![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
البارت الخامس عشر
*** ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه ... احد يدفا بناره واحد فيه يتصلى *** اليوم الجديد اشرق نوره على الكويت و (بأحد الشركات المهمه ) : سعود سكر التليفون للتو من حمد , الأتصال عصبه على الأخر , وهو إذا غضب فالله يعين اللي جدامه , ما صدق اللي سمعه بالأول , لكن الأدله اللي طرشها له حمد بالفاكس اثبتت كلام الريال , وهذا اضطره انه يتصل على ولده راشد . دخل راشد على ابوه وقال "سم يبا طلبتني " " راشد , انا بعطيك اوراق وابيك تشوف لي ان كانت صحيحه ولا لأ " " مستعيل (مستعجل ) عليهم ولا .." " مستعيل " وسكت بعدين قال " وراشد هذي الأوراق سريه , اياك ثم اياك احد يدري عنها " خذى راشد الأوراق , وسعود طول الوقت قاعد على اعصابه . بعد ساعتين وسعود خلالهم كان رايح راد بالمكتب , كافه المكالمات و الأجتماعات حولها لسالم ولده , وما كان له نفس يجامل أو يركز , إن كان كلام حمد صحيح فهذا معناه انه بينه وبين عمر كلام كبير . دخل راشد ,وقال لأبوه بتوتر " يبا الكلام صحيح " هز ابوه راسه يمين يسار, قعد على كرسيه وشبك ايده ببعض وسند راسه عليهم "حط لي الأوراق والنتايج اللي توصلت لها على المكتب , تفضل لشغلك" قال راشد " يبا منو قاعد يسوي جذي , منو قاعد يهاجم هالشركه بأسمنا ؟ " راشد ما طرى على باله عمر , لأنه عمر انسان مسؤول ويخاف ربه , وهذا اللي قاعد يصير مو معقول يصدر منه . قال ابوه " هذا الشي اتركه لي " وكمل كلامه بأن قال " اللي طلبته منك والنتايج سريه مثل ما قلت لك , ما احد يدري عنها , حتى اخوانك سامع " " سم طال عمرك " اتصل على سكرتيره وطلب منه يحجز له على اقرب طياره متوجه لمصر , وبأقرب فرصه ممكنه , وقال لسكرتيره الأتي " تحصل لي على تذكره لمصر , وان قدرت تحصلها لليوم فلك مني ضعف راتبك " السكرتير المسكين كان يحاول كل جهده يحصل هالتذكره لكن ما حصل , لأنه الوقت الحالي وقت عطله بالكويت فكثير من الناس متوجهين لمصر . و كانت النتيجه اللجوء إلى تأجير طياره خاصه . سعود كان يدري انه ما احد يقدر يفهم لولده هذا , هذا الولد من اصعب الناس , يخش بداخله إلى ان يتصرف تصرف معين تكتشف انه فيه شي . لكن اهو يفهم له أو بالأصح يعرف كيف يتصرف مع هالولد, يمكن لأنه أقرب اعياله له بالشخصيه والطبايع . وقال لعياله كلهم انه متوجه لمصر , لكن اللي قاله انه رايح سياحه , مو رايح عشان شغل مهم . وصل لمصر العصر , وعلى طول توجه للشركه . عمر اللي كان يحضر اوراق للمحاسبين بالشركه ويبيهم يتأكدون من صحتها , كان مستغرق بشغله , إلى ان سمع فتح الباب وقال "منصور روح نادي لي المحاسب سامي " لما ما تلقى رد , رفع راسه من اوراقه , وكانت الصدمه . ابوه . قام من مكانه على طول بعد ما حس انه طول بجلوسه , راح باس راس ابوه , وقال " يا حيا الله من يا , تفضل طال عمرك " واخفى استغرابه من وجود ابوه اهني بمصر , ومن عدم ابلاغه بخططه , ابوه ما قال شي وما رد عليه. قعد بالكرسي الأساسي للمكتب , فقال عمر " متى وصلت يبا ؟" ابوه كان يشوفه بنظرات عصبيه وهذا حسسه انه سبب القدوم اهو عدم رضا ابوه من شغله بمصر . كان عارف انه ابوه فيه شي , كان يقدر يأكد من عدة علامات انه غاضب , وهالغضب متوجه له اهو بالذات . قال ابوه بهدوء يناقض شرارات عينه " اليوم , او بالأصح ألحين " قطع الشك باليقين . كان عمر لما الحين واقف , لأنه ما يقعد عاده بحضور ابوه إلا ان أذن له ابوه بهالشي . قال ابوه بصرامه " اقعد " شاف ابوه والتقت عيونهم وقال " حاضر " قعد على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ريم بيوم زيارتها , وكان يشوف ابوه واهو ينطر يعرف سبب هالزيارة المفاجأه , لأنه مو غبي عشان يتصور انه سبب الزياره شوق ابوه له . " عمر , ان واحد ضرب شخص من غير سبب , شنو ينقال عنه " استغرب عمرهاسؤال , يعني ابوه ياي مصر عشان يقوله هالكلام , فابتسم عمر بسخريه لكن قال بهدوء " يبا شالسؤال " بلهجة أمر غاضبه رد أبوه " رد " سكت وبعديــن قال عمر " ما ادري , يمكن فيه سبب والناس ما تدري عنه " نظر له ابوه بنظره طويله وقال " آه ه ه وشنو بيكون السبب " ما يدري ليش عمر راح فكره على اللي اهو قاعد يسويه بفيصل فقال " يمكن بايق منه شي ويبي يعاقبه " "وإذا البوقه ما صارت " واشر بصبعه " إلا في بال الضارب " عمر شدت اعصابه وقال " امبلا صارت , لما احد ياخذ شي مو حقه وكان لغيره يعتبر بايق " " بس الشي ما كان للضارب .......الضارب ترك هالشي من زمان واستعاض عنه بغيره " طلع صوت عدم الاقتناع بكلام ابوه وقال " هه الضارب ما تخلى عن ملكيته " " الضارب كان بياع والمضروب شاري " عمر بهدوء واهو كاتم العصبيه قال "يبا اشرايك تدخل بالموضوع على طول " سعود فتح جنطة الشغل اللي يايبها معاه , وطلع منها الأوراق ورمى الأوراق على الطاوله جدام عمر وقال " اقرا " طالع ابوه وبعدين خذى الأوراق , قرى الصفحه الأولى ,و حط الأوراق . قال ابوه " كمل اقرى " تسند عمر على الكرسي , وقال " ادري شنو موجود بالأوراق , ما في داعي اقراها " قام ابوه من الكرسي وقال واهو معلي صوته " عمر انا معلمكم انت واخوانكم على شنو ؟ قولي على شنو ؟" كان عارف انه الحوار بيروح لمكان ما راح يعجبه فعشان جذي , قال بسخريه " على انه نلحق اللي نبيه ولو كان بأخر الدنيا " قال ابوه بعصبيه " علمتك انه قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق , هذا اللي علمتكم اياه " خذا الأوراق من جدام عمر وقال " مو على هذا , هذا اللي بالأوراق مو تربيتي " كان عمر يمنع نفسه بقوة من الخروج من الغرفه و بدى يفرك بأيده من الأعصاب اللي قاعد يطلعها بهدوء وكان منزل راسه , وقال " والمطلوب ..... طال عمرك " " ما عندك تفسير لتصرفك !!! " " تفسيــــــــــــر !! لا ما عندي " وبعدين قال بصوت منخفض " كان المفروض ادري انك ما ييت اهني إلا عشان هالسالفه , شلون غابت عني , ما ادري " رد ابوه للكرسي وقعد " انا ماني فاهم , ليش تسوي جذي , انت طلقتها ياعمر ,و ياي (جاي) ألحين تتدخل بحياتها " قام عمر من مكانه واهو يحس انه على طرف سيطرته على نفسه , وقال " انا من حقي اني ادافع عن اللي ملكي " وبهدوء ممزوج بحزم قال " شنو ملكك , انت إذا كنت شاريها بفلوسك , ذيج الساعه قول ملكك , وبعدين انا بفهم شي , انت شالأنانيه , تزوجت وبديت حياتك من يديد , تبي تحرمها من هالفرصه " عمر اللي كان كاتم طول هالفتره وما شكا لأحد من اليوم االي درى فيه انها مخطوبه , انفجر وقال بعصبيه " شنووووو تبيها تبدي حياتها مع غيري , هذا اللي تبيه يبا , تبيها تكون لغيري " سكت ابوه وقال بصرامه " انت كنت لغيرها , واهي ظلت مو متزوجه لمده ثلاث سنوات , نطرت لما صارت من نصيب غيرك , ألحين ما تقدر تتقدم لها وانت تدري هالشي " قال بأستهزاء " أكيــــد ادري اني ما أقدر أخطب على خطبه , حرام , قاعد احاول اخليها ترفضه من نفسها " " يــــــــا سلاااااام ألحين حرام تخطب على خطبه , لكن مو حرام تحطم شغل انسان " كان يدري انه ابوه معاه حق , بس هذي الحقيقه ما اردعت المشاعر اللي كان تجويه (تكويه) . راح للدريشه وشاف المنظر , الناس الرايحه والراده , وخذى نفس عميق "راح ارد اقول شنو المطلوب مني .....طال عمرك " " مشروع الشرقيه " عقد عمر حواجبه ولف على ابوه " اشفيه " " راح يكون من نصيب فيصل , ومو بس جذي راح تعطيه دفعه من الفلوس تغطي خسايره اللي سببتها له " قال بعدم تصديق " شنووو , يبا انت عارف شنو قاعد تقول " " ايه اكيد عارف , والمسؤول عن هالموضوع بيكون انت , انت اللي بتسوي هالأتصالات , وانت اللي بتقابله , وانت اللي بتابع الموضوع " عمر كان بيقول كلام وايد من الغضب , حس انه يرجف من الأعصاب اللي بتفجره , وبعدين داس على عمره وقال من بين اسنانه " سم طال عمرك , اي اوامر ثانيه " " ايه , ألحين بتسوي الأتصال وجدامي " شاف ابوه مدة طويله وبعدين قرب وقال بسخريه " سم طال عمرك " ايده كان ترجف من الكبت اللي قاعد يمارسه على نفسه . كان حاس عمره جنه طفل صغير ابوه قاعد يعاقبه على تصرفه , وقال لأبوه " ما عندي الرقم " طلع ابوه من مخباته ورقه وعطاها ولده وقال " هذا الرقم راح يوصلك لسكرتيره على طول " شاف الورقه اللي فيها الرقم , ابوه ما يدخل شي إلا ان كان متحضر لكل السيناريوهات , وخذا الرقم واتصل . وبهالوقت ابوه طلع ملف المشروع وحطه جدام عمر , وقعد على الكرسي الرئيسي , يسمع ولده اللي كان يقول " معاك عمر بن سعود " ............... " ايه نعم هذا انا , ممكن اتكلم مع الأستاذ فيصل " ............. مد عمر ايده للملف وفتح الأوراق , يطالع فيه بسرعه . لما سمع صوت على الطرف الثاني شد ايده على الورقه . كان يتكلم بصرامه " اهلا أخ فيصل , معاك عمر بن سعود ............ اي نعم المسؤول عن....بالضبط " أخذ نفس عشان يتمالك نفسه , لأنه مو قادر يتصور انه قاعد يتكلم مع خطيبها , , كان حاس بطول الوقت انه عين ابوه عليه , وبعدين قال " ما يامر عليك عدو ....احنا سوينا دراسات بالشركه عندنا , لمشروع موقعه بيكون بالشرقيه , وشفنا انه شركتك ممتازه من كافه النواحي على الرغم من الخساير الحاصله بالوقت الأخير , وعشان جذي انا دقيت عليك " .............. "قبل ما انتكلم معاك بالتفاصيل , انا ألحين بطرش لك صورة عن الأوراق الخاصه بهذا المشروع , وانت قرر , أحد العاملين عندنا بشركتنا بالرياض بيفيدك بكافه التساؤلات اللي قد تخطر في بالك , رقمه واسمه بيكون مسجل لك بأحد الأوراق اللي ببعثهم لك , على العموم فكر فيه وادرسه ورد لنا خبر " ........... "اي نعم بالضبط , رقم الفاكس لا هنت " قام عمر من مكانه وخذى ورقه وكتب فيها رقم وبعدين راح للفاكس , وطرش صور من الملف , بهاللحظه حس بأبوه يطلع ما رفع راسه عشان يشوفه , وكمل تركيزه مع المكالمه . " ان شاء الله الملف على وصول , مثل ما قلت لك استاذ فيصل , راح انكون في انتظار ردك... مع السلامه " وقرب من التليفون وسكره , ظل قرب التليفون ومن غير شعور رفع السماعه ورد سكرها ورد شالها و رقعها بقسوة وبتكرار يحاول يطلع الكتمه اللي في قلبه وحذفه على الأرض . بعد ما طلع حرته على التليفون , قعد على الكرسي واهو مو عارف شلون يتصرف , يحس انه بيجن , دفن ويهه بكفوفه (الأبواب كلها تسكرت ) , وسمع صوت فتحت الباب , عدل قعدته عشان ما يبين عليه الأنهزام والضياع , وقال بصوت قوي فيه استهزاء من النفس " تامر على شي ثاني يبا " قعد قبال ولده وقال بهدوء " يمكن تظن انه تصرفي قاسي " كتم سخريته وقال " محشوم يبا " " على العموم مو مهم هالشي ,المهم انت من ألحين بأجازه على ما يردلنا الريال خبر " هذاااا اللي ناقصه , ألحين ما يقدر يعيش بالفراغ.. راح يموت من التفكير , لازم يشغل عمره , كان يشوف ابوه بصدمه وقال" إجازه !!!! ...بس انا احتاج للشغل " " لا ما تحتاجه " " لا يبا , اسمحلي انا احتاجه , تبي تحرمني من الشي الوحيد اللي يملى وقتي " " انت تحتاج لوقت تفكر فيه بتصرفاتك " وبعدين قال " انا حاس فيك " رفع عمر حاجب ورد على ابوه بسخريه "حاس فيني , شنو هذا !!! احساس الأب بولده المسكين " " عن قلة الأدب " لف عمر ويهه عن ابوه بتعب , كان يدري انه قل أدبه , لأول مرة بحياته يتواقح مع ابوه , وهذا صار بهالمقابله , فتنهد وقال " اسف " و قام من مكانه لأنه عارف ان بقى اكثر راح يزيد قلة الأدب من الحرة اللي بقلبه وقال " انا استأذن تامر على شي ثاني " قال ابوه بقسوة " لا تكون ضعيف , انا ما احترم الضعفاء " ضحك بسخريه, ما يصدق , ابوه يذبح الواحد ويقول لا تضعف , قال بتعب " ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه يبا " فتح الباب وسمع ابوه يذبحه بكلمه اقسى " قسم بالله يا عمر , ان تدخلت بخطبه المسكينه بصورة مباشرة او غير مباشره , لا انته ولدي ولا اعرفك " رقع عمر الباب بقسوة . سعود بعد ما طلع عمر تنهد , كان يدري انه قسى على ولده , وحرق قلبه , بس كان لازم عليه انه يوقفه عند حده لأنه تمادى . عمر أه با عمر . عمر اهو اول من درى بحادث اخته واهو اللي راح شاف اخته وبنت اخته قبل ما يطلعونهم من السياره واهو اللي راح للمستشفى , واهو اللي اتصل على محمد , ووصل الخبر للكل , اهو اللي توفت مرته بأمريكا بمرض شين , واهو اللي طلق مرته من غير سبب واضح ,عمر الوحيد من عياله اللي شاف الكثير في حياته وما تكلم عن ولا شي , اصلا ما احد يدري شنو يصير بداخله , وهذا من اهم الأسباب اللي خلاه كأب ورجل اعمال يستأمن عمر على وايد اشياء بالشغل ,على الرغم من ان السخريه والبرود صاروا عماد حياة ولده , لكن اللي ما يخليه يتدخل كأب على الرغم من تدخل وايد ناس انه عمر عاجبه جذي , قوي , واهو حريص انه اعياله الشباب يكونون أقوياء . اتصل على شقة حمد , ولما سمع صوت اهو عارفه عدل ومعاشره قال " ريم " لما سمعت صوت عمها سعود , حست بالتأثر اهي اقطعت علاقتها بأهل عمر من بعد طلاقها , وزواجه بالذات , و قالت " عمــــــــي سعود " " هلا ابنيتي , اخبارج ؟" كانت راح تبكي , خذت نفس عميق , وقالت " انا بخير , انت يا عمي شلونك , بشرنا عنك ؟" "بخير, الحمدلله ....ريم ابوج موجود " ابوها سمح لها تطلع من غرفتها إلا ان الشقه ممنوعه من الخروج منها , راحت تدور عليه ومالقته فقالت لعمها سعود " ابوي مهو موجود , آمر يا عمي تبغى شي " " ريم , انا ما اعرف رقم ابوج بمصر فعشان جذي ابيج توصلين له , انه الموضوع اللي هو موصينا عليه تم , انزين " " ان شاء الله " "اووووه اشلون نسيت مبروك ريم " رجف قلبها , بعدين قالت برجفه " الله يبارك فيك " " منه المال ومنج العيال " كلمته اصدمتها , ما تدري ليش ,ما كانت مفكره انه راح يكون بينهم عيال , اسكتت , لكن قوت قلبها مو معقوله بتظل في بيت ابوها لأنها ما تقدر تتخطى طليقها , واهو ما انتبه لسكوتها وقال " لا تنسين إلي وصيتج عليه يا ريم , يلا مع السلامه " يعد ما سكر عمها التليفون , اقعدت على اقرب كرسي , وقالت بهمس " الله يعين " دخل ابوها الشقه ومر بقربها كنها مهي موجوده , وراح لغرفته , اتبعته ودخلت وراه ,طول الفتره اللي طافت كان يعطيها نظرات (انتي خيبتي املي) احيانا يعطيها نظرات (انا غاضب منك ) وهالمرة كان جالس يعطيها نظره ( انا مقهور منك ) , بعد ما مد ايده عليها المرة الأخيره , خافت تقرب منه , كانت تتحاشاه , تخاف انه يعصب فجأة ويضربها مثل ما كان يسوي لأمها . فقالت له بكل ما تقدر عليه من قوة " يبا , عمي سعود اتصل كان يبغى يكلمك " هالكلمه كانت مهمه لأبوها بطريقه واضحه , لأنه ويهه كان مهتم , وقال " ليه ما اتصل على جوالي " " ما ادري يقول ما يعرف رقمك , المهم رسالته لك يبا انه الموضوع اللي موصيه عليه تم " ابتسم ابوها لها لأول مره من ذيك السالفه , وقال " الله يبشرك بالخير " وقال بفرح " الحمدلله" فيصل ( السعوديه ): فيصل بعد ما سكر التليفون , كان يردد اسم عمر بن سعود ,بالأعمال عمر كان غني عن التعريف أحد اذكى رجال الأعمال الموجودين بالوقت الحالي بالرياض , كان يدير شركه عائليه , اهو الوحيد من عيال سعود اللي قدر يكسب علاقات قويه مع الكل بالسعوديه , اعيال سعود الثانين كانوا اقوياء لكن مو مثله , هذا انطلق بشركتهم للسما , الكل يحسب له مليون حساب من ذكائه وقوته وعلاقاته بالسوق ,اللي ما توقعه انه يتصل فيه ويطلب منه مباشره احد مشاريعهم خاصه انه طليق خطيبته . وش يبي فيه ؟؟ معقول يكون مو مهتم بأنه خاطب طليقته . بس من يعرف بأيش يفكرون رجال الأعمال , يمكن هو يعتمد على نظريه " الشغل شغل " . استلم الأوراق وبدى يقراها , وبسرعه اندمج فيها , هذا المشروع حلم اي شركه ناشئه , تحمس مرة للموضوع وبعث يطلب رئيس المحاسبين , ومستشارينه . وبقوا يدرسون الأوراق لوقت متأخر وخلال اليوم اتصلوا على الموظف اللي بشركه عمر و اللي قدر يفيدهم بعدة نقاط , سهلت عليهم اتخاذ القرار . عمر : عمر بعد ما طلع من ابوه قعد على النيل لما لاعت جبده , ما رد لشقته ما له نفس يصادفها بالممر او بأي مكان , لأ , يا رب لأ , شسوي , ما كان حاس بالناس اللي كانت تشوفه بشفقه , ويهه كان باين عليه الحيرة والضياع والصدمه , اللي شافه ظن انه مات له واحد , ايده ترجف. اكيد في شي , اكيد يقدر يسوي شي . اوكي ابوه شنو قال بالضبط , راجع الجمله في باله (ان تدخلت بطريقه مباشره او غير مباشره ) يـــــــــــــاالله , يا الله , يا الله ساعدني أذن المغرب قام من النيل وراح لأقرب مسجد , صلى المغرب , وصلى بعدها ركعتين وبسجوده قال بصوت خاشع : ( اللهم اني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ) أه أه ( يا أرحم الراحميــــــــــــــــــن ) (يا أرحم الراحميـــــــــــــــــــن ) (إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ ام إلى عدوووو ملكته امري ؟ ) (إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالــــــي , ولكن عافيتك هي أوسع لي , اعوووذ بنور وجهـــــــك الذي اشرقت له الظلمات , وصلح عليه امر الدنيا والأخره من ان تنزل بي غضبك , أو تحل علي سخطك ) أه (لك العتبى حتى ترضى , ولاحول ولاقوه إلا بك ) سلم من الصلاه , بقى ينطر صلاة العشا , كان قاعد بالمسيد وشاف واحد يبكي , قال بنفسه ما شاء الله , الله يهنيه عارف يبجي , اهو على كل اللي فيه مو عارف يبجي , اصلا يبي الدمعه تنزل ومو عارف . وبعد الصلاة طلع من المسجد و بدى يمشي بالقاهره , يمشي , لما حس بالأرهاق . كان حاس بالوحده , وده يكون بقرب الناس , بقرب ربعه اللي من زمان عنهم , فأتصل على رفيجه عبدالله الموجود بمصر لدراسة الدكتوراه . عبدالله اللي اول ما سمع صوت عمر , قال " ما عمري سمعت هالصوت , منو انت , انت عمر !! ولا تدري انا ما اعرف اي عمر , ما اعرف واحد اسمه عمر " " أيا اللي مالك صاحب , ولا انا ماتعرفني " " والله اللي يقطع اصدقائه فوق السنه , ينسونه " بلعانه قام عمر يحسس صاحبه بتأنيب الضمير " الظروف يا صاحبي الظروف" حس بصاحبه يتوتر ويقول " صح , أســــــــــف" بدى عمر يضحك " ههههههه انا بخير ألحين ومشتاق لك وللشباب , وينكم ؟ " " أيا الوسخ , تحسسني بتأنيب الضمير , بقيت اموت من الأحراج " " هههههههه " " وتضحك بعد يا قليل الذات , ماني قايل احنا وين , مو شرط تيي ما نبيك يالتعبان " مسك روحه عن الضحك , عبدالله بسرعه ينحرج , ودمه خفيف , فقال " يلاااا عبيد وينكم ؟ متيمعيـــــــــن ولا لأ ؟ " بدى يتكلم بطريقه انا زعلان عليك " اي متيمعين بشقه عبدالرحمن " " هههههه انزين انا يايكم ألحين " " حيـــــــــاك الله بو سعود " وصل عندهم , الكل رحب فيه بحماس , كان الكل متيمع وعبدالله بيده العود , وقف عزفه وقال " إذا حضر الماء بطل التيمم , ما نقدر نعزف وانت موجود بوسعود " شاف العود اللي اهو هاجره , وقال " انا من زمان عن العزف , ومالي نفس بعد " عبدالله شاف ويه صاحبه وعرف انه تعبان , فبدى يغني اهو , وعمر يسمعه , والكل مندمج وياه وبعد ما خلص قال عبدالله " انزين يا عمر ان ما كنت تبي تاخذ العود اشرايك تقول لنا من مواويلك اللي تعرفها " الشباب اللي يعرفونه بدوااا يصفقون ويقولون "عاااااش بوسعــــــــود " ابتسم لنفسه , هذي احسن طريقه للتعبير عن مشاعره , وقال " ما ني رادك يا بو نجم ". الشباب اللي يعرفونه لما سمعوه يوافق , قالوا " يلاااااا اطربنا بوسعــــود " دوزن عبدالله العود, بدى يلعب اشويه بالعود , عزف خفيف , بدى يسلطن بالعزف , والشباب بدوا يشجعون عبدالله على العزف المحترف السلطنه العجيبه , وسكتوا كلهم لما بدى عمر يغنى الموال بصوته العذب (نص الشباب انصدموا صوتــــــــه يسحر ) : اريد انســـــــــاك حتـى ارتـــــاح اريـــــــــد انســـــــاك قال واحد من الشباب " يسلـــــــــــم الصوت بو سعود" وعمر اصلااا مو معاه ابد , كان بالموال , ما سمعه , كان غايب بمشاعره اللي قاعد يعبر عنها بالمـــــــــــوال . اريــــــــــد انســـــــــاك حتــــــــــــى ارتـــاح وانهي حبنا واذنبوك قالو اثنين من الشباب " الله , الله " وقلبي ودي اقفله واكسر المفتــــــــاح واقول من العشق توبه اريد انســــــــــاك اريد انســــــــــــــاك حتى ارتاح وانهي حبنا واذنوبك " اي والله ودي انســـــاك , ودي انساك " وقلبي وقلبـــــــــــــي وقلبي اريد اقفله واكسر المفتاح واقول من العشق توبه ...توبه وإذا عيني بجت .... عيني بجت اعميها هاي العين " أه ه ه ه يبتها على الجرح بو سعود" و إذا قلبي شكى راح اطعنه بسجيـــــــــــن إذا عيـــــــــــــني إذا عيني بجت اعميـــــــــــــــها هاي العين وإذا قلبي شكــــــــا راح اطعنه بسجيــــــــــن مليت العمر .......مليــــــــــــــت العمر كله جـــــــــراح , اريـــــــــد انســـــــاك حتى ارتـــــــاح شاف ويوه الشباب المتأثره بالموال والأشكال الحزينه , ابتسم ما توقع انه يدششهم بالمود (بهالمزاج ) كان داش لهم ضايق صدره يبيهم يفروحونه , اهو ألحين ضيق صدرهم , فدور في باله بسرعه على اغنيه حماسيه ولقاها وقال : دواااااااااااااااااك عندي لقط عبدالله اللحن بسرعه و الشباب دشوا المود على طول و ردوا عليه " والأظـــــــــــــلم دايم هو البادي " , وقال : والله لأوريك شي ٍ مابعد شفته فردوا عليه الشباب " ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي " فقال : الله من ريق ما ينشف ونشفته والحلو بعبدالله انه عارف يلقط الوضع ويغير فيه بسرعه , وأشر عمر لعبدالله (انت كمل) , فكمل عبدالله عنه الغناء : دواك عندي .. والأظلم دايم البادي والله لأوريك شي ٍ مابعد شفته .. ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي الله من ريق ماينشف ونشفّته ! فرقاك عادي ترى .. وأقل من عادي ! انا من الله كذا .. لا عفت احد عفته .. مانيب من يتبع للمقفين وينادي .. ياعنك مااقفيت .. ماعيني بملتفته! طوّفت لك .. لين شفتك حيل متمادي ! والحين ابرد لك كل اللي طوفته .. بخلي عقلك بوادي وقلبك بوادي وفجأة ينطق الباب بقوة مفزعه , عبدالله وقف عزف , والشباب سكتوا وراح صاحب الشقه عبدالرحمن للباب , وهناك شافوا واحد واقف وباين عليه انه معصب على الأخر ويقول " يا عبدالرحمن ما يصير جذي , تعزفون بهالوقت و احنا علينا امتحانات وانتوا اهني تهيصون و مستانسيـــــــن ومزعجينا " " والله اسف يا سلمان , بس خذانا الطرب , والله اسفيــــــــن " سكت الريال وقال " حصل خيـــــــر بس طلبتك والله مو قادرين نركز " " ما يصيــــــر خاطرك إلا طيــب " ورد لهم واهو ويهه احمر , وقال " سمعتوا اللي صار شباب , ما راح ارد اقوله , حدي مفتشل " عمر كان بيضحك من ويه عبدالرحمن, ولف ويهه وشاف ويه عبدالله اللي فطس من الضحك , وما قدر انفجر ضحك معاه. عبدالرحمن شافهم بنظره احسابكم معاي بعدين , قال واحد من الشباب " اوكي تعالوا عندي بالشقه , احنا ما عندنا احد حولنا والله , نستانس , ها شقلت بو سعوود ؟ " عمر كان وقتها متمالك نفسه من الضحك وقال " لا اعذروني , انا الحين لازم أستأذن " كان عارف انه قاعد يخدر روحه بالضحك والأغاني و الفرح , عشان ما يفكر باللي اهو فيه , وسمع رنه رساله واصله له . " يلاااا شباب , مع السلامه " طلع من الشقه , وشاف المسج من امريكا : Omar i will see you after 2 days and 13 hour :P And by the way this is My flight number 4832 اول ما شاف المسج استغرب , شالسالفه , فشاف الرقم مرة ثانيه وبعديـــــــــن استوعب سمانثااااااااا شلوووووووون راحت عن باله هذي !! ما له خلق يجابل احد , صاكه فيه الدنيا . أوووووووف , خليها على الله . راح للعماره و اهو كاره , كان قاعد يصعد الدرج وسمع صوت باب شقة عمه حمد ينفتح رفع عينه والتقت بعيونها , رفعت راسها بتكبر وعطته نظره , ابتسم بسخريه ولف ويهه عنها , صعد الدرج ما عطاها نظره ثانيه ولا عطاها كلمه . اهي كانت واقفه عند الباب , لأنها سمعت خطوات وتوقعت انه طلبها للأكل جا , ما كانت تبغى العامل يطق الجرس لأن ابوها نايم , لكن لما شافت من اللي كان يصعد الدرج ظنت انه راح يكلمها فانصدمت انه تجاهلها بالكامل . كرهت تجاهله , كانت متوقعه يذب عليها كلمه , سكرت الباب بقوه من غيظها , واتصلت على جوري وبعد السلام قالت لها " جوري تخيلي الوقح " " الوقح , ميـــــن " " عمـــــــــــــر بعد مين !! , مر من قربي ولا كأني موجوده , كني والحيطه واحد " جوري ما صدقت اللي تسمعه , ريم تحتاج اللي يصحيها من اللي هي فيه , مو معقول اللي جالسه تعمله بحالها وبالرجال , فقالت بأستهزاء " صحيح انه قليل ادب , انا ما أصدق لو أنا طليقي عمل معاي كذا وانا مخطوبه لغيره , كان ذبحته , بالله علميني كيف ما ذبحتيه " قالت ريم واهي تتعبر " تتمسخرين " " يعني وش تبيني اقول , بالله عليكي يا ريم وش تبيني اقول , اصلا انتي وش اللي تبغينه من الرجال , ان كلمك صرختي وان ما كلمك صرختي " غمضت عينها , هذا الواقع و هي اصلا ما تدري وش تبي منه " طيب مع السلامه " جوري حست بتأنيب الضمير , مهما كان , ما كان مفروض تتكلم بهالطريقه القاسيه مع ريم فقالت " ريــــــــــــــــــــــم " لكن سمعت صوت تسكيرة الخط . كانت ريم بهاللحظه تبكي , راحت للبلكونه وجلست هناك تشوف اللي رايح واللي راد , بلكونه الشقق حقتهم كانت كبيره , وتشرح الصدر , وتذكرت أول مرة شافته فيها : يتبع ... {[ يارب لك الثناء ولك الشكر ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ]}
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|