![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#14 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
الجــــــزء الـــثامن والأربعون :
بعد اللقاء اللي صار بين شوق وشذى .. كملت شوق يومها عادي على عكس شذى .. الاتصال اللي جا لشوق وقت ما كات تتكلم مع شذى كان من نوال .. لأن نوال خافت على شوق من شافت هالبنت واقفة عند طاولتهم .. ويحق لها تخاف لأنها عارفه ان شذى صديقة أريج ودوم تشوفهم مع بعض غير شوق اللي ماخذت بالها ... فدقت نوال تسأل.. لكن شوق لما كلمتها كانت مرتاحه وواضح انه ما صار شي .. ندى شوق الحين راجعين من الجامعه .. ونوف راكبه معهم عشان يوصلونها البيت .. شوق طووول هاليوم نست سالفة شذى واعتبرتها حدث عادي ما شكل اهمية بالنسبة لها .. يمكن بسبب يومها الحافل .. توترها يزيد مع مرور كل يوم واعصابها مشدودة .. وما تدري هو من زوود الفرح او له سبب ثاني . ندى كانت عكسها بالمرة .. الكل لاحظ انها بدت ترجع ندى الأولى .. والأكيــد كلااام طلال أثر عليها بشكل لا يمممكـن ينوصف ... بس هدوووئها كان غريب وما تحاكي احد واذا كلمها احد بالموت ترد عليه. اول ما نزلت نوف من السيارة تكلمت : معزوومين تراكم .. تعالوا عندي لكم سالفة خطييييرة ندى : هههههه لا تقولين عنه نوف غمزت لها : يا فاهمتـني .. ندى : اكيد شي حلوو .. وانا اقووول شفيها طايره .. من زماااان عنك نوف : هههههه يالله انزلوا ندى بدلع مقصود : لا استحي ! نوف تتمصخر : يا شيــخه !!.. انزلي خلصينا ندى : لا والله ماني نازله نوف والضحكة بصوتها : عشانه هو اجل؟؟؟ ندى : اجل يا عمري … تحسبيني مثلك نوف : هههههههههههه طييييييب ان ما علمته .. أوريـك !! ندى : طـز علميه نوف : هههههههههه من قلبك .. تراني واللــه بسويها ندى : اقووول نويف عاد اعقلي نوف : هههههههههه توك تقولين طز طفشت ندى منها ..وهشت بيدها عشان تروح : انقلعي اقول انقلعي … انقلعــي وسحبت الباب بقووة .. ونوف تراجعت وهي حاضنه شطنتها مرتاعه : يا ساتــر !!!! ندى بعد ما تعدلت بجلستها : اف منها .. بدت بتعليقاتها اللي ما تخلص !! شوق : ههههههههههههههههه صراحه خطير !! ندى ناظرتها مو فاهمه .. لقت شوق تناظر برا جهة نوووف : ايش ؟؟؟ شوق : شوفي من طلع .. وكأنه عارف انك برا .. القلووووب عند بعضها هههههه التفتت ندى ناحية باب البيت لقت نوف واقفة مع احمد تكلمه ، وتأشر بأصبعها ناحية السيارة … شبت قهر منها الحمااارة ما تلعـب !... شافت احمد يبتسم وهو يسمع لنوف وبعدها رفع راسه .. ورفع يده يحيي اللي داخل السيارة مع انها مظلله !!.. شوق : يسلم عليك ! ندى حبست ابتسامتها وفتحت الشباك.. ونادت نوووف من غير لا تعير احمد اهتمام ( فالبداية ) ندى بهمس : نويــف ! نوف : نوف لو سمحتي ندى : عقبال ما اسويها فيك .. قولي آمين .. وقت ما يرجع هذاك الشي !! " هذاك الشي ؟؟؟ " … أكيد تقصد بدر ومن غيره ..بس نوف ما بينت انها تأثرت . نوف : قولي آمين .. ندى : آمين .. نوف : ان شالله زواجك انتي وهذا الشي ( وهي تأشر على أحمد من فوق لتحت ) الاسبوووع الجاي .. شوق من داخل السيارة : ههههههههههههههه احمد ابتسم وبصوت واطي : آمين ! ندى ما سمعته لكن نوووف علمتها : شفتي … يقول آآميييين … بعد عمري اخوي مستعجل على رزقه هههاي هالمرة جت نوف ضربة من يد احمد على راسها رجتها …وشدها من ياقتها ودفها داخل البيت … احمد : تلايطي داخل ! نوف داست على طرف عبايتها مع انها دفعة بسيطة ما تضر ، زلقت وطاحت ، حاولت تلملم حالها بصعوبة ..وجلست منعفسه عالأرض : يا حماااااااااااااااااااااار !! احمد وهو يكتم ضحكته : خلي الهذره عنك .. ماعرفت تقوم وهي جالسه على طرف العباية : تعال قومني العباية ماسكتني .. خذ الشنطة ندى وهي تسكر الشباك : ههههه يالله قاسم تحرك تحركت السيارة .. وسمع احمد صوتها التفت لقاها مشت .. ناظر اخته بغييض : عجبك الحين ؟؟ نوف وهي تحاول تشيل عمرها : وش سويت ؟ قرب احمد منها بطوله وهي جالسه عالأرض.. وشعرها القصييييير المدرج مشعث بشكل روعة .. رق قلب احمد لاخته كانت تناظره من تحت ورافعه راسها فوووق بشكل طفوولي.. هالبنت عمرها مارح تكبر !! ابتسم ومد يده وحطت يدها بيده ، سحبها بسهولة ووقفت : افف … ( انحنت تاخذ الشنطة ودفتها بحضن اخوها ) .. خذ شلها عني .. خلك ذوووق . وبعدت شعرها عن وجهها بكل غرور ، واستداارت بكل ثقة ودخلت داخل .. دخل احمد وراها وهو يضحك ورمى شطنتها عالارض ، وراح بيطلع من جديد..! نوف : هيي شفيك الشنطة فيها اغراضي لا تكسررهم احمد : وش اكسر فيهم كلها اوراق وكتب .. لا يكون حاطه قزاز !! نوف : يكفي الجوال احمد بملل : ياااااكثر هذرتك ..يالله أخرتيني انا طالع نوف : وين احمد : لحبيبتي نوف : تراني فتانه .. بفتن عليك احمد : هههههههههه روحي تكفين .. مع السلامة طلع .. وهي مبتسمة ، وبحيوية ونشاط اجتاحها فجأة ، بسبب مروور صورة بدر في ذهنها ، نطت واقفة وطلعت لغرفتها .. غيرت ملابسها ورجعت تحت تبي تاكل شي.. مالها خلق تنام مثل العادة.. يكفي فرحتها من وصلهم الخبر مو مخليها تنام من وقتها من زووود الفرحة… بس جرس البيت رن وهي رايحه المطبخ شالت التلفون ترد ولما عرفت منهو ! رجعت السماعه وهي مستغررربه … عمها ؟؟؟؟؟…. غريبة جاي هالوقت !! طلعت برا وفتحت له الباب .. طل عليها وهو مبتسم ، بس ابتسامة ماهي ابتسامة ونظرة ماهي نظرة فرح !!... كل شي شافته فيه امس تغير ، وكل الفرح اختفــى !! وحل مكانه تعابير ثانية عكـس كل شي شافته البارح .. حزن ؟… خيبة ؟… ألم ؟…. احباط ؟…. وحررررة عميقة واضحة بصوته لما تكلم ابو بدر : شلونك نوف ؟؟ وهي مو فاهمه هاللي تشوفه : بخير عمي .. تسلم انت شحوالك ؟ ابو بدر : انا بخير.. ابوك يـمي وين ؟؟ نوف : ابي مو موجود ..تعرف ما يوصل الحين .. تفضل عمي حياك سبقته داخل وقلبها ناغزها ، والهواجـس المزعجة بدت تراودها ، لا يكون شي جديد .. لا يكون كل اللي صار حلم وهذا وقت الصحوة منها...وجهه أبد ما يبشر بخير... جلس وهو يتنحنح بتعب ، أما هي تكلمت على طول : عسى ماشر عمي شفيك .. تعبان ؟؟ هز راسه والحسرة بعيونه ونظراته الحزينة بالأرض ..يفكر بحال ولده اللي حتى مو راضي يتقبل الفرج.. الصدمة اللي للحين بدر عايش فيها خلته ما يتقبل أي مساعدة. نوف تمنت لو تمسك يده وتترجاه يطمنها ..خلاص هي ملت تشوف هالشي اللي ما يبشر الا بالشر وما قدرت ما تسأل .. ولا قدرت تحبس اسم بدر .. لازم تقوله : رحت المزرعة عمي ؟.. قلت لبدر ؟ ابو بدر رفع راسه يشوفها .. شوية لحظات ورجع ينزله بحالة قهر وحسرة : مقهور يمي !.. آآآخ بس الله يكون بالعون نوف جلست وهي مبهته : مقهور ! ليه عمي وش قاهرك … ابو بدر بحزن : ولدي يمي .. ولدي …. الله يهديــه وهز راسه بحسرة وهو يتنهـد من أعماقـه … ونوف تناظره مو مستوعبه … بدر ؟؟؟… وهو كل خبر شر يكون عنه هو ... انا وش اللي بلاني فيك يا بدر !!.. والمشكلة اني راضيه !.. ليش هو اللي حبيته .. كل بلوى تصيبه احسها تصيبني انا قبله !..يارب ارجوك يكفي اللي صار له بررد قلوبنا يارب .. نوف : عمي ؟… مو فاهمتك ! وهو يهز راسه بتعب : بدر ولدي .. وهو في بدر غيره اعرفه ... هو البدر الوحيد بحياتي .. بدر ليلي وسهرااااتي .. كل دنيااااي الحين و بكل هدووء قدرت تكونه : شفيه … هذا هو ان شالله بيسافر وبيرجع لك مثل ماكان بحرررة قلب وحسرة نطق : ....ماظن ! نغزات قلبها بدت تألمها ..وش الساااااااالفة فيه شي ؟؟… لا يكون كل التقارير اللي جت غلـط … ! هالفكرة أرعبتها بجــد .. وبرجا خايف : ليه عمي ما تظن … مو اللي ردوا عليك قالوا لك خله يجي والعملية هي العلاج الوحيد ابو بدر : بس ولدي رافض .. ما يبي !!! بهتت : رافض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هالشي الوحيد الي عمره ما خطر في بالها.. بدر نفسه ... رافض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ابو بدر : ايه .. عجزت فيه. وسكت كأن الكلام بهالموضوع أتعبه …مع انها تبي تعرف أكثر وقلبها رجع ينزف من جدييييد .. الا انها ما اصرت .. عمها تم ينتظر ابوها وماكان جاي الا عشان يفضفض له يمكن يلاقي له حل … بس شاف نوف بوجهه وطلع لها نص اللي بقلبه … النـص مو الكل !... لأن نوف للحين ما تعرف سبب هالرفض !... وتبي تعرف ليه … ليه بدر ما يبي مو معقوووول … فيه احد يرضى بهالحال اللي هو فيها … فيه ؟؟؟؟…. ليش يرفض ليش واحنا اللي كنا ننتظر هالفرج على نار الحين ما يهمه. تركت عمها وجابت له عصير بارد يبرد على قلبه ويهدي أعصابه… ومن الحرقة بجووفها راحت دقت على ابوها عشان يستعجل ويجي .. شي واحد تبي تعرفه ليه هالرفض الغيييير معقووووووول !!! خلال ربع ساعة كان ابو احمد مع اخووه بالصالة ..لاحظت نوف ان وجودها غير مرغوب فيه .. فعشان كذا انسحبت عنهم بكل أدب وهدووء وطلعت لغرفتها … بس قلبها معهم تحت وهي تحاول تلاقي جواب واحد مقنع.... وما كانت تدري باللي بدر ناوي عليه . بعد ساعتين كانت نوف فيها تتحقرص بغرفتها ، عرفت ان عمها طلع وابوها دخل غرفته .. ولأنها مستحيه تسأل عن بدر جبرت نفسها عالسكوت .. بس ما تحملت .. قالت ما لي غييييييير فرح اوحنان .. دقت وهي تهيئ نفسها للأسئلة اللي بتقولها بطريقة ما تثير الشك فيهم أكثر من ماهو مشكووك فيها هي وبدر .. بس اللي ردت عليها ....دلال .. دلال : الووو نوف : السلام عليكم دلال عرفتها .. وبهدوء : وعليكم السلام نوف تأتأت بالبداية .. وكلمت نفسها انا المفروض دقيت على جوال فرح مو عالبيت .. علاقتها مع دلال ما رجعت تمام مثل اول ، وهالحال ما يسمح لها تسأل اسئلة مباشرة عن بدر نوف : كيفك دلال ؟ دلال : بخير الحمدلله .. اخباركم ؟ نوف : طيبين.. فرح عندك ؟ دلال : فوق بغرفتها .. تقدرين تدقين على جوالها نوف .. أحسـن شي : طيب مشكووورة قلبي .. مع السلامة سكرت ودقت بسرعة على فرح .. بس يوم ردت فرح كان صوتهـا متغـير بشكل واااااضح !!.. ومبحوووح ! حتى ان نوف ما لقت وقت تسأل عن اخبارها... وبخوف : فرح ؟... شفيك ؟ فرح وصوتها كأن فيها زكمة.. يحسس الواحد انها كانت تصيح : مافيني شي !.. ها حبيبتي آمريني؟ نوف : ماني قايله قبل لا تقولين وش فيك ؟ فجأة تهدج صوتها وكأن العبرة تقتلها : ....ب....بدر... توقعت نوف انه بسبب الخبر اللي عرفته .. وحاولت تواسيها رغم انها تبي من يواسي نفسها : ايه فرح .. هونيها وتهون .. انا عرفت من عمي كان عندنا قبل ساعتين فرح وصوتها يختفي بين الدموع : لا مو سبب هالموضوع ... توني مسكره منه .. توني مكلمته نوف بلهفه : جد والله ؟؟؟؟؟ فرح وصوتها يختفي ويرجع : ايه ... تخيلي اعتذر مني ... حتى زواجي مارح يحضره نوف مو مصدقــه .. بدر مايسويها : ليــــششش ؟؟؟؟ فرح : ما ادري .. قلت له انه زواجي بعد خمس ايام .. قال اعذريني يافرح لأني ما اقدر اجي .. نوف : لا بيجي صدقيني بيجي .. غصـب عليه بيجي مو بكيفه فرح : ماهو جاي .. حاولت معه حاولت وحاولت .. بس يقول ما يقدر نوف : وشو ما يقدر؟؟؟.. وليش ما يقدر كلميه اقنعيه ما يصير .. هذا زواجك زواج اخته كيف ما يحضره !! ردت فرح بصوت مثقـل تعبان : نوف ماقدر اكلمك .. اسفة بدر خلاص أنهى وحطم كل ذرة أمــل باقية داخل نوف.. وبخييييبة : لا على راحتك سكرت وهي ما تدري وش بتكون هالدنيا الحين .. اذا بدر رفض يحضر زواج فرح وهي اخته .. كيف بيتذكرها هي " نوف" .. او حتى يهتم لها مثل ما كان .. اذا فرح وهي فرح مو مهتم لها ولزواجها القريب .. كيف بتكون هي بالنسبة له ! بعصر هاليوم كانت نجلاء تستعد عشان تروح للموعد المحدد لها مع المستشفى .. وهي واقفة قبال المراية تعدل نفسها اندق باب غرفتها ودخل فهد .. وبدون مقدمات : نجلاء انزلي سعود ينتظرك تحت .. بدهشة تركت اللي بيدها والتفتت مو مستوعبة : سعود ؟؟... فهد : بسرعة لأنه مستعجل .. نجلاء باستغراب : ما قالي انه بيجي ... وينه بالمجلس هو ...؟ فهد : لا واقف عند باب الشارع ينتظر .. نجلاء عصبت : عند الباب ؟؟؟.. وانت ليش مادخلته .. فهد : اقولك مستعجل ... وراه سفره !!! مـن سمعت بكلمة سفرة .. فتحت عيونها مرتاعه : وش سفرته بعــــد ...!!!... ماقالي عنها شي ! فهد يستعجلها : لا تسأليني .. روحي له لأنه مستعجل .. اذا تأخرتي دقيقة بيروح . ما تدري نجلاء ليش قلبها قبضها .. تركت شغلها بسرعة وهبت بعجلة نازلة تحت .. وعلى طول لبرا .. شافت سعود واقف برا الباب ومعطيها ظهره .. ولابس ؟؟؟؟؟... وش لابس ؟؟؟؟.... لابس البدلة العسكرية ... بخوف وهي تقرب نادته : سعووووود ..!!!! التفت لها بهدووء .. وابتسم !!... لكن وش ابتسامة !!... وكأنها أول مرة تشوف هالابتسامة !!... ونظرة ..غير كل النظرات اللي عرفتها ... لاحظت وهي تقرب انه كان يتأملها بنظرة طويلة حنونـة بسبب شكلها .. وبطنها البارز... وقفت قدامه ومن غير لا تسلم .. مباشرة سألت .. نجلاء : مسافر ؟؟؟؟؟ قرب سعود منها .. وبمرح بغير وقته .. حط الكاب العسكري على راسها .. لأنه ياما كان يحب يشوفها وهي لابستها .. ضحك! .. سعود : ههههههههههه ملازم أول نجلاء .. نجلاء ما ضحكت سحبت الكاب من راسها .. وبخوف : على وين رايح ..؟؟ سعود : ماشي لجدة ... نجلاء بقلق وهي تناظر وجهه : وأنا ؟؟؟ سعود : شفيك انتي ؟؟ نجلاء : ما اتفقنا انك لما تقرر ترجع ارجع معك... مستحيل اخليك تروح لحالك سعود : آسف عمري.. بس الأمور تغيرت نجلاء خافت : وش اللي تغير ؟ سعود : شغلي يجبرني .. ما اقدر اخذك.. نجلاء : بس انا عايشه معك هناك ما يصير ترجع وانا لا .. يوم شاف خوفها طافح بعيونها حاول يطمنها : ماعليه.. ان شالله كلها كم يوم وراجع اخذك نجلاء : اليوووووم سعود : صدقيني ما اقدر نجلاء : سعود لا تجنني ... اصبر بروح استعد وجاية معك ولفت بتروح لكن سعود قبض عليها بيد قوية وقربها منه سعود : نجلاء مثل ما قلت لك .. اليوم لأ ! خنقتها العبرة من رفضه القاطـع : ليش لا .. خذني معك وطمني بدل لا اجلس انا هنا وانت هناك سعود بكل هدوء : قلت لا ! سكتت وهي مو عارفه كيف تقنعه نزلت راسها ودموعها تسيل : لا تروح.. انت عارف انك كل ماتروح هناك اعيش على اعصابي.. لا تروح يا سعود.. لا تخليني وتروح وحطت راسها على صدره تذرف دمعها بصمت.. لعله يعطف عليها ويغير قراره.. لكنه كانت هادي وساكت رفعت راسها لقته يبتسم لها نجلاء : لا ...لا تردني حط يديه على كتوفها وبحنية .. ولمحة ألم : أسف حياتي... مضطر هالمرة أردك انفعلت لأقصى حد : ربي ياخذهم ونفتك منهم ضحك عليها لأنها لما تنفعل ترتجف من غير ارادتها.. نظرتـه لها طولت وبالأخير قرب منها وضمها بكل هدووء..حركة خلتها ترتجف وماقدرت تنطق .. وسعود بعد ساكت.. وحالهم كان غريب ! بعد دقيـقة طويلة .. تراجع سعود شوي وطالع بوجهها .. ونجلاء الخوف كل الخوف بملامحها .. ابتسم ابتسامة خفيفة وقرب وباس جبينها بوسة أطول ... ونجلاء كانت مثل الجماد بين يدينه مو لاقيه تفسير لحاله الغريب ... حست بسعود يقرب من اذنها ويهمس : أحبك حياتي لا تنسين ... وسلمي لي على عبدالعزيز كل يوم ... كل يوم ... هزت نجلاء راسها وقلبها يدق بخوف غريب ..ولا لقت كلمة وحدة تقولها .. سعود اليوم مو سعود اللي تعرفه ... يدينه ترتجف وعيونه تلمع بشي مو قادره تفهمه .. بعد جهد قدرت تتكلم .. بينما سعود عايش هاللحظات وهو يتأمل وجهها الحبيب .. نجلاء : ش.. شفيك اليوم ؟.. سعود ابتسم ببطء : مافيني شي ... نجلاء : بس ماني عارفتك اليوم ...! برق بعيون سعود لمحة حزن غريبة .. بس بسرعة اختفت : مو عارفتني ؟؟.. ( بمرح ) .. ليش يعني عشاني لابس البدلة .. لأنك ماشفتيها علي من فترة . نجلاء ماصدقت .. لاااا والله فيه شي مايبي يقوله : وش بدلته ؟؟... انا ماتكلم عن البدلة اتكلم عنك إنت شفيك اليوم ؟؟... حاستك غريب !!..مو سعود ... سعود نزل راسه ورفعه وهي يحط عيونه بنقطة بعيدة عن عيونها : مافيني شي .. لو فيني بقول .. الحين انا ماشي .. مع السلامة .. وبسرعة لف عنها بيروح بحركة نشفت دم نجلاء بعروقها .. يعني كذا الناس يودعون يقولون مع السلامة وبسرعة يلفون كأنهم يبون يهربون .. ماخلته يبتعد خطوتين مسكته من ذارعه توقفه .. التفت لها ويده بين يدينها .. بصمت تأملها من فوق لتحت .. وهو يرجع يناظر بعيونها : نجلاء لازم اروح الرحلة ماباقي عليها شي ... نجلاء وصوتها يرتجف بعبرة : اول .. علمني باللي فيك .. حاسة عندك شي تبي تقوله .. ابتسم بس بسرعة اختفت الابتسامة : نجوولة ماعندي شي .. بس انا جيت اسلم لأني لازم اطلع لجدة الحين ... لأني لو بقيت هنا ساعة وحدة .. ممكن يصير لك شي .. نجلاء فتحت عيونها : يصير لي !!!!!!!!!!!!!!!!... سعود حس انه قال كلام اكثر من اللازم .. سحب يده منها وبسرعة طلع وسكر الباب وراه ..صرخت نجلاء تناديه بس ماقدرت تلحقه ... فتحت الباب وطلت براسها وهي تنادي اسمه باستمرار .. بس ماكانت تسمع منه رد ..وقدام عينها فحطت سيارته وانطلقت وهي تشوف. رجعت تسكر الباب ويدها على قلبها .. ودمعة خوف متعلقة برموشها ... استندت عالباب فترة وكل هواجسها اجتمعت داخلها ... بسرعة قررت انها تعرف وش اللي فيه مهما كان .. دخلت بعجلة لداخل وطلعت لغرفتها ومسكت الجوال .. ودقت عليه ... بس مارد عليها وحاولت مرتين وثلاث ، نست سالفة الموعد وكل شي ... وبالها كله انشغل على سعود .. مو أول مرة يروح لشغل .. ومو أول مرة تصير له ظروف مفاجئة .. ومو أول مرة يتركها بهالطريقة ... بس أول مرة تشوفه بهالشكل .. وبهالنظرة ...!!!... وهي بحالتها دخلت عليها امها وهي لابسه عبايتها : نجلاء للحين جالسه ... الموعد مابقى له الا ربع ساعة ... نجلاء تذكرت ووقفت بسرعة : ها يووه .. لا يمه مخلصه .. الحين طالعه .. طلعت ورا امها وهي تلبس عباتها .. ومن توترها وسرحانها ماعرفت تلبسها وانحاست العباة بيدها .. نزلت تحت وهي معتفسة ... شافتها شوق اللي كانت جالسة لحالها وقربت منها .. شوق : شوي شوي نجلاء لا تنعفس عليك اكثر .. نجلاء وصوتها يرتجف : الله ياخذها ... قربت شوق منها و لاحظت نظراتها اللي تتبعثر بكل مكان ... وهذا يدل على ان نجلاء متوترة اذا قامت تحرك عيونها بهالطريقة .. مسكت العباية عنها بهدوء شوق : هدي نجول عطيني اصلحها .. سحبتها بهدوء منها ، مبين التوتر بيقضي عليها ... نفضت شوق العباية عشان تتواسى ولبستها نجلاء .. شوق : كل شي بالهداوة ينحل .. ( وابتسمت ) خذت نجلاء نفس وابتسمت : لا تشرهين علي ... مدري وش اللي جاني ... شوق : هههههههههه .. ربي يعينك .. يالله كلها شهور قليلة وترتاحين ... نجلاء وهي طالعة ورا امها : آآآمين الله يسمع منك . اليوم التالي.. كان فهد بالشغل جالس ورا مكتبه ومندمج بمجموعة أوراق وحسابات كثيرة .. على فكرة فهد اخذ مكان عمه بالمحاسبة اللي تركـه من زمـان .. ومارح يلقى ابو فهد من يشغل هالمكان وهو مطمئن الا فهد من بعد كل هالسنين .. وهو ناسي الجو والدنيا من حوله .. دق جواله الضايع بين كومة الأوراق .. شاف الرقم الغريب نفسه اللي أزعجه من الصبح.. مو من الصبح بس إلا من كم يوم !! والحـين طفح الكيل ورد وهو كلـه عصيبة .. وده يحرق الورق اللي بين ايدينه لأنه معد هو قادر يتمالك اعصابه من هالالحاح ... ليش مو راضيه تفكـه ! فهد : نعم الله لا ينعم عليك... وش هالقلق ! جاه صوت البنت خالي من أي نبرة ندم أو خوف .. الا جرأة غريبة ونبرة رغم هداوتها الا انه قدر يلمس الكره فيها : شوي شوي علينا ... شفيك لي ايام احاول اتصل عليك ... وش دعوووى كل هذا تغلي ! فهد ونفسه بخشمه .. رمى القلم اللي بيده عالورق : وانتي بالله وين تبين توصلين ..مارديت عليك من اول مرة خلاص.. فكيني الله يرحم والديك الصوت بكل كبر وتعالي ..ووببطء يستفز: لا لا لا .. ما يصيــر يا فهد..كلامي لك مرة مهم ..ويخصك انت على فكرة فهد : لا يكثر ..( بيقفل الخط بس ) .....: لحظة لحظة لحظة على هونك .. صدقني بتندم يافهد رمي راسه عالمسند ياخذ نفس ويستغفر ربه.. ومرة ثانية رفعه وهو ما يدري وش يسوي معها : اعووذ بالله ... مين انتي وش تبين ؟ .....: ما يحتاج تعرف انا مين ؟... ولا له لازم. فهد : اشوف انك فارغه وما وراك شغل .. وانا مو فاضي ترا .. سكري وفكيني ! .....: هههههههههههه مو على كيفك .. وعلى فكرة .. نسيت اقولك مبرووووك عالخطوبه ! استغرب وبدا يحس ان الموضوع جدي .. وسأل : ... من انتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ - هههههه قول الله يبارك فيك عالاقل ... من عصبيته قام واقف.. لأن نبرة هالبنت ما تبشر بالخيـر : مين انتي تكلمي ! - بس حسافه ... صراحه شوق ما تستاهلك ! ثارت نيرااانه كلها : شوق ؟ - هههههه ايه شوق .. بنت عمك .. وخطيبتك .. المسكيييييييينة ما تدري عن حقيقة ولد عمها..وزوجها قريبا! هالكلام لمس وتر حساس عنده وخلا الغضب يشتعل بعيونه وبصوته : ..شلون تعرفينها ؟؟ .....: هههههههههه يا ملحك وهو فيه احد ما يعرف شوق ؟!!!...وقبل هذا كله ...فيه احد ما يعرف فهــد ..!!( بسخرية) تلميحات واضحة ونبرة كـره ومقـت أوضح من الشمس وهي تنطق باسم " شوق " . كان شوي ويكسـر التلفون بيده من شدة الضغط فهد : وش بينك وبين شوق ...علميـني؟؟!!! - هههههههه يا حلوك لهالدرجة خايف عليها .. لو تبي تعرف وش بيني وبينها اسألها المسكييينة مو عارفه عن فهد.. ( بكل احتقار ونبرة اتهـااام مباشـرة ) انت كيـف تسمح لنفسك تخدعها... لو انك تحترم نفسك وتحبها بجد من كل قلبك ما سمحت لنفسك تخدعها مثل هالخداع.. فهد وهـزّه هالكلام : بأي حق تدقين وتسمعيني مثل هالكلام.. ومن تكونين؟؟؟ - ما ينفعك تعرف مين انا.. بس بعطيك رسالة.. بنت عمك هذي اللي شايفه عمرها مدري على ايش ما تستاهل تكون لك... كلكــم ما تستاهلون ! فهد عصــب حده : مهما تكونين .. انصحك ما تدقين بعد كذا .. لأن هالكلام الفارغ لو طال مارح يصير طيب .... ( ضحكت واستفزته لآخر حد )... : ههههههه متأكد انه كلام فارغ ؟؟... يا فهد ؟... يا محترم ؟ .....ترا تهديدك هذا ما يخوفني.. واذا كان كلام فارغ صدق ليش انت معصب.. هههههههههههههه فهد : تعوذي من الشيطان وبلا كثر هذرة .. شكل ماعندك سالفة فخلي عنك اللعب اللي قاعدة تلعبينه. ...... : ما عندي شي بس حبيت اقولك كم شغله .. تبي تفهمها انت افهمها مثل ما تبي ... بس لا تحلم ان اللي سويته فصديقتي وحبيبتي يمر عليك بالساهل .. تسمــع ؟؟؟.... وقول باي لشوق لأنك ما تستاهلها ! قفلت بوجهه من غير لا تعير اهتمام للرد اللي كان بيقوله.. طالع شاشة الجوال لفترة ، وبهدوء رمى جسمه بحيرة عالكرسي .. هالصوت مامر عليه من قبل ولا يعرفه .. من تكون هذي ؟ وش تبي .. وش جاااب شوق بالسالفه .. اسم شوق اللي دخل عرض بالموضوع اقلقــه مرة وهالبنت من كلامها واضح انها تعرفها وتعرفه هو .. وش تبي منهم ؟؟
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|