![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#17 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ***
ذهبت بشاير الى شقة عبير بعد أن اتصلت عليها , كانت الاثنتان واقفتان قرب الشباك المطل على الشارع , قالت عبير : بعد شوي راح يجي ياخد دانيه من بيت أهلها .. بتقول دانيه انهم رايحين يتعشّو سوا قالت بشاير : زين ان علاقتك في دانيه وأهلها كويسه وتقدرين تجيبين كل المعلومات والأخبار .. قالت عبير : بصراحه أنا ما بدي أقهرك وأغيضك .. بس بتقول دانيه انهم رايحين يتعشّو بالمطعم اللي بالكره اللي فوق بعمارة الفيصليّه ! ابتسمت بشاير بحزن وهي تنظر من الشباك وقالت : هالحين هذا الباب اللي جالسين نطل عليه هو الباب الوحيد للعماره ؟! قالت عبير : ايه هو الباب الوحيد , وأكيد رح نشوفو أو نشوف سيارتوا من هون لأنّو الشباك هاد بيوريك الداخل والطالع من العماره .. قالت بشاير : ناظري .. هذا هو , هذي سيارته قالت عبير : هي هي البيضا ؟! قالت بشاير : ايه هذي البيضا سيارته .. شوفي وقّف .. قال عبير : ايه ليكو نزل نزل من السياره .. وفي هذه اللحضه أسرعت بشاير لتخرج من الشقه ونادتها عبير : بشاير .. ليك وين رايحه ! قالت بشاير : ماعليك يا عبير يللا مع السلامه .. نزلت بشاير من الدرج , وهي تنزل من الدرج واذا بناصر يصعد الدرج ! , نزلت درجة وصعد درجة وأصبحا بمحاذاة بعضها ولكنه لم يعرفها بالطبع لأنّها كانت متغطّية وبالتأكيد لن يدقّق في كل امرأة يراها في الشارع ! , وعندما مرّا بمحاذاة بعضها أحسّت بشاير بغصّه , نزلت دمعة رغماً عنها , عندما رأته وهي صاعدٌ الدرج متوجّه الى بيت أهل دانيه .. رأت فرحة في عينيه , لهفه , شوق , سرور !! , لماذا يا ناصر ؟! , لماذا هو سعيد ؟! .. لم أرَ هذه الفرحة واللهفة في عينيه منذ سنين ! , التفتت قليلاً لتجده واقفاً أمام بيت أبو دانيه يعدّل مرزام الشماغ ويحكم اقفال "الكَبَك" , مشت الى خارج العمارة و ركبت السيارة وقالت للسواق بأن يعود الى البيت بسرعه , كانت شاردة طول الطريق .. تنزل دموعها رغماً عنها , فكّرت بأن تتصّل بأختها مشاعل اذ أنّ مشاعل لا تعرف شيئاً عن الموضوع ولكن غيّرت رأيها ولم تتصل بمشاعل , وقفت السيارة أمام البيت , نزلت واتّجهت الى غرفتها مباشرة ولم تكن لولوه موجودة في البيت اذ أنّها كانت عند خالتها مشاعل , أقفلت بشاير باب الغرفة وبدأت تعمل .. *** بعد أكثر من ساعة وصل ناصر الى البيت , وعندما دخل الى الصالة رأى بشاير جالسة وقد لبست عبائتها وشنطتها في يدها , قال ناصر : السلام عليكم .. ردّت بشاير بصوت منخفض : عليكم السلام قال ناصر : لابسه عباتك .. والسواق أشوفه راكب السياره برى ... قالت بشاير : ايه .. بعد بكره ان شالله أجل ! قال ناصر : وشو اللي بعد بكره ؟! قالت بشاير بهدوء وقد ابتسمت ابتسامة حزينه : وشدعوا يا ابو لولوه .. لا تعزّمنا ولا حتى تقول لنا ! لم يجِب ناصر , قالت بشاير : دانيه أجل .. هاه ؟! قال ناصر : وش فيك يا بشاير .. وش دانيه ؟!! قالت بشاير : ناصر خلاص خل عنّك هالتمثيل دامك عرفت انّي عرفت كل شي ! , عادي صدّقني عادي , أنا كنت متوقعه هالشي يصير , انت من زمان عايفني وكل يوم تبعد عنّي أكثر , وأدري انّ مشاعرك تغيّرت ناحيتي ... قال ناصر : انتي وش تقولين ؟!! قالت بشاير : هو سؤال واحد .. بعد بكره ملكتك ولا لأ ؟! قال ناصر : هاه ... قالت بشاير بحزم : جاوبني ! , بعد بكره ملكتك ولا لأ ؟! قال ناصر : انتي .. انتي من وين دريتي ؟! , لحضه بشاير أنا لازم أشرح لك ... قالت بشاير : جاوب عالسؤال أوّل قال ناصر : طيّب .. اسمعيني , خلاص باين ان كل شي انكشف .. ايه بعد بكره ملكتي ! قالت بشاير : الحمدلله .. عشان ما أكون ظلمتك , الواحد ما يدري بعد يمكن يكون كل هالشي تمثيليّه وصديقتي عبير تكذب علي بس عشان تبي تخرّب بينّا ! , المهم .. دامك اعترفت وطلعت الكلمه من لسانك أنا كذا ارتحت وما راح أكون ظالمتك زي ما انت ظلمتني , خلاص يا ناصر صدقني ما عاد فيه كلام أو تفاهم بينّا .. الله يهنّيك ويوفقك , مانيب داعيتن عليك والله .. أنا رايحه بيت أهلي , مع السلامه بدا ناصر بائساً ولم يعرف مالذي يجب عليه قوله , اتّجه الى غرفته بخطوات متثاقلة , وجد أن بشاير قد أخذت كلّ ملابسها وأغراضها بلا استثناء ! , قال في نفسه : هذي من صدقها ! , يعني ما عاد هيب راجعه ! , لا حول ولا قوة الا بالله يا ربّي أنا شسوّيت ! , الغريبه كيف درت وشلون عرفت ! , أنا ما كان ودّي أضايقها .. حرام , حرام علي , ليه ليييه !! *** اتّجهت بشاير الى بيت والدتها , كان لديها المفتاح .. فتحت الباب ودخلت الى الصالة لتجد أم مساعد جالسة تكلّم في الهاتف , نادت بشاير الخدامه : ريكيا .. ريكيا فيه أغراض برى دخليها كلّها وصعديها فوق .. أنهت أم مساعد المكالمة وقالت : هلا بشاير .. هلا يمّه قالت بشاير : أهلين يمّه .. وشلونتي وش أخباركم قالت أم مساعد : بخير الحمدلله .. هاه وش عندتس .. هاو ! , وش هالأغراض وهالشناط اللي مدخلتهم ريكيا ؟! , هذولي لتس بشاير ؟! قالت بشاير : ايه يمّه , لي قالت أم مساعد : طيب ليش ؟! قالت بشاير : يمّه .. صارت مشكله بيني وبين ناصر , وبقعد عندكم كم يوم .. قالت أم مساعد بخوف : أفا !! , ليش يا بنيتي وش صار ما بينكم ؟! قالت بشاير : يمّه سالفه .. سالفه يعني ... قالت أم مساعد : طيب قولي .. تراتس روّعتيني ! قالت بشاير : يمّه .. ناصر يبي يسافر برى .. بيقعد شهور برى .. وبيتركنا أنا و لولوه هنا لحالنا , وأنا ما رضيت .. وهو عاند , وتهاوشنا .. وجيتكم ! قالت أم مساعد : لا حول ولا قوة الا بالله , يا بنيتي مهما كان المفروض ما تتركين بيتتس أبد .. طيّب تسان حاولتي فيه كود يرضى بكلامتس .. قالت بشاير : يمّه صدقيني بنحل السالفه وكل شي بينتهي .. هالحين بس لأن الموضوع حامي وتوّه صاير .. لا تشغلين بالتس يا يمّه , ولا تكلّمين لا مشاعل ولا ناصر .. زي ما قلت لتس لا تشغلين بالتس تكفين قالت أم مساعد : وشلون ما أشغل بالي .. هذي أوّل مرّه .. أوّل مرّه وحده منكم تطلع من بيت رجلها وتجيني ! *** وفي الصباح الباكر اتصلت لولوه على والدتها بشاير : ألو السلام عليكم .. هلا يمّه قالت بشاير : هلا بنيتي لولوه قالت لولوه : يمّه خير عسى ما شر .. ليه ما ردّيتي علي البارح ؟! قالت بشاير : كنت نايمه قالت لولوه : طيّب ليه نايمه عند جدتي .. صدق هي تعبانه يقول أبوي ؟! قالت بشاير : ايه كانت تعبانه البارحه واضطريت أنام عندها .. بس هالحين أحسن قالت لولوه : طيّب يمّه بجيكم قالت بشاير : لأ لا تجين , جدتس صارت بخير والحمدلله , مافيه داعي تجين خلّتس بدراستتس وجامعتس ودار التحفيظ ولا تشغلين نفستس فينا , وأنا بعد بجلس عند جدتس ومالتس شغل فيني قالت لولوه : يمّه وش فيك ؟! , ليه تكلميني كذا وما تبيني أشوف جدتي قالت بشاير : خلاص يا بنيتي .. خلاص , اسمعي اللي أقولتس عليه قالت لولوه : طيّب , على راحتك يمّه .. سلمي على جدتي .. يللا مع السلامه قالت بشاير : فحفظ الله يا بنيتي كانت بشاير متوترةً وعلى أعصابها , ابنتها لولوه لا تعلم بشئ .. و والدتها أم مساعد اضطرت أن تكذب عليها وتخبرها عن سبب آخر مختلق , كانت بشاير متوترةً كثيراً وقرّرت أن تتصل بأختها مشاعل لكي تأتي الى بيت والدتها حالاً *** كانت الساعة التاسعة والنصف صباحاً , استيقظت مشاعل على صوت الجوال اذ أنّها نسيت أن تضعه على الوضع الصامت وقد خافت كثيراً عندما قالت بشاير تعالي اليّ الى بيت أمّي لموضوع هام , غسلت وجهها مشاعل وغيّرت ملابسها ولبست عبائتها وذهبت الى بيت والدتها مع سواق والدتها , وصلت مشاعل بيت أم مساعد ودخلت لتجد أم مساعد تتناول فطورها , قالت مشاعل : السلام عليكم .. يصبحتس بالخير يمّه قالت أم مساعد : عليكم السلام , هلا بنيتي قالت مشاعل : يمّه بشاير وش فيها ووينها فيه ؟! , وش صاير ؟! قالت أم مساعد : توقعت انّها بتتصل عليتس .. قالت مشاعل : ايه .. متصله من الصبح تقول أبيتس بموضوع مهم أنا حتى توني ما صحيت ! قالت أم مساعد : متهاوشه مع رجلها .. تقول هو بيسافر برى وهي معيّه ومتزاعلين , ما فهمت منها السالفه زين , وهي ما تبي تقول لي شي , تكفين ارقي لها يا مشاعل هي فوق وكلميها وشوفي وش سالفتها قالت مشاعل : طيّب .. بروح أشوفها صعدت مشاعل الى فوق ووجدت باب الغرفة مفتوحاً وسمعت منه أصواتاً , طرقت الباب ودخلت وأقفلت الباب , كانت بشاير توضّب أغراضها في الدولاب , التفتت عليها بشاير وقالت : أهلين .. سلّمت عليها مشاعل وقالت : خير بشاير .. ليه نايمه هنا , وش صار بينتس وبينه ؟! جلست بشاير على الفراش ولم تتكلّم , جلست مشاعل بقربها وقالت : أمي قالت لي انّه صايره بينكم مشكله ومتهاوشين .. بس ما عرفت بالضبط وش صاير بينتس وبينه ؟! قالت بشاير : ما عاد بيصير شي ! قالت مشاعل : وشو ؟! , بشاير تكلّمي .. وش سوّى بعد ؟! نظرت اليها بشاير بحزن ونزلت دمعتان , قال مشاعل : بشاير وش صار ؟! بدأت بشاير بالبكاء وضمّتها مشاعل وأخذت تهدّئها أمّا بشاير فلم تتوقف عن البكاء قالت مشاعل : اهدي حبيبتي .. اهدي وقولي لي وش صاير تراتس طيّحتي قلبي ! قالت بشاير : بيتزوج ! قالت مشاعل : وشو ؟!! قالت بشاير وهي تبكي : بيتزوج !! , شفتي كيف يا مشاعل .. الرجال نوا يتزوج , خلاص يعني خلااص اهئ اهئ قالت مشاعل : طيّب وش درّاتس ؟! قالت بشاير : عرفت بالصدفه ولما سألته قال لي .. ايه ! اهئ اهئ قالت مشاعل : حسبي الله عليه , هذا من صدقه ! , معقول بيتزوج عليتس !! , خلاص بشاير لا تّضايقين .. طيّب متى بيتزوج ؟! قالت بشاير : بكره ! .. بكره كتب كتابا الست دانيه ! قالت مشاعل : أجنبيّه هي ؟! قالت بشاير : ايه .. لم تعرف ماذا تقول بشاير وفي هذه اللحضه دق جوالها ردّت عليه : ألو .. هلا حصه .. خير .. وش صاير ! .. طيّب طيّب .. أنا جايّه .. قالت بشاير : خير .. وش فيكم ؟! قال مشاعل : مدري , حصه تقول تعالي بسرعه موضوع ضروري مرّه ! , صوتها متغيّر الله يستر بس ! قامت بشاير وعندما همّت بالخروج من باب الغرفة التفتت الى بشاير وقالت : ماعليه بشاير , أنا برجع لتس بأقرب وقت .. أدري فيه كلام كثير ودّتس تقولينه وحتى أنا فيه كلام كثير لازم أقوله لتس , يللا مع السلامه وعندما نزلت مشاعل وجدت أمّها بانتظارها , قالت أم مساعد : هاه مشاعل كلّمتيها .. وش صاير بينها وبين رجلها ؟! قالت مشاعل : يمّه زي ما قالت لتس هي .. وعدتني انها بتكلمه وبيتفاهمون ان شالله , تطمّني يمّه ولا تشيلين هم قالت أم مساعد : يا مشاعل هذي أوّل مرّه وحده فيكم تطلع من بيتها زعلانه وتجي تجلس عندي .. وأنا هالكلام قلته لبشاير أمس قالت مشاعل : يمه قلت لتس تطمّني ولا تشيلين هم .. خلاص كل شي بينحل , يللا أنا ماشيه مع السلامه يالغاليه قالت أم مساعد : مع السلامه .. ***
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|