تحركت بمكانها بعدم ارتياح .
قال لها بهدوء " شوفيني , ابي اشوف عيونج "
رفعت عينها له والتقت بعينه و ردت نزلتهم وبعدين ردت ارفعتهم .
سكت فتره طويله بس يشوفها , يتأملها , حست كأنه دخل داخل روحها وشاف شنو فيه , واللي شافه اعجبه فابتسم لها , كانت تحس انه نظراته كلام , ابتسامته كلام , لكن المشكله انها عمرها الصغير ما كان مساعدها انه تحل لغزه .
طلع من مخباته علبة الخاتم , فتحها وشافت احلى خاتم ألماس شافته بحياتها , كان حلو بشكل خيالي , مسك ايدها وحط الخاتم , وقال بتوتر خفيف " انا شريته على ذوقي , لأنه كان عاجبني وحسيته يناسبج بجماله .. لكن ان ما كان عاجبج , فعادي , روحي بدليه , انا شريته من مجهرات الفارس بالكويت , واعتقد عندهم فرع عندكم بالرياض , اممم , ما أعرف حق سوالف الحريم و ..."
قاطعته بأندفاع " لا بالعكس , بالعكس ,الخاتم حلوو , عاجبني و عاجبنــــــــــــي مرة بعد "
ابتسم لها بفرح .
بعد فتره قال " ريم , هذا رقم تليفوني " وعطاها ورقه فيها رقمه , وكمل بلهجه حميمه مصره " انا راح اكون موجود معاج حتى ولو كنت بديره ثانيه, ابيج تتصلين علي بأي وقت , ما أبي يكون بينا حواجز , ابي نكون فاهمين بعض , وانا راح ازورج كل ما زرت السعوديه " سكت واضاف بلهجه عمليه " ما أدري إذا عمي حمد قالج , لكن انتقالج للكويت راح يكون عقب ما تصيرين 18 سنه ,اعتقد هذي راح تكون فتره مناسبه انج تتعودين على الفكره وعلي "
هزت راسها بالموافقه .
شافها لمده طويله , بعد عينه واهو مبتسم , وقال " اشوف بعيونج اسأله وايد , سألي كل اللي في بالج "
تفاجأت انه قرأها بهالسهوله , اهي فعلا كانت تتساءل ليه تقدم لها اهي بالذات .
أكد على كلامه بأن لف عليها و قال " ريم أي شي "
قالت بهمس خجل " اي شي "
قال " ايه اي شي , اي شي "
" انا " رفعت عينها له وشافت عينه تنظر لها " أممم ... اقصد يعني .." وسكتت واهي حاسه بأحباط انها ما عرفت كيف تتكلم .
خذت نفس وقالت " ليه تقدمت لي انا " سكتت وبعدين قالت " اقصد شمعنى انا "
تنهد وقال " تصدقين ما أدري " وكمل " " ما أدري "
شاف وجهها كيف احتار , وقال " ما أدري غير شي واحد , اني لما شفتج للمره الأولى , قلت بنفسي , انه هذي اللي ابيها تكون مرتي , ما أقدر اقول غير جذي "
صار ويهها احمر , ونزلت راسها .
قال " ها بعد عندج غير هالسؤال "
رفعت راسها وهي مهي خايفه هالمره من انه عيونها تكشف اعجابها له , وقالت " ابغى اعرف ايش اللي تحبه , وايش اللي تكرهه , كل شي "
" ههههههه , انا احب انج تكونين انتي , ان كرهت شي , راح اقولج , وانتي ان كرهتي شي قولي ....." تسند على الصوفا وقال " جدامنا جم ! تقريبا 3 سنوات قبل لا نعيش مع بعض , وخلال هالفتره راح نكون عارفين بعض عدل "
وقال " انا راح اروح ألحين , تامرين على شي "
قالت بأستعجال " ابقى " , وبعدين استوعبت وش اللي قالته , واسككت , من اكبر عيوبها التسرع , وبعدين التفكير .
ضحك ضحكته المميزه وقال " ريمي , مو اليوم , انا شاء يوم ثاني "
بعد هاليوم , كان يزورها كل فتره والثانيه بالسعوديه , اما المكالمات فكانت كل يوم , وهي تتصل فيه بكل لحظه , إن افرحت اتصلت وان تضايقت اتصلت , وان ما كان عندها شي اتصلت .
وبهالوقت تعرفت على مها ,لما يجيبها عمر معه , ومن مكالماتهم مع بعض ,صاروا صديقات , او بالأصح خوات , اعجابهم ببعضهم صار من أول لحظه , أرواحهم ألتقت .
عمر صار بالنسبه لها شخص مو ممكن تتخلى عنه , لكن طول هالفتره , ما قالت لزوجها وحبيبها , ماضيها مع امها , وابوها , ما قالت له عن اللي كان يصير في البيت , ما قالت له عن الكوابيس اللي تلاحقها , ما قالت شي .
وصلت لسن 18 سنه وانتقلت عنده , كملت دراستها بجامعه الكويت , كانت حياتها معاه سعيده لكن ....
قطعت على نفسها الذكريات , لأنه المنطقه اللي وصلت لها خطره , وهي مهي بناقصه .
ترن ترن ..........ترن ترن
قامت من سبات أفكارها ,أفكارها اللي بدت تتجهه للمرحله التعيسه من حياتها , على صوت جرس الباب , وراحت جري عشان تفتحه قبل ما يصحى ابوها من النوم .
خذت الأكل للمطبخ من غير نفس , حطته اهناك , وتركته من دون ما تمسه ,وراحت لغرفه نومها , تتمنى انه النوم يجي وينقذها من ذكراياتها .
وهذا اللي صار .




الكاتبه

black widow

اتمنى لكم قراءه ممتعه , راح انتظر تعليقاتكم الحلوة , لا تحرموني منها


استغفرك واتوب اليك




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغيره, تحرق, رواية::, واطيها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية