غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم/غزوة تبوك/ج1

متى حدثت غزوة تبوك ( غزوة العسرة ) ؟ ج حدثت غزوة تبوك ( غزوة العسرة )، في شهر رجب سنة 9 هـ. لماذا تعتبر غزوة تبوك من أعظم مغازي رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج تعتبر غزوة تبوك من أعظم مغازي رسول الله صلى الله عليه و سلم ،وذلك لصعوبة الظرف الذي وقعت فيه، إذ هو ظرف جدب ومجاعة وشدة حرٍّ،وبعد مكان وشقة، وكثرة عدوّ وقوّة، ولم يكن هناك نفير عام في غزوة غير هذه،ولم يكن الرسول القائد الأعظم صلى الله عليه و سلمليحدد اتجاهه في غزوة من الغزوات إلا في هذه، إلى غير ذلك،ويدل على ذلك ويشهد له الآيات العديدة من سورة التوبة،كقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِاثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ ...(38) }، وقوله تعالى: { مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ...(120) }. ما هي الآيات الكريمة التي أنزلها الله على رسوله صلى الله عليه و سلمعندما أعلن القيام بغزوة تبوك، فتجهز أقوام وتباطأ آخرون ؟ ج الآيات الكريمة التي أنزلها الله على رسوله صلى الله عليه و سلمعندما أعلن القيام بغزوة تبوك، فتجهز أقوام وتباطأ آخرون،قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِأَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38)إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاًوَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)ِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىوَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) }(سورة التوبة). ما هدف رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزو الروم في تبوك ؟ ج هدف رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزو الروم في تبوك،لِعِلْمَه صلى الله عليه و سلم بوجود قاعدة للروم ومعهم عدد من القبائل، وما بلغه أن هرقل ملك الروم وممن معه من العرب المتنصرة من قبائل لخم وجذام قد أجمعوا المسير إلى الحجاز لحرب محمد صلى الله عليه و سلم والمسلمين مبادرة منهم له حتى لا يكون هو الذي يغزوهم بعد أن ذاقوا مرارة غزوة مؤتة التي جلبوا لها مائتي ألف مقاتل ولم يتمكنوا من إبادة 3000 مقاتل لا غير. وسبب آخر هو أن لا يترك في شمال الجزيرة ما يهدد أمن دولته أو يقف حجر عثرة أمام الدعوة الإسلامية التي تمتد مع مرور الأيام إلى أوسع مدى، فدعوة التوحيد يجب أن تسود كل مكان، لأنها دعوة الحياة الكريمة، وعزة النفوس الشهمة. لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة ؟ ج سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة، لأن الوقت كان بداية فصل الخريفالذي أعقب فصل الصيف، وكان الجفاف شاملاً، فكانت الغزوة اختبار لحسن النوايا وخبيئات الصدور. وسمي جيشها بجيش العسرة،إذ بلغت العسرة يومها أشُدَّها. ما التدابير الحربية التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه و سلم لغزو تبوك ؟ ج التدابير الحربية التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه و سلم لغزو تبوك،كانت على النحو التالي: - دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه المؤمنين (جند الله) إلى المبادرةللخروج إلى تبوك لقتال الروم، وأعلن التعبئة العامة. - طالب صلى الله عليه و سلم ذوي اليسار بالإنفاق على تجهيز الجيش تجهيزاً متكاملاً. - أرسل سرية بقيادة طلحة بن عبيد الله مع بعض أصحابه ليحرق دار سويلم اليهوديفي جاسوم لتجمع المنافقين فيه. - أعد جيشاً قوامه 40 ألف مسلم بعتادهم. - استخلف على المدينة: سباع بن عُرْفُطَة، وقيل محمد بن مسلمة الأنصاري. - استخلف على أهل بيته: علي بن أبي طالب، وقال له تخفيفاً لاستيائه من قول المنافقين الذين قالوا: ما خلف علياً إلا استثقالاً له:فقال له صلى الله عليه و سلم : ( أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) . - أعطى اللواء لأبي بكر الصديق. - أعطى الراية للزبير بن العوام. - أعطى راية الأوس لأسيد بن حضير. - أعطى راية الخزرج للحباب بن المنذر. - خرج صلى الله عليه و سلم بجيشه المسلم بحجمه وعتاده الهائل المنظم إلى تبوك. ما هي فئات الناس في الاستجابة للمشاركة في جيش العسرة لتبوكبعد طلب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج فئات الناس في الاستجابة للمشاركة في جيش العسرة لتبوكبعد طلب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كما يلي:المشاركون الحقيقيون بالنفس والمال. - البكاؤون. - المُعَذِّرون. - المتخلفون من المؤمنين بسبب التباطؤ والتسويف. - متخلفون من المؤمنين لحقوا بالجيش بعد خروجه. - المنافقون الذين أصروا على عدم الخروج للقتال. كيف كان البذل والعطاء في تمويل جيش العسرة لتبوكبعد طلب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج كان البذل والعطاء في تمويل جيش العسرة لتبوكبعد طلب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، على النحو التالي: = أجزل في الهبة: عثمان بن عفان في تجهيز الجيش بأكثر من 10 آلاف دينار،وقيل بأن ثلث تجهيز الجيش كان منه، حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم:( اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض )، وقال صلى الله عليه و سلم:( ما على عثمان ما فعل بعد هذه ). = أنفق أبو بكر الصديق كل ما يملك. = أنفق عمر بن الخطاب نصف ما يملك. = بذل عبدالرحمن بن عوف الكثير. = حمل رجال من أهل اليسار والغنى واحتسبوا أجرهم على الله. = دفع بعض النساء بحليهن. كيف كشف الله حال المنافقين والمتقاعسين والمعتذرين من حيث تخلفهموتثبيطهم هِمَمَ المسلمين عن الخروج في سبيل الله في غزوة تبوك ؟ ج كشف الله حال المنافقين والمتقاعسين والمعتذرين من حيث تخلفهموتثبيطهم هِمَمَ المسلمين عن الخروج في سبيل الله في غزوة تبوك،بآيات كريمات من القرآن الكريم:حيث قال الله تعالى: { وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْوَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) }(سورة التوبة). و قال الله تعالى: { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواوَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) }(سورة التوبة). و قال الله تعالى: { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْقُلْ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُقُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) }(سورة التوبة). قال الله تعالى: { ... وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) }(سورة التوبة).