![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
#1 |
|
|
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1394516768_457.gif');"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1394516787_223.gif');"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1394516768_457.gif');"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]ضربة قاضية و ما أكاد أجلس على المقعد الطويل حتى تمتدّ يده إليّ بزُجاجة الديوارس فيصب لي منها في الكأس المُضلّعة ، و يتابعني وأنا أشرب ، ثم يسأل باهتمام : _ أين تذهب هذا المساء ؟ فأجيبه بما أنوي الذهاب إليه من سينما أو مسرح أو صالة غناء فيقول : كلّ هذا جميل في عهد الشباب . فأقول ضاحكاً : _ شباب .. شباب .. لِم التغنّي الدائم بالشباب ؟ .. أليس لكلّ فترة من العُمر قيمتها ؟ _ إنّك تتطاول على الشباب لأنّك شاب ، بالله انتبه إلى قيمة الكنز الذي في قلبك .. _لا تبالغ يا فاسيليادس ، الحياة ليست دماء و ساعات ودقائق .. _ إذن ما هي الحياة ؟ _ هي المال قبل كلّ شئ يا فاسيليادس . _ المال مهم جدّاً ، و لكن الشباب أهم ، ثم إن مظهرك .. فقاطعته : _ دعك من مظهري … الرغائب كثيرة و اليد قصيرة فلا تحدّثني عن الشباب .. _ أتدري كيف كان صاحب هذه القهوة عندما هاجر إلى مصر ؟ _ جاء فقيراً مُعدماً ثم شقّ سبيله في عالم غير عالم الوزارة والوظائف . جميع الترقيّات و العلاوات موقوفة لأجل غير مسمّى فماذا بقى للشباب ؟ _ الموقوف اليوم يسير غداً ، و لا يبقى شئ على حاله .. ………. فملأ الكأس و أهداني قُرنفُلة و ابتسامة ،و حلا كلّ شئ وطاب حتى نسيت فاسيليادس نفسه و جعلت أردّد بصوتٍ مُنخفض : كتمت الهوى حتى أضر بك الكتم .. و لامك أقوام و لومهم ظلم و إذا به يتساءل : _ شعر ؟ فقلت و أنا أضحك من غفلتي : _ نعم . _ خبّرني عن معناه ؟ فرحت أشرح له كلمة كلمة و هو يتابعني باسماً ، ثم قال : _ جميل حقّاً ، و لكن أأنت عاشق أم شاعر ؟ فقلت بنبرة اعتراف : _ عاشق ! _ جميل حقّاً و لكن لماذا الكتم و لماذا الظلم ؟ _ هكذا الحب في بلادنا . _ الحب أن تتكلّم و أن تحب و أن تمرح مع من تحب .. _ هذا عند اليونان . _ و الرومان .. و كلّ الناس .. فهتفت مُنتشياً : _ بالله احكم العالم يا فاسيليادس . _ أنت شاب مُهذّب و قوي ، أي بنت يمكن أن تحبّك و لكن لاتكتم و إلّا فكيف يعرف المحبوب أنّك تحبه و لا تهتم بلوم الظالم فسألني بإشفاق : _ كيف حال الوليد ؟ _ يتقدّم إلى الشفاء ، و في الطريق آخر فيما يبدو ! _ مبارك ، هذا عهد الإنجاب ، أنت رجل محترم و لا عيب فيك إلّا أنّك سريع الشكوى ! _ الحقّ أن الحياة لا تسُر .. _ كيف لا و أنت موظّف محترم و زوج و أب ؟ _ أقصد البلد ، و حياتنا السياسيّة ، لعلّك لا تهتم بذلك ؟ _ من بعيد ، كثيراً ما أرى من موقفي وراء البار المظاهرات و أسمع الهتافات ، و أرى عساكر البوليس و هم يطاردون الطلبة ، ثم تجيء اللوريات و عربات الإسعاف ، كثيراً .. كثيراً ، لماذا أنتم عصبيّون هكذا ؟ _ بلد تعيس الحظ يا فاسيليادس . _ هكذا السياسة في كلّ مكان ، عندنا في اليونان سالت دماء كثيرة . لا تحزن ، أين كنت أمس و أين أنت اليوم ؟ ، و ستشرب هنا نخب انتصارات قادمة و سوف أذكّرك .. و لاحظ أنني هجرت مجلسي التقليدي إلى مقعد وراء البرافان الذي يفصل القهوة عن رُكن الشراب فقال : _ ألاحظ أنّك تفضّل الاختفاء . فضحكت عالياً و قلت : _ ابني اليوم في سن الشباب و قد رأيته مرّة و هو يمر أمام القهوة في رفقة بعض الصحاب .. _ عجيب أن يخاف الأب ابنه ! _ شد ما أعاني من الأبناء . _ لماذا يا سيّدي و أنت رجل طيّب ؟ _ لا نكاد نتّفق في رأي أو ذوق و أشعر حقّاً بأني غريب . _ و لماذا تريدهم على أن يكونوا مثلك ؟ _ على أيامنا .. و لكنّه قاطعني : _ أيام الترقيّات و العلاوات الموقوفة ! فلم أتمالك من الضحك و قلت : _ إذن فأنت لا يزعجك تمرُّد الأبناء ! _ تعلّم منهم ! .. تعلّم منهم إن استطعت .. و قصصت عليه ، حلماً زارني فيه الموت فقال : _ لا تصدّق ، الموت لا يجيء إلّا مرّة واحدة ، و إذا جاء أعقبته سعادة كبرى . _ ها أنت تتحدّث عمّا وراء الموت .. فقال بثقة : _ من أين أتيت ؟ . ألا يشبه الظلام الذي أتيت منه الظلام الذي ستذهب إليه بعد عُمر طويل ؟ ، و قد أمكن أن خرج من الظلام الأوّل حياة فما يمنع من أن تستمر الحياة في الظلام الثاني ؟! _ البقيّة في حياتك في فاسيليادس .. هتفت رغم ضعفي : _ لا .. فقال : _ هكذا قلنا جميعاً ، لم نصدّق أعيننا و نحن نراه و هو يتهاوى وراء البار ، و قبيل ذلك بثوان كان يضحك و يتحدّث و هو واقف كتمثال ، و لكن بالله خبّرني كيف يمكن أن يموت رجل في مثل قوّته إلّا بضربة قاضية ؟! ” لـ الروائي الكبير:نجيب محفوظ رحمه الله ![]() [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/align][/cell][/tabletext] |
|
|
|
#2 |
|
https://www.arabsharing.com/do.php?img=332637
|
سلمت أنــآآملكـ ع الطرح الرائع............. |
|
|
|
#3 |
|
|
اِنتقاء غاية في الجمال والنفع دُمت وسلمتِ ملاك |
|
|
|
#4 |
|
|
طرح جميل |
|
|
|
#5 |
|
|
مُقتطف جمـيل جداً وَ إطلآلهَ تُحآكينآ بـِ كُلِ يُنوع سلمت يَ ذآتَ التألق البـآذخ ولك شُكراً على حُسن الإنتقآء أطيب الاماني |
|
|
|
#6 |
|
|
سلمت يمناك طرح جميل جدا |
|
|
|
#7 |
|
|
دلع تحيه من القلب معطره بكل ما يحمله هذا الكون أسعدني حضورك العطر الجميـــل .. |
|
|
|
#8 |
|
|
محمود تحيه من القلب معطره بكل ما يحمله هذا الكون أسعدني حضورك العطر الجميـــل .. |
|
|
|
#9 |
|
|
فزووو تحيه من القلب معطره بكل ما يحمله هذا الكون أسعدني حضورك العطر الجميـــل .. |
|
|
|
#10 |
|
|
إآطـــلال تحيه من القلب معطره بكل ما يحمله هذا الكون أسعدني حضورك العطر الجميـــل .. |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ضربة, قاضية |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |