![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
ميشيلا وجورج راحوو من زمان وظلت اهي بروحها تنتظر وصول مساعد.. الساعة الحين 12 ونص بالليل.. وكلها دقايق واهم يكونون موجودين... يا الله قلبي مو قادرة اضبط مشاعره.. مو قادره.. احس انه بيغمى علي لو شفته.. ما ادري.. مادري شهالاحساس اللي يمر فيني.. مو قادرة ارسى على بر من هالمشاعر..
وبسبب او اخر مرت على بالها الدبلة اللي عطاها اياه مساعد.. لبستها على رقبتها جم يوم لكن حست انها اهانة لهالنوع من الارتباط.. فالحيوان هو اللي يكبل من رقبته دلالة على الملكية.. وخلتها بمكان محفوظ لمن تستعد لهالشي.. وما تدري ليش ان كل عروقها وجهت عقلها وارسلت لها رسائل ان هذي هي اللحظة... هذا اهو الاستعداد يا فاتن.. هذي اهي اللحظة اللي كنت تنتظرينها من زمان.. كاهي ياتج وتحينت لج قبل دقايق من وصول مساعد.. راحت الغرفة... واي غرفة.. غرفة مساعد... فتحت احد الادرااااج ولقت الجيس المخملي .. قلبته فوق يدها وانسابت السلسلة مثل الحرير على كفها الاحمر.. والدبله تدلت بين صوابعها.. رفعت الحلقة اللا متناهية وطالعت فيها.. وتخيلت لو ان حياتها كانت حلقة لا متناهية من الزعل والخصام الرضا والتفاهم الحب والهيام ما راح تكون سعيدة؟؟ ما راح يكون هالشي كفيل انه يخليها تعيش بين السحاب. وبحب مساعد اللي اهي تدري فيه راح تكون مثل الاميرات.. وملكة زمانها؟؟ بفرح كبير.. سحبت الدبلة.. ومررتها على بنصرها النحيل.. دخلت الدبلة لمن ثبتت عند العنق.. وبصورة سحرية.. تحولت البنت الحزينة الى اميرة.. تلمع النجوم حواليها.. واسرار الحب تنكشف لها .. وتتفتح الورود بغير مواسمها.. وتنفلق الصخرى وتنبت محل الشق وردة جورية تندت اوراقها بعذب الماء.. اللي حلاوته كانت سبب للونها الراقي المزدان بحمرة الدم الناضج المخفوق بضربات القلب.. وهي على هالحال دق الجرس.. وعلى عكس حالتها االلي قبل شوي يوم تفتح الباب .. الخوف والتوتر والارتباك.. كان ويهها مشرق باحلى ابتسامة.. فتحت الباب وهي تنشر نور الابتسامة للشخص الزائر.. وانصدمت.. يوم لقتها ميشيلا.. بوجه مرتعب وخائف.. فاتن:.. ميشيلا؟ هذي انتي؟؟ ميشيلا بخوف: ايه هيدي انا فاتن... فاتن باستغراب: نسيتي شي؟؟؟ ميشيلا وهي تدخل: حبيبتي جورج بدو يدخل.. فيكي تلبسي اشاربك.. فاتن اللي انصب قلبها من هالغموض: ان شاء الله.. راحت عند الكرسي اللي مجابل التلفزيون وهي ترفعه وتلفه على راسها كانت قناة الاخبار تشتغل.. وتمت عيونها على شاشة التلفزيون وجورج يدخل البيت ووجهه مكفهر مثل ميشيلا.. انتبهت فاتن الى التلفزيون اكثر لاقته بث مباشر.. نقل حي لوقائع طائرة منكوبة.. تبع خطوط شركة معينة.. ما استغربت الخطوط لانها كانت فيها يوم يات اميركا باول الايام.. وتمت تراقب الوضع اكثر واكثر.. ولجت الدقات بقلبها بعنف... ورفعت عيونها لميشيلا وجورج اللي كانو يراقبون ملامحها بحذر.. فاتن بحيرة: شنو يعني؟؟ جورج وهو يقعد عند الكرسي:.. مدام فاتن.. زكري ربك.. ماحدا ضامن عمرو فاتن بصدمة: شنو؟؟ شقاعد تقول.. شصاير؟؟ ناظرت التلفزيون وجابلت جورج.. وانفجرت في ويهه بهدوء: .. لا... تظن مساعد؟؟ لاااااااا شنو من صجك.. اصلا لو تحسبها اهو .. على خطوط.. ثانية.. واصلاااا الوقت ما... ما يسعف... جورج وهو يناظر مرته بخوف وميشيلا تتكلم: حبيبتي.. هيدا الخبر منئل من شي ساعتين.. ونحنا اتصلنا منشان نعرف مساعد على اي خطوط.. فاتن وهي تغطي ثمها...تنتظر احد يتكلم.. ولكن صوت التلفزيون كان مثل الوزز في اذن الواحد.. وبصوت عالي كان محد يسمعها:... وو.. اهو على اي خطوط.. جورج وهو يناظرها بتحسف:.. مساعد على هيدي الخطوط... ظلت فاتن ساكنة مكانها.. لاول مرة بحياتها ما مر في بالها اي طيف من طيوف التفكير.. ولا فكرة.. ولا لمحة لشي من هالاشياء.. الصمت القاتل... وكلمة وحدة... مساعد على هذي الخطوط... رفعت عيونه المذعورة الى التلفزيون وهي تراقب الطيارة كيف تشتعل بالنار.. والمعلق يعلق بحزن ويشكي للمذيع عن خسارة فادحة في الارواح البشرية.. سكرت عيونها بخوف ووجه مساعد الباسم وطوله وعرضه وملامحه و ,,, و .... و... كان شريط ذكرياتها اللي بدى قصير ويا مساعد مر جدام عيونها .. وبصرخة الاستغاثة جالت كلمة ضائعة في دهاليز عقلها... كلمة يمكن للأسف الكبير يات متأخرة.. وبهمس ميت من قلب فاتن: .... لاء الجزء الثالث والعشرون الفصل الاول ------------------- بهدوء الانتظار .. وبسكون الفجر البارد .. ترقب القلب سماع خبر يكذب هالصدمـة الكبيرة في نفسها.. تراقب الوضع من الدريشة.. ترتقب وصوله.. ترتقب وقفته عند باب البناية عشان يهدي قلبها الذايب.. قلبها الملتاع اللي مو عارفة شلون تخليه يسمع للواقع ويصدق انه ما راح ايي.. ان مساعد خلاص... ما عاد بالدنيا.. شدت بعيونها تذرف الدمع سكاب.. ما قدرت توقف رجفان شفاتها الا يوم حطت يدها عليها.. وحست بالوهن يعم جسمها فتكورت على نفسها لمن طاحت على الارض .. تـلوع قلب فاتن على حبها المذبوح.. على حبها الصريع.. على جنيــن حتى ما ربى فيها وكاهي تشيع جثمانه وهي بعيدة عنه.. لوعة الحرمان يا ربي.. جربتها في ابوي.. ومساعد الحين ... بس هالحرقة يا ربي شأسبابها.. ما حسيتها على ابوي .. تقبلت قضائك وقدرك.. وحسيت بفراغه.. لكن هالانسان.. غيابه شاب النار بين ظلوعي.. ما اقدر.. احس باللهيب يمر فيني مثل مرر الرياح والسحب .. أأأأأأأأأأأأأأأأاخ تكورت بنفسها على هذيج الارض الباردة وهي تشكي الم ينزع منها الروح.. وتمت على ذيج الحال وهي تناجي ربها .. يا الله.. يا الله.. يا الله.. نزعة الايمان بفاتن قوية .. من صغرها.. تعودت انها تتقبل قضائه وقدره لو شنو صار فيها .. مع انها تظل حزينة معظم الوقت واهي تعرف ان حزنها ما راح يرجع لها شي.. لكن في هالحالة مو عارفة تسوي شي... قضاء ربها في موت مساعد ما كان مفهـوم لعقلها اللي علقت فيه الآمال والامنيات الكبيرة في هالعلاقة.. ظلت نايمة على الارض وهي حاطه صبعها اللي فيه الدبلة يم شفايفها.. تحسس دفو هالحلقة .. وكانها نابعة من دفء مشاعر وأحاسيس مساعد لها.. اهو كان بس دفء مشاعره؟؟ ولا رقته؟؟ ولا قوته؟؟ ولا ضعفه؟؟ ولا قلبه الطيب الحنـون.. ولا .... ولا .. حبه.. حبه الشفاف اللي ينسـاب من عمـق القسـوة اللي فيه.. وينتشر ويمحي كل اثر من آثار الحـزن ويبدد غيوم البجي من عيـونها.. يعني خلاص؟؟ انتهى كل هذا؟؟ انتهى مساعد وانتهت مشاعره؟؟ انتهى دفئه وعمق احساسه.. انتهت كل هذي العطايا والهبات.. يا الله.. اغفر لي يا ربي ..لاني ما شكرتك على نعمك اللي غطيتني بها ولكن ما حسيت بها.. اغفر لي... ----------------- بالليــلة اللي طافت من بعد ما سمعت الخبر فاتن من جورج وميشيلا انتظرت بعض الوقت.. انتظرت بعض الدقايق.. او يمكن الساعات ما تدري ما حست بالوقت ولا بشي.. كان الفراغ لافها والدمع اهو المؤشر الوحيد على انها تتنفس.. ظل جورج يتصل ويبلغ سلطات معينه منها السفارة ومنها خطوط الطيران عشان يأكدون الخبر عليهم.. وكلهم جاوبوهم بنفس الشي نظرا لحجم الخسارة الفادحة في الارواح البشرية... نعلمكم بهالشي في وقت لاحق وما عندنا اي حصيلة مؤكدة عن عدد الضحايا.. من بعد ما فرغ جورج من هالاتصالات تم يناظر فاتن وهو يحس بتأنيب الضمير.. ولو انه غير مسئول عن شي أنبه ضميره على هالبنت الصغيرة اللي يمكن ترمـلت.. ويمـكن لاء. الترجيح في هالسالفة صعب لان مشكلة لو الانسان رجح بحياة احدهم او موته.. لانهم لو رجحوا ان مساعد حي راح يكون الامل قوي .. واذا ياتهم الصدمة بعكس هالامل راح تكوون الصدمة أكبر واكبر.. لذا التزم الصمت ووجه نفسه لربه وهو يدعي ان ترجيح الامل اللي الزمه لنفسه بس يكون صحيح.. وان مساعد يكون على قيــد الحياة.. ظلت فاتن ساكنة وهي تناظر الفراغ وتنتظر مثل ما كان جورج وميشيلا منتظرين.. لمن وردهم الأتصال من تلفون جورج.. اللي هز رنينه البيت وارجف كل عضله في فاتن وجورج .. واستحال لونها الى البياض التاااام بسبب الخووف والتوتر والارتبـاك ورد عليه جورج بكل هدوء جورج: ايه ايه.. ايه مايكل .. هيدا انا شو الاخبار.. (يسمع وهو يزدي ريجه وفاتن وياه بنفس الاحساس وميشلا تضمها) اهاا... اهاا... طيب في كويتيين هونيك؟؟؟ ( ارتجف فك جورج وهو يصلب ملامحه) طيب... شوف لي .. شوف لي اسم.. مساعد.. مساعد خلف الدخيلي.. (وكانه يحتج الطرف الثاني) ياخييي شوف وبس انا بدي اعرف ...بعرف بعرف انكن مشغولين والعدد كبير بس بدي اعرف.. طيب لمين اروح مشان اعرف.. السفارة.. (وهو يأشر لقلم وورقة) ايه.. شو اسمه الشخص؟؟ ايه... متاكد راح توصلن الليست.. اهاا... شو اسمو... اهاا.. ايه سجلتوو.. ايه ايه سجلتوو لك شو بيك.. طيب... يالله ميرسي مايكل عزبناك معنا.. ايه ولو.. يالله تيك كير.. سكر جورج عن مايكل وهو يلف الورقة في جيبه ويهب وهو واقف ميشلا: شو جورج؟؟ شو الاخبار؟ جورج وهو يناظر فاتن بحذر:.. ما بعرف.. العدد كبير والسلطات مشغوله بمعرفة.... عدد الجسس لكل سفارة.. اكترهن خليجيين.. سكرت فاتن عيونها.. مو مصدقة.. يا الله... يا الله كون لي امل بداخلي.. انه للحين حي.. جورج: انا بدي روح هلاء.. ميشيلا بدي اياكي تضلي هوون مع مدام فاتن فاتن بصوت مبحوح:... لا... اذا تبين تروحين روحي ميشلا: لا حبيبتي بدي ضل وياكي هون.. مافيي خليكي لحالك.. فاتن: انا اوكي.. البنات مالهم احد في البيت.. روحي لهم شوفيهم.. ميشيلا: البنات بخير ومعاهن جارتنا مسز دايفيدز وما راح يصيرلن شي.. فاتن بعجز لانها مو قادرة على المجادلة اكثر: على راحتج... ----------------------
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|