× الفصـل الثـالث والعُشـرون ×.
صدقني " قربكگ صعب { .. وفراقكگ أصعب !
..
نـاظر بوجه إخته وبضيقه كمل هـ الحوار " والله ياريتان مليت من أمي .. كل يوم وحده مدري على إيش ناوية ؟"
ريتان " شدعوه مشعل ..! تعرف أمي إنت ، مستحيل تسوي شي يضرك .."
مشعل" مستحيييل ؟! ويلي سوته وشو ؟"
ريتان " هي أدرى بمصلحتك .. ويمكن خيرة وش يدريك إنت .؟"
مشعل " ... خلاص وش فايدته التحسر الحين ؟ خلاص البنت تملكت على ولد عمها وراح كل شي .."
ريتان " هذا هو المكتوب لها من قبل لاتجي .."
مشعل بتنهيده " على قولتك .. "
::::
نزلت من غرفتهاا وهي ناوية على تنفيذ خطّة أمهاا بالظبط .. وبكذا تضرب عصفورين بحجـر وااحد ..
لقتها جالسه بالصاله وبحضنها مجلّـه تناظرها بتمعن ..
الله يصبرني بس ..
جلست جنبها وإبتسمت بمكر ..
،
حركت عيونها لجهتها وراسها للآن ثابت مكانه .. خيير وش عندها عقرب الرمل ذي ؟
سكتت وهي تنتظرها تتكلم .. لكن السكوت طوّل ..
رفعت راسها وناظرت فيها ببرود " نعمـ !!."
باسمه وهي للآن مبتسمه " نعم الله علييك !"
لوت بوزها " بإيش أقدر أخدمك ؟! "
باسمه " ممممم ولا شي .. وش تسوين ؟"
مها " يهمك !؟"
باسمه " أكييد .. شوفي حنا وش كثر صار لنا في هـ البييت ؟! صرتي مثل أختي وأعز "
عجييييييب " أهاا مثل إختك قلتيلي ..!"
باسمه " إيه مثل إختي عندك إعترااض .؟ ماقلتي وش تسوين ؟"
رجعت تناظر المجله ببرود " مثل منتي شايفه جالسه أدّور موديل فستان لزواج تركي .. مابقى شي علييه .."
باسمه " اوووه صح . ولقيتي شي ؟"
وش عندي ؟" لا لسى .."
باسمه " ممممم طيب ! وش رايك نروح السوق ونشوف يمكن نلاقي شي جاهز حلوو .."
مها بنفس البرود " لا ماأحب الجااهز .. "
باسمه " طيب ! في عندك مجله ثانيه ؟ أبي أشوف لي .."
مدت يدها جنبها وسحبت مجله ورمتها بحضن باسمه " خذي !"
إبتسمت وهي تفتح صفحاتها " شكـراا .."
::::
ع المغـرب ..
،
أم إبراهيم " إيه من جدّي .. فؤاد تقدم لك قبل لاتدخلين المستشفى بكم يوم .. بس ماوافقت صدق ..
قلت كذا أبي عيال أحمد يفكون عنك .."
شـادن " ...... "
أم إبراهيم " يعني ؟ موافقه ولا لأ ؟"
شـادن " خلاص يختي ماعاد يهمني شي .. كل شي صار أسود قدام عيني مايهمني أتزوج فؤاد ولا ماأتزوج من الاساس .. "
أم إبراهيم " إن تمتْ نظرتك لحياتك كذا بتتعبين .. إنتي توّك تصكين 25 سنه .. باقيلك من العمر يلي بقى وش بيقدرك تتمين على نفس السواد ؟"
شادن بتعب " أنا بعد يلي صار لي يمه .. تمنيت لو إني ماجيت على هـ الدنياا .."
أم إبراهيم " أستغفرالله بس .. لاتخلين خالد يأثر عليك وتغضبين ربك بتصرفاتك .."
شادن " ..... "
أم إبراهيم " فؤاد ؟ موافقه عليه ؟"
شـادن " يمه إنتي عارفه وش سوى فيني .. هو من جرّني وخلاني أوصل لذا المواصيل ..
ولولا وجوده وتدخله في حيااتي كان أنا الحين مع خالد "
أم إبراهيم " خالد وخالد وخالد .. إلى متى وإنتي متعلقه فييه ..؟"
شادن بقوة " إليين أموت يمه .."
أم إبراهيم " طيب وفؤاد ؟"
شادن " وش فيه البلا بعد ؟"
أم إبراهيم " موافقه عليه ولا لأ ؟"
شادن " قلت لك ماعاد يهمني شي .. خلااص الواحد صار زي العشرة مايفرق "
أم إبراهيم " سلبيه ..!"
شادن " ...... "
أم إبراهيم بتنهيده " طيب يمكن تغيّر الرجال ..! هو تقدم لك وعنده علم إنك مطلقه وعندك ولد .."
شادن " هه لأنه هو السبب يمي .."
أم إبراهيم " تغيّــر .. صدقيني تغيّر .."
شادن بضيق " سوي يلي تبغينه بس فكيني من الموضوع المقرف هذا .."
أم إبراهيم " لو علي زوجتك إياه من اليوم .."
شادن بعبرة " ماأحبه يمه .."
أم إبراهيم " مالقينا من يلي تحبينهم ياشادن غير التعب والشقى .. خذيه يمكن يقدر يسعدك إنتي وولدك أكثـر من هـ الخالد .."
::::
يوم الأربعااء
.
حطّت عبايتها على راسها بحمَـاس ،، والفرحه من سمعَت الخبر مو مخليتها تنام ..
تعرفون وش يعني تشوف الكعبه ؟ هذي مو أول مره تروح فيها الحرم ..
بس أول مره تروح وتشوف بعيونهاا .. كانت دوم تلمس الكعبه ،، وتمسح ع الحجر الأسود ..
لكن ماتبصر ، ماتشوف أشكالهم .. ماتدري هي جالسه تلمس أي جزء ...
هـ الأحساس يمكن مايحسه إلا إلي مثلها .. شي وإنحرمت منه وقلبها ينبض بلهفه عليه ..
والحين صار واقع .. والواقع بيخليها تستخف من الفرحه ..
.
إبتسم وهو يناظرها شلون تنزل الدرج بخطوات هاديه ..
هـ البنت لخبطت كيانه .. وعلى قولة أمه جابت راسه .. من كان يصدق إن ليان ليــان العميا ماغيرها بتأسرهـ .. بتزلزله .. وبتخلي كل شي متلخبط فيه من يسمعها تحكي ..
ماينلام .. وهو يشوف البراءه فيها .. الخوف فيها ، والضياع .. فيها .!
هو مثلها .. ضايع .. ويبي من يرشده ويرشدها ..
بساطة تفكيرها .. و رقة إحساسها شدّته لها غصب .. وإنقلب كيانه وكل تفكيره ..
شد على قبضة يده .. وهو يحاول يثّبت نفسه .. إثقل يتركي إثقل ..
البنت ماتحب الرجال الخفيف .. لا تصير خفيّف ..!
وقفت جنب أم محمد وهي تنتظر اللحظة يلي تاطى رجلها فيها مكّه ..
وتبدآ تهلل في الحرم .. وتصلي ،، وتدعي ..
أم محمد " يلا ياتركي خلينا نمشي .."
تركي وهو يوقف بعد ماكان جالس ع الكنب " يلا يمه بس وينهم بناتك ذولي ؟"
ليان بهدوء " لمى تلبس عبايتها .. وشذى الحين نازلة .."
إبتسم " أجل أنا سابقكم .. يلا خمس دقايق ولا بمشي ترا مابقى وقت ع الطيارة .."
أم محمد " وراك يلا رح إنت بس .."
ليان " إلا صحيح عمتي .. عمي عبدالرحمن بيجي ؟"
أم محمد بزفرة " لا .. يقول مشغول ....... الله يهديه إن شاء الله .."
" آمين .."
.
مطـار الملك عبدالعزيز الدولي ..
تجمَـع الدم بوجهها .. وقلبها مو راضي يهدا ..
ناظرت المطاار حولها .. وإبتسامه واسعه على ثغرهاا ..،
× ليـان ×
وش أقول ؟ وش أحكي ..؟
ولا حروف الدنيا كلها تقدر توصف إحساسي في هـ اللحظة ..
كل شي حولي يضحك .. وفرحتي تنعاد من جديد ..
نـاظرت المطار حولي .. الله والله إنه كشخة وحلو ههه ..
إنتبهت لتركي جاي لمنَـا .. إبتسمت وأنا أعدل جلستي ..
مدري وش سوا فيني هـ الإنسان ؟
تغيـّر ، معي ومع نفسه حتى ..
شي كان من سابع المستحيلات إني أرتبط بتركي .. لكن صار وإرتبطنا ..
وليته يكون أحسن من مشعل .. الله يذكره بالخيير ..!
ممممممم وش أقول لكم عن تركي ؟.. شوفوا من معرفتي السطحيه فيه هو إنسان مغرور ..
لا وش مغرور ؟ هو شي فاق الغرور .. حنون مع خواته بشكل مجنون .. ويخاف عليهم كثير ..
رزّه .. أنا من أشوفه أتلخبط مدري فيه هيبه تخرعني ..!
طويل .. بس مو واجد يعني عادي طولة حلو .. ممم نحيّف ، عيونه عسليه ناعسه ..
رموشة كثيفه مشاءالله ، خشمة حاد .. أبيض .. لكن مو بياض الشوَام والمصاريا لا .. يعني بياض عادي ..
عنده كسرة ملح عند ذقنه محليته أكثـر .. شعره بني مره غامق .. ويميل للنعومه أكثر ..
تقريبا هو ولمَى مواصفاتهم تتطابق .. ويلي يشوفهم يقول أخوان على طول .. على عكس شذى
يلي ماقاربت لهم أبد بالملامح ..
.
تركي " يلا الحين بنمشي لمَكـه .. بعدين نريّح شوي ثم نطلع للحرم زين ؟"
أم محمد " إيه يابوي زين .. "
شذى " أقول وين بنام الليلة ؟"
تركي " همك النوم إنتي ؟ تونا بأول النهار .."
شذى " لا سؤال بس .."
تركي " حجزت في فندق قريب الحرم يعني يمدينا نروح له مشي .. وبنّـام هنااك "
لمى " زين طيب يلا قبل لايدخل وقت المغرب .. "
تركي " إيه يلا مشيناا .."
نزلوا من المطار وبدا هوا جده الرطب يسوي مفعوله ..
ركبوا بالفان يلي إستأجره تركي .. ومشوا ماسكين خط مكّـه ..
::::
سندَت جسمهاا على أسيل وهي مو قادرة تمشي .. التعب النفسي أكثر من التعب
الجسماني بكثيير .. حاسه جسمها فاتر .. مو قادرة تحرك عظمة وحده ..
والهواجيس توديها وتجييب ..
قررت وش بتقول لمساعد .. والله يستر وش بيصير ..
بعض الأحيان ، الواحد مستعد يضحي عشان أشياء كثيرة .. وهي مستعده تضحي عن كل شي ..
لأن ماعندها شي تندم عليه .. لا أم تخاف عليها .. ولا أب يوجهها ..
ولا سمعه تخاف تتلوث وتنداس ..
وكلّت أمرها لربها .. هو أدرى وأعلم بلّي فيهاا !
.
جلست ع كراسي الباص .. وهي حاسه بضيقه ..
أسيل وهي ترخي يدها من ع كتف مرام " الحمدلله على سلامتك .. وه مابغيتي تطلعيين ..!"
إبتسمت بتعب " الله يسلمك .. مشكورة أسوله تعبتك معي .."
أسيل " وش هـ الحكي ؟ مابين الأخوات شي يامراام .."
،
أخـــواات ..!
رنّت هـ الكلمة بقلب مرام كثيير .. ليتك إختي ياأسيل ليتك .. أقل شي لقيت لي الأب والأم يلي
بيحافظون علي صح .. أقل شي لقيت السمعه الزينه .. والحضن الدافي يلي يمنعني من الغلط ..
حسبي الله ونعم الوكيل في أمي .. هي من رمتني .. وخلتني لعبه بيدين أبووي ..
لا أحد يلوومني .. كلهم يستاهلون هـ الدعاوي .. إثنينهم ، كل وااحد منهم إشترك بعذابي ..
وصلوا لعند المحطة .. نزلوا ثنتينهم ومشوا شوي إلى إن دخلوا الحي ثم وصلوا للشقه ..
دقوا الباب وفتحت لهم الهنوف " ياهلا والله تو مانورّت والله .."
إبتسمت بتعب وهي تسلم عليها " منورة فيك .."
أسيل وهي تشيل طرحتها " وأخيرا طلعووك .. أففف مابغوا .."
جلست ع الكنب وبزفرة " ههههههههه لا تقولين فقدتيني ؟"
دخلت المطبخ وفتحت الثلاجه ، قالت بصوت عالي وهي تصب عصير بالكاسات " لا ماافقدتك بس إستاحشت بـ لحاالي .."
مرام " ههههههههههههههههه أقص يدي إن كنتي صادقه .. تستاحشيين وسامي موجود ؟"
إبتسمت أسيل وهي للآن تصب بالكاسات وبإستهباال " إنتي وش فيك معلقه على سامي .. ليكون حاطة عينك علييييييه ؟"
مرام " ههههههههههههههههههههههههههههههه لا كاارهه عيشتي أنا أحط عيني على شي من ممتلكااتك .."
طلعت وبيدينها الصينيه " أفاا علييك ممتلكاتي هي ممتلكاتك فدوة لك لو بغيتييه .."
الهنوف " ههههههههه والله ماأكلها غير هـ الساامي ضاع بين يدينك إنتي وياها .."
أسيل " ههههههههههه لا فديته عسسل على قلبه .."
مرام وهي تنزل الكاس وتحطه قدامها " عااش واثق .."
أسيل تستهبل و بغرور " شفتي شلون يموت على ترابي .."
الهنوف " هههههههههههههههههههههههههههه ياويييل حالي أناا وينه سامي المسكيين .."
أسيل " ههههههه مدري والله بس الظاهر والله أعلم رايح يجيب مقاضي للبيت .."
مرام " ياحليله والله مكلف على نفسه .."
أسيل " شدعوى لا كلافه ولاشي .."
إندق الباب وقامت أسيل تفتح لأنها عارفة مين بالأساس " ياهلاا والله بالحامل والمحمول .."
ضحك وهو يدخل الأكياس يلي معه ويحطها ع الأرض " الحامل والمحمول ولا بس المحمول ؟"
إنحرجت " هههههه .."
خزها " إيه تعدّلي .."
مرام " وين لسانك عمتي أسييييل ؟ أشوفه إنبلع الحين !"
أسيل بوجه أحمر وهي تناظر مرام " أقووول تعرفين تسكتيين ؟"
سامي وهو يناظرها " لييه وش كانت تحش بغياابي ؟"
شالت الأكياس من ع الأرض .. وراحت المطبخ تصرّف " ماأحش ولا شي بس تدري كلاام عذاااااااااااااااااااااااااال ..- ومطتهاا بقوة وهي تخز مرام –"
سامي " هههههههههههههههههه أصلا عادي خلها تحش زي ماتبي تقطعني قطعه قطعـة عااادي فدوة "
مرام " ههههههههههه ياعيني ياعيني ذهبت أسيل مع الرييح .. وش ذا التعزّل ؟"
سامي " ههههههههه .."
مرام تنغز " ماأقول غيير الله يذكر جزر البلياار بالخيير .."
طلعت أسيل ومدت كاس عصير لسامي " وش دخل ؟"
مرام وهي رافعه حواجبها " أبد .. بس يعني كانت بداية الإنطلاقه لكم ياالعصافيير .. – حركت حواجبها بخبث – أذكرك يووم يلز.."
قاطعتها أسيل بوجه إشتعل " إنثبـــــري .."
سامي وهو يتسند ع الكنب براحه " هههه لييه خليها تكمّل .. "
الهنوف " حرام والله راعوا شعور هـ الضعيفّه يلي جنبكم .. يوه والله تقطعّوا خدودهاا "
أسيل وهي تجلس جنب الهنوف " بعد قلبي والله ماأحد مراعي شعووري غيرك .."
إبتسمت مرام براحه وهي تحس إن التعب كله راح بسبب هـ اللمّه يلي ماتتمناها تنتهي أبد ..
الهنوف " إلا سامي صحيح مافي شي جديد بقضية فهد ؟"
سامي بزفره " لأ ، على حطّت يدك .."
الهنوف " يعني شلون ؟ بيطوّل ؟"
سامي " والله ماأدري .. إدعي له إنتي وإن شاء الله خيير .."
مرام بهدوء " إن شاء الله قريب بيطلع لك .."
الهنـوف بسرعه " أماااانه .. خلاص بيتنازل الشاايب ؟"
مرام " .......... "
أسيل بقهر " إنتي لو الله يفك أخوك من عزّة النفس الغبيه كان هو الحين جنبك ماينقصه شي .."
نـاظرت باسمه وجه مها بقوة .. وأكبر علامة إستفهام تكونّت على راس الثنتين ..
طلال " وش فيكم ؟ ليكون كلامي ماعجبكم ؟"
مها بصدمة " لأ بب..بس س .."
باسمه تكمَل " لييه طيب ؟"
طلال " كذا أريح لي ولك ولهاا .. خلونا نبعد عن وجع الرااس والمشاكل شوي .."
باسمه " بس أنا مابي أروح بين بروحي .. مرتاحه هناا .."
طلال " بس أناا مو مرتاح وحالكم قايم كذا .. خلاص دورّت شقه حليوة قريبه من هناا .. بكرة الصباح تنقلين لهاا .. ويوم لك ويوم لمها .."
باسمه " ب."
قاطعها " ليه معترضه ؟ بيت يكون لك لحالك أريح من بيت تشاركك فيه وحده .."
باسمه وهي تناظر مها " ومها بتجلس هنا ؟"
طلال رافع حواجبه " إيه أجل وين بغيتيها ترووح ؟"
باسمه " لا أبد ، مممممم طيب الساعه كم لازم أجهز ؟؟"
طلال بزفرة " يعني 11 أو 12 الظهر .."
باسمه " زين .."
ورجعت تناظر في مهاا يلي ساكته مانطقت بحرف ..
::::
[ اللهُـم أعنِّي على ذكركـَ و شُـكرك و حُسنِ عبادتكـْ ..]
،‘
ردآءات بيضاء في كل مكان .. وعبايات سودا تغلف النساء .. لتثبت إن العفه إلى الآن موجوده ..
صوت التسبيح والتهليل والتكبير يصدح من أركان المكاان بشكل يخلي القلب يدق بعنف ..
بـأطهـر بقااع الأرض ,, مكه المكرمـه ..
.
وقف سيارته بالمواقف يلي مخصصينها لزوار الحرم ..
نزل وهو يعدّل حرامه عليه .. قفل السيارة وبصوت هادي " يلا مشينا خل نلحق قبل لاتبدى صلاة العشاء .."
مشت وراه وهي ماسكه بيد شذى ، وقلبها شوي ويطلع من مكانه ..
صارت تبلع ريقها أكثر من مره .. وبطنها بدا يمغصها ..
وحماس الدنيا بعيونها .. شدت على يد شذى أكثر .. وهي تقرا
[ بـاب الملك عبدالعزيـز ]
تجمعَت الدموع بعيونها .. وهي تشوف يلي قدامها ..
ناظرت بعيون شذى .. وكإنها تسألها عن يلي جالسه تشوفه ..
هو حلم ؟ ولا علم ولا وش بالضبط ..؟
إنسابت دموعها بهدوء على خدها .. والكعبه كل مالها وتوضح قدامها ..
الشي يلي كانت تتمنى تشوفه طول عمرها شافته الحين .. ويازينها من شوفه ..
صارت تشهق بصوت عالي مو قادره تحبسه ..
إحساس وشعور يمكن ماأحد يتصورة .. وأنا نفسي ماأقدر أعبر عنه بحرف واحد ..
شي فاقد شوفته صار لك سنين .. وتوك تشوفه الحين ..
لف ناظرها وشلون تتلفت حولها وتناظر بصدمة .. وهو للآن مبتسم ..
ناظر قدامه وشاف الكعبه وحولها ألوف مُئلفه ..
تنهد وهو يدعي ربي يصلح حاله .. ويقدر يسعدها بقد مايقدر ..
هي من جات بيتهم وهو بدا بمحاولاته في إصلاح نفسه .. صار مايكلم مثل أول ..
وغيّر أرقامه ، وبدا يغير من طبايعه .. تخلى عن كل شي حرام كان يسوية ..
بس باقي رؤى ! رؤى بسسسس ..!
والله يقدرة ويعطية على قد نيته !
حس بالصيحه تدغدغ عيونه .. وندم على يلي سواه وناوي يسويه يعتصر قلبه ..
أصلا تلقائي من تشوف الكعبه تخشع كل حواسك .. وتحس نفسك ودك تصيح لين تقول بس ..
شي يخليك تفخر إنك مسلم .. وإنك تمشي على نهج الرسول – صلى الله عليه وسلم –
وعلى ملة إبراهيم .. شي يخليك ترفع راسك بفخر وتقول أنا مسلم ..
هناا .. وبالحرم بس .. المكان الوحيد يلي تضمن عمرك فيه .. لا قتل .. ولا سرقه ولانهب ..
مكاان يخلييك تعتزل الناس كلها .. وتوجه مشاعرك وأحاسيسك كلها للي خالقك ..
لله وحده ..
مكان أول ماتاطى رجلينك أرضيته .. تتجمع دموعك .. ويدق قلبك بضعف ..
وكإنك ترااجع نفسك .. والأشياء يلي سويتها بحياتك ..
ماأحد يدري .. هي دموع خوف ! أو دموع ندم ! أو دموع فرح إنك زرت هـ المكان
وضمنت أجر زيارته قبل لا توافيك منيتك يلي ماتدري متى .!
صلوا ركعتين تحية المسجد .. ثم شوي وأقام لصلاة العشاء ..
صلوها جماعه .. ويوم خلصوا بدأو بالطواف .. وليان للآن تصييح ..
إذا ماكان بصوت عالي فهو بصمت .. والصمت يجرح القلب أكثر من البوح !
راحوا للصفا والمروة .. وبدأوا يسعون ..
ويوم خلصوا كل شي وقصروا ..
جاوا بيطلعون ..
ليان " معليه أبي موية زمزم .."
لمى " تونا شاربين .."
ليان بفشلة " معليش أبي ثاني .."
شذى " هههههههههه معك حق مافي أحد يشبع منهاا .."
ليان " إنتوا إسبقوني وأنا بالحقكم أعرف مكانكم .."
ورفعت عيونها لتركي وكإنها تستأذنه ..
تركي مبتسم " لا وين تروحين بالحالك أخاف تضيعين "
لمى " أكششخ وصرنا نخاف بعد .."
ضحك " إنتي لو الله يكرمنا بسكوتك .."
لمى وهي تلف للكعبه " إدعيلي وإن شاء الله ماينرد دعائك .."
أم محمد " ههههههه لو بندعيلك بندعيلك بالرجل الصاالح يلي يهجدك .."
حمرت " لا وين بدري .. وبعدين أول شذى .."
شذى بضيق " أقول أص أص بس يازينك ساكته .."
تركي " وشو حتى هنا بتتهاوشون ؟ إحترموا المعتمرين ع الأقل .."
لمى " أقول إنت يلي أص اففف .."
ضحك وناظر ليان " خلاص إمشي أنا وإنتي .. [ ناظر أمه ] تعرفون مكان السيارة ولا لأ ؟"
أم محمد " إيه نعرف "
لمى تمد يدها " هاااااااااات المفتاح وماعلييك .."
ضحك " بشنطة أمي مو معي .."
لمى تلف لأمها " هاتيه يمه .."
أم محمد " عشان تهبلين بناا ؟ لا شكرا ، يلا بس إمشوا قدامي .. [ ناظرت تركي وليان ] وإنتوا مو تطولون بسرعه .."
تركي " إن شاء الله .. يلا ليان مشَّي .."
صار يمشي قدامها وهي وراه بمسافه بسيطة .. وبعيونه يدوّر ع الترامس يلي بكل مكان وفيها موية زمزم ..
وقفها عند وحده ماعليها زحمة ..
" يلا إشربي لين تشبعيين ههه .."
إنحرجت منه وكرهت نفسها .. تمنت لو إنها ماطلبت بس وش تسوي ماحبت تبرح الحرم وهي للحين ودها تشرب من مويته .. مع إنهم بيرجعون هنا طول ماهم جالسين بمكه ..
بس هي كذا .. تخاف تموت الحين ومابعد تسوي يلي ودها تسوية من زماان ..
صبت لها ملى الكاس البلاستيك وشربته .. وصبت لها كاسين وراه وشربتهم ..
ولو كانت بطنها تتسع لكاس زيادة كان شربت بس ماتقدر ..
تركي بهدوء وهو يناظرها شلون تشرب " والله وتحققت أمانيك يالياان .."
تحرك بؤبؤها له .. عقدت حواجبها " نعم ؟!"
إبتسم " وش دعيتي ؟"
حمرت خدودها وحمدت ربها مليون مره إنها متغطية " دعيت و ........ وبس .."
وسعت إبتسامته " علميني طيب .."
نزلت بجسمها للترمس .. وصبت لها كاس من جديد ..
وشربته غصب تبي تلهى من عيونه .. وش تقوله يعني ؟
تنهد " ماتمنيتي عبدالله يرجع ؟"
إنشد الكاس بيدها .. وماقدرت تبلع شي زياده ..
رجعت دموعها تغرِّق عيونها من جديد ..
تركي بضيق ع اليوم يلي ضيع فيه عبدالله " أنا دعييت كذا ، لأني داري إنه موجود .."
غمضت عيونها .. وفكرة إن عبدالله يكون موجود وهي ماتدري عنه بتجننها ..
إذا عبدالله موجود ليه مايجي ؟ ليه مايسأل ؟
أقل شي يسمعها صوته عشان تطمّن إنه بخيير .. مو كذا !
فاقده وجوده ، مقتنعه بشي وقلبها يقول شي ثاني ..
وهي ضايعه بين الإثنين ..
عبدالله ماكاان أخ بس ، كان أب .. وأم ، وإخت وصديق وطبيب ..
كان كل شي بالنسبه لهاا .. هي ماكانت تشوف .. بس هو كان عيونها ..
والنور يلي تشوف به ..
هو الوحيد يلي ماكان محسسها بالنقص .. على عكس البقيه ..
كان يعاملها على إنها وحده زيه .. تشوف يلي يشوفه .. وتعرف يلي يعرفه ..
يكفي إنه كــــــان أخ .. سند وعضيد تشتد به لاقسى وقتها عليهاا ..!
تركي بعد مالاحظ رجفتها " يلا خلينا نمشي تأخرناا "
هزت راسها .. وحطت الكاس الورقي مكانه المخصص .. ولحقته بهدووء ..
وعيونها ترجع لورا من فتره لفتره .. وتناظر الكعبه يلي ماودهاا تتركها أبد ..
إبتسمت وهي تتذكر الحجر الأسود يوم سلمت عليه ولمسته ..
تذكر أول أيام ماكانت تجي تعتمر .. كانت تحسه شي بارد وملمسه ناعم .. بس ماعمرها شافته ..
كانت تحس جدران الكعبه .. وقماشها يلي تدري إنه أسود .. وغير لونه ماتدري عنه أبد ...
ياما وياما تتمنى شوفت هـ المكان العظيم .. الناس . والمصليين .. والمعتمرين والمآذن ..
كل شي .. تسمع بس ماتشوف .. والسمع مو زي الشوف أبد ..
للحين تدعي لمشعل بالخيير .. لأن له الفضل بعد الله بلِّي صار لهاا ..
من كان يصدق إن ليان بتشوف هـ الأشياء كلها ..
هي نفسها ماكاانت تصدق أو حتى تحاول تقنع نفسها بذا الشي ..
لأنها بإختصار تخاف تتعلق بالوهم وتتحطم يوم تصحى .
لكن الحين ، بعد ماصارت " الأماني " على قولة تركي حقيقة ..
ماعندها مانع ترجع وتنعمي من جديد .. لأن يلي شافته اليوم .. أغناها عن مناظر الدنيا كلها .
::::
دخلت مع فجر للغرفة .. يلي دقت عليها وقالت لها تعالي بسرعه من غير لاتوضح لها شي أبد ...
كادي وهي تنزل نقابها وتلقط أنفاسها " خييييير وشو طيرتي قلبي وش بك ؟"
جلست ع الكرسي الهزاز بزاوية غرفتها .. غمضت عيونها وصارت تهزه بهدوء ..
كادي وهي تجلس ع السرير بقوة وبتحلطم " وش فييك ؟ جارتني من بيتنا تعالي وتعالي وفي النهاية تسوين الحركه البايخه هذي ؟"
فجر " .... "
وقفت وراحت لها .. حطت يدها على كتفها " فجـ....."
شهقت من قبل لاتكمّل جملتها " بسم الله وش فيك ؟ تبكيييين !!!!!!!! "
فجر تفتح عيونها وبرؤيا ضبابيه " كاادي .. تعبــت .."
نزلت وجلست على ركبها .. وبخوف ولهفه " تعبتي ؟ من وشوو ؟"
تنحنحت وهي تمسح دموعها وتعتدل بجلستها " من كل شي .. في شي إلا أشياااء تعورني ..
[ صاحت غصب ] كل شي يعووووووورني ياكاادي كل شي .."
حطت يدها على يد إختها وصديقتها وكل شي بحياتها .. شدت عليها بقوة " فجرر .. وش صااااار ؟"
فجر بعد فترة " عمر .."
" عمر مين ؟"
ناظرتها " عمر مين يعني ؟ عمر ولد سالم الـ ...."
بخوف " إيه وش فيه ؟"
فجر " أبوي توه قبل كم يوم يقول إنه خطبني .."
شهقت بصوت عالي " وشهوووووووووو؟ عمييييير خطبك ؟"
فجر تهز راسها بضيقه " إيه .."
كادي بدون وعي " بس شلووو..ن ؟ كيف ؟ أأأقصد يعني "
فجر تقاطعها " مافيها شلون وكييف ؟ خطبني وإنتهينا .."
سكتت وهي مو عارفه وش تقول ..
قامت فجر من مكانها وتوجهت لتسريحتها .. فتحت شعرها يلي كان ملموم ببكلة بإهمال ورجعت
ربطته ..
كادي وهي تناظرها بصدمة " طيب وش بتقولين ؟ بتوافقين ولا لأ ؟"
ناظرت إنعكاس كادي بالمراية .. جلست فترة وعيونها معلقه فيها إلى إن مسكت منديل ورجعت بؤبؤها لمكانه ، وبصعوبة " إيه .."
كادي إرتاعت " وشو إيه ؟"
فجر وهي تتنفس بسرعه " موافقه عليييه .."
كادي بقوة " وشوو ؟ لا لا مو معقووووول !!!"
غمضت عيونها بقوة وهي تمسح الدموع يلي ناوية تطيح " وشو لأ ؟ مو من حقي أتزوج مثل باقي البنات ؟"
كادي بتوتر " لا مو قصدي .. بس يعني .."
فجر " يعني وشو ؟"
كـادي بعد فترة " يعني فاااارس ش.."
قاطعتها بقوة " وش فيه فارس ؟ مابيني وبينه شي عشان أمنع كل واحد يتقدم لي .."
كادي بهدوء وخوف من ردة فعل فجر العنيفه " أدري مابينكم شي .. بس توقعتك تحبينه .."
فجر بإستهزاء " أحب ميين يرحم أمك ؟ أنا الغلط مني من أول .. مدري شلوون سمحت لنفسي أتمادى بعواطفي معه ؟ أعرررف إنه مستحيييييل ومن سابع المستحيلات يصير شي من يلي في بالي أو من يلي في بالك .. وإنتي أدرى لييش .. [ سكتت شوي وناظرت بالمنديل يلي في يدها ، قالت بصوت يرجف والدموع تتجمع بعيونها ] صدقتيني الحين يوم أقولك حنا عايله ماتعترف بالحب !"
::::
في شقق [ ........ ] المفروشة !
.
بهمس مصدوم لأمه " إيششششش ؟"
أم محمد بضحكة " وشو إيش ؟ يلي سمعته شيل شنطتك ورُحْ شقه غير ذي .."
تركي " وين أرووح ؟"
" وين تروح يعني ؟ دبّر لك مكان غير ذا ."
تركي " وشوو يمه .. مافييييييه أنا حاجز هـ الشقه الكبيرة على أسااس كلنا بنجلس فيها .."
أم محمد " وشو منتب تستحي تجلس والبنت معك ؟"
تركي بضيق " أي بنت يمه ؟ خلاااص زوجتي صارت .."
أم محمد " زوجتك بالورق والشرع لكن قدام الناس لسى ، وبعدين ياخي حس على دمك البنت تستحي .."
تركي يقاطعها بقهر " تستحي من وشوو ؟ تونا كنا بنفس البيييت ..! والله حركه باااااااااااااايخه .."
أم محمد " بايخه مو بايخه ماعلّي ، ألحين تشيل قشك وتنزل تحت تحجز الغرفة يلي جنبناا .."
.
تمددت شذى ع السرير بعد مابدلت لبسها .. وبنظرة سريعه ناظرت إختها يلي واقفه عند السرير وتحوس ..
قالت بخمول " لمى ياقلق وش تسووين ؟"
لمى بنرفزة وهي تلف عبايتها للجهه الثانيه " اففف وش ذا السرير ؟ كبيير والعبايه ماتكفي .."
شذى " ليه تغطينه ؟"
لمى وهي ترجع تشيل عبايتها وتفرشها ع السرير من الجهه الثانيه " وش تبيني أسوي أنام على
هـ الفرش يلي هم محطيينه ؟ لا معصي والله .."
ضحكت بنفس الخمول لكن بصورة أشد " ياإنك موسوسه .. يختي نامي والله نظييييييف والله .."
لمى بطفش " وش يظمن لي .. ماتدرين من ناااام هنا قبلك .. [ وبتحلطم ] ياربييييه وش هذا لازم عبايه ثانيه .."
نزلت من الحمام [ تكرمون ] يلي هو تبع للغرفة المتوسطة الموجود فيها سريرين فرديين .. ويلي واحد منه إحتلته لمى وناوية تغطية بعبايتها وتناام عليه لأنها بإختصاار توسوس هههههه ..
ناظرتها بصدمة وهي تحط ملابسها ع الشنطه " لمى ياحمااارة وش تسوين بعبايتي ؟"
لمى وهي تزفر براحه بعد ماحطت عبايتها وعبات ليان ع السرير كمفرش " كذا أوكييييييه .. [ لفت ناظرتها وببراءه ] أبد والله بس إحتجتهاا في مهمه صغيييرة .."
ليان وهي تمشي لها بقوة " وشو مهمه صغيرة إنتي الثاانيه ؟ عبايتي مو لعبه بيدينك "
لمى وهي توقف فاصل بين ليان والسرير " لياااااان بلييز بليييييز طلبتك أبي أنام بسلام وراحه خلييه تكفيين .."
بعدتها من طريقها بقوة وسحبت عبايتها بعنف " نامي بس مو على حساابي .. أصلي فيهاا هذي .."
لمى " وإذا تصلين فيهاا يالسخييييييفه .. اففف ياكرهي لك .."
ليان وهي تنفض عبايتها " يكفي أنا أحبك .. [ خزتها بإستهبال ] بنات آخر زمن .."
لمى وهي تتوجه لمكان عباية شذى يلي غطّت في سُبات عميق " ماالي غير حق إختي لبى قلبها مو إنتي مااااالت علييك .."
ضحكت وهي تتوجه لباب الغرفة " أغصان الجنه إن شاء الله .."
فتحت الباب ومشت شوي وهي مو منتبهه للشخص يلي جالس ع الكنب ويتحلطم ..
راحت للمطبخ الصغير يلي أبد يالله يكفي شخصين وصبت لها موية من علبة الصحه ..
شربتها وجات بتطلع ..
لكن أول ماشافت الوجه يلي قدامهاا شهقت بقوووة ..
كان جالس ع الكنب جنب أمه .. وإثنينهم يناظرونها بإستغرااب ..
أم محمد " تعاالي ليان وش فييك واقفه ؟"
ناظرت وجه تركي يلي إبتسم ونزل عيونه لحضنه .. إحتقن الدم بوجهها وهي مفتشله ..
وبلمح البصر إنحااشت للغرفة ..
دخلت وحطت يدها على قلبها وهي تتنفس بصعووووبة ..
لمى بعد ماأمنت المكاان النظيف تمددت ع السرير " بسم الله وش شايفه إنتي ؟"
ليان تلهث " يممممه لمى فشششششششششلَه .."
لمى وهي تغمض عيونها " وشو ؟"
سفهتها وماردّت .. وقفت قدام مراية التسريحه وناظرت بالبيجامه يلي لابستها ..
وخنقتها العبرة .. ياربيييييه يالفضييحه شافني بذا المنظر !!
وش بيقوول الحييين ؟
كانت لابسه بيجامه قطنيه من لاسنزا .. برمودا تحت الركبة على طول ..
والكُم جابانيز .. كان شكلها عادي مو عاري ولا مستور ..
بين البينين ههههه ..
تمددت جنب شذى ع السرير وهي للآن حاسه قلبها بيطلع ..
اففففف وش هـ الموقف السخيييف ؟!
.
أما عند تركي .. طلع من الشقه بعد زن أمه ..
وأخذ له شقه جنبهم ، وأول ماحط راسه ناام على طول ..
::::
دفن راسه بالمخده بقووة .. وهو حاس بألم بيفجـر مخّـه ..
من بعد هذاك اليوم يلي إنذكرت فيه الإسماء وهو مو بخيير .. صدااع وألم براسه وإذنه بيذبحونه ..
مايمديه ينام ساعه إلا وهو موتعي بقوة من زود الألم ..
لف راسه وناظر بعلبة البندول يلي شرب نصها بضعف .. يخاف يشرب زياده ويصيير فيه شي ..
تأفف بصوت عالي .. وأصوات كثيرة في عقله ..
مثل الشي يمشي ، يصرخ ، ناس تتكلم ، تشويش ، وأسماء وأصوات داخله في بعض وسامعها من قبل ..
كلها في راسه .. كل هـ الأشيااااااء في راسه تخيلّو !
دق جواله يلي ع الكوميدينه .. رفعه بتثاقل ..
ورد بصوت ثقييل " هلا .."
" ألوو فارس وينك ياخي ؟"
عقد حواجبه " مين ؟ فيييصل ؟"
بنرفزة " لا حسنيه ..! إيه فيصل أجل من ؟ وينك صار لي سااعه أنتظرك خست في الحر "
فارس بتعب " لييه ؟ وش تبي ؟"
بصوت عالي خلى فارس يبعد الجوال عن إذنه " وشووو وش أبي ؟ [ بتريقه ] أبييييييك إنت ياحيااتي .."
رجع الجوال لأذنه بإستياء " يالله فيصل والله من جد وش عندك ؟"
فيصل " اللهم طولك ياروح .. وش أبي يعني ؟ مو متفقين تجي وتقابلني قدام محل **** .. ؟"
فارس " يووه والله آسف نسيييت .."
فيصل بزفرة " فاارس وش فيك ؟"
فارس بصوت ضعيف ويرجف من الألم " مافيني .. شي "
فيصل " فااااااااااارس وش فيك ياخي ؟ تعبان إنت ؟"
فارس بضيقه " لا مافيني شي قلت ، خلاص تكفى سكّر خلني أناام .."
فيصل بحيرة " طيب براحتك ، بس إذا إحتجت شي دق علي زين ؟"
فارس بسرعه " زين زين .."
وسكّر على طول ..
رمى الجوال جنبه .. وضغط على راسه بقوووة ..
صرخ بصوت عالي " خلاااااااااااااااااااااص أبي أنـــاااام "
::::
على حدود السـاعه 2 ونص الفجـر ..
.
صحَـت من النوم صار لها نص ساعه تقريبا ..
وقفت قدام الشباك يلي يطل ع الحرم المكي وإبتسمت ..
جلست تناظر شكل الكعبه من بعييد .. وعيونها كل مالها وتغوص بالدموع ..
ناظرت ساعتها .. وناظرت في بنات عمها يلي نايمات ومو حاسات بشي من كثر التعب ..
على عكسها يلي بالموت قدرت تنام ..
تنهدت ورجعت تناظر قدامها .. فكرت بشي لكن ترددت تنفذه أو لأ ..
رجعت ناظرت ساعتها بعجله .. وخافت يأذن الفجر قبل لا تصلي الوتر ..
تحركت من مكانها وراحت لشنطتها .. طلعت جوالها يلي مابقى له شي أبد ويطفى ..
وبتردد كبير وواضح دورت على إسمه ودقت ..
بعد رنتين ، ثلاث ، أربع ، خمـ...
بصوت ثقيل " ألوو "
بلعت ريقها بإرتباك وكل وصله بجسمها صارت تنتفض " الو هلا تركي ؟"
بعد فترة سأل بشك " ليان ؟"
ليان وهي تمشي وتوقف قدام الشباك " إيه .. معليه صحيتك من النوم ؟"
تركي " لا عاادي أصلا كنت بصحى .. خير وش بغيتي ؟ "
ليان ببلاهه " ممممم عادي يعني ؟"
تركي " نعم ؟"
شدت على يدها بتوتر " لا أقصد يعني .. أأ .. عاادي تنزلني الحرم الحين ؟"
تركي " الحرم ؟ ليه ؟"
ليان " أبي أصلي الوتر .. ومره وحده أجلس إلى إن يأذن الفجر .. أبي أصليها جماعه مع الإمام .."
تركي " ... "
ليان " ألوو تركي ؟! تقدر لا لأ ؟"
تركي " إيه أقدر ليش لأ .. خلاص إلبسي ولاقيني قدام باب الغرفة .."
ليان بحرج " شكرا .. وآسفه ع الإزعااج .."
ضحك " لا عاادي .. يلا شوي بس وإنزلي .."
.
قفل الجوال وهو يناظر الشاشه مبتسم .. صحيح صحته من عز نومه وهو بقمة الإرهاق والتعب ..
لكن معليه .. تمووووون !
فز من مكاانه بسرعه .. هو حالف يسعدها .. ومو مقصر معها بشي حتى لو قالت له روح للمريخ بيرووح ..
غسّل وتوضى مره وحده .. ولبس ثوبة وطلع ..
شافها مثل ماتوقع واقفه عند باب شقتهم وتنتظرة ..
× ليـان ×
إبتسم لي .. وبادلته الإبتسامه من تحت غطااي ..
هههههههههههه ياحبي له والله .. صحى أول ماقلت له مع إني توقعت إنه يسفهني ..
قال بروقان " صباح الخيير .."
قلت بحيا " صباح النوور .. آسفه صحيتك .."
تركي " لا وشدعوى .. ! أصلا زين قومتيني عشان أصلي .. "
" طيب يلا خل ننزل .. أبي الحق اصلي الوتر والشفع قبل لايأذن الفجر .."
ضحك ومشى قدامي .. وأنا وراه ..
نزلنا للحرم يلي إضطرينا إنا نمشي مسافه بسيطة بس ونوصله ..
صلينا تحية المسجد .. وبدينا نصلي الوتر ..
هو في جهه وأنا في جهه بحكم إني صليت في قسم الحريم ..
بعد ماخلصت دعييت .. وتربعت براحه وأنا أناظر الكعبه ..
جلست أتنفس بهدوء .. على عكس قلبي يلي يعصف بقوّة ..
دورت تركي بعيوني .. وشفته جالس بمكان بعيد عني شوي وساند ظهره على عامود وبحضنه مصحف ..
إبتسمت .. الله يصلحه ويهديه ..
كل شخص مرْ بحياته بأغلاط .. وأغلاط تركي واضحه ومكشوفه قدامي ..
بس إذا الله بجلالة قدرة يسامح . ليه أنا العبد الفقير ما أسامح ؟
أدري إنه كان يكلم بنات ووو !.. ويلي يثبت لي هذا الشي هذيك يلي كلمها قدامي ..
أنا ماأدري وش يصير بنفسه .. هو أكيد ماسوا كذا إلا لشي ..
وأتمنى هـ الشي يكون تغيّر من يوم جا وخطبني ..
.
أقاموا لصلاة الفجر .. صلوها مع الإمام وجلسوا شوي إلا إن طلعت الشمس ..
تركي يقرا قرآن .. وليان ساعه تدعي وساعات تقرا ..
.
مر وقت طويل .. وماأحد حاس فيه .. خصوصا إن الحرم بدا يمتلي بالناس ..
وتسعد العين بشوفتهم يطوفون حول الكعبه ..!
ناظر ساعته وشهق أول ماشافها " سبع ونص ،،! الله مر الوقت بسسسسرعه .."
قفل المصحف ورجعه لمكانه .. وقف ومشى لليان ..
أشر لها تجي بما إن المكان فيه حريم وجاته ..
ليان " هلا ..؟!"
إبتسم " شايفه الساعه كم ؟"
ليان " لا والله كم ؟"
تركي " سبع وشووي .."
ليان " لاا .!! من جدك ؟"
ضحك " إيه .. يلا ماودّك نمشي .. "
ليان " إلا بس ..!"
تركي " بس وشو ؟"
ليان وهي تنزل راسها " لا خلاص ولا شي .."
تركي فهم " لا تخافين بنرجع هناا .. بس الحين خلينا نروح اكييد أمي قامت .. وأنا ماجبت جوالي عشان أدق أقولها إنا هنا .."
ليان وهي تهز راسها " خلاص طيب يلا .."
مشوا .. وطلعوا من الحرم ..
عقدت حواجبها يوم شافته ياخذ طريق غير يلي جاو منه ..
ويتوجه لسيارته ..
ليان وهي تشوفه يتوجه لبابه " وين رايح ؟"
فتح السيارة وركب " إركبي إركبي .."
ناظرت بالبابين يلي قدامها .. وإحتارت في أيهم تركب ..
إلى إن قررت تركب جنبه مكان ماأشر لها في البداية وهي ميته من الفشله ...
سكرت الباب ولفت له " مو إنت تقول عمتي صحـ.."
قاطعها وهو يرجع ريوس وينزل من المواقف " أنا جوعان إنتي مو جوعاااانه .."
حطت يدها على بطنها وهي ساكته .. تكذب إن قالت لأ ..
بس بعد فشلة وش تقوول ..
جلس يمشي وإثنينهم ساكتين فيما عدا من صوت الراديو المفتوح ع الإذاعه السعودية ويلي تبث
قرآن في هـ الوقت ..
تركي بهدوء " وش تبغين تفطرين ؟"
ليان بصوت واطي " عادي أي شي .."
تركي " ممممم طيب .."
وقفها قدام محل فول وتميس .. نزل وأخذ له كم قرص تميس مع قلابه ^.^ ..
حطهم بالمقعد الخلفي ومشى ..
رجعوا للفندق .. وهي بدا النوم يلعب بحسبتها ويداعب جفونها هههه بس ماسكه عمرها فشله تنام قدام تركي وش بيقول .؟ صحتني من النوم ونامت ؟!!
أول مادخلوا الشقه تفاجَئو إن محد صاحي .. مع إنهم توقعوا العكس تماما .!
تركي وهو يحط الأكياس ع الطاولة " وينهم ذوولي ؟"
شالت غطاها وتوجهت لغرفة البنات " شوي أشوفهم وأجي .."
دخلت ولقت الدنيا جمدَّه .. المكيف ع الأخير وماتبان منهم غير رجيلهم .. والباقي مغطى ..
ضحكت وراحت لـ شذى .. هزتها بشويش " شذى .. شذى قومي شوفي الساعه كم ؟"
شذى " .... "
سحبت الغطا من على راسها وبان الإستياء بوجه شذى يلي عفست ملامحها " قومي صليتي الفجر ولا لسى ؟"
شذى وهي للحين مغمضه وترجع تغطي وجهها وبنرفزة " أففف ليان إيه صليت أجل بنتظرك ..؟"
ليان وهي تدفها من كتفها بقوة " جزاي ؟!"
فصخت عبايتها وعدلت تنورتها عليها وطلعت لتركي ..
ليان " هههههه وش مسوي ؟"
رفع راسه وإبتسم " مائِده مُصغـره .."
ناظرت بالطاولة يلي تحولت لمائده مصغره على قولته ويلي فرش عليها السفره وعليها القلابه والتميس " ههههه ، طيب وينها عمتي ؟ أصحيهاا ؟!!"
تركي " لا رحت اصحيها وقالت ماتبي .. لا تخافين خليت لها ولبناتها النواماات .."
ضحكت وجلست قدامه .. وهي حاسه بنفسيتها مفتوحه وماعندها مانع تاكل إلى إن تقول بس ..
مد لها تميس " يلا كلي ترا تميسهم شيييييييييي .."
إبتسمت " صار تميسهم الحين ؟ كل التميس واحد !"
بدا ياكل " لا مو واحد .. كل واحد ويده بالشغل وعاد إحكمي .."
سمّت بالله وبدأت تاكل وهي تستمع لتعليقاته .. وقلبها مو راضي يهدا من الفرح ..
::::
ع الظهـر ..
فتح لها باب الشقه وهو يسمي بالله ..
شالت نقابها وناظرت حولها " متى فرشتها ؟"
طلال وهو يدخل شناطها الكثيرة " أبوي تكفل بكل شي ماأدري متى .."
باسمه " ماشاءالله إنت كل شي يسوية أبوك .!"
طلال بإستهزاء وهو يقفل الباب " شفتي شلون ؟ زووجك عديم الشخصيه الله يعينك .."
لفت عليه بقوة " لا ماقصدت كذا .."
طلال وهو يتقدمها " قصدتي ولا ماقصدتي .. [ لف ناظرها ] هذا واقع ياقلبي .."
لحقته " بس أناا ماأشوف كذا .. أشوفك غييييير "
طلال وهو يفتح الأنوار والتكييف في باقي الغرف " وش تشوفيني إنتي ؟"
بخجل داهمها لوهله " ممممم أحسن واحد بالعااالم .."
سكت شوي يترجم يلي إنقال .. وبعدها إنفجر ضحك " ههههههههههههههههههههههه وش شايفه أمس ؟ أي فلم كرتون بالله ؟"
ضربته على كتفه بدلع " ههه طلااااااال "
مسك يدها وناظر بعيونها بهدوء " من جد أنا أحسن واحد بالعالم ؟"
رمشت أكثر من مره " إيه ..! ليه أنا أول وحده أقول لك هـ الكلام ؟"
إبتسم " مو أول وحده .. بس أول وحده تجيبه بالطريقه الطفوليه هذي هههههه ."
باسمه " ههههههههههههه بس حلوة أحسن واحد بالعالم ولا ؟"
طلال وهو يمسكها من يدها ويمشي معها " حلوة وبس ..! خيااااااليه هههههههه "
::::
طاح القلم من يده .. وفمه مفتوح بصدمة " نعم ؟! وش تقووول إنت ؟!"
فيصل بربكة وهو يتحقرص بمكانه " يلي سمعته .. عمييير خطب فجر .."
رمش أكثر من مره يبي يستوعب وعيونه بدت تحرقه ...
حس على نفسه ورفع القلم بيد ترجف ..
وتصنع اللامبالاه وهو يكتب ع الورقه حروف مايشوف منها شي " طيب وش فيها يعني ؟"
فيصل " مافيها شي .. بس غريبه آخر واحد توقعته يخطبها هو عمـر "
ضغط ع القلم بقوة وبصوت يمنع رجفته " النصيب مايعرف توقعاات .."
فيصل بتشتت " إي والله صادق .."
بلع ريقه " وش قالت ؟"
فيصل " من هي ؟ "
فارس بنرفزة " إختك من يعني ؟"
فيصل " أبووي توه يقول إنها وافقت .. تخيل فجر واافقت .."
زاد الألم .. وزااااد الصداع ..
وافقـــت !! ليييييييييه ؟
وأنــــــا ؟؟!!
وأنــت وشو يافاارس ؟ إنت وشوو ؟
وش كنت متوقع .. ترفض ولد قبيلتها وتجلس تنتظرك تخطبها ؟
بترفض ولد الأصل يلي يعرفونه وبتاخذك إنت يالمجهول ؟ إنت يلي ماتعرف لا أمك ولا أبووك
ولا إسمك حتّـى .!
رجّع جسمه ع الكرسي بقوة وهو يفتح قلاب ثوبة ويحاول يتنفس ..
لييييه يافجر لييه ؟ وش سويت لك أنــا ؟
وش سويت لك عشان تعاقبيني كذا .؟؟
" فاارس .. فاااااارس تسمعني ؟"
ناظر بفيصل ووجهه المخطوف وإبتسم بصعوبة " أبي ....... بندول .. بسسرعه فيصل الله يخلييك رااسي بينفجر .."
هز راسه بسرعه ومشى للباب " دقاايق ويكون عندك .."
::::
::::
أبسكت .. دام صوتي مايردك لو سمعتالصوت
وأبـرحل بعد ما المـلم بقايا آخر الآمي
تعبتأجمع حضوري في غيابك واحتفي بـالتوت
تعبت أرسم ملآمح غربتي و أجدد أحلآمي
،‘
قبل كل هذا بوقـت ..
.
لف ناظر بالسجن يل كان فيه أكثر من شهر .. ثم ناظر بالورقه يلي بيده ..
وأكبـــر [ ؟ ] على راسه ..!
× فهـد ×
.
فاهمين شي ؟ أنــا مو فااهم ولا شي !
بعد ماصليت الفجر غفيت شوي .. ثم ماحسيت غير بإثنين يصحوني ..
ويوم قمت قالوا إن الإفراج جا .. طلعوني وأعطوني هـ الرساله يلي مدري وش فيهاا ..؟
ماحسييت بطعم هـ الطلعه .. ولا حسيت بطعم الفرحه يلي المفروض أحسها وأنا أشوف نفسي طالع
مثل أول .. وبرائتي ثبتت .. في شي داخلي مو مخلين مستانس أبـد ..!
إستنشقت هوا جامد .. وأنا أشوف السيارات رايحه جايه ..
أظن إن محد منهم يدري إني بطلع .. لأنهم لو دروا كان جاوا هناا ..
إذا أنا نفسي للحين مدري وش السالفه ؟ كل شي صار بسرعه ..!!!
ناظرت بالظرف يلي بين يديني .. ويلي أعطاني إياه مدير السجن ..
فتحته وطلعت الرساله يلي بداخله .. مسكتها بقوة قبل لايطيرها الهوا البارد يلي هب على غفله ..
عقدت حواجبي بدهشه وأنا أشوف حروف عربيه .. وخط صغير ناعم فيه تموجات بسيطة دليل إن يلي كان يكتبه مستعجل أو يتنافض واحد من الإثنين ..
لو يشتكي المظلوم وش في يدينه
من يرحمه لاهلت عيونه دموع
من يسمعه لي باح خافي كنينه
من هو يرد القلب لاصار منزوع
مهما شكى قلبه وعقله وعينه
شكواه ماتنفع ولاهوب مسموع
الله على كثرة همومه يعينه
قلبه غدا في روضة الهم مزروع
زرعه ذبل من قبل وقته وحينه
يوم انقطع حبل الرجا في يمينه
يسحب ولكن حبل رجواه مقطوع
ماعاد باقي كود ذكرى حنينه
في خافق برق الرجا عنه ممنوع
هذي معاناة القلوب الحزينة
مثلي انا لوصحت مانيب مسموع
.
أبرحل يافهد .. يمكن تقدر ترجع لطبعك وتتعامل بطبيعتك ..
أتمنى يلي سويته يكبرني بعيونك ولو شوي بس ..
رجعت أقرا مره ومرتين وثلاث .. وأنا مو فاهم ولا حرف ..
حتى إسم هـ اللي تاركلي هـ الشي الغريب مو مكتوب ..
دق قلبي بقوة يوم إستوعبت .. أو بمعنى أصح عرفت من صاحب هـ المكتوب ..!
ناظرت حولي بضيق .. وش أسووي لازم أروح ولا بيصير شي نندم عليه حنا الإثنين ..
مشيت بسرعه متوجه لموقف الباص .. يلي جلست أنتظر فيه وأعصابي محترقه حوالي
الربع ساعه ..
::::
( 2:30 الظهـر )
.
مسكوا خط جده بعد ماصلوا ، وأول ماوصلوا راحوا للحـراء مول ..
تركي وهو يناظر المحلات حولة " أبي أفهم بس وشوله هـ المشورّه ومن صباح الله ؟"
شذى " أولا زوااجك خلاص مابقى عليه غير كم أسبوع .. ثانيا وهو الأهم [ ناظرت ليان ] ماودك بعلتك الجميلة تتقضى لزواجها ؟"
تركي مبتسم " أفحمتيني صراحه .. خلااص مو حرام طقّـة هـ المشوار دام ذي أسبابك .."
شذى " إيه الله لناا عشان ليان هـ الحكي ولا لو هو أنا ولا لمى كان أكلتناا .."
لمى " إيه والله أعوذ بالله نفاق إجتمااعي .."
طول ماكانوا يتكلمون .. كانت لاهيه عنهم تناظر حولها بإندهاش وهي مبتسمه ..
أم محمد تقاطع سرحانها " عجبتك جده ياليان ؟"
لفت ناظرتها " هلا ؟"
ضحكت " مو معي ؟"
ليان " هههههه آسفه والله .. وش بغيتي ؟"
مغصها بطنها بقوة " من هناا !! ليييه ؟"
أم محمد " دامنا هنا خلينا نستغل الفرصه .. وبعدين في أشياء هنا حلوة وكثيرة مو في الشرقيه .. ناخذ نص من هنا ونص لا رجعناا .."
شذى " يالله يمه خلينا نروح .."
ليان " وشو المحلات نصها مقفله !!"
شذى " بنروح للمطاعم ونجلس إلا إن تفتح إمشي يلا .."
ليان هزت راسها " معك يلاا .."
وصل للحي أخيـرا .. عجّـل في خطاويه إلا إن صار قدام العماره ..!
رفع راسه وناظر بنافذه حافظ ملامح صاحبتها زين ..
الله يستر ويطلع يلي في باالي غلط ياارب ..
جاب يدخل وهو يحاول يضبط معدل التنفس عنده ، أقل شي مايبان عليه الخوف والتوتر ..
ضرب ع زر الأصنصير وجلس شوي ..
أول مافتح وصلته شهقااااات ورا بعض " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـــئ فهــد ! "
ناظرهم وهو عاقد حواجبه " بسم الله وش فيكم ؟"
سامي وهو يمسكه من كتوفه بعدم تصديق " طلعــت ؟! متى وشلوون وكييييييييف ؟"
فهد مبتسم " الله كل ذا ؟ "
الهنوف بصوت يرجف " فهـد من جد متى طلعت ؟"
فهد " توني قبل شووي .."
أسيل من ورا نفسها " الحمدلله ع السلامه .."
رد لها بنفس النبرة والجمود بالملامح " الله يسلمك .. [ لف ناظر سامي بسرعه ] وين رايحيين ؟"
سامي " أبد جاين نشوفك .. بس إنت سبقتنا هههه .."
إبتسم وهو يناظر ورا أسيل يمكن يشوف الوجه يلي يدور عليه ..
عقد حواجبه وبإهتمام " إلا وين مرام ماأشوفها معكم .!"
سامي " مرام .! ماتدري ؟"
بلع ريقه " أدري ؟ لا وشو ؟"
أسيل تكمل ببرود " أمهاا تعبانه ورجعت السعودية تجلس معهاا .."
توسع بؤبؤه بقوة .. أمهـــــا !
أي أم ؟ من متى ومرام عندها أم ؟
الهنوف " ليه ماجات تزورك ؟ هي قالت بتمرّك قبل .."
هز راسه والكلمات بارده حوله " لأ .. محدن جااني .. شلون تخلونها تروح بالحالها شلون ؟"
سامي " يوه فهد وش شلون ؟ عادي يعني وقفت قيدها هـ الترم وراحت .."
حط يده على راسه والدنيا بدت تلف فييه ..
والشي يلي كان فعلا خايف منه صاار .. الشي يلي نهاها تسويه سوتّـه ..
سوتـّـه وذنبها في رقبته ليووم الديـن .!
::::
فتحت لاب توبها .. وعيونها تبرق بخوف وترقب مثل كل مره ..
فتحت إيميلها وإنتظرت شوي إلا إن ظهرت قائمت المتصليين ..
تحطمّت يوم ماشافته .. كل يوم تفتح وماتلاقيه ..!
من بعد ماإعترفت له هذاك اليوم وهو ماصار يدخل أبد ..
ياإنه أعطاها بلوك .. أو إنه غير إيميله بكبرة لأنها فيه !
جرتها يدها ووساوس الشيطان وخلتها تفتح محادثه ..
· تعبت أشكـي [ مشاعل ] :
رائـد .. كيفك ؟ من زماان عنك والله فقدتك .
أدري للحين متضايق مني عشان يلي عرفته عني .. بس ترا والله أنا مالي دخل ..
هذا بسام النذل هو يلي سوا كذا .. إنت وعدتني تسمعني للأخيـر ..
وأنـا عندي كلام كثير لسى ماسمعته .. وإختفيت من قبل لا أقوله لك ..
أتمنى من جد تفكر وتعرف وش كثر أنا محتاجتك وترد علي لو بحرف واحد عشان أعرف
إنك بخيير .. ريـم .
.
قفلت الكمبيوتر بكبره وهي تتنهد .. يارب فكني من هـ العذااب يارب ..
" مشااعل أبوك يبيك تحت .."
لفت لمصدر الصوت .. وإنتبهت لأمها واقفه عند الباب ..
غريبه جايه عندي ؟
قالت بدون نفس " وش يبي ؟"
أم مشاري" وش يدريني بعد ؟! روحي شوفي وش إنتي مهببه ..!"
رفعت حواجبها بإستخفاف .. وماأثرت فيها الكلمه أبـد " مهببه ..! وش بهبب بعد زود عن يلي هببته يا .. يا أمـي ؟!"
أم مشاري " أقول عن الهذره والحكي الماصخ وإنزلي له شوفي وش يبي جابلي الصداع وهو يسأل عنك .."
أبوي يسأل عني ؟ الله يالدنياا !
وقفت من ع الكرسي وتمددت على سريرها " مالي خلق .."
فتحت عيونها بقوة " وشوو مالك خلق ياقليلة الحياا ؟ أبووك يبيك أقولك .."
مشاعل بإنزعاج " لو سمحتي لاتصارخين مصدعه .. "
مشت لها بعصبيه " مشيعيييل ياتبن قومي وتأدبي أعرفي من تكلمييين .."
مشاعل وهي تغطي وجهها بالبطانيه تمنع الدموع تبان لأمها " أعرف يمه أعرف ، إنتي أمي يلي المفروض أحترمك وأسمع كلامك .. [ إرتجف صوتها ] بس أنا خلااص ماعاد أحترم نفسي شلون بحترمك ؟
إنتي نفسك ماإحترمتيني قدام الناس .. خليتيهم يتكلمون عن بنتك يمه .. خليتيهم يلوثوونهااا فوق ماهي ملوثه بجروح بسام .. مدري من يلي المفروض يشره ع الثااني ؟ أنا ولا إنتي ؟"
سكتت وهي تمسح دموعها بسرعه .. وتنتظر جواب أمها يلي ولأول مره من بعد طلاقها تكلمها أكثر من كلمتيين .!!!
رفعت الغطا يوم لاحظت إن الصمت طوّل .. وزادت دموعها زوود يوم ماشافت أحد ..!
حتى يوم تشكي ماتلقى أحد يسمع .. وين مشاااااري بس وينه ؟!!!!!!!
::::
" فجــر وهي تعتدل بجلستها " إدخــل .."
فتح الباب وطل براسه " فاضييييييه ؟"
إبتسمت " أكيد فيصل تعاال يالمؤدب هههه .."
دخل وجلس قدامها .. " يختي ماعرفنا لك .. صرنا مؤدبين علقتي ..! صرنا قليلين أدب عصبتي
وش تبغيييين من الحيااه إنتي ؟"
ضحكت " سلامتك ماأبي شي .."
إبتسم وهو يناظرها " ليه مانزلتي تتغدين معنا ؟"
قفلت الملزمة من يدها " مو مشتهيه ..!"
فيصل " وإنتي داايم مو مشتهيه ؟ لنفسسك عليك حق وإنتي كارفه عمرك تقُل فـ مجااعه "
فجر " هههههههه تدري فيني يكفيني[ بدلع ] فُتات الخـبز "
يتريق " فتاات الخبز ..! واااااااااااي يادبلة التسبد بس .. وش عندهاا ساالي ؟"
فجر " هههههههههههههه يووه غباااار !"
ضحك " بس حلو والله ههههههه "
فجر " هههه "
فيصل بعد فترة يوم وقفت ضحك " بتتزوجين يالشينه !"
تلاشت إبتسامتها " شفت شلون ؟ بتصير خاال "
فيصل " هههههههههههههههههههههههه مستعجله ماشاء الله "
حمر وجهها " الدنياا تركض مابقى شي .."
فيصل " هههه بعااد أمثاال مع ذا الخشه .! الله يعين ذا العميير بتحوم كبده منك "
من جد ضاقت " يحمد ربه قبلت فيه ولد سويلم "
فيصل رفع حواجبه " خيير ! بتمنين عليهم نفسك ؟"
فجر " أمن وشو ياحسره ؟ من بياخذ هو ؟"
فيصل " إخت فيصل الـ .......... "
فجر" هههه إخت فيصل أجل !"
فيصل بجديه ماتليق أبد " أبوي جابرك عليه ؟"
بسرعه " لأ طبعاا .. إنت تدري أبوي عمره مايغصبنا نسوي شي .. خصوصا لو كان زواج وعشرة عمر "
فيصل بخبث " إلا وتدخلين إسمه بكل شي .."
فجر " هاه ؟"
فيصل " ههههههه سلامتك .. طيب ليه حاسك متضايقه ؟"
فجر وقلبها يدق بقوة .. يمه منك " يتهيأ لك .. بالعكس مو متضايقه ولا شي "
فيصل " فجر أعرفك أنـا .. ماتواطنين عمر بعيشة الله وش حادك تاخذينه ؟"
لو تدري يافيصل ..! أبي أهرب من ظل فارس يلي رميته علي وخليتني أتعلق به ..
جتها الصيحه وهي متأكده إنها بتندم من يلي بتسوية لكن هي مستعده تسوي أي شي بس تهرب من خيال فارس يلي يلاحقها " رجال وماعليه .. ومنا وفينا ليه أرفضه ؟"
فيصل " الله يوفقك .. ويخلي عميير يتعدل على يدك .."
فجر تستخبل لعل وعسى تخفف من شعور الذنب " عمر لو سمحت .."
فيصل " هههههههههه من الحيين !"
::::
× نهاية الفصل الثالث والعشرون ×
.!i!. الفصـل الرابـع والعشرون .!i!.
.
.
..[ حَّـرام يكْـفي تبَّعثِـرني وأنَّـا ؛ أحتـِويــكـْ ]..
*
{ في اليـوم يلي كـان المفروض ينزل فيه الجـزء ، توفت أعـز إنسانه على قلبي ،
ومنها تعذرت وماقدرت أنزل شي ، الجسد صار تحت التراب .. والروح وراحت للي خلقها ..
بس الذكـرى للحين موجوده بقلوبناا .. وصوت أخواتها للحين يذكرني فيهاا .. يكفي دموع أمها يلي مارضت توقـف ..!
الله يرحمك ويوسع مدخلك .. ويرزقنا حنا وياك بالفردوس الأعلى يـارب **
.
.
يـوم الجمعَـه ..
( 5 المغـرب )
.
إبتسمت بضيق وبعيونها مليون دمعه مكتومة .. خلاص مابقى شي وتترك مكه وترجع للخبر ..
بتترك الحرم والصلاة والكعبـه .. بتترك كل شي حلو مر عليها في اليومين يلي فاتوا ..
قفلت سحاب شنطتها ورفعت راسها لليد يلي إنحطت على كتفها بهدوء .
شذى بإبتسامه وهي تناظر وجه ليان الأحمر بسبب إحتباس الدموع " خلاص لميتي أغراضك ؟"
رجعت ناظرت الشنطة بضيق " إيه .. مابقى شي ونمشي صح !؟"
تنهدت ومشت بهدوء وجلست ع السرير " بنصلي المغرب وبننتظر لين العشاء بعدين بنروح .."
إرتجف فكها غصب " مانقدر نجلس إسبوع زياده ؟"
شذى مبتسمه " لو علينا كان ماقلنا لأ .. بس تدرين خلاص دوامات وتركي عنده شغل .."
مسحت دموعها براحة يدها " بس أنا أبي هناا .."
شذى " ههههه خلاص ياشيخه أبشري بقول لتركي كل ويك إند يجيبك مكه زين ؟"
ضحكت ورجعت تصيح " سخيييفه !"
شذى " وأنا صادقه ! خلااص الولد ماعاد يسمع غير يلي تقولينه إنتي .. وماينفذ إلا يلي تطلبينه إنتي .!
يمممممه منك ساحرته !"
حمر وجهها " هههههه "
شذى بجديه " والله من جد ليان تركي مره تغير ملاحظه إنتي ؟"
ليان " ماأدري ..!؟ أنا ماأعرف تركي هذيك المعرفه عشان أحكم إذا تغير أو لأ .."
شذى " إيـ"
إنفتح الباب بقوة وعلى غفله .. وبصوت عالي " إنتوااا هنا يالهذارااات وحنا ننتظركم !!!"
شذى بعصبيه " وووجع إنتي ماتعرفين تدقين البااب ؟؟؟ في أحد يدخل بالطريقه ذي ؟"
ليان " هههههههههه يمديك تتعودين "
لمى " وجع يوجع بطن العدو لا تدعيين .. وبعدين صح المفروض تكونين تعودتي .............. أففففف وش أبي جايه أنا ؟[ بسرعه قبل لاأحد يتكلم ] إييه صح تركي ينتظر ترا خلااص بيأذن المغرب .. وإنتي مدام ليان متى ناويه تنزلين عفشك ؟"
ليان " ههههههههه الله أكبر وش بالعه إنتي ؟"
لمى " يلي بلعتييه مالت علييك .."
ليان بضحكة " أ.."
قاطعتها وهي تميل براسها مستهزءة " أغصان الجنه ندرري .."
شذى تتريق " ههههههههه صدق بنت أدبي عليك ذاكره أحسدك عليها الصراحه .."
لمى بهلع " قل أعووذ برب الفلق .."
::::
شالت نايف من ع الكنب بعد مارج البيت بصوت صياحه .. وقفت به وهي رايحه جايه وتطبطب على ظهره لعل وعسى يهدا ..
وماغير عيونه هي يلي تتحرك من وجهه وماشيه معها يمين ويسار ..
قال بعد فترة وهو يناظر جواله " أقول شادن !"
زفرت بنرفزة " خيير !"
رفع راسه وناظرها " وش رايك نساافر ؟"
وقفت مكانها ولفت راسها له .. قالت بسخريه " وشو ؟!!! نسااااااااااافر ؟! "
ببساطه " إيه نساافر "
" هه ومين أنا وإنت ؟"
مستمر بتحريك رأسه " إيه أنا وإنتي أجل إنت والجني ؟"
حامت كبدها " يالله فؤاااد مالي خلقك على ذا المغرب .."
فؤاد " وش قاايل أناا ؟ من جد ليه مانسافر شهر العسل أنا وإنتي .. ونشيل نايف معناا أقل شي يشوف الدنيا .."
شادن " وااااي ياكرهي بس ! إذا بيشوف الدنيا عن طريقك شكرا لايشوفهاا .."
فؤاد رفع حواجبه " أفاا .. لذا الدرجه طايح من عينك ؟"
جلست ع الكنب " وأكثر بعد .. يكون بمعلومك ترا مارضيت فيك إلا لأن جدتي طلبت مني هالشي ..
ولا إنت تموت وماتشوف مني ريق حلو .."
ضحك " شايفه نفسسك ياأم نايف !"
إنقهرت " إيه بشوف نفسي ليه وش ناقصني ؟"
إعتدل بجلسته وسدد عليها رميته القاضيه " أبـد ..! مطلقه وعندك ولد .. وإحتماال كبير تكون فيوزك قاضيه "
شادن " لا ياشيييخ ! ومن سوا بي كذا هااه ؟"
فؤاد ببراءه " خالد !"
جتها الصيحه " خالد ماسوا كذا إلا بسببك .. كله من تحت راسك يالنجس .."
فؤاد " خطبتك مره ومارضيتي .. وقبلتي بخالد يوم جا بعدي ..! مو من حقي أنتقم ؟"
شادن بعصبيه " تنتقم من وشوو يالأهبل ؟ وين عاااااايش إنت ؟؟ شفت إنتقامك وش سواا ؟"
فؤاد " جيتك بالطيب ومارضيتي .. وأنا ماأحب من يعاندني على وشو شايفه نفسك علي ؟ [ سكت شوي ] ومن اليوم ماله داعي تنامين بغرفة جدتك ، تعالي نامي عندي .."
شادن " بايعه عمري أنام معك ! ليييه عشان من ثاني يوم أشوف صوري منتشرة ؟"
فؤاد ببرود " هههههه حلووة منك .."
جاتهم أم إبراهيم يلي نفذت الشي يلي شافته بيريح شادن ، وخلتها تاخذ فؤاد بدون زواج وبدون شي ..
اللهم كتبوا كتابهم وثم خلاص جاو وسكنوا عندها بطلب ورغبه هي تبيهاا ..
قالت وهي عاقده حواجبها " خييير وش فيكم أصواتكم عاليه ؟"
شادن " من هـ المصيبه يلي ناشبه بقفااي .. أففففف يمه يجيب الضغط .."
فؤاد " ههههههههههههه وربي منك زي العسل .."
أم إبراهيم بعدت عيونها منه وناظرت بشادن المحترقه " تعالي إنتي روحي تليفون .."
فؤاد " مين ؟"
سفهته " روحي كلمي بسرعه .."
وقفت وأعطتها نايف يلي ناام .. دخلت للصاله يلي فيها التليفون وردت " نعم ؟"
" ألو أم ناايف ؟"
زااد معدل ضربات القلب عندهاا .. والدم كله تجمع بوجهها من عرفت صاحب الصوت " خير !"
بقهر " شخبارك ؟"
بلعت ريقها " الحمدلله .. مين خالد ؟!"
" إيه خالد أمداك تنسين صوتي ؟"
شادن " وش تبي داق ؟ "
خالد والقهر واضح بصوته " وش أبي فيك يعني يامدام فؤااد باشا ؟"
إنقهرت " داق تتريق حضرتك ؟"
بصوت عالي " أقول أص بس .. داق أبي أسأل عن نايف ؟"
" نايف بخير ... وش بعــد ؟"
خالد ببرود " لبسيه بجي بعد شوي وآخذه .."
شهقت " تااخذه ؟!!!!! تاخذه وين توديه ؟!"
خالد " أوديه وين ماأوديه أنا حرْ .. ولدي وأسوي فيه يلي أبي .."
شادن بصوت راجف " لا مو ولدك ومالك حق تسوي فييه شي .. نايف أنا من جبته مو إنت ؟"
خالد " وجبتيه من وين من الهواا ؟ أقول عن الهذره يلي مالها داعي وخمس دقايق ويكون جاهز .. فاهمـــه !؟"
شادن " مو.."
طوط . طوط .. طــوط ..
ناظرت السماعه بقهر .. والدموع تتجمع بعيونها .. مو قادره تستوعب إلى الآن إن خالد يلي كان معها تغير وصار كذا .. مو قادره تستوعب شلون الحب يتحول لكره فجئـه ..!
" هااه وش يقول ؟"
لفت ناظرت لمصدر الصوت .. وللإنسان المتركي على الباب وعاقد حواجبه ..
قالت بكره وهي تحط السماعه " من يلي وش يقول تقلقلت حلوقك إن شاء الله .."
مشى لها " هههههه ياحبيلك والله دعاويك حلووة .. [ وقف قدامها ورفع حاجب ] لك مثله ياارب .."
شادن ودها لو تصكه بأقرب شي " فؤاااااد وش تبي ؟ ليه جاي هنا خييير ؟"
فؤاد " من كنتي تكلمين ؟ ومخليك تصيحين ؟"
شادن مرتبكه " أنا أصييح ؟ من قال ؟"
أشر على عيونها بإصبعه " وهذا وشو ؟"
سفهته وصدت عنه بظهرها " إذا إنت يالفاشل فاضي فأنا آسفه ! ماعندي وقت أضيعه معـ..."
ضغط على زندها بقوة ولفها له .. قال بقهر وهو يقطاعها " قلنا كلامك ودعاويك حلوين .. بس مو معناته إنك تتمادين معي .. [ رجعها على ورا بقوة .. وبإبتسامه خبيثه وهو ينفض على كتفها ] خليك مؤدبه عشان أحبك زيين ؟"
حبتك القراااااده " لا مو زين .. افففففف "
فؤاد " شادن .. تراك للحين ماعرفتيني زين .. زي ماخليت خالد يطلقك .. أقدر أخليييييييييه يسوي يلي أردى فاهمه ؟"
بعصبيه وهي تصرخ بوجهه " وخالد وش دخله ؟"
فؤاد بتريقه " أبد .. كل خييير أكيد "
::::
لف لها براسه ، وقال بعد ماسمع كل شكاويها وتحلطمها " خلاااص باسمه عاد ، قلنا لك رجعه عند مهاا مافييه خليك في بيت لحالك احسن لك ولها "
باسمه بقهر " بس انا ماتعودت اجلس في بيت صغير مثل كذا .."
رجع يناظر التلفزيون ببرود " بتتعودين العمر قدامك "
باسمه " بس .."
قاطعها " باسمه وبعدين ؟ ترا كسرتّي راسي بذا المووضوع افففف .. [ سكت شوي ، ثم لف لها ] توك 21 سنه ليه ماترجعين جامعتك ؟"
باسمه بضيقه " مالي خلق .."
إبتسم " وش تخصصك ؟"
باسمه " كيمياا .."
رفع حواجبه " أماا عاد كيمياا !!!!!!!.."
باسمه " لييه ماتدري ؟"
طلال " لأ .. يعني علمي !"
باسمه " أقولك كيمياا "
ضحك " شكلك مايعطي .."
باسمه تتخوصر " وليه إن شاء الله ؟"
طلال يرجع يناظر التلفزيون وهو يضحك " أبد بس مايعطي .."
باسمه " طيب مهاا وش تخصصها ؟"
إبتسم بحب " مادرست جامعه .. خلصت الثانوي وجلست بالبيت .."
باسمه بعدم تصديق " لاا ..!"
طلال " والله ، ماجابت نسبه وبعدين هي خلقه ماتحب الدراسه .."
::::
رمى جسمه ع الكنب بضعف وتعب .. وهو من أمس مواصل مانام ..
ناظر بوجهه وقال بإستغراب " ياخي وش عندك إنت ؟ يعني يوم راحت صرت مهتم !؟"
فهد بزفرة وهو يناظر السقف " سموي تراك مو فاهم الساالفه أبد .. "
سامي " طيب فهمني ! وشوله ذا التعب والشقا وإنت عارف إنها رجعت للسعودية خلاص ؟!"
لف ناظر فيه " يمكن مارجعت وش يدريك ؟"
سامي " مهبول إنت .!!! هي قالت بترجع لأمها ."
أي أم ياسامي أي أم ؟ " إنتوا من وصلتوها للمطار ؟"
سامي " لأ .. عيّت وراحت بـ لحالها .."
رجع جسمه لوضعيته السابقه وناظر السقف " شفتْ .. يعني إحتمال كبير تكون هنا .."
سامي " أقووول نم بس الظاهر من كثر منت مواصل راحت علومك .."
إبتسم بالخفيف وغمض عيونه .. مرام راحت من يده .. راحت بس مو " للأبد "
هو حالف يلاقيهاا .. وبيلاقيها حتى لو لف العالم كله شبر شبـر يدور عليها ..
سامي بعد فترة وهو يناظر وجه فهد " المشكلة يافهد إن إهتمامك جا متأخر .. حتى مشاعرك جات متأخره .."
فتح عيونه بشويش .. ووضح له السقف بصورة ضبابيه " لافات الفوت ياسامي .."
سامي " من يومك يافهد مع نفسك ، إنسان غامض ماأحد يعرف وش داخل قلبك .. مدري لين وين بتوصل ؟!"
ضحك بخفه " خلاص ماعاد به شي عشان أوصله .. ممكن أموت وأنا على حالي ماتغير شي بحياتي ..!"
سامي " إذا بتفاول على نفسك بذا الفال فإنت حر .. لكن فكّر إن رحت من بيبقى لمرام ؟"
فهـد " مرام .! وين مرام ياسامي وين ؟"
سامي إبتسم " بتلاقيهاا .. بس إنت دور وصدقني بتلاقيها تنتظرك .."
سكت شوي يفكر بكلام سامي .. ألاقيها تنتظرني ؟
بس ماأظن فييهه إنتظار أو رجـا إني أجي بعد يلي سويته فيهاا !
رمش أكثر من مره وبعدين لف على سامي " تعال إنت قاعد تتكلم وربطت كل شي ببعض .. كإن بيني وبينها شي !"
سامي " قايلك على كثر منت غامض .. على كثر منت مكشووف .. كافي عيونك ذي يلي تخز بسم الله الرحمن الرحيم .. [ سكت شوي ] بس تصدق ، ماتعرف تخـزخز أبــد .."
فهد " هههه أخزخز أجل .. ليكون مخبي مرام عندك ومسوي فيها راحت .! أشوفك محلل كل شي وجايب حلول بعد "
سامي " ههههههههه إن خبيتها من حقي أقل شي أطلع مشاعرك الجميله ويلي مخبيها عن ذا الضعيفّه .."
فهد " إيه ياأبو مشااعر ذكي ماشاء الله ..[ بتهديد وهو يضحك ] بس وربي إن كنت مخبيها صدق والله ماتلوم إلا نفسسك سامع ؟!"
::::
فـارس وهو يناظر وجه الدكتور " بس ماأدري .. أسمع بس مو عارف وشو ؟ والله إزعاج برااسي ماأقدر أنام "
ضحك " حلوة إزعااج .."
فارس " هههه لا يعني كذا زي الصراخ .. أحس ودي أحك راسي من داخل يدغدغني ههههههههه .."
وقف وهو يضحك وراح جلس قدامه ع الكرسي الجلد الأسود " طيب .. تقدم حلو إنك تحس بذا الأشياء .. يعني في أمل تتذكر .."
فارس وهو يناظر الأرض " والله ماظنتي لا أمل ولا سعاد حتى .. [ ناظر بعيون مشعل ] أحس نفسي بجلس ضايع كذا .."
مشعل " إن تمت هـ الفكرة وهـ اليأس مسيطر عليك ماراح تتذكر حتى لو كنت عارف كل شي وفي أمل ترجع لك ذاكرتك .. يافارس مايرد البلاء إلا الدعاء .."
قاطعه " بس أنا أدعي .. وربي في كل ليله .. تحسبني ماأبي أتذكر يعني ؟ بسبب يلي صار لي ضاعت مني البنت يلي أبيهاا .. تخيل ماقدرت أتقدم لها لأني خايف أخسرها وأخسر أهلها .. ماأبيهم يقولون مانبيك يالمجهول .. تحسب حلوو الواحد مايعرف من يكون ؟ لا يادكتور أنا ناااقص ومو حلو الواحد يعيش بنقص .."
مشعل " الوحده بدالها عشر .."
قاطعه من جديد وصوته بدا يرجف .. من جد حاس نفسه نااقص وقبل هذا كله ضااااايع .. هو فارس إيش ؟
هو فارس فعلا ولا إسم وحطه فيصل والسلام ؟ يبي يعرف من أبوه .. من أمه ..
له أهل ولا لأ ؟ يبي يفهم ليييييييه هو بالذات ؟ يبي يفضفض .. تعب من الكبت والكتمان ..
تعب يخبي مشااعره بسبب الخوف .. خاف يعترف وينهان .. وخايف يموت وهو للحين مجهول ..
مايلاقي الأب والأخ يلي يشيلونه لقبرة .." بس يلي أبيهاا مافي غيرهاا .. هي وحده .. وحده وراحت يادكتور .."
مشعل بضيق " عمر الدموع ماحلت الأزمات يافارس .. "
مسح عيونه بقوة " من قال إني أصييح ؟"
إبتسم " محد قال .. بس عشان ماتفكر يعني هههه .."
فارس بضحكه " لاتخاف أصلا أشك إن عندي دموع .. تخيل ماعمرها طاحت حتى وأنا أتألم .."
مشعل " ههههههههه يابختك أجل .."
فارس هز راسه بستهزاء " على وشو ياحسره ؟"
مشعل " وش قلنا ؟ مانبي تصغير الذات يافارس .. مممممـ طيب روح وتقدم لها .. إنت ماحاولت ويمكن يقبلون بك .."
فارس " أقولك مخطوبة .. لا ويلي خطبها وااحد مدري شلون أستغفر الله بس .."
مشعل " يعني شلون ؟ أهلها بيعطونها واحد ردي ؟ مستحيييل .."
فارس " يمكن ردي بعيوني بس لأنه أخذها مني .. بس هم ماأدري ؟.. واحد منهم وفيهم ومن جماعتهم ماأظن بيرفضونه .."
د. مشعل إبتسم بحزن " تصدق .. إنت أول مريض تجي حالته مثل حالتي سبحان الله .."
فارس " ليه كنت فاقد الذاكرة ورجعت لك هههههههههههههههههههههه .."
د. مشعل " هههههه وفيك حيل تتريق بعد ؟"
فارس " ههههههههههه شفت شلووون فاضي "
د. مشعل " تفاءل ياخي التفاءل زين .. هذاني أنا ملكّت وبلمح البصر طلقتها .. والحين هي مع ولد عمها ماينقصها شي .."
فارس " وليه طلقتها ؟ "
د. مشعل " كانت عميااء .."
إنشدت عروقه .. وصار يتنفس بسرعه " عميااء !!!!!!!"
د. مشعل " إيه .. وأمي أجبرتني أطلقها يقالك خايفه ع النسسل .."
فارس بلع ريقه وفكره مجنونة جاته فجئـه " أقول دكتور .."
د. مشعل " وإنت لين الحين على دكتور ؟ قلنا شيل الألقاب وخلينا زي بعض .. إنت فارس وأنا مشعل وإنتهينا .."
إبتسم " خلااص مشعل .. "
ضحك " كذا نقدر نتفاهم .. هات وش عندك ؟"
فارس رخى جسمه ع الكرسي ويشد ملامحه من الألم يلي يعتصر دماغه " إنت قلت لي من قبل إنك تقدر تبدا العلاج بالكهربا صح ؟"
مشعل " إيه .. بس هذي مرحله متقدمه من العلاج .. يعني إذا كنا يائسين من علاجك .."
قاطعه " وأنا يائس .. تكفى خلينا من الجلسه الجايه نبدا فيهاا .. أقل شي أفتك من ذا الصداع يلي يجيني .."
مشعل " حنا للحين ماحكمنا حالتك .. أخاف نعطيك الصدمات الكهربائيه ويصير الشي يلي أردى .. إنتظر شووي وإن شاء الله بتتذكر صدقني .. يلي يجيك بدايات وإذا ربي كان كاتب لك تعرف من إنت بتعرف من غير علاج وخرابيط .."
فارس " متى بس متــى ؟؟"
::::
وصلوا الشرقيه على حدود السـاعه 10 عشر ونص تقريبا ..
نزلوا من المطار وليان للآن متضايقه إنها تركت مكه .. من جد هو البلد الوحيد يلي حسّت فيه براحه فضيعه ..
أول مانزلوا من المطار وركبت السيارة .. سندت راسها ع الشباك وهي مبتسمه ..
وبدون لاتحس نامت .. نامت من قلب ونومت واحد تعبان على قولتهم ..
خصوصا إنها ماكانت تنام غير ساعه ساعتين بالكثير وباقي الوقت تكون بالحرم ..
وصلوا أخيرا للبيت .. نزلت شذى بسرعه وهي ماتدور غير السرير ولحقتها لمى ..
أم محمد وهي تلف راسها لليان النايمه بالسيت الخلفي " يوه المسيكينه نامت !"
تركي لف ناظرها " هههههه يالله وبناتك قليلات الخاتمه تركوها وراحوا .."
أم محمد تفتح الباب حقها " عاد إنت وزوجتك تدابروا .."
تركي " وشو ؟ صحيهاا !!"
أم محمد تنزل " صحها إنت وش دخلني أنا ؟ يلا لاتتأخرون بسكر الباب حق البيت ترا .."
ونزلت وفيها الضحكه لكن كاتمتها بقوة ..
ناظر بظهر أمه يلي دخلت البيت وتركت الباب مفتوح .. وهو مفهي وفاتح فمه ع الأخيير ..
حك إذنه ولف يناظرها . وش السوات الحيين ؟
هزها من رجلها " ليااان .. ليااااان يلا قومي وصلناا ..!"
تمتمت بكلام مو مفهوم وهي تحك خدها من فوق النقاب ..
تركي " يالله ..! [ بصوت عالي ] ليااااااااااااااااان يلا وصلنا يابنت الحلال قومي نامي فووق .."
ليان " ............. "
نزل من السيارة ودق على شذى يلي سفهته وماردت ..
راح لها ورا وفتح بابها وبما إنها كانت متسنده عليه بثقلها كله طاحت بين يدينه ..
بلع ريقه مرتبك وقلبه ممكن يطلع من مكانه بأي لحظـة ..
رجع جسمها لورا وسندها ع الكرسي وهو يتنفس بسرعه ..
حط يده على كتفها " ليان .. ليان يلا قوومي "
ليان " همممم . طيب طيب خلاص برووح .."
بس ماتحركت ..
إبتسم وهو يشوفها ترجع ترخي جسمها ع السيت أكثـر ..
مالقى غير حل واحد .. هو بعد تعبان ويبي ينام ولو جلس يصحيها من اليوم لبكرة مستحيل تصحى ..
تجـرأ وقرب منها .. قدمها لقدام وحط يده على ظهرها واليد الثانيه تحت رُكبها ..
وبخفه رفعها ونزلها من السيارة ..
ناظر بوجهها وعيونها يلي مغمضتهم ورموشها يلي في لمعه بينهم ..
إبتسم وهو يتذكر هذاك اليوم يوم طاحت عليهم وشالها ..
نفس الشي .. بس يلي يفرق إن الحين حس بالراحه صدق ..
حس بطعم الحلال أكثر .. وحس إنها لو تجلس بحضنه لين الصبح محد بيلومهم ..
قفل باب السيارة برجله ومشى فيها بشويش .. دخل لبيتهم وقلبه يدق خايف لحد يشوفهم ويعلق ..
لكن تطّمن يوم شاف الصاله فاضيه ..
طلع فيها الدرج وإبتسامته كل مالها وتتوسع .. خصوصا إنها ترخّت على يده كثير ..
دخلها لجناح أخواته وهو للحين خايف حد يطلع ويشوفهم ..
فتح باب غرفتهاا وحطها ع السرير بعنايه .. فتح الأنوار وراح لها .. نزل عبايتها بشويش عشان ماتصحى .. وشال نقابها وطرحتها وغطاها .. ناظر بملامح وجهها والحمره يلي بخدودهاا ..
ليه محمره مايدري هههههه !
أعطاها ظهره بيطلع لكن تفاجأ فيها تمسك يده ..
لف ناظرها مستغرب ! بسم الله توها نايمه !
قالت بهمس ماينسمع ووجهها أحمــــر " شكــرن تركي .."
إبتسم ونزل براسه لها " وشو ؟ عيدي ماسمعت ؟!"
بلعت ريقها بقوة وهي تشوف راسه قريب من راسها ..
دق قلبها بعنف أكثر من قبل .. ماتدري شلوون ماحسّت فيه وهو شايلها ؟
هي ماوعت إلا لما دخلوا الجناح ومن شافته وجهه وهو شايلها غمضت عيونها غصب وهي مو قادرة تتنفس .. وماصدقت على الله إنه حطها ع السرير عشان تطلق زفير قوي بغى يذبحهاا .
" شكـ...ـرا !"
رفع راسه وإبتسم " على وشو ؟"
ليان " على كل شي .."
سكت شوي وناظر بالأرض وكإنه يفكر ..
جلس جنبها ع السرير وهي شهقت بصوت عالي ..
ضحك " بشويش بغيتي تبلعين حلقك .."
إعتدلت وجلست على حيلها ووجهها صار بنفسجي مو أحمر .." وشو ؟"
تركي " إنتي شكرتيني وأنا بعتذر لك .."
ليان بالموت تنطق " على إيش ؟"
هز راسه " مو على شي .. بس كذا أعتذر .."
ليان " مافي إعتذار من غير سبب .."
تركي بهدوء " بس أنا إعتذاري غيير .. هو بس يلي بيكون بدون سبب .."
ليان " تركي !!"
إبتسم " من جد ليان آسـف .."
ليان " أوكييه آسف ماقلنا شي بس على وشو ؟"
سكت وهو يناظر بيدها يلي ترتجف إرتجافه واضحه ..
تردد يقول لها ولا لأ ..؟
لكن قرر " ليـان أنـا .."
إنفتح الباب بقوة مما خلاه يسكت ويقطع كلامه ..
ناظرتهم شذى بفهاوه " وش تسوي هناا إنت ؟"
تسمرت عيون ليان يلي بغت تطلع من مكانها من زود الإحراج ..
أما تركي وقف بهدوء " ماأسوي شي .."
شذى بخبث < رايقه الأخت " ليه جالس جنبها هاا ؟ لا بعد ع السرير !"
ليان بسرعه قبل لايتكلم تركي " قليلــه أدب .."
شذى " هههههههههههههههههههه [ تثاوبت ] جزاي جايه أشوفك ؟"
تركي " بدرري ..! صدق قليلات حياا تركتوها من غير لاتصحونها حتى ؟"
شذى " ياخي وش أسوي فيني النوم ومافضيت لزوجتك .. [ إبتسمت ببلاهه ] بس إنت فيك الخير والبركه جبتها يابطـل .."
راح لها ووقف جنبها " روحي نامي أحسن .."
شذى وهي تطالع ليان وتحرك حواجبها بخبث " شلون جيتي هنا هااه ؟"
تركي " طاارت .. شلون يعني مع ذا الوجه ..؟"
شذى دفته لبرا الغرفه من كتفه " خلاص إنت إطلع برا البنت تبي تتنفس .."
ضحك " تتنفس وش أسوي أناا ؟- طل براسه وناظر ليان يل أبد مافي شي مبين منها غير وجهها الأحمر - تصبحين على خيير .."
ليان " و"
قاطعتها شذى وهي تسكر الباب بقوة في وجه تركي " صدق ماينعطى وجه .."
ليان بحرج " ههههههههه حرام عليك وش سوا لك ؟"
مشت وتمددت جنبها " ولاشي .. اللهم شالك من السيارة إلين هنا وإنتي حضرتك ساكته ومستانسه .."
ليان وهي تضربها بقوة " كنت نايمه ياكلبــه ."
شذى حركت حواجبها وهي تناظر بوجه ليان " ناايمه !؟ علينااااااااااااااااااا ! والله إنك متعمده سويتي نفسك نايمه عشان كل هـ التمثيليه ولا إنتي نومك خفيف على دبّة النمله تصحيين .."
مسكت المخده وغطت بها وجه شذى بقوة وصارت تضغط عليها .. وشذى تحاول تفكها وهي ميته ضحك ..
قالت بعصبيه وصوتها يرجف من الفشلة " نااااااااااااااااامي ياوصخــه .."
::::
مـن بكـره ..
.
يوم جديـد وصبـاح جديد .. وترقب خايف للمستقبل يهدد حياة بعض الناس .!
.
نزلت وهي شايله عبايتها بيدها .. بتنورتها السودا الساده ، وبلوزتها البيضا وعليها بدي فوشي صارخ يقتل رسميـة اللبس ..
جلست على كرسيها وإبتسمت " صباح الخيير .."
ردوا عليها مع بعض " صباح النور ."
فيصل " كان نمتي زود ؟!"
فجر إبتسمت " والله ودي بس جامعه تدري !"
فيصل ياكل " يقالي أنا التي دفره يعني ؟"
أبو حمد " هاااو فيصل وش تبي فيهاا ؟ [ ناظر فجر ] كلي يمي قبل لاتروحين .."
فجر مبتسمه " ماأشتهي يبـه .."
أم حمد " وإنتي لين متى ماتشتهيين ؟ تراتس بتتزوجين وماظنتي عمر يحب العصله .."
حمر وجهها وقالت بصعوبة " عاد هذا طبعي وهو حر وش أسوي له يعني ؟"
أبو حمد " وهي صادزة وش دخلها فييه ؟"
فيصل " وش فيك إنت وبنتك ذالين الرجال ؟ حشى لو إنه بياخذ صاحبة السمو الملكي الآنسه فجر !"
أبو حمد " وإنت ليه مستهين بإختك يالهيس ؟"
فيصل يستهبل " أفاا ياأبو حمد خربتهاا !"
فجـر " كفوك مزدي فيك "
فيصل " محدن حكى معك حرم عمر .."
فجر بتشب قالت بصوت عالي " بعينك جلعها المنيب قاايله .."
فيصل " ع.."
أم حمد " يوه عاد خلاص إنت وياه إسكتوا جبتولنا الصداع .."
أبو حمد " إيه والله صادزة .."
فيصل بخبث " طبعا صادقـه هماها آمنـه ؟!"
فجر " ههههههههههههههههههه حلوووة [ مدت يدها ] كفك كفك .."
فيصل ببرود " حمار لفك .."
فجر " مالحمار غيرك مالت ..!"
أم حمد " يارب الحمد لك والشكر .. إنتي متى بتعقلين خلاص ترا مابقى شي وتروحين بيت رجلتس .."
فجر بضيق " وش سوووويت أناا ؟"
أم حمد " أبد ، تستخفييين دمتس مع ذا الفاهي .."
فيصل يتصنع الصدمة " أفاا أنا فاهي ؟"
فجـر " ههههههههههههههههههههههه كفك يمه كفك .."
أم حمد " الخـلا بس وش بتس إنهبلتي ..؟"
فيصل " هههههههههههههههههههههههههههههه عطيها يمه لاتوقفيين .."
أبو حمد بهدوء وعلى فجئة " تراا سالم كلمني أمس .."
شدت على يدها بقوة .. وهي تنتظر يلي بيقوله أبوها بخوف وترقـب ..
أم حمد وهي تناظر فجـر " وش يقول ؟"
أبو حمد " يقول دامها موافقه ليه التأخيـر ؟ نستعجل بكل شي أحسن .."
فجر بسرعه " بس إنت قلت إنهم مو مستعجلييين ."
أبو حمد هز راسه بتأييد " مو مستعجلين بردتس .. لكن دامتس وافقتي ليه التأخير ..؟"
فجر بعبرة " بس بدري ماأبي أعرس الحيين ؟"
أم حمد " بتصكين 20 منتيب صغيره .. أنا يومني كبرتس كان بحضني حمد وحاامل بفيصل أخوتس .."
فجر بصوت يرجف " أول يمه أما الحين مافي مثل حركاتكم .."
أبو حمد " وش فيتس خايفه ؟ هو قال بس ملكه ع الأقل .."
فيصل " بس يبه فجر معها حق والله بدري أحس .."
فجر برجا وصوتها خلاص راح " إيه فيصل تكفى قولهم .."
ناظروا وجيه بعض مستغربين . وش فيها توقعوا خوف وحيّا بس باين إن يلي فيها شي أكبـر ..
أبو حمد " وش فيتس ؟ ماتبيينه ؟!"
فجر بسرعه قبل لاتضعف " إلا بس ماأبي أتزوج الحيين .. ينتظر إلى إن أتخرج ع الأقل .."
أم حمد " وشو لين تتخرجين ؟ وش الله حاده الرجال ينتظر 3 ولا 4 سنيين ؟ خليه يملك عليتس منتب داريه متى الله ياخذ أمانته ..حنا محنا دايمين لك فيذا .."
فيصل " عسا لكم طولة العمر يمه وش هـ الحكي ؟ أ.."
قطع صوتهم دقّة جواله .. رفعه من ع الطاولة ورد " هلا فاارس !"
بلعت ريقها وقلبها تعدى المعدل الطبيعي للنبض بقووة ..
وقفت بسرعه وتعذرت منهم بحكم إن محاضرتها مابقى عليها شي ..
وهي ماعندها غير محاضرة وحده اليوم الساعه 9 ونص ..
بس وش تسوي تبي تهرب من كل شي إنذكر وبينذكر في هـ الجلسه .!
الله يستر من آخر هـ التهور يافجـر ..!
::::
نجلا وهي تناظر بعيون روان يلي تسكر شوي وتفتح شويات " يلا سمعي سورة الفاتحه .."
روان بملل " يووه جولي خلاص طفشت ..! [ حطت راسها ع الطاولة ] أبغى أغييب .."
نجلا وهي تمد لها ملعقه كورن فليكس " لا مافي غيااب .. يلا سمعِي بسرعه .."
وليد مبتسم " هههه خليها تغيب شوفي شلون تكسر الخاطر .."
نجلا بصرامه " توها تمهيدي إن تعودت ع الغياب مصيبه .. وبعدين اليوم عندها تسميع .. [ ناظرت روان وبصوت عالي ] يلا إنتِ قولي الحمدُلله رب العالمين .."
روان شوي وتصيح " بااابااا شوووفها .."
وليد " ههههههههه خلاص سمعِّي وفكي عمرك .."
روان ناظرت ريان " بس ريان ماحفظ ليه أحفظ أناا ؟"
نجلا " من قالك ماحفظ ؟ من أمس وهو حافظها مو زيّك يالكسلانه .. "
روان " أنا مو كسلاانه .."
نجلا بعناد " إلا كسلاااانه ونص .."
وليد " ههههه ياربييه وش ذا قسم بالله فجرتوا روسنا مع ذا الصبح .. خلاص خليها مو لازم تحفظ .."
تركت الملعقه بعصبيه " خلاص لاتحفظ جعل الأبله تكتب لها ملاحظة كبر راسها زيييين .. إرتاحي يالدلووعه ."
روان " اليوم عندي مجلس أمهات تراا .. تعالي .."
ناظرتها ورفعت حاجب " بعد ! تبغيني أحظر عشان أسمَع شكاوي المدرسات ؟"
وليد " لا لا أصلا روان شاطرة ومؤدبة مافي شكاوي .. صح رواان ؟"
روان تهز راسها بقوة " إييييييه صح !"
نجلا " شوي شوي رقبتك إنكسرت ..! خلاص وليد مرّني ع العشر خل نشوف سواد وجه بنتك .."
وليد " ههههههههههه أبشششري .."
::::
أحَدْ ) ( إثنين ) !
( مو يومين ) !
ولا شخصين !
ولكن كان وحداني ..
أحَد واحد ! / وحزنه ( اثنين ) !
فراقك لا ( يجي هالحين ! )
فراقك .. لاااااااا لا ( تكفين )
أحَدْ بعدك :
تناسى نصّه الثاني ..!
وفقد بكرا !
وفقد ( بعدين ) !
وفقد ذاته .. !!
و ........................ غاياته
،‘
فهـد وهو يعدل الكاب الأسود على راسه " سامي ياخي أقلقتني إسكت شوي حشى لو هي بانوراما ..!"
سامي " إذكر الله .."
لف ناظره ثم رجع يناظر وجهه بالمرايه " ماعمر العين صكّت الهذارين .."
سامي بقرف " وجع .."
فهد " هههههههههههههههههههههههههه "
سامي " وتضحك بعد ! جزاااي خايف على مستقبلك ؟!"
جلس جنبه " الله والمستقبل عااااد ! [ مسك كتاب من كتب سامي موجود في حضنه ] وين وصلتوا ؟"
سامي " أبد طايرين الله يطير روسهم .. بس تدري .. جاااااااااااااااااااااات وحده جديده إسمها ريدآ .. آآآآآآآه يافهييد لو تشوفهاا ..! خقّــــه .."
ضحك " أسيل جنبنا تراا .. وربي أقولها .."
سامي بسرعه " لا تكفى كله ولا أسييل .. [ إبتسم ببشاشه ] أصلا ولا ملكات الجمال يملون عيني من بعدها فديتهاا .."
فهـد " ههه لذا الدرجـه الحريم قويات ؟"
سامي " افف وأكثر بعـد .. وأكبـر دليل حضرتك ؟"
رفع حواجبه " حضرتي ؟"
سامي " إي إنت .. ولا من يصدق إنك سوف تقع في شباك مراام .."
فهد بنرفزة " شبكوك بكهرب قل آميييين .."
سامي وقف " ياأخي حقيقه لاداعي للجدل .."
فهد " وش فييك إنت محوّل الموجه ؟"
سامي " ماأدري .. اللعنـه مسكت معي اللغه العربية افففففف .."
فهد " هههههههه يامصلي .."
سامي " بعض مما عندكم أفا علييك .."
فهد " أقول ضف هـ الوجه وإنقلع جامعتك حامت كبدي على ذا الصبحيه .."
سامي بثقه " تلاقي مثل خشتي وتقول لأ ؟"
فهد " ياعمـي طييير .. وش فيها خشتك زوود ؟"
سامي بإستهبال " هيّن بعلم أسيل عليك .."
فهد " هههههههههههههههههههههههههههههه "
سامي رجع يجلس وبجديه " والحين خلااص يكفي ضحك ومزح وأمش معي إرجع الجامعه .. حرام توقف كورسك وإنت تقدر تداوم .."
تلاشت الإبتسامه بسرعه " وش أبي أرجع للشقا ؟"
سامي " الشقا هو يلي جابك فيذا المكان .."
فهد بضيقه " ماتدري والله ! سامي إنت مو فاهم شي وجالس تقول حكي مقيمّه بوجهة نظرك .. ومحطي ذنب كل شي علي ماتدري إني أنا نفسي ذنـب .."
عقد حواجبه " قلنا محامي بس مو لدرجة تتكلم بالألغاز .. ياخي راعي العقول شوي .."
فهد " هههههه ضحكتني وأنا ماودي .."
سامي " ياخي إضحك كلنا بالنهاية لترااب .. محدن شايل معه من هـ الدنيا شي .. فهد تكفى إرجع وكمل دراستك ترا إن أجلتها بتندم .."
فهد بإصرار " منيب راجع إلا لارجعَت مراام فاهم ؟"
وقّف " مشكله الصحوة لا جات متأخـره يافهد .."
::::
فجـر وهي تضم شذى بقوة " الحمدلله ع السلاااامه ، وربي أضلمت الشرقيـه يوم رحتِي .."
شذى " الله يسلمك ياقلبي .. وين تظلم وإنتي فيهاا ؟"
فجـر " هههههههههه تسلميين .."
مسكتها من يدها وجلسوا ع الكراسي " هااه قولي لي وش صاار ؟"
شذى " ماصار شي وش بيصير يعني ؟"
فجـر بسرعه " لا أقصد يعني شلون ؟"
رفعت حواجبها " وشوو ؟"
فجـر " يوووووه شذى .. ليان ياخي وش سوّت ؟"
شذى " آآآآآه ليااان ..! قولي كذا من الأول .. [ بحماس وهي تناظر عيون فجر ] والله ماأعرف وش أقوول لك .. وقسم بآيات الله توووني يوم الأربعاء أشوف ليان مبسوطه .. وربي يافجـر من دون مبالغه
حسيييتها مو مصدقه .. ماغير تصايح .."
فجـر " ياقلبي عليهاا .. "
شذى " مدري شلون صرااااحه تحملت 19 سنه بدون شوف .."
فجـر بهدوء " قوّة الإيماان ياشذى .."
شذى " إي والله الله يثبتنا ويثبتهاا .."
فجـر " آميين .. [سكتت شوي ] بقولك شي .."
شذى " أسمعك !"
فجـر وهي تزفـر " ممممم أنـا .."
شذى بترقب وهي تهز راسها ببطئ " إيه ؟!"
فجـر بخنقه " إنخطبـت .."
شذى بصوت عالي " كذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااابه .."
فجر " والله العظيم .."
شذى " مبروووووووووووووك .. ألف ألف مبروووك .."
إبتسمت مجامله " الله يبارك فييك .. عقـ.."
قاطعتها بحماس " قوليلي منهو سعيد الحـظ ؟"
فجـر " من تتوقعين ؟"
شذى بخبث " في واحد في بـالي بس ماأدري .."
ضحكت " لا مو يلي في بالك أبــد .."
شذى " مين طيب ؟"
بلعت ريقها " عمر ."
عقدت حواجبها " عمـر ؟!................................. آآآآآه عمر ولد هذاك سالم .؟"
فجر " إيه .."
شذى " حركااااااات والله .. طيب زين أقل شي تعرفونه وتعرفون طبايعه .."
فجـر " على قولتك .. بس تصدقيـن .............. مدري مو مرتاحه .."
شذى " إستخرتي ؟"
فجـر " إيه .. بس عادي يعني لا تضايقت ولا إرتحت .."
شذى " طيب ليه مو مرتاحه ؟ ماتبغينه ؟!"
فجـر " مو سالفه ماأبغاه .. بس حاسه بيصير شي .. افففف الله يستر .."
شذى " لاتخافين أكيد مرتبكه بس لأنك بتدخلين على مرحله جديده .. توكلّي على الله .."
فجر " ونعم بالله .."
::::
كنت أشوفك صفحه بيضا
والله مدري !
أرسم قلوب وحروفك .
كنت أحس انّي أحبك
قبل أشوفك
ادري بدري .!
بس مشاعر
دون أعرفك / دون أشوفك / كنت أحس انّي احبّك
لكن أثنتني ظروفك .
لنت قادر ،
والهوى فيني مصيبه
من عرفته بس يكابر .
للأسف لو شفت غيرك ما أحسّ !
انتي من عندك ظروفك .
وآنا من عندي × مشاعر ..~
،‘
صحـى متأخر .. ماينلام وهو النوم مجافييه ماينام غير ساعه باليوم ..
بس لو مشعل يرضى يسوي له الصدمات كان هو الحين مرتاح ومفتك من هـ الصداع يلي من جدد فتت
مخّـه ..
لبس ثوبـه بسرعه وبسرعه أكبر مشط شعره ولبس شماغه ..
والله فشله وش بيقول أبو حمد .؟ كافي إنه صااااااير يتأخر هـ الأيام كثيير ..
تعطّـر من Boss يلي جابه له فييصل .. والله هـ الفيصل مغرقه بجمايل لو يموت مايطلع منهاا ..
طلع للصاله وهو يحوس بجواله يلي فيه أكثر من 5 مكالمات من فيصل ..
جا بيدخل المطبخ لكن لفته شي مرمي ع الكنب وسط الوسايد ..
عقد حواجبه ومشى له .. رفع العلبـه البنفسجيه يلي كان ياكل منها أمس لين إنفجـر ..
إبتسـم .. وبهدوء شديد جلس ع الكنبه ..
جلس يناظر فيها وعيونه تحرقه ..
إذا بيصيح فهو راح ينكر واحد من الوعود لنفسه ..
هو حالف ماتنزل له دمعه .. لان مافيه دموع أصلا .. دموعه راحت مع هـ الذاكره يلي تبخـرت ..
مثل ماتبخّرت أحلامه .. وضاعت منه الوحيده يلي توقعها ملكه للابـد ..
بس الظاهر لاهي ملكه .. ولاهي ملك نفسهاا ..
هي ملك عاداتها وتقاليدهاا ..
أو لأ .. هي ملك من يستاهلها .. ملك ولد الأصـل والفصـل يلي يعرف من هو ..
يعرف ماضيه ويعرف وش كان وإيش بيكون بعدين ..
مو مثله ..
رمى العلبه جنبه بقوة وهو ينفض هـ الكلام " السخييف " من باله ..
خلاص البنت وإنخطبت وراحت في حال سبيلها هو وش يبي فيها ؟
حتى إنها ماتجوز له أبــد ..
تنهد ووقف .. جا بيمشي لكن رجع راسه لورا وناظر بالعلبـه .!
إبتسم ومد يده أخذهاا .. هذي فجـر بعيونه .. دامه مو قادر يوصل لفجر يلي يبيهاا !..
فتحها وطلع له أكثر من حبه وحطها بجيبه وهو يضحك بخفـه ..
والله يبيلي ريجيم على ذا يلي آكله ههه ..
قبل لاينزل راح للمطبخ أخذ له حبتين بندول ونزل ..
::::
مدارس الملك عبدالعزيز للمرحلـه التمهيديه ..
،،
دخلت للمدرسه وهي تشيل طرحتها من على راسها .. وتدّور بعيونها على روان وسط مجموعة البنات يلي واقفين عند الباب يستقبلون الأمهات ..
مشت وهي عاقده حواجبها .. وينهاا ذي قالت بتنتظرني !؟
المشكـله إنهم غيروا المدرسه بعد مارمموهاا ... يعني ممكن تضيع الحين بأي لحظه ..
هههههههه أما تضيع !
مشت وإبتسامتها تتوسع .. اليوم فرحانه بس ماتدري ليش ؟
يمكن لأن روان طلبتها بالإسم تجي ..!
وصلهااا صوت عالي رن بالمكان رنْ " جوووووووووووووووووووولــي .."
لفت لمصدر الصوت وحمر وجهها وهي تشوف روان تركض ورافعه الزي حقهاا ..
وأغلب الموجودات بالسـاحه لفوا يناظرونهاا ..
حست بجسم روان يلي صدمت برجيلها وحضنت فخوذها بقوة ..
وهي فاتحه فمها تناظر حولها بإحرااج ..
روان رفعت راسها " لييييش تأخرتي ؟"
رمشت إلى إن إستوعبت ثم نزلت راسها لروان " هاه ؟"
بعدت عنها وهي تبتسم ببشاشه .. مسكت يدها وجرتها بقوة وهي تركض ..
ونجـلا وراها تحاول تستوقفها بخطوات متخبطه ..
نجلا " خلاص روان لحظة بطيحح .."
روان وهي تزيد من سرعتها وبحماس " تعالي تعالي جووولي بوريك أبله ليلى .."
نجلا " آآي طيب شوي شوي يدي .."
وقفت أخيرا بعد مادارت نص المدرسه تقريبا ..
روان " أبلــه شووفي هذي جووووولي .."
ليلى مبتسمه " هلا والله .."
نجلا تمد يدها " هلا فييك .."
ناظرت روان " هذي مـامـا .؟"
روان تهز راسها بالنفي " لا هذي جولي .."
ضحكت " يعني ماما ؟"
نجلا " ل.."
روان تقاطعها بسرعه " لااا أقولك هذي جوولي .. أنا ماعندي مـاما .."
تيبسّت نجلا بمكانهاا .. وهي تسمع صدى كلمات روان البريئة تتردد بأعمـاقها ..
أنـا ماعندي مـاما ..
مـاعندي مـــــامـــا ..
المدرسه وهي تنحنح " آآه قولتيلي .. طيب وش إسمها ؟"
روان وهي تناظر نجلا المتصنمه " جولي .."
رفعت عيونها من على روان وناظرتها " إسمك جولي ؟"
بإحراج " هاه ..! لا وش جولي الله يهديك انا إسمي نجـلا .."
ليلى " عاشت الأسامي .. من حضرتك طيب مرة أبوهـا ؟"
تضايقت " لا خالتهاا .."
ليلى " أيواا .. [ إبتسمت ] أخيرا شفناك ياجولي يلي ملعوزتناا فيك روان .."
نجلا مفتشله من قلب " هههههههه .."
::::
مدّت لها كرتين " تفضلي .."
ناظرت فيها ببلاهه " إش دا ؟"
مشاعل مبتسمه " دَعوتك لزواج ولد عمي وبنت عمّي .."
شاطت عيونها " ولد عمك حيتزوووج ؟"
عقدت جواجبها " إيه !"
سحبت الكرت بسرعه وفتحته .. وبلعت ريقها أول ماتأكدّت من الإسم ..
حفل زفـاف إبننا الشاب " تركي بن عبدالرحمن الـ ............ "
على كريمـة " مـاجد بن محمد الـ ............"
هزت راسها بالنفي وهي مو مستوعبه ..!
تركي .. تُـــركي حيتزووج ؟!!!!
مشاعل بإستغراب " خير رؤى فيك شي ؟"
رفعت عيونها لمشاعل " إنتي متأكدّه من دا يلي قاعد يصيير ؟"
فتحت فمها " نعم !"
هزت راسها وكإنه تقول " ماعليك .."
سكتت شوي وهي ترجع تقرا المكتوب وكإنها تبي تتأكـد ..
ثم رجعت عيونها لمشاعل وإبتسمت " أوكي يشرفني أحضـر .."
إبتسمت " جد !"
رؤى " أيواا .. بس ماقولتيلي الكرت التاني لميين ؟"
مشاعل " لأمك ..!"
ضحكت " إش يجيب ماما معاياا ؟!"
مشاعل " هههه لا بس عشان مايحز بخاطرك .. أنا طلبت من ليان كرتين وهي أعطتني ماقصرت .."
رؤى " ليـان ؟! العروسه ؟"
إبتسمت " إيه .. بس زي ماقلت لك إحضري بليز .."
قفلت الكرت يلي كان سنبل مره وراايق .. وإبتسمت بمكر " أفاا عليكي وليه ماأجي ؟"
::::
دخـل عليه المكتـبْ وشافه جالس يكتب ع أوراق كثيرة داخل ملف أسود كبيير ..
فيصل وهو يجلس " السـلاااام .."
رفع راسه وإبتسم " هلا والله وعليكم !"
فيصل يمد رقبته ويناظر بوسط الملف" وش تكتب ؟"
قفل الملف بقوة " هـ الشي يلي معطيّيني إياه مدري شلون أحس .. "
ضحك " شلون تحس ؟"
فارس " ههه لا يعني تقـدر تقول حوسه ويبي له شغل من قلـب .."
فيصل يتثاوب " الله يعييينك .."
طلع الحلاو يلي بجيبه ورماه ع الطاوله " خذ كلْ طلع مع خشمي ذا المكنتوش مايسوى علي .."
أخذ له وحده ورجع سند ظهره ع الكنب الجلدي .. وبخمول " هههه وش الله حاادك لاتاكل !"
فارس " المشكله ما أقــدر .."
فيصل وهو يناظرها " هي الله يهديها كثرتها تحوّم بالكبـد "
فارس " ههههههه بس بعد تضل حلووة .."
فيصل وهو يتمطط " أقول قم بس خل نطلع نفطر في مكان هادي والله إني بموت من الجوع .."
فتح ملفه ورجع يمسك القلم " وإنت ماعمرك شبعتْ ؟ حشى "
فيصل " ياخي والله من جد جااايع .. قووم يالله عاد "
فارس " سوري أنا بزي .."
وقف " لا بزي ولاغيره .. يلا بس قم وإن رجعنا كمل شغلك .."
رفع راسه وناظره " وأبوك ؟ كافي إني متأخـر والله ."
فيصل وهو يسكر المف بقوة ويسحبه " أبوي خله علي يلا إمشش .."
نزلوا من الشركه .. وركبوا بسيارة فارس بما إن فيصل " عجااز " أهم شي و " جوعان " ومافيه حيل يسوق ..
فارس وهو يشغل السيارة " حشى لو إنك بتسوق طيارة !"
فيصل وهو يرخي الكرسي " وش يدريك إنت السياقه فن .."
فارس مشى " إيه فن أجل ! وين ودك نروح بس ؟"
ضحك وهو يغمض عيونه " أرض الله واسعه نروح أي مكان عادي .."
هز راسه وسكت .. سند يده ع الشباك وإصبعه عند دقنه يفكر ..
إشتغل التكييف وطلع هوا بارد وصوت هادي يقطع هدوء السيارة ..
دق جوال فيصل بنغمـة مزعجـه بقوة .. طلعه من جيبه وهو مغمض ورد " هاه ؟"
" ألو فيصل ويينك ؟"
فتح عيونه وناظر برا وهو للحين على نفس الوضعيه " خير وش تبغين ؟"
" شلون وش أبغى ؟ إنت ناسي اليوم إنك المفروض تجيبني من الجاامعه ولا كيف ؟"
فتح عيونه بقوة " ليه وش اليووم ؟"
" الجمعـه !؟ وش بيكون يعني السسبت .."
" يووووه والله نسييت .. أففف طيب ليه ماذكرتيني اليوم الصباح ؟"
" وش أسوي عاد نسيت توقعتك تعرف .. من يومني وإنت تجيبني كل سبت .. يلا تكفى تعال وقسم فطست من الحرر .."
" أنا بعييد الحين .. إرجعي مع فرح وسلطان .."
تأففت " فرح عندها أُف اليوم .. فيصل مابقى أحد غيري يلا الله يخلييك .."
كان بيقول كادي بس تذكر إن كادي في جامعة فيصل مو مع فجر ..
فيصل " أففففف منك خلاص طيب إنتظري .."
فجر " بسسرعه ."
سكر وناظر الجوال " وش ذا المصيييبه ؟"
فارس يلي كان قاط إذن من أول حرف .. لف له " خير ؟!"
فيصل بضيق وهو يعتدل بجلسته " فجـر .. اليوم سبت يعني المفروض أمرهاا بما إن السواق هذا يوم إجازته .. "
فارس يكمل بإستنتاج " وحظرت جنابك نسييت .."
فيصل لف له " إيييييه مو شايفني مرتز جنبك فيـذا ؟! .."
فارس " وش بتسوي الحين ؟"
فيصل " رجعني الشركة باخذ سيارتي وأروح لهاا .. يلا ولا بتذبحني تأخرت مره .."
ضحك ، ياقلبي يافجـر " ماراح يمديك تروح تجيبها ثم تروح تجيب إختك .. بيطّول الوقت زيااده بعدّنا عن الشركه كثيير .."
فيصل " أجل خذ لك لفه من هنا وإنطلق لكلية العلووم لو سمحت .."
سرّع وقلبـه أسرع بكثيير " ننطلق ، ننطلق أبشششر .."
::::
أنادي لكْ ...
وَ جدرانيتردْ الصوت "
وَ أدري أنكْ بديره
وَ أنا بآخر حدود الكونْ~ ..
وَ لكنيأنادي لكْ .!
،‘
× فهـد ×
.
نزلت من مركز السجن يلي كنت فيه .. وأنـا أسأل عن صاحبت الرساله يلي تركتها لي ..
أنا عارف من هي أصلاً .. لكن يلي ماكنت أعرفه ويلي بغيت أعرفه إنها جات هناا ..
وكـانت لابسه عبايتهاا .. ومتحجبه يعني مو زي ماتوقعت إنها تكون جايه بلبسها العادي يلي
تعودت عليه بأسبانياا ..!
تدرون هذا وش معنااه ؟ معنااه إنهاا خلااص .. تركت المكان بيلي فييييه !
سألتهم إن كان في أحـد جاا معها لكنهم قالوا ماأحد غيرها .. وقبلها بيوم جا واحد ووقع ع التناازل !
ركبـت البااص وأنا أزفـر .. وش ذا يامرام وش ذا ؟
ليييييه تسوين فيني وفيك كذا لييييييه ؟
صح كلام ساامي .. مشكله الصحوة لا جات متأخــر ..
ومتــأخر واجد بعـد !
سندت يدي ع الشباك .. خصوصا إن الباص ممتلي يعني مستحييل ومن سابع المستحيلات بعد ألقـى لي مكان ..
ناظرت براا وإبتسمت .. هي راحت من هنا أدري بس لوين هذا الشي يلي لايمكن أدري عنه !
تذكرت شي ووسعت إبتسامتي ..
طلعت جواالي من جيبي بسرعه ودقيت على رقم حافظة غيب ..
إنتظرت شوي وماجاني رد ..
دقيت من جديد ونفس الشي محد رد ..
أفففف ياربي مو وقته ..
فتحت ع الرسايل وكتبت رساله :
زياااد دق علي أبيييييك ضروري تكفَى ..
وقفلته وحطيته بجيبي .. يارب يصير يلي في بالي وألاقيها وأخلصْ !
يااااااارب !
::::
وقف سيارته قدام باب الكليه بالضبط .. وقلبه يرقع يرقـــــع من الخووف ..
والتوتر .. والربكّـه ..
دق عليها فيصل .. إنتظروا شوي ثم طلعت ..
تلفتت حولها وهي ماتشووف أحد .. جات بتدق عليه مره ثانيه لكنه فتح الشباك وقال والسيارة قدامها بالضبط " هنا يالمفهيــه .."
نقزت بذعر وخوف .. لأنها ماتوقعت يكون هو .. هذي مو سيارته خيير ؟!
فيصل يأشر قدامها " يلا إركبي ولا بنمشي ترا .."
نمشـي ؟ من جايب معه ذا السبهه ؟
شافها مطوله بالوقفه .. نزل من مكانه وراح جرها من يدها وجلسها بالكرسي يلي وراه وسكر الباب ورجع لمكانه < وصف هنود هههه ..
رفعت بؤبؤها وناظرت بالإنسان يلي ماتمنت تشوفه أبد .. ع الأقل في الفتـرة ذي ..
هي هربت بس عشان تبعد عنه .. وتمنع هـ الأعاصير تعصف داخلها من جديد ..
بس الظاهر إنه ملاحقها ملاحقها حتى بأحلامها !
تنهدت بضيق ولفت راسها للشباك تهرب من عيونه يلي تناظرها بالمرايه ..
.
شد ع الدركسون بقووة .. وهو حاس فيه ممكن يتقطع بين يدينه بأي لحظـه ..
رفع عيونه للمرايا ورجع نزلها بسرعه .. يكفي يافارس يكفي إحترم أخوها ع الأقـل ..
ماقـدر .. وكإن في شي يمنعه من داااخل دااااااااااااخل أعماقه إنه يتحكم بحركة عيونه ..
رجع رفع راسه كله هـ المره وناظر فيها .. شافها صاده براسهاا للمرايه ..
تنهد بصوت مسموع ورجع يناظر قدامه ..
الظاهر إني تعلقت فيها وتوهمت بأشياء مالها داعي ..
قال بعد فترة وصعوبة " آآ.. إحم مبرووك خطوبتك .."
.
لفت راسها لمصدر صوته .. إبتسمت بحزن وتكدست الدموع بعيونهاا ..
قالت بصوت يرجف ماينسمع أبد " الله .... الله يباارك فيك .."
إبتسم .. لكن مايدري وش نوع هـ الإبتسامه بالظبط .!
كمّل طريقه وهو يزيـد من سرعته .. وكإنه يحط حيله وقهره كلّه في الطريق ..
فيصل " وِّدنـا للشركه باخذ سيارتي وأرجعها أنا .. يكفي تعبنااك معناا .."
هز راسه من غير لايعلق .. خاف يتكلم وتبان الرجفه بصوته ..
ويسمع صوت ضعفـه يلي يهـرب منه ..!
::::
يوم الأربعـاء ..
.
دخلـت لغرفتهاا بعـد يوم مدرسي " ممل " كـ العااده ..
رمت شنطتهاا بقوة ع السرير وشالت عبايتها وهي تتأفف ..
جات بتفصخ مريولها لكن إستوقفها صوت جوالها .. لفت ناظرت فيه وهو يهز ع التسريحه وعقدت حواجبهاا ..! خير من ذا يلي داق في هـ الوقت والحيين بعد ؟!
سفهت وماردت وكملت تبديل ملابسها .. يوم جات بتطلع من الغرفه دق من جديد ..
لفت له ورفعته .. شافت إسم مشاعل وإستغرب " هلاا .."
مشاعل بزفرة " أفففف أخيرا رديتي !"
لمى " هههه معليش بس يختي عليك أوقـات .. ألييييييييييييمه "
ضحكت " جزاي داقه أسأل عنك يابنت عمي ؟ بس قالوها جزا المعرووف .."
لمى " ههههههههه مشيعلووة وش وراك إعترفي "
مشاعل " ههههه من الآخر يعني ؟؟؟"
لمى " هههههه ايه من الآخر .."
مشاعل " تعالي اليوم نامي عندي .."
لمى " أنام عندك ؟"
مشاعل " إيـه .. وربي البيييت ضايق علي مره طفشش .. دقيت على إختك قالت لي إنها بتروح موعد الدكتور مع ليان .. وليان قبلها قالت عليها كويز يوم السبت .. مابقى لي غيرك .. "
لمى " يعني وشو محطيتني بديل مع ذا الوجه ؟!"
مشاعل " ههههههه لا والله إنك إنتي الكل بالكل بس يعني للسن أولوياات .. إنتي تدرين إني ماأقدر أدق على شموخ وأطلب منهاا صح ؟ والله مابقى لي غيرك تكفيين لمى لاترديني .."
لمى " والله ودي بس .."
قاطعتها برجا " طلبتك الله يخلييك .. والله لا أونسك وأمشيك وأعيشك أحـلى ويك إند بالعالم .."
لمى " ههههههههه لوإني رايحه لديزني لاند ياشييخه .."
مشاعل " وتخسي ديزني عند ترفيهي يلي بعيشك إيااه .. يلا عاد مابقى غير أجي أحب رجيلاتك .."
لمى بنذاله " ماأقول لأ هههه .."
صرخت " نعــــم ! أقول أهاا بس الخلا ، بتجين بالطيب وإن ماجيتي بجي أنا وأمعطك من شوشتك وأشوفك تنطقين بحرف .."
لمى " هههههه وتبغاني أجي .. "
مشاعل بملل " يووه يعني ؟"
لمى مبتسمه " يعني الساعه 4 تماما أوقفي عند الباب لأستقباالي هههه "
::::
( 6 المغـرب )
وقفت من ع الكنب وهي تتأفأف .. راحت عند الدرج وصارت تصاارخ " ليــــااان ..
ليان يلا تأخرناا تراا بيروح موعدك .."
" أي موعد ؟"
لفت لتركي يلي قال جملته وأتبعها بصوت الباب يلي تسكر ..
" موعـدها عند الدكتور .. اليوم مرااجعه .."
ناظرها وهي بعبايتها " ومن بيروح ؟ إنتي وياها ؟"
شذى " إيـه ..[ رجعت تصارخ ] يلاااااااااااااااااا "
تركي " وعند أي دكتور إن شاء الله ؟"
شذى بحذر " دكتورها القدييم .."
هز راسه " إيه يعني ميين ؟"
ناظرت فيه وبتردد " مش.. مشعل .."
رفع حاجب " وهي للحين ماألغت مواعيدها معه ؟"
شذى " شلون تلغيها ياتركي ؟ هو الوحيد يلي يدري بحالتهاا .."
تركي " مافي شي إسمه هو الوحيد . ماظنتي هو الوحيد يلي يشتغل بالمستشفى بذاك التخصص .."
شذى " يعني ؟"
تركي " يعني إفصخي عباايتك ومافي طلعه .."
شذى " بس شلوووووووووون .؟؟؟ إن مارااحت اليوم بيكون هذا 5 موعد يتأجل لهاا .."
تركي " ومن قال إنها ميب رايحه .. "
شذى " ؟؟؟ "
تركي " أنا بوديها .. إطلعي قولي لها تنزل بسرعه وترا بغيّر الدكتور .."
شذى " تركي ل"
قاطعها " بسرعه لو سمحتي .. ولا ترا مافي روحه وخليها تصير ستْ وش بيصيير يعني ؟"
شذى " ترررررركي حرام علييك .."
بصرامه وهو يفتح عيونه بقوة " شــذى .. "
طلعت الدرج " اففف منك أففففففففففففففف "
أول ماوصلت الدور الثاني قابلتها ليان " ليه طالعه يلا إمشي تأخرناا .."
شذى بضيقه " منب رايحه .. تركي عيّا .."
ليان " وتركي وش دراه ؟"
" أنا قلت له .. إنزلي يحترريك تحت .."
فتحت عيونها " وش يعني أروح معه بروحي ..؟"
شذى " إيه وش فيهاا .. يلا ترا والله إنه معصب لا وبعد يقول بيغير مشعل .."
فتحت عيونها بقوة " وشووو ؟ ليييييييه ؟"
شذى " مدري عنه .. يلا بسرعه إنزلي قبل لا يهون ويخليك ماتروحين المستشفى أبد .."
بعدتها من طريقها ونزلت بقهر " اففف ياربي الله يعنّي على مزاجية أخوك "
::::
رد على طول " أخيرا مابغيت تدق .."
" وعليكم السلام "
فهد " هههههه السلام عليكم .. وينك ياخي صار لي أكثر من 4 أيـااام أدق عليك ولاترد .."
زياد " أبد إنشغلت شووي .. خير وش عندك ؟"
إستغرب النبرة بس ماعلق " أبييك بمهمه وأتمنى ماتردني يازياد .."
زياد " آمر وشو ؟"
فهـد بهدوء وهو ينطق الحروف بتركيز " أبييك تدّور لي على وحده موجوده عندكم بالسعوديـه .."
زيـاد " ........... "
::::
× نهايـة الفصـل الرابع والعشرون ×
منوره القصه حبوبه
الفصل الخـامس والعشرون ×.
وابتدا فيني انتظار ، مايهدّ الحيل لأنّه : مابي حيل !
قـالت وهي تفصخ نقابها " السلام عليكم .."
مشاعل " أخيرا شرفتي آنسه لمى ؟"
لمى " وجع إن شاءالله سلمي ع الأقل .."
حضنتها بقووة " هلا وغلا وعليكم السلام شخباااااارك ؟"
دفتها بقوة " آآآي يالدبه كسرتيني .."
مشاعل " هههههه توك تقولين سملي .. يلا هذاني سلمت .."
لمى تجلس " سلام محترم موب كذا وقسم لو إنك هريدي بزمانه "
مشاعل " ههههههههههه لا جد ليه تأخرتي مو على أساس العصر ومدري وشو ؟"
لمى " إسكتي أصلا فااتك ماتدرين وش صار .."
بإهتمام " خير وشو ؟"
لمى " تركي طب على شذى وليان يوم جاو بيروحون المستشفى .. وقالت له شذى إن ليان عندها موعد مع مشعل .."
مشاعل " مممم ؟"
لمى " قال لها إطلعي مافي روحه وأنا يلي بوديها ... وغير لهاا الدكتور بعد ."
مشاعل " أماا ..."
لمى " والله العظيييييم .. أصلا فاتك ليان مره معصصصصصصصصبه .."
مشاعل " ليه يعني عشان تركي بيوديهاا ؟"
لمى " لأ إنتي مو فاهمه .. شذى تقول معنى حركته إنه شاك فيها ومحسبها ماخذه الموعد عند مشعل بس عشان تشوفه .."
مشاعل " لا مستحييل ماأتوقع تركـي مايسويها أبد .."
لمى " والله مدري الله يستر والله إني خايفه لا يصير شي لها المسكينه والله مو ناقصه "
مشاعل بهلع " فال الله ولا فالك .. إن شاءالله مايصير شي .. طيب شذى ليه ماجات معاك ؟"
لمى " مدري يختي مره ماتتخاطب "
مشاعل " ليه وش فيها هي بعد ؟"
لمى " علمي علمك .. المهم وينهم أهلك ؟ وين عمي بسلم عليه ؟"
مشعل تستهزء " وجيبّه من يومك .."
لمى تستهبل " إحم إحم .."
مشاعل " هههههه أبوي الله يسلمك من يومين وهو ماينام بالبيت الظاهر عنده شغل .. وأمي عند خالتي من أمس تعبانه .. ومشاري كالعاده مسافر .."
لمى " ليه وش فيها خالتك تعبانه ؟"
مشاعل " مسوية عملية لوز وأمي عندها يقال إختها الوحيده .."
لمى تتريق " يووه لوز مره وحده ! صراحه مره خطيرة الحمدلله العمليه نجحت .. شلون ماماتت ؟"
مشاعل " ههههههههههههههههههههههههههههه من جد مكبرة الموضوع ع الفااضي .."
لمى " يعني إنتي الحين صار لك يومين لحالك هنا ؟"
مشاعل " شفتي شلون ؟ ماغير أنا والخدامه مقابل خشش بعض .."
لمى " ياقلبي ! طيب وراه مادقيتي على وحده فينا أقل شي ياجيناك أو جبناك عندناا .."
مشاعل " وين أدق ياحسرتي ؟ شموخ تدرين ليه ماأكلمها وااجد .. وإنتي وشذى وليان دراسه .."
لمى " يالله وضعك متأزم .."
مشاعل " كإنها تريقه ؟!"
لمى " ههه لا وش تريقه أعوذ بالله .. أهم شي الحين إحمدي ربك جيتك .."
مشاعل " خيير ؟!"
لمى " ههههه أمزح معك وش فيك ؟"
وقفت " إيه على بالي بعد .. ياكثر ماتمزحين مالت ..!"
رفعت حواجبها " مناديتني عشان تكسرين مجاديفي ولا وش سالفتك إنتي ؟"
مشاعل " أقول قُمي بس عندي لك سوااااالف خطيرة .. يلاااه بسرعه .."
وقفت وهي تضحك " يلا يلا قمت "
::::
من ركبت معه السياره وهي ساكته مانطقت بحرف ..
وصلوا للمستشفى وطلعوا للقسم المطلوب ..
طلب رقم ملفها وغير الدكتور ووداها عند واحد ثاني وهي مو مستوعبه ..
كانت تظنه يستهبل مادرت إنه صاااادق !
خلوها تنتظر ساعه كامله والسبب حضرته الأخ ..
نادوا على إسمها إخيرا .. دخلوا عليه وشافت وجهه والإبتسامه يلي إرتسمت على شفايفه بعد مارد السلام ..
كل شي صار بسرعه .. لدرجة إنها هي نفسها مستغربة .. شلون يلي يشوفها يقول داخله عند دكتور أطفال مهوب دكتور عيون وأعصاب ..!
فتح الملف وبدا يشوف وش السالفه وتوه يفطن الأخ ..
فتح على ورقة الأدوية " الله إيه الأدويه دي كُلهاا ؟"
سكت شوي وبدا يناظر ثم قال " الدوا ده بتوأفيه خالص .."
ليان تمد راسه تشوف" أي دواا ..؟"
أشر عليه مكان المكتوب بالقلم " ده .. الحبة يلي بتخديها الصُبح ع الريق والمسا أبل العشاا .."
فتحت عيونها على وسعها " ولييه أوقفها ؟"
د . " من غير ليه يامداام .. "
ليان " ب"
قاطعها تركي " يعني يادكتور إن وقفته ماراح يضرها ؟"
د . " لأه يضرها دا إيه ؟ بالعكس دي إن إستمرت عليه حتنضر أكتر .. ده كان من المراحل الأولى للعلاج يعني المفروض توأفو من زماان .. "
ليان " بس شلون أوقفه هذا أهم دوا ؟"
د . " أهم من أي ناحيه بالزبط ؟ يامدام دا مُمكن يُنكس حالتك ويإلبك من قديد .. معرفش الزاي يلي أبلي كتبوا ليكي ؟!"
تركي " شفتي شلون إن هذا أحسن من مشعل ؟"
ليان " ؟؟؟؟؟؟ "
د . وهو يناظر باقي الأدويه " آآه والأدويه التانيه يلي كنتي بتخديها مرتين فاليوم بتأللي منها وبيصير مره وحده بس .."
ليان " وش تقول إنت ؟ عفست الدنييا مره وحده !"
تركي " وش عفس الدنياا ؟ هو دكتور وأدرى منك .."
ليان " ........ ؟"
كمل كلامه هـ الدكتور " الخربوطة "
وصار يشيل أدويه ويقلل من أدويه ومن جد عفس الدنياا ..
وهي طول الوقت ساكته ماتتكلم .. بتشوف وش آخرتها معهم .!
خلصوا وأخيرا .. وماصدقت إنها تطلع ..
طول ماهم في الطريق كان السكوت مخيم ع الوضع ..
وباين إنها معصبه خصوصا من أنفاسها السريعه ..
تركي يكسر حاجز الهدوء " ليان أ.."
لفت عليه وقاطعته بصوت يرجف " تركي بس ... خلاص بصييح !"
تركي " كل ذا عشان مشعل ؟"
لفت بقوة للشباك .. وحاولت تمنع الرجفه يلي بيدها ودموعها المتكدسه بعيونها " إنت ليه مصر إن مشعل ورا السالفه لييييييه ؟ لذي الدرجه مالك ثقه فيني ؟ [ لفت عليه وبدت تصيح غصب ] لذي الدرجه تشك فيني ؟ تششششششك فيني ياتركي ؟"
إرتاع " لا ماأشك ومستحيل اشك فييك فاهمه ؟!.. بس مستغـرب !!"
ليان وهي تمسح دموعها بيدين ترجف " ثاني مره لو سمحت لا تستغرب .. لأن إستغرابك ماله أي مبرر .."
إبتسم " خلاص أبشري ماعاد أستغرب .. بس فكي النونه وإضحكي .."
ليان " ........ "
تركي " إضحكي ولا برجع أستغرب ترا .."
بالغصيبه " هههه "
تركي براحه " أيوااه كذا خلينا نسمع قهقهاتك .."
ليان " قهقهاتي ؟ مع من تمشي إنت ؟"
تركي " ههههههههههه "
::::
زيـاد " مهبول إنت وش قاعد تقول ؟"
فهد بنفس الهدوء " زيااد .. تكفى سو هالخدمه ومستحيل أطلب منك شي ثاني .. تكفى زياد .."
زياد إنهبل " أي بنت وأي خرابييط ؟ فهد صاحي إنت ولا شارب شي ؟؟؟؟ ترانا بالسعوديه مناب بأسبانياا .."
فهد " زياد تكفى طالبك ."
زفر " بنت مين ؟"
إبتسم " وحده إسمهااا مرام "
زياد " لا ياشيييييييخ ..! تصدق بلاقيها على طوول !! مرام إيش ؟ ياكثر البني يلي بذا الاسم "
فهد " طيب أعصابك لا تناافخ ! .. إسمـع .................."
::::
فـي بيت أبو عبدالإله ( أبو كادي )
كانوا مسويين عزيمه صغيرونه .. بمناسبة إن أبو عمر بيجي من القصيم والسبب إن الأخ عمر بيشوف فجر الشووفه الشرعيه قبل لا يملكون ..
المفروض تكون في بيت أبو حمد لكـن لأن أبو عبدالإله أصر على ذلك وافقوا وصار في بيته ..
.
فوق بغـرفة كـادي ..
كانت لابسه تنوره جينز طولها حاير يعني لاهي طويلة ولا هي قصيرة توصل لكعب القدم تقريبا ..
على بلوزة حمـرا كمها ثلاث أرباع .. ممسوكه ع الجسم ومن ورا مكتوب عليها بالأنقلش ..
فاتحه شعرها وحاطه شريطه حمره ستان من قدام ومكحله عيونها مع شوي مسكرا وشوي بلاشر وقلوس بلمعة الكرز وإنتهينا ..
كان شكلها هادي ورايق مع وضوح بالهالات السودا يلي تحت عيونهاا بشكل قوي والمناقض لبيااض بشرتها ..
جلست ع الكنبه الوحيده الموجوده بغرفة كادي وزفـرت بإرتباك .. وهي تحاول بقدر المستطاع تسيطر ع النفضه يلي تعتري جسمهاا .. عمر تحت يعني ممكن بأي لحظه يقولون لها تنزل له ..
ودهاا تعرف شكل فارس شلون وهو يشوفه ؟ متضايق ولا مبسوط ولا غيران .؟
ولا ولا واحـد من ذولي !
هي ليه مُصـره إن فارس يحبها ؟ يمكن يكون مايطيقها بعيشة الله ..!
يارب يكون كذا عشان لايصير فيه زي يلي صار فيهاا ..!
كادي مبتسمه " ياهنياله عمر فيك والله .."
إبتسمت بضيقه " تسلمين .."
كادي " والله كاان ودي لو تصيرين لعبدالإله بس .."
فجر " النصيب يابنت الحلال .. عاد إنتي تلحلحي وخلينا نخطبك لفيصل قبل لاتطيرين .."
كادي حمّرت " وش أتلحلح فيه ؟"
ضحكت بخمول " مدري وشو بس إنتي تلحلحي وماعلييك ههه .."
كادي " ههههه خايفه ؟"
فجر " إيه مره .."
ضحكت " واضح !"
فجر بعد فترة " تهقين فارس تحت ؟"
كادي بزفرة " قلت لك ماتبغين عمر لا تظلمين نفسك وتظلمين الرجال معك "
تنرفزت " وش دخل عمر بالسالفه ؟"
كادي " هو أساس السالفه كلها ، خلاص بعد ماتطلعين من عنده إحلمي تفكرين بأحد غيرة .. بتصير خيانه له ولنفسك ولأهلك .. إذا ماتبغينه يافجر إرفضي قبل لا تتورطين أكثر .. وإنتظري وبيجيك نصيبك .."
فجـر دق قلبها بضعف .. كلام كادي لامس الوتر الحساس من جد ..
من متى وهي صاينه تفكيرها ؟ من متى وهي ماخانت نفسها وأهلها وثقتهم ؟
طول ماكان فارس يتردد في بالها كانت تخونهم خيانه علنيه .. تدري حرام بس ماتقدر ..
خلااص الموضوع طلع برا براا حدود سيطرتهاا .. لو كان كل شي بيدها كان حاولت تساعد فارس ترجع له ذاكرته وإرتاحت ..
ماودها تلوم أخوهاا .. بس هو السبب في كل شي ..
فيصــل غلطان من البدايه .. من يوم ماجاب فارس لبيتهم وسكنه وسطهم ..
بس وش تسوي ؟ تكلمت وماأحد سمع .. على بالهم هـ الحركه من الأصول وحركات وسلوم العرب ..
وهـ الشي على قولت أبوهاا متربيين عليه من يومهم أطفال يكرمون الضيف ومايخلونه أبد ..
تنهدت وهي تسمح لتوأمهاا تعرف وش داخل هـ القلب ع الأقل يمكن ترتاح " كادي خلاص تعلقت فيه مو قادره .. أخاف أغلط بإسم عمر وأنادييه ساعتها وش بسوي ؟"
كادي " إنتبهي يافجر إنتبهــي .."
فجـر " لو بيدي كاان منعت نفسي أتعلق فييه .. بس كل شي صار غصبا عني .. كل شي صار بالغللط .."
كـادي " تعوذي من أبلييس يافجر .. إنتي حتى ماتعرفين فارس عشان تتعلقين فيه .. مو زي عمر عاش معنا وعشنا معه .."
فجـر " صح بس .."
كادي " لابس ولا شي .. قومي ننزل تحت شوي ويقولون عمر بيشوفك "
نزلت راسها وهي تلعب بأصابيعها " تهقين أعجبه ؟"
رفعت حاجب " تحبين المديح يالحمااره .."
ضحكت " لا والله يعني بعجبه ولا إن شافني بيهوّن ..؟"
كادي " يلاقي وحده مثلك ؟ يحمد ربه أصلا .."
وقفت " تدهنين سيري ياكديييه ؟"
كادي تتوجه للباب " لا والله من جد .. إمشي بس لا يشرهون علينا ساعتها وش بيقولون صدق ؟"
.
نزلوا تحت وإنتبهوا لحريم القصيم الموجودات ويلي هم خالات عمر وأخواته وأمه ..
أم عمر وهي تناظر فجر " هلا والله ببنيتي تعاالي جنبي تعاالي .."
حمر وجهها وجلست جنبها وهي تشد يدينها بقوة ..
مسحت على شعرها " لا إله إلا الله وش هـ الزين ترفقّي على وليدي .."
فجر بهمس وااااطي مايسمعه أحد " تسلمين ."
أم عمر وهي تناظر أم حمد " والله ونعم ماربيتي وجبتي يا آمنه .."
إبتسمت " ماعلييتس زود ياأم عمر .."
أم عمر " ها يا يمه فجر للحين بالكليه ؟"
هزت راسها بحيا " إيه خالتي .."
أم عمر " أهاا .. الله يوفقك ياربي "
جلسوا شوي ثم دقوا على فجر وقالوا لها تجهز عمر يبي يشوفها ..
إنقلب حالها وصارت هي وبلوزتها واحد !
وقفت ووقف معها قلبها .. بعد شوي بس بتودع فارس .. وبتنسى هـ الإنسان يلي فكرت فيه وماتدري هو يفكر فيها أو لأ ..؟ بتودع بحتّه .. وضحكته .. وكل شي لمحته فيه من بعييد لبعيد ..
راحت لقسم المجالس ووقفت عند الباب .. شوي وجاها أبوها وهو مبتسم ..
مسك بيدها ودخلها معه للمقلط ..
شافت واحد جالس ولابس ثوب وشمااغ .. نزلت راسها للأرض وقلبها يدق ومو راضي يهدا ..
جلست بعيد عنه شوي .. ودها ترفع عيونها وتشوفه بس مو قادره ..
أبو حمد يجلس جنب بنته " وهذا حنا جبنا لك العروسه .."
وصلها صوته " هههه ماتقصر ياعمي .."
رفعت عيونها له تسترق النظر ..
آخر مره شافته ودققت في ملامحه يوم كان عمرها 15 سنه قبل لاتغطي علييه ..
حتى يوم زواج فرح ماشافته زين أو ركزت في ملامحه ..
كان عاادي لاهو حلو حلوو ولا هو شين شين ..
ملامحه جدا عاديه يغلبها الجمود .. لابس نظارات طبيه كلاسيك معطيته شكل جِّدي أكثر ..
عمر " شلونك فجر ؟"
وعَت على سؤاله ولفت لأبوها تبي تستوعب ..
أبو حمد " وش بلاتس ردي .."
لفت لعمر ورمشت " الحمدلله ........................ – وقفت – يلا عن إذنكمـ "
وقف عمر " لا خليك أنا بطلع .."
وماأمداها تنطق إلا وهو برا المقلط ..
لفت ناظرت أبوها " وش فيه هذا ؟"
ضحك وهو يوقف " أبد خق معتس .."
إستحت " يبااااااااه من جد أتكلم وش فيه ؟"
مشى للباب " مابه إلا العافيه .. "
أول ماخلا المكاان .. وقف شعر جسمها وحست بقشعريره تسري بأطرافهاا ..
بتتزوج ؟ يعني بتروح من بيت أهلها .. بتترك أمها وأبوهاا وفيصل ؟
حست بالصيحه تدغدغ عيونهاا وبنفس الوقت فيها الضحكه ..
مو متخيله نفسها عروووس وبفستان أبيض بعد هههههه ..!
::::
بينما كانت تضنه بالمجلس .. هو كان بمكان ثاااااني وبعييد عن البيت يلي هي جالسه فيه ..
.
فارس وما أدراك مافارس ؟ جالس بصالة بيته بحكم إنه مو قادر يجي لبيت أبو عبدالإله بسبب إن ماله مكان على قولته .. وسبب حب يخفيه على غيره بس هو وااضح وضوح الشمس بقرارة نفسه ..
مايبي تطيح عينه بعين عمر .. وتبدا فيه الهواجس ويزداد تفكيرة بفجر ..
خلاص من بكره أو لا ليش من بكره ؟ من اليوم فجر صارت ملك عمر .. عمر ولد عايلتها وبس ..
وهو .. ياإنه ينتظر يعرف نفسه .. أو يتّمي كذا إلى إن يمووت ..
مسك الريموت بملل .. وعلبة البندول يلي شرب نصها قدامه ..
الظاهر يبي له شي أقوى من ذا عشان يخفف صداعه ..
بدا يغير بالقنوات وعيونه كل مالها تتقفل تلقائي ..
وده لو يناام ومايصحى إلا وهو عاارف وش حقيقته ..
بس الظااااااااهر بيطول هـ الموعد يافااارس وبيطوّل واااااجد ..
::::
ناظرت برا .. ثم رجعت ناظرت فيه ببلاهه " لييه جايبني هناا ؟"
إبتسم وهو يقفل السيارة " إنزلي .."
تأكدت من لافتت المحل " وش عندك في كيكا ؟"
تركي فتح بابه وبضحكة " أبد .. بس أبيك تساعديني أختاار أثاث لبيتي .."
رمشت أكثر من مره .. وماخفى على تركي نظرة البلاهه يلي في عيونها وكإنها مو مستوعبه أو تحاول تستوعب يلي قاعد يصيرر ..
تركي " ههههههههههههه ياهوووه وين رحتي يلا خلينا ننزل .."
ليان " لا لا لحظة لحظة .. فهمني وش نااوي علييه ؟"
تركي " يالله ياليان يالله يختي إنزلي وبتفهميين .."
نزلت معه .. بييت أي بيت ؟
عنده بيت غير بيت أبوه ؟ > ؟؟؟؟ وداخله طب بعد ههههه .
دخلوا كيكا يلي هو عباره عن محل أثاث مفتوح بتوسة مجمع الظهران ..
من طقة إيكياا ونقدر نقول نفسه لكن اللهم إختلاف الأسعار والألواان ..
وقريب بإذن الله بيفتحون إيكياا جنبه بس إنتوا إدعوا لنا ههههههههه ,,
تجـرأ أخونا في الله ومسك يدهاا عند الباب ..
لفت ناظرت فيه وشهقت بصوت عااالي ..
تركي "ههههههههههههه شوي شوي كم مره قلت لك إشهقي بصوت واطي ؟ قسم بالله بغيتي تبلعين حلقك .."
ضحكت بخجل وحمر وجهها " إنت يلي مدري وش فييييييك ؟ ليه جايبني هناا ؟"
تركي " قايلك أبي أأثث بيتي .."
ليان " أي بيييييت ؟"
تركي " كم بيت عندي أنا ؟"
ليان " ماعندك بيوت إنت حدك غرفتك يلي في بيت أبووك وتخب بعد .."
تركي " أفا طاايح من عينك هههههههه !"
ليان " ههههههههههه لا والله ماعمر أحد طاح من عيني .."
تركي يستهبل " أجل الحمدلله ضامن مكااني .."
إبتسمت وهي تتلفت تشوف الأشيااء ..
يعني ياتركي نقدر نقول صلحه بس بطريقه غير مباشرة ؟!..
ناظرت فيه بنص عينها عشان ماينتبه .. وشافته مبتسم ويناظر بكنب راايق وبسييط ..
ليان " عاجبك ؟"
تركي " نقدر نقول كذاا .."
::::
جلست ع الكنب بحماس بعد مابدّلت ولبست بيجامتها يلي جابتها معها ..
قالت لها يلي ودها تقوله لأي أحد من زماان ..
وماإستغربت أبدا ردة فعلهاا ..
لمى " وشوووو ؟ مشااعل من جدك ؟"
مشاعل " إيه .."
لمى " مستحييييييييييل .. مستحييل إنتي تسووين كذا "
مشاعل " سويت وخلصت .. والحين أعطيني الدبرة وش أسوي الولد ماصار يدخل .."
لمى بإنفعال " أعطيك دبرة في وشوو ؟ مشاعل يالمجنوونة وش سويتي ؟ تدرين وش معناته يلي سويتييه ؟ لييه ترخصين نفسك وتسمحين للغريب يتدخل في مواضيعك الخااصه ؟ لييه أصلا من الأساس سمحتي لنفسك تكلمينه وإنتي تدرين إنه حرام وعييب ؟"
مشاعل " ماقدرت .. جاتني الإضافه منه وقبلت بشوف مين .. وشوي شوي إلى إن تعلقت فيه وطلب مني أقوله وش فيني .. وأنا ماصدقت على الله وقلت له . كنت تعبانه يالمى تعباانه ومحتاجه حد يسمعني .."
لمى بعصبيه " ومالقيتي إلا الغريب ؟ الغرييييييب يامشااعل ؟ "
مشاعل بإندفاع " الغريب يلي مو عاجبك هو الوحييد يلي رضى يسمعني في الوقت يلي إنتوا خليتوني فيه .."
قاطعتهاا " مالك حق تلومين أحد .. الملامه كلها علييك .. كنا كلنا حولك ومايبعدنا عنك شي .. كنتِ تقدرين تقولين لأي وحده فيناا عن هـ اللي مضايقك من غير لاتروحين للغرب .. مشاعل إنتي كنتِ تكلميين ولد ..
ولد عارفه وش يعني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"
مشاعل " لمى تكفين يلي فيني مكفيني .. يكفي إنه من درى بموضوعي صار مايدخل .."
لمى " لأنك غلطانه .. الغلط راكبك من راسك لين ساسك يوم سمحتي له إنه يعرف عنك هالموضوع بالذات وحنا إتفقنا إنك تنسينه وتقفليينه وماكإنه صاار .. أكيد هو إستحقرك من درى عنك إنك تقولين كل شي وأي شي سواء كان مهم أو غير مهم .."
طاحت دموعها غصب " إنتي ليه مو راضيه تفهمين ؟ يلي مرييت فيه صعب ومحد شافه وذاقه يالمى ..
تخيلي أتخون من الإنسان الوحييد يلي خلاني أتعلق فيه .."
قاطعتها " الإنسان الوحيد يلي تعلقتي فييه ماسوا لك شي غير إنه طلقك .. ونساااك والمفروض إنك إنتي بعد تنسينه وتبدين من جديد .. حيااته شوفيها ماشيه ماكإنه سوا شي وإنتي هناا تتبكبكين وتقولين لكل من هب ودب مشاكلك .."
مشاعل " خلااص يكفي .. يكفي شذى يلي أكلتني من درت لا تجين وتزيدين إنتي بعد .."
لمى " شذى تدري ؟!"
مشاعل تمسح دموعها " تدري إني كنت أكلم واحد إسمه راائد .. وغيره ماتدري عن شي .."
" طيب وش قالت ؟ "
" هزئتني .. وحلفت تعلم أبووي "
لمى " تستاهلييييييين "
مشاعل " لمـى !"
لمى " وأنا صادقه .. يعني وش توقعتي منها تصفق لك ؟"
مشاعل " خلاص إسكتي الشرهه علي علمتك .."
لمى " شفتي إنك إنتي ماتحبين تتكلمين للي حولك .. هذاك تندمتي لأنك علمتيني والمشكله إني أنا ماسويت غير الصح ونصحتك .."
مشاعل " الولد وماعاد يدخل زين ..؟ "
لمى " لا مو زييين .. ماراح أرتاح إلا إذا حذفتيه أو غيرتي إيميلك بكبرة .."
مشاعل " إيه يصير خير "
::::
" عمووو تركي .."
لفوا ليان وتركي يلي كانوا " منهمكين في إختيار الكنب للصوت الطفولي يلي تعالى في المكاان ..
ضحك " ريااان .."
جاهم وليد وعياله ومعهم نجلا " أشووف العرسان هناا ؟"
تركي " هههههه وأشووف الشاايب مع ورعانه هنا وش عندك ؟"
وليد " هههههه أنا معذور جاي أشتري غرفه لتوم وجيري بس إنتوا وش تسوون [ وحرك حواجبه ]"
تركي " ههههههههه يلي تسويه إنت جايين نسويه حنا .."
وليد بإندهاش " أمدااها تحمَّـل ؟!!!!!!!"
شهقت ليان وبعدت من عندهم ولحقتها نجلا يلي بتموت ضحك ..
تركي " لا وجع وش تحمل إستح على وجهك .."
وليد يسلم " هههههههههه أمزح أمزح يَّه "
تركي " وش فايدته مزحك ناظرها المسيكينه بغت تبلع حلقها من كثر ماشااهقت .."
وليد " هههههههههههههههههه "
.
ليان شوي وتصيح " تدريييييييييييين مع إحترامي زوجك سخييييييف .."
نجلا " هههههههههههههههههههههه من جد ماألومك ههههههههههههههه ياحبي له بس .."
ليان تتنافض " مو منه من الثاني يلي معه .."
نجلا " ههههههههههههه حصل خير يختي .."
ليان " إيه مره حصل خير ناظري شلون يديني تتراجف بغيت أمووت .."
نجلا " بسم الله عليك هههههههه .. صدق وش عندك إنتي وياه هناا ؟"
ليان " يقول يبي يأثث لبيته .."
نجلا " حركاات !"
ليان " ههههههههه وش حركاته إنتي الثاانيه ؟"
نزلت لروان يلي ماسكه بعباية نجلا وسلمت عليها ..
روان تعطيها الموجز كالعاده " أنا وماما اليوم رحنا المدرسه .. والأبلاات قالوا روان شاطرة وحلوة وطيبه و..."
نجلا " هههههه والعكس صحيح .."
وقفت " هههههه جد ؟!"
نجلا " إيه والله اليوم مجلس أمهات رحت بشوف وش مسويه قالوا أبد ذبانه ماغير تحوس وتتحرك ماعمرها ثبتت في مكان واحد .."
ليان " هههههههههه حرام عليك وش هالتشبييه ؟"
نجلا " وأنا صادقه .. عاد هذا غير أخبار البيت يلي عندهم .. ورب المصحف ماتركت شي صار إلا
وقالته .. حتى سالفة المسبح .."
" أي مسبح ؟"
نجلا " سالفه طويله ماتنقال .. وبنت ولييد راحت وقالت كل شي للأبلات وربي تمنيت الأرض تنشق وتبلعني .."
ليان " هههههههههههههههههههههه على المكشوف بنتك ماعندها وقت .."
.
وليد " وجااي هنا تشتري لبيتك أجل ؟"
تركي " إييه .."
وليد " بس أثاثهم عملي ترا .."
تركي مبتسم " عز الطلب .. بشتري من هنا كنب للقعده بس وباقي البيت أفكر أسأل عن محل زوين وأثاثه يدوم وفخم .."
وليد " بتروح بيت لحالك ؟"
تركي " مدري أفكر .. وساعات أقول أتّمي في بيت أبووي وأخلي جناحي شقه لي ولهاا أحسن ."
وليد " أهاا .. طيب شووف نصييحه روح الهبيتاات مره شي ترا أنا مشتري لبيتي من هناك .."
تركي " فكرت فييه بس مدري محتار بيه وبين الأنصاري .."
وليد " الأنصاري حلو بعد بس الهبيتات أمريكي يدوم وفخم وحلو بعد .."
تركي " يعني تنصحني فيه .؟"
وليد " إيه والله ، حتى طلال أظن أثث بيته من هنااك .."
تركي " أجل الهبيتات الهبيتات شورك وهداية الله "
::::
كـادي مبتسمه " عجبك ؟!"
فجر وهي تجلس ع السرير " مو مهم يعجبني .. أهم شي أعجبه أناا "
ضحكت " لاااااااااااه قايله أنا تحبيين المديح .."
فجر تمددت " لا والله .. عمر هو عمر يلي نعرفه ماتغير أبد .."
كادي " مرتااحه ..؟"
غمضت عيونها تخفي دموعها " عادي ........... فيني نوم تصدقيين ؟"
كادي " بدري إجلسي تو الناس تجي .."
فجر " من جد كادي تعبانه وفيني نوم من رجعت من الكليه مانمت .."
كادي " فجيييره عاد بليز إجلسي معاي .."
فجر " ................. "
كادي تهزها " أمدااك تنامين ؟ قوومي فجر ..!"
فجر " .......... "
وقفت " هين شوي برحمك وبخلييك تناميين بعدين بجي أصحيك تراا .."
غطتها زين وطلعت وهي تطفي الأنواار ..
أول ماسمعت صوت تسكير الباب .. فتحت عيونها الملياانه دموع ..
قلبت على ظهرها وحاسه الكون كله ضايق فيها الكووون كله مو بس الدنياا ..
يارب ماأكون غلطت وتسررررعت ياااربي ..!
يـاارب إنت أدرى وأعلم بلِّّي يصير فيني .. يااااااااارب ..
رفعت جوالها يلي كان ع الكوميدينه .. ضغطت ع القائمه وطلع النور يلي شع وسط ظلام الغرفه الداامس ..
دقت ع الرقم الوحيد يلي متأكده إنها بتلاقي بصاحبه الراحه ..
شوي بس " ألووو ..... هلا والله .."
إبتسمت بين دموعها " هلا شذى .."
شذى " الله من قدي فجر داقه علي يوم الأربعاء !"
فجر " ههههههه شفتي كيف ؟ شخباارك ؟"
شذى " تمااام الحمدلله .. إنتي وش مسوية ؟"
طلع صوت صياحها غصب .. قالت بضعف " تعباانه يا شذى تعبااانه .."
إرتاعت " وش فييك بسم الله علييك ؟ فجررررررر تكلمي .."
فجر " قبل شوي شافني عمر الشوفه الشرعيه .."
شذى " كذاااااااااااااابه "
فجر " والله العظييم .."
شذى " يووه فششله ! طيب عشان كذا زعلانه يعني ؟"
فجر تمسح دموعهاا " لا والله .. بس مدري متضاااايقه ..!"
شذى " تعوذي من أبليس وش هالضيقه يلي تتكلمين عنهاا ؟ وينك الحين ؟"
فجر " في بيت كادي .."
شذى " كادي جنبك ؟"
" لأ ...."
شذى " طيب علميني شلون شكله هـ العمر ؟"
إبتسمت وهي تمسح دموعها من جديد " أبد عاادي ، له عينين وخشم وفم .."
شذى " لااااه الحمدلله طمنتيني هههههههههه .."
::::
" أبي بيتزاا ."
لمى " لا خييييير بيتزا ماأحبهاا .."
مشاعل " بس والله مشتهيتهاا .."
لمى " ومالقيتي تشتهينها إلا يوم جيتك ؟"
مشاعل " عاااد أنا من بيدفع وأنا من بيطلب .."
لمى " خيير إن شاء الله وين يلي تقول بترفهني وتونسني ولا كإني فدزني ..؟ أشووف قلبت الحكير على غفله ؟؟"
مشاعل " ههههههههههههههههه خلاص خلاص أعوذ بالله أكلتيني بقشوري ..! وش تبغيين ؟"
لمى " وش عندك رقم مطاعم زينه ؟"
مشاعل تشوف القائمة بجوالها وتبدا تعدد " ماك ، برجر كينج ، كودوو ، كنتاكي ، و مشووار و .."
قاطعتها " بااااااس خلاااص أففف حشى لو إنك الإستعلامات .."
مشاعل " إذكري الله ياكلبه .."
لمى تستهبل " لا لاااا السالفه مصخت .. برووح بيتنا وش الله حادني جالسه فيذا ماغيير أتهزأ ..؟"
مشاعل تجلسها بقوة " أقوول إنثبري .."
لمى " بعاااااااد !! خلااص وين نوور سعيد يجي يرجعني بيتي إيه ده مايصحش كداا .."
وصلهم صوت عاالي ثالث ماكان موجود " مشاااااااااااااعل .. ميششششششش وينك يابنت .."
لفت لمى لمشاعل بقوووووووة .. ومشاعل فاتحه فمها بصدمه ..
لمى بخوف " يمااااه من هذا ؟"
مشاعل توقف " لحظة لحظة .."
وقبل لاتعدي خطوه وحده دخل عليهم واحد الصاله والبسمه شاااااقه الوجه ..
" إنتي هناا وأناا أدووو............... [ شهق بصوت عالي ] لمَــى !!"
شالت المخده الصغيره يلي جنبها وغطت وجهها على طول " مشااااااااااااااااااعل ياكلببببببببببببه .."
ركضت بسرعه ودفّت أخوها لبره الصاله وهو في حالة لا وعي فااتح فمه يبي يستوعب ..
مشاعل " مشاااااري ! ليه ماقلت إنك بتجي ؟"
مشاري " هااه ؟"
" وش فيييييييييييييييك ؟ ياربييه ياويلي من لمى بتذبحني والله قلت لها إنك مساافر ! هذي ثاني مره تسويها فيني ياويليي .."
توه ينتبه " وش تقولين إنتي ؟"
مشاعل ترجع تدخل للصاله " الله يستر بس .."
شافت لمى واقفه وتلبس عبايتها " وييييين لمى ؟"
لمى " إنتي سخيييييفه .. لا إنتي أسخف من السخيييييفه .. ولا أقوولك إنتي السخف نفسسه كلبه قلتي لي مساافر وهذا هو قداامي ؟ "
مشاعل " عن الهباله حتى أنا ماكنت أدري .. أففف منك ماسوى شي تراا .."
لمى تتنقب " إيه أبد ماسوا شي اللهم دخل وشافني بالبيجامه وحالة أمي حاااله كني سيرلانكيه .."
ضحكت " إجلسي بس والله لا أطلب لك من المطعم يلي تبين .."
مشت بتطلع من الصاله " خليي المطاعم لك مااااالت عليييييييييييييك [ أول ماشافت مشاري قدامهاا توهقت فقالت بصوت هادي غير الصراخ يلي قبل شوي ] أغصاان الجنه إحم .."
مشاعل تلحقها " آميييين يااارب الله يسمع مننك .."
مشاري " آآ.. هلا لمى !"
لمى تلعب بأصابعها وعيونها بالقااع " أهلين .. "
مشاري مبتسم " شخباارك ؟"
لمى " الحمدلله .. الحمدلله ع السلامه .."
مشاري " الله "
قاطعته مشاعل بقوة " الحيييييييين الحمدلله ع السلامه وداخل مكذبتني مو راضيه تصدقيين ؟"
مشاري " أفاا تكذبين مشاعل ؟ ماهقيتها منك يالمى !"
لمى توهقت ناظرت فيه وصارت تأشر " لأا من يكذبها أنا ماعمري كذبت أحد بسس .."
مشاعل " أي أبد ماعمرك كذبتي أحد .. علمييه ليه لابسه عباايتك ؟"
لمى تستهبل في ظل وجود مشاري " رايحه أشتري خبز .."
مشاري " ههههههههههههههههههههههههه خبز ..!"
مشاعل " هههههههههههه حلوووووة منك والله ودمك خفيف يالميووه ."
بصوت واطي " لميوة بعينك يامالها الفقع إن شاء الله .."
مشاري مبتسم " سم ؟"
لمى " لا سلامتك .."
مشاري " إفصخي عبايتك بس .. "
لمى للآن تستظرف " والخبز ؟"
مشاري " هههههههههه الخبز خليه علي .."
لمى وهي تدخل للصاله مع مشاعل " خلاص بس قيدّه ع الحسااب .."
مشاري " هههههههه مجنوووونة "
جلست ع الكنب وبزفرة " والله لولا الحيا يامشيعيل كان دقيتها كعابي لين بيتناا .."
جلست جنبها " ههههههههههه لولا الحيا و لاا ؟؟"
لمى تتريق " لولا الحيا ولا ؟ ولا وشوو مع ذا الوجه ووووجع منحرفه ، بس الشرهه ميب عليك الشرهه علي أنا يلي رضيت أنام عندك بتخربيين أخلاقي .."
مشاعل " يوووووه بالعداال عاد يا أم أخلااق .."
مشاري من براا " يا مشاااعل !"
مشاعل " إدخل إدخل .."
لمى إرتااعت " وش يدخل وأناا ؟"
مشاعل " أنا محرمك عااااادي .."
لمى برطمت " سخييييفه !"
جلس على الكنبه يلي عند الباب " وين أهلي ؟"
مشاعل " أبد كلن لاهي مع نفسه ."
مشاري " وإنتي لمى شخباار دراستك ؟"
لمى " هه يعني هذاني أطقطق ماشي حاالي .."
مشاري " شدي حيلك عااااااد مابقى شي وتجي الإمتحانااات .."
مشاعل " لا لاتخاف على لمى دافوورة .."
لمى " إحم شكرن .."
مشااري " ههههه .. – ناظر إخته – في عشا ولا أروح أناام ؟"
مشاعل " ليه جايع ؟"
مشااري بقوة " بمووووووت !"
لمى في نفسها " وه بسم الله علييك جعله فيذا المخفه يلي بجنبي ولا فيييك .."
مشاعل " كنا ناويين نطلب من المطعم قبل لاتجي وتقطع علينا النقااش .."
مشاري " وش كنتوا بتطلبوون ؟"
مشاعل " أنا كنت أبي بيتزا بس الآنسه لمى ماأدري مابعد تقرر الإخت ؟"
لف للمى " وش تبغين ؟"
حمرت من الفشله " عاادي أي شي .."
مشاعل " وااااااااي بس ، في الناار على راسك .."
لمى " وجع ."
ضحك " خلااص وش تبغون أناا بروح أشتري .."
مشاعل " توك جااي بنطلب توصيل .."
مشاري وقف " لا توصييل في هالحزة ماأظن .. يلا إنتي واحد بيتزا بس لمى وش تبغى ؟"
لمى " عادي والله أي شي "
ضحك وهو متوجه للباب " خلاص أجل بجيييييب لك مثلي .."
أول ماإختفى من قدامها .. حطت يدها على قلبها وصارت تتنفس بسرعه ..
مشاعل " ليت مشاااري جاي من زماااااان .."
لفت لها وقالت بعصبيه " لييتك مثل أخووك مالت عليك .."
::::
مها تجلس جنبه " ههههههههههههههه لا حلوة ذي ..!"
طلال مبتسم " والله إنهاا فكرره بطله ..! ليه مانسافر أنا أكمل ماجستير وإنتي تدخلين جاامعه !"
رفعت حواجبها " أنا ماصدقت إني أخلص الثانوي تبغااني أبلش عمري بالجااامعه ؟ "
طلال " هههههه هذا وإنتي داخله أدبي أجل وش بتسوين لو كنتي علمي وداارسه كيمياا وفيزياا ومدري وشو ؟"
مها " شفت شلون أنا أحب أختصر كل الطرق .."
قبصها مع خدهاا " ذكيييييييييه من يوومك .."
وصلهم صوت دق الجرس .. لف ناظرهاا وبإستغراب " عازمة أحد ؟"
ناظرت ساعتها بحيره " لا والله من بيجي فيذا الوقت ؟"
وقف وتوجه للحوش يفتح ..
أول مافتح الباب نط بوجهه ريان يلي تعلق فييه ..
ضحك وهو يرفعه " أهلااااااااااااااااااااااااان بأبوو ولييييد .."
سلم عليهم وقلط وليد للمجلس ونجلا بدورها دخلت لمها يلي كانت واقفه عند الشبااك تنااظر ..
مها وهي تسلم " ياهلا والله أخيراا طرينا على بالك ؟"
سلمت عليها بضحكه " والله إنك دوم في بالي بس تدرين لهينا بذا الدنيياا .."
مها " وش أخبارك طيب وأخبار وليد والعياال ؟ وينهم ماجبتوهم ؟"
نجلا تجلس وتفصخ النقاب " لا تبغين روان تفضحناا ؟ تلاقينهم بالمجلس عند أبووهم ورب البيت طلّعوا لي نخل برااسي .."
جلست جنبها " ههههههههههه ياحبي لهم والله .."
نجلا تهف بالنقاب على وجهها " إسكتي ودينااهم كيكا يبغون غرفه يقالك كبرنا ومدري وشو ..
ونشوف ذيك الغرف يلي ورب البيييييت تيبسّوا عندهاا ركبت روسهم يا ياخذونها كلها يا مايطلعون من المحل فشلونا قسم بالله خصوصا ذا العربجيه رواان ماغير تسّدح بالأرض وتصاايح ...."
مها " هههههههههههههههههههههههههههههه حرام عليك وربي إنها ملح .."
نجلا " ملح ماقلنا شي بس ترتقي بتصرفاتها شووي .. أففففف وربي صمغ مارضت تفك إلا لما قلنا لها بنجيبك بكره ناخذ لك الغرفه الثانيه .."
مها " طيب شريتوا لها ولا ؟"
نجلا " لا شرينا وشو كارهين أعمارنا حنا نطلع بدون ماناخذ شي ..""
مها " ههههههههه أهم شي إستانسوا أطفال يختي .."
نجلا " على قولتك .. إلا صحيح ماقلتلك مين شفت هنااك ؟"
إبتسمت " ميين ؟"
نجلا " تركي ولياان .."
عقدت حواجبها " وش يسوون بكيكاا ؟"
نجلا " مدري الظاهر بيأثثون لهم بيت .. ياحبي لها والله زايدها النص وتركي معهاا أول مره أشوفها مستانسه .."
مها " ليه ناوي يطلع من بيت أبووه ؟"
نجلا " والله مدري .. المهم بسألك شريتي شي لزواجهم ؟"
مها " لا والله لقيت موديل بس مابعد آخذ شي .."
نجلا " بكره أنا والولييد بنروح السووق تعالي معناا .."
مها " لا والله أخاف أثقل عليكم ولا شي .."
نجلا " أقول إسكتي لا بالشنطه على راسك .."
مها " هههههه عنيفه أعوذ بالله !"
نجلا " أجل ذا كلام ينقال ؟ وش تكلفين عليننا ؟ وليد أخوك وأنا إختك على ماأظن ! وغير كذا ريان وروان بيكونون معناا يعني أبد لا ثقل ولاهم يحزنون .."
مها " خلااص أجل بشوف طلال وأرد لك خبر .. [ وقفت وبشهقه ] وااي واخزيااه خذتنا السوالف وماسألتك وش تشربيين ..؟"
نجلا " شدعوى مهاا مافيهاا فشله إجلسي يختي بس .."
::::
بجندولآ ..
ماسكين لهم طاولة ع الزاويـه وجالسيين بهدوء ..
هي تناظر صحنها وتأكدت 100% إنه حس بغلطته و يبي يصالحهاا ..
وجايبها في هالمكاان يقالك عشوَه عاديه بما إنهم مروا من جنبه ..!
وهو يناظر يدينه وسااكت خصوصا إنه ماتعود يسولف معها كثيير ..
قال بعد فترة " عجبك المطعم ؟"
تلفتت تناظر بعيونها " مممم حلوو أول مره أجيه تراا .."
رفع حواجبه " أول مره أول مره !!!!"
إبتسمت " إيه أول مره أول مره .. أنا متعوده على مطااعم الريااض وإن جيت هناا حدي ماك .."
ضحك " تحبّين مااك ؟"
ليان " لا يعني مو مره .. أنا ككل أصلا ماأحب الفاست فوود كثيير .."
تركي يستهبل " لأنك دكتورة يعني ؟"
ليان حمرت " هههه لا وش دخل ؟"
تركي " هم كذا الدكااترة مايحبون غير المفييد .."
ليان " لسى مابعد أصير دكتوورة .."
تركي " بتصييرين بس ترا هااه لي شرووط .."
ضحكت " وش شرووطك ؟"
تركي بجديه " إذا ودك فعلا تصيرين دكتورة النقاب ماينشال من على وجهك .. طوول منتي في المستشفى ماتفتشيين أبد .."
إبتسمت " أصلا أناا من نفسي ماراح أشيل الغطا عن وجهي .."
تركي يقال يختبرهاا " طيب وإن طلبوا منك إدارة المستشفى تشيلينه وش بتسووين ؟"
ليان " مستحييل أوافق حتى لو كان على حسااب إني ماأشتغل أبد .."
ضحك " ماتلعبيين والله ... داامك كذا بطله وممتازة خلااص قررت أبني لك مستشفى خاص فييك .."
ليان " ههههههه خلاص أنتظرهاا .."
تركي بعد فترة " جهزتي للزواج شي ؟"
ولع وجهها ونفضه إعترتهاا " يعني .. إخترت موديل للفستان وقمااش وحطيته عند الخيااط ومابقى لي غير أشيااء شوي بس .."
حرك حواجبه بمرح " عاااد أهم شي الأشيااء الشوووي .."
بصوت هامس بس حااااار " ترررررررررررررركي .."
::::
نـاظر بوجه أسيل البارد ويلي بايين مليون بالميه إنها تحااكيه من طرف خشمها " قلت لك ماأدري عن شي .."
فهد بقهر " شلوون يعني ماتدرين ؟ مرام ماكانت تعرف أحد غيرك هناا وأكييد للحين تكلمك .."
أسيل " يافهد قلت لك إنها من ساافرت ماعااد سمعت صوتها .. حتى إني أدق على جوالها مغلق ."
فهد " يعني شلوون خلاص إختفت ؟"
الهنوف بغيرة بسيطه " وإنت وش عليك فيهاا ؟ خليهاا هي حره بنفسها تتصل ولا حتى تمووت .."
فهد بقوة وهو يناظر الهنوف " هنوف لو سمحتي لا تدّخلييييين .."
فتحت عيونها بصدمه وماقدرت تعلق أبد ..
أسيل " طيب ممكن أعرف وش سر إهتماااامك الغرييب و ...... المتأخر هذا فيهاا ؟"
فهد بعد فترة " أبد ولا شي .. بس حبيت أشكرهاا .."
أسيل برفعت حااجب " تشكرهاا ؟ وعلى وشو إن شاء الله ؟"
سامي " خلاص أسييل ..!"
ناظرت فيه وبقوة " لا مو خلااص .. يعني عاجبك يلي كان يسويية فيهاا ؟ طول عمرها ساكته له ليه حتى بعد ماتروح نخليها تسكت .."
فهد " مافهمت ؟ وش قصصدك ؟"
أسيل بقهر " وإنت متى فهمت بالله ؟ طول عمرك لاهي بنفسك وشايف نفسك عليها مدري لييه ؟
وش شاايف فيك زود عنهاا ؟ ................. كلمه وقالتهاا مرام قبل لاترووح ......... منيب راجعه أبد !"
::::
مشاري عند باب المطبخ " يامشاااعل تعاالي "
تركت يلي بيدها وراحت له .. وبحماس وهي تشيل الأكياس " يعطييك العااافيه .."
مشاري " الله يعافييك .. بطلع أبدل تكفين بسرعه جيبيه لي فوق منيب متحمل جاايع بفطس .."
مشاعل " خلاص طيبب بس إنت إطلع وماعليييك .."
أول ماحطت الأكياس ع الرف نقزت لمى تشوف وش جاب لهاا على ذوقه ..
فتحت عيونها بقوة " واااااااااااااااااااااااااااااو كودوو .."
مشاعل " هههههههه من الصبح وأنا أقول لك عنه وإنتي سااحبه أبد تتغلين مع ذا الخشه .."
لمى وهي تفتح الوجبه " للمعلومية بس .. تدرين إن أخوك ذوووق وهـ بس "
مشاعل وهي تشيل كيس مشاري وبغرور " أخوي وش إنتي متوقعه ؟"
لمى وهي تنتبه لظل مشاعل يلي إختفى " لبى كلك يامشاااري وهـ بس أجل كودو .. من اليوووم غداي وعشاي وفطوري كله كودوو .."
غسلت يدينهاا عشان تبدا تاكل .. جلست وقررت تنتظر مشاعل يوم شافت كرتون بيتزا هت موجوود ..
وقفت وراحت لجوالها يلي كانت شابكته بالشاحن 220 لعل وعسى يمتلي ..
ناظرت فيه ولاحظت إنه مايشحن .. وبحركه نقدر نقول إنها غبيييييييه جداا حطت يدها على الفيش تبي تعدله ..
وماحست بنفسها غير بكهرب يمشي بجسمهااا وصرخه وبعدهاا غابت عن الوعي !
::::
جدّه ..
.
سجى وهي تناظر وجه ولاء بتفحص " يعني حفلة إيش هيا بالضبط ؟"
ولاء بمكر " أبداا .. كُلهاا بناات مره فله ودي جي .."
سجى " متأكده بس بناات ؟ أخاف يصير فيا نفس ماصار بالحفله يلي فاتت ."
ولاء " ههه يعني مايمنع وجود كم كدش وسطناا يزيد الجو صح ولا لأ ؟"
سجى " متى طيب ؟"
ولاء تحسب بيدينهاا " ممممممـ تاني أسبوع من بداية إجازة الصييف .."
سجى " أوووف كل دا وجايه من اليوم تبلغيني !!!!! "
ولاء " مابقى حاجه ع الإجازة غير يمكن شهـر .. يعني عشان تجهزي نفسك كوّيس ترى زي ماقلتلك الحفله دي بالذات لازم تكووني على سنقّة عششرة .."
سجى " ولييه إن شاء الله ناوية تخطبيني ؟"
ولاء بتريقه " والله يمكن ليش لأ ؟"
::::
شذى مبتسمه " يعني زين دكتورك ؟"
ليان " عااااادي يعني مافيه شي وااو .. اللهم حذّف لي نص الأدويه "
شذى " وش يدريك ياشييخه يمكن إنه خيره .!"
ليان " على قولتك .."
شذى " تعالي صحيح تو الخياط داق علي .."
تحمست " وش قال ؟"
شذى " يقوول خلاص البروفه تماام بس ينتظر مدام لياان يجي يسوي مقاس آند تشيك علييه إذا كان أوكييه يبدا يخيط وإذا لأ يصلح قبل لا يتأخر الوقت أكثر "
ليان " بدري أحسسس "
شذى " وين بدري مهبولة إنتي ؟؟ خلاااص زواجك مابقى عليه غير يمكن مممممممممـ .. 3 أسابيع وشوياات "
:::
عنـد باسمه ..
.
تعرفون لا قالوا الحبْ يطلع على بذره ؟ هذاا مثااال بسيط بس .
.
بضيقه " إنتي ليه مصره تحطين اللوم علي يعني ؟ اليوم يومها ومقدر أمنعه ياأمي .."
أمها بقهر " آآآه هذي إلي بذبحهاا .. شلون يومها ومدري وشوو ؟ ليه تخلينه يروح لها وهو ماله حاجه عندهاا ؟ إربطيييييه جنبك يالهبله لا يروح لها ويتركك .."
باسمه " يتركني ؟ لا مستحييييييل طلال مايسويهاا ."
أمها " إيه أبدن مايسويها أقص يدي ......... المهم سويتي يلي قلت لك عليه ؟"
عقدت حواجبها " وشوو ؟"
بصبر نفذ تقريبا " التحلييل .."
باسمه " آآآه إيه سويته .."
" هاا وش طلع ؟ حامل ؟"
باسمه " لأ .. ماافي ولا خط .."
أمها " لييه طيب ؟"
" وش يدريني ؟"
بعد فترة تفكيير مطّولة " شووفي أنا أعرف وحده كانت تاخذ حبوب جلست يمكن 4 أو 5 شهور وبعدهاا حملت على طوول .."
عقدت حواجبها " حبوب ؟ وش حبوبه يمه ؟"
أم باسمه " حبوب وبس إنتي ماعلييك تعالي لي بكره وأعطيك إياهاا .."
باسمه " لا يمه وش هذا تبغيني آخذ شي مو من طبيب ؟ مستحييل وبعدين وش هالخرافاات ؟ لو الله كاتب لي حمل بحمل .."
قاطعتها " تبغينه ياخذ عليك الثالثه يعني ؟"
شهقت " لا يمممه بسم الله علي .."
" خلاص أجل داام كذا مرّيني بكره الصباح أعطيك إياهاا .. بس هااه ماأبي أحد يدري فاهمه ؟!!!"
بخوف " طيب فاهمه !"
::::
حسّت بضرب خفيف على خدَهـا .. وريحـة عطر قويه داااخله مخها ..
فتحت عيونها ولمحت وجه قدامها خلا الدم يتجمع بوجهها كله ..
رجعت غمضتهم والأنفااس ضايقه فيهاا .. ميب قادره تتنفس وهي حاسه بيدينه على خدهاا وراسها على فخذه ..
" لمــى .. ياالمى تسمعيني ؟؟؟؟ يااربييه مشاااعل وش فيها ماترد ؟"
شووي بس وقلبها يطلع من مكاانه .. فوق ماهي مستحيه وميته حيا إلا إن ودها لو تنقز وتطاامر والله ..
مين يصدق إنهاا مع مشاااااااري ..!
أستغفر الله وش ذاا الكلاام ..!
عقدت حواجبها بقوة يوم شمّت ريحة البصل قريب من خشمهاا .. وكإنه قطع عليها ريحة عطر مشاري الرجاالي ..
فتحت عيونها وشافته بوجهها .. شهقت بصووت عالي يقالها توها تصحى وتنتبه ..
ولا لو عليها كان مثلت طول عمرها لكن خاافت تختنق من ذا البصل ..
أول ماشافها تفتح عيونها بعد راسها عن فخذه بسرعه .. وإعتدل بجلسته ...
لفت ناظرت مشاعل يلي باين إنها خايفه .. ثم لفت راسها بسرعه وناظرت مشاري ..
حست نفسها بتصييح .. لا وش تصيح شوي الصياح في مثل هالموقف الباايخ ..
مشاعل " خلاص مشاري موب حلاو هو ، يكفي على عملية الإنقاذ يلا ضف فيسك لو سمحت .."
وقف وعيونه على لمى " حمدلله على سلامتك وش كنتي ناوية عليه في أحد يكهرب عمره ؟"
لمى بصوت يرجف " ماكهربت شي هو تكهرب .."
مشى بيطلع من المطبخ " وشو يلي هو تكهرب ؟ عمرك ؟ هههههههههههه "
مشاعل وهي تحضنها من الجنب " طييييرتي قلبي يالخاايسه .."
دفتها بعيد والدموع بعيونها " أنا وش جاابني هناا ؟ الله يفشلك وش كان يسوي أخوك هناا ؟"
مشاعل " أبد سمعنااك تصارخين بصوتك كله نزلنا وشفناك متمدده ع الأرضيه .."
لمى تمسح عيونها بقوة " طوّلت وأنا كذا ؟"
مشاعل " إيه يعني !"
إنعفست ملامحهاا " كم تقريبا ؟"
مشاعل " مممم ربع ساعه يمكن .."
لمى " لااا .. ربع ساعه ومشااري يحاول يصحيني ؟"
مشاعل " إيه .. تخيلي أصلا كان يبي يوديك المستشفى .."
لمى بفشله وش بيقول ألحيين ؟ " وإنتي مالقيتي تجيبين غير مشااري ؟"
مشاعل " هو الوحيد يلي كاان عندي ولا تبغيني أروح أناادي لك السوواق ؟"
لمى " والله السواق أرحم من الموقف السخيف يلي إنحطيت فيه .."
مشاعل " أقول بدل ماإنك تتحلطمين كنك إندنوسيه تبي إجازة إحمدي ربك إنك مامتي ..! بالله في وحده صااحيه تمسك فيش 220 ويدها مبلله ؟ وشو ، ودك تنتحريين يعني ؟"
لمى " إسكتي أنا بإييش وإنتي بإييش ؟ ياربييييه والله فشله قدام مشااري .."
مشاعل توقف " لا فشله ولا شي حسبة أخوك .. يلا قومي بس أقل شي كلي ورمي عظمك ذا يلي تنافض .."
إيه مرره حسبَت أخووي .. وقفت " ومن له نفس ياكل بعد ذا البصل يلي دخلتوه مع خشمي .. أفففف مالقيتوا إلا هو يعني ؟"
مشاعل تدخل الأكل الميكرويف عشان يسخن " عاد مالقينا إلا ذا وش نسسوي لك ؟ "
::::
لم ثيابه المتناثره بكل مكـان .. وقفل شنطته المتوسطه وهو يزفر وإبتسامه أو نقدر نقول طيب إبتساامه على وجهه ..
إستقام بوقفته وضرب ظهره بقبضة يده لعل وعسى ينفك الوجع شوي ..
من أصرّت عليه أمه يناام بالفنادق وهو مااغير يهوجس ..
بعد ماتأكد إنه شال كل شي نزل تحت وسلّم مفتااح الغرفه ودفع مبلغ 7 أيام بمعنى إسبوع بالتمااام ..
ركب سيارته وناظر بالمرايه .. حط يده على دقنه وإبتسم .. يبي له يمر الحلاق الحيين ويقص ذا الشعر ويضبط السكسوكة .. وممممممـ وش بعد ؟
إيه يبي له يروح محل الثياب وياخذ ثوبه يلي رجعه بسبب إنه كان واسع وماجا تماام ..
الظاهر نحفان هههه !
حرك من مكانه وطلع جواله دق أرقام رديفه لرقمه ..
شووي وجاه صوت ضاحك " هلاا والله بالمعرسس "
إبتسم " أهليين طلِيييل .."
طلال " هاا وش الأوضاع عندك ؟ طلعت من الفندق ولا لسى ؟"
تركي "لا توني طالع .. إنت وينك أسمع إزعااج !"
طلال " أناا عند الحلاق بحلق .."
تركي " أي واحد بجييك .."
طلال " مابعد تحلق ؟"
تركي " لااا .. باقي لي أجييب ثوبي بعد .."
بصدمه " من جددددددك ولا تستهبـــــل ؟"
تركي " ههههههههههه لا والله من جد .. الثوب توني مرجعه أمس يخب فيني وااسع .. والحلاقه قلت اليوم يصير فريش أحلى ههه "
طلال " يابرودة أعصاابك .. الساعه 4 وزواجك مابقى عليه غير يمكن 5 ساعاات إذا ماكان أقل وإنت خبر خيير "
تركي " وش أسوي يعني ؟ "
طلال " روح تحرك سو أي شي مو كذاا ثلـج .."
تركي " يووه خلاص طيب .. عند أي واحد إنت بجيييك إحجز لي .."
طلال " أنا عند بشير التركي تعاال قبل الزحمه .."
::::
لمى " خلااص شذى قلتلك كل شي معاي بالكيس بس إنتي خلينا نرووح .."
شذى " لحظة لحظة طيب فستان لياان معك ؟"
لمى بنفاذ صبر " إيييه معي يعني إنتي وش رايك مثلا ؟"
شذى تطلع عبايتها " خلااص يلا السواق تحت صح ؟"
لمى " إيه صار له سااعه ينتظر وأنا متْ من الحر فيذا يلا تكفيين .."
شذى " أمي راحت ؟"
لمى " إييييييييه من زماان .. يلا شذى بيفوتنااا الحجز يلاااااااه .."
شذى تتنقب " خلاص يلا أفف منك .. روحي نادي ليان بس .."
.
قفلت ألبوم الصور يلي بيدها بدموع ملياانه ..
إبتسمت بضيق وفي قلبها جمله وحده بس " ليتكم معي اليوم "
إنفتح الباب بقوة وجاها صوت لمى " يلااااااااااااا لياان خلقه متأخريين بسسرعه .."
وقفت وقلبها بين رجولها من الخوف والربكه .. الشهر مر بسرعه ..
لدرجة إنها تحس نفسها مابعد تهيء نفسها ..
لبست نقابها وقالت بصوت يرجف " يلاا الحين بنزل .."
لمى بحماس كإنها هي العرووس " بسسرعه ."
::::
شـادن " يمممه ماكإنه تأخر ؟"
أم إبراهيم " لا وين تأخر توه أخذه .."
شادن " وش توه يمه صار له أكثر من 5 ساعاات وللحين مارجعه . آخاف يكون سوا فيه شي .."
أم إبراهيم " وش بيسوي به يعني ؟ ترااه أبوه وماظنتي في أبو بيأذي ولده .."
زفرت بخوف .. وهي تشد من قبضة يدهاا ..
تدق على خالد ومايرد .. ومن الساعه 11 ونص تقريبا وهو ماخذ نايف وللحين مارجع !
بدا الوسواس والشك يااكل قلبهاا ..
خالد مجنون ومحد يعرفه كثري ..! ماأستبعد يسوي أي ششششي ..!
أم إبراهيم " لا تخافين يمكن إنه مو عند جواله ولا شي .."
شادن وهي تتحقرص بمكانها " مدري الله يستر .. [ وبسرعه أول ماشافت فؤاد نازل من الدرج قامت له ] فؤااااااااااد الله يخلييك شف لي وين نايف !"
شك بعمره إلا بغى ينهبل ! شادن تكلمني أنا ؟ لا بعد تدعي لي !!!
شادن تهزه من كتوفه " فؤاااد أكلمك أناا ."
فهى " وش ؟"
شادن شوي وتصيح " خالد الظهر جاا وأخذ نايف يقول أهله يبغون يسلمون عليه وبعدين مدري وين راح للحين مارجعّه !!!!!!!! "
فؤاد " يمكن إنه يمشيه ولا شي .."
شادن تصيح " لا والله أنا أعرف خاالد .. تكفى فؤااد رجعه .."
فؤاد " شلوووون أرجعه وهو مع أبوه ؟ مالي حق ألمس فييه شعره !"
شادن " أنا أعطيك الحق .. تكفى رح جبه من ذاك قبل لايسوي شي بولدي .. والله إن سوّى شي بنهبل والله العظيييم .."
مسكها من يدينها " خلاص إنتي إهدي الحييين و.."
قاطعته بإنهيار " ماراح أهدى إلا إذا شفت ناايف قداامي .. تكفى فؤاد هو قال لي ماراح يتأخر كلها ساعتين وبيرجعه بس الحين طول كثيير !"
بعدها عن طريقه " خلاص طيب إنتظري شوي وأجيبه لك .."
أم إبراهيم " وين رايح ياااولد ؟"
لف ناظرها شوي .. ثم كمل طريقه " لخالد ياجده لخاااااااالد !"
::::
طلال " وش فيه شكلك كذاا ؟"
تركي يتفحص وجهه بالمرايا الكبيرة قدامه " وش فيه وجهي وش زينه يهبل !"
طلال " وش شاام هيرويين ولا ؟"
ضحك " ليه صدق وش فيه وجهي ؟"
طلال " أبد وش ذا السواد تحت عيوونك ؟ نعنبوو ماتنام إنت ؟"
تركي يجلس جنبه " لا والله ياخي من طبيت الفندق مانمت غير يمكن 50 سااعه ومتققطعه بعد "
طلال " وإمي من جدها طردتك ؟"
تركي " إييه شفت شلون أمهاات آخر زمن ! يقال وشو مايصلح تشوفهاا قبل الزواج بفترة مايطلع لها نوور .."
طلال " وهي صادقه مو زين "
تركي " والله إنها تفاهات وإنتوا تعلقتوا فيها يالعرب .."
طلال " إنت والله يلي مدري بأي عقليه تفكر .. هذا الشي معروف عند الكل .. أصلا إحمد ربك إنها طردتك إسبوع بس مو من أول أيام الملكه !"
تركي يتثاوب " أماا من أيام الملكه ! إذا أناا إسبوع وماقدرت شلون كم شهر والله لا أمووت "
ضحك " فيك نوم !"
رجع تثاوب " مرره ماأبي غير السرير .."
طلال " غلطان ولا في عريس يجي موااصل ؟"
تركي " إيه فيه أنا ههههه .. متى دوري بس .؟"
ناظر قدامه " رقمك 4 إنتظر باقي أنا وواحد .."
::::
ع الساعه تسعه بالضبط .. بدأوا الناس يجون ..
فوق .. بالغرفع يلي جنب غرفة العرووس ..
لمى بحماس " الله تررررررررركي بيتزوج مو مصدقه !!!"
شذى تقفل سير كعبها " من جد أحس مو لايق أبد .."
مشاعل عند المرايه تعدل روجها " ليه والله بالعكس أحسن يعقل شوي !"
لمى تتخوصر " وش قصصصدك أخوي مهوب عاقل ؟!!!"
مشاعل ناظرتها " لا أبد أعووذ بالله أنا أقصد كذاا ؟!!!!!!!!!!!!"
تناظر إختها " مو كنهاا تتريق ؟"
شذى بضحكه وهي توقف على حيلها " كإنها بس مو متأكده .."
لمى " حتى إنتي ؟!!!!!!! هين والله أعلم لياااااااان عليكم !"
مشاعل " ياقلبييه ياليااان ماغير تتناقض تقول حد ماسكها بكهرب .."
لمى ماتدري ليه قلبها بغى يطلع من مكانه وكإنه تذكرت حادثة مشاري وفيش أبو 220 ^.^ " يختي عرووس وش ودك تسوي تتريقص مثلا ؟!"
مشاعل " لا بس تركد شوي .. تخيلي الكوافير ميب عارفه تضبط الكحل تقول عيونها تدمع وتراامش .."
شذى " ههههههه ترامش !؟!"
مشاعل " إيه يعني كذاا ..[ وببساطه قامت تسبل بعيونهاا ] "
لمى " حاااااااااااااامت كبدي واااااااااااع "
شذى " أقوول يلا بس خل ننزل أمي بالحالها تحت .."
لمى " لا تخافيين معها عماتك أعوذ بالله !"
مشاعل " لمـى !"
لمى " وشو ؟ ولا وحده من بناتها هنا عادي خليني أحش أفففف "
..
ليان وهي تمسح عيونها بالمنديل " معليش والله آسفه .."
إبتسمت " ههههههه ترا هذي الثالثه .. الرابعه بشيل عفشي وبطلع .."
ضحكت ويدينها ترجف " لا مافي رابعه إن شاء الله .."
الكوافير " ترا والله السالفه ماتحتااج خوف هدي أعصابك مابعد يصير شي تراا "
ليان بتلقائيه " إذا الحين وصار فيني كذاا أجل بعدين وشو ؟"
ضحكت وهي تبري الكحل " لا تخاافيييييين ماراح يصير شي .."
غمضت عيونها " الله يسهل بسس "
..
عند مشغل من المشاغل ..
باسمه بتأفف " وييييييينه هذا خسنا من الحر والمكيااج خرب !!"
مها بهدوء " الغااايب عذره معه "
باسمه بتأفف وهي تناظر العاملات يشتغلون " عن الحكم الزايده ودقي عليه خليه يجي ..! تراا مره طوّل .."
ناظرتها ببرود " وش عندك مستعجله ؟!"
باسمه " ماعندي شي بس مو حلوة بحقنا نجي آخر الناااس !"
مها وهي تطلع جوالها من الشطنه " يلا هذا هو دق ....... الووو .. طيب يلاا "
وقفت " هذا هو برا إمششي .."
نزلون من المشغل ويوم جات مها بتركب قدام ..
باسمه " لا هالمره دووري .."
لفت ناظرتها " نعم ؟"
باسمه تفتح الباب " دوري أركب قداام إنتي بالجيّه وأنا دوري الحيين .."
هزت راسهاا ببرود وماإهتمت .. ماحبت تسوي مشكله ، هي أكبر من إنها تتنرفز عشان بااب و مكاان لا راح ولا جاا ..
طلال مبتسم وهو يناظر المرايه ويعدل شماغه " حيّا الله حريمي !"
باسمه " الله يحييك .. وينك تأخرت ؟"
لف ناظرها وهو للحين مبتسم " أبد والله على ماوصلت تركي للبيت ورحت أبدل وزحمة الشوارع .."
مها " نعيماا .. محلِّق ؟!"
طلال يناظرها من المرايه ومتشقق " إييييييييييييييييييييييييه "
باسمه نقدر نقول تتريق " وش حالق ؟ محدد السكسوكه بس ..!"
مها " حدد السكسوكه ولا ماحددها يهبل .."
طلال " هههههههههه ترااي أصدق بسرعه "
مها تناظر برا " لا والله محلوو وش مسوي بعمرك ؟"
طلال مصدق " أبد بعضا مما عندكم .. [ توه يحرك من مكاانه ] هاا شلون طلعتوا ؟"
باسمه تشيل طرحتهاا بما إن السياره مضلله " ناااااااااااااااظر .."
لف عادي بيشوف .. لكن أول ماشااف وجهها وشعرهاا مسك برييك خلاها ترتااع وتشهق ..
مها بخوف " بسم الله طلاال شوي شوي .."
إرتبك " هاا إيه بس كان فيه بسه بتمر حرااااام أدعسهاا ..."
باسمه .. بسه أجل ياطلول هااه !" وش رايك حلوو ؟"
طلال يتصنع البرود " إيه حلوو .. [ إبتسم بقوة ] وإنتي مه مه وريني .."
إبتسمت على مه مه ورفعت طرحتهاا " هااه شوف ."
إبتسم .. " حلوو بعد .. "
باسمه بلعانه " مين أحلى أنا ولا هي !"
طلال رجع يمشي " والله كل وحده أحلى من الثانيه .. إقروا على أنفسكم إحتيااط .."
مها " إن شاء الله .. هااه ماقلتلي وش أخبااره تركي ؟!"
طلال " يوووووه مشتط الله لا يورييك .."
باسمه " بيسكن في بيت أبوه ؟"
طلال " إييه .. رمم الجناح وصار حلو يقول مؤقت إلى إن يلاقي بيت زوين .."
::::
فزت ووقفت قدام الباب أول ماسمعت صوت سيارته ..
فتحت بسرعه ووقفت بترقب تناظر .. إلا إن طل لها وبحضنه ولدهاا ..
طارت له وشالته بسرعه وهي تحضنه بقوة ..
فؤاد مبتسم " العفو لا شكر على واجب .."
سفهته ودخلت لداخل البيت وهي شااااااده على نايف بقوة ..
أول مادخل .. جاته الأسئله ..
أم إبراهيم " من وين جبته ؟"
إرتمى ع الكنب " من حضن خاالد ورب البييت من حضنـه "
أم إبراهيم " وراه طولت طيب طالع من العصر ؟!!!! وين وديت الولد ؟!"
فؤاد فهم " ماوديته مكاان .. توي رحت لبيت خويلد وجبته ولا أنا من طلعت رحت كان عندي مشواار بسييط .."
أم إبراهيم " فؤااااااااااد "
ضحك " والله العظييم ما أكذب .. "
وتحركت عيونه لشادن يلي طلعت فوق من غير لاتعبره بكلمه وحده ..
يلي يشوفها مايقوول هي يلي قبل كم ساعه بغت تبوس رجلينه بس عشان يجييب لها ولدهاا !
::::
" هاا كيييف شكلي بالله ؟"
مشاري يضحك " يالله منك تركي إثقل شوي وش فيك مخفوف كذاا ؟ "
تركي بعد ماسلم ع الجماعه يلي جت " أببببببد متوتر ناظر يديني شلوون !"
مشاري " ههههههههههه لو إنك ليان والله !"
يستهبل " إحتترم نفسك وإسسسكت لاتجيب طاري المدام على لسانك .."
مشاري " ليان ليان لياااااان مرت تررر...."
وماأمداه يكمل إلا ويجيه كوع محترم من تركي ..
مشاري ويده على جنبه الأيسر " آآآآآي كليتي .."
تركي " عيدهاا وشف وش بيصيير بكليتك الثانيه .."
ربع ثانيه يمكن وبعدها طل عليهم وجه خلاهم يشاهقوون ..
أحمد وهو يمد يده لتركي " مبرووك ياعريسس .."
لف ناظر مشاري بصدمه .. ثم لف وناظر بأحمد ويده الممدودة ..
أحمد " أقل شي قداام النااس ياتركي .."
مد يده غصب أقل شي قدام الناس على قولته ..
تركي ببرود " الله يبارك فييك .."
أحمد بضحكه " أفاا مافي عقبالك ؟"
تركي " ماودي آخذ ذنب يلي بتبتلي فييك .."
أحمد " لأنك عريس بعديهاا بسس .."
مشاري " وحنا يعني يهود ماتسلّم ..؟"
أحمد يقاله توه ينتبه " أوووه الكابتن هناا ؟!"
مشاري " وش شايف حضرتك ؟"
أحمد يسلم " خلااص خلااص أففف .."
تركي " أمك جات ؟!"
أحمد " أي أم ؟!!"
تركي " وكم أم عندك ؟"
أحمد " عمتك تقصد ؟!"
تركي بملل "إيه عمتي أقصد ! جااات ؟"
أحمد " لأ ..."
رفع حاجب " أفاا لييييه ؟"
أحمد يمشي " تعباانه .."
تركي " تعبانه أجل ..! الله يشفيهاا ."
::::
فجر " هههههههههههههههههههههههه يلا عقباالك .."
شذى " إلا تعالي ليه طولتي ؟!"
تضايقت إنها سفهتها بس مابينت " أبد بس فيصل على ماجابني وكذاا .. هاا كيف لياان ؟"
شذى تجرها من يدها " تعاالي شوفيها بنفسك .."
فجر " لا لا والله فشله أخاااااف تتضايق .."
تطلع معها الدرج " وش تتضاايق عااادي تعالي بس .."
.
نجلا " يلا عاد لمى قومي والله الإغنيه حماس .."
لمى تتغلى " لا والله لحالي منيب أبي حد معي .."
مها تضحك " نااظري الكوشه ملياانه .. يلا عاااااد بلييييز .."
لمى " نو ."
مشاعل " لو هي فيفي عبدو والله مايسوى عليناا .."
لمى " عمى بعيوووونك بسم الله علي .."
نجلا "بعااد شايفه نفسك .. قومي يلا بس والله بتخلص وإنتي مارقصتي .."
جاتها روان " قووومي أنا وإنتي أحبهاا أناا ترا .."
لمى توقف وتجر روان معها " عشان ذا المزيونه أبشرووا .."
نجلا " شف الخايسه صار لنا ساعه نترجا وفي النهايه كذا !!!!!"
.
فجر " ياحبيلك وربي تهبلين ليه خايفه ؟!"
ليان تناظر شكلها بالمرايه وتتنفس بسرعه " مدري قلبي بيوقف .."
شذى " ههههههه أجل تركي وشوو ؟"
إرتجفت زياده " متى الزفه بس ؟!!!!!!"
شذى بضحكه " مستعجله !!!!!!!"
ليان " ياكلبــه مو نااااقصه أناا .. متى ؟!"
شذى " مدري أظن بعد ساعتين .."
جلست ع الكرسي تريح أعصابها " الحمدلله يعني فيه وقت .."
.
شوي بس وقالوا لها إن تركي بيدخل للتصوير فقط ..
هي أساسا تصوير ولا غيره من سمعت بالخبر إرتبشت وصارت تدور بالغرفه مرتااااااعه ..
ليان " يماااه شذى لحظة لايدخل .. أبي شااااااااال أبي طرحه أبي أي شي بغطِّي جسمي ناظري شلوون .."
لمى تحط روج " يابنت بي إيزي .."
وقفت مكانها شوي وتصييح " يماااااااااااااااااااااااااااااه .."
أم محمد تدخل بالبخور " يلا يابنات تركي عند الباب "
ليان بصوت يرجف " لحظـة لحظـة لا يدخل .."
لمى بنذاله وهي تطلع من الغرفه " إلا بجيبه لحظـه بس .."
ناظرت شذى تستنجد لكن شذى مدت لها لسانها عناااد ..
ليان بشفايف تتحرك بس من غير صوت " أكرهـــــك "
.
ناظر لمى شلون تجره وهو ثابت مكانه " وش فيك إهدي .."
لمى تسحب فيه بس هو أبد مايتحرك " تعاال بسرعه بوريك شي في ليان تكفى تركي إدخل ..."
تركي " بدخل بس إنتظري شووي .."
لمى مصره " لا الحيين ولا مايصلح .. يلا بس .."
هز راسه وهو تقريبا فاهم وش تبغى ..
دخل المره هذي وهو رافع راسه .. وأول ماشافها واقفه وتناظر شذى إرتبـك ..
كانت شي ماينوصف .. فستانها بكتوفه النازله بدون أكماام أبيض أكييد وكله كرستاال ..
وطرحه صغيره ماسكه شعرها المفتووح ومافيه غير بُف من قداام ..
مكياجهاا كان درجات الوردي ومانسب مع مسكتهاا مره ..
تنحنح ولفت إنتبهت له ..
طاحت المسكه من يدها بدون قصد وهي ماكانت حاسه فيه أبد ..
شكله طالع غييير غيييييير بالبشت الأسود ..
طاالع رزه أكثر من أول .. محدد السكسوكه ومخففها شوي ..
وعيونه بإستثناء الإرهاق يلي فيها إلا إنها تلمع بقوة ..
شذى بضحكه وهي تنزل بجسمها ترفع المسكه " وعليكم السلاام .."
ضحك وإنتبه لهاا ووسعت إبتسامته على شكلهاا " ههههههه السلاام معليش .."
سلمت عليه بما إنها ماشافته صار لها إسبووع .. والمسكه للحين بيدها " مبرووك .. عقباال ماتزف عيالك .."
حضنهاا تلقائي " الله يبارك فييك ياااااارب وعقبالك .."
إنحرجت ومدت له المسكه تصرف " رح عطهاا عروستك مدري وش صار فيها من شافتك .."
لمى " خقت من شافت إخوووي وه فدييييييييته طالع علي .."
نظرة ناريه صاروخيه من ليان خلتها تسكت ..
مشى لها ومد لها المسكه وهو مبتسك وكسرت ملحه واضحه بقووووووووووة ..
ترددت تمد يدها ولا لأ .. لكن قبل لا تقرر إنمدت يدها بقوة وغصب ..
لمى " أفففففف ياشينهاا لا صارت مستحيه "
سحبت يدها بقوة من يد لمى ومدتها لتركي .. سحبت منه المسكه ورجعت عيونهاا للأرض ..
إبتسم " مبرووك .."
رفعت عيونها وناظرت فيه وقلبها شوي ويطلع " يب..يبـارك فيك .."
تنهد على دخلت أمه ومعها المصورة ..
بدأو يتصوروون .. وليان ساكته ماغير تخز بعيونها على أي حركه غير لائقه ..
جلس تركي على واحد من الكراسي ..
وناظر بشذى يلي كانت ترتب فستان ليان من ورا إستعدادا للزفه " لا تخاافين يابنت الحلال ماغير إمشي سيده إلى إن تجلسيين .."
ليان بصوت يرجف " أخااف أطيح من ع الدرج .!"
إبتسم بقوة " أطلع معك ؟!"
لفت ناظرت فيه " لا شكرا .."
لمى عند الباب " هي بـ لحالها ويالله تمشي ..!"
أم محمد " خلااص عاد حرام عليك .."
لمى " ماقلت شي يمااااااااه ناظريهاا شلون تتنافض تقول جارينهاا لساحة القصااص .."
تركي " لمــــى وجع .."
برطمت " أفف خلاااص سكتْ .."
:::
ناظرتها وهي تتحجب " إيه بس لوين رايحي ؟"
رؤى " مشوار خطييييير بس إنتي إدعيلي .."
قالت وهي تسكر وراها الباب " إييه الله معِك "
::::
أغلب الموجوداات لبسوا عباياتهم إحتياطا وخوفا من تصوير الفيديوو ..
شوي بس وإنطفت أغلب الأنوار فيما عدا الصفرا منهاا ..
ونور دائري أبيض توجه للباب يلي فووق ..
إرتفعت العيوون للبـاب الكبير ويلي كان يغلب عليه اللون الوردي ..
شوي بس وصووت شـاعر عاالي هز المكاان ..
من لبّس الألماس ،، ألمــآس .. من حول الأحلام لأجمل حقيقة ؟
كآنت حلمْ .. كآنت خيآل .. كآنت أغاني وإحسآس .. واليوم صارت حقيقة بأنوآر عذرآ رقيقة
وألماس هذا بريقة .. يصحى به الحلم وتغني أنفآسه ..
مدري أنا في حلم أو علم ياناس .. وش هـ الذي مبهر بالأنوار ناسه ؟
كني في دنيا كلها در وألماس .. وأشوف ليان أغلى درّه ومآسـه ..
يالسآمعين صلوا ع النبي الهادي محمد صلوا عليه ..
بدأت الزغااريط والتهليلات ..
وبعدها إنفتح الباب .. وقلب ليان إنكمش بمكانه من الخووووف ..
حست بضعف وإنها ممكن في أي لحظة تطيح وهي تشوف هالعيون كلها مركزه عليهاا ..
مشت أول ماسمعت بداية إغنية الزفـة :
عـلى كـثر الـقصيد.. وكـثر ماجاب الخيال أفكار
تـعـبت ومـالقيت الا ثـمان أشـياء تـشبه لـك
نـور الشمس.. لون الغيم.. طهر الما.. وصمت النار
لـيـن الـورد فـجر الـعيد ملك وانـسان يـاسهلك
واذا صـار الـعنا رحـله.. بـا سميك آخر المشوار
واذا صـارالـبخل عـمرالجزايل فـاسمك الـمهلك
تـجين أحـلى مـن الـبشرى تـغيبين وتشين الدار
هـديه لـلزمن جـيتي مـن الله عـن طريق أهلك
صـحيح الـمدح لـو يقدر يـقوم بـنفسه ويـختار
غـدا عـبّاد شـمس ٍ لا لـمح زولـك تـوجّه لـك
غـيوض ومـا يـغيض النرجس الا ضحكة النوار
"نـعم" والـجود لـو يـفنا فـنا مـن زود حـبهلك
ضـيا تـسعين شـمس وألـف بـدر ونجمتين كبار
آخـاف اقـول ظـلك و أظـلمك والـعز كـله لك
ورثـتي مـجد ابـوك وجـاك "منهو" زبنة المنجار
أبـو خـيرين.. دمـاح الـخطا.. والـعمر مده لك
وأنا وش عاد أقول ان صرت في وصف الغلى محتار
شـعورٍ مـاقدر يـاصل سـماك.. وقـلت أزمّه لك
وعـلى كـثر الـقصيد وكـثر مـاقلنا من الأشعار
تـعـبت ومـا لـقيت إلا سـموّك بـس يـشبهلك
نزلت الدرج بسلام وعيونها مركزة ع الكرسي الموجود بآخر الممر .. تمشي بأقل من مهلها
خايفه يلتوي الكعب وتطيح أو تدعس على طرف الفستاان ويصير الشي الأسوا ..
أول ماوصلت .. جلست على طول وهي تلقط أنفاسهاا الكتومه .. وبدا صدرها يطلع وينزل بقوة ..
وقلبها يضرب مداافع بعد ماكاان طبوول ..
شغلوا الأنوار البيضا بتسلسل .. وبدأت توضح وجيه الناس لهاا ..
لفتهاا الطاولة يلي جنب الكوشة والبنات يلي عليهاا .. إبتسمت تلقاائي وهي تشوف حركاتهم خصوصا مشاعل ..
رقصوا شوي وسلمو عليها ..
وبعدها رجعوا لبسوا العبايات لأن تركي بيدخل .. مع إنه كان رافض بس أخواته أصرّوا ..
دخل من نفس بابها ونزل من نفس الدرج .. وهي تناظر فييه وإبتسامتها تتوسع ..
ولولا الفشايل كان ضحكت ..
أول ماوصل لها سلم عليها وبارك لها من جديد وهو يضحك مايدري ليش ..!
دخلوا أعمامهاا .. ولأول مره بحياتهاا تحس إنها شي بحيااتهم !
يمكن مايكون هذاك الشي الكبير .. لكن أهم شي مكان حتى لو بسيط بقلوبهم ..
حاولت لمى .. وحاولت شذى فيها تقوم ترقص بس أبد حلفت ماتقوم ..
لف ناظرها " ليه قومي معهم .!"
ليان بإحراج وعيونها لعى شذى ولمى يرقصون " ماأعرف .."
تركي مبتسم " عااادي قومي إمشي بس .."
هزت راسها بالنفي وماعلقت ..
رجع عيونه لقدام .. رجع غمضها بقووة ويفتحها ببطئ شديد يبغى يتأكد من يلي قدامه ..
لف ناظر ليان وحمد ربه مليون مره إنها لاهيه بمسكتهاا ..
رجعت عيونه للبنت يلي واقفه عند الدرج وتحرك يدهاا له بمعنى " هلا "
تسااااااارعت دقاات قلبه لدرجه حس إن الكل يسمعهاا ..
بلع ريقه يلي بدا يجف وهي تقرب من الكوشه ..
وش نااااااوية عليه هـ المجنونة ؟
.
كانت بإختصاار متحجبه ومكتفيه بشعراات طالعه من تحت الطرحه .. مع مكياج كاااااامل وعبايه أقل مايقال عنها إنها فستان ..
الطاولة يلي جنب الكوشه على طول ..
شهقت وحده شهقه خلت الكل يلتفت لهاا " رؤى .!!!!!!!!!"
شموخ " مشاعل وش فييك ؟"
هزت راسها بلا .. وهي مو أقل صدمه من تركي .. لسببين ..
الأول إنها جات ومشاعل توقعت إنها ماتجي بسبب تأخيرهاا .. والثاني .. هذا يلي تشوفونه ويشووفه الكل ..
،
رفعت راسها بعد ماجست بيد تتحرك قدام عيونها ..
شافت وجه أول مره تشوفه .. وإبتسامه مايله مالها تفسيير .!
لفت ناظرت تركي يلي كان فاتح فمه واللون منسحب من وجهه مره وحده ..
" مبروك ياعرووسه ؟"
رفعت حواجبها " الله يبارك فييك !"
رؤى وهي تناظر تركي وتهز راسها بتوعد " مبروك ياعرييييس "
مارد وإكتفى بتظرة تهديد قويه ..
رجعت ناظرت ليان وقالت بنبرة " الله يعيييينك .. هادا يلي أقدر أقولوا .."
وأعطتها ظهرها وطلعت تحت صدمة الكل " تقريبـا "!
::::
" مهبوول إنت ؟ ليه داق فيذا الحزة ؟"
" معلييش آسف بس وربي مو قادر أصبر .. هااه لقيت لها شي ؟"
زياد " لا والله وإنت صدقت ؟"
فهد " شلون يعني ؟"
زياد " بالله فهد إنت شاارب شي ؟ شلون أدور على وحده في دولة فيها أكثر من 22 مليون شخص ؟ تستهبل إنت ؟"
فهد " يعني شلوون ؟"
زياد " ماأدري .. حتى خالد ماأظن يقدر يساعدك .."
فهد " ............ "
زياد " فهدان لا تزعل بس والله العظيم فكر فيها شلوون ؟"
فهد " لا صح معك حق .. يالله آسف ع الإزعاج مره ثانيه .."
زياد " فه.."
فهد " مع السلامه "
::::
× و× ما تركت في مكانك غير شي من الذهول !
،‘
صـار لهم ساعه تقريبا من طلعوا من القاعه ..
وصار له أكثر من نص ساعه وهو يسمع صوت الدش بالحمام ..
إبتسم وهو يناظر بالبشت المرمي ع السرير .. وقلبه بين يدينه يدق من كثر ماهو مرتبك ..
وألف دعوه ودعوه يرددها في نفسه ..
.
داخل . وتحتْ المويه البااااااااارده ..
مسحت دموعها يلي إختلطت بالبرااد يلي يطيح فوق راسهاا ..
ماتدري هي دموع خوف ولا دموع فقد ولا دموع وشو ؟
وين أمهاا تجي تعلمهاا وش المفرووض تسوي ؟
وين أبوها وأخوها يلي المفروض يزفونها لزوجها ؟
وينهم كلهم ؟ لييييييييه خسرتهم بهالسرعه ليه ؟!
للحين جسمها يرتجف .. تركي وينتظرها برا .. وهي بتموت من المويه الباارده ..
مو قادره تطلع له لأنها مو مستعده .. مو قادره تستوعب إنها صارت ملك أحد غير نفسها ..
وصورة البنت الغريبه يلي ماتعرفها للحين في بالها ..
" الله يعينك "
ليييييييه ؟ وش تبي جايه تقول كذا ؟ ولييه جايه أصلا ؟!"
زاادت من قوّة إندفاع الموية البارده .. وكإنها تحااول تخفي هـ الصورة من بالهاا ..!
..
ماتدري كم من الوقت مر .. لكنها قفلت المويه أول ماشبعت صياح ..
لبست بيجامتها ووقفت قدام مراية المغسله تنشف شعرهاا ..
وتحاول تبتسم . يمكن وحده مغلطه ..!
أو وحده حاااااااااااقده جايه ترمي كلام وماتدري وش معنااه ..!
تكون يلي تكون ياليان مو مهم ..!
لفت المنشفه على شعرها وتوردت خدودها أول ماتذكرت الإنسان يلي ينتظرها براا ..
فتحت الباب بعد تردد طووويل ..
ونزلت وهي منزلة راسها .. أول ماوصلت لنص الغرفه رفعته وهي مبتسمه ..
لكن سرعان ماتلاشت الإبتسامه أول ماشافت وضعية تركي ..
ناااااايم ومتلحف بعد .!
كل فكــره سوداويه طرت في بالهاا ..
طاحت المنشفه من على راسها للارض .. وعيونها مو راضيه تريحها وترمش ..
شي واحد بس حسسسسته .. هو أول شي طرا لهاا ..
.
.
الـــــرفض .
.
× نهاية الفصل الخامس والعشرون ×
|