![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
![]() أمام المرآة يمسح على جرحِ عينيــْــه ، بعد لكمةِ أبوسعود في فجرِ الأمس له لم ينام ، تفكيره ينحصر بعدةِ زوايـــا مُعتمة !
لم يحاول أن يدافع عن نفسه و أحترمه أشد إحترام وهو يقف بثبات أمام غضبه بعد أن دخل صاخبًا و ما إن ألتفت عليه إلا و هو يستلِمُ لكمة بالقُرب من عينه ، أخذ نفَس عميق ، الأشياء السيئة لا تتردد بأن تظهر أمامه وتسيرُ ببطء أيضًا لتغيضه ، يُفكِر أن يعتذر له ولكن هناك كبرياء يقف بالمنتصف ولكن مسألة أنه " صديق والده " تُشعره بالتقزز من نفسه إن لم يعتذر إليْه ، خرج و عيناه تبحثُ عن ظِل عبدالرحمن ، أتجه للسائق : بابا طلع ؟ السائق هز رأسه بالنفي ، أمال بفمِه وأفكاره تتلخبَط ، قرر أن يتحدث إليه و يضع النقاط على الحروف ، أنتظر قليلا حتى يخرُج فالأكيد أن وقت عمله لن يفوته ، دقيقة تلو دقيقة حتى خرج من بابِ قصره المُتهالِكة أسسه الروحيـة ، تقدَّم عبدالعزيز له في لحظةٍ كانت نظرات الغضب الممزوج بالزعل واضحة ، عبدالعزيز : قبل لا تروح الشغل أبي أكلمك شوي عبدالرحمن بهدُوء : ماعندي وقت عبدالعزيز : لو سمحت !! بس 5 دقايق عبدالرحمن وقف : عبدالعزيز هالموضوع لا تكلمني فيه ، جننت رتيل وش بقى شي ثاني تشرحه لي ؟ عبدالعزيز : طبيعي بتكون ردة فعلها قوية لأنها ماتدري بالموضوع عبدالرحمن بحدة : كان ممكن أفهمها لكن أنت منت راضي تعترف وش صاير بينك وبينها !! عبدالعزيز : والله ... *صمت بعد أن حلف لا يستطيع الكذب* عبدالرحمن أبتسم بضيق وسُخرية : والله أيش ؟ أمنتك على بيتي و صدمتني ... وسار بإتجاه السيارة ولكن عاد عبدالعزيز للوقوف أمامه عبدالعزيز : والله العظيم ما حاولت أغضب الله في وحدة من بناتك !! عبدالرحمن يضع نظاراتِه الشمسية ويفتح الباب : خيبت ظني كثير يا ولد سلطان ...... ودخل سيارته الفُورد تارِكهُ . عبدالعزيز بغضب ضرب سيارته البي آم بقدمه : أوووووووووووووووووووووووو وووف .... مسك رأسه ليُردف بتمتمة : أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه ..... الليلة سيتجه لباريس ، الليلة سيرى باريس بعد فترةٍ طويلة ، أأشتاقُ لها ؟ إنَّ الأماكِن لا قيمة لها ولكن قيمتُها في أصحابها ، يالله لو صُدفـة أرى بها أحدٌ يشبه طُهر أمي و بياضُ أبي و صخب هديل و خجلُ غادة ، لو صُدفـة أُشبع عطشي لهُم ، ، في الشُرفـة المُطلة على الشاطىء ، جالِسة وبين يديْها كتابُ الزهايمر لغازي القصيبي ، من خلفها أتى وسحب الكتاب ليُغلقه وبهدُوء : ماهو ناقصك نكد !! لا تقرين هالكتب رؤى أبتسمت لتلتفت إليْه و بين محاجرها تلمع الدمُوع : هذي رابع مرة أقرآها فيه وليد يجلسُ بمقابلها : تحبين تضيقين على روحك ؟ رؤى بحزن : كم شخص زي يعقوب العريان ؟ وليد : و كم شخص زي نرمين ينتظر !! رؤى نزلت دمعتُها الشفافة : تخيَّل لو كان عندي زوج و أحبه وأنسى أسمه وليد شتت أنظاره بألم شديد ، رؤى أكملت بإختناق : يالله .. كيف بعرف كيف الواحد يقدر يتحمَّل أنه مايتذكر شخص يحبه ؟ بيجي يوم يسألني أحد عن إسمك يا وليد و أنساه ؟ ياربي رحمتك كيف الناس عايشة كذا وليد : رؤى لا تفكرين بغيرك ، الله أرحم مننا على عباده رؤى : ماأفرق كثير عنهم .. هم فقدوا الأمل بالرجوع و أنا إلى الآن فيه أمل !! تهقى يتذكروني ؟ وليد رفع عينه و علَّقها عليها و الحُزن يطوف حولها رؤى بهمس : لو مثلاً تجيهم رسالة تخبرهم عني !! كيف بيتقبلونها ؟ وليد بإندفاع : بسم الله عليك من اللي صار ليعقوب .. بسم الله عليك يا رؤى لاتفكرين بالموت ! لاتكونين سوداوية رؤى ببكاء : محد بيحس فيك !! ليت هالعالم تعرف كيف نحس !! ووش نحس فيه لما مانتذكر أسماء نحبها ! مانتذكر أشكالهم ! محد والله محد يعرف كيف نفكِر وكيف نتألم !! يالله يا وليد أحس بنار و أنا أعرف بقرارة نفسي أنه عندي أهل ضايعيين .. عندي اهل ماأعرفهم ... ماأعرف الا أصواتهم ، وزَّع عدة مصاحف من القرآن على مساجدٍ كثيرة في الرياض ، منذُ الصباح وهو يدخلُ المساجد واحِدٌ تلو الآخر ، كل هذا يا غادة بنيةٍ لكِ عسى أن يتقبلُها الله ، يالله أجعل كل من قرأ لها يدعُو لها و يشفع لها بدُعائه ، يالله يا رحمن وسِّع قبرها وآنس وحشتها ، يالله يا رحمن يا غفُور يا رحيم أغفر لها ذنُوبها و جازِها عن الحسنات إحسانًا وعن السيئات عفوًا وغُفرانًا ، جلس في سيارته أمام الأرض البيضاء التي بدأت أُسسها تُظهر و العُمال ذوي القمصان الصفراء ينتشرون حولها ، نزل لهُم و أعطاهُم من المياه الباردة عددًا لا بأس به و بفرحتهم فتح محفظته و وزَّع نقودِه صدقة لهُم ! أعمال الخير تتكاثرُ به دُون أن يعلم قريبٌ منه بها ، لا أحد يظمنُ الجنة لا أحد يثق بشيء يشفعُ له ليُخفف عن عذابه ، و أنت يا ناصر ؟ لا أعرفُ كيف أخفف العذاب عنِّي إلا بصدقاتٍ علَّها تُقبل و تشفع لي يوم لا ظِل إلا ظله . عاد لسيارته مودعهم مُبتسمًا ، اللهم لا إعتراض على أقدارك ، يالله خفف عليّ عذابُ شوقها ، لم أعد أحتملُ كل هذا ! والله لم أعد أحتمل بُعدها ، يارب يارب أجعلني ممتلىء بك وعوضني ، يارب إني لم أُحبب من النساء إلاها فلا تجعلُ أنثى من بعدِها تقع في قلبي ، يارب خُذني إليْك و قلبي تسكنهُ أنثى واحِدة أستوطنت بيْ و غادرت ! يالله أرحمني . ، مساءٌ أسوَد قبل عام ، في مكتبه بعد ان أغلق الهاتف و هو يستقبلُ إتصالات المُعزين . مقرن : بنته الكبيرة متعرضة لجروح كثيرة لكن حالتها مُطمئنة و الباقي راحوا مثل ما راح الله يرحمهم ويسكنهم الفردوس سلطان الأشدُ تأثيرًا بموت سلطان العيد ، من علَّمه أصُول القتال و كان لهُ الموجِّه والمُعلِم ، أخفض نظره دُون ان يلفظُ بكلمة ، مقرن : تطمنت على عبدالعزيز و قالي سعد أنه مآخذ إجازة ومايطلع من شقته حتى مايزور أخته في المستشفى سلطان بهدُوء موجع : كان الله في عونهم ، الله يصبر قليبه دخل بوسعود و الصدمة ترتسم على ملامحه و أنفاسه غير مُتزنة ويضطربُ صوته : مين قال أنه زوجة ناصر حيَّة ؟ مقرن بإستغراب وقف : أنا شفتها بنفسي و سعد كان هناك !! بوسعود بتشابُكِ أفكاره : عبدالعزيز دفنهم الأربعة !!! سلطان وقف الآخر وصدمة تشطُره نصفيْن : كيييف ؟ بوسعود : ماني قادر أفهم !! فيه أحد له مصلحة من هالموضوع ! سلطان ضرب بيده على الطاولة بغضب وهو يجزم بمن خلف كل هذا . . . . بوسعود بنبرة خافتة و يخشى ما يُفكر بأن يكون صحيح : يا خوفي أنه ما دفن أهله ؟ سلطان رفع عينه : كيف يعني ؟ بوسعود بصوتِه المُتزن المتوتر يشرح لهُما ما عرف للتوّ و أدهش كُلاً من سلطان و مقرن بما يقُول ، ، تُغلق حقيبتها الثالثـة بعد أن وضعت آخرُ قطعها الناعِمة ، أخذت نفسًا عميقًا و دمُوعها السعيدة تتلألأ : الحمدلله هيفاء كابرت كثيرًا حتى لا تبكِي معها ولكن سقطت حصُون سخريتها ومُزاحها التي تُخفي به ألمها بالفراق : الله يوفقك يارب ريم مسحت دمعتها قبل أن تلامس خدها : خلااص لا تبكيني ، هيفاء أبتسمت لتمنع دمُوعها : ما بقى شي ربي يتمم على خير .. *أتجهت أنظارها نحوَ فُستان الزفاف الأبيض* ياربي ياريوم صدق أنك خايسة يعني لازم تبكيني ..... ومسحت دمُوعها التي هطلت بغزارة. ريم ضحكت بين دمُوعها لترفع بصرها للأعلى وتمنعُ سيلانِ البقية : هذي حالة طبيعية أننا ننهبل هيفاء بإبتسامة : أظن كذا طل برأسه : وش تسوون ؟ هيفاء ألتفتت : ترتب أغراضها منصُور بإبتسامة : وكيف عروسنا ؟ ريم لم تتحمل عندما رأت منصور لتغرق في بُكائها ، منصور : أفآآ يالعلم بنت عبدالله تبكي !! ... أقترب منها ليعانقها و تُبلل بدمُوعها ثوبه ، أقترب وهو يتثاءب بعد أن صحى مُتأخِرًا : يالله صباح خير عسانا من الحييِّن !! هيفاء بضيق : كنا نرتب ملابس ريوم يوسف أبتسم إلى أن بانت صفة أسنانه : وش جوِّك ريوم تبكين ؟ مفروض تنبسطين وتفرحين و ترقصين بعد !! الأمور فلة وراه التأزيم بس ! منصور بسخرية : تعرف تواسي والله يوسف ينظرُ للفستان الأبيض الواضع من الدُولاب ، ضحك ليُردف : والله وكبرتي منصور بجدية : يوسف !! يوسف أبتسم : تعالي ريم أبتعدت عن صدرِ منصور بحرج وهي تمسح دمُوعها يوسف أقترب منها ليحضنها ويرفعها عن مستوى الأرض بمسافةٍ كبيرة و ينزلُ بها ليخرجُ صوت ريم : نزلنييي تراني كبرت مايصير تشيلني كذا يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه ... مين اللي كبر ؟ ريم بخجل : ما عدتْ بزر تشيلني يوسف يضعها على الأرض وهو يمسح دموعها بكفِّه : روقي لاحقة على الهم تحسبين الزواج وناسة ! كلها شهر وبعدها تآكلين تبن منصور : نعنبا ذا الوجه يا يوسف يوسف : أنا أقول بناء على التجارب طبعًا أنت معفي من هالتجارب يا بوعبدالله *أردف كلمته الأخيرة بخبث شديد* منصور : وش قصدك ؟ يوسف : ههههههههههههههههه سلامة قلبك ماأقصد شي يوسف جلس لتأتي أمه ويُقبل رأسها : وشلونها ريـانة قلبي ؟ أم منصور : بخير وينك ماتنشاف !! ولا قمت مع الناس ولا رحت تصلي الظهر يوسف : والله مانمت الا الصبح أم منصور : وش مسهرك !! يوسف : أشتغل منصور بسُخرية : عسى ماتعبت ؟ يوسف ويُكمل الكذبة المكشوفة : إلا والله أني تعبان حتى فكرت أرجع أنام بس قلت ماأبي أخرب نومي مررة ، دخلت محل لادُوريـه الشهير ، رائـحته أسكرتها لتذُوب في لذة الأصناف حتى أحتارت ماذا تطلُب ، و أنواع المكرُون و الألوان الجذابة كانت كفيلة بأنَّ تُطيل في وقتها حتى تختار ، منذُ الأمس ونقاشها الحاد مع سُمية وهي لم تُحادثها و لم تخرُج معها كما أعتادت لتفطران سويًا ، طلبت ما أرادتْ و أتجهت للزاويـة حيثُ الكرسي الخشبي و النقوشات البصليـة تحفُ المكان و تهطلُ بنعومة و رقـة الألوان الهادئة الفاتحة . مسكت هاتفها و فتحت الواتس آب لترى المُحادثات التي لم تفتحها منذُ يوميْن ، رأت ظلاً عليها لترفع عينها ، نواف بهدُوء : ممكن أجلس أفنان ولاتعلمُ أيُّ جرأةِ أكتسبتها الآن : لأ نواف ضحك بخفُوت ليُردف : يعني شايلة بخاطرك ؟ أفنان بهدُوء مُتزن : لأ وليه أشيل في خاطري يا أستاذ ؟ نواف : بالمناسبة أعتذر عن اللي صار لأن مالي حق أحاسبكم بس تنرفزت لما شفتكم أفنان لم ترُد عليه وهي تُشتت أنظارها ، نواف يسحبُ الكرسي ويجلسُ بمقابلها . . : سُمية هنا ؟ أفنان أخذت نفسًا عميق : ما جت نواف : أجل أشاركك الفطور المتأخر أفنان بإبتسامة مُندهشة : وعزمت نفسك بعد !! نواف : ما ظنتي بترفضين ، أفنان صمتت عندما أتى القارسون و وضع طبقُ مكرُون ملوَّن و طبقٌ آخر يحتوي على الكرواسون الفرنسي ، و كُوب شايْ بطريقة تجهلُ كيف صُنِع من لذة وغرابة طعمه . نواف طلب الآخر كُوب شاي و نظر إليْها : قالوا أنك بترجعين ! أفنان : عشان عرس أخوي بس برجع أكمل باقي الأيام وآخذ شهادة التدريب إن شاء الله نواف : مبرووك الله يتمم له على خير أفنان : الله يبارك فيك ... أنحرجت من الأكل أمامه لم تعتاد أبدًا بالأكل أمام أحد حتى في أيام الجامعة لم تكُن تُحب أن تأكل أمام الطالبات . نواف أبتسم : ترى ما آآكل أفنان دُون أن تُسيطر على نظراتِها التي تُبين " سماجته " نواف غرق بضحكتِه لثواني طويلة وأردف : يالله يا أفنان على الأقل جاملي شوي أفنان أنحرجت و الحُمرة تغزو ملامحها : ماكان قصدِي وضع القارسون كُوب الشاي ليردُف نواف : خلاص بشرب الشاي وبروح أفنان بإندفاع : لآ والله ماهو قصدِي ، لا تفهمني غلط وكذا بس نواف أبتسم وهو يُزيد تركيزه على شفتيها وهي تتحدثُ بسرعة في ثواني قليلة أفنان بحرج : بس يعني أنت عارف أني ماني إجتماعية كثير نواف بهدُوء ينظر لكُوب الشاي و يغرقُ بصمته أفنان وغرقت هي الأخرى في كُوبِها و الصمتُ يلتفُ حولهُما نواف قطع الصمت : مفكرة وش تدخلين بعد الدورة ؟ أفنان : لأ للحين مافكرت يعني بشوف وش اللي يناسبني بالوقت خصوصًا نواف : الفرص بالدمام كبيرة للبنات وأكثر من الشباب أفنان : إيه تقريبًا لأن صديقاتي اللي ماجوّ هالدورة ضمنوا وظايفهم نواف أخذ نفسًا عميقًا : الله يوفقك ويكتب لك كل خير أفنان : آمين ويااك قطع عليهُمـا هاتف نواف : عُذرًا .. وردّ .. ألو .... هلابِك ... إن شاء الله ... طيب ولايهمِك .. مع السلامة .. وأغلقه .. ليُردف : زوجتي دُهِشت تمامًا حتى أتسعت محاجرها بصدمة ، نواف ولا يعرفُ لِمَ كذِب و لم يقُل " أختي " لا يعرف كيف نطق " زوجتي " في وقتٍ كان يُريد أن يقُول " أختي " هل هذا عنادٌ مُعتاد من لسانِه !! رُغم أنه لم يتعمَّد أن يكذب . أفنان أبتسمت بهدُوء وبدأت قدمُها اليُمنى بالإهتزاز ، نواف : حسيتك أنصدمتي ! أفنان : لأ بالعكس .. الله يوفقكم يارب ويرزقكم الذرية الصالحة نواف : آمين ويـاك أفنان هي الأخرى لاتعرفُ لِمَ تكذب أيضًا : إن شاء الله قريب نواف : ماشاء الله ربي يهنيك أفنان و الكذباتُ تنهال عليها : شهر 5 ميلادي نواف : قريب مررة أفنان : أجلناه عشان الدراسة و أموره شوي ماكانت مستقرة نواف : و رضى تجين هنا بروحك ؟ أفنان أرتبكت من السؤال : إيه طبعًا يعني أبوي هو اللي قاله نواف : آهآ ، أنا تقريبًا قبل 4 شهور تزوجت وجينا هنا و أكملُوا سيلاً من الكذبات الغير مفهومة و المُبهمـة و التي لايفهمُون حتى أسبابها . . ولو رآهم أحد لأفرط بضحكِه من قوةِ الكذباتِ و إخفائهم للحقيقة ، كان الجوُ متوتِرًا بكلماتِهم . ، في العمل الصاخب و الهادىء في مثل الوقت ، حرك رقبته بتعب ليُردف : وبس هذي الورقة اللي معك آخر شي بوسعود : طيب روح البيت شكلك تعبان وأتركهم علي اراجعهم سلطان : لا بس ظهري تصلَّب من الجلسة بوسعود رفع عينه : سلطان سلطان أجابهُ بعينِيْه ، ليُردف عبدالرحمن : صاير شي بينك وبين عبدالمحسن ؟ قبلها مع الجوهرة والحين عبدالمحسن !!! ماودي أتدخل بحياتك بس بعد أكيد ماراح أشوف هالتوتر اللي بينكم وأسكت سلطان تنهَّد : يتهيأ لك عبدالرحمن : علي هالكلام ؟ سلطان مسح وجهه بيديْه : كلم أخوك وبتعرف أنه مافيه شي عبدالرحمن : ذكرتني بتركي ، مدري وش بيسوي فيني هالمجنون عرس ريان قرب ولا يرد ولا حتى فكَّر يكلمنا .. الله يهديه بس ... أخرج هاتفه ليُعيد إتصاله على تُركي. سلطان صمت ليقف : أنا رايح .. تآمر على شي عبدالرحمن المُنشغل بهاتفه : سلامتك سلطان أخذ هاتفه و مفاتيحه مُتجهًا لسيارته و في عقله لا يُفكِر إلا بالتوجه لمزرعته ، ، في غُرفتها لم تخرُج منذُ الصباح تُفكِر بحديثِ رتيل و كلماتِها ، مازالت مصدُومة من أنها زوجة عبدالعزيز و شرعيًا ! لا تُصدق بأنَّ ما بينهُما مُباح و ليس كما تصوَّرت ! مازالت لا تُصدق بأن رتيل تزوجت ! ومن عبدالعزيز ! كيف حصل كُل هذا بهذه السلاسة ؟ لم أتوقع يومًا بأنَّ أبي يفعلها بإحدى بناتِه ! يالله ماذا يحصُل ! من المستحيل أن أبِي يختبرني طوال هذه الفترة ! مرَّت سنة وأكثر منذُ أول مُباغتة من المجهول إليّ ، سنة بأكملها مستحيل أن يكُون خلفها والدي !! يالله لا أستوعب لو انه فعلاً أبي بذاته هو خلف كل هذه الرسائل و الهدايا ! بدأ قلبُها بالنبض سريعًا و الأفكارُ تتشابك عليها ، كل ماهي واثقة به الآن أنَّ شيءٌ في البيت يجلبُ الجنون ! من يكُن خلف هذه الرسائل ؟ لكن سمعته ، سمعتُ صوته والله ! لا من المستحيل أن يطلب أبي من أحدهُم أن يُكلمنِي ؟ و لكن رضاها على رتيل !! يالله يا " يبــه " مسكت رأسها والصُداع ينهشه من كثرة التفكير ، غير مُصدقة لما يحدُث في حياتها ، هُناك أمور لا تفهمها وفعليًا هي لاتعرفُ كيف تفهمها ، كيف أرخص أبي رتيل بهذه الصورة ؟ والله هذا مالا أستطيع تصديقه ، و نحنُ المغفلات لاندري عن شيء . لو عُذر واحِد يشفي حُرقة رتيل ويسدُ ثقب أسئلتي !! عُذرٌ واحد رُبما يقنعنا . أتجهت للجُدران التي تُزيُّنها لوحاتِه ، أخذت تنزعُها و تضعها فوق بعضها البعض ، أخذتها ووضعتها أسفل سريرها حيثُ الغبار يرتمي على كُتبٍ قديمة مُخبأة هُناك ، رفعت عينُها للباب الذِي يُطرق ، : تفضَّل دخلت سليمَة بكيسٍ أنيق من اللونِ الأبيض ، رفعت حاجبها : وش هذا ؟ سليمة : ما بعرِف عبير أقتربت منها : مين جابه لك ؟ سليمة : هادا يجي هندي ويسلم حق سايق برا عبير أخذت الكيس : طيب خلاص سليمة أنسحبت بهدُوء لتترك عبير في غيمة مُضطربة لاتعرفُ جفافها من بللها ! فتحت الكيس لترى كتاب زمانُ القهر علمني لفاروق جويدة ، رمت الكيس لتفتح أول صفحة و بخطِ يده غرقت " إذا كنتُ قد عشت عمرى ضلالاً فبين يديك عرفت الهدى " شعرت بأنَّ الأكسجين يختفِي و أنَّ لاوجُود للهواء ، قلبُها ينتفض وهي تقرأ ما كتَب وخطُ يدِه أربكها حدُ التجمُد ! جلست و الأفكارُ مازالت تتشابك ! هذا ليس ذوقُ أبِي بالكُتب لكن أشعُر بحُبِه ! من المستحيل أن يكُن زيفًا !! ، جالِسَــة وبين يديْها جهازُ الأيباد ، تنتظِر بملل الضيفُ الثقيل ! رفعت عينها أمام الباب الذِي يُدلف ، أستعدلت بجلستها ليستقيمُ ظهرها و تبتسم : يا أهلاً جلسْ سعد بتقزز منها : تدرين أنك تلعبين لعبة ماهي قدِّك !! أمل بلامُبالاة : والله عاد أنتم بديتوها !! ماكنتم واضحين من البداية ! فجأة أكتشف أنه .. سعد قاطعها بحدة : ما لك علاقة بهالموضوع ! ومالك دخل فيه من الأساس ! هذا الشي يهم غادة و عبدالعزيز بس أما أنتِ وش تفرق معك إذا عرفتي من البداية أو من الحين أمل : تفرق كثير !! أنا وش ذنبي أقول كلام لغادة وبعدها أكتشف أنه غلط !! وبعدين تقولون لي ببساطة والله تعاملي معها زين ولا تخلينها تبكي و يا ويلك من فلان الفلاني إذا عرف أنه غادة متضايقة و كله تهديدات بتهديدات سعد بهدُوء : مين اللي سلمك الفلوس ذاك اليوم ؟ أمل بعصبية : وأنت مالك علاقة تسألني !! سويت شغلي زي ماطلبتوه مني لكن بالنهاية أنا ماني مسؤولة عن أكاذيبكم عليها وعلى غيرها !! سعد : جننتي البنت وتقولين منتي مسؤولة تدرين أنه سلطان متحلف فيك !! وفوقها بعد بوسعود عاد تخيلي أنتي الوضع بوسعود الحليم يعصِّب !! أمل أخفت إرتباكها : أصلاً هم مايعرفون عني شيء ! لاتنسى أنهم يحسبوني أمها الله يرحمها سعد بعد صمت لثواني : وأنا مستعد أقولهم أنك منتي امها وأنه .. أمل بخبث : وأنه أيش ؟ أنه مقرن متفق معك عليهم !! ... أستغفر الله بس ماأحب أتشمت لكن بصراحة ياشينها قدام بوسعود و بو بدر لو عرفوا ! سعد : تآكلين تبن وتسكتين لا أدفنك في مكانك الحين وتعرفيني زين إن قلت شي أسويه ولا عليّ من أحد أمل صمتت و الخوفُ يُرعش قلبها سعد : كل شيء تنسينه تسوين له مسح من مخك ولا بيصير لك شي ماظنتي بيعجبك ولا بيعجب الكلاب اللي وراك ، أرتدى ثوبـه الأبيض ذو طلةٍ كلاسيكية ، يعتلِي رأسهُ شماغٌ أحمَر ، بأصابعه هذَّب شُعيرات سكسوكتِه السوداء التي تعكسُ بياض بشرتِه التي تميلُ للسُمرَة ، وضع قلمه الأسود والمحفُور به بطريقة عُثمانية " عبدالله القايد " أخذ محفظته السوداء و هاتِفه – جالكسي – و نزل بخطواتٍ سريعة للأسفل و رائحة العُود تسبقه لأمه . . . . أنتهى لا تشغلكم عن الصلاة *بحفظ الرحمن. ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بين بسمة ذلك الثغر ودمعة تلك العين | جنــــون | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 15 | 04-26-2019 03:07 AM |
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية / كاملة | فزولهآ | …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… | 28 | 03-17-2016 08:34 PM |
يابسمة الثغر الخجول ماظن عندك لي حلول - bb | جنــــون | …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… | 10 | 03-18-2011 04:07 PM |
بروشات 2010 ما شفتيها من قبل...... | يآزمن الأقنعهـ | …»●[غروركــ مصدرهـ روعة جمــالكــ]●«… | 8 | 11-15-2010 07:12 AM |
هل لو حصلك تروح مع هالطريق .. تروح بالفعل ..؟ | نادر الوجود | …»●[متــع ناظــريكـ بــروائــع الصــور]●«… | 6 | 05-04-2009 11:13 PM |
![]() |