أمَضي إليكَ مَعصُوبةَ العَينين عَبرَ خُطوطِ نقلٍ أثيرية . فاقت بِسرعتها الضَوء والصَوت كَمن وَقعَ تحَت تأثير سِحرْ كم حاولتُ أن أبعدني عَنكَ أخفقت كل المُحاولات كُنتُ ولا زلتُ أنسحبُ إليك بكاملِ إرادتي أيقنت ُ أن كل دُروبي تَنتهي إليكَ مازالَ بيننا شيء أجهله كُلما بَعَدتُ عَنكَ أحتشدُ بـِك أكثر أتشبثُ بِأوهامك ومَتاهاتك تشدّني اليكَ رَسائلكَ الأثيرية رَغم إستحالة اللِقاء كنتُ ولازلت أمني نفسي بِقربِ اللقاء حالما يلامس سهمك شق القلب تتوهج تَباريح شوق مُعتـّق بايعتكَ قلبي وعاهدتكَ على الوفاء تَـزملت بـِعباءة الإخلاص والتضحية مازلت أتأرجح بين كَفتي مِيزان بين فرح مهلهل غير مأمول كُتبَ عليه أن يبقى في عِلبٍ مُغلقة لايرى النور وبين حزن مُكثـّف كالصخور مِن خَلفِ سِتارةِ نافذتي القاتمة أناجي طَيفكَ القاصي تَصلني هَمساتكَ مُبطنة خَوف وتَردد تـُحرك الوَجْد الخَفي الساكن بين أضلعي أدمنتُ إيقاعِ قَلبي البائس طَـَمرتُ وَجعي في أرضٍ لا تَشبهني أهادن الحياة أتمسكُ بتلابيبها عسى أن تلتفت إليّ عسى أن تبتسم لي عسى أن تتقبلني كما أنا تشيح بوجهها عني ألتفُ حَول نَفسي في حلقةٍ مُفرّغة مازلتُ أقفُ خَلفَ نافذتي أمدُ يَدايّ للسماء أجمعُ حَباتِ مَطرْ أبلُ رِيق تَشدقَ عَطشٍ وحِرمان تباً لقلبٍ مازال يَحتفظُ بأشيائهِ القديمة يَنفخ على جَمراتِ حَنين مُتقّــد لن تَنطفئ جَذوة الإشتياق ففي لَحظات الشوق أتنفس عطر أماكن مازال عبيرها عالق في الخيال يَخـــر القلب ساجداً يَرفع رأسهِ الى السماء عسى أن تبث في ثـراه .... الحياة كنتَ زمان تُجيد العَزف على أوتارِ قلبي أما آن الأوان أن نَخلع دُروعَ الحربْ نَرفعُ الراية البَيضاء ليَكون مِيزان الشوق أصدق الأحكام هكذا فَرقنا القَدر وجَمعنا على أن نَفترق حِكايتنا القديمة تَشكو الخَرس ففي ليلةٍ شتوية بُــتر لِسانها لبست ثـَوب الحِداد أصبت قلبي بسهم مَسموم ظـُلماً وغـَدر حَفظتُ ماء وَجهيَّ وعِزتي وكِبريائي أخفيتُ وَجعي عن العيون أبتسمتُ أبتسامة عَليل يَحتضرْ أستسلمتُ لحُكم القدرْ كان لقراركَ الخائبْ وجهة نَظر مَزقتَ روايتنا بِعَنجهية وخـُيَلاء تناثرت فُصولها هـَباء أبحثُ عن الصَفحة الأخيرةَ أبحثُ عن أسم لروايتي سَتبقى صفحتي الأخيرة مَفقودة سَتظل رِوايتي مًبتورة بلا عنوان مازلتُ أفتشُ عن مفاتيحِ السعادة ُقال ستَجدينها في بطنِ حوتٍ أزرقْ أو أنها بُقعة ضوء تائهة تتوارى بين الأرض والسَماء سَأظل أتقفى الأثر أنه الحق عندما .. يثأر لن أتركه حِبرٌ على وَرق هكذا أنا أمتهنت التَسكع في دروبِ الماضي هَمساتي اليوم تندلق من فَوهة الحنين كنهر شوق منصهر ترسم على شفاهِ الورد بوحٍ مُعطـّر هَمساتي اليوم شَفافة نقية أسكبها بِحذرْ أخشى عليها من الكسْر هَمساتي اليوم تجمعت كحبات مطر راقت لي