يحشد النصر كافة اسلحته وهو يواجه الفتح في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الابطال على كأس خادم الحرمين الشريفين، وتختلف رغبة الفريق في هذه المواجهة برغم ان كليهما يمني النفس للوصول للمباراة النهائية والتشرف بالسلام على راعي المباراة، فالنصر يأمل بالعودة من جديد الى الواجهة في سماء الكرة السعودية بعدها غاب عن المواجهات النهائية والالقاب طوال العقد الماضي باستثناء احرازه لكأس الامير فيصل بن فهد قبل خمسة اعوام، في حين الفتح يسعى لتحقيق اقوى المفاجآت ببلوغ المباراة الختامية وتسجيل انجاز يسجل للكرة في منطقة الاحساء. فنياً الفريقان مؤهلان لكسب المواجهة بيد ان النصر الاكثر حماسة لتجاوز هذه المواجهة الصعبة قبل الدخول في حسابات الاياب، وترتكز منهجية الكولومبي ماتورانا على استلام منطقة المناورة وتفعيل الجوانب الهجومية التي منحته الافضلية في مواجهتي الشباب والتي كسبها الاصفر مستوى ونتيجة، ولذلك سيعمد اليوم الى تطبيق الضغط على خصمه وعدم منحه فرصة التقدم خصوصاً وان الفتح يعتمد على تحركات لاعبي الوسط المميزة، وتبدو عدم مشاركة لاعب الارتكاز خالد عزيز من ابرز العقبات لدى ماتورانا لتطبيق تكتيكه في ظل النجاح الكبير الذي حققه في المواجهات الماضية، في حين يبقى الثلاثي سعود حمود ومحمد السهلاوي والجزائري الحاج بوقاش اهم مفاتيح اللعب الهجومية للنصر كونهم يتميزون بالتحرك بدون كرة وهذا ما يشكل عقبة امام أي دفاع لايقاف زحفهم. في المقابل فريق الفتح نجح في تسجيل فوزين رائعين على الاتفاق مؤكداً ان هذا الاستحقاق سيكون من اهم الالقاب التي يطمح للوصول لها برغم خبرته المتواضعة في بطولات الكبار، لكن ما قدمه الفتح طوال الموسم بقيادة التونسي فتحي الجبال يؤكد ان هذا الفريق سيكون له بصمة كبيرة في الكرة السعودية في قادم الايام خصوصاً مع الفكر الاحترافي الذي تتعامل به ادارة النادي في تسيير امور الفريق الكروي، ويبدو البرازيلي ايلتون من اهم اوراق الجبال اليوم كونه الاكثر دراية في خفايا فريقه السابق النصر، الى جانب ذلك يبرز الثلاثة حمدان الحمدان وربيع السفياني والكنجولي دوريس سالومو الذي يجيد الاختراقات الهجومية، وما يميز الفتح الاداء الجماعي للاعبيه والاستفادة من الكرات الثابتة عن طريق ايلتون وربما تكون اهم اسلحته اليوم، وهو ما يفتقده النصر الذي سيجد دعماً جماهيريا هائلاً بعد نجاح الفريق في تجاوز الدور ربع النهائي بنجاح. وحتما سيلجأ الجبال الى اغلاق المنافذ الدفاعية واللعب على الهجمات المرتدة خصوصاً وأنه يرغب في ان يذهب لمواجهة الاحساء المقبلة وهو بحظوظ اكبر، ويسعى لخطف هدف من ملعب النصر لاجل الغاء حسابات الاهداف. المواجهة ستكون مثيرة في احداثها في ظل رغبة الفريقين في الوصول الى المباراة النهائية في ختام الموسم الرياضي، وهذا ما سيجعل الكولومبي ماتورانا والتونسي الجبال متحفزين لاقتناص اهم الانتصارات في اغلى الالقاب المحلية.
|