![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
قصايدليل للقصص والروايات "حصــري " للاقلام الجميله التي تنسج من الخيال نور |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#32 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
زمان الصمت
|
![]() آهههههههه وهي َ تمرُّ مُسرعةً بين الجِمال .. الرُّغاء يعلو . . حتى يكاد يصيبهُ بالصّمم .. والضبَاب الرملي يزيدُ الموقفَ كآبة .. ويحجبُ الرؤية .. فيزيد من ظلماء ِ الموقف والمكان .. دقائق كأنها النهاية .. ماأضيقَ الخط َ الفاصل ِ بينَ الوعي واللاوعي .. بينَ الحياةِ والموتِ .. بينَ البقاء ِ والعَدم .. خليطٌ منَ الصّورِ والأصواتِ ،عَجّتْ بهِ فضاءات الذاكرة .. يداهُ تسمّرتا على المِقوَد ، وقدمه تدوس بشدّة .. اغرورقت عيناه بدموع الشهادة . سلم أمره لله ورفع قدمه عن دواسه البنزين . وقفت السيارة ... فتح الباب ونزل .. لِسانَهُ يلهجُ بنداء / يارب .. يارب ../ وأخيراً .. استسلمَ الضجيج .. وارتمَت الأحداث المُتسارِعه .. في أحضان ِ الهدوء .. والسّكينة .. وفي دقائق ليست طويلة ، بدأ يَعِي ماحوله .. ويتفقّد نفسَهُ ،والمكان ، والأشياء المحيطة به .. فقد نجا من موتٍ مُحَتّم .. توضأ بدموعه التي غسلت فيه تعب الرحلة ،وسجد لله على الرمال الطاهرة . الحمدُ لله ِ ربّ العالمين .. حاول الوقوف ... فلم يستطع , قدمه اليمنى لا تقوى على حمله من رعشات كزلزال ،و تقوُّس ظهره لايساعده على النهوض . وقع على الأرض مغشيا عليه , فهل هي النهاية؟!.. سأعود
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|