الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-09-2020
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 1,103,518
الاعجابات المتلقاة » 14385
الاعجابات المُرسلة » 8498
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة الطبيب السائق











السلام عليكم
بسم الله


تزدحم مكة المكرمة في موسم الحج ، وتعج بالوفود من أنحاء العالم ؛ الذين أتوا ليبتغوا وجه الله عزوجل ، ويزوروا قبر نبيه عليه الصلاة والسلام ، وكان من هؤلاء الحجاج رجلًا صالحًا نزل بفندق في طرف المدينة ، ولما كان يرغب في التنقل بين أرجاء المدينة ، كان يستقل سيارة مستأجرة ؛ لأن أهل مكة أدرى بشعابها.

وكعادته كل يوم نزل ليقضى حاجة ، فاستوقف سيارة سائقها شابًا من أبناء المملكة ، كان يبدو على وجهه الملاحة والفصاحة ، فأخذ يتجاذب معه أطراف الحديث حتى ينقضي الوقت سريعًا .

ومن بين الأسئلة التي ألقاها الحاج على مسامع الشاب هو سؤال يخص الدراسة ؛ فأجابه الشاب أنه يدرس الطب ، ولكن لم يسمعه الحاج جيًدا ، وظن أنه قال الأدب ، ولكن الشاب ابتسم بخجل ، وقال له ليس الأدب ولكنه الطب .

فتعجب الرجل كثيرًا ، طبيب وتقود سيارة بالأجرة ! كيف هذا ؟ ابتسم الشاب للمرة الثانية ، وقال : لهذا قصة إن كنت تريد سماعها ، فرحب الحاج ، وأخذ يستمع ، وواصل الشاب حديثه قائلًا : كنت طالبًا متميزًا ، وتم ابتعاثي من قبل المملكة لدراسة الطب في إحدى جامعات تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقضيت هناك ست سنوات بين الدراسة والكتب ، ولم يكن لي سوى التطبيق ثم سنة الامتياز .

ولكن في هذه السنة حدثت لي حادثة مفجعة غيرت كل حياتي ، وجعلتني أترك البعثة وأعود إلى الوطن ، فقد كانت أمي سيدة مريضة تتلقى العلاج ولكن دون جدوى ، فنصحها بعض الأقارب بالتوجه لتلقي العلاج بمصر .

فسافرت هي وأبي وأشقائي السبعة ، ولكن عند رجوعهم من رحلة العلاج ، كانوا على متن عبارة السلام التي غرقت في مياه البحر الأحمر ، ولم ينج منهم سوي أخي الطفل الرضيع ذو السنة ونصف ، وأختي التي تكبره بثلاثة أعوام .

فجأة وجدت نفسي مسئولًا عن أسرة مكونة من طفلين في مهد الصبا ، فحزمت حقائبي وعدت لكي أعولهم ، وأمارس دوري الذي منحني الله إياه ، ولأني ليس لي خبرة بتربية الصغار، فكرت بالزواج من امرأة صالحة تعينني على ما أنا فيه ، ولكن أين تلك التي سترضى بزوج لم يكمل تعليمه ، ومعه طفلين .

تذكرت والدي رحمة الله عليه حينما كان يهاتفني ، وأنا بالخارج ، ويعدني بالعروسة المنتظرة ؛ وهي ابنة صديق له كان يحب عشرته ، ويقربه منه . وبالفعل طرقت باب صديق والدي ، وأخبرته عما يدور بفكري ، فوافق الرجل وطلب مني أن أحضر أقاربي لقراءة الفاتحة والاتفاق على أمور الزواج .

وفي اليوم حدده والد العروس اصطحبت بعض أقاربي وذهبت ، وفي الجلسة رأيت رجلًا غريبًا لم أعهده من قبل ، ولكنى لم أبالي وخلته قريب لهم ، وبعد أن انتهينا من التصافح ومقدمات الكلام ، وجدت الأب يطلب من الرجل أن يعقد القران ، فذهلت من الموقف ، فأنا لم أعد عدتي بعد ، ولم يكن معي حينها ما أقدمه مهرًا أو صداق .

فطلب مني صديق والدي أن أخرج ما بالحافظة من نقود ، وقال هذا هو مهر ابنتي ، ولم يكن معي حينها سوى أربعمائة ريال ؛ فأخرجتهم ، كان الرجل كريمًا معي لدرجة لم أتخيلها ، وقال لي ما شروطك يا بن أخي ؟ .

فقلت أي شرط بعد ما فعلت معي ! فقال لي بل لك شرط ، أنت تريد من ابنتي أن ترعي أخويك ، وتقف إلى جوارك حتي يصيرون شبابًا قادرين على إعالة أنفسهم ، وهذا لك ، وسيدون في العقد .

لم أصدق نفسي من شدة التيسير والإحسان التي أنعم الله بها علي ، وبالفعل تم الزواج ، وأنا سعيد جدًا ، وزوجتي تحسن إلى أخوتي وتعاملهم كأبنائها ، بعدها تقدمت لنيل سنة الامتياز بجامعة المملكة ، وفي أوقات الفراغ أعمل كسائق على هذه السيارة .

حتى أستطيع أن أعول أسرتي الصغيرة ، ريثما أتخرج وأصبح طبيبًا ، وحينها لن أنسى فضل سيارة الأجرة تلك عليا أنا ، وأسرتي ، وهنا كان الحاج قد وصل إلى وجهته ، وانقطع الحديث بينه وبين الشاب بدعوة إلى الله أن يكرم هذا الفتى مثلما أكرم أخوته .








 توقيع : ضامية الشوق





مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة مؤثر جدا ضحكة خجوله …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 4 03-21-2009 02:17 PM
قصة أبكت الكثير ,, ولا زالت !! ضحكة خجوله …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 6 03-04-2009 09:50 PM
قصص قصيرة و لكنها جميله وهادفة ضحكة خجوله …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 5 03-04-2009 03:22 AM
انظروا ياأهل الحب ..! هذا هو الحب الحقيقي؟؟ قصة هزتني!! زخــآت مطر~ …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 2 11-17-2008 06:18 PM
لماذا يلبس الطبيب اللون الاخضر وليس الاحمر عند إجراء العمليات الجراحية بقايا الجرح …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 5 11-06-2008 07:41 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية