عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #24


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (11:35 AM)
آبدآعاتي » 715,827
الاعجابات المتلقاة » 1189
الاعجابات المُرسلة » 482
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



" لا . تركتهم مستمرون في الحفلة"
كانت إجابته جافة وأعطت ستاسي انطباعا بأنه لا يريد إن يتحدث إليها . وتمنت ستاسي لو زال الألم عن قلبها وقالت مقترحة:
" أعتقد أنك مرهق بعض الشيء ربما تفضل أن أذهب حتى تستطيع أن تسترخي ؟"
أجاب كورد وهو يرفع حاجبه في تساؤل:
" إنك حريصة جدا علي الليلة . نعم أنا مرهق بعض الشيء , ولكن لا داعي لأن تذهبي . إذا كنت تريدين أن تفيدينني تستطيعين أن تصبي لي قدحا من القهوة".
سارت ستاسي إلي المنضدة بدون أن تجيب . غمرها الضوء من غرفة الطعام وسمعت صوت كورد المنخفض يقول :
" تبدين جذابة جدا في هذا الثوب".
تمتمت وهي تحاول أن توقف رعشة يدها :
" شكرا لك ".
تغيرت لهجته من اللامبالاة إلي لهجته الساخرة المعتادة ".
" هل كنت تنتظرين أحدا الليلة ؟"
قالت ستاسي بسرعة :
" لا. فقط أحسست أنني أريد أن أرتدي ثيابا مختلفة عن المعتاد".
وحاولت أن تخفي الحرج الذي سببه لها بكلامه . لو كان يعلم أن الشخص الوحيد الذي تنتظره هو كورد نفسه!
مشي كورد إلي دائرة الضوء بالقرب من ستاسي , وأعطته قهوته وهي ترفع عينيها لتلتقيا بعينيه.
قال كورد بسرعة وهو يتحرك بعيدا عن الضوء حيث لا تستطيع أن تري تعبير وجهه:
"كنت أرجو أن تكوني مستيقظة".
قالت ستاسي وهي تلعن صوتها المقطع الأنفاس :
" أوه".
" كنت أود أن أعتذر عما بدر مني بعد الظهر . إنك تقومين بعمل ممتاز في إعداد حفل الشواء . كنت قاسيا بدون داع".
بدا كما لو كان مترددا في انتظار إجابة لكلامه , ولكن لم تنطق شفتاها واستمر في الكلام :
"لم يحدث أي ضرر , كان الخطأ خطأي لأني لم أخبرك عن الكاتلوغ ".
قالت ستاسي بسرعة :
" لا. كان يجب علي أن أدرك ".
ضحك كورد وأبهجها بمرحه العميق الدافئ واستطرد قائلا:
"فلننه هذا الحديث قبل أن تنشأ جمعية للإعجاب المتبادل".
ضحكت ستاسي معه وهي تفكر أن هذا هو ما أريد فعلا أن أفعله .
أحست ., بدون أن تري , توتره يهدأ وهو يستدير ليلقي بسيكارته في الظلام . راقبت الجذوة المتوهجة ترسم قوسا في الهواء ثم تستقر في الحديقة . أما هي فقد أطفأت سيكارتها بأصابعها الطويلة في مطفأة قريبة . تحرك كورد إلي العامود الذي كانت تقف ستاسي بجانبه عندما وصل . ومشت ستاسي بضع خطوات إلي الناحية الأخرى منه وهي تحمل كوب القهوة بحنان بيديها الاثنين مستمتعة بملمسه الدافئ علي راحتيها .
هتفت وهي تنظر إلي السماء بنجومها المتألقة :
" إن النجوم ظاهرة الليلة بكثرة ".
قال الصوت الساخر:
" لا بد انك رأيت نجوما من قبل ".
فسرت له ستاسي كلامها وهي متألقة من فرط الحماسة :
" نعم , ولكن عندما كنت انظر من قبل كنت أري نجمة أو نجمتين باهتتين , والآن أري مئات النجوم . كان الجو موحشا في غياب القمر ووجود نجمتين فقط , ولكنه الآن رائع".
استند متكاسلا إلي العامود وهو يراقب قوامها الرشيق الواقف بجانبه وقال:
" قولي لي شيئا يا ستاسي . هل أنت حقا كما تظهرين ؟ فتارة أنت فتاة ذات عينين نديتين تفتنها زهرة أو قمر أو أي شيء , وتارة أخري تكونين فتاة ايرلندية عصبية المزاج تحارب بأظافرها وأسنانها , ثم تكونين فتاة مجتمع متألقة تمثل دوراكما كنت تبدين قبل ذلك هذه الليلة في ثوبك الأنيق . أي من هذه الشخصيات هي ستاسي الحقيقية ".
ضحكت وهي غير راغبة في مواجهة العينين الجادتين وقالت :
"هل تتفضل الآنسة ستاسي آدمز الحقيقية بالوقوف؟"
ثم أضافت متوخية الصدق بقدر المستطاع :
" أعتقد أنني كل هذه الشخصيات".
حاولت أن تقرأ تعبيرات وجهه , ولكن كان بين الظلال . وقف هادئا فترة من الوقت حتى أصبح الصمت فوق احتمال ستاسي , فمشت بعصبية ووضعت فنجانها بجوار غلاية القهوة .
" ستاسي ؟"
نطق كورد بتردد لم تستطع تفسيره .
" نعم".
" هل تأتين هنا دقيقة واحدة ؟ أريد أن أسألك شيئا إذا لم تمانعي ".
لو كانت تعلم ما الذي جعل صوته يتغير هكذا ويبدو مترددا؟ دق قلب ستاسي بشدة وهي تتحرك بجانب الرجل الطويل المستند بإهمال إلي العامود الأبيض . لم يستدر لينظر إليها بل استمر متطلعا إلي الفضاء .
" كيف يمكن لرجل أن يسأل امرأة مشاركته حياته , وقد تعودت أن تحصل علي كل الأشياء المادية التي تطلبها , وهي جميلة إلي درجة تثير انتباه أي شخص تريده ؟"
كانت حدة صوت كورد تنم عن عاطفة مكبوتة مما قطع نياط قلب ستاسي .
تمكنت بصعوبة أن تكتم شهقة خانقة وفكرت :
" يا إلهي إنه يسألني عن ليديا .
أضاف باستهزاء:
" ما الذي أستطيع أن أقدمه لها ؟ حياة في بلاد لا بد أنها تكرهها ؟ حياة رتيبة ؟ من بالضبط الذي يعطي ومن الذي يأخذ في مثل هذا الموقف ؟"
تلعثمت ستاسي قائلة:
" أنا , أنا أظن أن مجرد أن تعرض عليها حبك يكفي ".
واهتز جسدها ألما من النشيج الصامت :
لوي رأسه الداكن بحدة ليرمق وجهها الذي أدارته لتنظر في الظلام حتى تخفي الحزن الذي ملأ عينيها .
سألها في صوت خافت :
" هل يكفيك أنت هذا ؟"
ولكنه لم ينتظر منها ردا وأضاف :
" وكيف تعرفين رجلك بشعورك ؟"
أجابت ستاسي :
"سيكفيني أن يسألني الرجل المناسب ".
واستقر علي قلبها الهدوء وهي تعلم أنها لن تطلب أبدا أي شيء سوى حبه . استدارت لتواجهه ووجهها يشع صفاء وهي تضيف :
" وإذا كان يحبني سيعرف".
مد يده السمراء وأمسك برسغها وأدناها منه , تلاحقت أنفاسها وعيناه الداكنتان تنفذان في عينيها .
رن صوت كورد بجانب شعرها :
" إذا لم يكن متأكدا كيف تقولين له يا ستاسي ؟"
شعرت بيده أليسري علي وسطها وملمسها يحرقها , بينما تركت يده اليمني رسغها ولمس عنقها الأبيض تحت أذنها . كانت تعلم أن عليها فقط أن ترفع رأسها قليلا لوجهه ولكنها لم تستطع . بمنتهي الرقة رفع رأسها بإبهامه , ولم تنتقل عينا ستاسي عن فمه...
تصلبت ستاسي ...
استمرار شغف كورد جعلها تستجيب بانبهار إليه .
نعم ولكن ستاسي ؟
ليديا ! أفاقت منتفضة . لم يكن كورد يعانقها . بمثل هذه العاطفة . كان يتخيل أنها ليديا ! نزعت نفسها من بين ذراعيه بسرعة ووقفت مرتعبة أمامه وقد أخجلها ما يمكن أن يخمنه . كان وجهه حانيا أول الأمر وهو ينظر إليها حتى استوعب تعبير وجهها المتألم . في الحال اشتعلت عينا كورد بالنار وهو يستدير فجأة وصدره الضخم يعلو ويهبط بسرعة .
أخذ سيكارة من علبته وأشعلها وهو يقول بخشونة :
" لقد اندفعنا بسبب حديثنا . واضح أن أفكار كل منا كانت بعيدة جدا".
تنفست ستاسي الصعداء بصوت مسموع, وأدركت انه هو أيضا يظن أن تقبلها له بسبب تخيلها هي أيضا انه شخص أخر.
أضاف رافضا النظر أن ينظر إليها:
" لحسن الحظ أن كلا منا يعرف شعوره نحو الأخر, لذا لا يوجد أي داع للشعور بالحرج".
أجابت ستاسي بابتسامة مهزوزة :
"لا. الحمد لله. لولا هذا لكان الموقف في غاية الحرج".
ابتعدت عنه خطوة واحدة وهي ترتعد من اثر عناقه, ولكن سحر تلك اللحظة تحطم لاعتقادها أنها مجرد بديل لليديا مارشال.
قال كورد بهدوء:
"اعتقد أن الوقت متأخرا, وعلى كل منا أن يأوي إلى فراشه".
أجابت ستاسي ممسكة بالخيط الذي بدأه:
"إنني متعبة بعض الشيء , سأرك في الصباح ".
مشت من الشرفة إلى غرفة الطعام بكل رباطة جأِش التي استطاعت أن تستجمعها . تبعها كورد فمشي خلفها بضع خطوات ولكن الجرس رن وهو يدخل غرفة الطعام.
سمعته ستاسي يرد على الهاتف وهي واقفة في أسفل الدرج.
"مزرعة هاريس . كورد يتكلم , نعم ياليديا تركت الاجتماع قبل الموعد المحدد وكنت أنوى الاتصال":
وجرت ستاسي صاعدة الدرج وقد غلبها البكاء . لم تكن تحتمل أن تسمعه يكلم ليديا . كانت مواجهته في الغد صعبة بما فيه الكفاية بدون الحاجة إلى المزيد من ألامها الليلة.


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس