![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
صباح الأحد ..
يوم عودة الجميع إلى أعمالهم ودراستهم . تجمع الجميع حول الطاولة أخيرا , بعد أن أصبحت الأمور فوضوية في الإجازة . إلا أنه لم يكن أحدا منهم متيقظا . بل يأكل الطعام غصبا . حين قال والدهم , ما جعلهم ينتبهون جيدا , وتتسع أعينهم بغير تصديق / متى بتتزوج يا عايض ؟ نظر عايض إلى والده بذهول , ليرد / وش جاب الطاري الحين ؟ لم ينظر إليه والده بل أبقى نظره على الطعام / ولازم يكون في مناسبة عشان أفتح الموضوع ؟ أمك بتبدأ من اليوم تدور لك بنت الحلال اللي تناسبك إن شاء الله . ترك عايض ما بيده , وعيناه متسعتان بدهشة / يبه من جدك ؟ أنا ما قلت إني موافق أو بتزوج الحين . والده بصرامة / ليش وإيش اللي يمنعك ؟ مر على سالفتك انت ويُمنى خمس سنين ليش للحين مو راضي تتزوج وحدة ثانية وتكمل حياتك ؟ عايض / أنا قاعد أكمل حياتي يبه ومو شرط تكون معي زوجة , وبعدين انت اللي أجبرتني أتزوج يمنى وانت أجبرتني أطلقها , معقولة بتعيد نفس الشيء وتخليني أظلم بنت الناس . نظر إليه والده بحدة / احترم نفسك يا عايض , ما أجبرتك على شيء , عمك كان يبي يأمن بنته على يدك لكن ما كنت كفو لين ضيعتها وندمت , والطلاق يمنى اللي كانت مصرة عليه مب أنا . ضحك عايض بألم وسخرية , وهو يسمع من والده الحقيقة المؤلمة . التي تجعله يعض أصابع الندم كل ليلة , حين يتذكر أنه لم يكن لها الملجأ الآمن الذي تمناه والدها لها . رد بعد تنهيدة ضيق صادرة من أعماق قلبه / اللي صار صار يا يبه , وأنا بقول لك الصراحة , ماني مستعد أتزوج حاليا , إلا إذا كانت هالزوجة يُمنى طبعا . عمّ الصمت أرجاء الصالة , وظل الجميع ينظر إلى عايض بغير تصديق . تسارعت دقات قلوبهم خوفا من غضب والدهم الذي لا يحمد عقباه . ولكنه فاجأهم بنبرته الهادئة / انسى يُمنى يا عايض , وتزوج وحدة ثانية من أقارب أمك أحسن لك , ما تجي الصيفية الجاية إلا وزوجتك في بيتك . اختنقت أنفاس عايض , ولم يتمكن من الرد على والده بسبب الصداع الذي داهمه . لن يجادله أكثر . فهو يكره أن يعارض والده , فلا يدري أي عبارة قد تكون بمثابة الحرفين ( أف ) الذي نهى عنهما الله . ولكن الأمر صعب . كيف سيتقبل ذلك ؟ كيف سيرضى بفتاة أخرى غير يُمنى تكون زوجة له ؟ ولمَ والده مصر على الموضوع بهذا الشكل ..! وفجأة ؟ هل حصل شيء ؟ وقف بهدوء وغادر دون أن يتفوه بأي حرف آخر . لينظر اخوته إلى بعضهم . وهنادي تتناول طعامها بصمت دون أن تبدي أي ردة فعل . فهي أيضا لا تريد أن يتزوج ابنها بهذه الطريقة . رغما عنه . وإن كانت لا ترغب بأن تعود يُمنى إلى عايض بعد كل ما حصل . راشد / تعرفون أحد من أقاربكم يا بنات ؟ بنت بعمر زواج . رفعت هنادي عيناها إليه بغيظ . هل هو جاد ؟ هل يريد أن تكون تلك الفتاة التي سيظلمها عايض من جهتها هي , ضربت الطاولة بيدها بخفة / مافي أحد يا راشد الولد ما يبي يتزوج حتى لو تزوج يشوف له وحدة غير بنات خواتي مفهوم ؟ تجاهلها راشد والتفت إلى بناته / ها يا بنات ؟ تبادلن النظرات , لترفع لينا يدها وكأنها تشارك في حصة دراسية , تقول بهدوء / في نوف . رفع عاطف رأسه بصدمة , وارتجف كأنه أصابه مس . انتبهت إليه ضحى , لترفع صوتها / لا وين نوف مو مناسبة لعايض , أبدا مو مناسبة . ظل عاطف يترقب ردود أفعالهم , وقلبه يخفق بعنف . اتسعت عيناه أكثر وهو يسمع ما يقوله والده / لا بالعكس أنا أشوفها مناسبة , شاوري عايض يا هنادي واخطبيها . وقفت نجد الصامتة منذ البداية , الوضع لم يعجبها إطلاقا , ووقف معها عاطف ليغادر بعد أن سلم عليهم . وصعدت نجد إلى حجرتها لتكمل نومها , فهي لا تدرس ولا تعمل . حين ركب عاطف سيارته وهو يشعر بجسده ساخنا من انفعاله المكبوت . يشعر بقهر العالمين في قلبه . التفت ناحية سيارة عايض حين أنزل نافذته / نعم . عايض بابتسامة / بسم الله وش فيه وجهك كذا ؟ لا تقول بيجبرك انت بعد ؟ نزل عاطف من سيارته وركب بجانب أخيه بعد أن أطفأ محرك سيارته / ياخي هذي اللينا صدقني بذبحها وبشرب من دمها . عقد عايض حاجبيه باستغراب / ليش وش صار ؟ التفت إليه فجأة , وأمسك بمقدمة قميصه بقوة / والله يا عايض لو وافقت تتزوج نوف إني بذبحك فاهم ؟ ضحك عايض وهو يدفعه إلى الخلف / مجنون انت وش يخليني أتزوجها ؟ صمت بصدمة وكأنه استوعب للتو / لحظة , لا تقول لينا رشحت نوف لي ؟ وأبوي موافق ؟ صرخ عاطف / إيه موافق . عايض بابتسامة جانبية / شفت أبوي كيف عصب من رفضت الزواج , تعتقد بيسمعني لو قلت ما ابي نوف ؟ اتسعت عينا عاطف بصدمة / هيي لحظة وش قصدك ؟ لا تقول انك بتوافق ؟ تنحنح عايض / ما عندي مانع , نوف بنت حلوة ومؤدبة وراقية . ضربه عاطف على كتفه بقوة / والله يا عايض اذا تزوجتها اني بقطع علاقتي فيك . عايض / أفااا , بنت تفرقنا يا عاطف ؟ عاطف الذي احمر وجهه بشدة , هدأ قليلا / تكفى ياخوي لا تصدمني , قول انك تمزح , انت الوحيد اللي عارف إني احبها لا تجرحني ياخي . عايض / طبعا أمزح يا مجنون مدري وشلون صدقت , شكلها من جد ماخذة عقلك . أسند عاطف ظهره على المقعد براحة / الحمدلله , بغيت انجلط صدق , لا تعيدها لو سمحت . شغل عايض المحرك / خلاص قوم روح . عاطف / نزلني في طريقك , أدري وأنا بهالحالة يمكن أسوي حادث وأموت من القهر . عايض وهو يحرك السيارة / آآآخ أنا اللي بموت مب انت , الله يسامحك يا يُمنى يوم تركتيني كذا . عمّ الصمت في السيارة . عاطف يشعر بالحزن على أخيه , والهم على نفسه . لا يريد أن يخسر الشيء الوحيد الذي تمناه في حياته . نوف .. أحبها منذ الصغر . بينما هي منشغلة عنه تماما , ولا تعرف شيئا مما في قلبه لها . عايض أيضا .. يفكر في أمر الزواج . هل حقا سيضطر يوما أن يرتبط بأخرى غير يُمنى محبوبة قلبه ؟ عاطف هذا المسكين .. ربما لا يعرف عن نوف شيئا , أنها معجبة به . لم تصرح هي بهذا الشيء . ولكنه يفهمها جيدا . نظراتها له غير عادية . وإلا هي فتاة جيدة وطيبة من جميع النواحي . لو أنه لم يعرف شيئا عن مشاعرها تجاهه , لتمنى التوفيق لأخيه معها بالتأكيد . ولكن الآن , الوضع ليس على ما يرام , مطلقا ! محتار جدا . هل عليه أن يصارح عاطف بما يجول بخاطره ؟ ويكسر قلبه منذ البداية ! أم يجعله يستمر في حبها , حتى ينالها ربما . حين يكتشف الأمر ذلك الوقت , سينصدم أكثر بالتأكيد . إذا عليه أن يخبره الآن . ولكن .. ربما يكون ذلك مجرد شك , لا أساس له من الصحة . يعني , إن كان مخطئا . سيفسد الأمور , ويجرح قلب أخيه من أجل اللاشيء ! ويسيء إلى نوف , ويشوه صورتها بأعين عاطف . رحمتك يارب . _____ توقفت السيارة أمام مبنى المدرسة المتوسطة . لتلتفت يُمنى إلى حسناء بخوف , نظرت إليها الأخرى بتشجيع / لا تخافين يُمنى , انتي قدها . أغمضت يُمنى عيناها وتنفست بعمق , لتهز رأسها وتنزل . دخلت من الباب .. وتوقفت بالقرب منه . تنظر إلى هذا المنظر الجميل للمدرسة . الطالبات في كل مكان , صديقة مع صديقتها . أو عدة فتيات مع بعضهن . وبعضهن يجلسن بمفردهن . بعض المعلمات أيضا منتشرات في الأنحاء . تقدمت بخطوات بطيئة , وهي تشعر بالتوتر والارتباك .. وتشعر بأن جميع الأنظار عليها . دخلت إلى الساحة الداخلية الأقل ازدحاما من الخارجية . لتخلع عباءتها وتجلس على الأرض بجانب الحائط , بعيدا عن الجميع . امسكت بكفيها وهي تتأمل المكان والفتيات . الفتيات في صفها سيكونون في الثانية عشر بالتأكيد , وهي أكبرهن . كيف تشعر بروحها أصغر منهن ! يا إلهي هذا محرج جدا ! سيلاحظون كبر سنها بالتأكيد . فزعت فجأة حين جلست بجانبها احداهن . نظرت إليها بوجل , إلا أن الأخرى ابتسمت لها / شكلك جديدة . يُمنى بعد صمت قصير / إيه . مدت الفتاة يدها تصافحها / أنا كمان جديدة , اسمي لمياء . ابتسمت يُمنى بتردد وهي تصافحها / وأنا يُمنى . لمياء / تشرفت فيك يُمنى , صف ثالث ؟ ضحكت يُمنى رغما عنها , لو كان هناك صف آخر أعلى لما ترددت هذه الفتاة في وضعها به , هزت رأسها نفيا / لا , أول . اندهشت الفتاة , إلا أنها ضحكت تتدارك الوضع / معليش حسبتك مثلي لأنك قدي تقريبا بس انتي أطول . اكتفت يُمنى بابتسامة , سأواجه الكثير مثلها بالتأكيد . من سينصدمون من كوني طالبة في الصف الأول . يا إلهي , كان من المفترض أن أكون طالبة منتسبة . لو لم يتدخل مساعد وأتى بواسطة تسمح لها بالدراسة المنتظمة لكانت منتسبة بالفعل . رنّ الجرس أخيرا .. لتدخل جميع الطالبات , ويقفن في الطابور . حين خرجن من المعلمات , اتسعت عينا يُمنى بدهشة وفرح في آن واحد . وهي ترى بُشرى . ظلت تنظر إليها وتبتسم , حتى انتهت كلمة المديرة .. وبدأت الطالبات بالصعود إلى فصولهن . اتجهت هي ناحية بشرى . ضحكت الأخرى وفتحت ذراعيها . عانقتها يُمنى بسعادة / إيش تسوين هنا بشرى / كيف المفاجأة بس ؟ طلبت نقل لهالمدرسة عشانك بس . يمنى / يا حبيبتي , أنا صدق كنت خايفة ومرتبكة لوحدي , كويس جيتي . مرت الساعات على يُمنى ثقيلة وبطيئة .. وهي تجلس بمفردها في آخر الصف في الخلف. كل من دخل إلى الفصل الذي هي به . نظر إليها بتعجب واستغراب . فهي حقا , تبدوا كبيرة نوعا ما .. طولها لم يكن المشكلة , فأغلب الفتيات في الثانية عشر , أطول منها ربما . ولكن ملامحها تجعلها تبدوا ناضجة , وأنها بالفعل شابة وليست مراهقة . ثم تلك الندبة ..! بالتأكيد هي سر نظراتهم . لم يمثل تجنب الفتيات لها مشكلة . فهي أساسا لا ترغب في تكوين أي صداقات مع أي فتاة . وهي غير اجتماعية الآن . حين رن جرس الفسحة , ونزلن جميع الفتيات . كانت تنوي البقاء في الفصل بمفردها . إلا أن فتيات النظام لم يسمحن لها بذلك . لتتجه إلى دورات المياه , وتفتح شعرها الطويلة المظفر , تخرج منها خصلة طويلة . وتضعها على وجهها تحاول اخفاء الندبة . وربطت شعرها الخلفي مرة أخرى . لم تفيدها تلك الحيلة . حيث جعلت الخصلة شكلها أغرب . تضايقت بشدة . وهي تسمع الهمسات حولها , والنظرات الغريبة . لتجلس في أحد الأركان بمفردها . وتخرج من جيبها لوح الشوكولاتة التي اشتراها لها عايض بالأمس . ابتسمت وهي تنظر إليها . تتذكر كم كانت تحبها منذ الصغر . حين يذهب عايض , أو أي أحد إلى المركز البعيد والذي يجدون فيه كل شيء بعكس متاجر الديرة الصغيرة , يسأل عن طلباتها هي والأخريات . ولا تمل هي من طلب نفس الشيء دائما . حتى أصبح هو معتادا على طلبها . فيحضرها لها دون أن يسأل . لم ينسَ بعد . لم ينسَ ما تحب . قبل 9 سنوات .. بعد أن مرت على حادثة التحرش تلك سنة كاملة , وأصبحت فتاة بالغة . تلازم المنزل طوال اليوم . أصبحت ممنوعة عن المدرسة . وليست الدراسة , فمساعد أصبح مدرسها منذ الآن . يحضر لها بعض الكتب , والأشرطة وأقراص الفيديو . حتى لا تقضي يومها بملل . كانت تساعد أمها في الأعمال المنزلية . لم تمر سوى فترة بسيطة , حتى تمكنت من تعلم كل الأمور من والدتها . فلم يكن هناك أي شيء يشغلها سوى دروس مساعد بالتأكيد . حتى الآن لم تتمكن من تذكر كيف تعب والدها أو مرض , أو متى بالضبط . بيدَ أنها لم تنساه حين دخل إليها وهي تجلس مع والدتها , بيده دفتر غريب . وضعه أمامها , لتنظرهي إليه بتساؤل . أخفض بصره قليلا , كأنه يشعر بالذنب . قبل أن يقول بهدوء / وقعي هنا . وأشر على مكان التوقيع . نظرت إلى الورقة , واتسعت عيناها بغرابة وهي ترى هذه الوثيقة الغريبة , المكتوب عليها ( وثيقة عقد زواج ) , سألت بتعجب / يبه بتزوجني ؟ هز رأسه بإيجاب دون أن ينظر إليها . لتقول / بس يبه أنا لسه صغيرة ليش تزوجني ؟ نظر إليها هذه المرة بصرامة / بس عقد قران ما راح تتزوجين الحين . شعرت بشعور غريب , وخوف لم تتمكن من تحديد سببه . وهي تلتفت إلى أمها , لتجد في عينيها نظرة حادة . جعلتها ترتجف . أعادت أنظارها إلى الوثيقة , لتقع عيناها على إسم عايض وتوقيعه . حينها تنفست براحة . إذ لم يكن من ينوون تزويجها شخصا غريبا , بل أكثر من ترتاح إليه . أمسكت بالقلم بيد مرتجفة , ووقعت بإسمها . لا تذكر أيضا كم يوم مر , بعد أن ذهب والدها من أمامها بذلك الدفتر , وأصبحت زوجة رسمية لعايض . حين خرجت إلى حوش المنزل . ورأت عايض يجلس مع مساعد . ابتسمت بخجل وهي تتذكر ما حصل , وأنها أصبحت زوجته . اتجهت ناحيتهم مخفضة رأسها بخجل , حين وقفت أمامهم رفعت رأسها ببطء وهي تقول بصوت بالكاد سمعه مساعد / مساعد أمي تبيك , عشان تروح المركز تجيب لها أغراض . وقف مساعد ودخل . وظلت هي واقفة في مكانها , تنظر إلى عايض الذي صد إلى الجهة الأخرى وقطبا جبينه بانزعاج . استغربت ذلك , توقعت أن يكون سعيدا مثلها , تحدثت أخيرا / كيف حالك يا عايض ؟ أجابها دون أن ينظر إليها / بخير الحمد لله . تأملته لعدة ثوانِ , قبل أن تسأل بتردد / عايض إيش فيك ؟ ليش ما تطالع فيني ؟ عادي ما أتغطى عنك الحين لأنك صرت زوجي صح ؟ شد عايض قبضته تحت أنظارها , وتغضنت جبينه أكثر . ولم يرد . سألت مرة أخرى بتردد أكبر / عايض إنت معصب مني ؟ وقف فجأة لترتد إلى الخلف بتلقائية . لتنصدم بعينيه المحمرتين , وملامحه الغاضبة . حين أمسك بعضدها بقوة / اسمعي يا يُمنى , أدري انك بزر وما انتي فاهمة إيش قاعد يصير , بس حطي هالكلام في بالك , هالعقد تم غصبا عني وأنا مو راضي , يعني لا تتوقعين إني بتزوجك بيوم من الأيام , وافقت غصبا عني عشان أبوي وأبوك اللي خايف عليك من بعد اللي صار العام الماضي , بس ينسون السالفة بتركك , فاهمة ؟ يعني لا تجين قدامي مرة ثانية وتقولين انك زوجتي أو تجيبين طاري الزواج , فاهمة ولا لا ! حدقت إليه يُمنى بذهول وغير تصديق . هذه المرة الأولى التي يصرخ بها عايض , ويغضب عليها . كان دائما ما يوبخ شقيقاته إن اخطأوا بشيء . إلا هي .. هل هو حقا غاضب إلى تلك الدرجة ؟ أم أنه يكرهها . ظلت على وضعها , تنظر إليه بخوف وذهول ودهشة . دون أن تشعر بالدمعة التي نزلت من عينها , ومرت بتلك الندبة البشعة . حتى ترك عايض يدها , وكأنه أصابه التماس . وعاد إلى الخلف , ليتنهد بضيق / امسحي دموعك لا تسوين سالفة , ما كان قصدي أعصب عليك . نظرت إليه بلوم وعتاب . وركضت إلى الداخل . تشعر بقلبها تحطم تماما . بعد أن بنت الكثير من الأحلام . وتخيلت حياة وردية , برفقة من أصبح زوجها فجأة . _____ انتهى الفصل
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|