الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-28-2011   #11


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (08:43 AM)
آبدآعاتي » 716,023
الاعجابات المتلقاة » 1209
الاعجابات المُرسلة » 486
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



البارت الخامس عشر

*** ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه ... احد يدفا بناره واحد فيه يتصلى ***





اليوم الجديد اشرق نوره على الكويت و (بأحد الشركات المهمه ) :



سعود سكر التليفون للتو من حمد , الأتصال عصبه على الأخر , وهو إذا غضب فالله يعين اللي جدامه , ما صدق اللي سمعه بالأول , لكن الأدله اللي طرشها له حمد بالفاكس اثبتت كلام الريال , وهذا اضطره انه يتصل على ولده راشد .
دخل راشد على ابوه وقال "سم يبا طلبتني "
" راشد , انا بعطيك اوراق وابيك تشوف لي ان كانت صحيحه ولا لأ "
" مستعيل (مستعجل ) عليهم ولا .."
" مستعيل " وسكت بعدين قال " وراشد هذي الأوراق سريه , اياك ثم اياك احد يدري عنها "
خذى راشد الأوراق , وسعود طول الوقت قاعد على اعصابه .
بعد ساعتين وسعود خلالهم كان رايح راد بالمكتب , كافه المكالمات و الأجتماعات حولها لسالم ولده , وما كان له نفس يجامل أو يركز , إن كان كلام حمد صحيح فهذا معناه انه بينه وبين عمر كلام كبير .
دخل راشد ,وقال لأبوه بتوتر " يبا الكلام صحيح "
هز ابوه راسه يمين يسار, قعد على كرسيه وشبك ايده ببعض وسند راسه عليهم "حط لي الأوراق والنتايج اللي توصلت لها على المكتب , تفضل لشغلك"
قال راشد " يبا منو قاعد يسوي جذي , منو قاعد يهاجم هالشركه بأسمنا ؟ "
راشد ما طرى على باله عمر , لأنه عمر انسان مسؤول ويخاف ربه , وهذا اللي قاعد يصير مو معقول يصدر منه .
قال ابوه " هذا الشي اتركه لي " وكمل كلامه بأن قال " اللي طلبته منك والنتايج سريه مثل ما قلت لك , ما احد يدري عنها , حتى اخوانك سامع "
" سم طال عمرك "
اتصل على سكرتيره وطلب منه يحجز له على اقرب طياره متوجه لمصر , وبأقرب فرصه ممكنه , وقال لسكرتيره الأتي " تحصل لي على تذكره لمصر , وان قدرت تحصلها لليوم فلك مني ضعف راتبك "
السكرتير المسكين كان يحاول كل جهده يحصل هالتذكره لكن ما حصل , لأنه الوقت الحالي وقت عطله بالكويت فكثير من الناس متوجهين لمصر .
و كانت النتيجه اللجوء إلى تأجير طياره خاصه .
سعود كان يدري انه ما احد يقدر يفهم لولده هذا , هذا الولد من اصعب الناس , يخش بداخله إلى ان يتصرف تصرف معين تكتشف انه فيه شي .
لكن اهو يفهم له أو بالأصح يعرف كيف يتصرف مع هالولد, يمكن لأنه أقرب اعياله له بالشخصيه والطبايع .
وقال لعياله كلهم انه متوجه لمصر , لكن اللي قاله انه رايح سياحه , مو رايح عشان شغل مهم .
وصل لمصر العصر , وعلى طول توجه للشركه .
عمر اللي كان يحضر اوراق للمحاسبين بالشركه ويبيهم يتأكدون من صحتها , كان مستغرق بشغله , إلى ان سمع فتح الباب وقال "منصور روح نادي لي المحاسب سامي "
لما ما تلقى رد , رفع راسه من اوراقه , وكانت الصدمه .
ابوه .
قام من مكانه على طول بعد ما حس انه طول بجلوسه , راح باس راس ابوه , وقال " يا حيا الله من يا , تفضل طال عمرك "
واخفى استغرابه من وجود ابوه اهني بمصر , ومن عدم ابلاغه بخططه , ابوه ما قال شي وما رد عليه.
قعد بالكرسي الأساسي للمكتب , فقال عمر " متى وصلت يبا ؟"
ابوه كان يشوفه بنظرات عصبيه وهذا حسسه انه سبب القدوم اهو عدم رضا ابوه من شغله بمصر .
كان عارف انه ابوه فيه شي , كان يقدر يأكد من عدة علامات انه غاضب , وهالغضب متوجه له اهو بالذات .
قال ابوه بهدوء يناقض شرارات عينه " اليوم , او بالأصح ألحين "
قطع الشك باليقين .
كان عمر لما الحين واقف , لأنه ما يقعد عاده بحضور ابوه إلا ان أذن له ابوه بهالشي .
قال ابوه بصرامه " اقعد "
شاف ابوه والتقت عيونهم وقال " حاضر "
قعد على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ريم بيوم زيارتها , وكان يشوف ابوه واهو ينطر يعرف سبب هالزيارة المفاجأه , لأنه مو غبي عشان يتصور انه سبب الزياره شوق ابوه له .
" عمر , ان واحد ضرب شخص من غير سبب , شنو ينقال عنه "
استغرب عمرهاسؤال , يعني ابوه ياي مصر عشان يقوله هالكلام , فابتسم عمر بسخريه لكن قال بهدوء " يبا شالسؤال "
بلهجة أمر غاضبه رد أبوه " رد "
سكت وبعديــن قال عمر " ما ادري , يمكن فيه سبب والناس ما تدري عنه "
نظر له ابوه بنظره طويله وقال " آه ه ه وشنو بيكون السبب "
ما يدري ليش عمر راح فكره على اللي اهو قاعد يسويه بفيصل فقال " يمكن بايق منه شي ويبي يعاقبه "
"وإذا البوقه ما صارت " واشر بصبعه " إلا في بال الضارب "
عمر شدت اعصابه وقال " امبلا صارت , لما احد ياخذ شي مو حقه وكان لغيره يعتبر بايق "
" بس الشي ما كان للضارب .......الضارب ترك هالشي من زمان واستعاض عنه بغيره "
طلع صوت عدم الاقتناع بكلام ابوه وقال " هه الضارب ما تخلى عن ملكيته "
" الضارب كان بياع والمضروب شاري "
عمر بهدوء واهو كاتم العصبيه قال "يبا اشرايك تدخل بالموضوع على طول "
سعود فتح جنطة الشغل اللي يايبها معاه , وطلع منها الأوراق ورمى الأوراق على الطاوله جدام عمر وقال " اقرا "
طالع ابوه وبعدين خذى الأوراق , قرى الصفحه الأولى ,و حط الأوراق .
قال ابوه " كمل اقرى "
تسند عمر على الكرسي , وقال " ادري شنو موجود بالأوراق , ما في داعي اقراها "
قام ابوه من الكرسي وقال واهو معلي صوته " عمر انا معلمكم انت واخوانكم على شنو ؟ قولي على شنو ؟"
كان عارف انه الحوار بيروح لمكان ما راح يعجبه فعشان جذي , قال بسخريه " على انه نلحق اللي نبيه ولو كان بأخر الدنيا "
قال ابوه بعصبيه " علمتك انه قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق , هذا اللي علمتكم اياه "
خذا الأوراق من جدام عمر وقال " مو على هذا , هذا اللي بالأوراق مو تربيتي "
كان عمر يمنع نفسه بقوة من الخروج من الغرفه و بدى يفرك بأيده من الأعصاب اللي قاعد يطلعها بهدوء وكان منزل راسه , وقال " والمطلوب ..... طال عمرك "
" ما عندك تفسير لتصرفك !!! "
" تفسيــــــــــــر !! لا ما عندي " وبعدين قال بصوت منخفض " كان المفروض ادري انك ما ييت اهني إلا عشان هالسالفه , شلون غابت عني , ما ادري "
رد ابوه للكرسي وقعد " انا ماني فاهم , ليش تسوي جذي , انت طلقتها ياعمر ,و ياي (جاي) ألحين تتدخل بحياتها "
قام عمر من مكانه واهو يحس انه على طرف سيطرته على نفسه , وقال " انا من حقي اني ادافع عن اللي ملكي "
وبهدوء ممزوج بحزم قال " شنو ملكك , انت إذا كنت شاريها بفلوسك , ذيج الساعه قول ملكك , وبعدين انا بفهم شي , انت شالأنانيه , تزوجت وبديت حياتك من يديد , تبي تحرمها من هالفرصه "
عمر اللي كان كاتم طول هالفتره وما شكا لأحد من اليوم االي درى فيه انها مخطوبه , انفجر وقال بعصبيه " شنووووو تبيها تبدي حياتها مع غيري , هذا اللي تبيه يبا , تبيها تكون لغيري "
سكت ابوه وقال بصرامه " انت كنت لغيرها , واهي ظلت مو متزوجه لمده ثلاث سنوات , نطرت لما صارت من نصيب غيرك , ألحين ما تقدر تتقدم لها وانت تدري هالشي "
قال بأستهزاء " أكيــــد ادري اني ما أقدر أخطب على خطبه , حرام , قاعد احاول اخليها ترفضه من نفسها "
" يــــــــا سلاااااام ألحين حرام تخطب على خطبه , لكن مو حرام تحطم شغل انسان "
كان يدري انه ابوه معاه حق , بس هذي الحقيقه ما اردعت المشاعر اللي كان تجويه (تكويه) .
راح للدريشه وشاف المنظر , الناس الرايحه والراده , وخذى نفس عميق "راح ارد اقول شنو المطلوب مني .....طال عمرك "
" مشروع الشرقيه "
عقد عمر حواجبه ولف على ابوه " اشفيه "
" راح يكون من نصيب فيصل , ومو بس جذي راح تعطيه دفعه من الفلوس تغطي خسايره اللي سببتها له "
قال بعدم تصديق " شنووو , يبا انت عارف شنو قاعد تقول "
" ايه اكيد عارف , والمسؤول عن هالموضوع بيكون انت , انت اللي بتسوي هالأتصالات , وانت اللي بتقابله , وانت اللي بتابع الموضوع "
عمر كان بيقول كلام وايد من الغضب , حس انه يرجف من الأعصاب اللي بتفجره , وبعدين داس على عمره وقال من بين اسنانه " سم طال عمرك , اي اوامر ثانيه "
" ايه , ألحين بتسوي الأتصال وجدامي "
شاف ابوه مدة طويله وبعدين قرب وقال بسخريه " سم طال عمرك "
ايده كان ترجف من الكبت اللي قاعد يمارسه على نفسه .
كان حاس عمره جنه طفل صغير ابوه قاعد يعاقبه على تصرفه , وقال لأبوه " ما عندي الرقم "
طلع ابوه من مخباته ورقه وعطاها ولده وقال " هذا الرقم راح يوصلك لسكرتيره على طول "
شاف الورقه اللي فيها الرقم , ابوه ما يدخل شي إلا ان كان متحضر لكل السيناريوهات , وخذا الرقم واتصل .
وبهالوقت ابوه طلع ملف المشروع وحطه جدام عمر , وقعد على الكرسي الرئيسي , يسمع ولده اللي كان يقول " معاك عمر بن سعود "
...............
" ايه نعم هذا انا , ممكن اتكلم مع الأستاذ فيصل "
.............
مد عمر ايده للملف وفتح الأوراق , يطالع فيه بسرعه .
لما سمع صوت على الطرف الثاني شد ايده على الورقه .
كان يتكلم بصرامه " اهلا أخ فيصل , معاك عمر بن سعود ............ اي نعم المسؤول عن....بالضبط " أخذ نفس عشان يتمالك نفسه , لأنه مو قادر يتصور انه قاعد يتكلم مع خطيبها , , كان حاس بطول الوقت انه عين ابوه عليه , وبعدين قال " ما يامر عليك عدو ....احنا سوينا دراسات بالشركه عندنا , لمشروع موقعه بيكون بالشرقيه , وشفنا انه شركتك ممتازه من كافه النواحي على الرغم من الخساير الحاصله بالوقت الأخير , وعشان جذي انا دقيت عليك "
..............
"قبل ما انتكلم معاك بالتفاصيل , انا ألحين بطرش لك صورة عن الأوراق الخاصه بهذا المشروع , وانت قرر , أحد العاملين عندنا بشركتنا بالرياض بيفيدك بكافه التساؤلات اللي قد تخطر في بالك , رقمه واسمه بيكون مسجل لك بأحد الأوراق اللي ببعثهم لك , على العموم فكر فيه وادرسه ورد لنا خبر "
...........
"اي نعم بالضبط , رقم الفاكس لا هنت "
قام عمر من مكانه وخذى ورقه وكتب فيها رقم وبعدين راح للفاكس , وطرش صور من الملف , بهاللحظه حس بأبوه يطلع ما رفع راسه عشان يشوفه , وكمل تركيزه مع المكالمه .
" ان شاء الله الملف على وصول , مثل ما قلت لك استاذ فيصل , راح انكون في انتظار ردك... مع السلامه "
وقرب من التليفون وسكره , ظل قرب التليفون ومن غير شعور رفع السماعه ورد سكرها ورد شالها و رقعها بقسوة وبتكرار يحاول يطلع الكتمه اللي في قلبه وحذفه على الأرض .
بعد ما طلع حرته على التليفون , قعد على الكرسي واهو مو عارف شلون يتصرف , يحس انه بيجن , دفن ويهه بكفوفه (الأبواب كلها تسكرت ) , وسمع صوت فتحت الباب , عدل قعدته عشان ما يبين عليه الأنهزام والضياع , وقال بصوت قوي فيه استهزاء من النفس " تامر على شي ثاني يبا "
قعد قبال ولده وقال بهدوء " يمكن تظن انه تصرفي قاسي "
كتم سخريته وقال " محشوم يبا "
" على العموم مو مهم هالشي ,المهم انت من ألحين بأجازه على ما يردلنا الريال خبر "
هذاااا اللي ناقصه , ألحين ما يقدر يعيش بالفراغ.. راح يموت من التفكير , لازم يشغل عمره , كان يشوف ابوه بصدمه وقال" إجازه !!!! ...بس انا احتاج للشغل "
" لا ما تحتاجه "
" لا يبا , اسمحلي انا احتاجه , تبي تحرمني من الشي الوحيد اللي يملى وقتي "
" انت تحتاج لوقت تفكر فيه بتصرفاتك " وبعدين قال " انا حاس فيك "
رفع عمر حاجب ورد على ابوه بسخريه "حاس فيني , شنو هذا !!! احساس الأب بولده المسكين "
" عن قلة الأدب "
لف عمر ويهه عن ابوه بتعب , كان يدري انه قل أدبه , لأول مرة بحياته يتواقح مع ابوه , وهذا صار بهالمقابله , فتنهد وقال " اسف " و قام من مكانه لأنه عارف ان بقى اكثر راح يزيد قلة الأدب من الحرة اللي بقلبه وقال " انا استأذن تامر على شي ثاني "
قال ابوه بقسوة " لا تكون ضعيف , انا ما احترم الضعفاء "
ضحك بسخريه, ما يصدق , ابوه يذبح الواحد ويقول لا تضعف , قال بتعب " ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه يبا "
فتح الباب وسمع ابوه يذبحه بكلمه اقسى " قسم بالله يا عمر , ان تدخلت بخطبه المسكينه بصورة مباشرة او غير مباشره , لا انته ولدي ولا اعرفك "
رقع عمر الباب بقسوة .
سعود بعد ما طلع عمر تنهد , كان يدري انه قسى على ولده , وحرق قلبه , بس كان لازم عليه انه يوقفه عند حده لأنه تمادى .
عمر أه با عمر .
عمر اهو اول من درى بحادث اخته واهو اللي راح شاف اخته وبنت اخته قبل ما يطلعونهم من السياره واهو اللي راح للمستشفى , واهو اللي اتصل على محمد , ووصل الخبر للكل , اهو اللي توفت مرته بأمريكا بمرض شين , واهو اللي طلق مرته من غير سبب واضح ,عمر الوحيد من عياله اللي شاف الكثير في حياته وما تكلم عن ولا شي , اصلا ما احد يدري شنو يصير بداخله , وهذا من اهم الأسباب اللي خلاه كأب ورجل اعمال يستأمن عمر على وايد اشياء بالشغل ,على الرغم من ان السخريه والبرود صاروا عماد حياة ولده , لكن اللي ما يخليه يتدخل كأب على الرغم من تدخل وايد ناس انه عمر عاجبه جذي , قوي , واهو حريص انه اعياله الشباب يكونون أقوياء .
اتصل على شقة حمد , ولما سمع صوت اهو عارفه عدل ومعاشره قال " ريم "
لما سمعت صوت عمها سعود , حست بالتأثر اهي اقطعت علاقتها بأهل عمر من بعد طلاقها , وزواجه بالذات , و قالت " عمــــــــي سعود "
" هلا ابنيتي , اخبارج ؟"
كانت راح تبكي , خذت نفس عميق , وقالت " انا بخير , انت يا عمي شلونك , بشرنا عنك ؟"
"بخير, الحمدلله ....ريم ابوج موجود "
ابوها سمح لها تطلع من غرفتها إلا ان الشقه ممنوعه من الخروج منها , راحت تدور عليه ومالقته فقالت لعمها سعود " ابوي مهو موجود , آمر يا عمي تبغى شي "
" ريم , انا ما اعرف رقم ابوج بمصر فعشان جذي ابيج توصلين له , انه الموضوع اللي هو موصينا عليه تم , انزين "
" ان شاء الله "
"اووووه اشلون نسيت مبروك ريم "
رجف قلبها , بعدين قالت برجفه " الله يبارك فيك "
" منه المال ومنج العيال "
كلمته اصدمتها , ما تدري ليش ,ما كانت مفكره انه راح يكون بينهم عيال , اسكتت , لكن قوت قلبها مو معقوله بتظل في بيت ابوها لأنها ما تقدر تتخطى طليقها , واهو ما انتبه لسكوتها وقال " لا تنسين إلي وصيتج عليه يا ريم , يلا مع السلامه "
يعد ما سكر عمها التليفون , اقعدت على اقرب كرسي , وقالت بهمس " الله يعين "
دخل ابوها الشقه ومر بقربها كنها مهي موجوده , وراح لغرفته , اتبعته ودخلت وراه ,طول الفتره اللي طافت كان يعطيها نظرات (انتي خيبتي املي) احيانا يعطيها نظرات (انا غاضب منك ) وهالمرة كان جالس يعطيها نظره ( انا مقهور منك ) , بعد ما مد ايده عليها المرة الأخيره , خافت تقرب منه , كانت تتحاشاه , تخاف انه يعصب فجأة ويضربها مثل ما كان يسوي لأمها .
فقالت له بكل ما تقدر عليه من قوة " يبا , عمي سعود اتصل كان يبغى يكلمك "
هالكلمه كانت مهمه لأبوها بطريقه واضحه , لأنه ويهه كان مهتم , وقال " ليه ما اتصل على جوالي "
" ما ادري يقول ما يعرف رقمك , المهم رسالته لك يبا انه الموضوع اللي موصيه عليه تم "
ابتسم ابوها لها لأول مره من ذيك السالفه , وقال " الله يبشرك بالخير " وقال بفرح " الحمدلله"


فيصل ( السعوديه ):

فيصل بعد ما سكر التليفون , كان يردد اسم عمر بن سعود ,بالأعمال عمر كان غني عن التعريف أحد اذكى رجال الأعمال الموجودين بالوقت الحالي بالرياض , كان يدير شركه عائليه , اهو الوحيد من عيال سعود اللي قدر يكسب علاقات قويه مع الكل بالسعوديه , اعيال سعود الثانين كانوا اقوياء لكن مو مثله , هذا انطلق بشركتهم للسما , الكل يحسب له مليون حساب من ذكائه وقوته وعلاقاته بالسوق ,اللي ما توقعه انه يتصل فيه ويطلب منه مباشره احد مشاريعهم خاصه انه طليق خطيبته .
وش يبي فيه ؟؟ معقول يكون مو مهتم بأنه خاطب طليقته .
بس من يعرف بأيش يفكرون رجال الأعمال , يمكن هو يعتمد على نظريه " الشغل شغل " .
استلم الأوراق وبدى يقراها , وبسرعه اندمج فيها , هذا المشروع حلم اي شركه ناشئه , تحمس مرة للموضوع وبعث يطلب رئيس المحاسبين , ومستشارينه .
وبقوا يدرسون الأوراق لوقت متأخر وخلال اليوم اتصلوا على الموظف اللي بشركه عمر و اللي قدر يفيدهم بعدة نقاط , سهلت عليهم اتخاذ القرار .


عمر :

عمر بعد ما طلع من ابوه قعد على النيل لما لاعت جبده , ما رد لشقته ما له نفس يصادفها بالممر او بأي مكان , لأ , يا رب لأ , شسوي , ما كان حاس بالناس اللي كانت تشوفه بشفقه , ويهه كان باين عليه الحيرة والضياع والصدمه , اللي شافه ظن انه مات له واحد , ايده ترجف.
اكيد في شي , اكيد يقدر يسوي شي .
اوكي ابوه شنو قال بالضبط , راجع الجمله في باله (ان تدخلت بطريقه مباشره او غير مباشره )
يـــــــــــــاالله , يا الله , يا الله ساعدني
أذن المغرب قام من النيل وراح لأقرب مسجد , صلى المغرب , وصلى بعدها ركعتين وبسجوده قال بصوت خاشع :
( اللهم اني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس )
أه أه
( يا أرحم الراحميــــــــــــــــــن )
(يا أرحم الراحميـــــــــــــــــــن )
(إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ ام إلى عدوووو ملكته امري ؟ )
(إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالــــــي , ولكن عافيتك هي أوسع لي , اعوووذ بنور وجهـــــــك الذي اشرقت له الظلمات , وصلح عليه امر الدنيا والأخره من ان تنزل بي غضبك , أو تحل علي سخطك )
أه
(لك العتبى حتى ترضى , ولاحول ولاقوه إلا بك )
سلم من الصلاه , بقى ينطر صلاة العشا , كان قاعد بالمسيد وشاف واحد يبكي , قال بنفسه ما شاء الله , الله يهنيه عارف يبجي , اهو على كل اللي فيه مو عارف يبجي , اصلا يبي الدمعه تنزل ومو عارف .
وبعد الصلاة طلع من المسجد و بدى يمشي بالقاهره , يمشي , لما حس بالأرهاق .
كان حاس بالوحده , وده يكون بقرب الناس , بقرب ربعه اللي من زمان عنهم , فأتصل على رفيجه عبدالله الموجود بمصر لدراسة الدكتوراه .
عبدالله اللي اول ما سمع صوت عمر , قال " ما عمري سمعت هالصوت , منو انت , انت عمر !! ولا تدري انا ما اعرف اي عمر , ما اعرف واحد اسمه عمر "
" أيا اللي مالك صاحب , ولا انا ماتعرفني "
" والله اللي يقطع اصدقائه فوق السنه , ينسونه "
بلعانه قام عمر يحسس صاحبه بتأنيب الضمير " الظروف يا صاحبي الظروف"
حس بصاحبه يتوتر ويقول " صح , أســــــــــف"
بدى عمر يضحك " ههههههه انا بخير ألحين ومشتاق لك وللشباب , وينكم ؟ "
" أيا الوسخ , تحسسني بتأنيب الضمير , بقيت اموت من الأحراج "
" هههههههه "
" وتضحك بعد يا قليل الذات , ماني قايل احنا وين , مو شرط تيي ما نبيك يالتعبان "
مسك روحه عن الضحك , عبدالله بسرعه ينحرج , ودمه خفيف , فقال " يلاااا عبيد وينكم ؟ متيمعيـــــــــن ولا لأ ؟ "
بدى يتكلم بطريقه انا زعلان عليك " اي متيمعين بشقه عبدالرحمن "
" هههههه انزين انا يايكم ألحين "
" حيـــــــــاك الله بو سعود "
وصل عندهم , الكل رحب فيه بحماس , كان الكل متيمع وعبدالله بيده العود , وقف عزفه وقال " إذا حضر الماء بطل التيمم , ما نقدر نعزف وانت موجود بوسعود "
شاف العود اللي اهو هاجره , وقال " انا من زمان عن العزف , ومالي نفس بعد "
عبدالله شاف ويه صاحبه وعرف انه تعبان , فبدى يغني اهو , وعمر يسمعه , والكل مندمج وياه وبعد ما خلص قال عبدالله " انزين يا عمر ان ما كنت تبي تاخذ العود اشرايك تقول لنا من مواويلك اللي تعرفها "
الشباب اللي يعرفونه بدوااا يصفقون ويقولون "عاااااش بوسعــــــــود "
ابتسم لنفسه , هذي احسن طريقه للتعبير عن مشاعره , وقال " ما ني رادك يا بو نجم ".
الشباب اللي يعرفونه لما سمعوه يوافق , قالوا " يلاااااا اطربنا بوسعــــود "
دوزن عبدالله العود, بدى يلعب اشويه بالعود , عزف خفيف , بدى يسلطن بالعزف , والشباب بدوا يشجعون عبدالله على العزف المحترف السلطنه العجيبه , وسكتوا كلهم لما بدى عمر يغنى الموال بصوته العذب (نص الشباب انصدموا صوتــــــــه يسحر ) :



اريد انســـــــــاك حتـى ارتـــــاح
اريـــــــــد انســـــــاك



قال واحد من الشباب " يسلـــــــــــم الصوت بو سعود" وعمر اصلااا مو معاه ابد , كان بالموال , ما سمعه , كان غايب بمشاعره اللي قاعد يعبر عنها بالمـــــــــــوال .


اريــــــــــد انســـــــــاك
حتــــــــــــى ارتـــاح
وانهي حبنا واذنبوك



قالو اثنين من الشباب " الله , الله "


وقلبي ودي اقفله واكسر المفتــــــــاح واقول من العشق توبه
اريد انســــــــــاك
اريد انســــــــــــــاك حتى ارتاح
وانهي حبنا واذنوبك



" اي والله ودي انســـــاك , ودي انساك "


وقلبي وقلبـــــــــــــي
وقلبي اريد اقفله واكسر المفتاح
واقول من العشق توبه ...توبه
وإذا عيني بجت .... عيني بجت
اعميها هاي العين



" أه ه ه ه يبتها على الجرح بو سعود"


و إذا قلبي شكى راح اطعنه بسجيـــــــــــن
إذا عيـــــــــــــني
إذا عيني بجت
اعميـــــــــــــــها هاي العين
وإذا قلبي شكــــــــا راح اطعنه بسجيــــــــــن
مليت العمر .......مليــــــــــــــت العمر كله جـــــــــراح , اريـــــــــد انســـــــاك حتى ارتـــــــاح



شاف ويوه الشباب المتأثره بالموال والأشكال الحزينه , ابتسم ما توقع انه يدششهم بالمود (بهالمزاج ) كان داش لهم ضايق صدره يبيهم يفروحونه , اهو ألحين ضيق صدرهم , فدور في باله بسرعه على اغنيه حماسيه ولقاها وقال :


دواااااااااااااااااك عندي


لقط عبدالله اللحن بسرعه و الشباب دشوا المود على طول و ردوا عليه " والأظـــــــــــــلم دايم هو البادي " , وقال :


والله لأوريك شي ٍ مابعد شفته


فردوا عليه الشباب " ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي "
فقال :



الله من ريق ما ينشف ونشفته


والحلو بعبدالله انه عارف يلقط الوضع ويغير فيه بسرعه , وأشر عمر لعبدالله (انت كمل) , فكمل عبدالله عنه الغناء :


دواك عندي .. والأظلم دايم البادي
والله لأوريك شي ٍ مابعد شفته ..
ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي
الله من ريق ماينشف ونشفّته !

فرقاك عادي ترى .. وأقل من عادي !
انا من الله كذا .. لا عفت احد عفته ..
مانيب من يتبع للمقفين وينادي ..
ياعنك مااقفيت .. ماعيني بملتفته!

طوّفت لك .. لين شفتك حيل متمادي !
والحين ابرد لك كل اللي طوفته ..
بخلي عقلك بوادي وقلبك بوادي



وفجأة ينطق الباب بقوة مفزعه , عبدالله وقف عزف , والشباب سكتوا وراح صاحب الشقه عبدالرحمن للباب , وهناك شافوا واحد واقف وباين عليه انه معصب على الأخر ويقول " يا عبدالرحمن ما يصير جذي , تعزفون بهالوقت و احنا علينا امتحانات وانتوا اهني تهيصون و مستانسيـــــــن ومزعجينا "
" والله اسف يا سلمان , بس خذانا الطرب , والله اسفيــــــــن "
سكت الريال وقال " حصل خيـــــــر بس طلبتك والله مو قادرين نركز "
" ما يصيــــــر خاطرك إلا طيــب "
ورد لهم واهو ويهه احمر , وقال " سمعتوا اللي صار شباب , ما راح ارد اقوله , حدي مفتشل "
عمر كان بيضحك من ويه عبدالرحمن, ولف ويهه وشاف ويه عبدالله اللي فطس من الضحك , وما قدر انفجر ضحك معاه.
عبدالرحمن شافهم بنظره احسابكم معاي بعدين , قال واحد من الشباب " اوكي تعالوا عندي بالشقه , احنا ما عندنا احد حولنا والله , نستانس , ها شقلت بو سعوود ؟ "
عمر كان وقتها متمالك نفسه من الضحك وقال " لا اعذروني , انا الحين لازم أستأذن "
كان عارف انه قاعد يخدر روحه بالضحك والأغاني و الفرح , عشان ما يفكر باللي اهو فيه , وسمع رنه رساله واصله له .
" يلاااا شباب , مع السلامه "
طلع من الشقه , وشاف المسج من امريكا :
Omar i will see you after 2 days and 13 hour :P
And by the way this is My flight number 4832
اول ما شاف المسج استغرب , شالسالفه , فشاف الرقم مرة ثانيه وبعديـــــــــن استوعب
سمانثااااااااا
شلوووووووون راحت عن باله هذي !!
ما له خلق يجابل احد , صاكه فيه الدنيا .
أوووووووف , خليها على الله .
راح للعماره و اهو كاره , كان قاعد يصعد الدرج وسمع صوت باب شقة عمه حمد ينفتح رفع عينه والتقت بعيونها , رفعت راسها بتكبر وعطته نظره , ابتسم بسخريه ولف ويهه عنها , صعد الدرج ما عطاها نظره ثانيه ولا عطاها كلمه .
اهي كانت واقفه عند الباب , لأنها سمعت خطوات وتوقعت انه طلبها للأكل جا , ما كانت تبغى العامل يطق الجرس لأن ابوها نايم , لكن لما شافت من اللي كان يصعد الدرج ظنت انه راح يكلمها فانصدمت انه تجاهلها بالكامل .
كرهت تجاهله , كانت متوقعه يذب عليها كلمه , سكرت الباب بقوه من غيظها , واتصلت على جوري وبعد السلام قالت لها " جوري تخيلي الوقح "
" الوقح , ميـــــن "
" عمـــــــــــــر بعد مين !! , مر من قربي ولا كأني موجوده , كني والحيطه واحد "
جوري ما صدقت اللي تسمعه , ريم تحتاج اللي يصحيها من اللي هي فيه , مو معقول اللي جالسه تعمله بحالها وبالرجال , فقالت بأستهزاء " صحيح انه قليل ادب , انا ما أصدق لو أنا طليقي عمل معاي كذا وانا مخطوبه لغيره , كان ذبحته , بالله علميني كيف ما ذبحتيه "
قالت ريم واهي تتعبر " تتمسخرين "
" يعني وش تبيني اقول , بالله عليكي يا ريم وش تبيني اقول , اصلا انتي وش اللي تبغينه من الرجال , ان كلمك صرختي وان ما كلمك صرختي "
غمضت عينها , هذا الواقع و هي اصلا ما تدري وش تبي منه " طيب مع السلامه "
جوري حست بتأنيب الضمير , مهما كان , ما كان مفروض تتكلم بهالطريقه القاسيه مع ريم فقالت " ريــــــــــــــــــــــم "
لكن سمعت صوت تسكيرة الخط .
كانت ريم بهاللحظه تبكي , راحت للبلكونه وجلست هناك تشوف اللي رايح واللي راد , بلكونه الشقق حقتهم كانت كبيره , وتشرح الصدر , وتذكرت أول مرة شافته فيها :



يتبع ...




{[ يارب لك الثناء ولك الشكر ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ]}




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغيره, تحرق, رواية::, واطيها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية