![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
السيدة صفية
نسب السيدة صفية زوجة النبي هي صفيَّة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران (9 ق.هـ- 50هـ/ 613- 670م). وأُمُّها بَرَّة بنت سموءل، كانت صفيَّة بنت حيي عند سلاَّم بن مشكم، وكان شاعرًا، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحُقَيْق وهو شاعر قُتل يوم خيبر[1]. كراهية قوم السيدة صفية زوجة النبي للرسالة الربانية كانت السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- سيدة بني قريظة والنضير، أبوها حيي بن أخطب زعيم اليهود، وعالم من علمائهم، كان على عِلْمٍ بأن محمدًا ![]() ![]() وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أن أبا ياسر بن أخطب حين قدم رسول الله ![]() فانطلق أخوه حيي بن أخطب -وهو يومئذٍ سيِّد اليهود، وهما من بني النضير- فجلس إلى رسول الله وسمع منه، ثم رجع إلى قومه، وكان فيهم مطاعًا، فقال: أتيتُ من عند رجلٍ والله لا أزال له عدوًّا أبدًا. فقال له أخوه أبو ياسر: يابن أمِّ، أطعني في هذا الأمر واعصني فيما شئتَ بعده، لا تهلك. قال: لا والله لا أطيعك أبدًا. واستحوذ عليه الشيطان، واتبعه قومه على رأيه[3] زواج السيدة صفية زوجة النبي من رسول الله إن يهود خيبر رفضوا دعوة السلام والتعايش التي وثَّقها النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الحكمة من زواج النبي من السيدة صفية الإسلام يحفظ للإنسان مكانته، ولا ينقص منها بل يَزِيدها، ومَنْ كان شريفًا قبل إسلامه يزداد شرفًا بالإسلام، ومَنْ كان عزيزًا ازداد عزَّة في الإسلام، وإذا نظرنا إلى حياة السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- قبل الإسلام وجدناها سيِّدةً في قومها، فهي ابنة أحد الزعماء المشهورين حيي بن أخطب، زعيم بني النضير، كما أنها زوجة أحد الزعماء المشهورين أيضًا وهو كنانة بن أبي الحُقَيْق. ولمَّا جُمِعَ السبي بعد فتح خيبر جاء دِحية الكلبي إلى رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() وفي زواج السيدة صفيَّة -رضي الله عنها- من زعيم المسلمين الأوَّل رسول الله ![]() وكانت صفية -رضي الله عنها- قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق أن قمرًا وقع حجرها. فعرضتْ رؤياها على زوجها، فقال: ما هذا إلاَّ أنك تمنِّين ملك الحجاز محمدًا، فلطم وجهها لطمةً خَضِر عينها منها. فأُتِي بها رسول الله ![]() ![]() تكريم النبي للسيدة صفية رضي الله عنها كان رسول الله ![]() ![]() ![]() وحجَّ النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فلمَّا كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: "أَفْقِرِي[11]لأُخْتِكِ صَفِيَّةَ جَمَلاً". وكانت من أكثرهن ظهرًا، فقالت: أنا أُفْقِر يهوديَّتك. فغضب رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وممَّا يُذكر عن اهتمام النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ملامح من شخصية السيدة صفية وفضائلها كانت السيِّدة صفيَّة -رضي الله عنها- إحدى العاقلات في زمانها، ويظهر صفاء عقلها وقوَّة فطنتها في تَذَكُّرِها لمَا كان من أحداث قبل إسلامها، استلهمتْ من هذه الأحداث صِدْق النبي ![]() الرسول يُقسِم على صِدْق السيدة صفية قبيل رحيله عن زيد بن أسلم: أن نبي الله في وجعه الذي تُوُفي فيه، قالت صفية بنت حيي: والله يا نبي الله لوددت أن الذي بكَ بي. فغمزها أزواجه; فَأبْصَرَهُنَّ. فقال: "مَضْمَضْنَ". قُلْنَ: من أي شيء؟ قال: "مِنْ تَغَامُزِكُنَّ بِهَا، وَاللهِ إِنَّهَا لَصَادِقَةٌ"[15]. حياة السيدة صفية وزهدها بعد رسول الله بعد وفاة النبي ![]() ![]() لقد عاشت -رضي الله عنها- بعد رحيل المصطفى ![]() ![]() ![]() ما أروعه من موقف لأُمِّنَا صفيَّة رضي الله عنها! عبَّرَتْ به عن عدم رضاها لما حدث مع عثمان ![]() ![]() ![]() مرويات السيدة صفية ووفاتها روت عن النبي ![]() ![]() [1]ابن عبد البر: الاستيعاب 4/1871، ومحب الدين الطبري: السمط الثمين ص201. [2]الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة غلس 6/156. [3]ابن هشام: السيرة النبوية 1/519، 520، وابن كثير: السيرة النبوية 2/298. [4]ابن القيم: زاد المعاد 3/291، والمباركفوري: الرحيق المختوم ص325. [5]البخاري: أبواب الصلاة في الثياب، باب ما يذكر في الفخذ (364). [6]ابن هشام: السيرة النبوية 2/336. [7]النووي: تهذيب الأسماء والألقاب ص349. [8]محب الدين الطبري: السمط الثمين ص207. [9]ثرَدَتْه بزعفران: أَي صبغته. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة ثرد 3/102. [10]قال يَقِيل: استراح أو نام في نصف النهار عند اشتداد الحرِّ. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة قيل 11/572. [11]أفقرتُ فلانًا بعيرًا: إذا أعرته بعيرًا يركب ظهره في سفر ثم يردُّه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة فقر 5/60. [12]الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد 9/67. [13]يقلبها: أي يردّها إلى منزلها. انظر: النووي: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 14/157. [14]البخاري: كتاب الاعتكاف، باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه (1933). [15]ابن سعد: الطبقات الكبرى 2/313، وابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/741، والذهبي: سير أعلام النبلاء 2/235. [16]ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب ص917. [17] هو مالك بن الحارث النخعي، كان على رأس أهل الكوفة الذين تولوا الفتنة أيام عثمان بن عفان ![]() [18]ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/128، والذهبي: سير أعلام النبلاء 2/237. [19]محمد فتحي مسعد: أمهات المؤمنين ص179. [20] ابن حجر: تهذيب التهذيب 12/380، والاستيعاب 2/105.
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|