الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2017   #1
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي توبة الصالحين


التوبة اسم شريف عزيزٌ كريم قد تحلى به سادة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ..
فلقد كتب الله توبته على نبيه عليه الصلاة والسلام وسادات الأولياء من المهاجرين والإنصار فقال :
" لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ...." سورة التوبة [١١٧]
وسيد المؤمنين وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم يجددها على الدوام فيقول فيما صح عنه :
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ " رواه أحمد .
وأبو الأنبياء إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام يرفعانها دعوةً لربهما ، واعترافاً بحاجتهما إليها فيقولان :
" وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " سورة البقرة [١٢٨]
وشواهد هذا كثيرة جداً والمقصود منها تقرير :
( أنّ التوبة وصفٌ كريم وضربُ لازم لابن آدم )

لقد غلب على اسم التوبة أنّه لا يفعلها إلا من كان مسرفاً على نفسه بالذنوب والمعاصي ، وأُحجمت أن تكون لمن كان سيامهم الصلاح ، وظاهرهم الإستقامة مع أنّهم بحاجة ماسة إليها - كغيرهم - نظراً لما جُبل عليه ابن آدم من النقص .
ومن جلس مع نفسه جلسة مصارحة ومكاشفة ونُصْحٍ وجد أنّه بحاجة ماسة للتوبة النصوح .

- كم يحصل من تقصير وتفريط في أعظم عبادة - وهي عبادة الصلاة - فترى النوم عن صلاة الفجر والعصر ، وتسمع شكاية الكثير من عدم الخشوع فيها ، وعدم مجاهدة النفس للوصول إلى لذتها فهذه الأمور تُوجب للعبد أن يراجع نفسه في هذه العبادة العظيمة التي لن يتقرّب العبد إلى ربها بمثلها ، وترى التقصير في سننها - خصوصاً المؤكد منها كالسنن الرواتب والوتر - وترى عدم التبكير للصلاة مما يجعل الإنسان يراجع نفسه بحق في هذا التفريط المخلّ

- كم ترى من تقصير في بر الوالدين وعدم الحرص عليه في صور كثيرة من عدم خدمتهم أو الإنفاق عليهم ، وعدم بذل الغالي والنفيس في إرضائهم أو حتى زيارتهم لمن بعُد أو قرُب منهم في سهو وغفلة وتفريط ظاهر في هذا الجانب . وكثيراً ماتسمع من ندمِ من مات عنه والداه أو أحدهما ومع ذلك لا يحرك هذا الحدث الكثير في الأحياء لإستدراك هذا التقصير وتعديل هذا الحال أليس هذا يستدعي توبةً نصوحاً !؟

- كم ترى من تقصير ظاهر في صلة الرحم يحتاج معها المرء لتوبة نصوح فقد أوجب الله صلتها والعناية بها ولكن يبقى التقصير بيّن في صورٍ كثيرة .

- جدد العلاقة بهم ، تواصل معهم بالزيارة والتفقد وتأنيسهم ، علّم جاهلهم ، انصح المقصّر منهم ، أعنهم من مالك بما تستطيع ، لا يكن لقائك بهم في المناسبات فقط بل تفقدهم وتواصل معهم بما يشعرون معه بقربكم منهم على الدوام .

- كم يقع الكثير في أعراض النّاس ولا يتورعون عن حفظ ألسنتهم مع أنّه ذنبٌ عظيم قد ينسف جبال من الحسنات وكثيراً مايخرجها البعض بقوالب شتى في خديعةٍ للنفس ظاهرة لا تنفعهم بين يدي الله تعالى .

- كم لا يتحرز الكثير من النظر المحرم خصوصاً مع تساهل كثير من النساء في الحجاب في طرقاتهم وأسواقهم وأماكن التجمعات ، وماتنشره وسائل التواصل من صور وماتقع عينه عليها أثناء التصفح العام ، أليس مثل هذا يحتاج إلى توبة !؟

- كم يحتاج الكثير لتطهير القلب لإخوانهم وتصفية نفوسهم لأترابهم ، وحسن الظن بهم ، وحمل كلامهم على أحسن المحامل ، فطهارة القلب مسلك عظيم يوصل صاحبَه لأعلى الرتب . إنّ السعي في إصلاح القلب والنفس لا يكاد يهتم به إلا النزر اليسير ولذا كثرت الخصومة وشاعت القطيعة وامتلأت القلوب بالشحناء .
أليس التفريط في مثل هذا يحتاج لتوبة نصوح !؟

- كم يحتاج الكثير لتحسين خلقه مع زوجه وأولاده فهو في بيته شرساً غليظاً جافّاً لا تكاد تسمع منه زوجته كلمة تفرحها وتسعدها وأمّا أولاده فهم في همّ كبير منه ومن سوء خلقه .
أليس هذا الأمر يحتاج لتوبة !؟

- ومن أنواع التوبة اللازمة " التوبة من خذلان الأمّة " فالأمّة اليوم تعيش مخاضاً عسيراً وتتقاذفها الأمواج وتسلط عليها الكثير من الأعداء بالتجريح والتشكيك في أحكام ، وتربص بها ولكن لا يزال فئام من الأخيار يعيشون سباتاً عميقاً وكأنهم لا يدركون هذا أو يتغافلون عنه أو يتعذرون لأنفسهم بأعذار واهية ، وأنّهم لا شأن لهم بهذا لا من قريب ولا من بعيد ؛ فالتوبةُ لازمت في هذا الشأن . والكثير بحاجة للتوبة من هذا الضعف وهذا الهروب من واقعنا إذ أصبح النّاس يشكون في دينهم وفي عبادتهم وسط خذلان من الصالحين إلا من رحم الله في الدفاع والسعي لرد الناس إلى دينهم رداً جميلاً " وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " سورة الحج [ ٤٠ ]

- وبعد فهذه جوانب يحصل فيها التقصير تجد لها مثيلات وأخوات ولكن يبقى - الصالحون - مصدر عزٍ وفخر للأمة ولكنّ معالجة الأخطاء لهم ولغيرهم منهج قرأني وتربية نبوية ؛ أدليت بهذه الخواطر لإخواني وأخواتي مع اعترافي أنني أحوج لها . منهم . وفق الله الجميع .



الموضوع الأصلي : توبة الصالحين || الكاتب : طهر الغيم || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #2
 
الصورة الرمزية نجم أبو أحمد
 

افتراضي

روووعه يعطيك العااافيه
على الطررررح


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #3
 
الصورة الرمزية عازفة القيثار
 

افتراضي

جِزًآكًٍ آللهُ خيرًٍ آلجزًٍآءُ
وُجَعَلَ حياتگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً


التوقيع:

  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #4
 
الصورة الرمزية عـــودالليل
 

افتراضي

جميل الطرح والاجمل
معاني الطرح واسلوبه

والاجمل من معاني الطرح
جمال اللي غدا بـ طرحه







الف شكر من القلب على هذا
الجهد
وهذه الذآئقه في الاختيار


محمد الحريري


التوقيع:
مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل
  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #5
 

افتراضي

اشكرك ع الطرح
ودي لك


التوقيع:

ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...




  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #6
 
الصورة الرمزية الغنــــــد
 

افتراضي

جزاااك الله بالخير
وبااارك فيك


  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #7
 
الصورة الرمزية RioO
 

افتراضي

بوركتي


  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #8
 
الصورة الرمزية أبو إبتهال
 

افتراضي

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد


التوقيع:




  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #9
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي

سلمت يمناك
طرح جميل جدا


التوقيع:



مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب

  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2017   #10
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي

نجم
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥


التوقيع:
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصالحين, توبة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية