عرض مشاركة واحدة
قديم منذ 3 أسابيع   #87


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 22 ساعات (01:36 PM)
آبدآعاتي » 53,629
الاعجابات المتلقاة » 1798
الاعجابات المُرسلة » 1741
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



***

بعد ايام ..!
في جده ..!
وفي قاعة من قاعاتها ..
ليلة زواج اختها نورة ..
دخلت بفستان حوامل لونه تركواز .. مطرز على الصدر وبدون اكمام .. وعليه شال يغطي اكتافها واعلى صدرها ..
شافت العنود واقفه مع بنات في عمرها من جماعة العريس واهله .
وشهقت وحطت يدها على فمها من المنظر اللي شافته ..
كانت جالسه على الارض في آخر القاعة وتتسيد الجلسة وجزمتها بجنبها .. والبنات مقلدينها ..
جالسين بدون جزم ..
" يافشيلتنا من هالبنت "
قالته نوف وهي تحث خطاها متوجهه لمكان العنود ..
وقفت قريب منها ونادتها بصوت هادي .. : العنود ..
ماردت عليها العنود لأنها كانت مصغية لسالفة وحده من البنات وتدقق في لهجتها بذكاء ..
كررت نوف نداها لها .. : العنود .. بنت .. عنوووود .
رفعت راسها واول ماشافت نوف فتحت عيونها قالت بصوت عالي : جا رجل نورة ..؟
ردت نوف بهدوء محاولة منها انها تملك اعصابها : لا ماجاء انتي ليش منزلة جزمتتس ..؟
عقدت العنود حواجبها قالت بصوت هامس : لاتقولين جزمتتس فضحتينا في الناس بيقولون بدو الحين عنا .. قولي جزمتك .
ردت نوف وهي تعدل شالها : عادي واذا قالوا بدو .. مهب عيب الحمد لله ..
قاطعتها ايمان قريبة محمد زوج نورة : عنود يالله نروح نُرقص .
قالت العنود : طيب بس بشرط اول شي نرقص بدون جزمة .. ثاني شي نخلي الطقاقه تغني لنا الاماكن نرقص عليها ..
ردت لينا بنت في عمرهم ومختلفه عن العنود بنعومتها ورقتها : لاااا اش الاماكن مو حقت رقص بعدين انا مااعرف ارقص بدون جزمة .
قالت العنود محاولة اقناعها : يالمهبولة الاماكن ازين اغنية في الدنيا كلها واذا رقصتي بجزمتك بتزحلقين ثم تطيحين على راسك وتصيرين متخلفه يودونك مستشفى المجانين .
أيدتها ايمان المعجبة بالعنود وعربجتها وتصرفاتها وقوة شخصيتها : ايوووه صح بعدين مانفهم ومانقدر نحضر زواجات ولانروح للملاهي ..
اضطرت لينا تسايرهم مثل ماسايرتهم قبل شوي ونزلت جزمتها في الجلسة ..
قالت وهي تدور بعيونها في القاعه : فين نودي الجزم طيب ..
اخذتها العنود وهي تقول : هاتيها اعلمك وين تحطينها ..
حذفتها تحت اقرب طاولة قالت : هنا محد(ن) باخذها .
مسكت يد ايمان ويد لينا وطلعت تمشي معهم حرة طليقة حافية القدمين .. وهي تقول : شوفوا اذا ماغنت لنا الاماكن بنخليها تغني لنا ابكي على ماجرى لي ياهلي ..
وماكان من نوف الا ان هزت راسها بقلة حيلة وراحت تدور على امها تبلغها ان نورة خلصت مكياجها وتسريحتها .






***



دخل لغرفته في الفندق وبيده اكياس كثيرة ..
هدايا وأغراض تخصه ..
رماها على السرير وفتح ازرار قميصه السكري وقبل مايخلعه التفت لجواله اللي اضاءت شاشته وصدر منه رنة تعلن قدوم رسالة ..
فتحها بسرعه وذابت كل خلاياه ..
من شادن ..

ليه لاقلت احبك
ينزرع بالقلب ورد ؟
والهجير يصير برد
واشعر بقيمة حياتي
وان هذا الحب ذاتي ...
ليه لاقلت احبك
الظلام يصير نور ؟
والغياب اللي ذبحني يموت في يد الحظور ..؟
وتولد بفمي قصيدة ريحها عطر وزهور ؟
والطيور تطير بدري وتصبح الدنيا تدور ؟
ليه لاقلت احبك
ينتهي فصل الخريف ؟
وتنتهي قصة ورق اصفر تكاثر عــالرصيف ...
ويبتدئ " فصل التلاقي " مثل مااحلم في لقاك
وتحلم انت في عناقي ...
" ياحنااااااااني "
يا أشتياقي ... واحتراقي ..
ليه لاقلت احبك
يوم احبك
ينتهي ذاك الجمود
وينصهر ذاك البرود
وتنلغي في عالمي كل الحواجز والحدود
ليه لاقلت احبك
يصبح العالم خيال
كلها بكلمة احبك
الأمل يصرخ تعال
ليه لاقلت احبك
أشعر بمعنى الجمال
ودي اعرف ياحياتي
وش إجابة هالسؤال ..؟؟


بدون تفكير وبدون هوادة وبتهور وهو المعروف بالركادة والتروي ..
ضغط زر الاتصال على اسمها ..
متلهف ومشتاق ..
والرسالة زادته وله ..
وصله صوتها مبحوح من اثر النوم ..
تنهد قبل لايقول الو ... ثم قال : ياهالصوت اللي بيذبحني ..؟
ردت عليه والابتسامه على شفاهها حيّة : هلا حبيبي .. كيفك ..؟
خلل شعره بيده اليسار ثم قال : كيفي .. ؟ اعد الايام ياشادن .
سكتت خجل لثواني قليلة ثم قالت : عماد بطلب منك طلب .
: تطلبين ..؟ انتي تامرين ماتطلبين ياشادن ..
: تسلم حبيبي .. ارسل لي صورتك على جوالي .
اربكه طلبها ..
ماقد تصور بالجوال ..
وماله صور كثيره ..
شد شعره وهو يفكر قال : المشكله جوالي مافيه صور لي .. مممم خلاص اليوم ارسلها لك الحين صعب ..
قاطعته : لاااا الحين .. صور نفسك وارسلها .. تكفى عماد لاتردني .
قهقه وهو يوقف ويجي قدام المرايه قال : والله ياشادن الشكل مايشجع اني اتصور الحين .. توني داخل من السوق وكنت ابي ابدل الا اشوف رسالتك .
قالت بغنج : عماد طلبتك ابغاها بشكلك الحين ..
عض على شفته ثم قال بدون تفكير : والله مااردك .. دقيقة بس ..
فتح كميرا جواله وصور نفسه ورجع يكلمها وهو يقول : برسلها بس امسحيها على طول تراها شينه بقوة ..
ابتسمت وعدلت جلستها في سريرها وقالت : انت ارسلها اول شي بعدين انا اقرر امسحها ولا لا .
انتظرت ثواني وهي تسمع صوت الازرار في جواله ثم قال بجديه : اجل وصل المعرس ..؟
رجعت شادن خصلتها ورى اذنها وهي تقول : ايوه وصلوا بس ماشفناهم للحين لأنهم وصلوا بعد صلاة الفجر ودخلوا ينامون وماحبينا نزعجهم .
: اهااا .. زين ملكة بندر خلاص اكدوها بكرة .
: ايوه ان شاء الله .
: الله يوفقهم .. شادن بكرة ابي الناس يقولون ماحضر ازين من حرمة عماد .. اذا تبين فلوس الحين احول لك ..
قاطعته بسرعه : لاحبيبي عندي فلوس والله ..
سكتت على صوت النغمة الخفيفة للرساله ثم استطردت : لحظة عماد .
فتحت المسج وشافت صورته ..
بقميص سكري زرايره العلوية مفتوحه وبنطلون كحلي .. لحيته خفيفه وشعره اطول مما كان عليه ..
ملامحه رغم التعب الا ان فيها حياة اكثر من قبل ..
عيونه يشع منها بريق وابتسامته تفصح عن اسنان بيضا مصفوفه تحت شنب كثيف ..
كان قلبها يرقص من رهبة الشوق ..
سمعته يتكلم من بعيد ورجعت حطت الجوال على اذنها .. : الووووو وين رحتي ..؟
ردت بهمس : وصلت الصورة .
: اهاااا اجل معذورة لو تسكتين يد روعتك ..
قاطعته بحده وبذات الهمس : عمااااد .
رد بوله : لبيه .
وبهمس قالت : اشتقت لك .. ترى مرة طولت .
: هانت ياعمر عماد .. كلها ايام وبجي اخطفك واهج عن العالم كله .
ابتسمت قالت : ياربي تعدي هالايام على خير .. طيب حبيبي انا بقفل الحين عشان انزل عند جدتي ..
: زين .. اذا فضيت اليوم كلمتك وان مادقيت عليك اعرفي اني منشغل .. اوكي ..؟
: اوكي حبيبي .
: يالله مع السلامه .
: مع السلامه .
قفل الخط ورجع يقرا رسالتها ثم دخل الحمام ياخذ له شاور ويحلق لحيته ويغير من شكله اللي مااهتم فيه من شهور ..!





***





جالس مع حنان في المقلط حق الرجال ويتصفح جريدة عكاظ
دخلت بصينية فيها عصير قالت : فهد .
رد عليها بدون مايرفع نظره : وش تبين ..؟
لهجته حاده واسلوبه دايماً جلف اذا صحى من النوم ..
نزلت كاسة العصير بجنبه وسكتت
ماحبت تتكلم وهذي اخلاقه ..
قالت حنان وهي تمتد كاسة عصير من يد سارة : سارونه لاتاخذين بخاطرك هذا فهيدان من يوم عرفناه اذا صحى من النوم بالغصب محد يكلمه .
رفع فهد نظره لها قال : الا توه عبدالله ولد خالي مكلمني ويقول انه غيران من بندر .
امتقع وجه حنان خجل قالت : وجع .. الشرهه موب عليكم على اللي جالسة معك انت وخشتك وعيونك المنفحه من النوم .
قامت بسرعه وطلعت من المقلط وفهد يبتسم من كلامها قال وهو يقلب صفحة الجريدة : هذي والله الخبله ..
اخذت سارة كاسة عصيرها ورشفت منه ثم قالت : حرام عليك ليه تحرجها .
: تستاهل وش يدخلها بيني وبينتس .
: الحين هي تدخلت ..؟
: ايه اللي يكلمتس عني معناتها تدخل ..
طالع في ساعته ثم قال : قومي قومي البسي انتي وياها خلوني انزلكم في الاستراحه واروح اجيب لي عمال ينظفون شقة عماد ..
: شقة عماد ..؟
: ايه الظاهر انه ناوي ينهي ايجارها ويسلمها لصاحبها .
لوت سارة فمها قالت باحباط : خسارة حسبته بيرجع ..!
قفل فهد الجريدة وحذفها بعيد عنه قال بحدة : وانتي وش تبين فيه يرجع ولا مايرجع .
ردت سارة عليه ببرود : اش ابغى فيه يعني ..؟ طبعا عشان شادن .
غمز لها بخبث وقال : عشان شادن ترتاح ولا خايفه ان يصير له شي ثم تصير شادن شريكتس .
نزلت عصيرها وهي تقول بعصبيه : شريكتي ..؟ اش قصدك ..؟
اخذ فهد عصيره ورشف منه قال : لو لاسمح الله صار لابو مشعل شي اكيد اني ماني مخلي بنت عمي .
وقفت سارة وطلعت من المقلط بسرعه .. ومرت من عند حنان الجالسة قدام التلفزيون ..
اول ماشافت سارة قالت : قلت لتس لاتكلمينه الحين فهيدان واعرفه اذا قفلت اخلاقه مايخلي احد الا وزعله .
طالعتها سارة وردت بعصبيه : صادقه والله ...
سكتت وهي تشوفه جاي وراهم وراحت بسرعه لغرفتها ..
صكت الباب وجلست على السرير ..
مايعرف يغثها الا اذا كانت تعبانه ولاطفشانه ..
دخل فهد وراها وشافها جالسه وراسها بين كفينها .. قال بهدوء : سارة .
وقفت قالت : فهد لوسمحت ممكن تلبس ونمشي .. تراني مو متحمله اسمع منك شي ..
مسك يدينها وابتسم قال : كل هذي غيره عليّ .. اشهد اني محظوظ .
سحبت يدينها وقالت بانفعال : لاغيره ولابطيخ .. عجل البس ويالله بنمشي .
: وانتي مابتلبسين ..؟
: انا بلبس أي شي وابغاك تنزلني عند اهلي وخذ حنان ودها للاستراحه .
: نعم ..؟ وش قلتي حضرتتس ..؟
زمت على شفايفها ثم قالت : فهد انا بروح لامي لأني تعبانه بجلس عندها للعشا واجي معاها للاستراحه .. والله مافيني اسوي شي يادوب متحمله نفسي انا واذا رحت مو حلوة اقعد والناس تشتغل ولا تتحرك وانا جالسة .
رمى نفسه على السرير واخذ جواله ودق على رقم بندر : هلا يابندر ........ تعال خذ حنان ودها للاستراحه ....... لا ماراح نجي الحين سارة تعبانه وبوديها للمستشفى بعد شوي ............ لا المستشفى مهب على طريقكم تعال يارجال اخذها ولا ارسل عمي يجي ......... تعب بسيط بس لازم اوديها تكشف ........... زين لاتبطي عجل عليّ .... مع السلامه .
التفت لسارة المنفعله من كلامه وتصرفه قال : بعد صلاة العصر باخذتس للمستشفى .
نزلت راسها بقهر قالت : مو لازم انا عارفه اش فيني ..!
: وش فيتس ..؟
طالعت فيه وصدت بزعل ووقف فهد جا يمشي عندها ..
قال بصوت هادي وفيه نبرة حانية : سارة علامتس .. احد مضايقتس غيري ..؟
هزت راسها بلا وقالت : لا محد مضايقني .. بسسس ..
: بس وشو تكلمي ..
شبكت يدينها في بعض ثم قالت بتوتر : المشكله لو اقول لك راح تزعل مني .
: لا موب زعلان بس قولي .
غمضت عيونها قالت : انا عارفة انك راح تزعل بس والله يافهد ...
: ساااارة .. اصبري .. وش السالفه ..؟
طالعت فيه ونزلت نظرها للأرض وحركتها بيدينها تدل على توترها .. قالت : ماادري .. اعتقد .. الا اكيد .. شكلي حامل .
صد عنها ونفخ بأووف معبره ورجع طالع فيها ..
زم على شفايفه ثواني ثم طالع فيها وهي مرتبكه ودمووعها تنذر بالهطول ..
تعوذ من الشيطان في نفسه ثم قال لها : وخير ياطير .. واذا حامل .. عطا ربي الحمد له والشكر .. ليش قالبتها خوف وقلق واللي يشوفتس يقول صاير لها مصيبة .
قالت والدمع يتحجر بعيونها : لاتحاول تكذب وتجاملني على حساب نفسك .. انت ماتبي عيال الحين .. نسيت كلامك ..
لف يده على كتفها ومشاها معاه للسرير قال : كلام والله مااراد .. خلاص نعترض على عطا ربي لنا .. وسعي صدرتس بس وعلميني انتي متأكدة من الحمل ولا بس تشكين ..؟
ردت وهي عاقده حواجبها : الا متأكدة قلت لامي ترسل لي جهاز اختبار الحمل امس مع الاغراض اللي ارسلتها مع السواق حقنا .
: اهاااااا ... طيب ليش ماقلتي لي قبل وانا اجيبه لتس ..؟
مسحت دموعها اللي نزلت بقفا كفوفها قالت : خفت انك تزعل وتعصب .
مسح على راسها وضمها على صدره .. قال : وش هالكلام ياسارة .. انتي زوجتي وام عيالي .. حتى لو كنا مقررين العيال عقب ثلاث سنين ربي عطانا والمفروض نفرح ونستانس ..
رفع وجها وابتسك وقال : اجل هذا اللي مضيق صدرتس يالعصلا .
دفته بخفه وابتسمت وقالت : مية مرة قلت لك لاتقول لي العصلا ..
اتسعت ابتسامة فهد قال : زين تعالي ارتاحي ..
صدت عنه بتغلي قالت : نسيت انك قبل شوي مزعلني ..؟
تمدد عل السرير وسحبها بجنبه قال : وش يردني لاازعلتس وانتي لابسة(ن) هالبجامه المغرية قدامي وتدرين اني اليومين اللي راحت ارجع من الشغل الاقيتس ياسهرانه مع امي وحنان ولا نايمه ..
طالعت في بجامتها الفوشيا وابتسمت قالت : الحين هذي اغرتك ..
رد عليها وهو يمتد جواله من فوق الكومودينو ويحوله صامت .. : ايه انا واحد لو اشوفتس بجلابية جدتي حصة انفتن وتغريني ..
روحي لحنان قولي لها اذا بندر وصل خليها تطلع له .. واذا بندر سأل عني خليها تقول له فهد نايم .
انسحبت سارة من السرير وطلعت لحنان في الصاله بلغتها كلامه ورجعت له ..




***






في عمان ..
بين الشقا والأمل وانتظار الفرح ..
جالس في الصاله ويقلب في قنوات التلفزيون
من يوم دخلت مها حياته وهو زاهد اغلب ملذات الدنيا التافهه اللي كان يستهويها
الأغاني صارت بالنسبه له ممقوته بعد ماكانت ونيسته ومتعته ..
افلام ومسلسلات استبدلها ببرامج توعوية ..
وكأنه كان مراهق وفجأة نضج ..
نزلت من فوق بوجه مشرق وجسم ممتليء من اثر الحمل ..
قال احمد وعيونه على بطنها اللي بدا يكبر : مهاوي ترى اليوم موعد المتابعة .
قالت بابتسامة هادية : ماشاء الله عليك مانسيت ..؟
: لا مانسيت وماانسى مواعيد ولدي .. صحيح ترى الشغاله بتوصل بكرة .
قطبت ملامحها لسيرة الشغاله اللي اقتنعت في وجودها بالقوة ..
ولولا ان احمد ضغط عليها ولا كان مادخلت بيتها ..
قال احمد وهو يشوفها ماعلقت : ماعليه بكرة تتعودين عليها واذا دلعتتس وحسيتي بالراحة بتقولين لي وينها عني من زمان .
هزت راسها مفضله انها ماعاد تفتح موضوع اخذ من وقتهم كثير هي تحاول تقنعه وهو يحاول يقنعها ..
قالت مغيره الموضوع : احمد ابيك تغير رقم تلفون البيت ..!
كتم الصوت وطالع فيها باهتمام قال : ليش اتصلت مرة ثانية ..؟
زمت مها شفايفها ثم قالت : ايه وطفشتني اذا سمعتني قفلت بوجههي . وتراها زودتها كم مرة بغيت ادق على امها واعلمها عليها ..
سند احمد براسه على الكنبة وهو يتذكر كلام ليلى له وبكاها .. " احمد انا احبك .. انا ابيك ومااقدر اعيش بدونك .. انا كلمت الشيخ قال تقدرين ترجعون لبعض بعقد جديد ومهر جديد .. احمد تكفى والله اني تغيرت ..."
وكلمات كثيرة نسى اغلبها لأنها ماعادت تهمه
سبحان الله .. كانت تثيره وتحسسه بأحاسيس مختلفه اذا قالت له كلمة وحده حلوة واليوم ماتهز منه شعره وكل ماسمع صوتها كل ماكرهها اكثر وكره ايامه معاها ..
صدق من قال ماتعرف قديري لين تجرب غيري ..
بس المثل انعكس على ليلى بشكل مختلف ..
احمد جرب غيرها وعرف ان قدرها ولاشي ..
انتبه ليد مها وهي تشد على كفه وتقول : احمد لاتشيل هم انا ماهمتني والله بس اذا تبي الصراحه ماابيها تكلمك ولاتسمع صوتك ولاابيك تسمع صوتها .
حرك اصبعه على انفها بدلال وقال : حبي لها الغيورة بس ... قومي قومي البسي بنروح نتمشى شوي ثم نروح بعدها للعيادة ... ومن بكرة ان شاء الله بغير الرقم ونفتك .
راحت مها تلبس ملبية امره ومطيعته وكل همها رضاه وسعادته ..






***





صحته من النوم على الساعه خمسه العصر ..
: نايف قوم ترى الساعه خمسه .. نايف .
فتح عينه وأول ماسمع خمسة فز جالس .. قال بصوت ثقيل من النوم : هاااا كم .. ؟ خمسة ..؟
ردت منال وهي تطالع بالساعه المعلقه في اعلى الجدار المقابل لها : ايه خلاص خمسة الا ربع تقريباً .
رفع اللحاف ووقف قال : عجلي البسي وقولي لامي وجدتي يجهزون عشان تروحون مع فهد انا وراي مشوار ضروري لازم الحق عليه بسرعه .
قبل مايدخل للحمام قالت منال : طيب شادن ماتبي تروح ..؟
: لااااا شادن ماتروح مع فهد .. انا ارجع لها بعد المغرب بس انتي لاتقولين لها شي .
طلعت منال لجدتها وام نايف وشافتهم جالسين كعادتهم يسولفون في الجديد والقديم .. ام ناصر مرتاحة من تعامل ام نايف الودود معاها والثانية حست البيت بوجودها صار فيه حياة اكثر واستانست معها ..
سلمت منال عليهم وشافتهم جاهزين وكل وحده عبايتها بجنبها ..
انفتح باب الفيللا ودخلت شان بعبايتها جاية من المشغل ..
وبعد ماسلمت عليهم قالت لمنال : الحين لو رحتي معاي اش بيضرك ..؟
ابتسمت منال قالت بحيا : اخوتس عيّا يقول انه خايف على شعري من عيون الكوافيرات .والحريم اللي في المشاغل ...
ضحكت شادن قالت : الله يعينك ياهالشعر على نايف ..
تأملتها امها وهي تضحك وتتكلم ..
سبحان من غير حالها ورد لها عافيتها وضحكتها ..
حمدت ربها بصمت وشكرته على النعمه والفرحه اللي رجعت لها ولبيتها بوجود نايف وحرمته وشادن وفرحها والجده اللي تحسسها ان خالد موجود وقريب منها ..
نزل نايف من فوق بثوبه الابيض وشماغه وعقاله في يده وهو يقول : يالله فهد برا اطلعوا له ..
التفت على شادن قال : شادن انتي بتروحين معاي بس انتظري نص ساعه او ساعه الا ربع بالكثير .. اوكي .
هزت راسها موافقه وقالت : اصلاً باقي لي مالبست فستاني ولا اكسسواراتي يعني شغلتك هذي جات من ربي .
قبل مايرد قالت امه باهتمام : نايف انتظر لاتروح الا بعد ماتاكل شي .
طالع في منال بحب قال : انا عادي ماكل قبل انام المهم منول لازم تتغدى لأنها مااكلت معاي الصباح .
التفت لامه وجدته قال : الحيا بيذبحها بس انتبهوا لها .
نزلت راسها بحرج ..
اهتمامه الواضح فيها يحرجها قدام جدتها وامه وشادن ..
وجرأته مو بس بينه وبينها الا في كل مكان وعند مين من كان .
ولو بيدها ماتقابله قدامهم ..
ردت ام ناصر بدفاع عن منال : جمال البنت في حياها وانا جدتك ..
ضحك نايف وهو يشوف حمرة خدود منال تتوهج قال : هههههههههه تعلميني ياجدتي .. يالله تأخرت .. مع السلامه ..
طلع نايف واخذت منال عباية جدتها وساعدتها على الوقوف وام نايف تلبس عبايتها وتقول : خلاص خليها عندي .. انتي روحي البسي عبايتك .
طلعت منال تجيب عبايتها وام نايف تساند ام ناصر في المشي وتطلع معها لسيارة فهد ..
لحقتهم منال والشغاله وخلا البيت الا من شادن ..
كانت في غرفتها تعدل في مكياجها ..!
لبست فستان لونه ليموني مزين بورود احجامها متفاوته بلون بألوان بنفسجية مبين الغامق والفاتح ..
موديله ناعم وقماش من الحرير .. واكمامه علاقي على شكل خيطين ممتده من الكتف لأعلى الصدر ..
لبست سلسال بتعليقه فيها قلبين مجوفة وفارغه صغيرة ..
شعرها الأسود قاصة اطرافه ومخليته كله على جنب وعامله لأطرافه فلو ناعم وبسيط ..
وفي يدها مبخرة تصاعد منها ريحة البخور الفاخر من العربية للعود وتخلل شعرها وملابسها وتشبث في بشرتها ..
لبست جزمتها العالية واخذت عبايتها وجوالها وشنطة يدها ونزلت تنتظر نايف تحت ..
كانت تمشي بمهل .. وخفه ..!
اذا خف هم الانسان خفت حركته وانطلق بحرية ..
واذا زادت همومه قيده وأثقلت كاهله وعرقلت حتى مشيته ..!
التفتت للباب اللي انفتح وقالت : اخيـ ــ ـ ـ ـ
وقف الكلام
وانشل الوقت ..
وابتدأ العقل يتخبط ..
هو واقع واللي تحسه صدمة ونشوة فرح ..
ولا لحظة تفكير مجنونة اولجتها في اوهام وخيالات ..
وان هذي نوع من الهلوسة نتيجة خلوة المكان ..
غمضت عيونها وتعوذت من الشيطان بقلبها وسمت بالرحمن ..
وفتحتها وهو يدنو ويقترب ..
بثوب سكري وشماغ احمر ..
حست بسواد يلف المكان وانها راح تفقد اللحظة الحلم ..!
غطت عيونها بيدها اليمين المرتعشة واللي نثرت العباية والشنطة والجوال على الارض ..
قالت بهمس : ليه ماقلتي لي انك جاي ..؟
اخترقتها ريحة عوده وحست انها تملك الأرض بكل لذاتها وشهواتها ..
في لحظة كانت يدينه تضم على يدينها ..
مشتاق والشوق انهك تعابير الإحساس ..
ولهان واللقا كان اكبر من احتمالات الكلام ..
سلم عليها والكلام لازال ضايع ..
قالت بصوت مخنوق ويقاوم البكا وهو يلثم يدينها بوجد : حرام عليك اللي تسويه فيني .. ليش ماقلتي انك جاي اليوم .
رفع عيونه لها وابتسم ولقى خيط الكلام ..
قال بحب ونظرة عيونه تتركز في عيونها اللي اضفى عليها الكحل فتنة : المهم اني جيت ولا اني ماقلت لك .
انك جيت ..
انك جيت ..
انك جيت ورجعت لي ..
خانتها الجملة وصرخت بداخلها وأبت الخروج ..
ماكان منها الا انها تطوق رقبته بيدينها وتعانقه ..
مرت دقايق حالمه ...
وحبل العشق ممدود ..
ارواحهم هايمه
وبكرة الهنا موعود ..
ضمها على صدره بقوة ولمن حس بتنهيدتها مسح على شعرها وظهرها بحنان ..
رفعت نفسها وابتسمت له بحب قالت : طمني عليك كيفك الحين .
مسك عماد كفها وضم عليه بين يدينه قال : بخير الحمد لله .. تعالي اجلسي معي شوي قبل نمشي للاستراحة خليني آخذ علومك ...
: مارحت لجدتي للحين ..؟
جلس عماد على الكنبة في الصالة وجلسها بجنبه قال : المفروض اروح لها قبل كل الناس .. بس هذا وش اسوي به اللي جابني عندك وانا مااشوف ..
أشر على صدره بيده اليمين ويده اليسار متمسكه في يدها وكأنه خايف انها تفلت منه ..
سكتت شادن ثواني ثم قالت بجديه وصوت هادي : عماد لازم تقول لي على كل شي صار معاك وبالتفصيل .
رجع خصلتها الثايرة رغم الاستشوار والمثبت خلف اذنها وقال بهدوء : خلي السوالف هذي كلها عنك لاتنكدين علينا واحنا مستانسين .
ردت بانفعال : لاعماد .. بتقول لي الحين وكل شي ومو لازم نروح مكان .
حط يده على فمها قال : اصبري .. بقول لك على كل شي بس موب الحين ..
رفعت يده عن فمها قالت بابتسامه وهي تحاول توقف : طيب بجيب لك القهوة دقايق بس .
مسك يدها وسحبها بجنبه قال : خلي القهوة عنك .. بروح اسلم على اهلي واجلس معهم شوي ثم امشي لبيتي وراي كذا شغله لازم اكملها الليلة .
: هاااا ..؟؟ بيتك ..؟ قصدك الديرة .
فتح شماغه ونسفه مرة ثانية قال : لااا وش يوديني للديرة وانتم كلكم هنا .. انا اقصد شقتي .. وترى اليومين الجاية بنشوف لنا بيت هنا في جده .
: والديرة ..؟
: الديرة نروح لها اوقات الاجازات .. وجدتي بتعيش بين بيتي وبيت نايف طالما هي مستانسة عند امك ماعاد ابيها تبعد عني .
: لاعماد مانبغى نترك الديرة .. بعدين جدتي كل شويه تقول طولت عن بيتي ويالله من يوديني ..
رد عماد بثقه : ماعليك من كلامها هذا .. انا كل يوم اكلمها وعرفت ان جلستها مع امك جايزة لها .. في بيتها لو ماانتي فيه تقضي اليوم كله لحالها وماعندها احد يهتم فيها غير الشغاله ..
وقف وكمل : المهم ياعمري .. عجلي البسي عبايتك ولاتراني سحبت عليهم وقابلتك .
اكتست ملامحها حمرة خجل ووقفت وراحت جابت عبايتها وشنطتها والجوال .
فتحت عبايتها وانتشرت ريحة عطرها مختلطة بريحة البخور .. غمض عماد عيونه لقوة تأثيرعطرها المجنون عليه ..
جلبت الذكريات الحلوة والمرة
صورتها وهي تضحك وهي تبكي ..
وايامه معاها وبدونها ..
مسك ذراعها وقال : للحين ماغيرتي عطرك هذا ..؟
بلعت ريقها وقالت بغنج : كيف اغير شي يذكرني فيك ونت تحبه ...؟
فتح عيونه على اوسع ورد عليها محذر بمزح : اقوووووول بتمشين ولا لا ..
ضحكت وقالت : بمشي بمشي خلاص .. يالله .
طلعت معاه وكأن الحلم طال ..
ماودها تصحى منه لااليوم ولابكره ولابعد عام ..






***



 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس