|
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-25-2023 | #11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
أنتهىَ هذا اليومْ الجميل في بدايته والسيء في نهايته . .
في ساعات الفجر الأولى : : أنت ليه جيت هنا ؟ كان تقدر تسوي المستحيل وتسترجع وظيفتك . . . ليه تركت شغلك هناك ؟ عبدالعزيز أمسك راسه بتعب : خلاااص يكفييييييييييييييييييي والصوت يتردد " أتركهم وش لك عندهم . . . . أتركهم . . . . عزوز حبيبي أتركهم . . . . تسمع كلام أبوك ولا لأ ؟ " رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه " ماتبيني يابوك " يراه واقفا أمامه . . . . يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه ويساره وأمامه . . . . . فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم كلماتهم . . . . يعلم تماما أنه مرضَ بحبهم للحد الذي جعله يصدق أنهم لم يرحلوا ؟ تجمّعت الدمُوع في محاجره ومع ذلك رفضت أن تنزلْ . . أي دمعٍ هذا يعصي صاحبه لهذه الدرجة ويعذبه ؟ هُناك فئة نجهلهم تماما لايعلمون كيف البكاء ؟ يتعذبون والله أنهم يتعذبون وهم أحياء يُرزقونْ . . ويشتد عذابهم إن كانوا بحاجة ماسة للبكاء . . . والله البكاء نعمة لن يستطيع أن يشعر بها سوى من تقف بوجهه هذه الدمُوع عاصية وترفض أن تنزلْ ." الحمدلله والشكر لك يارب " , عبير : ياحرام كسرت خاطري والله مررة تحزن رتيل : توّهم متزوجين صح ؟ عبير : إيه هي قالت لي ماصار لهم فترة طويلة رتيل : الله يكون بعونهم عبير : آمين . . طيب نامي ورانا سفر بكرا رتيل : مو جايني نوم أجلسي معي شويْ عبير توقف : صاحية من الفجرْ . . . تصبحين على خير رتيل تلحقها بملل : وأنتي من اهله سمعت صوت رسالة . . فتحت جوالها " ماذنبْ من لايرى سوى تلك العينيين وذاك الثغر " عبير وضعت يديها على صدرها بخوفْ " وين شافني ؟!!! , بالصبَاحْ , في ميونخْ . . . . في عيادته الخاصة . . . أمه الألمانية التي توفت منذ سنتان ساعدت بشكل كبير في فتح هذه العيادة وشهرتها عاش بألمانيا منذ طلاق والديه . . دخلتْ بخطوات متوترةْ . . . وليد : كيفك اليوم ؟ رؤى : بخير وليد يمد لها كأسًا من الماء : تفضلي أشربِي شكلك متوترة رؤى مدت يديها بالهواء . . (كفيفة) . . . مسكت الكُوب وشربتْ وليد : قالت لي أمك عن الفحوصات أنبسطت كثير رؤى : وحددوا العملية وليد : الحمدلله يارؤى لازم تفهمين أنه لكل شيء حكمة . . إن رجع نظرك فهذا من فضل ربي عليك وإن مارجع أكيد لحكمة وأكيد أنه لصالحك رؤى : فرصة نجاحها 60% متفائلة بس ماأدري إن مارجع نظري وش أسوي ؟ وش تفيدني كل هالفحوصات الزينة وليد : الصبر زين . . وبعدين خذيتي فوائد كثيرة من هالعمى ولا ؟ صار عندك حاسة سمع قوية . . أخذي الجوانب الحسنة بالموضوع رؤى سالت دمعة بصمتْ وليد : أبي هالدمُوع تكون لفرح رؤى تمسح دمُوعها : عندي إحساس قوي يقولي ماراح تنجح وليد : وأنا عندي إحساس يقولي بتنجح إذا الله أراد رؤى بصمتْ وليد : وش سويتي بحفلة الجامعة ؟ رؤى أبتسمت لذكراها : حلوة الحمدلله طلعت المركز الثالث وليد : مبرووك رؤى : الله يبارك فيك والجو كان مرة حلو والمطرر يجيب السعادة وليد ينظر لشباكه : طيب شرايك نطلع دام الجو اليوم بعد حلو ؟ رؤى بحرج : لألأ عادي نجلس هنا وليد : لأ انا خاطري أطلع . . . وقف وأخذ معطفه . . . بدق على أمك وأقولها رؤى بصمتْ وليد اتصل على والدتها أم رؤى بخوف : رؤى فيها شيء ؟ وليد ضحك : لأ بس نبي نطلع للحديقة لأن الجو حلو إذا ماعندك مانع ؟ أم رؤى تنهدت براحة : إيه ياولدِي اللي تشوفه وليد : ماتقصرين . . بحفظ الرحمن . . وأغلقه. . . وهذي أمك وافقت رؤى وقفت من على السرير . . ومشت وهي بداخلها تعد الخطوات التي حفظتها للبابْ وليد : قلتي لي صديق أبوك زاركم هالأسبوع ؟ رؤى : إيه بس رجع للرياض كنت مشتاقة له مرة يعني هو اللي بقى لنا فعشان كذا كنت مررة مشتاقة له وليد : وأعمامك رؤى : ماأتذكرهم وكل ماسألت أمي قالت أبوك كان وحيد أمه وأبوه وليد : طيب خوالك ؟ رؤى : ماأذكر شي . . أحيانا أقول العمى أهون لكن الذاكرة ودّي لو ترجع بس أتذكر شكل ابوي الله يرحمه أو شيء كان يجمعني فيهم وليد : خيرة . . نزلُوا للأسفل رؤى : بأي طريق إحنا ؟ وليد : 5 خطوات قدام بعد لفّي يمين رؤى أبتسمت : نفس شارع الجامعة صح ؟ وليد : صح . . . . دقائق وجلسُوا بالحديقة وفوقهم المظلة المتصلة بالطاولة والمطر يهطل . . رؤى : قبل أمس صدمت واحد في هالشارع وسمعت منه ألفاظ قذرة . . حسيت بعجز بشيء ماأعرف كيف أقوله بس قلت لو عندِي أخو لو عندي أخت كان بتتغير أشياء كثيرة وليد بصمت يستمع رؤى : أحيانا أقول خلني أرجع السعودية يمكن أتذكر هناك أشياء كثيرة بس أمي تقول بعنا بيتنا بالرياض . . *نزلت دمعتها* أبي أتذكر أبوي جدي عمي خالي أي أحد بتذكر أشكالهم , وصلُوا لندنْ . . , دخلوا الفندقْ مُتعبينْ عبدالعزيز رأى عادِل وضحك هذا الرجَلْ أكثر من صديقْ عادل : لأ الشمس من وين طالعة اليوم ؟ عبدالعزيز يسلم عليه : أنا أقول لندن منوّرة عادل : هههههههههههههههههه جاي عشان الإجتماع الليلة بنرجع باريس . . فجأة سريت بدون لاسلام ولاخبر ؟ عبدالعزيز ألتفت وكانت نظرات بو سعود عليه : رحت لعمِي بالرياض وجينا هنا عشان شغل له عادل : والله أشتقنالك وايد عبدالعزيز : تشتاق لك جنة ربي حتى أنا حنيت للشغل لباريس لكل شيء عادِل : أهم شيء أحوالك تمام بالرياض ؟ عبدالعزيز : الحمدلله بو سعود أقترب منهم عبدالعزيز : هذا عمي عبدالرحمن . . *لم يقل إسمه كاملا حتى لايثير إستغراب عادل* بو سعود يسلم عليه : تشرفنا والله عبدالعزيز : عادِل من الإمارات صديق قريب *كان يتحداه بكلماته* بو سعود : والنعم والله عادِل : الله ينعم بحالك . . يالله ماأعطلكمْ . . . أشوفك على خير عبدالعزيز : إن شاء الله . . وأختفى عادل من أنظارهم وألتفت على بو سعود بو سعُود : فجأة أنقلب حالك عبدالعزيز يدخل يديه بجيوبه : كيف انقلب ؟ عشاني أسأل وماألقى جواب بوسعود : وأنا جاوبتك عبدالعزيز : أبي أعرف وش سوّى أبوي طول ماكان يشتغل معكم ؟ بو سعود : كان يشتغل عادي ماصار شيء زيه زي أبو منصور تقاعدوا مع بعض عبدالعزيز : كل شيء عندك عادِيْ بو سعُود : منت بخير أبد عبدالعزيز بعصبية : إيه أنجنيت بو سعود : أنت تشوف أشياء إحنا مانشوفها ؟ عبدالعزيز عض شفته بقهر من حاله :يعني كأنك تقول أنت مجنون ولأ لأ ؟ لأ تطمن للحين بعقلِي بس أبي هالهم اللي أبتليت فيه ينتهي وبكون فخور أني ماأعرفك . . وصعد لغرفته وخلفه بو سعود حجزوا 3 غرفْ واحدة لعبدالعزيز والأخرى للبنات وكانت مقابلة لغرفة والدهم ومقرنْ , نجلاء تمسك كفوفه وتتأمله وهو نائم بهدُوء . . وضعت رأسه على يديها وتبكِي بصمتْ ودموعها تبلل كفوفه فتح عينيه بتعبْ . . مسح على شعرها رفعت رأسها بلهفة : خوفتني عليك منصور بصوت مبحوح : أنا بخير نجلاء قبّلت كفوفه : الحمدلله على سلامتك عسى ربي مايفجعني فيك منصُور همس : الله يسلمك . . . وين أمي ؟ نجلاء : كانوا هنا من الصباح لكن رجعُوا منصُور : وأنتي أرجعي لاتتعبين حالك . . يوسف هنا ؟ نجلاء ودموعها تبلل وجهها : راح الشركة . . منصُور أشر لها على كآس المويا . . مدّته له وشرب ربعه نجلاء : تحس بشيء ؟ تتألم من شيء ؟ منصور حرك رأسه بالنفي نجلاء واقفة ودموعها بصمت تنزل على حاله منصُور مدّ يده لها ليسحبها لصدره : لا تضايقيني وتبكين نجلاء رفعت رأسها عن صدره بخجل وهي تمسح دموعها , مرّت الساعات وهم نائمينْ من الإرهاق . . ! عبيرْ تشربْ الماء دفعة واحدة من عطشها , رتيل خرجت من الحمام وشعرها المبلل لم تنشفه : بنطوّل وإحنا جالسين هنا ؟ عبير : شكله كِذا لاأبوي يرد ولا عمي مقرن رتيل بحماس : خلينا نطلع بروحنا كِذا حول الفندق نمشي ونرجع ؟ عبير : أنسي !! أبوي بيعصب رتيل : شكلهم نايميين وماراح يصحون أمشي صدقيني محد بيعرفْ عبير : لأ أنا أخاف رتيل : يابنتْ محد بيشوفنا تكفين كِذا نآكل بالمقاهي اللي تحتنا ونرجع وبتلقينهم نايميينْ عبير : وإذا صحوا ومالقونا ؟ يمكن مو نايمين بعد رتيل : إلا نايميين لو مو نايميين كان ردوا على جوالاتهمْ . . يالله عبور قولي تم عبير : ههههههههههههههههههه طيب نص ساعة ونرجع رتيل : إيه . . . وبحماس لبست بسرعةْ في لندنْ أكتفوا بحجاباتهمْ دون نقابْ *قد نختلف بهذا الأمر ولانخوض فيه لأن هناك آيات صريحة أوجبت النقاب* لبسوا معاطِفهُمْ وأرتدوا حجاباتهمْ وخرجوا من غرفتهمْ عبير بخوف : فرضا شافنا والله ماعاد بيسامحنا أبد وقفوا أمام المصعد رتيل : طيب أسكتي لاتوتريني خلاص نص ساعة ونرجع وإن دقوا علينا بنسوي نفسنا بالغرفة ونايمين فتح المصعد وكان بوجهم مالايتمنونه . . عبدالعزيز عبير شهقت لاإراديا . . رتيل حكت عيونها بتوتّر . .ألتفتت على عبير الي بخطوات سريعة رجعتْ وتركتها رتيل بلعت ريقها وأتجهت للغرفة بخطوات ثقيلة بطيئة عبدالعزيز خلفها يمشِي رتيل تمتمت : ياشين حظّيْ . . ألتفتت عليه لتراه خلفها أو ذهب . . رفع حواجبه وكأنه يقولها *خيير ؟* دخلت الغرفة وقفلت البابْ . . وعبدالعزيز الآخر دخل غرفته عبير : تهقين يقول لأبوي رتيل : انتي بينتي اننا مسوين شي غلط ليه تشهقين والله خوفتيني كان ممكن نرقع نقول بننزل نآكل بمطعم الفندق يعني سهلة بس وترتيني عبير : سهلة في عينك خلاص توبة شفتي ربي جاب لنا عبدالعزيز يمكن لو نزلنا بيصير لنا شيء فهذي من حكمة الله رتيل رفعت حاجبها من الرعب اللي في عيون عبير : طيب !! يالله لاتشقينا بس . . .أنتظري أكيد دخل غرفته عبير : لآماراح أنزل خلاص رتيل : لحول يختي أنتي ليه كذا ؟ تدرين بتموتين وأنتي صغيرة يقولون اللي نكدي ومايستانس في حياته يموت بسرعة ههههههههههههههههههههه عبير: الاعمار بيد الله ولايكثر رتيل : آآخ لو بس تأخرنا دقيقتين كان هو الحين بغرفته وأحنا طالعينْ عبير : بدق على أبوي يمكن صحوا ؟ ثواني وتسمع صوت جرسهم عبير : أكيد هم . . . وفتحت فكان مقرن وبو سعود بو سعود وهو يراهم بلبسهمْ : طلعتوا مكان ؟ رتيل بإبتسامة بلهاء : لأ كنا بنجيكم بو سعود : كويّس يالله بننزلْ أغلقوا غرفتهمْ رتيل همست لأبوها : ماراح تعطيني جوالي ؟ بو سعود : للأسف لأ رتيل : طيب فرضا أحتجت أتصل عليك بو سعود : طبعا ماراح تروحين لحالك أكيد معاك مقرن وعبير ماراح تحتاجينه رتيل تنهّدت بقهرْ بو سعود : أنتظروا نشوف عبدالعزيز هم أتجهوا للمصاعِد بو سعود : يعني إذا ممكن ؟ عبدالعزيز بإحراج أن يرُدّه . . وخرج معه بو سعُود : قد جيتها ؟ عبدالعزيز : 3 مرات بو سعُود : أجل مهي غريبة عليك عبدالعزيز توقف وهو يرى غادة واقفة هُناكْ أمام الدرجْ بو سعود : بو سلطان ؟ عبدالعزيز في عالم آخر . . . كانت نظراتها صدّ وغضبْ عبدالعزيز همس : غاده بو سعود وضع كفّه على كتفه : عبدالعزيز ؟ عبدالعزيز أنتفض من ماآتاه بو سعود : وش فيك ؟ عبدالعزيز ألتفت لذاك المكان وكان خالِيْ . . ويرثي حاله ويردد لعل صوته يصل لأمه . . " جننوني يايمه " نزلوا للمقهىَ . . جلست عبير ورتيل بجانب مقرن بطرفْ والطرف الآخر كان لعبدالعزيز وبو سعود بو سعود : كلموك اليوم ؟ عبدالعزيز : لأ محد أتصلْ بجهة أخرىَ , رتيل همست : بيسولفون بالشغل يمديني أنتحر الحين عبير ترد بنفس الهمس : أنتظرِيْ رتيل : كلمي أبوي قولي له بنتمشى هنا قريب عبير : لآ مستحيل أنتي تكلمي مقرن يقطع همسهم : وش فيكم عبير : نبي نتمشى شوي طفشنا وأنتوا تسولفون عن الشغل مقرن : بو سعود بو سعود : سمّ مقرن : سم الله عدوّك . . أترك البنات يتمشون شوي متمللين بو سعود رأى إبتسامة رتيل . . ضحك وأردف : طيبْ لآتبعدُونْ رتيل وبثواني هي وعبير أختفوا من أنظارهمْ ,
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|